logo
طبيب عيون عائد من غزة: أهلها يحبون الحياة إذا ما استطاعوا إليها سبيلا

طبيب عيون عائد من غزة: أهلها يحبون الحياة إذا ما استطاعوا إليها سبيلا

الجزيرةمنذ 3 أيام
قال الدكتور ضياء أحمد رشدان، استشاري أول في طب العيون وجراحتها، ورئيس قسم العيون بمستشفى سدرة للطب في قطر، والذي كان في غزة، إن أهلها طيبون رغم الألم، وصبورين رغم الصعوبات، ويتمثل فيهم قول الشاعر محمود درويش "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا".
تصرحات الدكتور رشدان كنت في حوار خاص لعيادة الجزيرة، بعد ان عاد من رحلته إلى غزة.
بداية حدثنا عن ترتيبات المهمة، متى غادرتم الدوحة، وحتى متى استمرت زيارتكم لغزة؟
المهمة هي رقم 32 من المهمات اللي تنظمها مؤسسة رحمة حول العالم. بدأ الترتيب لها من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني، العام الماضي. وبدأت المهمة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان.
كان السفر عن طريق عمان. وصلنا إلى عمان قبل بيوم، وكان يوم طويل. وذلك بسبب الانتظار حتى الحصول تصريح لدخول غزة. ووصلت الموافقة في وقت متأخر من الليل قبل ساعات محدودة من وقت السفر.
التصاريح للأسف لم تصل لجميع المشاركين. الطاقم الذي كان موجودا في عمان كان عددهم 22. وصلت التصاريح لـ 9 فقط، خمسة من أندونيسيا وكنت أنا من ضمن 4 أطباء من قطر. الرحلة بدأت صباح يوم الخميس الساعة السادسة ونصف صباحا. واستمرت لمدة 13 ساعة وصولا لأول نقطة إقامة في غزة.
طبعا 13 ساعة هي مدة طويلة جدا نسبة للمسافة المقطوعة. ولكن كانت على مراحل وانتقلنا فيها من حافلة إلى حافلة إلى حافلة مجموعة أربع حافلات. وصلنا بالنتيجة إلى غزة بعد غروب الشمس بفضل الله.
الفريق انقسم إلى قسمين، الجزء الاكبر منها ذهب الى مجمع ناصر الطبي. أنا كنت من الفريق الذي ذهب الى المستشفى الاوروبي في خان يونس.
كنت انا وزميل باختصاص جراحة الصدر في المستشفى. منذ البداية بدأنا بجولة في المستشفى تعرفنا عليها وتعرفنا على افراد الطاقم الطبية الموجودين في ذلك الوقت. كل حسب اختصاصه، وبدأنا مباشرة بعد ذلك بعمل الاستشارات الطبية للمرضى الموجودين في اختصاصاتنا.
الحالات المتعلقة بصحة العين يمكن أن نقسمها لنوعين. النوع الأول الذي يتعلق بالحرب بشكل مباشر وهي بشكل أساسي إما جروح العين وجروح الوجه والشظايا داخل العين وحول العين. النوع الثاني هي الرضوض والإصابات المغلقة. وأعني بذلك الإصابات للعين غير الشاملة لجرح. ولكن هذه لا تقل أبداً أهمية عن الإصابات التي تضمن جرح أو حتى شظايا داخل العين.
من هذه الإصابات، الإصابات بالنزف بأقسام مختلفة من العين، القسم الأمامي أو ضمن الشبكية، وقد شاهدت حالات متكررة، ثلاث حالات ملفتة للنظر، جميعها فيها نزف من طبيعة واحدة بمكان واحد في الشبكية. وجود هذه الحالات كلها بنفس المكان، بنفس الظروف، يعني أنها تعود إلى نفس المسبب. وهي حالات لم أشاهد مثلها في حياتي في مسيرة المهنية أبدا. وهو ما يستدعي مني القراءة والبحث والدراسة عن آلية التي تطورت بهذه الحالات.
لأنه بمسيرة المهنية كلها وبكل حالات الرضوض التي شاهدتها لم أشاهد مثل هذه الحالات من قبل على الإطلاق. بالمقابل، خلال زيارة قصيرة جدا إلى غزة شاهدت ثلاث حالات منها.
الحالات المتعلقة بإصابات العين أو بمشاكل العين التي عالجتها هي الحالات المزمنة التي تأخر علاجها وخصوصا حالات الساد أو الماء الأبيض وهو ببساطة كثافة العدسة في العين التي يؤدي إعتامها إلى نقص الرؤية سواء كانت بسبب الرضوض على العين أو الساد أو الماء الأبيض الخلقي، بطبيعة الحال يحتاج إلى علاج سريع جدا بدون تأخير للأطفال لكي تتطور الرؤية وتأخير ذلك يؤدي لمشاكل كبيرة.
