
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران لم تمتثل لالتزاماتها بالضمانات النووية
هبة بريس – وكالات
اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، قرارا يؤكد عدم امتثال إيران لالتزاماتها بالضمانات النووية لأول مرة منذ نحو 20 عاما.
ونقلت وكالة 'رويترز' عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارا بعدم امتثال إيران لالتزاماتها، بتأييد 19 صوتا ومعارضة 3 وامتناع 11 عضوا.
في المقابل دانت وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد الجمهورية الإسلامية.
وأشارت وكالة 'إرنا' الإيرانية، إلى أنه في هذا القرار تُتهم طهران بالفشل في الامتثال لالتزامات الضمانات، دون الإشارة إلى تعاونها المستمر والواسع النطاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما يكرر هذا القرار، وفق 'إرنا' 'ادعاءات النظام الإسرائيلي ذات الدوافع السياسية، والمستندة إلى وثائق مفبركة، مدعية أن إيران لم تتعاون بشكل كامل وسريع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2019 بشأن 'مواد وأنشطة نووية غير معلنة في عدة مواقع'. كما يشير إلى أن عدم تقديم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مسألة قد تقع ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي.'
وأشارت 'إرنا' إلى أن 'هذه هي نفس الأجندة التي اتبعها النظام الصهيوني بعد توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، محاولا تأمين البرنامج النووي الإيراني وإحياء الملف المغلق المعروف باسم 'الأبعاد العسكرية المحتملة' (PMD)، وبالتالي تمهيد الطريق لإعادة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 2 ساعات
- بلبريس
رداً على الهجوم الإسرائيلي.. إيران تنسف جولة المفاوضات النووية مع واشنطن
بلبريس - عمران الفرجاني في تصعيد سياسي جاء كرد فعل مباشر على الهجوم الإسرائيلي الواسع، أعلنت إيران بشكل رسمي، الجمعة، انسحابها من الجولة السادسة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن تشكل خطوة حاسمة في مسار الحوار بين البلدين. جاء الإعلان عبر التلفزيون الإيراني، مؤكداً إلغاء المحادثات التي كانت ستعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط. وأضفى عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، طابعاً رسمياً على القرار بتصريح قاطع: "لن تعقد الجولة السادسة من المفاوضات مع أمريكا بسبب الهجمات الإسرائيلية". تأتي هذه الخطوة لتنسف مساراً دبلوماسياً دقيقاً رعته سلطنة عمان على مدى خمس جولات سابقة منذ أبريل الماضي، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انهار عام 2018. وكانت هذه المحادثات تمثل أعلى مستوى من التفاوض المباشر بين طهران وواشنطن، اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ أكثر من أربعة عقود. الهدف من هذه المفاوضات كان واضحاً: تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون لضمان عدم تطوير إيران لسلاح نووي، في حين تطالب طهران، التي تنفي هذه النية بشكل قاطع، برفع العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فرضت عليها بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق. وتظل قضية تخصيب اليورانيوم هي حجر الزاوية في الخلاف. فبينما تطالب واشنطن بوقف هذه الأنشطة، تعتبرها إيران حقاً سيادياً لا يمكن التنازل عنه، ومكفولاً بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وقد زادت طهران من تعقيد الموقف برفعها نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدولة الوحيدة غير الحائزة للسلاح النووي التي تقوم بذلك، متجاوزة بكثير نسبة 3.67% المنصوص عليها في اتفاق 2015. وقبل هذا الانهيار الدبلوماسي، كانت هناك مؤشرات على تقدم حذر. فبعد الجولة الخامسة التي عقدت في 31 مايو، كشفت إيران عن تسلمها مقترحاً أمريكياً يتضمن "عناصر" يمكن التفاوض بشأنها، ورغم وصفها له بأنه "يفتقر إلى الوضوح"، كانت تستعد لتقديم مقترحها الخاص. لكن الضربات الإسرائيلية الأخيرة غيرت المشهد بالكامل، وأغلقت، في الوقت الراهن على الأقل، نافذة الحوار التي كانت قد فتحت بصعوبة.


