logo
حرب الحوثيين البحرية.. المكاسب والخسائر وتداعياتها على إسرائيل وغزة (تحليل معمق)

حرب الحوثيين البحرية.. المكاسب والخسائر وتداعياتها على إسرائيل وغزة (تحليل معمق)

اليمن الآن٠٨-٠٥-٢٠٢٥

تحليل معمق – يمن ديلي نيوز:
يهدف هذا التحليل المعمق لحساب نتائج عمليات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر والبحر العربي من 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتسليط الضوء عليها ونتائجها بلغة الأرقام الواردة من مصادرها الأصلية (الأطراف ذات الصلة – تقارير الملاحة).
كما يهدف لمعرفة النتائج الإيجابية أو السلبية التي ترتبت على هذه العمليات سواء على مسار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة أو على مستوى الاستقطابات الدولية في المنطقة.
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أطلقت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا أول عملية هجومية في البحر الأحمر نجحت في اختطاف السفينة 'جالكسي ليدر' وهي سفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي 'أبراهام رامي أونغار'.
كان على متن السفينة 25 بحاراً أطلقتهم جماعة الحوثي مؤخراً، جميعهم من جنسيات غير إسرائيلية.
يقول الحوثيون إن الهدف من عملياتهم نصرة غزة، ويشددون على استمرار عملياتهم باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يشارف على دخول شهره العشرين من الاجرام والتنكيل بحق سكان غزة.
ملخص رقمي
وفق رصد 'يمن ديلي نيوز' عبر المصادر المتاحة بلغ إجمالي عمليات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر والعربي 120 عملية أعلنت في بيانات رسمية للحوثيين والقيادة المركزية الأمريكية وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة إمبري، وشركة لويدز المتخصصة بالشؤون البحرية.
المتحدث العسكري لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا 'يحيى سريع' أعلن في بيانات رسمية عن 73 عملية، بينما قال زعيم جماعة الحوثي 'عبدالملك الحوثي' في خطاب له أواخر اكتوبر الماضي إن عدد السفن المستهدفة 202 سفينة.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن 12 عملية للحوثيين، فيما أعلنت هيئة العمليات البحرية البريطانية وشركة أمبري للاستشارات البحرية عن 34 عملية، وشركة لويدز المتخصصة بالشؤون البحرية عن عملية استهداف واحدة.
من خلال استقراء لعام من عمليات الحوثيين في البحر الأحمر والعربي، شهد النصف الثاني من العام (مايو/أيار وحتى نوفمبر تشرين الثاني 2024) تراجعا ملحوظا للعمليات بفارق 24 عملية عن العمليات في النصف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى إبريل/نيسان 2024.
وأظهر مؤشر العمليات صعودا سريعا للعمليات البحرية للحوثيين خلال الثلاثة الأشهر الأولى من 4 عمليات في العشر الأيام الأخيرة من نوفمبر 2023 إلى 18 عملية في يناير، ليبدأ المؤشر في الانحدار وصولا إلى 8 عمليات مع نهاية النصف الأول من العام.
وفي النصف الثاني شهد شهر يونيو/حزيران 16 عملية، لتتراجع بعدها العمليات تدريجيا وصولا إلى عمليتين في شهر سبتمبر و3 عمليات في العشرين اليوم الأولى من شهر نوفمبر الجاري.
المخطط التالي يوضح مسلسل عمليات الحوثيين البحرية شهريا على مدى عام
نتائج العمليات
ووفق البيانات التي جمعها 'يمن ديلي نيوز' عبر مانشره إعلام الحوثيين والولايات المتحدة وبريطانيا فإن 98 سفينة هاجمها الحوثيون لم تحدد الأطراف جنسياتها، واكتفت بيانات جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون بالحديث عن العملية دون تفاصيل.
وتوزعت جنسيات السفن الأخرى 22 سفينة التي استهدفها الحوثيون على مدى عام على 8 دول تصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية بعدد عشر سفن ومن ثم بريطانيا خمس سفن، وسفينتان للدنمارك.
فيما توزعت بقية السفن وعددها على خمس دول هي 'إسرائيل وتركيا واليونان والنرويج وعلم ليبيريا' بمعدل سفينة لكل دولة.
يبين التقسيم التالي جنسيات السفن التي استهدفها الحوثيون
أضرار السفن
