
ثمن الشجاعة «حياته».. شاب ينقذ مدينة مصرية من كارثة محققة
تم تحديثه الأحد 2025/6/8 05:41 م بتوقيت أبوظبي
في لحظة اختلط فيها الخطر بالنار، وامتزج فيها الدخان بصوت الصراخ، ظهر بطل لا يحمل درعاً ولا سلاحاً، بل قلبًا مفعمًا بالشجاعة والإنسانية.
اسمه خالد محمد شوقي، رجل من قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة بمحافظة الدقهلية شمالي مصر، لم يتردد لحظة عندما واجه الموت.
في صباح عادي بمدينة العاشر من رمضان، تحول كل شيء إلى كابوس مفزع. اشتعلت النيران فجأة داخل محطة وقود بعد انفجار تانك شاحنة تحمل مواد بترولية، كانت مرشحة لتحويل المكان إلى كتلة لهب تحصد الأرواح وتلتهم الممتلكات.
ومع تصاعد اللهب واقتراب الخطر من خزانات الوقود والمناطق السكنية، تحرك خالد دون تردد، مدفوعًا بشهامته، واندفع نحو الشاحنة المشتعلة.
دخلها والنيران تحاصرها من كل جانب، جلس على مقعد القيادة بجرأة لا يمتلكها سوى من قرر أن يواجه النار ليحمي الناس.
قاد السيارة وسط الجحيم، وأبعدها عن المحطة، لينقذ المئات من كارثة محققة. نجح في مهمته، لكنه دفع الثمن الأغلى: حياته.
نُقل خالد إلى المستشفى متأثرًا بحروق من الدرجة الأولى والثانية، لكن روحه سبقت جسده إلى السماء، لتُكتب شهادته على صفحات البطولة.
لم يكن خالد مجرد سائق، بل كان ضميرًا حيًا، اختار أن يحمل النار بيديه ليمنعها من الوصول إلى غيره.
عمّ الحزن أرجاء قرية مبارك، فالفقد كان كبيرًا، والبطولة أكبر. كل مَن عرف خالد، شهد له بالخلق الرفيع، والمحبة التي زرعها في قلوب الناس.
aXA6IDIzLjI2LjYzLjEzMCA=
جزيرة ام اند امز
NL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
مصرع 28 شخصا في حادث سير مروّع في تنزانيا
لقي ما لا يقل عن 28 شخصًا حتفهم في حادث مروري مروّع وقع مساء السبت جنوب غرب تنزانيا، في واقعة تُعد من بين أكثر حوادث السير دموية في السنوات الأخيرة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الأحد. أوضح قائد الشرطة المحلية، بنجامين كوزاغا، في بيان رسمي، أن الحادث وقع إثر تعطّل مكابح شاحنة أثناء نزولها من تلة شديدة الانحدار تُعرف بتلة إيوانبي، مما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليها واصطدامها بمركبتين، إحداهما حافلة صغيرة، قبل أن تسقط جميعها في أحد الأنهار الواقعة في المنطقة القريبة من الحدود مع زامبيا. وأشار كوزاغا إلى أن الحادث أسفر عن مصرع 28 شخصًا على الأقل، من بينهم عشر نساء وأربعة أطفال، مؤكّدًا أن سائق الشاحنة يتحمّل المسؤولية الكاملة، واصفًا ما حدث بأنه نتيجة "إهمال" بعدم اتخاذه الاحتياطات اللازمة للسيطرة على المركبة في هذا الممر الجبلي الخطر. تعزية رئاسية ورسالة تضامن من جانبها، أعربت رئيسة تنزانيا، سامية سولوهو، عن تعازيها لعائلات الضحايا في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حيث كتبت كلمات تعاطف مع المتضررين وأكّدت وقوفها إلى جانبهم في هذا الظرف الصعب. خلفية عن حوادث السير في تنزانيا تتكرر حوادث السير المميتة في تنزانيا، التي تعاني منذ سنوات من ضعف في تطبيق معايير السلامة المرورية، إلى جانب مشكلات في صيانة المركبات والبنية التحتية للطرق. ففي فبراير/ شباط 2024، لقي 25 شخصًا مصرعهم، بينهم مواطنون من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وكينيا، في حادث تصادم شاحنة بثلاث مركبات في شمال البلاد، وأُصيب في ذلك الحادث 21 آخرون بجروح متفاوتة. كما شهدت البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 حادثًا آخر أدّى إلى وفاة 23 شخصًا على الأقل، إضافة إلى إصابة 37 آخرين، عقب تصادم بين حافلة ركاب وشاحنة. أرقام وإحصاءات رسمية ودولية بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2018 بشأن السلامة المرورية، سجّلت الإحصاءات الرسمية في تنزانيا لعام 2016 عدد 3256 وفاة نتيجة حوادث الطرق. إلا أن المنظمة قدّرت أن الأرقام الحقيقية قد تتراوح بين 13 ألفًا إلى 19 ألف حالة وفاة سنويًا، ما يعكس فجوة كبيرة بين البيانات الرسمية والواقع الميداني. aXA6IDgyLjI5LjIwOS4yMzQg جزيرة ام اند امز HU


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
إسرائيل تنشر صورًا لمتعلقات محمد السنوار
