
اجتماع رفيع المستوى بالجامعة العربية لإطلاق المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديًا
سمر أنور
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة المرأة) اليوم الأربعاء اجتماعًا رفيع المستوى على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية؛ لمناقشة الخطة التنفيذية لإطلاق المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديًا، تنفيذًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (الدورة 33) التي عُقدت في مملكة البحرين، استنادًا إلى القرار رقم (18) الصادر عن لجنة المرأة العربية في دورتها الثالثة والأربعين على المستوى الوزاري، حول مبادرة دولة الإمارات لإطلاق المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديًا.
موضوعات مقترحة
وثمنت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية -في كلمتها- المبادرة المتميزة والمهمة التي تقدمت بها دولة الإمارات تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك -أم الإمارات- حول "إنشاء المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديًا" وتبنيها لتلك المبادرة والعمل على تنفيذها برؤية عربية مشتركة بهدف دعم المرأة العربية وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
وقالت أبوغزالة: "اجتماعنا اليوم هو إحدى الخطوات الفعلية نحو المضي قدمًا لتجسيد المبادرة على أرض الواقع بعد اعتمادها من القادة العرب خلال أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة في البحرين عام في مايو 2024".
وأشارت إلى أن جامعة الدول العربية تضع قضية التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة كأحد أولوياتها الإقليمية كونه أداة رئيسية لدعم القضايا التنموية المختلفة ذات الصلة مثل نظم الحماية الاجتماعية، والأمن الغذائي، وتحقيق السلم والأمن.
وذكرت أن مجال التمكين الاقتصادي للنساء من بين أهم المداخل الأساسية لإرساء المساواة، ويعد تكافؤ المشاركة الاقتصادية بين الجنسين من الروافد الرئيسية للتقدم الاقتصادي على المستويات الوطنية.
وأضافت السفيرة هيفاء أبو غزالة: "وفي هذا السياق، اتخذت جامعة الدول العربية خطوات لإغلاق الفجوة الاقتصادية بين الجنسين باعتبارها إحدى الأولويات الإقليمية من خلال تبني رؤية إقليمية تسعى إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي والسياسي والقانوني للمرأة العربية تمثلت في اعتماد الإعلان الوزاري حول "الإنصاف والتكافؤ بين الجنسين من أجل استدامة تنموية وبيئية"، وأجندة تنمية المرأة العربية (2023-2028) على مستوى القمة العربية.
كما أعدت الأمانة العامة إطارًا استراتيجيًا ودعمته بوضع خطة عمل تنفيذية للبرنامج الإقليمي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المنطقة العربية للأعوام (2025-2028) تنفيذاً لهذه الرؤية، وسيتم عرض الإطار الاستراتيجي وخطة عمل التنفيذية على أعمال القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها العادية الخامسة المزمع عقدها ببغداد في مايو المقبل.
ولفتت إلى أنه ضمن محاور خطة العمل التنفيذية هو "بناء القدرات وإتاحة المعلومات لرائدات الأعمال لتمكينهن من الدخول إلى أسواق جديدة" من خلال إعداد وتصميم منصة إلكترونية توفر لهم الأدوات اللازمة، كذلك من ضمن الأنشطة المدرجة على خطة العمل التنفيذية "إنشاء منصة إلكترونية لدعم النساء من خريجات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات (STEM) للحصول على فرص عمل لاسيما في المجالات الخضراء.. خاصة وأن المنطقة العربية بها نسبة مرتفعة من خريجات العلوم والتكنولوجيا مقارنة بالمناطق الجغرافية الأخرى في العالم وهو ما نعتبره رأس مال بشري نسعى نحو الاستفادة من قدراته من خلال ضمان المشاركة الفعالة والآمنة في سوق العمل لخريجات تلك المجالات فلا زالت المنطقة العربية تمثل معدل متدني لمشاركة المرأة في سوق العمل بين المناطق الجغرافية المختلفة في العالم حيث بلغت حوالي 19.5% بحسب تقديرات منظمة العمل الدولية لعام 2023.
ونوهت إلى تأثر النساء في عدد من الدول العربية بالأنواع الثلاثة من الفقر سواء فقر الدخل، أو فقر القدرات أو فقر الفرص لاسيما في ظل التحديات التي تؤثر على عدد من الدول العربية جراء الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن التقدم المحرز في مؤشرات التعليم والصحة للمرأة يمثل فرصة جيدة لعدم استمرار تدني معدل مشاركة المرأة في سوق العمل.
