
إنغريد سيلي.. سيدة أعمال حولت «تيتش ويل» إلى منصة تعليمية رقمية رائدة
وبدمجها الأبحاث القائمة على الأدلة مع الحلول العملية، يُحدث عملها ثورة في الفصول الدراسية، ويُشكل أجيال المستقبل، ويُمكن المعلمين في جميع أنحاء أستراليا وخارجها.
وتزود منصة "تيتش ويل"، بقيادة سيلي، المعلمين وقادة المدارس بالأدوات اللازمة لتطبيق ممارسات أثبتت فعاليتها في تعزيز مشاركة الطلاب وتفاعلهم ونتائجهم الأكاديمية.
وبنهج مبتكر يُركز على ترجمة الأبحاث إلى استراتيجيات عملية، يُؤدي تأثير سيلي إلى إحداث تغيير جذري، فصلا دراسيًا تلو الآخر.
تحويل التعليم من خلال الممارسات القائمة على الأدلة
ويتمثل جوهر رسالة "تيتش ويل" في الإيمان بأن التدريس المتميز يُنتج نتائج عظيمة.
وأدركت سيلي في بداية مسيرتها المهنية أن الإصلاح التعليمي الفعال يبدأ من داخل الفصل الدراسي.
ومن خلال عملها، لاحظت أن المدارس التي تُركز على استراتيجيات التدريس المدعومة بالأبحاث - مثل الصوتيات التركيبية والأساليب التربوية عالية التأثير - تُحقق تقدمًا ملحوظا باستمرار.
ويُجسد برنامج منصة "تيتش ويل" الرائد، عبر سلسلة من الدورات التدريبية المتقدمة، هذا النهج.
وتتضمن هذه التجربة التطويرية المهنية، التي تمتد لتسعة أشهر، ورش عمل، وتدريبًا عبر الفيديو، وتعاونا بين الأقران، وجلسات للتأمل الذاتي.
ويضمن هذا الهيكل المُتباعد للمعلمين فرصة وافرة لتطبيق هذه الاستراتيجيات الجديدة وصقلها واستدامتها في بيئات الفصول الدراسية الفعلية.
والنتائج تتحدث عن نفسها، فقد أوصى 97% من المعلمين وقادة المدارس المشاركين بالبرنامج لأقرانهم، مبرزين فعاليته في تعزيز النمو المهني الهادف وتحسين نتائج الطلاب.
من الرؤية إلى الواقع: نشأة "تيتش ويل"
وتجذر شغف إنغريد سيلي بالمساواة التعليمية خلال فترة عملها في مؤسسة فوغارتي في غرب أستراليا.
ومن خلال عملها الوثيق مع المدارس في مجتمعات صعبة، ساعدت في تنفيذ تدخلات قائمة على الأدلة، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في نتائج الطلاب.
وأرست هذه التجارب أسس عملها اللاحق، وأصبحت القوة الدافعة وراء مبادرة "تيتش ويل".
ومن خلال سدّ الفجوة بين البحث الأكاديمي والممارسات الصفية، تضمن مبادرة "تيتش ويل" تزويد المعلمين ليس فقط بالمعرفة، بل أيضًا بالمهارات اللازمة لإحداث تغيير مستدام.
وتوضح سيلي، "لقد طورنا برنامجًا يوفر تعليمًا عالي التأثير، بحيث إذا حضر المعلم دورةً دراسية وقام بها، فسيتم دعمه لإجراء التغييرات في ممارساته الصفية، والتي من شأنها أن تؤدي بشكل موثوق إلى زيادة مشاركة الطلاب وتفاعلهم وتعلمهم".
التدريب عبر الفيديو لتطوير المعلمين
ومن أبرز ابتكارات مبادرة "تيتش ويل" استخدام التدريب عبر الفيديو لتعزيز تطوير المعلمين.
وتتيح هذه الطريقة للمعلمين مراقبة ممارساتهم التدريسية والتفكير النقدي في مجالات التحسين.