الحالات السادة المرتبطة بالعمر أيضا التأخير في علاج هذه الحالات إجراء العمل الجراحي لها يؤدي إلى صعوبة وخطورة العمل الجراحي من ناحية قساوة وعتامة أكثر للبلورة وبالتالي احتمال الاختلاطات أو المشاكل ضمن العمل الجراحي أن تكون أكبر.
بفضل أجريت 86 عملية عينية ومختلفة الأنواع تقريباً 36 استشارة وفحوصات سواء للمرضى في العيادات أو استشارات في أجنحة المرضى.
طبيعة مشاهدتنا كانت تعتمد على طلب استشارة عينية سواء لمرضى في الإسعاف، أو مرضى في العناية، أو مرضى في العمليات، وهي بالنتيجة حالات مرتبطة بشكل مباشر بالحرب.
أنا أتحدث عن حالات تعرضت لرضوض وجروح متعددة، حالات حرجة جدا، حالات تتطلب أكثر من فريق طبي يتعامل معها مثل فريق الجراحة العصبية، فريق الجراحة الصدرية، فريق الجراحة العامة والهضمية، وفريق جراحة العظام. والتعامل مع هذه الحالات الحريجة جدا يكون حسب الأولوية الترتيب والأهمية والخطورة، الأخطر فالأقل خطورة وبالتالي تعرضت لمثل هذه الحالات أو طلب من مني المساعدة في عمل استشارة عينية لمثل هذه الحالات فبالتالي كانت تعرضت إليها خارج إطار العيادة العينية أو خارج إطار غرفة عمليات العيون.
بتقديركم، كم يحتاج القطاع الصحي في غزة من جهد ووقت حتى يعود كما كان قبل بلد الحرب؟
إعلان
إذا أخذنا بعين الاعتبار أن القطاع الصحي على شفا الهاوية، نحن نتكلم عن قطاع صحي قريب من نقطة الصفر. فبالتالي القطاع الصحي يحتاج إلى إعادة بناء وليس فقط ترميم. نحن نتكلم عن المشافي التي تم استهدافها منذ بداية الحرب. الطواقم الطبية التي تم استهدافها، نحن نتكلم عن طواقم طبية في المستشفيات أو في أماكن النزوح.
البنية التحتية للمشافي بحاجة إلى إعادة بناء. الأجهزة بحاجة إلى استبدال. ليس فقط إصلاح صراحة، لأن الأجهزة تم إنهاكها بشكل كبير جدا. سيارات الإسعاف التي دمرت بحاجة إلى استبدال، نظم الأرشفة، نظم التعقيم في المستشفيات أيضا بحاجة إلى صيانة، إلى إعادة بناء صراحة.
الكوادر الطبية هم السكان الغزة، هم يعانون أيضا، وتم استهدافهم أيضا، الكوادر الطبية منهكة بشكل كبير.
الاطباء تحت التدريب فقدوا فرصة كبيرة للتدريب خلال السنة ونصف الماضية فهم بحاجة إلى تسريع التدريب ودعم التدريب. الفريق الطبي رائع جدا سواء كانوا أطباء متدربين أو أطباء مختصين أو استشاريين، ويعملون بجد وبلا ملل وبلا كلل، ولكن بالنتيجة هم بشر منهم من يسكن في الخيام، منهم من لا يستطيع أن يأتي إلى المستشفى لصعوبة وغلاء المواصلات، القطاع الصحي بحاجة إلى الجهد هائل جدا وذلك ليس غريب وليس صعب على أهل غزة ومع بذل وعطاء كبير من الخيرين في العالم للمساعدة في ذلك.
كيف وجدتم الناس في غزة؟
صراحة الناس منهكون، الناس متعبون، الناس جميعا يعانون، لكل شخص تحدثت معه هنا قصص وقصص من الألم والفقد والنزوح، ولكن مقابل كل هذا هناك همم تفوق السحاب، هناك إصرار كبير جدا، هناك صبر مدهش بشكل لا يصدق، هناك إصرار كبير جدا.
قد يكون الشاعر محمود درويش نظر إليهم منذ زمن عندما قال ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا. وكثيرا ما سمعتها، يقولون نحن نحب الحياة. وهذا الشيء رأيته بأهل غزة. وهذا الشيء يدعو للتفاؤل، ويدعو للأمل أن هذا الشعب الصابر إن شاء الله سينهض كما ينهض طائر الفينيق، وهو شعار بلدية غزة بالمناسبة. والأسطورة تقول أن طائر الفنيق نهض من الرماد، أنا لا أؤمن بالأساطير، ولكن ما نراه في غزة أشبه بالأساطير.
