
البيان الختامي لسينودس الاساقفة الموارنة في بكركي: للوحدة وإعادة بناء لبنان وطنًا ورسالة
اختتم سينودس الأساقفة الموارنة، دورته العادية في بكركي، وأصدر بيانا تلاه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله:، قال فيه: 'التأم سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في دورته العادية من 4 إلى 14 حزيران 2025 في الكرسي البطريركي في بكركي بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى، وحضور أصحاب السيادة المطارنة والاكسرخوس والخورأسقف الوافدين من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار حاملين في قلوبهم شؤون أبنائهم وبناتهم وشجونهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم.
شاركوا في مرحلة أولى، من 4 إلى 7 حزيران 2025، في الرياضة الروحية التي ألقى عظاتها الأب فاليري بيطار الكرملي في موضوع « الرجاء الذي لا يخيّب » (روما 5/5). وفي مرحلة ثانية، من 9 إلى 14 حزيران2025، شاركوا بأعمال السينودس استهلّها صاحب الغبطة والنيافة بكلمة افتتاحية شكر فيها الله على حضور الكنيسة المارونية الشاهد للمسيح في العالم واستعرض جدول الأعمال.
وبعد أن صلّوا معًا وأصغوا إلى صوت الله والى ما يقوله الروح القدس لكنيستهم في أول أيام زمن العنصرة وفي سنة الرجاء اليوبيلية، شكروا الله على نعمة الإيمان والرجاء التي تتجلّى في علامات الأزمنة. ثم تدارسوا شؤونًا كنسية وراعوية، متوقفين بنوع خاص على الشأنين الإجتماعي والوطني، وناقشوها بروح أخوية وشراكة سينودسية تجلّت في الإصغاء المتبادل والحوار الصريح والتمييز المشترك. واتخذوا التدابير الكنسية المناسبة.
وفي ختام المجمع أصدروا البيان التالي:
أولاً: في الشأن الكنسي
انتخاب البابا: أعرب الآباء عن فرحهم البنوي بانتخاب قداسة البابا لاوون الرابع عشر الذي أتت كلماتُه الأولى لتشمل المحاور التالية: بناء السلام العادل والحقيقي والدائم عبر الحوار ومدّ الجسور بين الأفراد والشعوب؛ الاهتمام بالشؤون الاجتماعية وحقوق العمال والفقراء والمهاجرين، الانفتاح على الكنائس الشرقية وترسيخ حضورها في الشرق كما في بلدان الانتشار واحترام تراثها؛ تدعيم أواصر الوحدة في الكنيسة وروابط الأخوّة الإنسانية.
وقد سرّهم ما أعلنه في مقابلته العامة الأولى متوجهًا الى المشاركين في يوبيل الكنائس الشرقية، ومستشهدًا بالبابا لاوون الثالث عشر وبالبابا فرنسيس:
'الكنائس الشرقية هي كنائس شهيدة يجب أن نحبّها، فهي تحفظ تقاليد روحية مليئة بالحكمة الفريدة، وتحمل مهمة فريدة ومميزة لأنها البيئة الأصلية للكنيسة الناشئة ولأن عمل الفداء بدأ في الشرق'. لذا أوصى بأن يُستجاب لنداء هذه الكنائس' من أجل ان نحفظ ونعزز الشرق المسيحي بتراثه وتقاليده، لا سيما في بلدان الإنتشار'. وهذه كانت المطالب التي تقدم بها مندوبو الكنائس الشرقية الكاثوليكية في سينودس الأساقفة في موضوع السينودسية وتبنّتها الجمعية العامة في الوثيقة الختامية.
الإصلاح الليتورجي: اطّلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية التي قدّم رئيسها تقريرًا وعرض على المناقشة والتصويت ملفات عشرة نصوص من الكتب التالية التي كان السينودس قد درسها وقدّم فيها ملاحظات : كتاب الارشادات الطقسية، رتبة العماد والميرون، رتبة الخطبة والتكليل، رتب سيامة المرتل والقارىء والشدياق، رتب جنازات الشماس والكاهن والأسقف، والروزنامة الليتورجية أو الكلندار الماروني. وناقش الآباء مسألة الاحتفال بسبت النور وبمفهومه اللاهوتي ورمزيته الروحية وموجباته الرعوية. واتخذوا فيها القرار الليتورجي المناسب.
وناقشوا أخيرًا موضوع الترجمات الى اللغات التي يعتمدها الموارنة في الانتشار، لا سيما الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والألمانية واليونانية، مشدّدين على انه يجب ان تنطلق هذه الترجمات من النص الأصلي السرياني وتأخذ في الاعتبار المعطيات الثقافية والحاجات الرعوية في عالم اليوم. ولفتوا الى أن كتاب القداس الماروني سيصدر قريبًا باللغتين الفرنسية والألمانية.
أثنى الآباء على الجهود التي يقوم بها أعضاء اللجنة الطقسية بهدف توعية الموارنة على أهمية الليتورجيا التي هي من عناصر وحدة كنيستنا ودعوهم الى الحفاظ عليها.
التنشئة الكهنوتية: اطّلع الآباء على تقارير المدارس الإكليريكية المولجة تنشئة كهنة الغد وهي الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير، واكليركية مار انطونيوس البادواني في كرمسده، واكليركية سيدة لبنان في واشنطن، بالإضافة الى المعهد الماروني الحبري في روما. كما اطّلعوا على تقرير اللجنة المولجة تأمين التنشئة الدائمة لكهنة الغد.
اثنى الآباء على الجهود التي يبذلها المسؤولون عن التنشئة الكهنوتية بالتعاون مع البطريرك والأساقفة في ظل الظروف الإقتصادية والمالية والإجتماعية الضاغطة في لبنان، وعلى تضامن أبرشيات الإنتشار لرفع التحدي المالي وتأمين تنشئة تتناسب مع حاجات الكنيسة اليوم. وأشاروا الى أنهم يعملون على ضع برنامج خاص بالتنشئة الرسالية لتهيئة كهنة يخدمون في أبرشيات الإنتشار وفي رعاياها ورسالاتها.
كما شدّدوا على تشجيع وتعزيز كلّيات ومعاهد اللاهوت والتثقيف الديني على أنواعها إذ تطال عددًا كبيرًا من العلمانيين، والشبيبة بنوع خاص، الذين يتوقون الى تنشئة مسيحية معمّقة تسمح لهم الالتزام في كنيستهم وفي العالم بإعلان إنجيل الخلاص بالشهادة للمسيح القائم من الموت.
مواكبة مسيرة تطبيق الوثيقة الختامية لسينودس الأساقفة في موضوع السينودسية: قدّم مندوب الكنيسة المارونية في سينودس الأساقفة في موضوع السينودسية الذي عقد في روما على دورتين (تشرين الأول 2023 وتشرين الأول 2024) تقريرًا عن الوثيقة الختامية التي تشدّد على التوبة والارتداد وعلى تعميم طريقة المحادثة بالروح القدس على الكنائس المحلية والأبرشيات والمؤسسات الكنسية بهدف الإصغاء والحوار والوصول الى التمييز في القرارات الكنسية الواجب اتخاذها على المستويات كافة.
وعرض خطة عملية لمواكبة مسيرة تقبّل وتطبيق توصيات السينودس الواردة في الوثيقة الختامية 'بطريقة تتناسب مع الثقافات المحلية واحتياجات الكنائس'، واضعًا روزنامة زمنية اقترحتها الأمانة العامة لسينودس الأساقفة في روما وتنتهي مراحلها في جمعية كنسية تعقد في الفاتيكان في تشرين الأول 2028.
الشؤون القانونية وخدمة العدالة: استمع الآباء الى تقارير الأساقفة المولجين السهر على خدمة العدالة في محاكمنا المارونية الابتدائية والاستئنافية. وأشاروا الى أنهم يبذلون الجهود الكبيرة لاستقبال المتقاضين والإصغاء اليهم ومرافقتهم قبل السير بالدعاوى، بغية اقتراح المصالحات، وبعدها بهدف تخفيف التشنجات والنظر الى مصلحة الأولاد وتسريع إصدار الأحكام. ويعملون على منح المعونات القضائية لمن هم في حاجة. ولاحظوا تفاقم الأزمات الأخلاقية والنفسية والروحية والمادية التي تؤدي غالبًا الى تفكك العائلة واللجوء الى المحكمة. وعبّروا عن حاجتهم الماسّة الى كهنة يتخصصون في الحق القانوني للعمل في المحكمة والى تعيين قضاة لتسهيل عمل المحكمة وتسريعه.
