
تحت رماد البركان.. كنز دفين يقلب موازين الطاقة في العالم
وتشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة هذا الاكتشاف تصل إلى نحو 413 مليار يورو، مما يجعله أحد أبرز الاكتشافات الجيولوجية في العقود الأخيرة.
ويتركز الاحتياطي الرئيسي في منطقة "ثاكر باس" داخل الكالديرا، حيث كشفت التحاليل الجيولوجية عن وجود تركيزات عالية من الليثيوم في طبقة طينية تسمى "الإيليت".
وأظهرت العينات المختبرة نسبا غير مسبوقة تصل إلى 2.4% من وزن الليثيوم، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط العالمي البالغ 0.4%. ويبرز هذا التفاوت الكبير الأهمية الاستراتيجية للموقع كمصدر رئيسي للليثيوم، الذي يُعد مكوناً حيوياً في صناعة البطاريات وتقنيات الطاقة النظيفة.
ويرجع تكون هذا الاحتياطي إلى عملية جيولوجية فريدة من نوعها امتدت على مرحلتين. وبدأت الأولى قبل أكثر من 16 مليون سنة إثر ثوران بركاني ضخم، حيث تفاعلت مياه البحيرات القلوية مع الزجاج البركاني الغني بالليثيوم، مما أدى إلى تكوين طين غني بالمغنيسيوم.
أما المرحلة الثانية، فقد شهدت تسرب سوائل حرارية أرضية محملة بعناصر مثل البوتاسيوم والفلور، مما غيّر التركيبة المعدنية للطين وأنتج طبقات "الإيليت" الغنية بالليثيوم.
وأكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة كولومبيا بالتعاون مع شركة "ليثيوم أميركاز" أن متوسط تركيز الليثيوم في هذه الطبقات يبلغ 1.8%، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة في مواقع أخرى مثل "وادي كلايتون" و"رايولايت ريدج"، مما يعزز مكانة "ثاكر باس" كموقع واعد للتعدين في الولايات المتحدة.
ومع الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا الاكتشاف، إلا أنه أثار جدلا واسعا، خاصة بين قبائل السكان الأصليين التي تعتبر المشروع شكلاً من "الاستعمار الأخضر" الذي يهدد أراضيها وثقافتها.
كما عبر نشطاء بيئيون عن قلقهم بشأن الآثار المحتملة على التربة والمياه الجوفية، رغم أن عمليات الاستخراج لن تعتمد على الطرق التقليدية الملوثة مثل برك التبخير.
ويعد هذا الاكتشاف فرصة حاسمة للولايات المتحدة لتقليل اعتمادها على استيراد الليثيوم من دول مثل الصين وتشيلي، خاصة في ظل الطلب المتصاعد على هذا المعدن لدعم صناعة السيارات الكهربائية وتقنيات تخزين الطاقة.
وفي حال نجاح تطوير المشروع، فقد يعزز موقع الولايات المتحدة كقوة رائدة في سوق الطاقة النظيفة، ويدعم جهودها نحو التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة لمكافحة التغير المناخي.
المصدر: Daily Galaxy
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
نيوزويك: إلغاء ترامب لعقود "سبيس إكس" قد يجبر واشنطن على الاعتماد مجددا على روسيا في مجال الفضاء
ونقلت المجلة عن رسالة لنائب مدير مشروع الأمن الفضائي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كلايتون سوب، "المصنف في روسيا كمنظمة غير مرغوب فيها"، قوله: "سبيس إكس بالغة الأهمية للأمن القومي الأمريكي ولوكالة ناسا، وهي عضو حيوي في كل ما تقوم به الولايات المتحدة في الفضاء". وأضاف: "وقف التعاون مع سبيس إكس سيُحدث فجوة هائلة لا يمكن ملؤها بالخدمات المتاحة في الوقت الراهن". وأشار سوب إلى أن الضرر الأكبر سيطال عمليات الإطلاق الفضائي والحفاظ على تشغيل محطة الفضاء الدولية، موضحا أن ذلك "قد يضطر وكالة ناسا للعودة إلى الاعتماد على روسيا في إيصال روادها إلى المحطة الفضائية الدولية وإعادتهم منها". بدوره قال سكوت هوبارد المدير السابق لمركز "أيمز" للأبحاث التابع لـ"ناسا"، وأول مدير لبرنامج المريخ ومؤسس معهد البيولوجيا الفلكية التابع للوكالة، في حديثه إلى "نيوزويك" إنه لا يعتقد أن تهديدات ترامب ستتحقق، قائلاً: "لا يوجد بديل حالياً لمجموعة (F9-Dragon)". وأضاف هوبارد: "سيؤدي ذلك إلى ترك رواد الفضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية، ما لم يكن يريد أن يذهب إلى الروس طالباً الرحمة للحصول على رحلات إضافية على متن سويوز"، في إشارة إلى المركبة الفضائية الروسية التي تنقل الطواقم. كما صرّح بنيامين إلـ.