وأشارت إلى بعض الأمثلة ليتجلى اتساق أهداف مبادرة المرصد العربي الذي نحن بصدد مناقشة خطة انطلاق اليوم مع الرؤية الإقليمية التي تسعى الأمانة العامة إلى تنفيذها وفقاً لما يتم رصده من أولويات للدول العربية في المجال الاقتصادي.. ومن الهام أيضاً أن أشير إلى أن في أغلب البيانات العربية التي تصدر سنوياً عن لجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري ليتم إلقائها خلال الجلسة الافتتاحية للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة ، تشير إلى أهمية جمع ورصد البيانات والإحصائيات من مصادرها الرئيسية للاسترشاد بها في صياغة السياسات بما يتناسب مع توجهات كل دولة وخصوصياتها، وإدراجها لتصبح متاحة في جميع قواعد البيانات الإحصائية العربية، وهو أحد أهداف مبادرة المرصد، والذي سيقوم الاتحاد النسائي العام اليوم مشكوراً بعرض وافِ حول أهدافه آملين في الخروج بتصور عملي للخطوات المستقبلية للاستفادة من تلك المبادرة العربية المتميزة والهامة.
تنمية المرأة اقتصاديًا
من جهتها.. قالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات: "نلتقي اليوم يدا بيد لنصنع مستقبلا أكثر إشراقًا للدول العربية ورسم مستقبل أفضل للأوطان من خلال هذا اللقاء".
وجددت التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل بتوثيق كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديا ليكون منصة رائدة تفتح أمام المرأة العربية آفاقا أوسع للمستقبل والإبداع والتميز وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة بالمنطقة.
وتابعت: "نستعرض معا الرؤية والأهداف الاستراتيجية للمرصد التي وضعت لتكون بمثابة خارطة الطريق نحو تحقيق تأثير حقيقي ومستدام في واقع المرأة العربية".
وتعكس المبادرة الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم ريادة المرأة وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد، من خلال تأسيس منظومة إقليمية متكاملة تُسهم في توسيع فرص النمو والتمكين الاقتصادي للنساء في الدول العربية.
ويهدف المرصد إلى دعم صانعي القرار عبر تطوير منصة رقمية لرصد وتحليل مشاركة المرأة في الاقتصاد، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة، إلى جانب تطوير مؤشرات قياس فعالة، وتنفيذ برامج تدريبية، وتكريم النماذج الملهمة من النساء العربيات عبر جوائز تحفيزية، بما يرسخ حضور المرأة في مختلف القطاعات تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية بـ بغداد (النص الكامل)
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة العربية من تحديات جسيمة، خاصة ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، فضلًا عن الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، كما ناقش الاجتماع جهود الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي ألقى كلمة مصر خلال القمة، والتي تناولت رؤية مصر بشأن مختلف القضايا محل النقاش، وفيما يلي نص كلمة الرئيس: بسم الله الرحمن الرحيم أخى فخامة الرئيس/ عبداللطيف رشيد.. رئيس جمهورية العراق، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. قادة الدول العربية الشقيقة، معالى السيد/ أحمد أبوالغيط.. الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحضور الكريم، ﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾ أستهل كلمتى بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى أخى فخامة الرئيس «عبداللطيف رشيد»، وشعب العراق الشقيق، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والمشاعر الطيبة التي لمسناها، منذ وصولنا إلى بغداد.. متمنيا لفخامته كل التوفيق في رئاسة الدورة الحالية. كما أتوجه بالشكر، لأخى جلالة الملك «حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة»، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرا للجهود المخلصة، التي بذلها في دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربى المشترك. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، تنعقد قمتنا اليوم، في ظرف تاريخى، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعا- قادة وشعوبا- وقفة موحدة، وإرادة لا تلين.. وأن نكون على قلب رجل واحد، قولا وفعلا.. حفاظا على أمن أوطاننا، وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية. ولا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.. إذ يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده في قطاع غزة.. حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، في محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب. فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أو شيخا.. واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجا.. مما أدى إلى نزوح قرابة مليونى فلسطينى داخل القطاع، في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. وفى الضفة الغربية، لا تزال آلة الاحتلال، تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير.. ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطينى صامدا، عصيا على الانكسار، متمسكا بحقه المشروع في أرضه ووطنه. ومنذ أكتوبر ٢٠٢٣، كثفت مصر جهودها السياسية، لوقف نزيف الدم الفلسطينى، وبذلت مساعى مضنية، للوصول إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية.. مطالبة المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، باتخاذ خطوات حاسمة، لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية. ولا يفوتنى هنا، أن أثمن جهود الرئيس «دونالد ترامب»، الذي نجح في يناير ٢٠٢٥، في التوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار في القطاع.. إلا أن هذا الاتفاق، لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلى المتجدد، في محاولة لإجهاض أي مساع نحو الاستقرار. وعلى الرغم من ذلك، تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها في الوساطة، بذل الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار، مما أسفر مؤخرا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكى/ الإسرائيلى «عيدان ألكسندر». وفى إطار مساعيها، بادرت مصر، بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادية، في ٤ مارس ٢٠٢٥.. التي أكدت الموقف العربى الثابت، برفض تهجير الشعب الفلسطينى، وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهله.. وهى الخطة التي لقيت تأييدا واسعا؛ عربيا وإسلاميا ودوليا. وفى هذا الصدد، أذكركم بأننا نعتزم تنظيم، مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور توقف العدوان. وقد وجه العرب من خلال قمة القاهرة، رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها «القدس الشرقية»، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التي ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة.. بلا استثناء. وأكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية. ومن هذا المنطلق، فإننى أطالب الرئيس «ترامب»، بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة- يكون فيها وسيطا وراعيا- تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما، على غرار الدور التاريخى الذي اضطلعت به الولايات المتحدة، في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات. السيدات والسادة الحضور، إلى جانب القضية الفلسطينية، تواجه أمتنا العربية تحديات مصيرية، تستوجب علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهتها، بحزم وإرادة لا تلين. فيمر السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره.. مما يستوجب العمل العاجل، لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية.. ورفض أي مساع، تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية. وبالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السورى.. وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة؛ بلا إقصاء أو تهميش.. والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب وتجنب عودته أو تصديره.. مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الجولان، وجميع الأراضى السورية المحتلة. وفى لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، في الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وقرار مجلس الأمن رقم «١٧٠١»، وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبنانى، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبنانى من الاضطلاع بمسئولياته. أما ليبيا، فإن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق المرجعيات المتفق عليها.. من خلال مسار سياسى ليبى، يفضى إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبى من اختيار قيادته، وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها.. مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا. وفى اليمن، فقد طال أمد الصراع، وحان الوقت لاستعادة هذا البلد العريق توازنه واستقراره، عبر تسوية شاملة تنهى الأزمة الإنسانية، التي طالته لسنوات، وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية.. وأشير هنا، إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها، في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء للاستقرار، والبحث عن الحلول التي تعود بالنفع على شعوبنا. كما لا ننسى دعمنا المتواصل للصومال الشقيق.. مؤكدين رفضنا القاطع لأي محاولات للنيل من سيادته، وداعين كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الحكومة الصومالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار.. في بلدها الشقيق. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، في الختام، أقولها لكم بكل صدق وإخلاص: «إن الأمانة الثقيلة التي نحملها جميعا، واللحظة التاريخية التي نقف فيها اليوم، تلزمنا بأن نعلى مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، وأن نعمل معا – يدا بيد- على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التي تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية التي لا حياد فيها عن العدل.. ولا تهاون فيها عن الحق». «فلنعمل معا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء.. مؤمنين بأن شعوبنا العربية، تستحق غدا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها.. فلنمض بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة، خطوة فاصلة، نحو غد أكثر إشراقا.. لوطننا العربى». وفقنا الله جميعا، لما فيه صالح شعوبنا العربية.. ﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾.


