
قائد الجيش في مناسبة العيد الثمانين: قوة الدولة واستقرارها هما من قوة الجيش
"أيّها العسكريون
بقلب واحد يخفق بالإيمان والأمل والاعتزاز، نحتفل بعيد الجيش الثمانين الذي يكتسب اليوم أهمية خاصة وسط ما تشهده منطقتنا من صراعات. في هذا العيد، نستحضر ثمانين عامًا من التفاني والتضحيات التي قدّمها العسكريون، فنُدرك أكثر من أي وقت مضى أن جيشًا يفديه أبناؤه الشهداء بدمائهم التي تتجاوز كل انتماء وولاء، سوى الولاء للبنان، هو جيش قادر على تخطّي العقبات بإرادة لا تلين، حتى يصل بالوطن إلى الخلاص المنشود.
أيها العسكريون
في ظل الأحداث الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، يواجه لبنان مجموعة من التحديات المتداخلة، على رأسها تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته على بلدنا وعلى شعوب المنطقة، ويمعن في انتهاكاته للقرارات الدولية، ويعمل على اختراق نسيجنا الاجتماعي. يليه الإرهاب الذي يسعى إلى النيل من وحدة الوطن وسلامة أبنائه. يُضاف إلى ذلك ما تتركه الأحداث الإقليمية من تداعيات على ساحتنا الداخلية، ما يستوجب تضافر الجهود للحفاظ على الوحدة الوطنية وتحلي الأطراف كافة بالوعي والمسؤولية، بهدف تجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
وسط تلك الظروف، يواصل الجيش تنفيذ مهماته رغم الإمكانات المحدودة، بما في ذلك استكمال بسط سلطة الدولة وفرض سيطرتها على جميع أراضيها وفق قرار السلطة السياسية، وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 بالتعاون والتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، إضافة إلى تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وضبط الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها، ومراقبة الحدود البحرية والمياه الإقليمية، ومكافحة الجريمة المنظمة، والوقوف إلى جانب اللبنانيين عن طريق المهمات الإنمائية والإغاثية. كل ذلك يستوجب تعزيز قدرات الجيش لمواجهة التحديات، وإننا نتطلع إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحقيق هذا الهدف.
الجيش لن يتهاون في إحباط أي محاولة للمساس بالأمن والسلم الأهلي أو جر الوطن إلى الفتنة، وسيبقى الضامن لجميع اللبنانيين والحريص على وحدتهم وتماسكهم وتَضامنهم في إطار مؤسسات الدولة.
أيها العسكريون
أدرك تمامًا الصعوبات التي يواجهها كل منكم بإيمان وعزيمة، سواء على الصعيد المهني أو الاجتماعي، وأنظر إليكم بعَين الفخر والتقدير، وألمس فيكم العزة والتفاني المطلَق، وأؤكد لكم أن قيادة الجيش تبذل جهودًا متواصلة لدعمكم وتحصيل القدر الأكبر من حقوقكم وتحسين ظروفكم.
اعلموا أن قوة الدولة واستقرارها هما من قوة الجيش، وأن قوة الجيش هي ثمرة وحدتكم والروح المعنوية العالية لديكم، مع تأكيدنا ضرورة توفير ما يلزم من دعم للمؤسسة العسكرية من قبل المعنيين في الدولة بما يتيح تطوير قدراتها وتحسين أوضاعها في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة.
ثابروا على العمل ولا تترددوا في بذل الغالي والنفيس دفاعًا عن الأهل والأرض، لتحفظوا رسالة الشرف والتضحية والوفاء".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 39 دقائق
- المنار
هيئة شؤون الأسرى: استشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاما) من محافظة جنين في سجن مجدو الإسرائيلي
هيئة شؤون الأسرى: استشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاما) من محافظة جنين في سجن مجدو الإسرائيلي الاحتلال يقتحم عددًا من القرى والبلدات في الريف الشرقي لمدينة جنين ويدفع بتعزيزات إضافية لقواته في المخيم المتحدث الإقليمي باسم الـ 'يونيسف': أكثر من 5 آلاف طفل بغزة خلال النصف الأول من يوليو أصيبوا بسوء التغذية السلطات السورية تقول إنها استعادت السيطرة على نقطة 'تل حديد' بريف السويداء بعد مواجهات مع من وصفتها بـ 'العصابات المتمردة' صافرات الإنذار تدوي في 'غلاف غزة' واعلام العدو يتحدث عن مسيرة من اليمن دخلت أجواء الكيان المزيد


ليبانون ديبايت
منذ 39 دقائق
- ليبانون ديبايت
الجيش يفتح باب التطويع لجنود متمرنين في الوحدات المقاتلة
أعلنت وزارة الدفاع الوطني – قيادة الجيش، الأحد، عن حاجتها إلى تطويع جنود متمرنين (ذكور فقط) في الوحدات المقاتلة، من بين الراغبين الذين يستوفون الشروط المحددة. وأوضحت القيادة أن تقديم الطلبات يتم شخصيًا عبر شركة "ليبان بوست" حصراً، وذلك اعتبارًا من 5 آب 2025 ولغاية 3 تشرين الأول 2025 ضمناً، مشيرة إلى أن اختيار العدد المطلوب سيتم وفق الأفضلية ووفقًا للحاجة التي تحددها القيادة في حينه. ودعت قيادة الجيش الراغبين إلى الاطلاع على بقية الشروط والمستندات المطلوبة من خلال قيادات المناطق والمواقع والثكنات العسكرية، أو عبر الموقع الإلكتروني للجيش اللبناني:


ليبانون 24
منذ 39 دقائق
- ليبانون 24
كارثة إنسانية.. 96% من سكان غزة يواجهون انعدام الأمن المائي
كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، أن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي، مشيرًا إلى أن 90% من سكان غزة يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب.