
أوامر الإخلاء الإسرائيلية تحول 72% من قطاع غزة إلى "مناطق حمراء"
أظهر تحليل بيانات أجرته وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أن 72% من مساحة قطاع غزة أصبحت مناطق خطرة (معلّمة باللون الأحمر)، نتيجة الإنذارات المكثفة التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان في معظم مناطق القطاع منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي.
وبلغت أوامر الإخلاء الإسرائيلية ذروتها خلال الشهرين الماضيين، مع إخلاء مدينة رفح بالكامل، وإعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، والتي تركزت حتى الآن بشكل رئيسي في شمال قطاع غزة.
وتسببت هذه العمليات في نزوح مئات الآلاف من سكان بيت حانون وبيت لاهيا والشيخ زايد وتل الزعتر وجباليا وحيي التفاح والشجاعية شرق غزة، ولاحقا امتدت أوامر الإخلاء لتشمل مناطق واسعة من دير البلح وشرق خان يونس ووسطها.
واستند التحليل إلى جمع كل إنذارات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة من 18 مارس/آذار حتى 20 مايو/أيار 2025، وإسقاطها على خريطة واحدة بناء على أرقام البلوكات الواردة في تلك الإنذارات، والتي تمثل تقسيمات استخدمت في الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023.
وأظهرت نتائج التحليل أن المساحة التي شملتها الإنذارات تبلغ نحو 262.8 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل نحو 72% من إجمالي مساحة قطاع غزة، مما يعكس حجم التهديد الواسع الذي تمثله أوامر الإخلاء خلال تلك الفترة، ويعمق من أزمة النزوح.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي 28 إنذارا خلال نحو 60 يوما، وتكررت بعض تلك الإنذارات أكثر من مرة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل مباشر وممنهج كل ما يتحرك في شمال غزة، من أفراد ومركبات وطواقم إنقاذ، محولا المنطقة إلى ساحة قتل مفتوح، مشيرا إلى نزوح 300 ألف فلسطيني من شمال غزة نتيجة العمليات الأخيرة.
وأضاف -في بيان له- أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية ركزت على إحراق مئات الخيام المخصصة للنازحين في مناطق تل الزعتر وجباليا وبيت لاهيا، بينما استقبلت مدينة غزة عشرات الآلاف من النازحين من دون توفر خيام أو مراكز إيواء كافية، مما اضطر آلاف العائلات إلى البقاء في الشوارع، خاصة في شارعي الجلاء والصفطاوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
جولة خامسة من محادثات النووي بين إيران وأميركا الجمعة في روما
قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي إن جولة خامسة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستقام في روما غدا الجمعة، في وقت كشف فيه موقع إكسيوس عن تحضيرات إسرائيلية لضرب إيران إذا انهارت المحادثات المرتقبة. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني أن "طهران لن تقبل بحرمانها من حقوقها في نشاطها النووي السلمي"، وفق تعبيره. وفي وقت سابق، قالت إيران إنها ستعقد جولة خامسة من المحادثات مع الولايات المتحدة في روما في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن طهران وافقت على "اقتراح قدمته عُمان (الوسيط) لتنظيم جولة أخرى من المحادثات الإيرانية الأميركية" الجمعة في روما. في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه في حال التوصل لصفقة مع ايران، فإنه لا يمكن لها امتلاك قدرة على تخصيب اليورانيوم. وأضاف روبيو خلال جلسة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إن هناك عقوبات أميركية متنوعة على ايران، وإن أي عقوبات لن تكون جزءا من الاتفاق المزمع ستبقى سارية المفعول. في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مصدرين إسرائيليين أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية بسرعة إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. إعلان وقال المصدران إن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية تحول من الاعتقاد بأن الاتفاق النووي أصبح قريبا إلى الاعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبا. ونقل الموقع الأميركي عن مصدر إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا بالغ الحساسية هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات، بشأن وضع المحادثات النووية. وقال المصدر إن الضربة الإسرائيلية المحتملة ضد إيران لن تكون لمرة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر أسبوعا على الأقل. وأضاف مصدر إسرائيلي للموقع أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبا لذا سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشل المحادثات. وقال مصدران إسرائيليان للموقع إنه "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأميركي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد"، وفق تعبيره. كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشعر بالقلق من أن نتنياهو قد يقدم على خطوته حتى من دون الضوء الأخضر من الرئيس ترامب. وبعد 4 جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات ، لا يزال هناك عديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وأمس الأربعاء، نقلت رويترز عن دبلوماسيين ووثيقة أن كلا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستفعّل آلية لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بحلول أغسطس/آب المقبل. ورجح مسؤول أوروبي كبير أن الأمر سيستغرق وقتا أطول من 18 شهرا في ظل وضع جيوسياسي أكثر تعقيدا الآن.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
إسرائيل: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل بعد رصد صاروخ أطلق من اليمن. وقال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن وإنه يعمل على اعتراضه. ولاحقا أعلن الجيش اعتراض الصاروخ، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن منظومة حيتس للدفاع الجوي نجحت في اعتراض الصاروخ القادم من اليمن. وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلي بإصابة إسرائيلي خلال توجهه لملجأ عقب إطلاق الصاروخ من اليمن. ورغم الضربات الإسرائيلية، تواصل جماعة الحوثي في اليمن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وتقول إنها تهدف "لإسناد الفلسطينيين في غزة".


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
نتنياهو ينفي صحة ما يتردد عن خلاف مع ترامب
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء صحة ما يتردد عن وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، بعد زيارة قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخليج الأسبوع الماضي ولم تشمل إسرائيل. ولم يسبق أن علق نتنياهو علنا على المسألة، لكنه قال لصحفيين في مؤتمر صحفي إنه تحدث إلى ترامب قبل نحو 10 أيام وإن الرئيس قال له "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل". ووسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل، يطالب ترامب بإنهاء الحرب على غزة سريعا ويتحدث عن معاناة المدنيين في القطاع، حيث تسبب حجب إسرائيلي منذ 11 أسبوعا للمساعدات في أزمة إنسانية عميقة. وقال نتنياهو إن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال له قبل أيام "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا". وأثارت زيارة ترامب لكل من السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي تعليقات إعلامية واسعة ركزت على أن إسرائيل، أقرب حليف لواشنطن في المنطقة، لم تكن مدرجة ضمن الجولة. وجاءت الزيارة في أعقاب قرار ترامب إنهاء حملة أميركية لمهاجمة الحوثيين في اليمن رغم استمرار الجماعة في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما جاءت وسط مساع أميركية للتوصل لاتفاق نووي مع طهران، وهو ما لا ينسجم مع رغبات تل أبيب. إعلان ومنذ أسابيع تتأرجح التخمينات بين الحديث عن خلافات حقيقية بين ترامب ونتنياهو بشأن حرب غزة، وتصريحات تنفي وجود أزمة بين الطرفين، وأن الأمر لا يعدو تباينا في ترتيب الأولويات. وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال هذه الفترة أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 3200 فلسطيني وإصابة ما يقارب 9 آلاف، في حين تعرّض عشرات الآلاف للتهجير من مناطقهم. وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني شهداء وجرحى -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.