وأثنوا على الجهود التي يقدمها العاملون في المحاكم وعلى البرامج المحاذية للعمل القضائي والمكمّلة له التي تنظمها المحاكم والأبرشيات، من مثل مركز الإصغاء والوساطة والمرافقة القانونية والنفسية، قبل تحويل الدعاوى الى المحكمة، وأثناء التداعي وبعدها، بالتعاون مع مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية الذي يُنظم دورات تنشئة للإكليروس والعلمانيين بهدف تهيئتهم لتولي مسؤوليات في الأبرشيات، بالاشتراك مع جامعتي الحكمة والقديس يوسف.
الشؤون الإدارية والراعوية: اطّلع الآباء على تقارير مكاتب الدائرة البطريركية والمؤسسات البطريركية والمارونية. واستمعوا تواليًا الى تقارير أنشطة وخدمات مكتب راعوية الشبيبة، ومكتب راعوية الزواج والعائلة، ومكتب راعوية المرأة، والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث، ومكتب الإعلام والتواصل الرقمي الذي أطلق الموقع الرسمي الجديد للبطريركية، والمؤسسة البطريركية للإنماء الشامل، والمؤسسة المارونية للإنتشار، والرابطة المارونية.
وكل هذه المكاتب والمؤسسات تعمل بإشراف صاحب الغبطة البطريرك في سبيل تأدية الخدمة الروحية والإنسانية والإجتماعية والوطنية المطلوبة منها بالتعاون والتضامن والمشاركة بين الإكليروس والعلمانيين لشهادة مسيحية مستمدّة من تعليم الكنيسة الاجتماعي.
ثانيًا: في الشأن الرعوي.
الأبرشيات في النطاق البطريركي: استعرض الآباء أوضاع الأبرشيات في لبنان وبلدان النطاق البطريركي. وأقلقتهم الحرب الجارية الآن بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على المنطقة وهم يدعون الى وقف الحرب والعودة الى منطق الحوار والحلول الديبلوماسية. وتوقفوا عند الحاجات المتزايدة التي يواجهها أبناؤهم وبناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والأمنية والصراعات القائمة في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان وسوريا والأراضي المقدسة جرّاء الحرب الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وما تجرّه على الفلسطينيين وعلى أبناء المنطقة من ويلات ودمار وضحايا بشرية. وانتخبوا مطارنة للأبرشيات الشاغرة، ونقلوا سيادة المطران يوحنا رفيق الورشا المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الماروني في روما الى النيابة البطريركية في منطقة جونية ونقل سيادة المطران الياس نصار مطران صيدا شرفًا الى الكوريا البطريركية.
يعبّر الآباء عن استنكارهم الشديد لما يتعرض له قطاع غزة والضفة الغربية منذ أكثر من سنة وثمانية أشهر، ويدعون المجتمع الدولي وكل أصحاب الضمائر الحيّة في العالم إلى الضغط على كل أطراف النزاع من أجل متابعة الحوار للوصول إلى وقف نهائي لاطلاق النار تمهيدًا لبدء مفاوضات على قاعدة الاعتراف بحلّ الدولتين وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 181.
أما في سوريا، فيتمنّى الآباء على السلطات الجديدة ان تبني دولة القانون والمواطنة والديمقراطية على أسس الوحدة والحرية والعدالة والمساواة واحترام جميع مكوّنات المجتمع السوري. ويأملون ان يرتدّ رفع العقوبات المالية والاقتصادية ايجابيًا على أمن سوريا واستقرارها ووحدة شعبها؛ فتتوافر لها إمكانات الإستثمار المطلوب والمؤمِّن لفرص العمل وللنهوض الاقتصادي الذي سيخفف بالتأكيد من وطأة نزوح أبنائها الى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مقدمة لعودتهم الى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها.
وتوقف الآباء عند أوضاع ابنائهم في بلدان الخليج وحاجاتهم الروحية والكنسية من تأمين كهنة لخدمتهم الراعوية حفاظًا على روحانيتهم وتراثهم السرياني الانطاكي.