المصري اليوم
منذ 3 ساعات
- المصري اليوم
الملك سلمان يترأس جلسة مجلس الوزراء ويشيد بنتائج زيارة ترامب
ترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء، جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في جدة، حيث أعرب خلالها عن بالغ شكره وتقديره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تلبية دعوة المملكة وزيارته الرسمية لها. وأشاد الملك سلمان بما أثمرته المباحثات التي جرت بين الرئيس ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من نتائج مهمة من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والارتقاء بها إلى مستويات غير مسبوقة في عدد من القطاعات الحيوية، بما يعزز مسيرة التكامل الاقتصادي بين السعودية والولايات المتحدة. كما نوه المجلس بنتائج القمة السعودية الأمريكية التي عُقدت على هامش أول زيارة خارجية للرئيس ترامب خلال فترة رئاسته، والتي شهدت توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الحكومتين، إلى جانب سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في مختلف المجالات. وأكد مجلس الوزراء عزم المملكة على توسيع استثماراتها وشراكاتها التجارية مع الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، من خلال خطط تتضمن تخصيص أكثر من 600 مليار دولار، من بينها استثمارات وصفقات متبادلة تتجاوز 300 مليار دولار، تم الإعلان عنها خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. وأثنى المجلس على الكلمة التي ألقاها ولي العهد خلال القمة الخليجية الأمريكية، والتي عبّرت عن توجه المملكة نحو تعزيز العمل المشترك، وتكثيف التعاون متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق التنمية والاستقرار، إلى جانب تأكيد المملكة دعمها لحل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية. وفي السياق ذاته، ثمّن المجلس استجابة الرئيس الأمريكي للمساعي التي قادها ولي العهد بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معربًا عن تطلعه لأن تسهم هذه الخطوة في دعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في هذا البلد الشقيق. كما جدد مجلس الوزراء السعودي موقف المملكة الثابت، الذي عبرت عنه خلال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية، برفض محاولات التهجير القسري وفرض حلول لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


نافذة على العالم
منذ 6 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار قطر : قطر تشارك في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة بالجامعة العربية
الجمعة 23 مايو 2025 09:00 صباحاً نافذة على العالم - عربي ودولي 26 22 مايو 2025 , 10:50م قطر تشارك في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة بالجامعة العربية القاهرة - قنا شاركت دولة قطر في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة، الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت شعار "تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية". مثل دولة قطر في الاحتفال، السيد سعد محمد القرون - سكرتير ثان بالمندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، وعقد الاحتفال بمشاركة عدد من المسؤولين رفيعي المستوى المعنيين بالبيئة والتنمية المستدامة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ونخبة من الخبراء والمهتمين بشؤون البيئة وموضوعات التنمية المستدامة. وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاحتفاء بيوم الاستدامة العربي يعكس الحرص على السير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، باعتبار أن هذه الأهداف تمثل السبيل الأنجع لضمان مستقبل آمن ومزدهر للأمة العربية. واعتبر أبو الغيط أن يوم الاستدامة العربي بمثابة دعوة للمثابرة ورسالة إصرار على الاستمرار في تضافر الجهود العربية الرامية إلى تحقيق التميز وتنمية روح الإبداع والتفكير الخلَّاق، لافتا إلى أن شعار الاحتفال هذا العام يعكس الإدراك العميق بأن الاستدامة لا يمكن أن تتحقق بسياسات ومشروعات فقط بل تحتاج إلى وعي مجتمعي شامل، وثقافة عامة يتم السعي إلى تطويرها حتى تتجذر في سلوك الأفراد والمجتمعات. وأوضح أن احتفال هذا العام يكتسب بُعدًا خاصًا، إذ يتواكب مع الاحتفال بمرور ثمانين عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية، التي جسدت على مدى عقود تطلعات الشعوب العربية نحو الوحدة، والتعاون، والعمل العربي المشترك في مختلف المجالات، ومنها مجال التنمية المستدامة. وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية:" نقف اليوم، وقلوبنا مثقلة بالحزن، أمام المأساة الإنسانية المروّعة التي يعيشها أهلنا في غزة.. العدوان المستمر، والدمار الهائل، وفقدان الآلاف من الأرواح، لا يمكن أن يغفل عن أعيننا. إن ما يحدث في غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية، حيث غابت العدالة والسلام وهما الشرطان الأساسيان لأي تنمية مستدامة". وأضاف أبو الغيط:" سوف نستمر بإذن الله في دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني بكل قوة وفي كافة الميادين، ولن نتقاعس في دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل فورًا على وقف العدوان ورفع الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة". وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية لا تزال تعاني من صراعات مسلحة ونزاعات داخلية، أرهقت الشعوب واستنزفت الموارد، وأثرت سلبًا على مسيرة التنمية، مؤكدا أن التنمية المستدامة ليست حكرًا على دول بعينها ويجب العمل والسعي لضمان عدم ترك أحد خلف الركب.