logo
يدق ناقوس الخطر

يدق ناقوس الخطر

وكالة شهابمنذ 4 أيام
كان معروفاً للجميع أن الصهيونية كانت تقوم بنشاطات سياسية واقتصادية واجتماعية منذ ثلاثة قرون تقريباً لإقامة 'دولة إسرائيل الكبرى' في المنطقة الممتدة من النيل إلى الفرات. وما كان هرتزل الذي عرض أن يدفع الديون العثمانية مقابل أن يمنحه السلطان عبد الحميد أرضًا في فلسطين يفعل شيأ سوى أن يضع حجارة هذا الطريق.
إن الإطاحة بالسلطان عبد الحميد من قبل الاتحاديين، وتقسيم الدولة العثمانية، والتحريض البريطاني ضد الدولة العثمانية من خلال وعد العرب بدولة عظمى كانت كلها جزء من نفس المخطط. الزعماء وقادة الرأي الذين فقدوا بصيرتهم آنذاك ضحوا بمصير الأجيال القادمة من أجل بعض المصالح دون أن يكونوا قادرين على قراءة ما يحدث قراءة صحيحة، كما يفعلون اليوم. دون شك اليوم يقع وبال عشرات الآلاف من الأبرياء الذين استشهدوا في غزة على عاتق أولئك الذين ارتكبوا هذه الخيانات في ذاك الوقت.
رفع نتينياهو سقف التحدي
اعترف نتنياهو أخيرًا بأنه خادم مشروع 'إسرائيل الكبرى'. أي أنه كشف مرة أخرى أن المسألة لم تكن تتعلق بغزة وفلسطين. أما الدول التي تعلن أن أمنها القومي خط أحمر، فقد اكتفت ببيانات 'الإدانة الشديدة' في مواجهة هذه التصريحات التي ترى هذه الخطوط الحمراء كعاهرة. هل تعجبنا من هذا التصرف؟ بالطبع لا...
تم إغفال البعد العقائدي للقضية بشكل متعمد. فقد دأبت وسائل الإعلام المهيمنة على الترويج لأكذوبة أن هذه القضية هي عبارة عن حادثة بين منظمة مقاومة فلسطينية و"إسرائيل". إلا أن الطرف الآخر أثبت ولا يزال يثبت أن الأمر ليس كذلك. فهل سنتعقل ونتعظ، هل سنأخذ درسًا؟ هل سنقول ما الذي يجري؟ هل سنتعافى؟ أكيد، الأيام القادمة ستظهر كل ذلك. إنها حقيقة أننا أمام موقف مكيافيللي يفعل ومستعد لفعل أي شيء من أجل 'عقيدته' الباطلة. وطالما أن نخب الأمة وعلماءها ومفكريها وقادتها لا يدركون ضرورة الاستنفار غير العادي فلن تنفعهم 'إداناتهم الشديدة'.
كان أربكان يحذر الأمة
قبل عقود من الزمن، كان هناك زعيم في تركيا يقول: يجب أن نقيم الاتحاد الإسلامي! أتحدث عن أربكان عليه رحمة الله. كان يحذر دائمًا من هذا الأمر: "انظروا! ما يحدث في فلسطين ليس نزاعًا على الأرض. هناك مشروع مستمر منذ آخر عهد الدولة العثمانية لإقامة دولة "إسرائيل الكبرى". وفي هذا السياق، تم إنشاء دول قومية. وتم تغييب وعي المسلمين بكونهم أمة واحدة. وتم تصميم نظام التعليم في هذا السياق. تم إظهار الخونة كأبطال والأبطال كخونة. وزُرعت بعض بذور الشقاق ليقاتل المسلمون بعضهم بعضًا. وبهذه الطريقة تم تأمين تجذر إسرائيل المريح وتقويتها..." لقد قال أكثر من ذلك بكثير، فهل سمع أحد!؟ القرية التي تذبح ديكها معادية للصباح. هذا ما حدث بالضبط...
ما الذي يخبرنا به التاريخ؟
كان نفس الوضع يجري في الأندلس. فبينما كان المسلمون محاصرين، كانوا في غفلة من أمرهم و صاروا بيادق لمشروع عظيم ينذر بتدميرهم. ولم يدركوا ما كان يحاك ضدهم من مؤامرات بسبب ما كان بينهم من صراعات. وعندما فتحوا أعينهم رأوا أن جيوش العدو قد دخلت بلداتهم. لكن الأوان كان قد فات. لقد ذكرنا أعلاه ... حدث نفس الشيء عندما انهارت الدولة العثمانية. أولئك الذين اتخذوا من البريطانيين مرشدين لهم تسببوا في حدوث الحالة التي نعيشها اليوم. دعونا لا ننسى أن أولئك الذين لا يتعلمون من الماضي يخسرون اليوم وغداً... لقد خسر الجيل الماضي هذا القرن. فهل يحق لنا أن نضيع القرن القادم؟!
ماذا علينا أن نفعل؟
من غير المنطقي وغير العقلاني الرد على مشروع بهذا الحجم بالإدانة. ومما لا شك فيه أن الاكتفاء بمثل هذا الرد غير منصف وغير مشرف. ما يجب القيام به أولاً وقبل كل شيء هو نشاط جماعي لتوعية الجماهير. يجب أن تدرك مجتمعاتنا هذا الخطر المحدق بها. وبعبارة أخرى، يجب أن ندرك أن القضية ليست قضية فلسطين فحسب، ويجب طرح ملف الأمة كلها على الميدان. يجب أن تُطرح ردود فعل قاسية في سياق إعادة الأنظمة التي فقدت عقلها ومنطقها إلى جادة الصواب، ويجب البدء بمرحلة الإعداد لمواجهة عسكرية واقتصادية كبيرة. وكأفراد، ينبغي بذل الجهود لرفع مستوى الادراك والفكر وثقافة المقاومة. ومما لا شك فيه أن ليس للانسان إلا ما سعى!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد بشمال نيجيريا
أخبار العالم : الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد بشمال نيجيريا