أبرشيات الانتشار: تناول الآباء كذلك أوضاع أبرشيات الانتشار في أوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا وحاجات بعضها.
وتوقفوا بشكل خاص عند أبرشيتي فرنسا والمكسيك الشاغرتين. واستمعوا إلى التقارير المقدمة الى السينودس وتدارسوا حاجاتهما وانتخبوا لهما لائحة أسماء ترفع الى الكرسي الرسولي كي يتخذ قداسة البابا القرار بتعيين مطران لكل منهما.
وتوقفوا عند ظاهرة هجرة أبنائهم الموارنة من لبنان ومن سائر بلدان الشرق الأوسط نحو بلدان الانتشار وهي تتعاظم باستمرار وتطرح إشكالية تناقص عددهم في الأوطان الأم وتزايد الحاجات الرعوية لخدمتهم في الأوطان الجديدة والمضيفة.
وكان مطارنة الإنتشار قد عقدوا مؤتمرهم السابع في بكركي في 2 و3 حزيران الجاري بعنوان 'الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي هي علامات رجاء في قلب الكنيسة المارونية'. وأصدروا توصيات تشدّد على توطيد التواصل بين أبرشياتهم والأبرشيات والرهبانيات في لبنان وتبادل الخبرات وتأمين كهنة غيورين للخدمة في الإنتشار وشدّ أواصر الروابط مع البطريركية في لبنان الأساس والمرجع. وشدّدوا على الالتزام بالنصوص والطقوس الليتوجية رمز وحدة الموارنة في العالم.
قدّر الآباء ما يقوم به مطارنة الإنتشار من جهود في سبيل جمع أبنائهم وتوعيتهم على الحفاظ على تاريخهم وتراثهم، وحثهم على التضامن مع أوطانهم الأم وبلداتهم وأهلهم.
ثالثًا: في الشأن الاجتماعي والتربوي وخدمة المحبة
تداول الآباء في الأوضاع المعيشية الصعبة والأزمات الإقتصادية والتربوية والإستشفائية التي يعاني منها أولادهم في لبنان، ولا سيما في ظل عجز المؤسسات الحكومية والرسمية عن القيام بواجباتها لتسهيل حياة المواطنين والحفاظ على كرامتهم.
وتوقفوا عند واقع المؤسسات الكنسية، وبخاصة تلك التربوية والصحية والإجتماعية، التي تمرّ في مرحلة دقيقة وصعبة على المستوى المالي.
وبحثوا واقع التربية والتعليم بقسمَيْه الخاص والرسمي. وهم يطالبون الدولة بتحمّل مسؤولياتها كاملة بالمحافظة على المؤسسات التربوية، المدرسية والجامعية، وبإنهاء عملية تحديث البرامج وبتعزيز روح المواطنة والحوار بين الطلاب، ما يرتدّ خيرًا على المجتمع الوطني.
ويعي الآباء ما يعانيه الوالدون في سبيل تأمين العلم والتربية السليمة لأولادهم في ظل الظروف الصعبة. لذلك هم يطلبون من القيّمين على المؤسسات التربوية أخذ التدابير اللازمة لملاقاة الأهل في التحديات التي تواجههم مع السهر على تأمين استمرار هذه المؤسسات في تأدية رسالتها. ويدعون في الوقت عينه الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الى التواصل الدائم مع السادة النواب ونقابة المعلمين وأصحاب المؤسسات التربوية من أجل وضع تشريعات تحمي حقوق المعلمين في الحياة الكريمة.
ويطلب الآباء من الأبرشيات والرهبانيات أن تقوم بكل ما يلزم حتى لا يُحرم أي راغبِ علمٍ من التعلّم بسبب ضيق الأحوال الإقتصادية. وليتذكّر الجميع أن التربية والعلم يسهمان في بناء الكنيسة والأوطان.
ويؤكّد الآباء وقوفهم الى جانب شعبهم وأنهم سيعملون كما عملوا في السابق، على تقديم كل المساعدات الممكنة عبر مؤسساتهم الكنسية المختصة وبالتعاون مع أبرشيات الإنتشار والهيئات العالمية المانحة للمساهمة في دعم التعليم والاستشفاء والدواء لأبنائهم وبناتهم.
