
وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة بسمرقند
شيماء عبد الهادي
شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مؤتمر الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة، المنعقد بسمرقند بجمهورية أوزبكستان برعاية كريمة من رئيس الدولة، شوكت ميرضيائيف، الذي أوفد مستشاره رسلانبيك داولتوف نيابة عنه لافتتاح المؤتمر وإلقاء كلمة فيه؛ ترحيبًا بموفدي الدول والمشاركين من مختلف قارات العالم.
موضوعات مقترحة
استهل الوزير كلمته بالتحية والشكر والعرفان لجمهورية أوزبكستان الشقيقة، في قيادتها وشعبها الكريم ومؤسساتها العلمية المنيرة؛ على حفاوة الاستقبال، وجميل الضيافة، ونقل تحية عطرة من أرض الكنانة مصر وشعبها العظيم وأزهرها الشريف، إلى أرض أوزبكستان الطيبة وشعبها الكريم، كما نقل التحية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه الرئيس شوکت میرضیائیف، داعيًا المولى سبحانه للرئيسين والبلدين والشعبين ولأوطاننا كلها بالحفظ والرعاية وكمال السداد والتوفيق.
وزير الأوقاف: منهج أهل السنة والجماعة الأشاعرة والماتريدية هو حائط الصد وحصن الأمان من تيارات خوارج العصر
وأشار وزير الأوقاف أنه وعلى بعد خطوات من هنا مرقد الإمام العظيم الجليل القدر أبي منصور الماتريدي -رحمه الله- ينعقد اليوم هذا المؤتمر العلمي الدولي المهم: "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"؛ ليجمع الباحثين والدارسين من مختلف أقطار الدنيا، للتباحث والمذاكرة حول معالم منهجية من كبريات المناهج العلمية الرصينة المنضبطة عند أهل الإسلام وهي المدرسة الماتريدية، والتي تشاركت مع منهجية أخرى كبرى منضبطة ومحكمة وهي مدرسة السادة الأشاعرة؛ لتتضافر وتنسبك منهما مدرسة أهل السنة والجماعة المُعَبِّرة عن هوية الإسلام، القائمة على أدق أصول الاستدلال والنظر والبرهان الصانعة لمنهج عبقري محكم اشتبك عبر القرون مع كافة التيارات والفلسفات والأفكار والمناهج والفرق والمقالات والطوائف، فأثبت التاريخ والزمن أنها المنهج الأقدر على الصمود في وجه التشكيكات والتحيرات، والأقدر على نصب الأدلة، وإقامة الجدل المحكم؛ منافحة عن جوهر الإسلام وعقائده، وإبانة عن مكنونه، وإظهارًا لمراده واختياره في كل مبحث ومسألة مثارة.
وأكد وزير الأوقاف أن منهج أهل السنة والجماعة "الأشاعرة والماتريدية" هو حائط الصد وحصن الأمان من تيارات خوارج العصر، بكافة طوائفهم ومقولاتهم واستدلالاتهم المغلوطة المعتدية على حرمة الكتاب والسنة، وعلى حرمة المنهج العلمي المنضبط، فليكن هذا المؤتمر نقطة انطلاق لنشاط علمي مكثف من التدريس لكتب علم الكلام وعلوم المعقول هنا على طريقة ساداتنا الماتريدية، ونشر الجامعات للأبحاث العلمية المؤصلة التي تحسن استدعاء قواعد ساداتنا الماتريدية في الاشتباك مع فلسفات العصر وأفكاره؛ وتحفظ الهوية الوطنية لأوزبكستان، وتضمن لها أمانها من فكر الإرهاب والتطرف، وتنمِّي لدى الأجيال الجديدة في أوزبكستان اعتزازهم بوطنهم الذي خرَّج الإمام الماتريدي وعظماء مدرسته العلمية، لعل هذا الوطن العظيم يخرج أجيالا جديدة تسطع شموس علومهم ومعارفهم على العالم، كما كان شأن أسلافهم هنا.
النقطة الثانية: إن منهج أهل السنة والجماعة من السادة الأشاعرة والماتريدية متقنٌ في تركيبه العلمي وفي مناهج استنباطه، وفي حسن مزجه بين المنقول والمعقول؛ مما وَلَّد نظرًا ثاقبًا وفهمًا سديدًا للمسائل الطبيعية، التي هي جذور الفهم السديد لقوانين عديدة في الفيزياء والرياضيات والهندسة.
الأزهري: الأمان للأوطان والازدهار للعمران ثمرات مباشرة لمنهج أهل السنة والجماعة الأشاعرة والماتريدية
والإمعان في هذا يفضي حتمًا إلى توليد علوم وآداب وفنون رفيعة تنطلق من المنهج، وتجسده وتستوحي منه، وتعيد تغذيته.
