
تأهيل 80 مهندسًا عُمانيًا في مجال تصميم أشباه الموصلات ضمن برنامج تعاون مع شركة هندية
الرؤية- سارة العبرية
تصوير- راشد الكندي
وقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أمس، بالشراكة مع وزارة العمل، برنامج تعاون مع شركة Kaynes Semicon الهندية وهي شركة تابعة بالكامل لشركة كينز تكنولوجي الهندية (Kaynes Technology India Ltd) لإنشاء شركة لتصميم الدوائر المتكاملة واسعة النطاق (VLSI) في سلطنة عُمان.
ويأتي هذا التعاون ضمن جهود الوزارة لتنفيذ برنامج الصناعة الرقمية تحت مظلة "البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي"،
والذي يستهدف جلب المشاريع العالمية التقنية إلى سلطنة عُمان لرفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي
وتوطين التقنية وتوظيف الكفاءات العُمانية في مجال أشباه الموصلات في سلطنة عُمان.
وستركز أنشطة الشركة على تعزيز الابتكار في تصميم أشباه الموصلات، مع المساهمة في تطوير الكوادر المحلية. وبناءً على برنامج التعاون؛ ستقوم شركة كاينس سيميكون بتمويل من وزارة العمل بتأهيل 80 مهندسًا عُمانيًا على تقنيات تصميم أشباه الموصلات لمدة 12 شهرًا، لتأهيلهم ليكونوا متخصصين في مجال أشباه الموصلات قادرين على مواكبة وتلبية متطلبات ومستجدات سوق العمل المستقبلي في هذا المجال من خلال التزام الشركة بموجب هذا التعاون لنقل المعرفة والمعايير العالمية في مجال أشباه الموصلات إلى سلطنة عُمان، مستفيدة من خبرتها في التصميم والتصنيع.
وقّع المذكرة من جانب الوزارة سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، ووقعها من جانب وزارة العمل سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، فيما وقعها من جانب شركة كاينس سيميكون الهندية الفاضل راجو بانيكر الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: "يُعد توقيع برنامج التعاون مع شركة كاينس سيميكون خطوة مُهمة لبناء قطاع متكامل في مجال صناعة أشباه الموصلات، التي تُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الرقمي العالمي، وتأتي هذه الخطوة ضمن التوجهات الاستراتيجية للسلطنة لتوطين التقنيات المتقدمة، واستقطاب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تعزيز القدرات الوطنية، ورفع كفاءة الكوادر العُمانية، وسيكون المركز نقطة ارتكاز رئيسية لعمليات الشركة في تصميم رقائق أشباه الموصلات على مستوى المنطقة، معتمدًا على كفاءات وطنية مؤهلة ومدرّبة في أحدث التقنيات المتقدمة".
وأضاف سعادته أن الوزارة تعمل على تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار في التقنيات المتقدمة؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" نحو اقتصاد متنوع، قائم على المعرفة، ومحفّز للابتكار وريادة الأعمال. وأبرز الشيذاني إلى دور وزارة العمل في دعم البرنامج التدريبي وتمويله، مُتطلعًا إلى المزيد من المبادرات المشتركة التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز جاهزية الكفاءات الوطنية في مجالات المستقبل.
فيما قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية "إن توقيع هذا البرنامج يأتي ضمن جهود الوزارة الساعية إلى تأهيل الكوادر الوطنية، ولا شك بأنه سيسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي، وما يحتاجه سوق العمل ومتطلباته". وأضاف أن هذا البرنامج جزء مما تقوم به وزارة العمل في برامجها المتعلقة بسوق العمل، وهي خطوة أساسية في التنوع والابتكار خاصة وأن سلطنة عُمان قطعت شوطًا كبيرًا في نهضتها الجديدة، وأصبحت مهيئة في جذب واستقطاب الاستثمارات، وهي من مستهدفات رؤية "عُمان 2040" لإيجاد اقتصاد مواكبٍ للمتغيرات والمستجدات التي يشهدها العالم أجمع خاصة في القطاع الرقمي الذي يشهد تطورات هائلة ومتسارعة تحفز على الابتكار والإبداع والريادة.