شميت، أحد الخبراء في قسم الفيزياء والفجوة الفلكية بجامعة بنسلفانيا، لـ"نيوزويك" بأن رحلات "سبيس إكس" المأهولة في عام 2020 كانت "اختراقا كبيرا لاستقلالية الولايات المتحدة عن مركبة سويوز الروسية، والتي كانت ناسا تدفع للحكومة الروسية مقابل استخدامها لنقل روادها إلى المدار منذ تقاعد مكوك الفضاء قبل أكثر من عقد". وأكد أن إنهاء العقود "سيمثل ضربة كبيرة للمصالح الأمنية القومية الأمريكية". ويأتي تقرير "نيوزويك" في وقت هدد فيه ترامب، من أن إدارته ستجري مراجعة للعقود المبرمة بين الحكومة وشركات ماسك وقد تقوم بإلغاء عقود حكومية مع شركات الملياردير الأمريكي الذي اقترح عزل ترامب، لتتحول صداقتهما إلى نزاع أشعل منصات التواصل الاجتماعي. ويأتي هذا التحذير في وقت هدد فيه ترامب، من أن إدارته ستجري مراجعة للعقود المبرمة بين الحكومة وشركات ماسك وقد تقوم بإلغاء عقود حكومية مع شركات الملياردير الأمريكي الذي اقترح عزل ترامب، لتتحول صداقتهما إلى نزاع أشعل منصات التواصل الاجتماعي. وبعد تهديدات ترامب، أعلن ماسك، أن شركة "سبيس إكس" ستبدأ على الفور بإخراج مركبتها الفضائية دراغون على الفور. يذكر أنه على مدى السنوات الماضية، حصل ماسك وشركاته على ما لا يقل عن 38 مليار دولار من عقود حكومية وقروض وإعانات وإعفاءات ضريبية، غالبا في فترات حرجة، وفقا لتحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، مما ساهم بشكل كبير في زيادة ثروته وجعله أغنى رجل في العالم. ومن أبرز عقود شركة سبيس إكس مع الحكومة الأمريكية، عقود قائمة تصل قيمتها إلى 22 مليار دولار مع جهات مثل وكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية، وعقد بقيمة 2.89 مليار دولار لتطوير نظام الهبوط البشري ضمن برنامج أرتميس التابع لناسا، وعقد بقيمة 1.15 مليار دولار لتطوير مركبة هبوط قمرية ثانية لصالح ناسا، وعقد بقيمة 102 مليون دولار مع القوات الجوية الأمريكية لتطوير برنامج "نقل الحمولة عبر الصواريخ" (Rocket Cargo)، وعقد بقيمة 1.8 مليار دولار مع مكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي (NRO) لتطوير شبكة أقمار صناعية تجسسية ضمن برنامج "ستارشيلد". المصدر: نيوزويك+ RT أعلن رجل الأعمال إيلون ماسك، بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن إلغاء الدعم أن شركة SpaceX الخاصة ستبدأ على الفور بإخراج مركبة الفضاء Dragon من الخدمة. أعلن مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" ديمتري باكانوف أن المحطة المدارية الروسية الجديدة (ROS) ستكون في جوهرها مجمعا مسيّرا مؤتمتا في مدار الأرض. كشف مدير إدارة مدينة "بايكونور" في كازاخستان، كونستانتين بوسيغين عن الموعد الذي ستطلق فيه مركبة " سويوز إم إس-28" الروسية المأهولة نحو المحطة الفضائية الدولية. اعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن عملية الإطلاق التجريبي التاسع لصاروخ ستارشيب التابع لشركة سبيس إكس باءت بالفشل. صرح قائد عمليات القوات الفضائية الأمريكية تشاينس زالتسمان يوم الثلاثاء بأن الجيش الأمريكي يفتقر إلى التمويل الكافي لمنافسة روسيا والصين في المجال الفضائي.


