
في إثيوبيا.. مركز صحي خاص يعالج الحمير من جروح الركل ومغص الأكل
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
يمسك أحد الأطباء البيطريين حماراً بقوة من رقبته وساقيه ويحاول معالجة حوافره قدر استطاعته في عيادة متخصصة في أديس أبابا.
وتضم إثيوبيا العدد الأكبر من الحمير في العالم، مع 9 ملايين حيوان مقابل 130 مليون إثيوبي، وتؤدي هذه الحيوانات دوراً اقتصادياً أساسياً في بلد لا يزال جزء كبير فيه يرزح تحت الفقر، إلا أنّ عددا كبير من الحمير تتعرّض لسوء معاملة أو تعاني من حالة صحية سيئة.
وبالقرب من سوق ميركاتو المفتوحة الضخمة في العاصمة الإثيوبية، تتجمع عشرات الحمير داخل عيادة "دانكي سانكتشويري"، وهو اسم منظمة غير حكومية بريطانية توفر عناية مجانية للحمير في هذا المكان.
وبعض هذه الحيوانات لا يهدأ ولا يتوقف عن الركل، بينما ينقض البعض الآخر على الطعام بشراهة، ويتناوب مقدمو الرعاية والأطباء البيطريون على علاج جروحها أو مشاكلها الصحية الأخرى كالمغص أو مشاكل في العين.
سار غولوما بايي لأكثر من ساعة ونصف ساعة مع حماريه للوصول إلى العيادة، ويقول الرجل البالغ 38 عاماً إنّ "حماريَّ مريضان منذ 3 أسابيع، أحدهما يعاني من مشكلة في ساقه، والآخر في معدته".
وكغيره من الأشخاص الذين حضروا إلى "دانكي سانكتشويري"، يكسب غولوما الجزء الأكبر من دخله من الحمير، إذ أن الرجل الثلاثيني يملأ عبوات بالمياه ثم ينقلها على الحمير قبل بيعها.،ويقول "عجزت منذ أن مرضا عن شراء الخبز لأولادي".
وبعد بضع ساعات في العيادة، بات يمكن لغولوما أن يغادر مع حماريه الجاهزين لاستئناف العمل.
وبحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، كانت إثيوبيا عام 2018 تضمّ أكبر عدد من الحمير في العالم، مع نحو 9 ملايين حمار، أي قرابة 20% من إجمالي الحمير في العالم.
وتؤدي الحمير دوراً اقتصادياً رئيسياً في اثيوبيا الواقعة في شرق إفريقيا، وفي الريف، غالبا ما تُستخدم لحرث الحقول، أما في المدينة، فتتم الاستعانة بها لنقل البضائع، مما يوفر بديلاً اقتصادياً من السيارة، مع ارتفاع سعر البنزين بشكل كبير، وفي أديس أبابا، تُعدّ الحمير الوحيدة التي تستطيع التسلل إلى بعض الأزقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ 2 أيام
- صقر الجديان
الخرطوم.. 1375 إصابة جديدة بالكوليرا بينها 23 وفاة خلال يوم
الخرطوم – صقر الجديان أعلنت السلطات السودانية، الخميس، عن تصاعد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في ولاية الخرطوم (وسط)، بعد تسجيل 1375 إصابة جديدة بينها 23 حالة وفاة خلال يوم واحد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمدير الطوارئ بوزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد التجاني. وقال التجاني: 'هناك تصاعد في عدد الحالات المسجلة للإصابة بالكوليرا في الولاية، حيث سُجلت 1375 إصابة، بينها 23 حالة وفاة أمس الأربعاء'. وأضاف: 'شهد عدد الوفيات انخفاضا نتيجة التدخلات التي تمت لمعالجة المرضى، حيث بلغت الوفيات يوم الأربعاء 23 حالة فقط'. وذكر أن عدد المرضى الموجودين في مراكز العزل بلغ 1116 مريضا. وأشار المسؤول السوداني إلى 'تفعيل مراكز العزل وإنشاء 4 مراكز إيواء في مناطق انتشار الإصابات، بهدف اكتشاف الحالات مبكرا، ومعالجتها، وتقليل الوفيات'. والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، تسجيل 942 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 25 حالة وفاة ليوم الثلاثاء، بينما بلغت الإصابات الإثنين 1177 حالة، بينها 45 وفاة. ووفقًا لآخر إحصائية حكومية صدرت في 6 مايو/ أيار الجاري، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 60 