logo
شهادات مروعة .. الجوع ينهش بطون الأطفال في غزة

شهادات مروعة .. الجوع ينهش بطون الأطفال في غزة

#سواليف
لم يهدأ أمير ذو الثلاثة أعوام عن البكاء طوال ساعات الليل المظلم في #غزة، بسبب عدم تناوله أي وجبة من #الطعام منذ ما يزيد عن 24 ساعة.
تقول 'فاطمة' المصدومة بجوع أبنائها الأربعة، وأصغرهم أمير، إنها جابت شوارع منطقة نزوحها قرب ميناء غزة، لساعات طويلة بحثا عن #وجبة_طعام، أو #كسرة_خبز تسد الرمق وتسكّن ألم #الجوع، لكنها لم تجد، لتعود إلى خيمتها المهترئة، مكسورة حزينة أمام دموع أطفالها.
نزوح تحت القصف
نزحت 'فاطمة' من منطقة السكة شرق مخيم جباليا الخميس الماضي، وتوجهت غربا نحو مدينة غزة بحثا عن الأمن، وهربا من لهيب القصف الوحشي، حيث اضطرت خلال هذه الرحلة لدفع 150 شيكلا (42 دولارا) كانت آخر ما تمتلكه، مقابل نقلها بسيارة مع أطفالها وبعض ما تيسر من الملابس والأغطية، لتجد نفسها لاحقا دون نقود أو طعام، إلا من بعض الماء الشحيح الذي توزعه بعض المبادرات على #النازحين في المنطقة.
تقول الأم في شهادتها ، إن بطون أولادها الأربعة تقرقر من الجوع طول الليل المظلم في خيمتهم التي لا يوجد فيها سوى زجاجة من الماء، ورغم أنها بحثت مطولا عن كيلو من الطحين لصناعة الخبز، أو بعض المعلبات، لكنها لم تجد، إذ إن الأسعار التي تباع فيها المواد الغذائية الشحيحة أصلا، أصبحت باهظة ولا يطيق النازحون شراءها.
وبينما تخشى فاطمة على أطفالها ونفسها من الهلاك جوعا، تزداد #المجاعة استفحالا، مع إغلاق أبواب العديد من 'التكيات' والمبادرات الخيرية، والتي كان النازحون يعتمدون عليها في وجباتهم اليومية.
'تعيش على شرب الماء'
ولا تقوى الحاجة المسنة 'هاجر' على المشي بحثا عن الطعام الشحيح أصلا، فهي مريضة وليس لديها المال لشراء حاجياتها من الأسواق الفارغة، إلا من النذر القليل من الغذاء.
تقول المسنة 'هاجر' إنها باتت وحيدة داخل خيمتها في منطقة مواصي خانيونس، ولا تقوى على المشي أو البحث عن الغذاء والطعام، بسبب أمراضها المزمنة، وحياتها التي انقلبت جحيما منذ أن قضى ابنيها الوحيدين مع أطفالهم شهداء في قصف سابق استهدف بيت عائلتهم شرق المدينة.
وبينما تعيش الحاجة فاطمة يومها على شرب الماء فقط، تكشف أن بعض المتطوعين يجيئون إلى خيمتها بين الفينة والأخرى، ليعطونها ما تيسر من الطعام لتسد رمقها به، مؤكدة أن لم تتناول أدويتها منذ فترة كبيرة بسبب نفاذها من عيادات التوزيع المجانية، والصيدليات الخاصة على حدا سواء.
ولم يكن الحال أفضل عند عبد العزيز زيدان الذي نزح رفقة أطفاله وزوجته وأمه من جحيم القصف في حي الشجاعية شرق غزة، قبل نحو 10 أيام، فالحال متشابه بين كل النازحين، و #جريمة_التجويع والقتل إسرائيلية واضحة، وتجري وسط صمت عربي ودولي مطبق.
كان زيدان محظوظا بعض الشئ بعد أن تمكن من جلب نصف كيس من الطحين، وبعض المعلبات خلال رحلة نزوحه التي قضى معظمها مشيا على الأقدام نحو منطقة السرايا وسط غزة، حيث حط هناك رحالة ونصب خيمته، لكنه أكد أن تلك الكميات شارفت على النفاذ، رغم محاولاته الاقتصاد في تناولها مع أطفاله وعائلته.
يذكر زيدان أن الكميات التي تتناولها عائلته تمثل الحد الأدنى، ما يجعل أطفاله في حالة جوع دائم وبكاء لا ينقطع، أملا في الحصول على نصيب أكبر من الطعام يسد حاجتهم اليومية.
يكشف زيدان عند حديثنا معه السبت، أن ما تبقى في جعبته من الطعام علبيتن صغيريتين من الفول والفاصوليا فقط، سيوزعها عند المساء مع كسرة من الخبز، على أطفاله وزوجته وأمه، ما يعني أنه أصبح اليوم الأحد دون طعام أو مأكل.
سياسة التجويع
قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، السبت، إن #جيش_الاحتلال يعمق سياسة التجويع في قطاع غزة، باستخدام وسائل مختلفة، منها استهداف مبادرات وبنوك الطعام.
وكشف المكتب في بيان لها أن 68 مركزا لتوزيع المساعدات والطعام، جرى قصفه ضمن سياسة 'التجويع الممنهجة' التي تتبعها دولة الاحتلال ضد المدنيين بالقطاع، منها 39 مركزا لتوزيع الغذاء والمساعدات، و29 تكية طعام تقدم وجبات يومية للفقراء والمحتاجين.
وأكد البيان أن 'السلوك الإجرامي الممنهج الذي يستهدف منشآت الإغاثة والتكافل الاجتماعي يثبت بوضوح استخدام الاحتلال الغذاء كسلاح في حربه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني'.
بدوره، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، السبت، إن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات تضررا جراء سياسة التجويع التي تمعن دولة الاحتلال في تنفيذها منذ 2 آذار/ مارس الماضي.
وأوضح أن الظروف الإنسانية في قطاع غزة تدهورت إلى 'مستويات كارثية' جراء إغلاق الاحتلال للمعابر منذ أكثر من شهرين.
وأكد أن أكثر من 65 ألف طفل باتوا 'مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء'، لافتا إلى وفاة أكثر من 50 طفلا نتيجة لذلك منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شهادات مروعة .. الجوع ينهش بطون الأطفال في غزة
شهادات مروعة .. الجوع ينهش بطون الأطفال في غزة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

