logo
دبلوماسية وخبرة الجزائر في خدمة إفريقيا

دبلوماسية وخبرة الجزائر في خدمة إفريقيا

الخبر١٧-٠٢-٢٠٢٥

حظي فوز السفيرة، سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لمنطقة شمال إفريقيا، بعد تنافس حاد مع نظيراتها في كل من المغرب ومصر وليبيا، بإشادة كبيرة داخل الجزائر وخارجها.
وقال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إن فوز الجزائر انتصار دبلوماسي جديد. مؤكدا أن الأفارقة انتخبوا صوتهم الصادق في مجلس الأمن الدولي ضد الأوليغارشيا ودعاية الخصوم، قائلا: "انتخاب الجزائر يعد لبنة أولى لتجسيد شعار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "إفريقيا هي المستقبل"، كما كتب إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، على حسابه عبر منصة إكس "إيمان إفريقيا بالفعل الدبلوماسي الجزائري يتعزّز بانتخاب سعادة السفيرة سلمى مليكة حدادي، نائبا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي". وأضاف بـ "هنيئا لها هذا التتويج المستحق وألف مبروك للجزائر ولأشقائنا الأفارقة على هذا الاختيار".
والمفوضية هي لجنة تقوم بدور الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي، مؤلفة من عشرة مفوضين وموظفي دعم، ويقع مقرها الرئيسي في أديس أبابا بطريقة مماثلة لنظيرتها الأوروبية.
المفوضية الأوروبية يقع على عاتقها مسؤولية الإدارة وتنسيق أولويات مهام الاتحاد وتوفير الدعم التشغيلي لجميع أجهزة الاتحاد الإفريقي، مساعدة الدول الأعضاء في تنفيذ برامج الاتحاد الإفريقي، صياغة المواقف المشتركة للاتحاد الأفريقي وتنسيق إجراءات الدول الأعضاء في المفاوضات الدولية، مع إدارة ميزانية الاتحاد الأفريقي وموارده وغيرها من المهام.
تتألف المفوضية من رئيس ونائب رئيس وستة مفوضين، بالإضافة إلى الموظفين، وتنتخب الجمعية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وينتخب المجلس التنفيذي ستة مفوضين من مفوضية الاتحاد الأفريقي، يتم تعيينهم من قبل الجمعية، وتستمر مدة عضوية أعضاء المفوضية أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
ويساعد الرئيس في تنفيذ مهامه، نائب للرئيس، لضمان حسن سير عمل المفوضية، وهو مسؤول عن الإدارة والمالية ويعمل النائب كرئيس في حالة غيابه. ويتم انتخاب نائب الرئيس من قبل الجمعية العامة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، ويتم الانتخاب بالاقتراع السري وبأغلبية ثلثي الدول الأعضاء المؤهلة للتصويت، ولا يجوز أن يكون النائب من نفس المنطقة التي ينتمي إليها رئيس المفوضية.
قال البروفيسور مبروك كاهي، أستاذ العلوم السياسة والعلاقات الدولية، في تصريح لـ "الخبر"، "إن الجزائر حققت انتصارا دبلوماسيا مهما على مستوى القارة الإفريقية، يعكس الإرادة الحقيقية للدبلوماسية الجزائرية بالاهتمام أكثر بقضايا القارة الإفريقية كعمق استراتيجي كما جاء في مجلة "الجيش"، وهو ما يتجلى في كل تحركاتها على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية ومنها مرافعتها الدائمة من أجل إنهاء المظلومية التاريخية للقارة بمنحها عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي.
كما لفت كاهي إلى حضور رئيس الجمهورية في أشغال القمة العادية الـ38 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، كتعبير عن مدى التزام الجزائر بقضايا القارة والاستعداد الدائم للمساهمة الفعالة في اقتراح ودعم الحلول الكفيلة بمواجهة ورفع مختلف التحديات الراهنة في إطار من التعاون وروح التضامن بين دول الإتحاد الإفريقي، قائلا "إن مشاركة رئيس الجمهورية الموجّه الأول للسياسة الخارجية، تعكس هذا التوجه وتساهم بشكل كبير جدا في إنجاح هذه القمة".
وأضاف كاهي أن الفوز أيضا يعكس "الرغبة الجزائرية تبوّء المناصب القيادية في المنظمة القارية، والعمل على تجسيد الرؤية الجزائرية لحل مشاكل القارة وتحقيق الأهداف التنموية". معتبرا أنه رسالة هامة لتلك الأطراف التي كانت ترى في تراجع الدور الجزائري، "والحقيقة فإن الفوز يبرز مدى ثقة الأفارقة في الدبلوماسية الجزائرية".
بخصوص كيف تستفيد الجزائر من هذا المنصب، الجميع قال المتحدث "يدرك الأخطاء الجسيمة التي وقعت في عهدة المفوض السامي السابق، موسى فقي، بإعطاء صفة عضو مراقب للكيان الصهيوني دون العودة للآليات القانونية ومنح صفة ممثل اتحاد المغرب العربي، هذه الأخطاء سوف تعمل الجزائر على عدم تكرارها، من خلال منصب نائب المفوض السامي، كما ستعمل الجزائر على إيجاد حلول حقيقية للنزاعات المنتشرة في القارة ويساهم في دعمها عن قضايا القارة في المحافل الدولية ورسالة حقيقية للأطراف المشككة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رسالة هامّة من رودريغيز
رسالة هامّة من رودريغيز