رابعًا: في الشأن الوطني
يتعرض لبنان اليوم، وبعد خمسين سنة على اندلاع الحرب فيه، لأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويته وتضعه في مأزق وجودي مصيري بالغ الخطورة. ولكن علامات رجاء بدأت تظهر منذ بداية السنة الجارية مع انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس لمجلس الوزراء وتأليف حكومة جديدة. وقد وعدوا جميعهم ببناء دولة القانون وإعادة الثقة الى اللبنانيين.
لذا يثني الآباء على إطلاق عجلة التشكيلات والتعيينات في الإدارة العامة والجسم القضائي والمؤسسات العسكرية والأمنية، إيذانًا ببدأ تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والمنتظرة من جميع اللبنانيين. ويجدّدون دعمهم لفخامة رئيس الجمهورية والحكومة آملين ان يستمرّوا في هذه المسيرة بوتيرة أسرع ويتخذوا القرارات الجريئة والصائبة.
يدرك الآباء خطورة التحديات التي تواجهها الحكومة في إجراء الإصلاحات الهيكلية الأساسية التي من شأنها ان تُخرج البلاد من دوامة الإنهيار. والتي تتجلى في النقاط التالية: أولوية إعادة الودائع كاملةً، تنفيذ كامل وتام للقرار الدولي 1701، حصر السلاح بيد الدولة، إصلاح واستقلالية الجسم القضائي، إعادة الإعمار، إعادة هيكلة المصارف والدَيْن العام، إصلاح القطاع المصرفي والنظام الضريبي وتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد، تحسين بيئة الأعمال والإستثمار، وضبط المعابر الحدودية ومنع التهريب. لذا هم يتمنون النجاح للحكومة بالتعاون مع مجلس النواب ومع القوى السياسية والحزبية.
يتابع الآباء باهتمام كبير تسارع الأحداث السياسية والديبلوماسية في الشرق الأوسط وما يمكن ان تنعكس تأثيراتها على لبنان. ويجدون في الدعم الدولي للبنان ولحكومته فرصة، لا يمكن أن تتكرر ولا يجب أن تضيع، بل ينبغي أن يستفيد منها أركانُ الحكم، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، ويتخذوا خطوات جريئة وحازمة وحاسمة ينتظرها جميع اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية.
يلفت الآباء انتباه السياسيين والأحزاب والكتل النيابية الى الأهمية القصوى المعلّقة على متابعة تنفيذ وثيقة اتفاق الوفاق الوطني وسدّ الثغرات في ما نُفّذ منها استنسابيًا.
وهذا يحتاج برأيهم الى إطلاق مسيرة وطنية لتنقية الذاكرة، كان من المفترض أن تحصل بين اللبنانيين بعد اتفاق الطائف لتضع حدًا نهائيًا للحرب. لهذا أعلنوا في حزيران من السنة الماضية عن تأليف لجنة أسقفية تعمل على تهيئة الأجواء ووضع خطة عمل وآلية التنفيذ والتواصل مع جميع الأطراف اللبنانيين.
في 14 نيسان 2025، وخلال اللقاء مع السادة النواب المسيحيين في مزار سيدة لبنان في حريصا، أطلق صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مسيرة تنقية الذاكرة وكلّف اللجنة البدء بعملها، آملًا أن تكون هذه السنةُ اليوبيلية، سنةُ الرجاء، بدايةً لمسيرة المصالحة الوطنية ووحدة اللبنانيين بغية إعادة بناء لبنان وطنًا ورسالة.
خاتمة
في الختام يتوجه الآباء الى أولادهم المنتشرين في كل أنحاء العالم، ويقولون لهم :
أنتم تنظرون إلينا نحن الرعاة، خلفاء الرسل، باحترام وتقدير وأحيانًا بريبةٍ وخشيةٍ، وتطلبون منا شهادة صادقة في حياتنا بينكم. إننا نصغي إليكم ونسمع صوتكم، ونتفهّم مواقفكم، ونتحسّس وجعكم، ونحاول بكل إمكاناتنا أن نبلسم جراحكم. ونؤكد وقوفنا الى جانبكم عبر مؤسساتنا الكنسية وتضامن ابنائنا في بلدان الإنتشار.
