logo
الجزائر هي من تدعّم فلسطين في زمن الخزي العربي

الجزائر هي من تدعّم فلسطين في زمن الخزي العربي

الشروقمنذ 4 أيام

استذكارا لحلول الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية في الـ15 من شهر ماي من سنة 1948، استغلت يومية 'الشروق' لقاء الأستاذ 'أحمد يوسف نزال' عميد اللاجئين الفلسطينيين بالجزائر، لمحاورته والعودة به إلى أيام المآسي، حيث استضافنا ببيته المتواضع على مستوى حي المعلمين بمدينة عين تادلس شرق إقليم ولاية مستغانم، بالعودة إلى ما قبيل فرض الاحتلال الصهيوني على أرض الرباط فلسطين، التي وصفها محدثنا صاحب الـ84 عاما بأرض الأنبياء والرسل، ومهد الديانات السماوية، وأول القبلتين، وثالث الحرمين بأقصاها الشريف، ومسرى سيد البشر، الذي سيظل إلى يوم الدين وجهة مقدسة لمئات الملايين من المسلمين.
شيخ اللاجئين الفلسطينيين بالجزائر التي عاش بها 60 سنة كاملة، لطالما ظل، حسب تصريحه لـ'الشروق'، وفي كل المناسبات يثني على مواقف الشعب الجزائري البطل وقيادته السياسية، ممثلة في شخص الرئيس عبد المجيد تبون وجرأته في دعم الكفاح المظفر للشعب الفلسطيني، وبذل جهوده المضنية في سبيل توحيد صفوف تنظيماته السياسية، كما أبدى محدثنا حسرته وأسفه الشديد لما بلغته الأمة العربية والإسلامية من خذلان وخزي وإهانات في زمن الغطرسة الأمريكية والتآمر الدولي الرهيب ضد قضية ومستقبل الشعب الفلسطيني، الذي لن تزحزحه جرائم الصهاينة ولا الصمت الرهيب من قبل المجتمع الدولي الذي بات رهينة القوانين الجائرة.
الشيخ يوسف أحمد نزال تذكر عشية النكبة، كيف سجلت المؤامرة الغربية بتأييد بريطاني – أمريكي – أوروبي، من خلال إعلان نهاية الاحتلال الإنجليزي، بعد فرض الانتداب على بلاد الشام، وجراء صدور وعد 'بلفور' المشؤوم ذات يوم من شهر نوفمبر سنة 1917، الذي جاء فيه تعهد الحكومة البريطانية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وتجسيد ذلك بُعيد الحرب العالمية الثانية باسم الشرعية الدولية، بإعلان إنشاء الكيان الصهيوني يوم 15 ماي من سنة 1948، باعتراف القوى الكبرى وكذا الأمم المتحدة. يومها يقول الأستاذ نزال، ثارت ثائرة الشعب الفلسطيني، وشاركت جيوش البلدان العربية المستقلة، آنذاك، لغرض مجابهة جرائم عصابات 'الكهانا' وباقي المنظمات الإجرامية الصهيونية، التي ارتكبت أبشع أنواع الجرائم والمجازر في حق الشعب الثائر، كما تسبّبت في تهجير أزيد من 700 ألف مواطن أصبحوا لاجئين، منهم عائلة محاورنا، التي لجأت إلى قضاء جنين بالضفة الغربية، التي أصبحت تابعة لإدارة المملكة الأردنية .
الأستاذ يوسف أحمد يذكر وكله حنين إلى أرض الرباط، أنه ورغم الأهوال التي عاشتها فلسطين، فالقلوب كانت مشدودة إلى ما يحدث في بلاد الشهداء بالجزائر، التي قال إن الجميع من أبناء جلدته كان يسعى إلى دعم الثورة التحريرية ومؤازرتها، وأجهش بالبكاء، وهو يستذكر ذات يوم من سنة 1957، حيث نظّمت بالضفة الغربية حملة للتبرع لفائدة ثورة الجزائر، أين كانت مساهمة عائلته لا تتجاوز حبّات من البيض وبضعة دراهم فقط، بفعل العوز وشح الموارد، جراء غطرسة الصهاينة وسياساتهم الاستيطانية والتوسعية في كل الاتجاهات وتفقير وتهجير الفلسطينيين. كما تذكر بالمناسبة أنه رغم الشدائد التي كان يجابهها شعب الجبارين، فقد كانت فرحة أبناء بلده لا توصف بإعلان استقلال الجزائر وانعتاقها من قبضة المستدمر الفرنسي، ليكون عقبها من أشد الناس رغبة في زيارة أرض المليون ونصف المليون شهيد، ليعلن خروجه متطوعا للتدريس، حيث نزل حينها ضيفا على وزارة التعليم الجزائرية مطلع سنة 1965 بعد ما نال شهادة الكفاءة المهنية في التدريس من إحدى الجامعات الأردنية، خلالها استقبل كما يتذكر من قبل وزير القطاع 'طالب الإبراهيمي' الذي أثنى عليه وأمثاله، ليعين مدرسا بإحدى المؤسسات التربوية بالدويرة بالعاصمة، ثم انتقل إلى مدينة غليزان، ليستقر به الأمر سنة 1973 بمدينة عين تادلس، التي لا زال يقيم بها إلى حد الساعة، وكله عرفان لترحاب وحسن ضيافة أهلها له وعائلته، وكله أمل ويقين كذلك في زوال الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، كما عاد الأستاذ الذي كرّس حياته في تعليم الأجيال وتدريسهم مختلف العلوم، ليذكرنا أن نهاية كيان الصهاينة وشيكة بفضل تضحيات أبناء شعب الجبّارين، على حد وصفه، مشيرا إلى أن من أبنائه من هم على جبهات القتال وعلى الخطوط الخلفية لدعم وإسناد القضية الفلسطينية، القضية العادلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تواصل أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالجزائر في يومها الثالث – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
تواصل أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالجزائر في يومها الثالث – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