الشروق

timeمنذ 4 ساعات

  • الشروق

رسالة هامّة من رودريغيز

العملية التي قام بها الشاب الأمريكي، إلياس رودريغيز، (31 سنة)، قرب متحف يهودي وقتل فيها اثنين من موظفي السفارة الصهيونية بواشنطن، تحمل دلالات ورسائل عديدة ينبغي للاحتلال ولداعميه الغربيين فهمُها جيدا، واستخلاص العِبر منها، وإلّا تكرّرت قريبا في أماكن أخرى من هذا العالم، لأن الأحرار الشرفاء أمثال رودريغيز كثيرون. الواضح تماما لكلّ ذي لبّ وعقل، أنّ رودريغيز قد طفح به الكيل وهو يرى يوميًّا الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة في حقّ الأطفال والنساء والمدنيين عامّة، بلغت درجة إحراق الأطفال في خيمهم البالية، بكلّ حقد وكراهية، وباستهتار واضح بكلّ القيم الإنسانية والأخلاقية، من دون أن يتحرّك هذا العالم المنافق لوضع حدٍّ لها وإنقاذ الفلسطينيين، وخلافا لذلك الطيار الأمريكي الذي اكتفى بصبّ البنزين على جسده وحرق نفسه أمام السفارة الصهيونية بواشنطن، منذ أزيد من سنة، احتجاجا على جرائم الاحتلال ودعم أمريكا لها، فإن رودريغيز اختار حلّا آخر، سجّله في رسالة نشرت على صفحته بمنصة 'إكس' لاحقا، وأعرب فيها عن غضبه من 'الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون في فلسطين'، وأشارت إلى 'العمل المسلح كشكل مشروع للاحتجاج' وعدّه 'التصرّف العقلاني الوحيد'، وأضاف في رسالته: 'ماذا يمكن قوله أكثر في هذه المرحلة عن نسبة الأطفال المشوَّهين والمحترقين والمنفجرين؟ نحن الذين سمحنا بحدوث هذا، لا نستحق أبدا غفران الفلسطينيين'. بعدها، حمل رودريغيز مسدسه وسار بهدوء إلى أن وصل إلى متحف يهودي، وأطلق النار على صهيونيين اثنين، صادفهما أمام المتحف، فقتلهما على الفور، قبل أن يطلب حضور الشرطة ويسلّم لها نفسه، وهو يصيح 'الحرية لفلسطين.. الحرية لفلسطين'. هذا النداء أضحى نشيدا عالميا جديدا يردّده كلّ أحرار العالم في العواصم الغربية، التي بات الآلاف يخرجون فيها كلّ نهاية أسبوع طلبا لإنهاء هذه الحرب الظالمة التي باتت تستهدف الوجود الفلسطيني كلَّه في غزة وليس فقط حركة 'حماس'، فهي حرب إبادة حقيقية لم تعُد تخفى عن أحد، وعقاب جماعي للفلسطينيين جميعا يستهدف تهجيرهم، وإلا كيف يمكن تفسير تجويع 2.3 مليون إنسان وإحراق العشرات منهم يوميًّا في خيامهم المهترئة المتهالكة؟ مثل هذه الجرائم البشعة والمتواصلة منذ 19 شهرا، هي التي جعلت روديغيز وأمثاله يضيقون ذرعا بالاحتلال ويكرهونه إلى درجة القيام بعمليات ضدّه لا يقوم بها عادة إلا الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.. لم يعد سرّا أنّ مساحة التعاطف الشعبي العالمي مع الفلسطينيين وكراهية الاحتلال العنصري الفاشي المجرم تزيد بمرور الوقت، وهذا التعاطف المتزايد هو الذي دفع بالعديد من الحكومات الأوربية والغربية إلى الشروع في تغيير مواقفها بشأن جرائم الكيان في الأيام الأخيرة، وتكثيف الضغوط عليه لوقف الحرب قبل أن تثور عليها شعوبها. المفارقة، أنّه في الوقت الذي ينتفض فيه شرفاء العالم ضدّ الظلم والطغيان والجبروت، ويضحّون بأنفسهم لنصرة فلسطين، تأبى الإمارات العربية المتحدة، إلا أن تسجّل مرة أخرى موقفا مخزيا؛ فقد ندّدت بالعملية التي قام بها رودريغيز، ولكنّها لا تندّد إلا قليلا وعلى استحياء بالمذابح الوحشية التي يرتكبها الاحتلال منذ 19 شهرا ويقتل فيها العشرات يوميًّا في غزة، ولا تبذل أيّ جهد لوقفها، بل إنّ الصحافي الأمريكي بوب ودوورد كشف في كتابه 'كتاب الحرب'، أنّ قادة الإمارات الذين استقبلوا وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، أياما بعد معركة 7 أكتوبر 2023، طلبوا منه أن يبلّغ الكيان بألا يوقف حربه على غزة، إلى غاية القضاء على حماس، كما تأبى مملكة 'أمير المؤمنين'، إلا أن تستقبل جنودا من لواء 'غولاني' الصهيوني للمشاركة في مناورات عسكرية بالمغرب، متجاهلة ارتكاب هذا اللواء الإجرامي مذابح كثيرة في حقّ الفلسطينيين. وشتّان بين أحرار العالم الذين تغلي دماؤهم من أجل أطفال غزة، والأنذال العرب الذين تصهينوا حتى النخاع وفقدوا كلّ إحساس بعروبتهم وقيمهم وكرامتهم وإنسانيتهم… نعرف أنّ عملية رودريغيز لن تغيّر الواقع المرير، وستستمرّ المعاناة في غزة واقتحام مخيمات الفلسطينيين في الضفة وتدنيس المسجد الأقصى، ما دامت أمة المليارين تلزم صمت الأموات، خانعة ذليلة مستسلمة لإرادة العدوّ الصهيوني، لكنّ العملية التي قام بها هذا الشاب الأمريكي أوجعت الاحتلال وقضّت مضجعه وأكّدت له مدى تصاعد موجة الكراهية ضدّه في العالم، بل حتى في الولايات المتحدة التي تنحاز حكومتها ونخبتُها وإعلامُها إلى جانب الكيان بشكل صارخ، ولذلك حقّقت العملية نصرا معنويا هامّا للفلسطينيين، فطوبى لرودريغيز الذي ضحّى بأجمل سنوات شبابه التي سيقضيها الآن في السّجن، إن لم يُعدَم، من أجل فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها المستضعَف، وليخسأ كل عميل خائن متصهين.

روسيا تحذّر..
روسيا تحذّر..

الخبر

timeمنذ 15 ساعات

  • الخبر

روسيا تحذّر..