لقد اختارنا الله من بينكم في ضعفنا، وأقامنا لنكون في خدمتكم ونحبّكم أكثر، ونشهد للمسيح الخادم والمعلّم ونخدم باسمه كل فقير ويتيم ومريض ومظلوم ومنبوذ ومهجّر ومهاجر.
وبالرغم من الأوضاع الكارثية التي تحمل على اليأس، نقول لكم إننا في سنة الرجاء نحمل معًا الرجاء بالرب يسوع المسيح الذي لا يخيّب. ونقول لكم مع قداسة البابا لاوون الرابع عشر :
'من يمكنه، أكثر منكم، ان يترنّم بكلام الرجاء في زمن العنف، انتم الذين اختبرتم أهوال الحرب؟ تعالوا نبني معًا، بنور وقوة الروح القدس، كنيسة 'قائمة' على محبة الله وعلامةً للوحدة، كنيسةً مُرسَلة تفتح ذراعيها للعالم وتبشر بكلمة الله وتعلن إنجيل الخلاص، وتسمح للتاريخ بأن يقلقها، وتصير خميرةَ انسجام ووفاق للبشرية'.
لا تخافوا إذًا، يقول لنا الرب يسوع، فكنيستنا قوية به وبتضامننا ووحدتنا. فلنطلب من الله، بشفاعة العذراء مريم، سيدة لبنان ونجمة الرجاء، وجميع قديسينا، لا سيما آخر المعلنين فيها الإخوة الشهداء المسابكيين والبطريرك اسطفان الدويهي، أن يجعل منا رُسل محبة وأنبياء رجاء وصانعي سلام'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
موعد رأس السنة الهجرية 1447.. متى تستطلع دار الإفتاء هلال شهر المحرم
يترقب المسلمون في مصر والعالم الإسلامي حلول العام الهجري الجديد 1447، مع اقتراب غرة شهر المحرم، أول شهور السنة الهجرية. ومن المقرر أن تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر المحرم مساء الأربعاء الموافق 29 من ذي الحجة 1446 هجريًا، الموافق 25 يونيو 2025 ميلاديًا، لتحديد بداية السنة الهجرية الجديدة. وستُجرى عملية استطلاع الهلال من خلال لجان دار الإفتاء الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية، بالتنسيق مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وذلك باستخدام أحدث الوسائل العلمية والبصرية لضمان دقة الرؤية. وبحسب الحسابات الفلكية، من المتوقع أن يكون يوم الخميس 26 يونيو 2025 هو أول أيام شهر المحرم وبداية السنة الهجرية 1447، إلا أن الموعد الرسمي سيُعلن بعد نتائج الرؤية الشرعية مساء الأربعاء. ويُعد شهر المحرم من أعظم شهور الله الحُرم، وله مكانة خاصة في الإسلام، وقد اختاره الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليكون بداية التقويم الهجري، بعد مشاورة الصحابة الذين أجمعوا على أن الهجرة النبوية كانت الحدث الأبرز في تاريخ الدولة الإسلامية، فبدأت منها السنة الهجرية.


