logo
«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو»

«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو»

الأنباءمنذ 3 أيام

بدور القاسمي: «الفاية» واحد من أقدم السجلات المتكاملة والمتصلة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية وأرشيف حي يعمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء
عيسى يوسف: أكثر من 30 عاماً من البحث العلمي والتعاون الدولي كشفت 18 طبقة جيولوجية تسلط الضوء على قصة التطور والتكيف والبقاء البشري هنا في الشارقة
في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، وذلك تزامنا مع ترقب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
يأتي ذلك تأكيدا على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني، وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم، إذ يمثل «الفاية»، الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية، ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام، ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
وقد رشح الموقع رسميا في عام 2024 ضمن فئة «المشهد الثقافي»، ويخضع حاليا للتقييم من قبل «مركز التراث العالمي» التابع لليونيسكو، كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة، إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح، حيث يعكس دورها جهدا وطنيا جماعيا يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع، وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني، والديبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي، وقالت: يقدم «الفاية» واحدا من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام، أرشيف حي، يعمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء.
وأضافت: إن ترشيح «الفاية» لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة، ليس فقط لقيمتها التاريخية، بل أيضا لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا، وأرى أن هذا الترشيح يشكل فرصة للارتقاء بمكانة «الفاية» كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
على مدار أكثر من 30 عاما، قادت «هيئة الشارقة للآثار» بالتعاون مع «جامعة توبنغن» الألمانية و«جامعة أكسفورد بروكس» البريطانية، سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في «الفاية»، أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة، توثق كل منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتظهر الاكتشافات أن «الفاية» لم تكن ممرا عابرا للهجرات فقط، بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة، وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان، ووفرة الصوان لصناعة الأدوات، والمأوى الطبيعي في الجبال، ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب «الفاية» قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه، أكد المدير العام لهيئة الشارقة للآثار عيسى يوسف، أن حماية «الفاية» تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020، والذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة. وعلى مدار أكثر من 30 عاما من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين، كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري، توثق تاريخا معقدا لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة».
وأضاف: ومع تقدم ترشيح «الفاية» إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو، من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهدا عالميا يربط الماضي بالحاضر، ويسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية. لذلك، فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم، وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو»
«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو»

الأنباء

timeمنذ 3 أيام

  • الأنباء

«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو»

بدور القاسمي: «الفاية» واحد من أقدم السجلات المتكاملة والمتصلة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية وأرشيف حي يعمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء عيسى يوسف: أكثر من 30 عاماً من البحث العلمي والتعاون الدولي كشفت 18 طبقة جيولوجية تسلط الضوء على قصة التطور والتكيف والبقاء البشري هنا في الشارقة في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، وذلك تزامنا مع ترقب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة. يأتي ذلك تأكيدا على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني، وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم، إذ يمثل «الفاية»، الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية، ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام، ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا. وقد رشح الموقع رسميا في عام 2024 ضمن فئة «المشهد الثقافي»، ويخضع حاليا للتقييم من قبل «مركز التراث العالمي» التابع لليونيسكو، كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة، إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم. وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح، حيث يعكس دورها جهدا وطنيا جماعيا يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع، وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني، والديبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي. وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي، وقالت: يقدم «الفاية» واحدا من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام، أرشيف حي، يعمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء. وأضافت: إن ترشيح «الفاية» لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة، ليس فقط لقيمتها التاريخية، بل أيضا لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا، وأرى أن هذا الترشيح يشكل فرصة للارتقاء بمكانة «الفاية» كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب. على مدار أكثر من 30 عاما، قادت «هيئة الشارقة للآثار» بالتعاون مع «جامعة توبنغن» الألمانية و«جامعة أكسفورد بروكس» البريطانية، سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في «الفاية»، أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة، توثق كل منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع. وتظهر الاكتشافات أن «الفاية» لم تكن ممرا عابرا للهجرات فقط، بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة، وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان، ووفرة الصوان لصناعة الأدوات، والمأوى الطبيعي في الجبال، ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ. واكتسب «الفاية» قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته. من جانبه، أكد المدير العام لهيئة الشارقة للآثار عيسى يوسف، أن حماية «الفاية» تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020، والذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة. وعلى مدار أكثر من 30 عاما من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين، كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري، توثق تاريخا معقدا لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة». وأضاف: ومع تقدم ترشيح «الفاية» إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو، من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهدا عالميا يربط الماضي بالحاضر، ويسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية. لذلك، فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم، وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات.