التلفزيون الجزائري

timeمنذ 2 ساعات

  • التلفزيون الجزائري

تواصل أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالجزائر في يومها الثالث – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

تواصل، اليوم الأربعاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات 'عبد اللطيف رحال' بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في يومها الثالث، بمشاركة نحو 2000 خبير اقتصادي وقائد أعمال ومسؤولين رفيعي المستوى من 57 دولة عضوا في هذه الهيئة المالية التنموية متعددة الأطراف، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ويتضمن برنامج اليوم الثالث لهذا الحدث (19-22 مايو) ندوة حول الصكوك السيادية باعتبارها 'رافعة إستراتيجية للتمويل الوطني'، إضافة إلى جلسة منتدى القطاع الخاص التي تتمحور حول الشراكة، واجتماع الهيئة الشرعية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. كما تشمل فعاليات اليوم تنظيم مائدة مستديرة حول الاستثمار الحلال وفرص التجارة، إلى جانب منتدى قيادة الاقتصاد الحلال، فضلا عن تنظيم مسابقة موجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة. وكان اليوم الثاني من الاجتماعات قد شهد التوقيع على اتفاقية-إطار إستراتيجية للتعاون بين الجزائر ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية للفترة 2025 – 2027، تهدف إلى دعم القطاعات المعززة للتنافسية، تنويع الاقتصاد، تطوير البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص. ووقعت الاتفاقية من قبل وزير المالية، عبد الكريم بوزرد، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد سليمان الجاسر، تحت إشراف الوزير الأول، نذير العرباوي. وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير الأول دعم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لجهود مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في خدمة التنمية والازدهار المشترك وتعزيز التعاون والتكامل بين دول العالم الإسلامي، مشددا على أن احتضان الجزائر للمرة الثالثة للاجتماعات السنوية لهذه المجموعة يؤكد إيمانها القوي بأهمية التعاون والتضامن الإسلامي من أجل نمو اقتصادي متكامل. من جهته، صرح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، خلال مراسم الافتتاح، أن الجزائر تعد 'عضوا فاعلا' في هذه الهيئة المالية، مشيرا إلى أن المجموعة مولت أنشطة تنموية متنوعة في الجزائر بقيمة 3 مليارات دولار، ما يعكس متانة الشراكة بين الطرفين. كما شدد على أهمية تسريع وتيرة التكامل الاقتصادي، والانفتاح على أسواق بديلة وواعدة، وتعزيز التجارة البينية، بهدف تقوية الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.

الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية: الجزائر تسعى لتعزيز صمود اقتصادها عبر تنويع الموارد
الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية: الجزائر تسعى لتعزيز صمود اقتصادها عبر تنويع الموارد

جزايرس

timeمنذ 12 ساعات

  • جزايرس

الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية: الجزائر تسعى لتعزيز صمود اقتصادها عبر تنويع الموارد