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
بالتنسيق مع طهران وتزامناً مع الهجمات الإيرانية.. الحوثيون يعلنون استهداف يافا
اعتراض صاروخ، قال الجيش الإسرائيلي إنه أُطلق من اليمن، من مدينة عسقلان، إسرائيل، 3 يونيو/حزيران 2025. رويترز قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران اليوم الأحد إنها استهدفت مدينة يافا في وسط إسرائيل بعدة صواريخ باليستية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالتنسيق مع طهران، في ظل استمرار تبادل الهجمات الصاروخية بين البلدين. وتشن الجماعة هجمات على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، في ما تصفه بأنه دعم للفلسطينيين في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هناك. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل تتعرض لهجوم مركب بصواريخ من إيران واليمن وطائرات مسيرة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية، أن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم تنسيقه مع وصول أسراب من المسيرات إلى منطقة تل أبيب الكبرى. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم واسع ومزدوج بالمسيرات والصواريخ. وجاء الهجوم الجديد في وقت أعلن زعيم أنصار الله الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، تأييده الرد الإيراني على إسرائيل، متوعدا تل أبيب بـحرب مفتوحة ومستمرة. جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة مساء أمس السبت. وتأتي تصريحات الحوثي ضمن سلسلة مواقف مسؤولين في الجماعة اليمنية، تندد بالعدوان الإسرائيلي على إيران، وتدعم حق طهران في الرد. وقال الحوثي 'نحن في اليمن نؤيد الرد الإيراني على العدو الإسرائيلي وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع، ورأى أن أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي، فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه'. وتعهد الحوثي، باستمرار اليمن في دعم وإسناد قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية منذ أكثر من 20 شهرا، ونصرة الشعب الفلسطيني. ووصف الحوثي، العدوان الإسرائيلي على إيران بأنه مكشوف، وبلطجي، ووقح، وظالم، وإجرامي ولا يراعي أي اعتبارات. وأشار إلى أن تل أبيب استهدفت قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني، كما استهدفت في خطوة عدوانية خطِرة جدا منشأة نووية دون أن تبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي. من جانبه قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، 'بينما يترنح العدو تحت وقع الضربات المسددة يلجأ إلى الكذب لصنع نصر وهمي'. محاولة اغتيال وفي وقت سابق أمس السبت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت عملية اغتيال في اليمن. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله، إنه إذا نجحت العملية في اليمن فستكون بالغة الأهمية. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل حاولت اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة في جماعة أنصار الله (الحوثيون) محمد عبد الكريم الغماري. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني، قوله إنه إذا نجحت الضربة في اليمن فالأمر دراماتيكي حسب وصفه. وأضافت أن إسرائيل تعمل في كل من إيران واليمن تزامناً مع انطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل بسبب الموجة الجديدة من الصواريخ الإيرانية. ونقلت عن مصدر أمني، إن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات في اليمن وإيران في وقت واحد. ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته 'الأسد الصاعد'، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها 'الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن سبعا، ما أدى بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات. والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من 'حرب الظل' التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
استعدّوا لنعيم قاسم الإيراني