وفي حين يؤكد المتحدث العسكري للحوثيين في كل بياناته بأن العمليات حققت أهدافها بدقة إلا أن 109 سفينة من بين 120 لم تطالها صواريخ أو مسيرات أو زوارق الحوثيين.
وبلغ عدد السفن التي طالتها صواريخ ومسيرات جماعة الحوثي وزوارقها 11 سفينة نتج عنها غرق سفينتين أحدهما في فبراير/شباط 2024 'روبيمار' والأخرى في يونيو/حزيران 2024 'توتور'.
وفي يونيو الماضي أسفر هجوم للحوثيين على سفينة نفطية تحمل على متنها مليون برميل تدعى 'سونيون' عن استهدافها وإشعال النيران فيها ما أدى إلى جنوحها.
السفينة استولى عليها الحوثيون ثم تركوها في عرض البحر وأنقذها الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات غامضة بين الطرفين.
أما السفينة جالكسي ليدر فقد خطفها الحوثيون في الحديدة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وطاقمها البالغ 25 فردا من جنسيات فلبينية وأوكرانية وبلغارية مازالوا محتجزين رغم عدم علاقتهم بإسرائيل.
كما نجح الحوثيون في إلحاق أضرار طفيفة بـ 5 سفن، بينما أعلنت القوات الأمريكية والأوروبية المتواجدة في البحر الأحمر والعربي إفشال 6 هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة قبل تحقيق أهدافها.
الخسائر البشرية
وأسفرت عمليات الحوثيين في البحر الأحمر والعربي عن مقتل 3 بحارة يحملون الجنسية الفلبينية، وفيتنامي في هجوم صاروخي للحوثيين استهدف السفينة الأمريكية 'أم في ترو كونفيدينس' في مارس/آذار من العام الجاري.
كما اختطف الحوثيون 25 بحاراً كانوا على متن السفينة جالكسي لاندرز من جنسيات فلبينية، وأوكرانية وبلغارية.
وبعيداً عن البحر نجح الحوثيون في اصطياد إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدفت تل أبيب، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي لشن غارات استهدفت المنشئات المدنية في مينائي الحديدة والصليف نتج عنها مقتل 25 وإصابة أكثر من 90 آخرين.
اقتصاديا
وفي المسار الاقتصادي للعمليات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر والعربي يقر الرئيس التنفيذي لميناء إيلات 'غدعون غولبر' في تصريحات نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية وأعاد نشرها موقع 'الجزيرة نت' في 24 يوليو/تموز 2024 أن 'العمل في الميناء توقف كليا لعجز السفن عن الوصول' بسبب ضربات الحوثيين.
وقال غولبر إن حجم خسائر ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر بلغ 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، قابلة للزيادة إذا لم تتخذ إسرائيل إجراءات مع حلفائها لوقف الهجمات. حد تعبيره.
وفي قناة السويس الشريان الذي يمر عبره 12 في المائة من بضائع العالم أدت عمليات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا إلى تراجع العبور بنسبة تصل إلى 50 في المائة.
وقال وزير الخارجية المصري 'بدر عبد العاطي' في تصريحات له يوم 19 نوفمبر/تشرين الجاري الماضي إن هجمات الحوثيين كبدت اقتصاد بلاده خسائر تقدر بنحو 6 مليار دولار، في إشارة منه إلى خسائر العوائد الاقتصادية لقناة السويس المصرية.
أما على المستوى اليمني فقد أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي على موانئ الحديدة في 21 يوليو/تموز في إخراج الميناء النفطي الرئيسي عن الخدمة، ولم يستقبل أي سفينة وقود من ذلك الوقت.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي في 29 سبتمبر وأخرج الأخير عن الخدمة أيضا.
ووفق مركز صنعاء للدراسات فإن خسائر الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة بأكثر من 500 مليون دولار.
وفي تقرير صادر عن شركة 'سي أنتلجنس' للبيانات والاستشارات البحرية تحدث التقرير عن خسائر كبيرة تكبدتها الموانئ السعودية حيث تراجع نشاط ميناء الملك عبدالله بنسبة 88% في النصف الأول من 2024 مقارنة ب2023.
أما ميناء جدة، فانخفضت سعة الرسو بنسبة 70٪ في الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
وأسفرت عمليات الحوثيين في البحر الأحمر وفق تقارير اقتصادية عن ارتفاع تكاليف الشحن إلى اليمن عدة مرات ووصل سعر نقل الحاوية 40 قدم إلى 13 ألف دولار من 5200 دولار من الصين إلى الحديدة.