الإمارات تُطلق نموذجاً للذكاء الاصطناعي باللغة العربية
الإمارات تُطلق نموذجاً للذكاء الاصطناعي باللغة العربية

الأنباء

time٢٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

الإمارات تُطلق نموذجاً للذكاء الاصطناعي باللغة العربية

أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن إطلاق نموذجين جديدين يمثلان إنجازا مهما في مسيرة الذكاء الاصطناعي بالمنطقة، وهما: «فالكون عربي» وهو أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية والذي أصبح رسميا النموذج العربي الأعلى أداء على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نموذج «فالكون H1»، وهو نموذج جديد كليا يعيد تعريف معايير الأداء من خلال تصميم ذكي يوفر إمكانات فائقة مع الحد الأدنى من الموارد. وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، في بيان، إن هذا الإعلان جاء خلال كلمة ألقاها فيصل البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة وأمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ضمن فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات» في أبوظبي. وأعرب البناي عن الفخر بإدخال اللغة العربية إلى سلسلة «فالكون»، وأن النموذج الأعلى أداء في العالم العربي تم تطويره بالكامل في دولة الإمارات، مشيرا إلى أن الريادة في الذكاء الاصطناعي اليوم لا تقاس بالحجم، بل بمدى فاعلية الحلول وسهولة استخدامها وشموليتها. وأوضحت «وام» انه بحسب تقييمات منصة Open Arabic LLM Leaderboard، يتفوق نموذج «فالكون عربي» على جميع النماذج العربية المتاحة في المنطقة، أما «فالكون H1» فهو نموذج تم تطويره لتوسيع إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي عالي الأداء من خلال تقليل الحاجة إلى موارد حوسبية كبيرة أو خبرات تقنية متقدمة. ويتميز «فالكون H1» بدعمه للغات ذات الأصل الأوروبي، ولأول مرة يتمتع بقدرة توسعية لدعم أكثر من 100 لغة، بفضل مشفر لغوي متعدد اللغات تم تدريبه على بيانات متنوعة.

طلبة الجامعة الأسترالية يحصدون المركز السابع عالمياً في مسابقة الهاكاثون
طلبة الجامعة الأسترالية يحصدون المركز السابع عالمياً في مسابقة الهاكاثون

الأنباء

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

طلبة الجامعة الأسترالية يحصدون المركز السابع عالمياً في مسابقة الهاكاثون

حقق طلاب قسم هندسة البترول في الجامعة الأسترالية إنجازا عالميا بحصولهم على المركز السابع في مسابقة هاكاثون للذكاء الاصطناعي الثانية في معرض GOTECH 2025 الذي أقيم في دبي. نظمت المسابقة من قبل جمعية مهندسي البترول بالتعاون مع شركة دراغون أويل، وشهدت المسابقة مشاركة من 123 فريقا يمثلون أبرز الجامعات والمؤسسات العالمية. مثلت الطالبتان مناريس مراد وفاطمة التنك فريق الجامعة الأسترالية، تحت إشراف د.محمد عمر، أستاذ مساعد في قسم هندسة البترول، حيث قدمتا حلا مبتكرا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنبؤ وتحسين سلوك تدفق الإنتاج في الشبكات السطحية، وبعد اجتيازهما لتدقيق وتحكيم صارم، تمكنتا من الحصول على المركز السابع في المسابقة، كما صنف الفريق ضمن أفضل 20 فريقا. وعلق د.محمد عبد النبي عميد كلية الهندسة لدى الجامعة الأسترالية قائلا: «يعكس هذا الإنجاز تفاني طلاب وهيئة تدريس الجامعة الأسترالية، ويعزز هدفنا في إعداد قادة مستقبل قادرين على الابتكار والتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة». كما تحدث د.مرتضى السبع رئيس قسم هندسة البترول، قائلا: «نحن فخورون جدا بهذا الإنجاز على الساحة العالمية، وإن إنجاز طلبتنا يعكس قوة برامجنا الأكاديمية ويؤكد التزامنا بتعزيز الابتكار وحل المشاكل والتطبيق الواقعي لطلابنا».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store