وإلى جانب ملاحظات الخبراء والتأمل الذاتي الموجه، يُمكن التدريب عبر الفيديو المعلمين من تطبيق أساليب تدريس عالية التأثير، مصممة خصيصًا لديناميكيات فصولهم الدراسية الفريدة.
ومستوحى من أطر التدريب التعليمي، مثل أطر جيم نايت، صمّمت سيلي هذه الأساليب لتلبية الاحتياجات الخاصة للمدارس الأسترالية.
ولم يُحسّن هذا النهج معايير التدريس فحسب، بل عزز أيضًا التعاون وتوطّد الشعور بالانتماء إلى مجتمع مهني بين المعلمين.
aXA6IDM4LjIyNS43Ljgg
جزيرة ام اند امز
SE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 6 أيام
- العين الإخبارية
إنغريد سيلي.. سيدة أعمال حولت «تيتش ويل» إلى منصة تعليمية رقمية رائدة
إن تحويل التعليم لإحداث تأثير مستدام ليس بالأمر الهين، لكن رائدة الأعمال الأسترالية إنغريد سيلي، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة "تيتش ويل"، كرّست مسيرتها المهنية لتحقيق ذلك. وبدمجها الأبحاث القائمة على الأدلة مع الحلول العملية، يُحدث عملها ثورة في الفصول الدراسية، ويُشكل أجيال المستقبل، ويُمكن المعلمين في جميع أنحاء أستراليا وخارجها. وتزود منصة "تيتش ويل"، بقيادة سيلي، المعلمين وقادة المدارس بالأدوات اللازمة لتطبيق ممارسات أثبتت فعاليتها في تعزيز مشاركة الطلاب وتفاعلهم ونتائجهم الأكاديمية. وبنهج مبتكر يُركز على ترجمة الأبحاث إلى استراتيجيات عملية، يُؤدي تأثير سيلي إلى إحداث تغيير جذري، فصلا دراسيًا تلو الآخر. تحويل التعليم من خلال الممارسات القائمة على الأدلة ويتمثل جوهر رسالة "تيتش ويل" في الإيمان بأن التدريس المتميز يُنتج نتائج عظيمة. وأدركت سيلي في بداية مسيرتها المهنية أن الإصلاح التعليمي الفعال يبدأ من داخل الفصل الدراسي. ومن خلال عملها، لاحظت أن المدارس التي تُركز على استراتيجيات التدريس المدعومة بالأبحاث - مثل الصوتيات التركيبية والأساليب التربوية عالية التأثير - تُحقق تقدمًا ملحوظا باستمرار. ويُجسد برنامج منصة "تيتش ويل" الرائد، عبر سلسلة من الدورات التدريبية المتقدمة، هذا النهج. وتتضمن هذه التجربة التطويرية المهنية، التي تمتد لتسعة أشهر، ورش عمل، وتدريبًا عبر الفيديو، وتعاونا بين الأقران، وجلسات للتأمل الذاتي. ويضمن هذا الهيكل المُتباعد للمعلمين فرصة وافرة لتطبيق هذه الاستراتيجيات الجديدة وصقلها واستدامتها في بيئات الفصول الدراسية الفعلية. والنتائج تتحدث عن نفسها، فقد أوصى 97% من المعلمين وقادة المدارس المشاركين بالبرنامج لأقرانهم، مبرزين فعاليته في تعزيز النمو المهني الهادف وتحسين نتائج الطلاب. من الرؤية إلى الواقع: نشأة "تيتش ويل" وتجذر شغف إنغريد سيلي بالمساواة التعليمية خلال فترة عملها في مؤسسة فوغارتي في غرب أستراليا. ومن خلال عملها الوثيق مع المدارس في مجتمعات صعبة، ساعدت في تنفيذ تدخلات قائمة على الأدلة، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في نتائج الطلاب. وأرست هذه التجارب أسس عملها اللاحق، وأصبحت القوة الدافعة وراء مبادرة "تيتش ويل". ومن خلال سدّ الفجوة بين البحث الأكاديمي والممارسات الصفية، تضمن مبادرة "تيتش ويل" تزويد المعلمين ليس فقط بالمعرفة، بل أيضًا بالمهارات اللازمة لإحداث