دكتور، نريد أن تحدثنا عن موقف إنساني أثر بكم
اسمح لي أن أعرض موقفين وليس موقف واحد. الموقف الأول وهو موقف إنساني جميل. خلال الساعة الأولى من وجودنا في غزة، بعد أن قطعنا مسافة ضمن القطاع، الحافلة توقفت بانتظار التنسيق لإعطاء الأمان لإكمال الطريق. الانتظار كان لمدة ساعة ونصف. طبعا، ساعة ونصف نشاهد الدمار، نشاهد الركاب، نشاهد السيارات القديمة، نشاهد السيارات بعدد ركاب هائل جدا.
الموقف الإنساني هو الأطفال الذين يلعبون بالطائرات الورقية من صنع أيديهم. ليس طفل أو اثنين، الكثير. بين ركام منازلهم في الشوارع الصعبة التضاريس مصرون على الحياة، يستمتعون، فهذا هو الموقف الأول.
الموقف الثاني هو موقف صعب، بعد أحد الليالي الصعبة من القصف القريب. بدأت سيارات الإسعاف في التوافد إلى المستشفى. المؤلم كان عندما تصل سيارة الإسعاف إلى المستشفى، تتوقف عند بوابة المستشفى فتنزل مصاب أو أكثر ومن ثم تتابع طريقها بالالتفاف والعودة باتجاه ثلاجات الموتى. وهذا مشهد تكرر أكثر من مرة وهذا مشهد صعب جدا وموقف صعب جدا بغض النظر عن الأرقام التي تسجل للشهداء والمفقودين والمصابين، ولكن كل واحد من هذين الشهداء له اسم، له أهل،إله أصدقاء، له جيران، له قصة، له حياة فالشهداء ليسوا أرقام، يتوافد الأهل ويذهب جزء باتجاه داخل المستشفى، ويذهب جزء وراء سيارة الإسعاف باتجاه ثلاجات الشهداء، مشهد صعب جدا.
إعلان
بداية والداي متوفين رحمهما الله، ولكن لم يكن لدي شك ولو للحظة انهم سيدعمانني لو كانا أحياء، اخوتي خبرتهم قبل شهرين تقريبا بنية الذهاب للمهمة، وكان في تشجيع رغم من انه كان في دهشة وخوف طبيعي بسبب خطورة المهمة.
زوجتي أخبرتها منذ البداية، لأن زوجتي ستكون المسؤولة في غيابي عن المنزل وهذه المرة تختلف عن المرات السابقة جميعها.
أولادي عرفوا بالصدفة بعد إفطار رمضاني تم خلاله الإعلان عن المهمة القادمة وأن أطباء من قطر سوف يكونون ضمن هذه المهمة فإبني الأوسط أومأ لي بعينه فأومأت له برأسي بعد الإفطار أخبرته وتأكد أن ما كان يعنيه هو أنني يجب أن أشارك، فقلت له بفضل الله أنا من ضمن المشاركين إن شاء الله إذا يسر الله ذلك.
اخبرت ابني الاكبر ايضا، اما بنتي الصغيرة فأخبرناها بشكل متأخر بعد انتهاء المهمة، وفي ذلك الوقت تنفس جميع الصعداء بان المهمة انتهت بخير وسلام وانني سأعود في اليوم التالي ان شاء الله الى قطر.
ما رأيناه في غزة أسوأ وأصعب بكثير مما نراه أو مما رأيناه من قبل على شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن أهل غزة هم ناس طيبون رغم الألم، هم أهل صبورون رغم الصعوبات، هم كرماء رغم المصاعب التي يعيشونها، مثال رائع جدا عن كرم أهل غزة هو الهدايا اللي أرسلوها معي لبنتي الصغيرة، على الرغم من الصعوبات كانوا مهتمين بهذه التفاصيل الدقيقة وكانوا دائمي الاعتذار انهم لم يكرموننا كما يليق بكرم اهل غزة.
ولم ينسوا شراء الكعك بالتمر مع القهوة على الرغم من إنه مرتفع الثمن وصعب توفره، كمحاولة اكرام غالية علي جدا، التقدير كان رائع جدا وكبير جدا من اهل غزة، وهو ما يحفزني ويدعوني لتشجيع زملائي على الذهاب الى غزة ان شاء الله، واتمنى ان تكون العودة بظروف افضل ومع توقف الحرب وبأمن وأمان لأهل غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصليب الأحمر ينتقد استهداف مواقع توزيع الأغذية في غزة
الصليب الأحمر ينتقد استهداف مواقع توزيع الأغذية في غزة