تم تحديثه الأحد 2025/6/8 09:30 م بتوقيت أبوظبي بعد ساعات من تأكيد مقتل القائد العسكري لحركة حماس، محمد السنوار، والإعلان عن نقل جثمانه إلى إسرائيل، نشر الجيش الإسرائيلي صور متعلقاته. ومن بين المتعلقات بطاقة هوية للسنوار، ورخصة قيادة صادرة عن الجناح العسكري للحركة، كتائب الشهيد عز الدين القسام. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأحد إنه "في عملية دقيقة نفذتها قوات الجيش وجهاز الشاباك وبعد استكمال عملية التشخيص على الجثة، يمكن التأكيد على أنه تأكد العثور على جثة محمد السنوار في مسار النفق تحت الأرض الواقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس". وأضاف " تمت تصفية السنوار إلى جانب محمد شبانة، قائد لواء رفح، في عملية مشتركة للجيش والشاباك في 13 مايو/أيار 2025، أثناء تواجدهما داخل مجمّع قيادة وسيطرة تحت أرضي، تعمل فيه حاليًا قوات الجيش". وأشار إلى أنه "خلال عمليات التمشيط في المسار التحت أرضي، تم العثور على أغراض تعود للسنوار وشبانة، بالإضافة إلى مواد استخباراتية أخرى تم تحويلها لمواصلة التحقيق". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إسرائيل اكتمال عملية التعرف على جثمان القيادي في حركة حماس، محمد السنوار، وأنه بات في حوزتها. ومحمد السنوار هو شقيق القائد السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي قُتل في اشتباك مع جنود إسرائيليين يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في جنوب قطاع غزة. وبذلك، فإن جثتي محمد ويحيى السنوار باتتا في قبضة إسرائيل. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن الجيش قوله: "عملية التعرف اكتملت، وجثمان محمد السنوار، القيادي البارز في حماس في غزة، في قبضة إسرائيل". وأضاف: "كانت رفاته من بين عدة رفات انتُشلت من تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال عملية عسكرية خاصة". وحتى صباح اليوم، كان الجيش الإسرائيلي يقول إنه يفحص ما إذا كان الجثمان يعود إلى محمد السنوار، قبل أن يتأكد من ذلك رسميًا اليوم. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان، أمس السبت: "في عملية خاصة ومركزة، بقيادة هيئة الاستخبارات والفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي، عثرت قوات الجيش والشاباك، بما في ذلك قوات الوحدة الخاصة للواء غولاني، وجنود وحدة الهندسة الخاصة 'يهلوم'، على البنية التحتية، حيث تم العثور على العديد من المستندات، من بينها غرف قيادة وتحكم، وسائل قتالية، ومستندات استخباراتية إضافية". وأضاف: "خلال أعمال التمشيط، تم العثور أيضًا على عدة جثث، والتي يُجرى فحص هوياتها". وبدأت العملية مساء الأربعاء الماضي، بدعم من طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وكان المستشفى قد أُخلي قبل الغارة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "أكد الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أن إحدى الجثث تعود بشكل قاطع إلى محمد السنوار". وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارة جوية على أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، في 13 مايو/أيار الماضي، أدت إلى مقتل قادة في حماس. aXA6IDE0NS4yMjMuNjEuMTMg جزيرة ام اند امز NL


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
ثمن الشجاعة «حياته».. شاب ينقذ مدينة مصرية من كارثة محققة
تم تحديثه الأحد 2025/6/8 05:41 م بتوقيت أبوظبي في لحظة اختلط فيها الخطر بالنار، وامتزج فيها الدخان بصوت الصراخ، ظهر بطل لا يحمل درعاً ولا سلاحاً، بل قلبًا مفعمًا بالشجاعة والإنسانية. اسمه خالد محمد شوقي، رجل من قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة بمحافظة الدقهلية شمالي مصر، لم يتردد لحظة عندما واجه الموت. في صباح عادي بمدينة العاشر من رمضان، تحول كل شيء إلى كابوس مفزع. اشتعلت النيران فجأة داخل محطة وقود بعد انفجار تانك شاحنة تحمل مواد بترولية، كانت مرشحة لتحويل المكان إلى كتلة لهب تحصد الأرواح وتلتهم الممتلكات. ومع تصاعد اللهب واقتراب الخطر من خزانات الوقود والمناطق السكنية، تحرك خالد دون تردد، مدفوعًا بشهامته، واندفع نحو الشاحنة المشتعلة. دخلها والنيران تحاصرها من كل جانب، جلس على مقعد القيادة بجرأة لا يمتلكها سوى من قرر أن يواجه النار ليحمي الناس. قاد السيارة وسط الجحيم، وأبعدها عن المحطة، لينقذ المئات من كارثة محققة. نجح في مهمته، لكنه دفع الثمن الأغلى: حياته. نُقل خالد إلى المستشفى متأثرًا بحروق من الدرجة الأولى والثانية، لكن روحه سبقت جسده إلى السماء، لتُكتب شهادته على صفحات البطولة. لم يكن خالد مجرد سائق، بل كان ضميرًا حيًا، اختار أن يحمل النار بيديه ليمنعها من الوصول إلى غيره. عمّ الحزن أرجاء قرية مبارك، فالفقد كان كبيرًا، والبطولة أكبر. كل مَن عرف خالد، شهد له بالخلق الرفيع، والمحبة التي زرعها في قلوب الناس. aXA6IDIzLjI2LjYzLjEzMCA= جزيرة ام اند امز NL