شهادات مروعة .. الجوع ينهش بطون الأطفال في غزة

#سواليف لم يهدأ أمير ذو الثلاثة أعوام عن البكاء طوال ساعات الليل المظلم في #غزة، بسبب عدم تناوله أي وجبة من #الطعام منذ ما يزيد عن 24 ساعة. تقول 'فاطمة' المصدومة بجوع أبنائها الأربعة، وأصغرهم أمير، إنها جابت شوارع منطقة نزوحها قرب ميناء غزة، لساعات طويلة بحثا عن #وجبة_طعام، أو #كسرة_خبز تسد الرمق وتسكّن ألم #الجوع، لكنها لم تجد، لتعود إلى خيمتها المهترئة، مكسورة حزينة أمام دموع أطفالها. نزوح تحت القصف نزحت 'فاطمة' من منطقة السكة شرق مخيم جباليا الخميس الماضي، وتوجهت غربا نحو مدينة غزة بحثا عن الأمن، وهربا من لهيب القصف الوحشي، حيث اضطرت خلال هذه الرحلة لدفع 150 شيكلا (42 دولارا) كانت آخر ما تمتلكه، مقابل نقلها بسيارة مع أطفالها وبعض ما تيسر من الملابس والأغطية، لتجد نفسها لاحقا دون نقود أو طعام، إلا من بعض الماء الشحيح الذي توزعه بعض المبادرات على #النازحين في المنطقة. تقول الأم في شهادتها ، إن بطون أولادها الأربعة تقرقر من الجوع طول الليل المظلم في خيمتهم التي لا يوجد فيها سوى زجاجة من الماء، ورغم أنها بحثت مطولا عن كيلو من الطحين لصناعة الخبز، أو بعض المعلبات، لكنها لم تجد، إذ إن الأسعار التي تباع فيها المواد الغذائية الشحيحة أصلا، أصبحت باهظة ولا يطيق النازحون شراءها. وبينما تخشى فاطمة على أطفالها ونفسها من الهلاك جوعا، تزداد #المجاعة استفحالا، مع إغلاق أبواب العديد من 'التكيات' والمبادرات الخيرية، والتي كان النازحون يعتمدون عليها في وجباتهم اليومية. 'تعيش على شرب الماء' ولا تقوى الحاجة المسنة 'هاجر' على المشي بحثا عن الطعام الشحيح أصلا، فهي مريضة وليس لديها المال لشراء حاجياتها من الأسواق الفارغة، إلا من النذر القليل من الغذاء. تقول المسنة 'هاجر' إنها باتت وحيدة داخل خيمتها في منطقة مواصي خانيونس، ولا تقوى على المشي أو البحث عن الغذاء والطعام، بسبب أمراضها المزمنة، وحياتها التي انقلبت جحيما منذ أن قضى ابنيها الوحيدين مع أطفالهم شهداء في قصف سابق استهدف بيت عائلتهم شرق المدينة. وبينما تعيش الحاجة فاطمة يومها على شرب الماء فقط، تكشف أن بعض المتطوعين يجيئون إلى خيمتها بين الفينة والأخرى، ليعطونها ما تيسر من الطعام لتسد رمقها به، مؤكدة أن لم تتناول أدويتها منذ فترة كبيرة بسبب نفاذها من عيادات التوزيع المجانية، والصيدليات الخاصة على حدا سواء. ولم يكن الحال أفضل عند عبد العزيز زيدان الذي نزح رفقة أطفاله وزوجته وأمه من جحيم القصف في حي الشجاعية شرق غزة، قبل نحو 10 أيام، فالحال متشابه بين كل النازحين، و #جريمة_التجويع والقتل إسرائيلية واضحة، وتجري وسط صمت عربي ودولي مطبق. كان زيدان محظوظا بعض الشئ بعد أن تمكن من جلب نصف كيس من الطحين، وبعض المعلبات خلال رحلة نزوحه التي قضى معظمها مشيا على الأقدام نحو منطقة السرايا وسط غزة، حيث حط هناك رحالة ونصب خيمته، لكنه أكد أن تلك الكميات شارفت على النفاذ، رغم محاولاته الاقتصاد في تناولها مع أطفاله وعائلته. يذكر زيدان أن الكميات التي تتناولها عائلته تمثل الحد الأدنى، ما يجعل أطفاله في حالة جوع دائم وبكاء لا ينقطع، أملا في الحصول على نصيب أكبر من الطعام يسد حاجتهم اليومية. يكشف زيدان عند حديثنا معه السبت، أن ما تبقى في جعبته من الطعام علبيتن صغيريتين من الفول والفاصوليا فقط، سيوزعها عند المساء مع كسرة من الخبز، على أطفاله وزوجته وأمه، ما يعني أنه أصبح اليوم الأحد دون طعام أو مأكل. سياسة التجويع قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، السبت، إن #جيش_الاحتلال يعمق سياسة التجويع في قطاع غزة، باستخدام وسائل مختلفة، منها استهداف مبادرات وبنوك الطعام. وكشف المكتب في بيان لها أن 68 مركزا لتوزيع المساعدات والطعام، جرى قصفه ضمن سياسة 'التجويع الممنهجة' التي تتبعها دولة الاحتلال ضد المدنيين بالقطاع، منها 39 مركزا لتوزيع الغذاء والمساعدات، و29 تكية طعام تقدم وجبات يومية للفقراء والمحتاجين. وأكد البيان أن 'السلوك الإجرامي الممنهج الذي يستهدف منشآت الإغاثة والتكافل الاجتماعي يثبت بوضوح استخدام الاحتلال الغذاء كسلاح في حربه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني'. بدوره، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، السبت، إن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات تضررا جراء سياسة التجويع التي تمعن دولة الاحتلال في تنفيذها منذ 2 آذار/ مارس الماضي. وأوضح أن الظروف الإنسانية في قطاع غزة تدهورت إلى 'مستويات كارثية' جراء إغلاق الاحتلال للمعابر منذ أكثر من شهرين. وأكد أن أكثر من 65 ألف طفل باتوا 'مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء'، لافتا إلى وفاة أكثر من 50 طفلا نتيجة لذلك منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

إيجاد حل بسيط للوقاية من النوبات القلبية!
إيجاد حل بسيط للوقاية من النوبات القلبية!

خبرني

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • خبرني

إيجاد حل بسيط للوقاية من النوبات القلبية!