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

الصليب الأحمر ينتقد استهداف مواقع توزيع الأغذية في غزة

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المستشفى الميداني في رفح استقبل أمس 132 مصابا بجروح ناجمة عن أسلحة نارية قرب مواقع توزيع المساعدات استشهد منهم 31 شخصا. وهذا أكبر تدفق للضحايا إلى المستشفى منذ بدء عمله في مايو/ أيار العام الماضي، عالج خلالها أكثر من 3400 مصاب، في حين سجلت أكثر من 250 حالة وفاة. وقالت اللجنة "إن الغالبية العظمى من الإصابات نجمت عن أعيرة نارية"، مشيرة إلى أن "جميع المصابين كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع الغذاء". ووصفت اللجنة الوضع بأنه "غير مقبول"، مشيرة إلى أن فداحة هذه الحوادث "تعكس الظروف المرّوعة التي يعيشها المدنيون في غزة"، ودعت إلى "توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين في أسرع وقت ممكن، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق". وأكدت اللجنة أن فرقها تعمل في ظل تحديات كبيرة لتقديم الرعاية الصحية وسط استمرار التصعيد العسكري، مما يزيد من معاناة الأهالي في القطاع. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال. بدورها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، اليوم الأحد، إن فرقها تواصل عملها لمساعدة أكثر الفئات ضعفا في غزة. وقالت "الأونروا"، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن عيادتها في غزة شهدت زيادة في عدد حالات سوء التغذية منذ مارس/ آذار الماضي عندما بدأ الحصار الذي فرضته حكومة إسرائيل. وأضافت "لم يسمح للأونروا بتقديم أي مساعدات إنسانية منذ ذلك الحين"، مشيرة إلى أنه "رغم النقص الحاد في الإمدادات الضرورية للعلاج، تواصل فرقنا عملها في غزة لمساعدة أكثر الفئات ضعفا، ويشمل ذلك التقييم الغذائي للأطفال".

