
أسرع من الصوت بـ5 مرات.. طائرة خارقة تقطع العالم في 7 ساعات فقط
قد يكون السفر حول العالم على وشك أن يصبح أسرع وأكثر كفاءة مما كان يتخيله الكثيرون، وذلك بعد أن نجحت شركة أمريكية ناشئة في تنفيذ رحلتين تجريبيتين لطائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في خطوة واعدة نحو ثورة في مجال الطيران.
لطالما كانت رؤى المستقبل، بالنسبة لأجيال الطفولة، مليئة بالألواح الطائرة والسيارات المحلّقة والطائرات الأسرع من الصوت. واليوم، ورغم خيبات الأمل المتكررة، تلوح بارقة أمل جديدة في أفق السفر الدولي السريع.
ففي أول من أمس الاثنين الخامس من مايو، كشفت وثائق صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن شركة "ستراتولونش" (Stratolaunch) للطيران والفضاء، نجحت في تنفيذ رحلتين تجريبيتين لطائرتها التجريبية "تالون-أ" (Talon-A)، وقد أُجريت أولى الرحلتين في ديسمبر 2024، بينما نُفذت الثانية في مارس 2025.
وبحسب تقرير لموقع Flight Global، فقد تم إطلاق الطائرة الخارقة من على متن طائرة النقل العملاقة "روك" (Roc)، التابعة للشركة، والتي تتميز بجناحين بطول 117 مترا وتصميم مزدوج الهيكل، وقد انطلقت "تالون-أ" من فوق المحيط الهادئ، وتمكنت من بلوغ سرعة تفوق 5 ماخ، أي ما يعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت، قبل أن تهبط بسلام في قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا.
ووفقًا لصحيفة The Sun البريطانية، فإن الطائرة سجلت سرعة قصوى تبلغ نحو 3800 ميل في الساعة، وهي سرعة تُتيح لها – نظريا – الدوران حول الأرض خلال سبع ساعات فقط.
وللمقارنة، تشير مجلة BBC Sky at Night إلى أن الطائرات التجارية العادية تطير بسرعة تتراوح بين 575 و600 ميل في الساعة، وتستغرق حوالي 42 ساعة لإكمال رحلة حول العالم، ما يسلّط الضوء على القفزة الهائلة التي تمثلها تقنية الطيران الأسرع من الصوت.
وفي تعليق له، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتولونش"، الدكتور زاكاري كريفور، لمجلة Aerospace Testing International: "لقد أثبتنا قدرتنا على الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت، وأضفنا إلى ذلك إمكانية الهبوط على المدرج واسترداد الحمولة بسرعة، ما يثبت جدوى إعادة الاستخدام".
ولا تُعد "ستراتولونش" الوحيدة في هذا المضمار، إذ تتسابق شركات أخرى مثل "فينوس إيروسبيس" و"بوم تكنولوجي" لتطوير طائرات أسرع من الصوت، في سباق تقني متسارع نحو المستقبل.
ومع ذلك، يبقى الحلم بعيد المنال لعامة الناس، إذ من غير المرجح أن تصبح هذه الرحلات متاحة تجاريا في المستقبل القريب، وإن حدث ذلك، فستكون تكلفتها باهظة تفوق قدرة معظم المسافرين.