تغيير مستدام. وتوضح سيلي، "لقد طورنا برنامجًا يوفر تعليمًا عالي التأثير، بحيث إذا حضر المعلم دورةً دراسية وقام بها، فسيتم دعمه لإجراء التغييرات في ممارساته الصفية، والتي من شأنها أن تؤدي بشكل موثوق إلى زيادة مشاركة الطلاب وتفاعلهم وتعلمهم". التدريب عبر الفيديو لتطوير المعلمين ومن أبرز ابتكارات مبادرة "تيتش ويل" استخدام التدريب عبر الفيديو لتعزيز تطوير المعلمين. وتتيح هذه الطريقة للمعلمين مراقبة ممارساتهم التدريسية والتفكير النقدي في مجالات التحسين. وإلى جانب ملاحظات الخبراء والتأمل الذاتي الموجه، يُمكن التدريب عبر الفيديو المعلمين من تطبيق أساليب تدريس عالية التأثير، مصممة خصيصًا لديناميكيات فصولهم الدراسية الفريدة. ومستوحى من أطر التدريب التعليمي، مثل أطر جيم نايت، صمّمت سيلي هذه الأساليب لتلبية الاحتياجات الخاصة للمدارس الأسترالية. ولم يُحسّن هذا النهج معايير التدريس فحسب، بل عزز أيضًا التعاون وتوطّد الشعور بالانتماء إلى مجتمع مهني بين المعلمين. aXA6IDM4LjIyNS43Ljgg جزيرة ام اند امز SE


العين الإخبارية
٢٩-٠٧-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
بعد جلسة تصوير 10 ساعات.. مرصد إماراتي يلتقط صورة مذهلة لـ«مخلب القط»
في إنجاز مميز، نجح مرصد الختم الفلكي بصحراء أبوظبي، في التقاط صورة مبهرة لـسديم "مخلب القط"، بعد جلسة تصوير استمرت نحو 10 ساعات. «جيمس ويب» يحتفل بعامه الثالث بصورة مذهلة لـ«سديم مخالب القط» ويعد هذا السديم، الواقع في كوكبة "العقرب"، من مناطق ولادة النجوم النشطة، ويتكوّن من سحب كثيفة من الغاز والغبار الكوني.، وقد استغرق الضوء المنبعث منه 4370 سنة ليصل إلى عدسات التلسكوبات، ما يعني أن الصورة التي نراها اليوم ترصد ما كان يحدث في هذا السديم قبل أكثر من أربعة قرون من الميلاد. وعلى الرغم من أن حجمه الظاهري في السماء أكبر بقليل من القمر البدر، إلا أن حجمه الحقيقي مذهل، فلو حاول الضوء، الذي يقطع 300 ألف كيلومتر في الثانية، عبور السديم من طرفه إلى طرفه، لاستغرق حوالي 320 سنة. ألوان تكشف مكوناته تبرز الصورة تدرجات لونية ساحرة، حيث يشير اللون الأحمر إلى وجود غاز الهيدروجين، بينما يدل اللون الأزرق على غاز الأكسجين. أما سبب التسمية بـ"مخلب القط"، فيعود إلى شكل السديم الذي يشبه أثر قدم قط ضخم مطبوع على السماء. ورغم جمال الصورة، فإن تصوير هذا السديم من أبوظبي يُعد تحديًا ، إذ إن أقصى ارتفاع له عن الأفق لا يتجاوز 30 درجة، مما يجعل تأثير التلوث الضوئي والغلاف الجوي أكثر حدة، ويقلل من وضوح التفاصيل الدقيقة. وتم التصوير باستخدام تلسكوبين، الأول بقطر 5 إنشات والثاني 4 إنشات، واستخدمت كاميرا ملونة مع فلتر خاص لتقليل أثر التلوث الضوئي. ومستوى التلوث الضوئي في موقع التصوير يصنّف ضمن الدرجة السادسة وفقًا لمقياس " بورتِل "، ومدة التصوير الإجمالية، كانت 9.75 ساعة، شملت 195 صورة بمدة 3 دقائق لكل صورة، منها 92 صورة عبر التلسكوب الأكبر و103 عبر الآخر. aXA6IDM4LjIyNS4xOS4yNTEg جزيرة ام اند امز SE


العين الإخبارية
٢٦-٠٧-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
صدمة بيئية.. شتاء بلا ثلوج في القطب الشمالي!