بديل
منذ 3 ساعات
- بديل
لزرق يجيب.. هل تتحرك واشنطن عبر 'الذراع الإسرائيلية' لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات؟
في عملية نوعية، أعلنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة 13 يونيو الجاري شنّ هجمات مكثفة على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، في ما وصفته بأنه خطوة استباقية لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. وطالت الضربات منشآت حيوية، أبرزها موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى مصانع صواريخ وأهداف قالت تل أبيب إنها تضم 'علماء نوويين وقادة عسكريين'. وفيما اكتفت واشنطن بنفي مشاركتها في الهجوم، تزداد المؤشرات على وجود تنسيق غير معلن بين الحليفين. وجوابا على سؤال علاقة واشنطن بالهجمات، يرى رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، رشيد لزرق، أن 'الولايات المتحدة تتبع استراتيجية دقيقة تهدف إلى تحسين شروطها التفاوضية مع إيران من خلال الخيار الإسرائيلي'. وبينما أكدت مصادر أمريكية عدم مشاركة واشنطن في تنفيذ الهجوم، يقول لزرق إن هذا الموقف 'لا يخفي التنسيق الاستراتيجي العميق'، مضيفا أن 'السماح لإسرائيل بتوجيه ضربات مدمرة للبنية النووية والعسكرية الإيرانية يخدم الأهداف الأمريكية دون تحمل واشنطن التكاليف السياسية المباشرة للعمل العسكري'. زفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أن عمليتها العسكرية، المسماة 'الأسد الصاعد'، ستستمر لعدة أيام، واستهدفت عشرات المواقع في عمق إيران. وبينما وضعت طهران دفاعاتها الجوية في حالة تأهب قصوى، دعا وزير خارجيتها مجلس الأمن الدولي إلى التدخل، واصفا الهجوم بأنه 'إعلان حرب'. - إشهار - بالنسبة لواشنطن، يبدو أن توقيت الضربة لم يكن عشوائيا، إذ تزامن مع جمود المحادثات النووية، التي كانت مقررة في عُمان بعد أيام. ويعزز ذلك، حسب لزرق، الفرضية القائلة بأن 'الضربة جاءت في سياق الضغط العسكري المتزامن مع المسار الدبلوماسي، حيث تأتي الدعوات الأمريكية للمفاوضات بعد إضعاف القدرات الإيرانية بشكل كبير'. وبينما يرى البعض أن الضربة كشفت هشاشة أمنية داخل إيران، يحذر لزرق من تبني تقييمات سطحية ويضيف: 'نجاح عملية اغتيال واحدة لا يعني بالضرورة انهيار منظومة دفاعية كاملة'، مشيرا إلى أن 'إيران أثبتت قدرتها على الرد في مناسبات عديدة، وقد يكون الصبر الاستراتيجي واختيار التوقيت المناسب للرد جزءا من تكتيك محسوب'. وتابع الأستاذ بجامة ابن طفيل أن 'القدرات الإيرانية الفعلية قد تكون محجوبة عمدا ضمن استراتيجية الغموض الاستراتيجي، حيث تحتفظ طهران بأوراق قوة لم تكشف عنها بعد'. وشدّد لزرق على أن 'التقليل من شأن إيران قد يكون خطأ استراتيجيا'، لافتا إلى أن 'نفوذها الإقليمي وشبكة حلفائها وقدراتها الصاروخية والنووية تبقى عناصر قوية في المعادلة، ولا يمكن تجاهلها بضربة واحدة مهما كانت قاسية'.


اليوم 24
منذ 4 ساعات
- اليوم 24
العدالة والتنمية يدين الهجوم الإسرائيلي على إيران
أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بشدة، الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس 12 يونيو 2025، على عدد من المدن الإيرانية، معتبرة إياه « عدوانًا غادرًا وإرهابًا دوليًا » استهدف مدنيين وقيادات بارزة، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي بلاغ له اليوم الجمعة، عبّر الحزب عن « تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني »، وقدم تعازيه لأسر الضحايا، مندداً بما وصفه بـ »العدوان الصهيوني الإرهابي الذي ينتهك السيادة الإيرانية ويمثل خرقاً خطيراً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة »، في ظل ما اعتبره « صمتًا دوليًا مقلقًا وتواطؤًا أمريكيًا غير مشروط ». وأكد البيان أن هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد إسرائيلي « خطير وغير مسبوق »، حيث « أضحت إسرائيل كياناً مارقاً لا يعترف بالقوانين الدولية ولا بسيادة الدول، وتتمادى في شن عمليات عسكرية خارج حدودها، من لبنان وسوريا واليمن إلى إيران »، محذرًا من أن استمرار هذه السياسة قد يزج بالمنطقة في مرحلة جديدة من الفوضى والحروب المدمّرة. وطالب الحزب، مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب « كل عقلاء العالم »، بالتحرك العاجل لوقف « هذه المغامرات الخطيرة » التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى إدانة واضحة لما وصفه بـ »العدوان الغادر والحرب المجنونة التي يقودها الكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة ». ونفّذت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم خمس موجات من القصف باستخدام أكثر من 200 طائرة مقاتلة أطلقت أكثر من 330 قذيفة صوب نحو 100 هدف، من بينها منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز، ومواقع لصواريخ أرض–أرض في غرب إيران. أودى الهجوم بحياة عدد من كبار القيادات العسكرية والعلماء النوويين الإيرانيين، من ضمنهم قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، بالإضافة إلى علماء مثل فريدون عباسي ومهدي طهرانجي.