حذّر مسؤولون روس من أن الاتحاد الأوروبي يسير نحو مواجهة عسكرية محتملة مع روسيا، بالتوازي مع اندلاع سجال كلامي حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، على خلفية التطورات الميدانية في أوكرانيا. نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، صرّح لصحيفة 'إزفيستيا' الروسية بأن توجهات الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن تعبّر عن "استعداد لصدام عسكري مع روسيا". وأشار إلى أن السياسات الأوروبية، خصوصًا في ما يتعلق بالتسوية في أوكرانيا، تفتقر لأي مؤشرات على السعي لحل سياسي، بل تهدف – حسب قوله – إلى "إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، وتضييق الخناق الاقتصادي عليها". وأضاف غروشكو أن الحزمة الأخيرة من العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي ستكون ذات تأثير عكسي، وستؤثر سلبًا على بعض دوله الأعضاء، مشيرًا إلى أن هذه هي الحزمة السابعة عشرة منذ بداية الحرب، وأن العمل جارٍ لإقرار الحزمة الثامنة عشرة. وفي سياق موازٍ، تفجر جدل واسع بين ترامب والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، بعد أن علّق ترامب على الهجمات الروسية الأخيرة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على الأراضي الأوكرانية، قائلًا: "فلاديمير بوتين يلعب بالنار… ما لا يدركه بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت قد وقعت أشياء سيئة للغاية لروسيا". تصريحات ترامب التي نشرها عبر منصة "تروث سوشيال"، جاءت وسط مساعٍ أعلن عنها لإنهاء الحرب عبر التوسط بين موسكو وكييف، وسط حديث عن أن بوتين وعد مسبقًا بإرسال "مذكرة سلام" تتضمن شروط روسيا لوقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن، وفقًا لمصادر أمريكية. وفي رد عنيف، كتب ميدفيديف على منصة "إكس": "في ما يخص كلام ترامب عن بوتين يلعب بالنار، لا أعرف شيئًا أسوأ من الحرب العالمية الثالثة. آمل أن يفهم ترامب هذا". وكان ميدفيديف قد استخدم لهجة مشابهة، في فيفري الماضي، حين اقتبس تصريحًا لترامب يتهم فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"المقامرة بالحرب العالمية الثالثة"، قائلًا حينها: "أخيرًا، تلقى الخنزير الوقح صفعة في المكتب البيضاوي. ترامب مُحق: نظام كييف يقامر بالحرب العالمية الثالثة".

الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته إلى وهران - الوطني : البلاد
الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته إلى وهران - الوطني : البلاد

البلاد الجزائرية

timeمنذ 2 أيام

  • البلاد الجزائرية

الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته إلى وهران - الوطني : البلاد