ألفا و993 حالة، بينها 1632 وفاة. وأعلنت السلطات في 12 أغسطس/ آب 2024، الكوليرا وباءً في البلاد، قبل أن يشهد تراجعًا منذ فبراير/ شباط 2025، ليعاود الانتشار مجددًا بسبب تلوث مياه الشرب الناتج عن توقف محطات المياه في عدة مناطق، وفقًا لمراقبين. وتتزامن هذه الكوارث مع أزمة بالمياه والكهرباء تشهدها مناطق واسعة جراء استمرار الحرب منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و'قوات الدعم السريع'، مخلّفةً أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة، فيما قدّرت جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.


الشارقة 24
منذ 3 أيام
- الشارقة 24
"القلب الكبير" تُعيد النبض لمستشفى القديس جاورجيوس ببيروت
الشارقة 24 : أعلنت "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم ومقرها الشارقة، عن الانتهاء من أعمال ترميم وإعادة تأهيل وتوسيع وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، بتمويل كامل من حملة "سلام لبيروت" التابعة للمؤسسة، وبتكلفة بلغت 2.36 مليون دولار أميركي (نحو 8.7 مليون درهم). جاء ذلك خلال حفل التدشين الرسمي للجناح المُرمم في العاصمة اللبنانية، أمس الثلاثاء . ويأتي هذا المشروع استكمالًا لجهود ترميم وتجديد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الطبية في لبنان، والتي كانت من بين المرافق الصحية الأكثر تضرراً جرّاء انفجار مرفأ بيروت في عام 2020؛ حيث يُعد إنجاز إعادة تأهيل وحدة الطوارئ والصدمة خطوة محورية في مسار تعافي قطاع الرعاية الصحية الأساسية في البلاد، واستعادة قدرته على تقديم خدماته الحيوية لنحو 40 ألف مريض سنوياً، بما يعكس قوة التضامن الإنساني الدولي في مواجهة الأزمات، ودعم المجتمعات المتأثرة بالكوارث . وتضم الوحدة المجددة أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية، إلى جانب توسعة في القدرة الاستيعابية، وتعزيز مرافق رعاية حالات الصدمة، وإنشاء قسم جديد مخصص للأطفال، ما مكّن المركز الطبي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من استعادة طاقته التشغيلية الكاملة للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار . وقد صُمّمت وحدة الطوارئ والصدمة وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة وسهولة الوصول، لتكون قادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في بيروت . استجابة إنسانية من الشارقة إلى بيروت وقد أسفر انفجار المرفأ عن أكثر من 150 قتيلًا وآلاف الجرحى، وتسبب في تشريد ما يقارب 300 ألف شخص، فيما كان المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من بين أكثر المؤسسات تضرراً، إذ تعرض المستشفى، الذي يُعد ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية اللبنانية ويعود تاريخه إلى 147 عامًا، لأضرار هيكلية وتشغيلية جسيمة أثرت بشكل كبير على قدرته على الاستجابة الطبية خلال الأزمة . واستجابةً لهذه الأزمة، وجّهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بإطلاق حملة "سلام بيروت"، التي جمعت أكثر من 30 مليون درهم لدعم جهود التعافي . وقد مثّل ترميم وتجديد وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي حجر الأساس في هذه المبادرة، لضمان استعادة المستشفى لدوره الحيوي كخط حياة لسكان لبنان . وأُقيم حفل افتتاح وحدة الطوارئ والصدمة بحضور صاحب السيادة المتروبوليت إلياس عودة، مطران بيروت وتوابعها؛ وسعادة فهد سالم الكعبي، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الجمهورية اللبنانية؛ وسعادة مريم الحمادي، عضو المجلس الاستشاري لمؤسسة القلب الكبير؛ وسعادة علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير؛ والدكتور مروان النجار، المدير التنفيذي العام لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت؛ والدكتور صلاح الشويري، المدير الطبي؛ إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة من مؤسسة القلب الكبير والمستشفى، بالإضافة إلى نخبة من خبراء الرعاية الصحية والدبلوماسيين والشركاء الإقليميين . سعادة علياء عبيد المسيبي: العمل الإنساني يجب أن يكون هادفًا، طويل الأمد، ويقوم على الكرامة الإنسانية أكدت سعادة علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير، خلال كلمتها في حفل الافتتاح، أن إمارة الشارقة تواصل التزامها الراسخ تجاه لبنان، مشيدةً بصمود شعبه، وأضافت: "تحمل هذه المبادرة رسالة محبة وتضامن من إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، إلى الشعب اللبناني الشقيق الذي واجه الأزمات بالصبر والكرامة والاعتزاز ". وأضافت: "وحدة الطوارئ والصدمة التي أُعيد تأهيلها وتوسيعها ليست مجرد منشأة طبية تم تجديدها، بل تجسيد حقيقي لإيماننا بأن العمل الإنساني لا يكون عابراً، بل مستداماً، يعيد للناس حياتهم وكرامتهم. فمنذ اللحظة الأولى لانفجار مرفأ بيروت، لم تكن مشاهد الدمار مجرد صور عابرة، بل كانت نداءً إنسانيًا استوجب الاستجابة. ومن هذا النداء، وُلدت مبادرة (سلام لبيروت)، التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي، لتكون جسراً صادقاً يربط بين الواجب والشعور، وبين الإمكانات المتاحة والمسؤولية المُلقاة على عاتقنا، بحسّ من الالتزام والرغبة الجادة في الاستثمار في أنظمة لا تعيد فقط تقديم الخدمات، بل تمنح الناس شعورًا بالاستقرار والكرامة. واليوم، مع افتتاح هذا المشروع، نقف إلى جانب مجتمع بأكمله، نعيد إليه نبضه ونستثمر في مستقبله ". الدكتور جوزيف وهبي: هذا المشروع رسالة إنسانية نبيلة تعيد الأمل إلى قلوب أهل بيروت من جهته، قال الدكتور جوزيف وهبي، رئيس هيئة الأطباء ورئيس وحدة الطوارئ والصدمة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي: "يمثل إعادة تأهيل وترميم وتوسعة وحدة الطوارئ والصدمة لحظة فخر واعتزاز لجميع العاملين في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي. فقد كان المستشفى من بين أكثر المؤسسات تضرراً جراء الانفجار المأساوي الذي هزّ مرفأ بيروت في العام 2020، مما أدى إلى توقفه الكامل عن العمل لأول مرة منذ تأسيسه عام 1878. ورغم حجم الكارثة، لم نفقد العزيمة؛ إذ بفضل التفاني والإصرار من جميع أفراد الطاقم الطبي والإداري، تمكّنا من استئناف العمل عبر وحدة طوارئ مؤقتة خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز أسبوعين ". وأضاف الدكتور جوزيف: "واليوم، بفضل الدعم الكريم الذي قدّمته مؤسسة القلب الكبير، وبدعم وتوجيه من رئيستها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نفتتح وحدة طوارئ متقدمة ومتكاملة، مجهّزة بأحدث المعايير الطبية والتقنية، لتستأنف دورها الحيوي في خدمة أكثر من 40 ألف مريض سنوياً. إن هذا المشروع لا يقتصر على إعادة بناء مرفق طبي، بل يجسّد رسالة إنسانية نبيلة، ويعيد الأمل إلى قلوب أهل بيروت ". وبعد المراسم الرسمية للافتتاح، تجوّل الضيوف في مرافق الوحدة، وشاهدوا فيلماً وثائقياً يستعرض رحلة التحوّل من الدمار إلى التعافي . كما شملت فعاليات الحفل الكشف عن لوحة تذكارية تحمل اسم "مؤسسة القلب الكبير"، تقديراً لمساهمتها وتعبيراً عن امتنان المركز الطبي لشراكتها المستمرة . واختُتم الافتتاح بحفل استقبال حضره نخبة من قياديي قطاع الرعاية الصحية والدبلوماسيين والشركاء الإقليميين، الذين وحّدوا جهودهم والتزامهم المشترك لإعادة بناء لبنان بكرامة وتعاطف وأمل .


