logo
رسالة هامّة من رودريغيز

رسالة هامّة من رودريغيز

الشروقمنذ يوم واحد

العملية التي قام بها الشاب الأمريكي، إلياس رودريغيز، (31 سنة)، قرب متحف يهودي وقتل فيها اثنين من موظفي السفارة الصهيونية بواشنطن، تحمل دلالات ورسائل عديدة ينبغي للاحتلال ولداعميه الغربيين فهمُها جيدا، واستخلاص العِبر منها، وإلّا تكرّرت قريبا في أماكن أخرى من هذا العالم، لأن الأحرار الشرفاء أمثال رودريغيز كثيرون.
الواضح تماما لكلّ ذي لبّ وعقل، أنّ رودريغيز قد طفح به الكيل وهو يرى يوميًّا الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة في حقّ الأطفال والنساء والمدنيين عامّة، بلغت درجة إحراق الأطفال في خيمهم البالية، بكلّ حقد وكراهية، وباستهتار واضح بكلّ القيم الإنسانية والأخلاقية، من دون أن يتحرّك هذا العالم المنافق لوضع حدٍّ لها وإنقاذ الفلسطينيين، وخلافا لذلك الطيار الأمريكي الذي اكتفى بصبّ البنزين على جسده وحرق نفسه أمام السفارة الصهيونية بواشنطن، منذ أزيد من سنة، احتجاجا على جرائم الاحتلال ودعم أمريكا لها، فإن رودريغيز اختار حلّا آخر، سجّله في رسالة نشرت على صفحته بمنصة 'إكس' لاحقا، وأعرب فيها عن غضبه من 'الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون في فلسطين'، وأشارت إلى 'العمل المسلح كشكل مشروع للاحتجاج' وعدّه 'التصرّف العقلاني الوحيد'، وأضاف في رسالته: 'ماذا يمكن قوله أكثر في هذه المرحلة عن نسبة الأطفال المشوَّهين والمحترقين والمنفجرين؟ نحن الذين سمحنا بحدوث هذا، لا نستحق أبدا غفران الفلسطينيين'.
بعدها، حمل رودريغيز مسدسه وسار بهدوء إلى أن وصل إلى متحف يهودي، وأطلق النار على صهيونيين اثنين، صادفهما أمام المتحف، فقتلهما على الفور، قبل أن يطلب حضور الشرطة ويسلّم لها نفسه، وهو يصيح 'الحرية لفلسطين.. الحرية لفلسطين'.
هذا النداء أضحى نشيدا عالميا جديدا يردّده كلّ أحرار العالم في العواصم الغربية، التي بات الآلاف يخرجون فيها كلّ نهاية أسبوع طلبا لإنهاء هذه الحرب الظالمة التي باتت تستهدف الوجود الفلسطيني كلَّه في غزة وليس فقط حركة 'حماس'، فهي حرب إبادة حقيقية لم تعُد تخفى عن أحد، وعقاب جماعي للفلسطينيين جميعا يستهدف تهجيرهم، وإلا كيف يمكن تفسير تجويع 2.3 مليون إنسان وإحراق العشرات منهم يوميًّا في خيامهم المهترئة المتهالكة؟
مثل هذه الجرائم البشعة والمتواصلة منذ 19 شهرا، هي التي جعلت روديغيز وأمثاله يضيقون ذرعا بالاحتلال ويكرهونه إلى درجة القيام بعمليات ضدّه لا يقوم بها عادة إلا الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.. لم يعد سرّا أنّ مساحة التعاطف الشعبي العالمي مع الفلسطينيين وكراهية الاحتلال العنصري الفاشي المجرم تزيد بمرور الوقت، وهذا التعاطف المتزايد هو الذي دفع بالعديد من الحكومات الأوربية والغربية إلى الشروع في تغيير مواقفها بشأن جرائم الكيان في الأيام الأخيرة، وتكثيف الضغوط عليه لوقف الحرب قبل أن تثور عليها شعوبها.
المفارقة، أنّه في الوقت الذي ينتفض فيه شرفاء العالم ضدّ الظلم والطغيان والجبروت، ويضحّون بأنفسهم لنصرة فلسطين، تأبى الإمارات العربية المتحدة، إلا أن تسجّل مرة أخرى موقفا مخزيا؛ فقد ندّدت بالعملية التي قام بها رودريغيز، ولكنّها لا تندّد إلا قليلا وعلى استحياء بالمذابح الوحشية التي يرتكبها الاحتلال منذ 19 شهرا ويقتل فيها العشرات يوميًّا في غزة، ولا تبذل أيّ جهد لوقفها، بل إنّ الصحافي الأمريكي بوب ودوورد كشف في كتابه 'كتاب الحرب'، أنّ قادة الإمارات الذين استقبلوا وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، أياما بعد معركة 7 أكتوبر 2023، طلبوا منه أن يبلّغ الكيان بألا يوقف حربه على غزة، إلى غاية القضاء على حماس، كما تأبى مملكة 'أمير المؤمنين'، إلا أن تستقبل جنودا من لواء 'غولاني' الصهيوني للمشاركة في مناورات عسكرية بالمغرب، متجاهلة ارتكاب هذا اللواء الإجرامي مذابح كثيرة في حقّ الفلسطينيين. وشتّان بين أحرار العالم الذين تغلي دماؤهم من أجل أطفال غزة، والأنذال العرب الذين تصهينوا حتى النخاع وفقدوا كلّ إحساس بعروبتهم وقيمهم وكرامتهم وإنسانيتهم…
نعرف أنّ عملية رودريغيز لن تغيّر الواقع المرير، وستستمرّ المعاناة في غزة واقتحام مخيمات الفلسطينيين في الضفة وتدنيس المسجد الأقصى، ما دامت أمة المليارين تلزم صمت الأموات، خانعة ذليلة مستسلمة لإرادة العدوّ الصهيوني، لكنّ العملية التي قام بها هذا الشاب الأمريكي أوجعت الاحتلال وقضّت مضجعه وأكّدت له مدى تصاعد موجة الكراهية ضدّه في العالم، بل حتى في الولايات المتحدة التي تنحاز حكومتها ونخبتُها وإعلامُها إلى جانب الكيان بشكل صارخ، ولذلك حقّقت العملية نصرا معنويا هامّا للفلسطينيين، فطوبى لرودريغيز الذي ضحّى بأجمل سنوات شبابه التي سيقضيها الآن في السّجن، إن لم يُعدَم، من أجل فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها المستضعَف، وليخسأ كل عميل خائن متصهين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب
إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 20 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب

إيطاليا تلغراف غادر الملياردير الأميركي إيلون ماسك إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد فترة شهدت محاولات مثيرة للجدل لخفض الإنفاق الحكومي وتقليص دور المؤسسات الاتحادية. ونشر الملياردير ورائد الأعمال، الأربعاء، تغريدة على منصته للتواصل الاجتماعي 'إكس'، قال فيها: 'مع انتهاء فترة عملي المقررة بصفة موظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير المجدي. مهمة إدارة الكفاءة الحكومية ستزداد قوة بمرور الوقت، إذ ستصبح أسلوب حياة في كافة قطاعات الحكومة'. وأكد مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته للحديث عن التغيير، أن ماسك سيغادر منصبه بالفعل. وانتقد رجل الأعمال الملياردير، مساء الثلاثاء، الركيزة الأساسية في أجندة ترامب التشريعية، فيما بدا تصدعا كبيرا في شراكة تأسست خلال حملة ترامب الانتخابية العام الماضي وكانت تهدف إلى إعادة تشكيل السياسة الأميركية والحكومة الفيدرالية. وقال ماسك، الذي دعم حملة ترشيح ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية بمبلغ لا يقل عن 250 مليون دولار وعمل بصفة مستشار رفيع في إدارته، إنه شعر بـ'خيبة أمل' إزاء ما يسميه الرئيس بـ'مشروع القانون الكبير والجميل'. ويشمل التشريع مزيجا من تخفيضات ضريبية وتعزيز تطبيق قوانين الهجرة. وخلال حديثه مع قناة 'سي بي إس' الأميركية، وصف ماسك مشروع القانون بأنه 'مشروع إنفاق ضخم' يزيد العجز الفيدرالي و'يضعف عمل' وزارة كفاءة الحكومة التي يشرف عليها. وأوضح ماسك قائلا: 'أعتقد أن المشروع يمكن أن يكون كبيرا أو قد يكون جميلا، لكن لا أعلم إن كان بالإمكان وصفه بكلا الأمرين معا'. ولم يرد مسؤولون في البيت الأبيض على الفور على الاستفسارات. وكان الجمهوريون قد مرروا أخيرا مشروع القانون في مجلس النواب ويناقشونه حاليا في مجلس الشيوخ. وليس من الواضح ما إذا كان لتعليقات ماسك حول مشروع القانون أي تأثير، إن وُجد، على النقاش التشريعي. وكان ترامب قد اختار – بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية – الملياردير المثير للجدل لقيادة 'وزارة كفاءة الحكومة'، التي اقترحها ماسك لأول مرة ودعمها ترامب وسيلةً لتقليص البيروقراطية الحكومية. ووفقا لتقرير سابق لمجلة فوربس، كان إيلون ماسك أحد أكثر مؤيدي ترامب نفوذاً خلال الحملة الانتخابية، ووقف إلى جانبه منذ الانتخابات، حيث أصدر ترامب سلسلة قرارات بشأن المرشحين والتعيينات وأهداف السياسة الجديدة قبل ولايته الثانية. وخلال حملة عام 2024، أيّد ماسك ترامب علناً، واستضافه على 'إكس'، وحشد من أجله في بنسلفانيا، وموّل حملة Super Pac التي أنفقت 172 مليون دولار، وفقاً لمنظمة OpenSecrets غير الربحية.ووفق أحدث الأرقام، فقد عانت محفظة الملياردير الأميركي المالية انخفاضات وخسائر فادحة، في الوقت الذي فيه أزماته الاقتصادية بسبب تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية وحربه التجارية، التي انعكست سلباً على شركاته وأرباحه، كما كشف تقرير سابق لـ'العربي الجديد'. (أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

