
"يوسف بن عيسى للكتاب".. جائزة كويتية جديدة للرواية والدراسات
الكويت
"جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب"، تكريماً لسيرة الراحل يوسف بن عيسى القناعي، أحد مؤسّسي التعليم النظامي في البلد. تسعى الجائزة، التي تُمنح سنوياً، إلى دعم الإبداع وصُنّاع الثقافة في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، كما يوضّح
موقعها الإلكتروني
، وتشمل ثلاثة فروع رئيسية: الآداب (الرواية)، والتاريخ، والتربية والتعليم.
وتم الإعلان عن الجدول الزمني لدورة الجائزة الأولى، حيث يُفتح باب التقديم واستقبال الترشيحات في يوليو/ تموز الجاري، عبر الموقع الإلكتروني للجائزة، ويليه، في وقت لاحق من هذا العام، الإعلان عن القوائم الطويلة، ثم القوائم القصيرة في الشهر الثاني من العام المُقبل، على أن يُختتم الموسم الثقافي بإقامة مؤتمر الجائزة السنوي وحفل إعلان الفائزين في إبريل/ نيسان 2025.
يُشرف على الجائزة مجلس أمناء يضمّ شخصيات أكاديمية، إلى جانب أسماء أُخرى من قطاع الأعمال، أما الإدارة التنفيذية للجائزة فتتولى أمانتَها العامة الكاتبة والروائية
بثينة العيسى
، مديرة "منشورات تكوين" ومؤسستها.
آداب
التحديثات الحية
الدراسات الاجتماعية والفلسفية تتصدر ترشيحات جائزة الكتاب العربي
تُخصّص الجائزة لدعم الإنتاج الفكري في ثلاثة فروع، بقيمة إجمالية تبلغ تسعة آلاف دينار كويتي (29 ألف دولار أميركي تقريباً)، توزَّع بواقع ثلاثة آلاف دينار (10 آلاف دولار تقريباً) لكل فائز. كما تنطلق الجائزة بالشراكة مع مؤسسات ثقافية محلّية فاعلة، من أبرزها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومكتبة ومنشورات تكوين، بالإضافة إلى عدد من الشركات الخاصة.
يُعدّ الشيخ يوسف بن عيسى القناعي (1876 - 1973) أحد أبرز روّاد نظام التعليم في تاريخ الكويت، ومُفتي البلاد الرسمي. أسهم في نقل التعليم من الكتاتيب إلى النظام الحديث بتأسيس مدرستَي المباركية عام 1911، والأحمدية عام 1921. دعا إلى تعليم البنات والعلوم الحديثة، وكان من مؤسِّسي أول مكتبة عامة في الكويت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
ريان غوسلينغ يصطحب جمهور "كوميك كون" في مغامرته الفضائية الجديدة
قدّم ريان غوسلينغ، مساء السبت، تجربة غامرة لجمهور ملتقى "كوميك كون" Comic-Con، حيث عرض لمحات من مغامرته الفضائية الجديدة "بروجكت هايل ماري" (Project Hail Mary)، قبل طرح الفيلم في صالات السينما الأميركية العام المقبل. وكشف الممثل الأميركي عن لقطات حصرية من العمل الذي يُجسّد فيه شخصية رايلاند غريس، أستاذ العلوم الذي يُجنَّد لإنقاذ الأرض من تهديد شمسي وشيك. وأوضح ريان غوسلينغ أنّ هذا البطل هو "رجل عادي" و"مرعوب"، لكنه "يجد الشجاعة للمضي قدماً خطوةً بخطوة". ومن المقرّر أن يُعرض الفيلم في دور السينما الأميركية خلال مارس/ آذار 2026، وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب آندي وير، الذي سبق أن تحوّلت روايته "ذا مارشن" (The Martian) إلى فيلم شهير من بطولة مات ديمون. وروى ريان غوسلينغ: "كنتُ أعلم أنّ العمل سيكون رائعاً لأنه من توقيع آندي، لكن لم أكن مستعدّاً لما فعله هذه المرة". وتابع: "لقد اصطحبني إلى أماكن لم أزرها من قبل، وأراني أشياء لم أرها من قبل. كان الأمر مؤثّراً ومضحكاً. لم يُبهرني فحسب، بل أذهلني". وخلال العرض، عبّر المؤلف آندي وير عن دهشته لرؤية روايته تنبض بالحياة على الشاشة، مؤكداً أنّه من "الرائع" اكتشاف "الطبقات المتعددة لهذه الشخصية" التي ابتكرها. وسلّط مخرجا الفيلم، فيل لورد وكريستوفر ميلر، الضوء على التحديات التقنية التي واجهتهما، إذ تدور معظم الأحداث داخل مركبة فضائية. وأشار ميلر إلى أنّ الفريق "اضطر إلى صناعة مركبة فضائية كاملة في وضعَين للجاذبية، ثم بناء نفق ضخم بالحجم الحقيقي". وأردف قائلاً: "من الجنون أن تُشيَّد بنية بهذا الحجم — نفق بطول نحو 30 متراً يغطي مساحة المسرح بأكمله، وتُضاء بعشرات الأضواء لمحاكاة انعكاسات ضوء الشمس في كل زاوية". سينما ودراما التحديثات الحية "سوبرمان" يحقق 122 مليون دولار في أميركا وكندا وفي الفضاء، تنشأ علاقة صداقة بين البطل رايلاند غريس وكائن فضائي يُدعى "روكي"، يتميّز ببنية قوية. وشدّد ميلر على أنّ "هذه العلاقة... هي جوهر الفيلم". وقد بدا الجمهور متحمّساً للمَشاهد الأولى من العمل. وعبّرت أبريل رودريغيز، إحدى مُحبّات الرواية، عن انطباعها بالقول: "أحببتُها! حين شاهدتُ تفاعلهما، كانت لديّ صورة مختلفة في مخيّلتي، لكنني أحببتُ ما رأيته فعلًا!". ستار تريك في "كوميك كون" في وقتٍ سابق، استضاف ملتقى "كوميك كون" فعاليات لعالم "ستار تريك" (Star Trek)، الذي أتاح للمُعجبين مشاهدة صور وتفاصيل جديدة من المسلسلات المقبلة. وفاجأ مسلسل "ستار تريك: سترينج نيو وورلدز" (Star Trek: Strange New Worlds) جمهوره بالكشف عن حلقة من موسمه الرابع أُنجزت بالكامل باستخدام الدمى. كما أُعلن خلال الحدث مسلسلٌ جديد بعنوان "ستار تريك: ستارفليت أكاديمي" (Star Trek: Starfleet Academy)، من المرتقب أن يُعرض للمرة الأولى العام المقبل عبر منصة "باراماونت+". تجري أحداث المسلسل في القرن الثاني والثلاثين، عقب وقائع مسلسل "ستار تريك: ديسكفري" (Star Trek: Discovery)، ويُركّز على مدرسة تقع في ضواحي سان فرانسيسكو. وتؤدّي الممثلة هولي هانتر دور نهلة آكي، عميدة الأكاديمية وقائدة مركبة "يو إس إس أثينا" (USS Athena). وصرّحت هانتر: "كان من المثير للغاية أن يُعرض عليّ أداء شخصية تقود مركبة، وأن أجمع في الوقت نفسه بين هذه القيادة ودور عميدة أكاديمية". وأضافت: "القائدة موجودة لتحليل حالات الطوارئ وتفويض المهام. أما العميدة فتؤدّي دوراً توجيهيّاً، يتطلّب التعاون والتعاطف الكبير. لقد كان مزيجاً رائعاً من الأدوار". (فرانس برس)


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
فتح باب التقديم على "جائزة إثراء": الفن العربي في مشهد متنوّع