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية, المنظمة من 19 إلى 22 مايو بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وجرت مراسم الافتتاح التي اشرف عليها الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, بحضور عدد من أعضاء الحكومة, وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر, وكذا ممثلي عدد من المؤسسات والمنظمة الدولية والإقليمية. وأوضح الوزير في كلمته أن "الجزائر تسعى جاهدة لتعزيز صمود اقتصادها الوطني من خلال تنويع الموارد, وتطوير الاستثمارات في القطاعات الحساسة على غرار الفلاحة, الري, الصناعات الغذائية".في هذا الصدد, لفت إلى أنه في ظل السياق العالمي المتقلب وما يميز النظام الاقتصادي الدولي من تحولات, أصبحت مناعة الاقتصاد من أهم المقاييس التي تبنى عليها استراتيجيات التنمية الحديثة. وعبر السيد بوالزرد عن افتخار الجزائر بالشراكة "الوثيقة" التي تجمعها بالبنك الإسلامي للتنمية "الذي تبقى ملتزمة بتدعيمه", لا سيما وأن الجزائر كانت من بين المؤسسين لهذه الهيئة. "إن احتضان الجزائر للاجتماعات السنوية للمجموعة, يبرز الروابط التي تجمع الجزائر بهذه المؤسسة الرائدة في تمويل التنمية عبر مشاريع تستجيب لتطلعات البلدان الأعضاء, لا سيما من ناحية تحسين البنى التحتية وتعزيز رأس المال البشري", يضيف الوزير. من جهته, أشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, محمد سليمان الجاسر, بجهود الجزائر لتنويع الاقتصاد وجعله أكثر "شمولا وعدالة", لافتا إلى أن الجزائر "تمضي قدما بخطى واثقة على درب تنموي طموح", وهو ما يرتكز عليه إطار التعاون القطري للفترة من 2025 إلى 2027 الذي تم التوقيع عليه خلال مراسم الافتتاح. كما أكد بأن الجزائر تعتبر عضوا "فاعلا" في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية "التي مولت أنشطة تنموية متنوعة في الجزائر بقيمة ثلاثة مليار دولار, ما يعكس عمق الشراكة وقوة التعامل" بين الطرفين.ولدى تطرقه للأوضاع الاقتصادية للدول الاعضاء, أكد رئيس المجموعة أهمية تسريع التكامل الاقتصادي والانفتاح على أسواق بديلة وواعدة وتعزيز التجارة البينية, وذلك لتقوية متانة الاقتصاد وتعزيز الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاقتصادي على المدى البعيد.أما بخصوص حصيلة البنك الاسلامي للتنمية لسنة 2024, كشف السيد الجاسر أن إجمالي الاعتمادات التمويلية بلغ أكثر من 13 مليار دولار, بزيادة فاقت 12 بالمائة مقارنة ب 2023, فيما تجاوز إجمالي المبالغ المصروفة لتنفيذ المشاريع 9 مليارات دولار, أي نحو 70 بالمائة من الاعتمادات, حيث ركز البنك على دعم قطاعات النقل, الأمن الغذائي والطاقة.وبخصوص باقي مؤسسات مجموعة البنك, فقد قامت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص السنة الماضية بتخصيص اعتمادات مالية ب 663 مليون دولار لدعم القطاع الخاص, فيما تجاوزت اعتمادات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة 7 مليارات دولار, وبلغت قيمة الأعمال التي أمنتها المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات نحو 13 مليار دولار.وبالمناسبة, أعلن رئيس المجموعة أن وكالة "فيتش" أكدت, أمس الاثنين, التصنيف الائتماني الممتاز للبنك "أ أ أ", مشيرا إلى أن الإطار الاستراتيجي للمجموعة للفترة من 2026 إلى 2035, والذي سيتم اعتماده خلال الاجتماعات السنوية الحالية, سيكون مرجعا في إعداد الاستراتيجيات المؤسسية للبنك وباقي مؤسسات المجموعة.وخلال مراسم الافتتاح, ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي, حسين ابراهيم طه, كلمة نوه فيها "بالنجاح الملحوظ" الذي تسجله مجموعة البنك الاسلامي للتنمية للاستجابة لتطلعات الدول الأعضاء في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية. كما أبرز أن العدوان الهمجي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني يجعل من الضروري, أكثر من أي وقت مضى, تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الإسلامي, مؤكدا بأن الامال معقودة على دور البنك الاسلامي للتنمية في رفع التحديات الحالية "لضمان مستقبل أكثر رفاها و أكثر صمودا".

مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها
مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها

خبر للأنباء

timeمنذ 16 ساعات

  • خبر للأنباء

مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "محبط" من الحرب المستمرة في قطاع غزة، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إنهاءها، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وذكر الموقع، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعترفون بـ"تزايد التباين" في السياسات بين ترمب الذي يريد إنهاء الحرب، ونتنياهو الذي يعمل على توسيعها بشكل كبير، رغم نفيهم اعتزام الرئيس الأميركي التخلي عن دعم إسرائيل. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس"، إن ترمب "يشعر بالإحباط مما يحدث في غزة، ويريد إنهاء الحرب وعودة المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات، كما يريد البدء في إعادة إعمار غزة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي "انزعج من صور الأطفال والرضع الذين يعانون في غزة، وضغط على الإسرائيليين لإعادة فتح المعابر". وحذرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون للموت جوعاً إذا لم تزد كمية المساعدات بشكل كبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store