يبدو المشهد الحالي في إيران في خضم هذه الحرب المفتوحة بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية كأنّنا نشاهد الحرب نفسها التي دارت في لبنان ولا تزال. حتى أن عملية اغتيال القادة الايرانيين يوم الجمعة تشبه تماماً اغتيال القادة الكبار في "حزب الله" والذين سبقوا الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله إلى مغادرة هذه الدنيا. كأن هناك تماثلاً أو تكراراً لهذا المشهد الذي يتلاحق اليوم في إيران بعد حدوثه في لبنان. قارن البعض بين شخصية نصر الله وبين شخصية المرشد الإيراني علي خامنئي. ويعبّر كل من الرجلين عن عمق إيديولوجي، وتالياً يتمسكان بالأفكار حتى النهاية. هذا ما حصل مع نصرالله حتى اللحظات الأخيرة من حياته، بعدما وصلت الحرب بين "الحزب" وإسرائيل إلى مستويات تشير إلى أن الطريق العودة من هذه الحرب قد سدّت. لكن نصر الله لم يستطع الاستدارة فيتحوّل في سلوكه بما يلاقي هذه التغييرات. وهو أصلاً عندما ذهب إلى حرب الإسناد، ذهب إلى طريق مسدود والتي أثبتت الأيام أنّها فعلاً الطريق التي قادت "حزب الله" إلى الانهيار. كان نصرالله يشبه خامنئي، وليس العكس. ذهبت بالأمس نسخة صورة خامنئي في لبنان، وبقيت اليوم الصورة الأصلية في طهران. ويظهر من سلوك المرشد الإيراني أنه رجل ثابت في معتقده وثابت على طريقه منذ أن خلف الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية. وفي كل المراحل التي تلت غياب الخميني، كان خامنئي يدير السلطة في إيران على قاعدة إيديولوجية. فلا يستطيع الانفتاح ليس على الحاضر فحسب وإنّما أيضاً على المستقبل. أتت هذه الأحداث الأخيرة، وخصوصاً بعد كل ما جرى لكل مشروع إيران، سواءً في الداخل أو الخارج، لتظهر ان ما يحاول خامنئي القيام به هو فقط تحسين ظروف استمرار نظام الملالي، وليس من أجل إعادة النظر فيه. وهذا ما حصل معه خلال ملاقاته هذه التغييرات التي أتت تقريباً على المشروع الإيراني الخارجي والذي توّج بانهيار النظام الحليف في سوريا. واليوم حان وقت الحساب مع المشروع نفسه داخل بلاد فارس. يمثل تقرير فرناز فسيحي في الـ "نيويورك تايمز" حول اليوم الأول من الحرب التي شنتها إسرائيل على ايران، وثيقة ستبقى مستنداً لتتبع تطورات هذه الحرب. وجاء في التقرير: "في رسائل نصية خاصة تمت مشاركتها مع صحيفة نيويورك تايمز، كان بعض المسؤولين يسألون بعضهم البعض بغضب: "أين دفاعنا الجوي؟" و "كيف يمكن لإسرائيل أن تأتي وتهاجم أي شيء تريده، وتقتل كبار قادتنا، ونحن غير قادرين على إيقافه؟". كما شككوا في الإخفاقات الاستخباراتية والدفاعية الكبيرة التي أدت إلى عدم قدرة إيران على رؤية الهجمات القادمة والأضرار الناجمة عنها". يضيف التقرير : "وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي تم نقله إلى مكان آمن لم يكشف عنه حيث ظل على اتصال مع كبار المسؤولين العسكريين المتبقين في خطاب متلفز إن إسرائيل أعلنت بهجماتها الحرب على إيران. وبينما كان يتحدث متعهداً بالانتقام والعقاب، شنت إيران عدة موجات من الهجمات الصاروخية على تل أبيب والقدس". وتابع التقرير: "في وقت سابق من صباح الجمعة، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو مجلس مكوّن من 23 شخصاً مسؤولاً عن قرارات الأمن القومي، اجتماعاً طارئاً لمناقشة كيفية استجابة البلاد. في الاجتماع، قال السيد خامنئي إنّه يريد الانتقام لكنّه لا يريد التصرّف على عجل، وفقاً لمسؤولين مطّلعين على المناقشات. وقال أحد أعضاء الحرس الثوري الذي تمّ إطلاعه على الاجتماع إن المسؤولين فهموا أن السيد خامنئي واجه لحظة محورية في ما يقرب من 40 عاماً في السلطة: كان عليه أن يقرر بين التحرك والمخاطرة بحرب شاملة يمكن أن تنهي حكمه، أو الانسحاب، وهو ما سيتمّ تفسيره محلياً ودولياً على أنه هزيمة". وخلص تقرير الصحيفة الأميركية الى إيراد ما قاله علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية: "لا يواجه خامنئي خيارات جيدة. إذا صعّد، فإنه يخاطر بدعوة هجوم إسرائيلي أكثر تدميراً يمكن أن تنضم إليه الولايات المتحدة. إذا لم يفعل ذلك، فإنه يخاطر بتفريغ نظامه أو فقدان السلطة ". وفي سياق متصل، تشير معلومات في لبنان وهي تنطلق من مصادر مواكبة عن كثب للأحداث في إيران الى أن النظام الذي أسّس الخميني لم يحن وقت سقوطه بالكامل. لكن، وتبعاً للمقارنة بين ما يحصل في إيران اليوم بعدما حصل ولا يزال في لبنان يلوح احتمال أن خامنئي لا يستطيع أن يبقى على رأس نظام يشبه سفينة التيتانيك التي غرقت في المحيط. وقبل أن تغرق هذه السفينة، وهذا ما حصل في لبنان، غرق القبطان نفسه أي نصرالله. نحن نتحدث اليوم عن تبديل القيادة في إيران وليس عن تبديل النظام. وهنا ينفتح الأفق على هذا السؤال: هل ستكون إيران على موعد مع مرشد جديد لنسمّيه نعيم قاسم الإيراني على غرار نعيم قاسم اللبناني؟ في نهاية المطاف يقول "حزب الله" أنّه بقى حتى بعد رحيل نصرالله وبإمكان أيضاً النظام الإيراني أن يقول إنه سيبقى حتى لو غاب خامنئي؟ أحمد عياش - نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News