إيلون ماسك يغادر منصبه في إدارة ترامب - الدولي : البلاد
إيلون ماسك يغادر منصبه في إدارة ترامب - الدولي : البلاد

البلاد الجزائرية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد الجزائرية

إيلون ماسك يغادر منصبه في إدارة ترامب - الدولي : البلاد

أكد الملياردير إيلون ماسك تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما تولى على مدى أشهر قيادة هيئة أطلق عليها اسم "الكفاءة الحكومية"، والتي هدفت إلى خفض الإنفاق الفدرالي. وكتب ماسك في منشور على منصته "إكس" للتواصل الاجتماعي أن فترة عمله كموظف حكومي خاص قد انتهت، معربا عن شكره للرئيس ترامب على منحه الفرصة للإسهام في تقليص الإسراف في الإنفاق. وأضاف ماسك أن مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتطور مع الوقت، مؤكدا أنها ستتحول إلى أسلوب عمل دائم في مختلف مؤسسات الحكومة. وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب أفريقيا قد صرّح بأن مشروع القانون الذي طرحته إدارة ترامب ويجري حاليا إقراره في الكونغرس، من شأنه أن يزيد من عجز الحكومة الفدرالية ويقوّض جهود هيئة الكفاءة الحكومية، التي سرّحت حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين. وماسك، الذي وقف طويلًا إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في "سبيس إكس" و"تسلا"، اشتكى أيضا من أن هيئة الكفاءة الحكومية تحولت إلى "كبش فداء" نتيجة الخلافات بينها وبين الإدارة.