يذكر أنه في عام 2023، بلغ إجمالي الإنفاق العالمي على تذاكر الطيران حوالي 646 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، شهد هذا الرقم نموا ملحوظًا بنسبة 15.2% في عام 2024، ليصل إلى 744 مليار دولار، مدفوعا بارتفاع الطلب على السفر الجوي، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي، حيث يُتوقع أن تصل إيرادات التذاكر إلى 705 مليارات دولار في عام 2025، مع زيادة في عدد الركاب إلى 5.2 مليارات مسافر، تعكس هذه الأرقام تعافيا قويا للقطاع بعد تأثيرات جائحة كورونا، مدعوما بزيادة الرحلات وتحسن العوائد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
ترامب يدفع باتجاه "نهضة نووية" في إنتاج أمريكا من الطاقة
يهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم توسع هائل في إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة، فيما وصفه بـ"نهضة نووية"، بإصدار سلسلة من القرارات الجديدة. وبحسب مسؤول أمريكي بارز، فإن الهدف من ذلك هو زيادة كمية الكهرباء المولدة من الطاقة النووية بأربعة أمثال خلال الأعوام الـ25 عاما المقبلة. وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض "تحت قيادة الرئيس ترامب، سوف تبدأ أمريكا نهضة في مجال الطاقة النووية". وقال مدير مكتب البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا مايكل كراتسيوس: "نعمل من أجل استعادة قاعدة صناعية نووية أمريكية قوية، وإعادة بناء سلسلة توريد آمنة وسيادية للوقود النووي، وقيادة العالم باتجاه مستقبل مدفوعا بالطاقة النووية الأمريكية". وأضاف كراتسيوس: "هذه الأعمال مهمة للاستقلال الأمريكي في مجال الطاقة، ومواصلة الهيمنة في (الذكاء الاصطناعي) وغيره من التكنولوجيات الناشئة". ويبدو أن هدف زيادة قدرة المحطة النووية من نحو 100 جيجاوات الحالية إلى 400 جيجاوات بحلول 2050 ليس واقعيا بالوضع في الاعتبار الاستثمارات الضرورية والموافقات المطلوبة. وعلاوة على ذلك، ليس من الواضح من أين سيأتي هذا العدد الكبير للمستهلكين المتعطشين للطاقة لمثل هذا التوسيع الهائل في الإنتاج. وتهدف القرارات التي وقعها ترامب إلى تسهيل إنشاء محطات طاقة نووية جديدة بأحجام مختلفة وتسرع الموافقات الضرورية بشكل كبير وتسهيل توفير الائتمان ودعم الأبحاث الجديدة في تصميم المفاعلات.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء
طور فريق دولي بقيادة علماء صينيين عدسات لاصقة مبتكرة تتيح للبشر رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في مجلة "سيل" العلمية. وتجمع الدراسة التي نشرت يوم الخميس الماضي، بين علم الأعصاب البصري وعناصر الأرض النادرة لابتكار عدسات شفافة قابلة للارتداء يمكنها تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئي إلى صور مرئية. ومن المعروف أن قدرة العين البشرية تقتصر على استشعار الضوء بأطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر، ما يحجب عنها الكثير من معلومات الطبيعة. أما ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، بأطوال موجية تتراوح بين 700 و2500 نانومتر، فيتميز باختراقه للأنسجة البيولوجية بأقل قدر من الضرر الإشعاعي. وتمكن باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية وجامعة فودان وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس من تصميم عناصر أرضية نادرة قادرة على تحويل ثلاثة أطوال موجية مختلفة من الأشعة تحت الحمراء إلى ضوء مرئي أحمر وأخضر وأزرق. وكان الفريق العلمي قد طور في السابق مادة نانوية مكّنت الثدييات من رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة عند حقنها في شبكية العين. لكن نظرا لعدم ملاءمة هذا الأسلوب للبشر، اتجه العلماء لتطوير حل غير جراحي يتمثل في عدسات لاصقة لينة يمكن ارتداؤها بسهولة. ووفقا للدراسة، عدّل الباحثون سطح الجسيمات النانوية لعناصر الأرض النادرة، ما أتاح دمجها في محاليل بوليمرية واستخدامها في تصنيع عدسات لاصقة شديدة الشفافية. وأظهرت التجارب أن المتطوعين الذين استخدموا العدسات استطاعوا تحديد أنماط الأشعة تحت الحمراء والرموز الزمنية، بل والتمييز بين ثلاثة "ألوان" مختلفة من ضوء الأشعة تحت الحمراء، ما يوسع نطاق الرؤية البشرية إلى ما هو أبعد من حدودها الطبيعية. وتفتح هذه التقنية غير الجراحية آفاقا جديدة لتطبيقات محتملة في التصوير الطبي وأمن المعلومات وعمليات الإنقاذ وعلاج عمى الألوان. وتتميز العدسات عن نظارات الرؤية الليلية بأنها لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتوفر رؤية أكثر طبيعية في أجواء الإضاءة المنخفضة مثل الضباب أو الغبار. ورغم أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة إثبات المفهوم، يعتقد الباحثون أنها قد تمهد الطريق نحو حلول بصرية مستقبلية تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، وتعيد تشكيل كيفية تفاعل البشر مع طيف الضوء غير المرئي.


البيان
منذ 11 ساعات
- البيان
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق «معهد النماذج التأسيسية»
ويشكّل توسعنا إلى وادي السيليكون قاعدة محورية لتعزيز حضورنا في واحدة من أكثر منظومات الذكاء الاصطناعي نشاطاً في العالم، ما يفتح آفاقاً واسعة لتبادل المعرفة مع مؤسسات عالمية مرموقة، والاستفادة من نخبة المواهب القادرة على تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية واقعية.