الشارقة 24
منذ 5 أيام
- الشارقة 24
في إثيوبيا.. مركز صحي خاص يعالج الحمير من جروح الركل ومغص الأكل
الشارقة 24 – أ.ف.ب: يمسك أحد الأطباء البيطريين حماراً بقوة من رقبته وساقيه ويحاول معالجة حوافره قدر استطاعته في عيادة متخصصة في أديس أبابا. وتضم إثيوبيا العدد الأكبر من الحمير في العالم، مع 9 ملايين حيوان مقابل 130 مليون إثيوبي، وتؤدي هذه الحيوانات دوراً اقتصادياً أساسياً في بلد لا يزال جزء كبير فيه يرزح تحت الفقر، إلا أنّ عددا كبير من الحمير تتعرّض لسوء معاملة أو تعاني من حالة صحية سيئة. وبالقرب من سوق ميركاتو المفتوحة الضخمة في العاصمة الإثيوبية، تتجمع عشرات الحمير داخل عيادة "دانكي سانكتشويري"، وهو اسم منظمة غير حكومية بريطانية توفر عناية مجانية للحمير في هذا المكان. وبعض هذه الحيوانات لا يهدأ ولا يتوقف عن الركل، بينما ينقض البعض الآخر على الطعام بشراهة، ويتناوب مقدمو الرعاية والأطباء البيطريون على علاج جروحها أو مشاكلها الصحية الأخرى كالمغص أو مشاكل في العين. سار غولوما بايي لأكثر من ساعة ونصف ساعة مع حماريه للوصول إلى العيادة، ويقول الرجل البالغ 38 عاماً إنّ "حماريَّ مريضان منذ 3 أسابيع، أحدهما يعاني من مشكلة في ساقه، والآخر في معدته". وكغيره من الأشخاص الذين حضروا إلى "دانكي سانكتشويري"، يكسب غولوما الجزء الأكبر من دخله من الحمير، إذ أن الرجل الثلاثيني يملأ عبوات بالمياه ثم ينقلها على الحمير قبل بيعها.،ويقول "عجزت منذ أن مرضا عن شراء الخبز لأولادي". وبعد بضع ساعات في العيادة، بات يمكن لغولوما أن يغادر مع حماريه الجاهزين لاستئناف العمل. وبحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، كانت إثيوبيا عام 2018 تضمّ أكبر عدد من الحمير في العالم، مع نحو 9 ملايين حمار، أي قرابة 20% من إجمالي الحمير في العالم. وتؤدي الحمير دوراً اقتصادياً رئيسياً في اثيوبيا الواقعة في شرق إفريقيا، وفي الريف، غالبا ما تُستخدم لحرث الحقول، أما في المدينة، فتتم الاستعانة بها لنقل البضائع، مما يوفر بديلاً اقتصادياً من السيارة، مع ارتفاع سعر البنزين بشكل كبير، وفي أديس أبابا، تُعدّ الحمير الوحيدة التي تستطيع التسلل إلى بعض الأزقة.