إسرائيل تستهدف موقعا لتوزيع المياه بغزة والأونروا ترصد تفاقم الأزمة الإنسانية
إسرائيل تستهدف موقعا لتوزيع المياه بغزة والأونروا ترصد تفاقم الأزمة الإنسانية

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

إسرائيل تستهدف موقعا لتوزيع المياه بغزة والأونروا ترصد تفاقم الأزمة الإنسانية

في يوم جديد من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ، استقبلت المستشفيات عشرات الشهداء والجرحى في غارات جديدة لطائرات الاحتلال، وأكدت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن إسرائيل عزلت سكان غزة في 55 كيلومترا مربعا، وقالت إن فرقها رصدت تزايدا في حالات سوء التغذية بالقطاع. وذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن غارات الاحتلال الإسرائيلي حصدت 29 شهيدا منذ فجر اليوم الأحد، من بينهم 20 في مخيم النصيرات وسط القطاع. واستقبل مستشفى العودة 10 شهداء -بينهم 6 أطفال- و16 مصابا بعد استهداف الاحتلال نقطة توزيع مياه شمال غرب مخيم النصيرات. وأفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوصول جثامين 10 شهداء إضافة إلى مصابين، بعضُهم أطفال، سقطوا إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "العربيد" في جنوب مخيم النصيرات. وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شقة سكنية في شارع حميد غربي غزة، كما استقبل المستشفى شهيدة و3 مصابين إثر قصف شقة سكنية لعائلة الداية بمحيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي غزة. وذكر مجمع ناصر الطبي أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين في منطقة المواصي. وفي وقت سابق، أفادت مصادر في مستشفيات القطاع بأن 110 فلسطينيين استشهدوا في غارات أمس السبت، منهم 34 من طالبي المساعدات في مراكز التوزيع. حصار وعزلة من جانب آخر، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا إن إسرائيل دفعت معظم سكان قطاع غزة للتجمع في مساحة 55 كيلومترا مربعا. وأوضح أبو حسنة -للجزيرة- أن الطواقم الطبية منهكة للغاية وتعاني نقصا شديدا في الإمدادات الطبية والوقود، وأكد أن توزيع المواد الغذائية بالنظام الحالي تحول لساحة قتل جديدة. وأكدت الوكالة في بيان اليوم الأحد أن فرقها تواصل عملها لمساعدة أكثر الفئات ضعفا في غزة، وقالت إن عيادتها في غزة شهدت زيادة في عدد حالات سوء التغذية منذ مارس/ آذار الماضي عندما بدأ الحصار الذي تفرضه إسرائيل وتمنع بموجبه دخول أي مساعدات للقطاع. وأضافت الوكالة "لم يسمح للأونروا بتقديم أي مساعدات إنسانية منذ ذلك الحين". وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

المدرب الأسطوري فان غال يهزم السرطان
المدرب الأسطوري فان غال يهزم السرطان

الجزيرة

timeمنذ 18 ساعات

  • الجزيرة

المدرب الأسطوري فان غال يهزم السرطان

قال المدرب المخضرم لويس فان غال إنه تعافى من السرطان، وإنه يتطلع للعودة للمستويات الأعلى في كرة القدم. وأعلن المدرب الهولندي (73 عاما) قبل 3 سنوات أنه يعاني من سرطان البروستاتا، لكنه قال في برنامج بالتلفزيون الهولندي "لم يعد السرطان يزعجني". وعندما أعلن فان غال مرضه كان مدربا للمنتخب الهولندي لكنه لم يعمل منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر عام 2022. وقال "قبل عامين، خضعت لبعض العمليات الجراحية. كانت الأمور سيئة آنذاك. لكن كل شيء نجح في النهاية. أخضع لفحوصات طبية كل بضعة أشهر والأمور تسير بشكل جيد. أتحسن باستمرار". وأكد فان غال، الذي سبق له تدريب أياكس أمستردام وبرشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، عدم رغبته في العودة لتدريب الأندية لكنه قال إن قيادة أحد المنتخبات الكبرى قد تغريه بالعودة. ويشغل فان غال حاليا منصب المستشار الخاص لفريق أياكس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store