
وكيل الأزهر يعقد اجتماعًا لتدشين اللجنة العلمية لأعمال الرواق الأزهري
ناقش الاجتماع العديد من المحاور المهمة، كان أبرزها كيفية تطوير المقررات الدراسية في السلم التعليمي الخاص برواق العلوم الشرعية والعربية، كما تم التطرق إلى أهمية الكتب التراثية، حيث تم التأكيد على ضرورة تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
وخلال الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل خمسة لجان فرعية متخصصة في مجالات العقيدة والفقه والتفسير وعلوم الحديث ولجنة اللغة العربية، وستعمل هذه اللجان على تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع احتياجات الدارسين ومتطلبات البحث العلمي، وتضمين القضايا الفقهية والفكرية المعاصرة.
وخلال الاجتماع، نقل الدكتور الضويني تحيات فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا دعمه لمثل هذه المبادرات، موضحًا: "أن الأزهر الشريف يسعى دائمًا إلى تقديم أفضل ما لديه من علوم ومعارف، ونسعى من خلال هذه اللجان إلى تطوير المناهج بما يتناسب مع القيم الإسلامية والمبادئ العلمية الحديثة، وتحقيق رسالة الأزهر التي تحمل لواء الوسطية والاعتدال على وجهها الصحيح، مؤصلةً ومؤسسةً على المنهج الوسطي الذي يقوم على فهم صحيح لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى إن الرواق الأزهري يمثل تجربة هامة وفريدة تلبي احتياجات الدارسين ومختلف فئات المجتمع"، كما شدد وكيل الأزهر على ضرورة انتهاء اللجنة من عملها في أسرع وقت، وذلك تمهيدًا لتضمين هذه المقررات في مطبوعات الأزهر الشريف.
يُذكر أن الرواق الأزهري أحد أهم المشروعات التي وجه فضيلة الإمام الأكبر بإعادة إحياءها لتخدم قطاعًا عريضًا من الجمهور من مختلف الفئات وتسعى إلى نشر العلوم الشرعية والعربية، وتعزيز ثقافة حفظ القرآن الكريم وتدبر تعاليمه، وتعكس التوجه العام للأزهر الشريف في تحقيق التوازن بين التراث والمعاصرة، ومن خلال هذه الجهود، يسعى الأزهر إلى تعزيز مكانته كمنارة للعلم ومصدر للإلهام في العالم الإسلامي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 31 دقائق
- مصراوي
ما حكم الترتيب بين الصلاة الحاضرة والفائتة عند اتساع الوقت لصلاتهما؟.. الإفتاء توضح
كتب- شبل: ما حكم الترتيب بين الصلاة الحاضرة والفائتة عند اتساع الوقت لصلاتهما؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة. في بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتوى أنه إذا فاتت الصلاة لعذرٍ حتى دخل وقت صلاة أخرى؛ فالأَوْلَى والأكمل والأحسن هو الترتيب بينهما ما دام الوقت متسعًا للقيام بهما؛ خروجًا من الخلاف، وذلك بأن يبدأ المصلي مثلًا بقضاء صلاة العصر الفائتة، ثم يؤدي صلاة المغرب الحاضرة. هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة في أوقات الكراهة وكان الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح حكم قضاء الصلوات الفائتة في أوقات الكراهة، وهل يحرم أداؤها في تلك الأوقات. وقال أمين الفتوى، خلال لقاء سابق ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس: "إذا نمت عن صلاة الظهر أو العصر أو نسيت أي صلاة، فيجب عليك قضاؤها حتى لو كنت في وقت الكراهة، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نسي صلاة أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها). وتابع كمال: "الحديث الشريف يوضح أن الصلاة الفائتة هي دين على المسلم، ويجب أن يؤديها فور تذكرها، حتى لو كان ذلك في وقت كراهة، الصلوات الفائتة لا تسقط عن الإنسان إلا بالقضاء، وهو ما يجعل قضاء الصلاة في هذه الأوقات أمرًا مشروعًا ولا يجوز