عسكرياً وسياسياً
أما على مستوى تأثير عمليات الحوثيين على العدوان الاسرائيلي في غزة، فتظهر الاستقراءات التي أجراها 'يمن ديلي نيوز' عدم استفادة غزة من عمليات الحوثيين، وفي مقابل ذلك حققت جماعة الحوثي مكاسب لا حصر لها سياسيا وعسكريا.
فعلى المستوى المحلي 'اليمني' رصد 'يمن ديلي نيوز' العديد من فعالات الاحتفاء التي أقامتها جماعة الحوثي لمخرجات الدورات التي أطلقت عليها دورات 'طوفان الأقصى'.
إحدى تلك الدورات ما أعلنت عنه جماعة الحوثي في 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، أي بعد ثلاثة أشهر من عملية طوفان الأقصى، حيث احتفت الجماعة بتخرج 20 ألف مقاتل كدفعة أولى من محافظة حجة الحدودية مع السعودية.
العرض العسكري أقيم في مديرية عبس التي تفصلها عشرات الكيلو مترات عن منفذ حرض مع المملكة العربية السعودية، وردد فيه المشاركون شعارات تهاجم المملكة العربية السعودية ويطالبونها بفتح الحدود لهم للدخول لمقاتلة إسرائيل.
يقول تقرير خبراء مجلس الأمن الدولي الصادر أواخر أكتوبر الماضي إن التجنيد الواسع الذي تعمل عليه جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا باسم طوفان الأقصى هو للحرب في اليمن ضد خصومهم.
وتحدث التقرير عن استعدادات للحوثيين لخوض حرب جديدة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بعد تمكنها من حشد آلاف المقاتلين في معسكرات 'طوفان الأقصى' ونقلهم إلى خطوط التماس.
وقال التقرير إن جماعة الحوثي خرجت لأول مرة عن حالة 'شبه الهدنة' وتستعد لشن هجوم واسع ضد الحكومة، وتقوم بنقل عتاد وعناصر إلى الخطوط الأمامية في عدة جبهات بما في ذلك تعز ومأرب والحديدة والضالع وشبوة وحجة ولحج.
وشمل التعزيز العسكري الحوثي أسلحة مثل المسيرات والصواريخ والمدافع والقناصة والألغام والأجهزة المتفجرة.
تغيير الصورة النمطية
يقول الباحث والصحفي 'وليد الجبر' إن جماعة الحوثي حققت أهم مكسب وهو تغيير الصورة النمطية التي كانت مرسومة عنها كمليشيا إجرامية ارتكبت كل الانتهاكات بحق اليمنيين إلى الجماعة الوحيدة في منطقة شبة الجزيرة العربية التي تدافع عن قضية الأمة المركزية، مكتسبة تعاطفا سياسيا و شعبيا في معظم الدول المتضامنة مع غزة وهي تقريبا كل دول العالم.
واستشهد 'الجبر' في حديثه لـ'يمن ديلي نيوز' برفع صور عملاقة لزعيم جماعة الحوثي في تركيا عدة مرات، وتغيير مواقف بعض النخب السياسية الفلسطينية والعربية والاسلامية ممن كان لهم موقف واضح جدا ضد الجماعة الحوثية قبل انخراطها في أحداث غزة إلى محايد ثم مؤيد لها مثل تميم البرغوثي وغيره كثير.
وتحدث 'الجبر' عن استغلال حرب غزة في جمع أموال طائلة من اليمنيين استغلالا لحالة التعاطف الواسعة مع غزة، وتبييض سجلها الاجرامي المروع أمام اليمنيين والعالم.
وقال: هناك الكثير من اليمنيين مستعدين أن يتناسوا كل جرائم الحوثيين من جرائم اختطاف النساء وجرائم قصف وقنص الاطفال والمدنيين وجرائم التعذيب حتى الموت في المعتقلات والسجون وجرائم زراعة الألغام وتفجير البيوت وجرائم نهب الممتلكات الخاصة وتأميم الممتلكات العامة ومصادرة المرتبات وغيرها من الانتهاكات، وهناك من هو مستعد أن ينسى او يتناسى كل تلك الجرائم والانتهاكات مادامت الجماعة تناصر غزة.
في السياق يقول 'محمد الزغول' الباحث في الشأن الإيراني بمركز الإمارات للسياسات إن جماعة الحوثي بشنها عمليات في البحر الأحمر حققت أمنية لطالما كانت تتمناها وهي 'اكتساب شرعية وجودها في محور المقاومة والممانعة، لأن السؤال الذي كان يُطرح دائماً ماذا تفعل في هذا المحور في ظل المسافة البعيدة؟.
وأضاف في تصريحات له: لم تكن الشعارات التي ترفعها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل تحظى بأي مصداقية، وحتى هاتين القوتين لم تضطرا إلى توجيه أي ضربات للحوثيين، لكن بعد 7 أكتوبر، فرضوا أنفسهم كجزء من معادلة الصراع، محققين مكاسب كثيرة. إذ لا تخيب القضية الفلسطينية أمل من يستثمر فيها، بل تعود عليه بالكثير من الفوائد، حتى إنه يقال لو كان لدى القضية الفلسطينية حقوق للنشر لكان الشعب الفلسطيني الأغنى على وجه الأرض'.