نافذة على العالم

timeمنذ 42 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد بشمال نيجيريا

الجمعة 22 أغسطس 2025 03:10 صباحاً نافذة على العالم - يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجدًا في ولاية كاتسينا شمال نيجيريا، أثناء صلاة الفجر، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين الأبرياء. ويؤكد الأزهر أن استهداف بيوت الله وسفك دماء المصلين الآمنين؛ جريمة نكراء تجرد مرتكبيها من كل تعاليم الأديان ومن كل معاني الرحمة والإنسانية، كما أنها دليل على دموية الفكر المتطرف الذي لا يراعي حرمة للدين ولا حرمة للإنسان. ويجدد الأزهر الشريف دعوته إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، والعمل على حماية دور العبادة من أي اعتداءات، وصون المجتمعات من شرور هذه الجماعات المنحرفة. ويتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى دولة نيجيريا حكومةً وشعبًا، وإلى أسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعمّ الأمنُ والسلامُ ربوع العالم أجمع.

الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن عقب مباحثات ثنائية مع ولي العهد السعودي في نيوم
الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن عقب مباحثات ثنائية مع ولي العهد السعودي في نيوم

الزمان

timeمنذ ساعة واحدة

  • الزمان

الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن عقب مباحثات ثنائية مع ولي العهد السعودي في نيوم

عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسلامة الله إلى أرض الوطن بعد زيارة امتدت لعدة ساعات إلى المملكة العربية السعودية، التقى خلالها شقيقه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء. وشدد الرئيس السيسي، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدا كذلك ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الأمير محمد بن سلمان رحّب بزيارة الرئيس إلى السعودية، معرباً عن اعتزاز المملكة بما يجمعها بمصر من علاقات أخوية راسخة، ومؤكداً حرصها على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والارتقاء بها نحو آفاق أوسع وأكثر استدامة، بما يُحقق مصالح البلدين ويُلبّي تطلعات شعبيهما في إطار رؤيتهما المشتركة للمستقبل. كما ثمّن ولي العهد الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، استنادًا إلى ثقلها التاريخي ومكانتها الاستراتيجية. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس عبّر لسمو الأمير محمد بن سلمان عن بالغ تقديره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً عمق مشاعر الود والاعتزاز التي تُكنّها مصر، قيادةً وشعباً، للمملكة العربية السعودية، وللروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين. كما أعرب عن تطلعه إلى مواصلة البناء على ما تحقق من نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، بما يُسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، ويواكب تطلعات الشعبين الشقيقين. وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشات معمّقة حول عدد من ملفات التعاون الثنائي، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، باعتباره إطاراً شاملاً لتطوير العلاقات على كل المستويات. كما تم الاتفاق على إطلاق المزيد من الشراكات في مجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني. كما تناول اللقاء مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع مختلف الأطراف، كما أكد الرئيس دعم مصر للمبادرات السعودية بشأن القضية الفلسطينية، وآخرها مخرجات مؤتمر حل الدولتين. وفي هذا السياق، شدد الزعيمان على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأشار المتحدث الرسمي إلى التأكيد على عزم البلدين مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع التشديد على أهمية دعم استقرار دول المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية.

تقارير مصرية : الأزهر يدين الهجوم الإرهابى الغادر على مسجد بشمال نيجيريا
تقارير مصرية : الأزهر يدين الهجوم الإرهابى الغادر على مسجد بشمال نيجيريا

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

تقارير مصرية : الأزهر يدين الهجوم الإرهابى الغادر على مسجد بشمال نيجيريا

الجمعة 22 أغسطس 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات الهجوم الإرهابى الغادر الذى استهدف مسجدًا فى ولاية كاتسينا شمال نيجيريا، أثناء صلاة الفجر، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين الأبرياء. وأكد الأزهر أن استهداف بيوت الله وسفك دماء المصلين الآمنين؛ جريمة نكراء تجرد مرتكبيها من كل تعاليم الأديان ومن كل معانى الرحمة والإنسانية، كما أنها دليل على دموية الفكر المتطرف الذى لا يراعى حرمة للدين ولا حرمة للإنسان. وجدد الأزهر الشريف دعوته إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، والعمل على حماية دور العبادة من أى اعتداءات، وصون المجتمعات من شرور هذه الجماعات المنحرفة. وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى دولة نيجيريا حكومةً وشعبًا، وإلى أسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعمّ الأمنُ والسلامُ ربوع العالم أجمع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store