روسيا اليوم
منذ 16 ساعات
- روسيا اليوم
تحت رماد البركان.. كنز دفين يقلب موازين الطاقة في العالم
وتشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة هذا الاكتشاف تصل إلى نحو 413 مليار يورو، مما يجعله أحد أبرز الاكتشافات الجيولوجية في العقود الأخيرة. ويتركز الاحتياطي الرئيسي في منطقة "ثاكر باس" داخل الكالديرا، حيث كشفت التحاليل الجيولوجية عن وجود تركيزات عالية من الليثيوم في طبقة طينية تسمى "الإيليت". وأظهرت العينات المختبرة نسبا غير مسبوقة تصل إلى 2.4% من وزن الليثيوم، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط العالمي البالغ 0.4%. ويبرز هذا التفاوت الكبير الأهمية الاستراتيجية للموقع كمصدر رئيسي للليثيوم، الذي يُعد مكوناً حيوياً في صناعة البطاريات وتقنيات الطاقة النظيفة. ويرجع تكون هذا الاحتياطي إلى عملية جيولوجية فريدة من نوعها امتدت على مرحلتين. وبدأت الأولى قبل أكثر من 16 مليون سنة إثر ثوران بركاني ضخم، حيث تفاعلت مياه البحيرات القلوية مع الزجاج البركاني الغني بالليثيوم، مما أدى إلى تكوين طين غني بالمغنيسيوم. أما المرحلة الثانية، فقد شهدت تسرب سوائل حرارية أرضية محملة بعناصر مثل البوتاسيوم والفلور، مما غيّر التركيبة المعدنية للطين وأنتج طبقات "الإيليت" الغنية بالليثيوم. وأكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة كولومبيا بالتعاون مع شركة "ليثيوم أميركاز" أن متوسط تركيز الليثيوم في هذه الطبقات يبلغ 1.8%، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة في مواقع أخرى مثل "وادي كلايتون" و"رايولايت ريدج"، مما يعزز مكانة "ثاكر باس" كموقع واعد للتعدين في الولايات المتحدة. ومع الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا الاكتشاف، إلا أنه أثار جدلا واسعا، خاصة بين قبائل السكان الأصليين التي تعتبر المشروع شكلاً من "الاستعمار الأخضر" الذي يهدد أراضيها وثقافتها. كما عبر نشطاء بيئيون عن قلقهم بشأن الآثار المحتملة على التربة والمياه الجوفية، رغم أن عمليات الاستخراج لن تعتمد على الطرق التقليدية الملوثة مثل برك التبخير. ويعد هذا الاكتشاف فرصة حاسمة للولايات المتحدة لتقليل اعتمادها على استيراد الليثيوم من دول مثل الصين وتشيلي، خاصة في ظل الطلب المتصاعد على هذا المعدن لدعم صناعة السيارات الكهربائية وتقنيات تخزين الطاقة. وفي حال نجاح تطوير المشروع، فقد يعزز موقع الولايات المتحدة كقوة رائدة في سوق الطاقة النظيفة، ويدعم جهودها نحو التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة لمكافحة التغير المناخي. المصدر: Daily Galaxy


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- روسيا اليوم
هل يعيد فيروس "HKU5" ما فعله كوفيد-19؟
وتشير مجلة "Nature Communications"، إلى أن علماء جامعة واشنطن ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة نورث كارولينا يتحدثون عن فيروسات الميربيكو- مجموعة فرعية من فيروسات كورونا تشمل فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV). وقد سجل هذا الفيروس الحيواني المنشأ لأول مرة لدى البشر عام 2012، وينتقل من الإبل العربية، ويسبب مرضا تنفسيا حادا بمعدل وفيات يبلغ حوالي 34 بالمئة. ولكن معظم فيروسات الميربيكو لا تشكل تهديدا للبشر، إلا أن المجموعة الفرعية HKU5 جذبت اهتمام العلماء، لأنه عثر عليها في الخفافيش في آسيا وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. وأن إحدى السلالات انتقلت من الخفافيش إلى حيوان المنك، ما يشير إلى احتمال انتقالها بين الأنواع. ويمكن لفيروسات ميربيكو كبقية فيروسات كورونا الأخرى، أن تدخل الخلايا باستخدام بروتين سبايك. وقد استخدم العلماء جزيئات شبيهة بالفيروسات تحتوي على جزء من هذا البروتين واختبروا مدى فعاليتها في الارتباط بالخلايا. واتضح أن فيروسات HKU5 تستخدم نفس مستقبل SARS-CoV-2، وهو ACE2. ولكن حتى الآن، لا يمكنها التفاعل إلا مع ACE2 في الخفافيش، ولكن ليس مع المتحور البشري. أي أنه حتى الطفرة الطفيفة يمكن أن تغير هذا. ولفهم مدى خطورة هذه الفيروسات، استخدم العلماء AlphaFold - أداة ذكاء اصطناعي تنمذج هياكل البروتين. وبواسطة هذه الأداة تمكنوا من نمذجة كيفية ارتباط بروتين سبايك HKU5 بمستقبل ACE2. وقد أكدت هذه الحسابات البيانات التي حصلوا عليها سابقا باستخدام الطرق التقليدية. كما ساعد AlphaFold العلماء على الحصول خلال دقائق معدودة على نماذج جزيئية موثوقة، وهو ما كان يستغرق في السابق شهورا من العمل في المختبر. وفقا للباحثين، تستحق فيروسات HKU5 اهتماما ومراقبة دائمة لأنها قريبة وراثيا من فيروس MERS-CoV وربما هي على بعد خطوة تطورية واحدة فقط من خلق جائحة جديدة للبشرية. المصدر: اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأوروبيون أن بروتينات الإنترفيرون من النوع الثالث تلعب دورا رئيسيا في حماية الخفافيش من الإصابة بالفيروسات المسببة للأمراض التي تحملها. أعلن علماء الفيروسات الصينيون اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش، يمكنه إصابة البشر بنفس الطريقة التي يصيب بها فيروس "كوفيد-19". بعد خمس سنوات من تفشي جائحة "كوفيد-19"، ما يزال العلماء حول العالم يدرسون آثار الفيروس ويسعون لإيجاد سبل للتخفيف من آثاره في المستقبل.