يشكّل العمق الفكري والنهج المفاهيمي والاستمرارية في البحث والممارسة الفنية، المعايير الأساسية لاختيار الأعمال المرشّحة ضمن النسخة السابعة من "جائزة إثراء للفنون"، التي فتح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الرياض باب التقديم لها مؤخراً. أُطلقت الجائزة عام 2017 لدعم الفن المعاصر في العالم العربي، وتُفتح هذا العام أمام ال فنانين العرب والمقيمين في الدول العربية، سواء أفراداً أو مجموعات، ممّن يبلغون 18 عاماً فما فوق، إذ يستمر استقبال طلبات التقديم حتى 16 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. كما ستختار لجنة التحكيم، في هذه الدورة، خمسة فنّانين ممّن سيحصلون على منح مالية لإنتاج وعرض أعمالهم في معرض يُقام في مركز إثراء في إبريل/ نيسان 2026. وتُمنح الجائزة التي تبلغ قيمتها مئة ألف دولار أميركي، للفنان الفائز، بالإضافة إلى إدخال عمله الفني ضمن المجموعة الدائمة لمركز إثراء، ما يضمن له حضوراً مستداماً في المشهد الفني. بدورها أكّدت رئيسة متحف إثراء فرح أبو شليح، أن الجائزة تحتفي بالفنانين الذين يخوضون حواراً نقديّاً وخيالياً يعكس قضايا وتجارب الواقع العربي المتنوع، ما يجعلها منصة فريدة لدعم الإبداع الفني المعاصر وتعزيز الحضور العربي في المشهد العالمي. عبر ستّ دورات سابقة، قدّمت الجائزة أسماء فنية عديدة حقّقت حضوراً عالميّاً، من بينهم السعودي أيمن زيداني (2018) بعمله "ميم" الذي عُرض في آرت دبي، ومواطنته دانية الصالح (2019) بتركيبها السمعي البصري "صوتم" الذي نُقل إلى متحف هيرميتاج في روسيا، كما فاز السعودي فهد بن نايف (2020) عن عمل التركيبي "رخم" الذي يناقش موضوع البيئة والنظم الحضرية. أما التونسية الأوكرانية نادية كعبي - لينك (2021) فقد حازت الجائزة عن عملها "واحد من الكثير - صخرة عصرية"، وكذلك العراقي الفنلندي عادل عابدين (2023) عن عمله التركيبي "عن". وفي 2024، تُوّج السعودي عبيد الصافي بالجائزة عن عمله "نخيل في عناق أبدي" الذي عُرض لأول مرة في مهرجان العلا للفنون. فنون التحديثات الحية إيتيل عدنان.. مئة عام من النقاء


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
لابوبو وستانلي... عندما تتحكم الخوارزميات بذوقنا
عام 2019، لم تتوقع الشركة المنتجة لدمى لابوبو (Labubu) بعد تعاونها مع سلسلة محلات بوب مارت، أن هذه اللعبة المحشوة الصغيرة ، ستتحول إلى ما يشبه الهوس لدى كثيرين عام 2025، وأن يرتفع سعرها من 15 دولاراً إلى ما يقارب الألف دولار في بعض النسخ. فقاعة استهلاكية وصلت حد أن يُخيم العشرات أمام أحد المتاجر في شيكاغو للحصول على نسخة من هذه الدمية. دمية لابوبو المحشوة، لا تتعدى كونها إكسسواراً، لا وظيفة لها على رغم كل محاولات إضفاء المعنى عليها. مع ذلك، أغوت العلامات الكبرى، إذ أطلقت "لوي فيتون" نسخة مشابهة تُستخدم علاقة مفاتيح، يبلغ ثمنها نحو ألف دولار، في حين يبلغ ثمن تلك التي أطلقتها برادا نحو 600 دولار. نحن إذن أمام سوق يقتبسُ من الرخيص واليومي والاستهلاكي ليضفي عليه صفة الفخامة واللوكس، عبر أغراض ذات وظائف لطالما كانت ثانوية، مثل حمالة المفاتيح، أو دب محشو يعلق في أي مكان. لكن صناعة الإكسسوارات هذه تعيد تعريف مفهوم الأناقة أيضاً، عبر الاعتماد على "الترند"، وليس على رغبة المصمم ورؤيته الفنية. بصورة ما، أمسى السوق يتبع