وأضاف: 'يرى الحوثيون أنهم ليسوا اليوم مجرد قوة طائفية متمردة ضد الحكومة الشرعية اليمنية كما كان ينظر لهم في السابق، وباتوا يعتبرون أن أي استهداف لهم هو استهداف لمحور المقاومة وخيانة للأمة والقضايا العربية والإسلامية'.
عسكرة البحر الأحمر
وكنتيجة لعمليات الحوثيين في البحر الأحمر، توافرت المبررات لدى الدول الكبرى للتواجد بشكل أكبر في البحر الأحمر، تحت مسميات حماية الملاحة البحرية من هجمات وقرصنة جماعة الحوثي.
ففي 19 ديسمبر/كانون الثاني 2023 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق تحالف حارس الازدهار المتعدد الجنسيات لشن عملية عسكرية للرد على هجمات الحوثيين، ودفعت الولايات المتحدة بالعديد من الأساطيل الحربية إلى منطقة عملياتها في الشرق الأوسط لمواجهة هجمات الأذرع الإيرانية.
وفي 19 فبراير/شباط 2024 أطلق الاتحاد الأوروبي عملية ' أسبيدس' بقيادة إيطاليا لحماية السفن من هجمات الحوثيين ولحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب ومضيق هرمز والخليج العربي.
لكن الاتحاد الأوروبي شدد على أن العملية لن تنفذ أو تشارك بأي هجمات عسكرية على الحوثيين وأن عملها يقتصر على حماية السفن في البحر فقط.
ومنذ تشكيل تحالف حارس الازدهار تشن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بين الحين والآخر غارات تستهدف مواقف تابعة لجماعة الحوثي، إلا أن تلك العمليات محدودة الأثر وفق مراقبين عسكريين.
أثرها على غزة
وبناء على ماسبق يأتي السؤال الأهم وهو مامدى استفادة غزة من عمليات الحوثيين في البحر، وهل أثرت على مسار الحرب الإسرائيلية عليها.
وردا على السؤال يقول الباحث 'الجبر': حاولت أن أجد أي تأثير لعمليات الحوثيين على مسار العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن لا شيء على الاطلاق.
واستدرك: في بعض الأوقات خسرت غزة إعلاميا عندما تأتي أحداث البحر الاحمر لتصرف الناس عن مجزرة صهيونية مروعة انصرف الناس عن الحديث عنها بسبب حدث للحوثيين في البحر الاحمر جاء بعدها.
وأضاف: لم تستفيد غزة من الحشود الجماهرية الضخمة التي تحشد لها جماعة الحوثي بشكل أسبوعي، فاليمن كلها والعالم أجمع خرج رفضا لجرائم الاحتلال منذ اليوم الأول، وبالتالي لن تأتي هذه الحشود بأي جديد، فكل شعوب العالم على اختلاف دياناتهم وأجناسهم متضامنون مع غزة.
وواصل: لكن بالنسبة لجماعة الحوثي فقد استفادت من إخراج هذه الحشود بشكل أسبوعي الكثير، أبرزها الاستعراض بالحشود الجماهيرية لإظهار شعبيتها وتسويق نفسها بأنها تستمد مشروعيتها من الجماهير.
وتابع: كما استفادت جماعة الحوثي من خلال الهاء اليمنيين عن المطالبة بحقوقهم وصرف مرتباتهم بعد أن كان الاحتقان الشعبي ضد جماعة الحوثي في كل مناطق سيطرتها قد بلغ ذروته قبل العدوان الاسرائيلي على غزة وانخراط الجماعة في احداثها بشكل رسمي.
نتائج
ومن خلال ماسبق نخلص في هذا التقرير المعمق إلى النتائج التالية:
عسكريا لا تأثير لعمليات الحوثيين البحرية على مسار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
من بين 120 عملية رصدها 'يمن ديلي نيوز' لمدة عام من 19 نوفمبر 2023 وحتى 19 نوفمبر 2024 نجحت الجماعة في الوصول إلى 9 سفن فقط.
سفينة إسرائيلية واحدة فقط هي التي تضررت من عمليات الحوثيين بينما 120 سفينة تابعة لدول وشركات غير إسرائيلية.
من بين السفن التي نجحت الجماعة في استهدفاها 5 أصيبت بأضرار طفيفة، واحتجاز سفينة وغرق سفينتين، وتضرر سفينة بأضرار كبيرة.
أما الخسائر البشرية لعمليات الحوثيين فأسفرت عن مقتل 3 بحارة جميعهم ليسوا إسرائيليين واحتجاز 25 آخرين أطلقوا مؤخرا يحملون أيضا جنسيات غير إسرائيلية.
اقتصاديا كان الاقتصاد الإسرائيلي الأقل تأثرا من عمليات الحوثيين وجاءت مصر أولا ثم اليمن قبل إسرائيل.
حققت جماعة الحوثي من خلال عملياتها البحرية مكاسب سياسية وعسكرية كثيرة من أبرزها تحسين صورتها إقليميا وعربيا.
إعادة نشر
مرتبط