وأضاف وزير الأوقاف أن الأمان للأوطان، والازدهار للعمران ثمرات مباشرة لمنهج أهل السنة والجماعة الأشاعرة والماتريدية، وإن مؤتمر اليوم لَيُمثل نقطة بداية حميدة ورشيدة لإحياء المناهج العريقة، وتدريب الأجيال الجديدة على المهارة في السباحة في عالم الأفكار والمقولات، مؤيَّدين بحجج علمية ناهضة، ونظرٍ عقليٍّ عماده البرهان والجدل الحكيم، والقدرة على إيجاد موضع قدم للمسلمين وعقائدهم ورؤيتهم للكون والحياة، ومنطق إيمانهم العظيم بالله -جل جلاله- في عالم عاصف بالأفكار والفلسفات والتيارات.
وفي ختام كلمته دعا الله - جل جلاله - للمؤتمر بكمال التوفيق، ولمصر وأوزبكستان وبلاد المسلمين كلها بالأمان والعافية والسداد.
جانب من المشاركة
جانب من المشاركة
جانب من المشاركة
جانب من المشاركة
جانب من المشاركة
جانب من المشاركة
جانب من المشاركة
جانب من المشاركة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 8 ساعات
- فيتو
تعليمات عاجلة من أسامة الأزهري بشأن تطوير هيئة الأوقاف وتعظيم مواردها
اجتمع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالدكتور خالد محمد الطيب - رئيس هيئة الأوقاف المصرية؛ والدكتور عبد الرحيم عمّار - مساعد الوزير للإصلاح الإداري والحوكمة، رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف؛ واللواء أحمد سمير - الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف، لمتابعة مستجدات العمل في إدارة مال الوقف واستثماره. تحويل هيئة الأوقاف إلى كيان استثماري كبير يأتي الاجتماع في إطار حرص الوزير على تحويل هيئة الأوقاف إلى كيان استثماري كبير، وضخ مشاريع جديدة من خلال الهيئة، وبناء القدرات، واختيار الكفاءات والخبرات المناسبة. ناقش الاجتماع عددًا من الملفات المهمة، أبرزها: إعادة هيكلة المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف وشركاتها التابعة، وخطة استثمار أموال الوقف، وآليات تطوير الأصول غير المستغلة، وسبل تحقيق الشفافية والانضباط المؤسسي في إدارة مال الوقف بما يحقق أقصى منفعة لخدمة المجتمع والدعوة. إعداد رؤية واضحة لملف الاستثمار الوقفي وأكد وزير الأوقاف خلال الاجتماع ضرورة إعداد رؤية واضحة لملف الاستثمار الوقفي، مع تقديم جدول زمني لتنفيذ المشروعات المتفق عليها، وتكثيف المتابعة الميدانية لأعمال الهيئة. واختتم معالي الوزير الاجتماع بتأكيد الحرص على تطوير أداء هيئة الأوقاف من خلال التخطيط المحكم والحوكمة الرشيدة والاستثمار المدروس؛ بما يحقق رسالة الوقف الشرعية والتنموية، ويعزز الثقة في مؤسسات الدولة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الأهرام
منذ 19 ساعات
- بوابة الأهرام
نائب رئيس جامعة الأزهر: القيادة السياسية تقدم مصلحة الوطن والمواطن ويقدرون تاريخ دولة سبقت حضارتها التاريخ
شيماء عبدالهادي أكد الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أن الوعي المجتمعي يمثل الحصن الأول لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية علمتنا معالجة المشكلات بالحكمة والتروي والوعي الكامل. موضوعات مقترحة جاء ذلك خلال ندوة توعوية نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، تحت عنوان: «الوعي المجتمعي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة»، بحضور قيادات أزهرية وعلمية وتنفيذية بارزة. خطر الشائعات في عالم مفتوح أشار الدكتور الصاوي إلى أن الشائعات تنتشر بسرعة كبيرة في ظل عالم رقمي منفتح ووسائل تكنولوجية متقدمة، أبرزها الذكاء الاصطناعي، ما يسهل تزوير الحقائق ونشر الأخبار الكاذبة، مؤكدًا أن الله تعالى حذر من تصديق الأنباء دون تحقق، مستشهدًا بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا معالجة الخطأ بالحكمة والرحمة ضرب الصاوي أمثلة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كيفية التعامل الواعي مع الخطأ، ومنها قصة الشاب الذي طلب الإذن بالزنا، وكيف واجهه النبي بالحوار العقلي لا بالعنف، وكذلك قصة المصلي الذي أخطأ في صلاته، فأعاده