
حج 2025: مع اقتراب أولى الرحلات من تونس: كيف يتم الاستعداد لأداء المناسك؟
تنطلق يوم 18 ماي 2025 أولى الرحلات من تونس إلى البقاع المقدسة، إيذانًا بانطلاق موسم الحج لهذه السنة، وفي هذا الإطار، يطرح سؤال مهمّ نفسه: كيف يستعد الحاج التونسي للحج؟ وما الذي ينبغي القيام به قبل مغادرة البلاد؟
قبل الشروع في هذه الرحلة المقدسة، يُنصح الحاج بأن يطهّر نيته ويُخلصها لله تعالى، فالحج ليس مجرد تنقّل بين المشاعر، بل عبادة عظيمة تتطلّب خشوعًا وتفكّرًا. ومن المهم كذلك أن يتفقّه الحاج في مناسك الحج، سواء من خلال مطالعة الكتب أو حضور دروس توعوية في المساجد، أو متابعة فيديوهات موثوقة تشرح الخطوات والواجبات والسنن، حتى يؤدي المناسك عن علمٍ وبصيرة.
توبة وردّ مظالم
الحجّ فرصة للتوبة النصوح وفتح صفحة جديدة مع الله ومع الناس. لذلك، يُستحسن للمقبل على الحج أن يُعيد الحقوق لأصحابها، ويطلب السماح من من أساء إليهم، ويُبرئ ذمّته من أي ديون أو التزامات. كما يُفضّل أن يكتب وصيته ويوضّح فيها ما له وما عليه.
استعداد صحي: التلاقيح وزيارة الطبيب
في ظلّ التجمعات البشرية الضخمة، من الضروري أن يهتمّ الحاج بصحته. وقد أعلنت وزارة الصحة التونسية في وقت سابق إلزامية بعض التلاقيح مثل لقاح التهاب السحايا (المينانجيت و الأنفلونزا الموسمية) ، إضافة إلى لقاح كورونا في بعض الحالات. كما يُنصح أصحاب الأمراض المزمنة بزيارة الطبيب قبل السفر واصطحاب أدوية كافية مدعومة بوصفات طبيّة.
التحضير الإداري واللوجستي
تشمل الاستعدادات أيضًا التأكد من صلاحية الوثائق الأساسية مثل جواز السفر، التأشيرة، دفتر الحج، تذاكر الطيران، وشهادة التلقيح. كما يجب تجهيز حقيبة السفر بما يلزم من ملابس الإحرام، أحذية مريحة، مظلة شمسية، مستلزمات النظافة الشخصية، كتيب مناسك، شاحن هاتف، وبعض الأغذية الجافة الخفيفة.
الجانب النفسي والاجتماعي: الصبر والتهذيب
الحجّ ليس نزهة، بل رحلة تتطلب الصبر والانضباط، خصوصًا في مواجهة الزحام والحرارة والتعب. لذلك، يُنصح الحاج بالتحلي بالحِلم وتجنّب الجدال أو الغضب، والعمل بقول الله تعالى:
" فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ".
كما من الجميل أن يودّع الحاج أهله وأصدقاءه، ويطلب منهم الدعاء، ويوصيهم بتفقد شؤونه أثناء غيابه.