يواصل الفريق أول السعيد شنقريحة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارة العمل والتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران. و أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني اليوم الثلاثاء، أنه في إطار تعزيز الجاهزية العملياتية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، وبغرض الرفع من قدرات التنسيق بين مكونات القدرة لتنفيذ مهامها، تحتضن الجزائر على مستوى المدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات بشرشال بالناحية العسكرية الأولى، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 29 ماي 2025، مجريات التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا، تحت عنوان، "سلام شمال إفريقيا III". ومن مقر قيادة الناحية العسكرية الثانية بوهران، حيث يقوم الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بزيارة عمل وتفتيش، ابتداء من يوم أمس الاثنين 26 ماي 2025، ألقى الفريق أول، كلمة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، رحب من خلالها بضيوف الجزائر المشاركة في التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا "سلام شمال إفريقيا III"، وبلغهم تحيات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذا التمرين يأتي تفعيلا لالتزامات الدول الأعضاء في هذه الآلية لدعم آليات السلم والأمن القاري، وتعزيز أواصر التعاون العسكري الإقليمي تحت راية الاتحاد الإفريقي: و جاء في الكلمة: "يطيب لي، في مستهل هذه الكلمة، أن أرحب بكم جميعاً بالجزائر، بمناسبة انطلاق تمرين "سلام شمال إفريقيا III"، الذي يتزامن مع احتفالنا أمس بيوم إفريقيا، ويأتي تفعيلا لالتزاماتنا الثابتة لدعم آليات السلم والأمن القاري، وتعزيز أواصر التعاون العسكري الإقليمي تحت راية الاتحاد الإفريقي، بهدف تحقيق الأهداف الإستراتيجية الإفريقية للسلم والأمن، خاصة ما تعلق بجعل قارتنا أكثر استقرارا وازدهارا، وهي غاية بلدي الجزائر التي تتشرف بانتخابها، مرة أخرى، عضوا في مجلس الأمن والسلم الإفريقي. وأضاف الفريق أول " كما أغتنم هذه السانحة لأبلغكم تحيات عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، الذي يولي أهمية بالغة لتفعيل الآليات الإفريقية للتعاون، لاسيما في فضائنا الجغرافي المشترك بشمال إفريقيا". عقب ذلك، أشرف اللواء بلقاسم حسنات، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم انطلاق هذا التمرين، بحضور ممثلي رؤساء أركان دول قدرة إقليم شمال إفريقيا والأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا "أحمد أحميدة التاجوري"، بالإضافة إلى ممثلين وخبراء من مفوضية الإتحاد الإفريقي وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول"، وبمشاركة وحدات وأفراد من الدول الأعضاء لقدرة إقليم شمال إفريقيا. في كلمته، أكد رئيس رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، أن تنظيم هذا التمرين بالجزائر يعتبر دليلا قاطعا على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة إقليم شمال إفريقيا. وقال "إن هذا التمرين الذي تتشرف بلادي باحتضانه، يعد تأكيدا جديدا ودليلا قاطعا على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة شمال إفريقيا، خاصة وأنه ينظم بعد فترة وجيزة من البيان الصادر عن مفوضية الاتحاد الإفريقي والذي أكد الجاهزية التامة للإقليم لتنفيذ المهام الموكلة إليه، في ظل تسارع التطورات الدولية وتزايد الأزمات الداخلية التي تشهدها قارتنا، وهو ما يفرض علينا اليوم مضاعفة الجهود وتوحيد القدرات الجماعية، ترسيخا لمبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية". وأضاف "في الأخير، أعلن رسميا، باسم الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عن افتتاح فعاليات التمرين الميداني "سلام شمال إفريقيا lll"، متمنيا لكم إقامة طيبة في بلدكم الثاني الجزائر". ومن جانبه، أكد الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا، بأن هذا التمرين يأتي في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى التفعيل الكامل للقوة الإفريقية الجاهزة بما يستجيب لتطلعات القارة الإفريقية في مجال دعم السلم والأمن، كما نوه بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الجزائر في تنظيم وانجاح هذا النشاط "أتوجه بالشكر الجزيل للدولة الجزائرية قيادة وشعبا على كرم الضيافة والتسهيلات المقدمة من تهيئة المواقع بالتجهيزات والمعدات الهائلة التي كان لها دور كبير في إنجاح هذا التمرين، والشكر موصول لكافة القائمين على هذه التحضيرات طيلة الفترة المضية وعلى رأسها رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري وعنصر التخطيط وكل مكونات القدرة". و أضاف " أكرر شكري للدول الأعضاء على تفهم أهمية تنافيذ التمرين الميداني في هذه المرحلة المهمة والحاسمة خصوصا بعد اعتماد جاهزية الإقليم من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي، مما سيمكننا من تنفيذ مهام دعم سلام واقعية". وأكد ان هذا التمرين الذي يهدف إلى محاكاة عملية نشر بعثة دعم سلام متعددة الأبعاد، من أجل الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية وضمان استجابة سريعة وفعالة في الحالات الطارئة والمستعجلة، اتسمت جميع مراحله بتنسيق محكم بين المشاركين، وهو ما يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ ويؤكد الاحترافية العالية لمشاركي جميع الدول في التعامل مع مختلف المواقف والسيناريوهات، في إطار دعم السلام في مناطق النزاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store