النبي ثلاث مرات ثم علمه برفق. جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا منهج الصحابة في تصحيح الخطأ أشار إلى موقف الصحابي الجليل أبو الدرداء عندما أنكر الناس على شاب أذنب، فشبهه بمن سقط في بئر يحتاج إلى من ينقذه لا من يوبخه. كما أشاد بموقف عبد الله بن عباس عندما واجه الخوارج بالحجة والبرهان، فأعاد الكثير منهم إلى جادة الصواب. جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا الوعي أساس العدل في الخصومات أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم نبه إلى أهمية الإنصاف عند الفصل في الخصومات، مؤكدًا أنه بشر وقد يخطئ في الحكم إن خدعه أحد الخصمين ببلاغته، فيكون قد اقتطع لنفسه قطعة من النار. جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا الدعوة للانضباط بالحجة لا بالعاطفة كما استشهد بقوله تعالى في مخاطبة نساء النبي: "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً". مشيرًا إلى أهمية مخاطبة العقول بالدليل والمنطق لتصحيح المفاهيم. جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا القيادة السياسية ووعي المصلحة العامة نوّه الدكتور الصاوي إلى أن حاجة الفرد كثيرًا ما تصطدم مع المصلحة العامة، إلا أن القيادة السياسية الحالية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترسخ مفهوم تقديم مصلحة الوطن والمواطنين، مشيدًا بثوابت الدولة المصرية وحرصها على ترسيخ أسس الحكم الرشيد وبناء دولة حديثة قائمة على العلم والتخطيط. جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا حضور واسع من قيادات الأزهر وعلمائه شهدت الندوة حضور كل من فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور حمدي سعد، عميد الكلية، والدكتور سيف قزامل، العميد الأسبق، إلى جانب كوكبة من العلماء والقيادات السياسية والتنفيذية والإعلامية بمحافظة الغربية. جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا جانب من الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا

مصرس
منذ يوم واحد
- مصرس
المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية اجتهاد وليس كتابا مقدسا.. لا شيء في العالم عليه إجماع
رد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على تساؤل الإعلامي نشأت الديهي، حول «طول الفترة التي استغرقها قانون الإجراءات الجنائية، ولا تزال بعض الأصوات تطالب بعدم سريانه». وقال خلال مقابلة لبرنامج «بالورقة والقلم» عبر شاشة «TEN»: «لا يوجد شيء في العالم عليه إجماع، فكل شيء يمكن أن يكون محل اختلاف، ولذلك الديمقراطية هي وسيلة من وسائل الحل ويتم التصويت في مجلس النواب وإقرار مشاريع القوانين».وتساءل: «هل أحد يزعم أن قانون الإجراءات الجنائية هو كتاب مقدس؟ لا أحد قال ذلك أبدًا، بالعكس هو اجتهاد، لكن يقال إنه اجتهاد مبذول فيه مجهود صادق في مدة زمنية كبيرة تنفيذًا لاستحقاقات دستورية واضحة».وشدد أن «هذا الاجتهاد بُذلت فيه أفضل العناية الواجبة»، مؤكدا أن «القوانين توضع ويمكن تعديلها كلما تغيرت الظروف، والوقائع التي تحتاج إلى مواجهة؛ لكن القانون تم إعداده بتأن كبير وبالتنسيق والاتفاق مع كل الفئات المعنية».وفي سياق متصل، أشاد بالروح التعاونية بين المؤسسات الدينية الثلاث، وعلى قمة هرمها الأزهر الشريف، في إعداد قانون تنظيم الفتوى، قائلا إنه كانت هناك وجهتا نظر جديرتان بالاحترام فالأزهر يرى أنه لن يمكن معالجة عدم الانضباط في الفتاوى إلا بالرجوع للمؤسسية، والأزهر هو المؤسسة والمرجع الأساسي في شئون الشريعة الإسلامية.وأشار إلى أن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وأحد أبناء الأزهر المخلصين؛ احترم رؤية الأزهر ووافق عليها على الفور.وأكد أن وجهة نظر الأوقاف كانت ترى أن مصر بها 120 مليون مواطن وتحتاج لتقريب جهات الفتوى منهم حتى لا يكون هناك فراغ يُساء استغلاله من فئات أخرى، مشيرا إلى تفهم الأزهر واتفاق المؤسستان على ضوابط لمن يتولى الإفتاء لتحقيق كلا الاعتبارين.