رسالة هامّة من رودريغيز
رسالة هامّة من رودريغيز

الشروق

timeمنذ يوم واحد

  • الشروق

رسالة هامّة من رودريغيز

العملية التي قام بها الشاب الأمريكي، إلياس رودريغيز، (31 سنة)، قرب متحف يهودي وقتل فيها اثنين من موظفي السفارة الصهيونية بواشنطن، تحمل دلالات ورسائل عديدة ينبغي للاحتلال ولداعميه الغربيين فهمُها جيدا، واستخلاص العِبر منها، وإلّا تكرّرت قريبا في أماكن أخرى من هذا العالم، لأن الأحرار الشرفاء أمثال رودريغيز كثيرون. الواضح تماما لكلّ ذي لبّ وعقل، أنّ رودريغيز قد طفح به الكيل وهو يرى يوميًّا الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة في حقّ الأطفال والنساء والمدنيين عامّة، بلغت درجة إحراق الأطفال في خيمهم البالية، بكلّ حقد وكراهية، وباستهتار واضح بكلّ القيم الإنسانية والأخلاقية، من دون أن يتحرّك هذا العالم المنافق لوضع حدٍّ لها وإنقاذ الفلسطينيين، وخلافا لذلك الطيار الأمريكي الذي اكتفى بصبّ البنزين على جسده وحرق نفسه أمام السفارة الصهيونية بواشنطن، منذ أزيد من سنة، احتجاجا على جرائم الاحتلال ودعم أمريكا لها، فإن رودريغيز اختار حلّا آخر، سجّله في رسالة نشرت على صفحته بمنصة 'إكس' لاحقا، وأعرب فيها عن غضبه من 'الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون في فلسطين'، وأشارت إلى 'العمل المسلح كشكل مشروع للاحتجاج' وعدّه 'التصرّف العقلاني الوحيد'، وأضاف في رسالته: 'ماذا يمكن قوله أكثر في هذه المرحلة عن نسبة الأطفال المشوَّهين والمحترقين والمنفجرين؟ نحن الذين سمحنا بحدوث هذا، لا نستحق أبدا غفران الفلسطينيين'. بعدها، حمل رودريغيز مسدسه وسار بهدوء إلى أن وصل إلى متحف يهودي، وأطلق النار على صهيونيين اثنين، صادفهما أمام المتحف، فقتلهما على الفور، قبل أن يطلب حضور الشرطة ويسلّم لها نفسه، وهو يصيح 'الحرية لفلسطين.. الحرية لفلسطين'. هذا النداء أضحى نشيدا عالميا جديدا يردّده كلّ أحرار العالم في العواصم الغربية، التي بات الآلاف يخرجون فيها كلّ نهاية أسبوع طلبا لإنهاء هذه الحرب الظالمة التي باتت تستهدف الوجود الفلسطيني كلَّه في غزة وليس فقط حركة 'حماس'، فهي حرب إبادة حقيقية لم تعُد تخفى عن أحد، وعقاب جماعي للفلسطينيين جميعا يستهدف تهجيرهم، وإلا كيف يمكن تفسير تجويع 2.3 مليون إنسان وإحراق العشرات منهم يوميًّا في خيامهم المهترئة المتهالكة؟ مثل هذه الجرائم البشعة والمتواصلة منذ 19 شهرا، هي التي جعلت روديغيز وأمثاله يضيقون ذرعا بالاحتلال ويكرهونه إلى درجة القيام بعمليات ضدّه لا يقوم بها عادة إلا الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.. لم يعد سرّا أنّ مساحة التعاطف الشعبي العالمي مع الفلسطينيين وكراهية الاحتلال العنصري الفاشي المجرم تزيد بمرور الوقت، وهذا التعاطف المتزايد هو الذي دفع بالعديد من الحكومات الأوربية والغربية إلى الشروع في تغيير مواقفها بشأن جرائم الكيان في الأيام الأخيرة، وتكثيف الضغوط عليه لوقف الحرب قبل أن تثور عليها شعوبها. المفارقة، أنّه في الوقت الذي ينتفض فيه شرفاء العالم ضدّ الظلم والطغيان والجبروت، ويضحّون بأنفسهم لنصرة فلسطين، تأبى الإمارات العربية المتحدة، إلا أن تسجّل مرة أخرى موقفا مخزيا؛ فقد ندّدت بالعملية التي قام بها رودريغيز، ولكنّها لا تندّد إلا قليلا وعلى استحياء بالمذابح الوحشية التي يرتكبها الاحتلال منذ 19 شهرا ويقتل فيها العشرات يوميًّا في غزة، ولا تبذل أيّ جهد لوقفها، بل إنّ الصحافي الأمريكي بوب ودوورد كشف في كتابه 'كتاب الحرب'، أنّ قادة الإمارات الذين استقبلوا وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، أياما بعد معركة 7 أكتوبر 2023، طلبوا منه أن يبلّغ الكيان بألا يوقف حربه على غزة، إلى غاية القضاء على حماس، كما تأبى مملكة 'أمير المؤمنين'، إلا أن تستقبل جنودا من لواء 'غولاني' الصهيوني للمشاركة في مناورات عسكرية بالمغرب، متجاهلة ارتكاب هذا اللواء الإجرامي مذابح كثيرة في حقّ الفلسطينيين. وشتّان بين أحرار العالم الذين تغلي دماؤهم من أجل أطفال غزة، والأنذال العرب الذين تصهينوا حتى النخاع وفقدوا كلّ إحساس بعروبتهم وقيمهم وكرامتهم وإنسانيتهم… نعرف أنّ عملية رودريغيز لن تغيّر الواقع المرير، وستستمرّ المعاناة في غزة واقتحام مخيمات الفلسطينيين في الضفة وتدنيس المسجد الأقصى، ما دامت أمة المليارين تلزم صمت الأموات، خانعة ذليلة مستسلمة لإرادة العدوّ الصهيوني، لكنّ العملية التي قام بها هذا الشاب الأمريكي أوجعت الاحتلال وقضّت مضجعه وأكّدت له مدى تصاعد موجة الكراهية ضدّه في العالم، بل حتى في الولايات المتحدة التي تنحاز حكومتها ونخبتُها وإعلامُها إلى جانب الكيان بشكل صارخ، ولذلك حقّقت العملية نصرا معنويا هامّا للفلسطينيين، فطوبى لرودريغيز الذي ضحّى بأجمل سنوات شبابه التي سيقضيها الآن في السّجن، إن لم يُعدَم، من أجل فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها المستضعَف، وليخسأ كل عميل خائن متصهين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store