خبرني - كشفت دراسة طبية حديثة أن استخدام دواءين متوفرين معا يمكن أن يحدث نقلة نوعية في الوقاية من النوبات القلبية المتكررة وإنقاذ أعداد كبيرة من الأرواح. ويأتي هذا الاكتشاف في وقت يعاني فيه العالم من عبء متزايد لأمراض القلب والأوعية الدموية التي تظل السبب الرئيسي للوفاة عالميا. وأجرى باحثون من جامعة إمبريال كوليدج لندن وجامعة لوند السويدية دراسة موسعة شملت تحليل بيانات 36 ألف مريض سويدي تعرضوا لنوبات قلبية خلال الفترة بين 2015 و2022. وركزت الدراسة على تقييم فعالية الجمع بين دواء "الستاتين" (الذي يخفض الكوليسترول) ودواء "إيزيتيميب" (الذي يقلل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء) في الوقاية من النوبات القلبية المتكررة. وكشفت النتائج أن المرضى الذين تلقوا الدواءين معا خلال الأسابيع الـ12 الأولى بعد النوبة القلبية، وتمكنوا من خفض مستويات الكوليسترول إلى المعدلات المستهدفة بسرعة، أظهروا تحسنا ملحوظا في توقعاتهم الصحية على المدى الطويل، حيث انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية لاحقة بشكل كبير مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج الواحد أو الذين أضافوا الدواء الثاني في مرحلة متأخرة. ويعد هذا الاكتشاف ذا أهمية خاصة نظرا لأن خطر تكرار النوبات القلبية يكون في ذروته خلال السنة الأولى بعد النوبة الأولى، وذلك بسبب زيادة حساسية الأوعية الدموية وسهولة تكون الجلطات خلال هذه الفترة الحرجة. ويؤكد الباحثون أن هذا النهج العلاجي البسيط يمكن تطبيقه بتكلفة لا تتجاوز 350 جنيها إسترلينيا (463 دولارا) سنويا للمريض الواحد، ما يجعله حلا عمليا وفعالا من حيث التكلفة. ومن الجدير بالذكر أن دواء "إيزيتيميب" متوفر على نطاق واسع ويتميز باستخدام آمن مع آثار جانبية محدودة. ومع ذلك، فإن الممارسات الطبية الحالية لا تشجع عموما على استخدامه بشكل روتيني مع "الستاتين" للمرضى الذين تعرضوا لنوبات قلبية، وذلك بسبب مبدأ الحذر من فرط العلاج والآثار الجانبية المحتملة. ويدعو الباحثون الآن إلى مراجعة المبادئ التوجيهية العالمية للعلاج لتعزيز استخدام هذا المزيج الدوائي، مؤكدين أن هذا التغيير البسيط في البروتوكولات العلاجية يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح سنويا ويقلل بشكل كبير من العبء المالي الذي تتحمله أنظمة الرعاية الصحية نتيجة علاج المضاعفات القلبية المتكررة.

"الأغذية العالمي": تقديم مساعدات ل527 ألفا من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة
"الأغذية العالمي": تقديم مساعدات ل527 ألفا من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة

سرايا الإخبارية

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

"الأغذية العالمي": تقديم مساعدات ل527 ألفا من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة

سرايا - قال برنامج الأغذية العالمي إنه قام الشهر الماضي بتقديم مساعدات لـ 527 ألف شخص من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة في الأردن. وخلال شباط "فبراير" الماضي قدم مساعدات نقديّة بقيمة 6.3 مليون دولار، كما قدم مساعدات غذائية شهرية لـ 297 ألف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية، بمستويات مُخفّضة "21 دولارا للشخص الواحد شهريا". استبعاد 29 ألف عائد إلى سورية ممن ساعدهم "الأغذية" وأكد البرنامج الأغذية في تقرير حديث له انّه تمّ استبعاد ما يقرب من 29 ألف عائد إلى سورية ممن سبق أن ساعدهم البرنامج وهم يمثلون 9 % من إجمالي المستفيدين المستهدفين من برنامج الأغذية العالمي لعام 2025. كما قال أنّه وخلال شباط (فبراير)، واصل البرنامج مع وزارة التعليم تنفيذ البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، وقد وفر البرنامج قطعا من التمر لـ 430 ألف طالب في المخيمات والمجتمعات المحلية، ووجبات صحية لـ 90 ألف طالب في المجتمعات المحلية. وبحسب البرنامج فإنّ متطلبات التمويل للبرنامج خلال الشهور الستة المقبلة آذار (مارس) وحتى آب (أغسطس) تبلغ حوالي 76.2 مليون دولار. مليونا شخص في الأردن يعانون من سوء تغذية ويشار هنا إلى أنّ تقرير دولي معد من عدة جهات أمميّة، كان قد أكد أنّ هناك 2 مليون شخص في الأردن يعانون من سوء تغذية، وهم يشكلون 17.9 % من سكان المملكة، وذلك خلال الفترة بين "2021 و2023". وأشار التقرير الذي جاء بعنوان "نظرة عامة إقليمية على الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا 2024"، أنّ نسبة السكان غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في المملكة يبلغ 13 %، أي أنّ هناك 1.5 مليون شخص غير قادر على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي. وذكر أنّ تكلفة النظام الغذائي الصحي في الأردن تبلغ 3.45 دولار للفرد يوميا، أي (2.447 دينار) وفقاً لآخر احصائيات والتي تعود بحسب التقرير الى 2022. معدل انتشار التقزم بين الأطفال دون سن 5 سنوات يبلغ 6.6 % وجاء في التقرير انّ معدل انتشار التقزم بين الأطفال دون سن 5 سنوات يبلغ 6.6 %، فيما أنّ معدل انتشار الوزن الزائد بين الأطفال دون سن 5 سنوات يبلغ 9.5 %، اما انتشار فقر الدم بين النساء في عمر بين 15 و79 عاماً فيبلغ 37.7 %، وانتشار السمنة بين البالغين يصل إلى 38.5 %، كما أنّ انتشار انخفاض الوزن عند الولادة بلغ في المملكة 18.9 %، وفق آخر احصائيات معلنة. ويحتل الأردن بحسب البرنامج- المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين للفرد، حيث يبلغ عددهم 3.5 مليون لاجئ. ويشمل ذلك أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، و1.3 مليون لاجئ سوري (564,000 مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى آذار (مارس)، وآخرين من دول مختلفة. وذكر أنّه في الفترة ما بين 8 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وبين 