logo
كونسيساو.. عائلة برتغالية تبكي ألمانيا في الليالي الحزينة

كونسيساو.. عائلة برتغالية تبكي ألمانيا في الليالي الحزينة

الرياضيةمنذ 2 أيام

من قال إن في «الأبناء فناء الآباء» لم يعِ قوانين كرة القدم التي جعلت حضور فرانشيسكو كونسيساو استعادة لزمن والده سيرجيو كونسيساو الذي عاد للتحليق عاليًا من دهاليز التاريخ ليسطع في أجواء «إليانز أرينا».
في ليلة كروية حملت عبق التاريخ، وامتزج فيها المجد بالدم، جاء المنتخب البرتغالي ليهزم ألمانيا من جديد، في مباراة أعادت لذاكرة الجماهير لحظة لا تُنسى قبل خمسة وعشرين عامًا، عندما دوّى اسم سيرجيو كونسيساو في سماء كرة القدم بثلاثية لا تُمحى في مرمى «المانشافت» في يورو 2000.
لكن هذه المرة، لم يكن الأب هو من يركض على العشب الأخضر، بل كان ابنه شيكو كونسيساو، الذي تسلم شعلة المجد من والده، وكتب فصلًا جديدًا في الحكاية ذاتها، وكأن كرة القدم تأبى أن تُنسى تلك العائلة التي تعرف طريق الشباك الألمانية جيدًا.
في الدقيقة 63، وبينما كانت النتيجة تشير إلى خسارة جديدة لرفاق رونالدو، انطلق شيكو من الجهة اليمنى كما فعل والده في يوم المجد، راوغ مدافعَين بلمستين، ثم سدد كرة مقوسة عانقت الشباك، لتنفجر المدرجات وتُعلن عودة «ضربة كونسيساو» التي تطارد الألمان.
صرخ المعلّق البرتغالي: «إنه شيكو، ابن الأسطورة.. يسكن الكرة في المكان ذاته الذي اختاره والده منذ ربع قرن!».
لم يكن الهدف مجرّد حسم لمباراة، بل كان إعلانًا صريحًا أن كرة القدم لا تنسى أبطالها، وأن بعض القصص لا تُكتب إلا بدم العائلة.
شيكو، الذي كان وقت هدف والده لم يولد بعد، شاهد الهدف على أشرطة الفيديو مئات المرات، كما قال في لقاء سابق:
«كنت أبحث في نظرات أبي عن سر تلك الليلة، واليوم فهمت أن السر ليس في القدم، بل في القلب».
وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مركبة، جمعت بين احتفال سيرجيو كونسيساو بهدفه الثالث عام 2000، واحتفال شيكو على الطريقة ذاتها الليلة الماضية.
البرتغاليون أطلقوا على المباراة اسم «ليلة كونسيساو الثانية»، بينما علّقت الصحافة الألمانية بمرارة: «الاسم ذاته، الألم ذاته!»
هي ليست مجرد كرة قدم. إنها حكاية أب كتب التاريخ ذات مساء، فاستيقظ ابنه ليواصل السطر الذي انتهى عنده منذ 25 عامًا. حكاية تقول لنا إن بعض الأساطير لا تموت.. بل تورث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ستام: فان دايك أفضل مدافع في العالم.. ويجب التعامل بعدوانية مع لامين يامال
ستام: فان دايك أفضل مدافع في العالم.. ويجب التعامل بعدوانية مع لامين يامال

حضرموت نت

timeمنذ 10 ساعات

  • حضرموت نت

ستام: فان دايك أفضل مدافع في العالم.. ويجب التعامل بعدوانية مع لامين يامال

أكد ياكوب ستام نجم مانشستر يونايتد، أنه يتابع كرة القدم وتطويرها حول العالم ومشاكل المدافعين، وذلك على هامش استعداد الأندية لخوض منافسات كأس العالم للأندية. وقال ستام في تصريحات تلفزيونية على أون سبورت: 'أتابع كرة القدم وأرى أن هناك بعض المدافعين في الفرق حول العالم يحتاجون إلى بعض التعلم'. وأضاف: 'هناك مدافعين مميزين ولكن فان دايك هو أفضل مدافع في العالم الوقت الحالي'. وتابع: 'مواجهة لامين يامال تحتاج إلى قدر كبير من التركيز وتضيق المساحات بشدة أمامه لانه لاعب ذو صفات استثنائية على مستوى مراوغته ورؤيته وتمركزه الجدي للغاية'. وأكمل: 'يجب التعامل بعدوانية مع لامين يامال للحد من خطورته'. واستطرد قائلا: 'واجهت لاعبيين عظماء يملكون المهارة مثل لامين يامال، وهو رونالدو مهاجم البرازيل'. واختتم: 'رونالدو لاعب البرازيل يمتلك مهارات عالية جدا ولولا الإصابات لأصبح مثل ميسي وكريستيانو رونالدو ولامين يامال'.

استثمار أبناء المبتعثين خارج بلادنا
استثمار أبناء المبتعثين خارج بلادنا

الرياضية

timeمنذ 16 ساعات

  • الرياضية

استثمار أبناء المبتعثين خارج بلادنا

تعدد مسارات تطور لاعبي كرة القدم أمر مطلوب في كرة القدم السعودية لبناء جيل قادم قوي وهدف واضح بصناعة نجوم على مستوى اللعبة لكأس العالم 2034، ويوجد في الوقت الحالي أكثر من مسار لتطوير الفئات السنية في الأندية من خلال الأكاديميات الخاصة واتحاد القدم عبر المراكز الإقليمية المنتشرة في مناطق المملكة وأيضًا أكاديمية مهد لتطوير اللاعبين التي افتتحت مؤخرًا مراكزها في مناطق المملكة أيضًا. بالنظر إلى الدوري السعودي الآن، نجد أن هناك 3 نماذج من المهم الوقوف عليها والنظر في إمكانية تطوير هذه الفكرة، أتحدث هنا عن 3 لاعبين هم: سعد آل موسى وفارس عابدي وأحمد الغامدي، يظهر هذا الثلاثي قدرة فنية في أساسيات كرة القدم أعلى بدرجة عن باقي اللاعبين في جيلهم، والقاسم المشترك بين الثلاثي أنهم كانوا أبناء لمبتعثين خارج المملكة العربية السعودية ومن هنا ننطلق. يجب أن ننظر إلى أبناء المبتعثين كفرصة ممكنة للالتحاق في أكاديميات كرة القدم خاصة في بلدان مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا لكي يتأسس لدينا جزء من لاعبي المستقبل في بيئة نخبوية منذ الصغر، وتجربة سعد آل موسى في أكاديمية مانشستر سيتي أو أحمد الغامدي في كندا أو فارس عابدي في أمريكا مشجعة جدًا وتعطي شكلًا لنموذج مستقبلي قد يتيح لنا الحصول على 3-5 لاعبين كل موسم بجودة مختلفة من الجودة التي نحصل عليها من المسارات التي نعمل عليها. قد يكون الأمر بالتعاون بين وزارة التعليم والاتحاد السعودي لكرة القدم، أو بشكل مباشر بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وأولياء الأمور المبتعثين بالخارج، وقد تكون بداية هذا الأمر من بعض المدن الرئيسية في كرة القدم والتي تملك أيضًا أكاديميات مميزة، مثل أمستردام عبر أكاديمية أياكس، أو لشبونة عبر أكاديمية بنفيكا، أو لندن عبر أكاديمية تشيلسي، أو مانشستر عبر أكاديمية مانشستر سيتي. قد نبدأ بعينات صغيرة لدراسة الأمر ومعرفة الإيجابيات والسلبيات قبل تكبير الشريحة، ولكن الحقيقة أن الجودة التي أظهرها سعد آل موسى تحديدًا تستحق الدراسة حول الأمر وقدرة اللاعب بعمر 8-14 لكسب المهارات ورفع جودة الأساسيات في كرة القدم واردة جدًا.

قبل المونديال.. الساحرة تسرق الأضواء من الهوكي
قبل المونديال.. الساحرة تسرق الأضواء من الهوكي

الرياضية

timeمنذ 19 ساعات

  • الرياضية

قبل المونديال.. الساحرة تسرق الأضواء من الهوكي

لم تكن كرة القدم الدولية رياضةً جاذبةً في كندا، لكنْ عندما يستضيف البلد الأمريكي الشمالي مباراته الأولى في كأس العالم، العامَ المقبل، ستكون الجماهير العالمية على موعدٍ مع دولةٍ، تُحقِّق فيه الرياضة تقدُّمًا ملحوظًا. وتستضيف كندا مباراتها الأولى في كأس العالم، 12 يونيو 2026، في تورونتو، وهي مدينةٌ مصنَّفةٌ باستمرارٍ بوصفها واحدةً من أكثر مدن العالم تنوُّعًا، حيث أسهمت الهجرة في تعزيز نمو كرة القدم. وتشير التقارير الرقمية إلى أن كرة القدم، المعروفة أكثر في كندا باسم سوكر، هي الرياضة الأكثر شعبيةً بين الشباب الكندي. وفي حين تحتفظ البلاد بشغفها لرياضة هوكي الجليد، تميل العائلات بشكلٍ متزايدٍ للمشاركة نحو كرة القدم، غالبًا بسبب التكلفة. وأوضح تقريرٌ عامَ 2024، صدر عن مؤسسة Jumpstart، التي تتابع مشاركة الشباب بالرياضة في جميع أنحاء كندا، أن «كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبيةً باستمرارٍ». وبشكلٍ عامٍّ، أفاد 62% من الشباب في كندا بأنهم لعبوا «الساحرة المستديرة» أكثر من مرَّةٍ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بينما جاءت السباحة في المرتبة الثانية بنسبة 44%. وقال ديف كوبر، الأستاذ في التربية البدنية بجامعة تورونتو: «كرة القدم أقل تكلفة من الهوكي مع معدات أقل». وأدرج التقرير رياضة الهوكي في المركز الخامس من حيث معدلات المشاركة، إذ أشارت البيانات إلى أن معدل الشباب الكنديين الذين يلعبون الهوكي، انخفض بنسبة 33% على مدى الأعوام الـ 15 الماضية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store