المدرسة التونسية في البقاع المقدسة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 10 ساعات
- تورس
لا تُضحِّ بها! هذه العيوب تُبطل أضحيتك
ومن أبرز هذه العيوب: العور البيّن: وهي الحالة التي يكون فيها العور واضحًا، كأن تكون العين منخسفة أو بارزة بشكل ملفت، أما إن كان العور خفيًا وغير ظاهر، فإن الأضحية تُجزئ. المرض البيّن: أي المرض الذي يؤثر على صحة الأضحية ويجعل لحمها غير صالح للأكل، مثل الشاة المصابة بالجرب أو التي أصيبت في رأسها أو سقطت من مكان مرتفع وأُغمي عليها، فكلها لا تُجزئ. العرج البيّن: إذا كان العرج واضحًا ويمنعها من السير الطبيعي، فإنها لا تصلح أضحية. أما إذا كانت تستطيع المشي بشكل مقبول وتأكل وتشرب كغيرها من الأغنام السليمة، فتُجزئ. الهزال الشديد (العجفاء التي لا تنقي): وهي الشاة الضعيفة جدًا، التي لا تحتوي عظامها على نخاع بسبب شدة الهزال، وغالبًا ما تُعرف بعزوفها عن الأكل، وهذه لا تُجزئ أيضًا. وقد استند المركز في هذا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أربع لا يُجزين: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ظلعها، والكسير التي لا تنقي» [رواه أبو داود والنسائي]. كما أوضح المركز أنه في حال اشترى المسلم أضحية سليمة، ثم طرأ عليها عيب كالكسر أو المرض دون تقصير منه، فلا حرج عليه أن يضحّي بها، وتُجزئ في هذه الحالة، لأن العيب لم يكن موجودًا عند الشراء ولم يكن المتسبب فيه.


تونسكوب
منذ 6 أيام
- تونسكوب
حج 2025: مع اقتراب أولى الرحلات من تونس: كيف يتم الاستعداد لأداء المناسك؟
تنطلق يوم 18 ماي 2025 أولى الرحلات من تونس إلى البقاع المقدسة، إيذانًا بانطلاق موسم الحج لهذه السنة، وفي هذا الإطار، يطرح سؤال مهمّ نفسه: كيف يستعد الحاج التونسي للحج؟ وما الذي ينبغي القيام به قبل مغادرة البلاد؟ قبل الشروع في هذه الرحلة المقدسة، يُنصح الحاج بأن يطهّر نيته ويُخلصها لله تعالى، فالحج ليس مجرد تنقّل بين المشاعر، بل عبادة عظيمة تتطلّب خشوعًا وتفكّرًا. ومن المهم كذلك أن يتفقّه الحاج في مناسك الحج، سواء من خلال مطالعة الكتب أو حضور دروس توعوية في المساجد، أو متابعة فيديوهات موثوقة تشرح الخطوات والواجبات والسنن، حتى يؤدي المناسك عن علمٍ وبصيرة. توبة وردّ مظالم الحجّ فرصة للتوبة النصوح وفتح صفحة جديدة مع الله ومع الناس. لذلك، يُستحسن للمقبل على الحج أن يُعيد الحقوق لأصحابها، ويطلب السماح من من أساء إليهم، ويُبرئ ذمّته من أي ديون أو التزامات. كما يُفضّل أن يكتب وصيته ويوضّح فيها ما له وما عليه. استعداد صحي: التلاقيح وزيارة الطبيب في ظلّ التجمعات البشرية الضخمة، من الضروري أن يهتمّ الحاج بصحته. وقد أعلنت وزارة الصحة التونسية في وقت سابق إلزامية بعض التلاقيح مثل لقاح التهاب السحايا (المينانجيت و الأنفلونزا الموسمية) ، إضافة إلى لقاح كورونا في بعض الحالات. كما يُنصح أصحاب الأمراض المزمنة بزيارة الطبيب قبل السفر واصطحاب أدوية كافية مدعومة بوصفات طبيّة. التحضير الإداري واللوجستي تشمل الاستعدادات أيضًا التأكد من صلاحية الوثائق الأساسية مثل جواز السفر، التأشيرة، دفتر