تأخيره". وأشار إلى أن جمهور العلماء أفتوا بجواز قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت من أوقات الكراهة، مثلما لو استيقظ الشخص بعد فجر أو بعد صلاة العصر وتذكر أنه لم يؤد الصلاة في وقتها. أوقات الكراهة للصلاة، ما عدا المفروضة أوضح العلماء الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة، وهي صلاة النوافل، وهي خمسة أوقات -على خلافٍ بين الفقهاء في عَدِّها: - ما بَعْدَ صلاة الصبح حتى تَطْلُع الشمس. - وعند طُلُوعِها حتى تَتَكامل وترتفع قَدْر رُمْحٍ. - وإذا استوت الشمس حتى تَزول. - وبعد صلاة العصر حتى تغْرُب الشمس. - وعند الغروب حتى يتكامل غروبها. أما قضاء الصلوات المفروضة فلا يكره أداؤها في تلك الأوقات، طالما كان ذلك لعذر. اقرأ أيضًا:

مصرس
منذ 41 دقائق
- مصرس
د. عبدالراضي رضوان يكتب: لنحيا بالوعي «17».. الإنسان بين الدين والفلسفة
سؤال الإنسان الوجودي «ما الإنسان؟» قد تولّى الدين الجواب القطعيَّ عنه وحاولت الفلسفة تقديم رؤية اجتهادية تفاوت منظورها للإنسان صعودا وهبوطا رُقيَّاً وتسفُّلا تبعا لاختلاف المدارس الفلسفية وعدم اجتماع الفلاسفة على رأي موحد في الإنسان. أمَّا الدين فقد ارتفع بالإنسان إلى أعلى مراتب الوجود الكوني أفضليةً: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، وذلك بأمور ثلاثة:الأول: جعله خليفة لله في الأرض تعكس خلافة الإنسان لله في الأرض أسْمَى مراتب التفضيل و التَّكريم الإِلَهي: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).الثاني: العقل الذي هو أثمن هبات الله للإنسان وهو مناط التكليف والتكريم والاختيار.الثالث: طبيعة خلق الإنسان الشريفة حيث خصَّه الله بثلاث من السمات لم تتوفر إلا للإنسان ، فقد خلقه الله بيده سبحانه ونفخ فيه من رُوحه وأسجد له الملائكة : قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ).وبسبب من هذا التكريم وتلك الأفضلية فقد مُنح الإنسان عدد من حقوق الإنسان التي تكفل له القدرة على القيام بأعباء الخلافة في عمارة الكون ، أهمها:1. خلقه في أعدل هيئة وصورة تناسب وظيفته: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).2. الحفاظ على حياته وماله وعرضه وحريته التي جعلها الدين أهم مقاصد التشريع وذلك صيانةً لكرامة الإنسان وضمانةً لِحُقوقه وكفالةً لعدم الإخلال بها والتعدِّي عليها:* فتم فرض المساواة حقا إلزاميا واجبا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ).* وتمَّ تحريم القتل وتغليظ عقوبته بما لايطاق عاجلا أو آجلا حفاظا على حق الحياة: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)، (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).* وتم تحريم السرقة وتشديد عقوبته لردع من ينتهك حق الملكيَّة الفردية : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).* منع الإكراه تعزيزا لحق الحُرِّية والاختيار حتى في الاختيار الديني فضلا عما دون ذلك: (لا إكراه في الدين).* تحريم الزنا وتجريمه حماية لحق الإنسان في نسب شريف وأسرة طاهرة العِرْض: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).3. تسخير ما في الكون لِخِدمة الإنسان :(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ).بينما نجد الفلسفة تبتعد كثيرا عن الدين في أكثر المسائل الجوهرية بشأن حقيقة الوجود الإنساني باستثناء بعض المدارس والفلاسفة مثل الألماني مارتن هيدجر بعيداً عن تصنيف الفيلسوف المصري الدكتور عبد الرحمن بدوي للفيلسوف الألماني مارتن هايدجر بأنه ملحد ، ذلك التصنيف الذي لا يصح بحال من الأحوال ولم يوافقه عليه أحد من الأثبات.