22 شباط (فبراير) الماضي، عاد حوالي 43 ألف لاجئ سوري إلى سورية من الأردن، أي ما يعادل حوالي 7 % من إجمالي عدد اللاجئين. وكان البرنامج قد أكد في تقرير سابق له أنّ نتائج الرصد والمراقبة للأمن الغذائي أظهرت تأثيرًا كبيرًا لخفض المساعدات على الأمن الغذائي للاجئين. وفي الربع الرابع من العام الماضي، كان 16 % من اللاجئين في المجتمعات و5 % من اللاجئين في المخيمات يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد مقارنة بـ 4 % و0 % على التوالي قبل التخفيضات في الربع الثاني من عام 2023، بحسب التقرير. وذكر أنّ هناك توجها كبيرا على آليات التكيف السلبية في سبل العيش، وخاصة قبول الوظائف غير المناسبة، ومغادرة البلاد للعمل، وسحب الأطفال من المدرسة. وذكر البرنامج أنّ الأردن حافظ على استقراره بفضل موقعه الجيوسياسي الاستراتيجي والإصلاحات السياسية الأخيرة التي عززت من مرونة اقتصاده، وقد أثر الصراع في المنطقة بشكل كبير على البلاد، وخاصة على قطاع السياحة، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية. وأضاف أنّ البطالة تعد مشكلة مُستمرة في الأردن، مع وجود حاجة مُستمرة لتحسين فرص العمل للشباب وزيادة مُشاركة المرأة في سوق العمل. وفي إطار خطته الاستراتيجية القطرية الخمسية (2023-2027)، يُواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية غير مُشروطة للفئات المُستضعفة في الأردن، بمن فيهم اللاجئون، بالإضافة إلى المُساعدة الفنية لبرامج وأنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية. ويُولي برنامج الأغذية العالمي الأولوية للتعليم والتغذية والعمل المناخي في الأردن. لـ "الأغذية العالمي" والحكومة الأردنية دور فعال بتقديم المساعدات إلى غزة من جهة أخرى اكد التقرير أنّه كان لبرنامج الأغذية العالمي والحكومة الأردنية دورٌ فعّال في تنظيم وتقديم المُساعدات الغذائية إلى غزة. وذكرت أنّه خلال وقف إطلاق النار، سلّم برنامج الأغذية العالمي في الأردن 9 آلاف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة، وسهّلت مجموعة اللوجستيات إيصال 7 آلاف طن متري من الشحنات المشتركة بين الوكالات نيابةً عن المجتمع الإنساني. وقال أنّه ومنذ تشرين الثاني "نوفمبر" 2023، اشترى برنامج الأغذية العالمي 4 آلاف طن متري من المواد الغذائية من موردين أردنيين للاستجابة لأزمة غزة، بالإضافة لـ 27 ألف طن متري من المواد الغذائية التي تم شراؤها لعمليات إقليمية أخرى. ويُعزز برنامج الأغذية العالمي القدرات اللوجستية للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإدارة عمليات تسليم المساعدات المتزايدة إلى غزة والاستجابة لحالات الطوارئ المحتملة في المنطقة. ومن خلال مجموعة اللوجستيات، يُقدّم برنامج الأغذية خدمات لوجستية مشتركة، تشمل التخزين والنقل والتنسيق وإدارة المعلومات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store