logo
تفاؤل حذر بمفاوضات واشنطن وطهران

تفاؤل حذر بمفاوضات واشنطن وطهران

الجزيرة٢٠-٠٤-٢٠٢٥

في أجواء وصفت من قبل الإيرانيين بأنها بناءة، انتهت الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عقدت في العاصمة الإيطالية روما.
ومن جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنهم أحرزوا تقدما ملحوظا في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الجانب الإيراني والتي استمرت 4 ساعات أمس السبت.
ويقول مراسل الجزيرة محمد البقالي في تقرير عن المفاوضات من روما إن الإيرانيين يرون أن الطرف الأميركي لم يصطدم بالخطوط الحمر الإيرانية، أي أنهم لم يطلبوا تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، أو وقف تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي، وهي مطالب تُسميها طهران بغير الواقعية.
وصرح وزير خارجية إيران عباس عراقجي في وقت سابق بأن "نجاح المفاوضات رهن بواقعية المطالب الأميركية وثباتها".
وأكدت إيران -وفقا للتقرير- بأنها مستعدة لنقاش بعض القيود على برنامجها النووي بما يضمن سلميتها مقابل رفع العقوبات ورفع تجميد الأموال.
وسيلتقي الطرفان الأميركي والإيراني في جولة ثالثة، وكلاهما يبدو مستعجلا لأسباب مختلفة، كما يقول مراسل الجزيرة الذي أوضح أن طهران ترغب في رفع العقوبات التي انهكت اقتصادها، بينما تحذر واشنطن من نفاد الوقت وسط مخاوف من اقتراب إيران أكثر وأكثر من تصنيع السلاح النووي.
ويجري التفاوض هذه المرة على مستويات عالية، فمن طرف إيران وزير الخارجية، ومن طرف الولايات المتحدة ممثل الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط. ويشير البقالي إلى أن الطرفين يلتقيان في نفس المبنى ولكن في غرف مختلفة، ويقومان بخطوة في مسار طويل، خاصة وأن هناك طرفا ثالثا هي إسرائيل التي لا يريحها أخبار نجاح المفاوضات.
ولا يستبعد مراسل الجزيرة إن تتصرف إسرائيل بما يفسد المفاوضات بين واشنطن وطهران.
وكان عراقجي كشف أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق مسار تفاوضي على مستوى الخبراء بهدف التوصل إلى تفاصيل محددة بشأن الاتفاق.
كما أفادت الخارجية العمانية بأن اجتماعات روما بين إيران والولايات المتحدة أسفرت عن توافق للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات، مشيرا إلى أنها ستعقد في مسقط خلال الأيام القليلة القادمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوامر الإخلاء الإسرائيلية تحول 72% من قطاع غزة إلى "مناطق حمراء"
أوامر الإخلاء الإسرائيلية تحول 72% من قطاع غزة إلى "مناطق حمراء"

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

أوامر الإخلاء الإسرائيلية تحول 72% من قطاع غزة إلى "مناطق حمراء"

أظهر تحليل بيانات أجرته وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أن 72% من مساحة قطاع غزة أصبحت مناطق خطرة (معلّمة باللون الأحمر)، نتيجة الإنذارات المكثفة التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان في معظم مناطق القطاع منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي. وبلغت أوامر الإخلاء الإسرائيلية ذروتها خلال الشهرين الماضيين، مع إخلاء مدينة رفح بالكامل، وإعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، والتي تركزت حتى الآن بشكل رئيسي في شمال قطاع غزة. وتسببت هذه العمليات في نزوح مئات الآلاف من سكان بيت حانون وبيت لاهيا والشيخ زايد وتل الزعتر وجباليا وحيي التفاح والشجاعية شرق غزة، ولاحقا امتدت أوامر الإخلاء لتشمل مناطق واسعة من دير البلح وشرق خان يونس ووسطها. واستند التحليل إلى جمع كل إنذارات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة من 18 مارس/آذار حتى 20 مايو/أيار 2025، وإسقاطها على خريطة واحدة بناء على أرقام البلوكات الواردة في تلك الإنذارات، والتي تمثل تقسيمات استخدمت في الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023. وأظهرت نتائج التحليل أن المساحة التي شملتها الإنذارات تبلغ نحو 262.8 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل نحو 72% من إجمالي مساحة قطاع غزة، مما يعكس حجم التهديد الواسع الذي تمثله أوامر الإخلاء خلال تلك الفترة، ويعمق من أزمة النزوح. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي 28 إنذارا خلال نحو 60 يوما، وتكررت بعض تلك الإنذارات أكثر من مرة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل مباشر وممنهج كل ما يتحرك في شمال غزة، من أفراد ومركبات وطواقم إنقاذ، محولا المنطقة إلى ساحة قتل مفتوح، مشيرا إلى نزوح 300 ألف فلسطيني من شمال غزة نتيجة العمليات الأخيرة. وأضاف -في بيان له- أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية ركزت على إحراق مئات الخيام المخصصة للنازحين في مناطق تل الزعتر وجباليا وبيت لاهيا، بينما استقبلت مدينة غزة عشرات الآلاف من النازحين من دون توفر خيام أو مراكز إيواء كافية، مما اضطر آلاف العائلات إلى البقاء في الشوارع، خاصة في شارعي الجلاء والصفطاوي.

مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف الحرب على غزة
مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف الحرب على غزة

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف الحرب على غزة

نُظمت في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأربعاء، تظاهرة حاشدة نصرة لغزة وللمطالبة بوقف حرب إسرائيل على القطاع. وقالت مراسلة الجزيرة إن الطواقم الطبية في بريطانيا تقدمت هذا الحراك لمطالبة الحكومة البريطانية ببذل المزيد من أجل إنقاذ الأطفال في غزة، مع استمرار إسرائيل في منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وطالب المشاركون الذين تجمعوا أمام مقر وزارة الخارجية بوقف بريطانيا تسليح إسرائيل. وكانت بريطانيا قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن إجراءات ضد إسرائيل، شملت عقوبات ضد مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات للتجارة الحرة، كما استدعت الخارجية البريطانية السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي احتجاجا على توسيع العمليات العسكرية ومنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وخلال جلسة لمجلس العموم، هدد وزير الخارجية ديفيد لامي بفرض إجراءات إضافية على إسرائيل، قائلا إن تلك الإجراءات التي اتخذناها محاولة لاستخدام تأثير بريطانيا لوقف ما يحدث في غزة. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلا كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.​​​​​​​ وخلفت حرب الإبادة، التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store