فهل يمكن القول بأن هايدجر عندما أقام نسقه الفلسفي على أساس من ( الوجود ) حياة الإنسان ، (الموت) الذي هو جزء من كينونة الإنسان ، وبينهما القلق تجاه مصير الإنسان الحتمي ، ذلك القلق الذي ليس شعوراً بل قيمة فلسفية باحثة عن معنى الوجود وكيفية تحقيقه بالدازاين ( Da zein).الوجود الحقيقي المتعين بالعالَم ، ذلك الوجود الذي تفقد حياة الإنسان معناها إذا لم يحققه باختياره وإرادته الحرة ، وإلا أصبح مغترباً عن ذاته ، منتفياً وجوده الحقيقي، متهرباً من مسؤوليته الوجودية تجاه العالم ، فاقداً البصمة المؤثرة في الحياة ، متحولا إلى رقم في قطيع استهلاكي روتيني مغلق تافه.هل يمكن القول بأنه أول فيلسوف غربي يدرك عظمة الخلق الإنساني على النحو الذي طرحه التصور الإسلامي بأن الإنسان سيد الكون الذي خلقه الله تعالى خليفة في الأرض لعمارتها وأمدَّه بكل مقومات الامتياز المناسبة لأداء تلك المهمة وتحمل الأمانة التي عجزت عن تحملها السموات والأرض والجبال ، فمنحه العقل وأدوات الإدراك والحواس وأرشده بالوحي لكي يعمل بإيجابية وتأثير يُحاسب على التقصير فيه ، فلا تزول قدماه حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله مم جمعه وفيما أنفقه ، وعن علمه فيما عمل به؟فإن كان ذلك كذلك فما هي المصادر التي اعتمد عليها هايدجر من تراثنا ومن فلاسفتنا ومفكرينا خاصة أنه بدأ حياته لاهوتياً ، بل يرى بعض نقاده كذلك مثل جلال صادق العظم أن نسقه الفلسفي عبارة عن لاهوت مُقَنَّع ، أو على الأقل كما يقول جاك دريدا عن كتاب هايدجر الرئيسي ( الوجود والزمان ) : إنه لم يُقرأ جيدا بعدُ ، ولايزال يعاني سوء الفهم أو عدمه ، وما زال الكثير من مواضعه غير واضح وغامض وعسير على الفهم.ويؤيد ما ذهب إليه جاك دريدا أن هايدجر نفسه قد انتقد الفيلسوف الفرنسي سارتر بأنه قد استعار اصطلاحاته لكنه حرَّفها ؟؟؟كاتب المقال : عميد كلية دار العلوم الأسبق بجامعة القاهرة


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
بالفيديو.. "رقائق الإيمان": النبي يحذر من الجلوس في الطرقات ويحدد آدابها
يتناول برنامج "رقائق الإيمان" في حلقة اليوم توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم بشأن آداب الجلوس في الطرقات.ضمن حملة "حق الطريق" التي يطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ويتبناها موقع أخبار مصر. أوضح إسلام محمد ضيف الله عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال الحلقة المذاعة على موقع أخبار مصر، أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الجلوس على الطرقات، مشيرًا إلى أن المسلم ينبغي عليه ألا يجلس فيها إلا لحاجة ضرورية. وبيّن أن الصحابة الكرام سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن حق الطريق لما كان لا بد لهم من مجالس يجلسونها، فأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأداب الواجب مراعاتها. أول هذه الآداب هو غض البصر، وهو أمر يشمل الرجل والمرأة على حد سواء، ويُعد أطهر للنفس وأزكى للقلب ويصون المجتمع من الوقوع في المعاصي. وثاني هذه الآداب هو كف الأذى عن المسلمين باللسان واليد، فالمسلم من يسلم الناس من لسانه ويده، فلا يسب ولا يشتم ولا يسعى لإيذاء أحد بأي شكل من الأشكال. أما الثالث فهو رد السلام على المارة، وهو واجب على من أُلقي عليه السلام. واختتم إسلام محمد ضيف الله عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بذكر الأدبين الأخيرين وهما: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مؤكدًا أن هذه الخصال العظيمة هي التي جعلت هذه الأمة خير أمة أُخرجت للناس، لأنها تعمل على انضباط سلوكيات وأخلاق المجتمع جميعًا.