الحج، تذاكر الطيران، وشهادة التلقيح. كما يجب تجهيز حقيبة السفر بما يلزم من ملابس الإحرام، أحذية مريحة، مظلة شمسية، مستلزمات النظافة الشخصية، كتيب مناسك، شاحن هاتف، وبعض الأغذية الجافة الخفيفة. الجانب النفسي والاجتماعي: الصبر والتهذيب الحجّ ليس نزهة، بل رحلة تتطلب الصبر والانضباط، خصوصًا في مواجهة الزحام والحرارة والتعب. لذلك، يُنصح الحاج بالتحلي بالحِلم وتجنّب الجدال أو الغضب، والعمل بقول الله تعالى: " فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ". كما من الجميل أن يودّع الحاج أهله وأصدقاءه، ويطلب منهم الدعاء، ويوصيهم بتفقد شؤونه أثناء غيابه. المدرسة التونسية في البقاع المقدسة

تورس
منذ 6 أيام
- تورس
حج 2025: مع اقتراب أولى الرحلات من تونس: كيف يتم الاستعداد لأداء المناسك؟
استعداد ديني وروحي: الإخلاص والتفقه قبل الشروع في هذه الرحلة المقدسة، يُنصح الحاج بأن يطهّر نيته ويُخلصها لله تعالى، فالحج ليس مجرد تنقّل بين المشاعر، بل عبادة عظيمة تتطلّب خشوعًا وتفكّرًا. ومن المهم كذلك أن يتفقّه الحاج في مناسك الحج، سواء من خلال مطالعة الكتب أو حضور دروس توعوية في المساجد، أو متابعة فيديوهات موثوقة تشرح الخطوات والواجبات والسنن، حتى يؤدي المناسك عن علمٍ وبصيرة. توبة وردّ مظالم الحجّ فرصة للتوبة النصوح وفتح صفحة جديدة مع الله ومع الناس. لذلك، يُستحسن للمقبل على الحج أن يُعيد الحقوق لأصحابها، ويطلب السماح من من أساء إليهم، ويُبرئ ذمّته من أي ديون أو التزامات. كما يُفضّل أن يكتب وصيته ويوضّح فيها ما له وما عليه. استعداد صحي: التلاقيح وزيارة الطبيب في ظلّ التجمعات البشرية الضخمة، من الضروري أن يهتمّ الحاج بصحته. وقد أعلنت وزارة الصحة التونسية في وقت سابق إلزامية بعض التلاقيح مثل لقاح التهاب السحايا (المينانجيتوالأنفلونزا الموسمية)، إضافة إلى لقاح كورونا في بعض الحالات. كما يُنصح أصحاب الأمراض المزمنة بزيارة الطبيب قبل السفر واصطحاب أدوية كافية مدعومة بوصفات طبيّة. التحضير الإداري واللوجستي تشمل الاستعدادات أيضًا التأكد من صلاحية الوثائق الأساسية مثل جواز السفر، التأشيرة، دفتر الحج، تذاكر الطيران، وشهادة التلقيح. كما يجب تجهيز حقيبة السفر بما يلزم من ملابس الإحرام، أحذية مريحة، مظلة شمسية، مستلزمات النظافة الشخصية، كتيب مناسك، شاحن هاتف، وبعض الأغذية الجافة الخفيفة. الجانب النفسي والاجتماعي: الصبر والتهذيب الحجّ ليس نزهة، بل رحلة تتطلب الصبر والانضباط، خصوصًا في مواجهة الزحام والحرارة والتعب. لذلك، يُنصح الحاج بالتحلي بالحِلم وتجنّب الجدال أو الغضب، والعمل بقول الله تعالى: "فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ". كما من الجميل أن يودّع الحاج أهله وأصدقاءه، ويطلب منهم الدعاء، ويوصيهم بتفقد شؤونه أثناء غيابه. المدرسة التونسية في البقاع المقدسة من المعروف أن البعثة التونسية تؤمن كل سنة مرافقة طبية ودينية وإدارية للحجيج، تشمل الأطباء، المرشدين الدينيين، ومساعدين لتيسير الإجراءات، مما يُعدّ من نقاط القوة في تنظيم الحج التونسي ، ويبعث الطمأنينة في قلوب الحجيج وأسرهم