ربما يحل الشتاء بدون ثلوج في القطب الشمالي في ظل الاحترار الذي يتفاقم بصورة سريعة هناك. هناك في المحيط المتجمد الشمالي، يقع أرخبيل نرويجي يُسمى "سالفارد"، ويتميز ذلك الأرخبيل بأهمية كبيرة على عدة أصعدة؛ إذ يحتوي على تنوع بيولوجي فريد، كما يضم "قبو سفالبارد العالمي للبذور"، ويُعرف أحيانًا بـ"قبو يوم القيامة"؛ فهو أكبر بنك للبذور في العالم يحفظ أنواع البذور المختلفة، ما يساعد في الحفاظ على تنوع المحاصيل في حال وقوع أي كوارث طبيعية أو أي أحداث أخرى تهدد الأمن الغذائي. وبذلك، يحظى أرخبيل سالفارد بأهمية دولية كبيرة، ما يجعل مسألة التأكد من سلامة نظامه البيئي أمرًا حتميًا؛ خاصة في ظل تسارع التغيرات المناخية وتفاقم الاحترار العالمي، الذي تتأثر به بعض المناطق على سطح الأرض، منهم القطب الشمالي، وهو النطاق الذي يضم أرخبيل سالفارد؛ إذ ترتفع فيه درجات الحرارة بمعدل يصل إلى 7 أضعاف المعدل العالمي. شتاء بلا ثلوج أرادت مجموعة بحثية من جامعة كوين ماري في لندن فحص ما آلت إليه الأحوال البيئية في سالفارد؛ خاصةً بعد أن سجل عام 2024 أعلى متوسط لدرجة الحرارة بلغ 1.55 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما قبل الثورة الصناعية. لذلك، راح الفريق البحثي في رحلة استكشافية إلى سالفارد في فبراير/شباط 2025، ولاحظوا تحوّل جذري ومثير للقلق في شتاء المنطقة؛ إذ تسببت الحرارة المرتفعة في ذوبان مساحات واسعة من الجليد إضافة إلى ازدهار النباتات في بعض المناطق، ونشر الباحثون تعليقهم في اضطرابات من خلال تلك الجولة الميدانية، تأكد الباحثون من أنّ الاحترار يتفاقم بصورة سريعة في القطب الشمالي، ما يُثير القلق حول تلك التغيرات على البيئة الطبيعية هناك على المدى البعيد؛ إذ تحدث اضطرابات في النظم البيئية بدءًا من دورة الكربون الميكروبية وصولًا إلى الحياة البرية، وقد تتسبب في تسريع ذوبان التربة الصقيعية، وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة في القطب الشمالي. يدعو مؤلفو الدراسة من خلال التعليق إلى سرعة الاستثمار في رصد التغيرات الحاصلة في القطب الشمالي خلال فصل الشتاء؛ خاصة وأنّ هناك نقصًا كبيرًا في البيانات، ما يُعيق تحقيق الفهم الكامل لأنظمة القطب الشمالي. كما يشددون على ضرورة وضع سياسات واستراتيجيات من شأنها مواجهة المشكلات التي تواجهها تلك المنطقة للحفاظ عليها. aXA6IDM4LjIyNS4xOC4xMjIg جزيرة ام اند امز SE