قناة السويس
إيلات
إسرائيل
البحر الأحمر
اسبيدس
تحليل معمق
جماعة الحوثي
حارس الازدهار


Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين
وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 8 ساعات

  • وكالة 2 ديسمبر

وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين

وكيل أول محافظة الحديدة يدعو إلى تحرك عاجل لحماية أبناء تهامة من انتهاكات الحوثيين دعا وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، الحكومة الشرعية، والقوى المحلية وكافة المنظمات الدولية وعلى رأسها بعثة "أونمها" إلى ‬⁩تحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء تهامة الذين يدفعون الثمن الأكبر في معركة الدفاع عن الجمهورية والوطن بسبب اتفاق استوكهولم المشؤوم. وأدان الوكيل القديمي، في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، حملة الاعتقالات القسرية الحوثية التي طالت عددًا كبيرًا من الصحفيين والناشطين والكتاب في محافظة الحديدة. واعتبر القديمي، أن ما يجري في ⁧‫الحديدة‬⁩ من قِبل مليشيا الحوثي من اعتقالات ومن تهجير وتغيير مدراء وموظفين من خارج أبناء المحافظة، ليس سوى جزء من مشروع أكبر يستهدف ⁧‫اليمن‬⁩ أرضًا وإنسانًا وهوية. وأكد الوكيل القديمي: "إن الصمت حيال هذه الممارسات يشجع مليشيا الإرهاب الحوثي على المضي قدمًا في سياساتها الإجرامية".

الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير
الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير

اليمن الآن

timeمنذ 16 ساعات

  • اليمن الآن

الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير

الحوثيون يحكمون بسجن الصحفي محمد المياحي بتهم تتعلق بحرية التعبير المجهر - متابعة خاصة السبت 24/مايو/2025 - الساعة: 12:23 م أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية في صنعاء، السبت، حكمًا بالسجن لمدة عام ونصف على الصحفي والكاتب محمد دبوان المياحي، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بشأن تدهور حرية التعبير في مناطق سيطرة الجماعة. وأكد المحامي عبدالمجيد صبرة أن التهم الموجهة إلى المياحي جاءت على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومقابلات إعلامية، رغم عدم استنادها إلى أسس قانونية واضحة، ما يشير إلى طابعها السياسي، وفق قوله. وأوضح صبرة أن المحكمة، التي لا تُعد جهة مختصة بقضايا النشر والصحافة، فرضت أيضًا على المياحي تقديم تعهد خطي وضمان مالي قدره خمسة ملايين ريال يمني، في حال "تكرار الأفعال المخالفة"، بحسب وصف المحكمة. وأشار إلى أن القاضي ربيع الزبير ناقش المياحي خلال الجلسة حول منشور يدعو فيه للتجمع في ميدان السبعين، رغم أن هذا الأمر لم يرد في قرار الاتهام الرسمي. وكانت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران قد اختطفت المياحي في 20 سبتمبر/أيلول 2024، بعد اقتحام منزله في صنعاء، واحتجزته لأكثر من سبعة أشهر قبل إصدار الحكم، في سياق ممارسات وصفها حقوقيون بأنها جزء من حملة ممنهجة لقمع الأصوات المعارضة. تابع المجهر نت على X #الصحفي المياحي #المحكمة الجزائية #جماعة الحوثي #قضايا نشر #طابع سياسي #حرية التعبير

الحوثيون يغرقون الأسواق بالمنتجات الإيرانية و اليمنيون يواجهونها بالمقاطعة..."صور"
الحوثيون يغرقون الأسواق بالمنتجات الإيرانية و اليمنيون يواجهونها بالمقاطعة..."صور"

اليمن الآن

timeمنذ 17 ساعات

  • اليمن الآن

الحوثيون يغرقون الأسواق بالمنتجات الإيرانية و اليمنيون يواجهونها بالمقاطعة..."صور"

أطلق ناشطون يمنيون حملة واسعة تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية، وذلك عقب تزايد تدفق هذه السلع إلى الأسواق اليمنية، وسط اتهامات لإيران بدعم جماعة الحوثي المتسببة في تدهور الأوضاع بالبلاد. ورصد "المشهد اليمني"، اليوم السبت، دعوات متصاعدة من قبل نشطاء يمنيين على منصات التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة السلع الإيرانية، مشيرين إلى أن أي منتج يحمل رمز الباركود الذي يبدأ بـ(626) هو منتج إيراني المنشأ. وأكد الناشطون في منشوراتهم أن مقاطعة المنتجات الإيرانية ضرورة وطنية لسببين رئيسيين: الأول، أن إيران دعمت مليشيا مسلحة أدخلت اليمن في دوامة من الحروب والأزمات؛ والثاني، أن هذه المنتجات تتسم بسوء الجودة وسوء التخزين، إضافة إلى ضعف معايير النقل والتبريد، ما يجعلها خطراً على صحة المستهلكين. كما شدد الناشطون على أهمية دعم المنتج الوطني المحلي، معتبرين أن تعزيز الصناعة اليمنية والاعتماد على المنتجات المحلية يمثل خطوة في طريق مقاومة النفوذ الخارجي وبناء اقتصاد مستقل. وتأتي هذه الدعوات في وقت يعاني فيه السوق اليمني من تدفق عشوائي للبضائع المستوردة وسط غياب واضح للرقابة على الجودة، مما يشكل تهديداً مضاعفاً للصحة العامة والاقتصاد الوطني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store