للخوارزميات، وليس الذوق. الأمر نفسه حصل مع "ستانلي" (Stanley)، كأس الشراب العملاق الذي يضاف إليه من الإكسسوارات ما يجعله أقرب إلى حقيبة يمكن شرب محتوياتها، بينما يتدلى منها المفتاح والهاتف النقال وبطاقة الائتمان، فوصلت مبيعات الكأس في عام 2023 إلى 750 مليون دولار. تحول الكأس إلى جزء من الديكور في كثير من المحتوى الرقميّ، فـ"صحافية" الفضائح وصانعة المحتوى، كانديس أوينز، أضافته إلى "ديكور" الاستديو، حيث تصوّر برنامجها، وصنعت محتوى خاصاً به، وقالت إن "وباء يجتاح الأمة يستهدف النساء البيض"، وتقصد هنا بالوباء كأس ستانلي. دورة الاستهلاك هذه قائمة على إعادة تعريف لليومي والمبتذل، وخلق "لعبة" جديدة ينتهي دورها أو أثرها بمجرد انتهاء "الترند". نحن أمام واحد من أقسى أشكال الاستهلاك، إذ لا نشتري فقط، بل نصنع محتوى عما نشتريه، والنهاية عادة كما جاء في صحيفة ذا غارديان البريطانية، عند الحديث عن كأس ستانلي، تجاوز الموضوع كونه تصميماً لطيفاً يساهم في إعادة التدوير والتخفيف من العبوات البلاستيكية، ليتحول إلى شكل من أشكال جمع التحف. بهذا، فإن الهوس بالاستهلاك، والرغبة يتطابق مع الخوارزمية وما نراه أمامنا، فالاستهلاك يقضي على أنبل القضايا، كالرغبة في إعادة التدوير. لكن بالعودة إلى مفهوم الإكسسوارات الصغيرة وتبدلها وأنواعها، المشترك دائماً أننا أمام مُنتجات رخيصة، كالحقيبة الصغيرة التي صممتها علامة يوني كلو اليابانية، وقد تحولت إلى موضة عالمية ما زالت مستمرة حتى الآن، كونها حقيبة تتسع لكل شيء، أي تتيح ترك الجيوب فارغة. لكن مهما تنوعت العلامات والتصميمات، نحن أمام حقيبة سعرها لا يتجاوز الـ15 دولاراً. بمعنى آخر، الاستهلاك الضخم هو ما يخلق هذه "الموجات" التي تتغير كل موسم. الاستهلاك الضخم هو ما يشكل الربح، وهذا ما نكتشفه عندما نرى فيديوهات المؤثرين الذين يمتلك بعضهم عشرات وأحياناً مئات من كؤوس ستانلي أو دمية لابوبو. هذا الأسلوب من الاستهلاك لا يقوم فقط على عدد كبير من المشترين، بل أيضاً على المشترين الفرادى، أولئك المهووسون بالاستهلاك وحب الظهور في الوقت نفسه. حول العالم التحديثات الحية دمية لابوبو... الرغبة حين تتحوّل إلى عرض مفتوح إنها ثقافة السطح، إذ تسود الدعاية محل المعنى، وتستبدل ما هو رائج بمعايير الذائقة الشخصية. نحن أمام "طائفة" (Cult) جديدة من المستهلكين، أولئك الذين يكدّسون الرخيص واللامع، ووصل الأمر في محاولة تفسير هذه الظاهرة حد نعتها بالهيستيريا، كونها غير عقلانيّة. في الوقت نفسه برزت محاولات ما يسمى بالـ Deinfluencing، أي مهاجمة المروجين لأي منتج وكشف سطحيتهم، لكننا في النهاية، سواء كنا مؤثّرين أو نحاول تفكيك تأثيرهم، فإننا جميعًا نتحرّك داخل مدار واحد: سوق الخوارزميات. هذه السوق لا تكتفي بتحديد ما نراه ونرغب فيه، بل تعيد تشكيل معايير الذوق والمعنى، وتُفرغ حتى القيم النبيلة—كإعادة التدوير أو البساطة—من جوهرها. هكذا، يتحوّل كل شيء إلى منتج، وكل منتج إلى "ترند"، وكل ترند إلى طقس استهلاكي جماعي، لا مكان فيه للذوق الشخصي، بل فقط لما تسمح له الخوارزمية أن يُرى.