من جهته، قال راجو بانيكر الرئيس التنفيذي للشركة: "فخورون بالشراكة مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، لتأسيس أول مركز تصميم دولي لنا خارج الهند؛ حيث إن هذه المبادرة ليست مجرد نقطة تحول لشركة كينز سيميكون؛ بل دليل على التزامنا بتطوير المواهب العالمية والابتكار في قطاع أشباه الموصلات".
وقال راميش كانان المدير العام لشركة كينز تكنولوجي الهندية إن هذا المشروع يمثل مزيجًا مثاليًا من التعاون الدولي والتميز التقني، وأنه من خلال هذه الخطوة، نوسّع رؤيتنا في بناء منظومة قوية لأشباه الموصلات خارج حدود الهند، مع دعم حكومة سلطنة عُمان في إعداد قادة المستقبل في هذا المجال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ يوم واحد
- جريدة الرؤية
3 مليارات ريال إجمالي إيرادات "عمانتل" و"زين".. وأعداد المشتركين يصل إلى 54 مليون مشترك
الرؤية- سارة العبرية تصوير- راشد الكندري نظمت الشركة العُمانية للاتصالات "عمانتل"، أمس، اللقاء الإعلامي "رؤية فحياة"، بفندق ماندارين القرم، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية ونشطاء التواصل الاجتماعي، إلى جانب الإدارة التنفيذية للشركة ورؤساء الشركات التابعة لها، بهدف استعراض منجزاتها ودورها في دعم التحول الرقمي وتعزيز التقنيات الحديثة لخدمة قطاع الأعمال والأفراد. واستعرض طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعُمانتل، أداء مجموعة عمانتل وتحوّلها من مزوّد لخدمات الاتصالات التقليدية إلى مجموعة تقنية متكاملة تضم شركات تسهم في قيادة الابتكار الرقمي في المنطقة، مؤكدا أن عمانتل تواصل تعزيز بنيتها الأساسية وتوسيع نطاق خدماتها، وتبني حلول المستقبل بما يدعم التوجه نحو عالم أكثر ترابطا. كما أشار إلى التزام عمانتل بترسيخ مكانة السلطنة كمركز إقليمي للاتصالات وتعزيز ريادة عمانتل كمحرك رئيسي للتحول الرقمي في سلطنة عمان والمنطقة، مستندة إلى خبراتها العريقة وتطلعاتها الطموحة وتواجدها الإقليمي الواسع. وقال المعمري إن عمانتل أطلقت خلال العام الماضي استراتيجيتها الجديدة "بوابة إلى المستقبل" والتي تتضمن أربع ركائز استراتيجية تتمثل في تعزيز ريادة عمانتل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي وأن تكون عمانتل مطور الابتكار في سلطنة عمان والمنطقة، وبناء منظومة متكاملة للمستقبل إضافة إلى تمكين الاستدامة في سلطنة عمان. وأكد الرئيس التنفيذي، أن عام 2024 كان بمثابة محطة تحول رئيسية للمجموعة، حيث تمكنت الشركة من تحقيق إنجازات بارزة في توسيع الشبكات والبنية الأساسية، بما في ذلك تغطية شبكة الجيل الرابع بنسبة 98% والجيل الخامس بنسبة 92%، إضافةً إلى توسعة شبكة الألياف البصرية إلى أكثر من 16,000 كم في جميع أنحاء السلطنة، لتوفير خدمات اتصالات عالية الجودة تعزز استدامة النمو الرقمي. وفيما يتعلق بالبنية الأساسية الرقمية، سلط المعمري الضوء على ريادة مجموعة عمانتل في إطلاق أول شبكة جيل خامس افتراضية، إلى جانب إدخال تقنية الحوسبة السحابية في الشبكة، وتطوير خدمات المكالمات عبر الواي فاي، فيما تمكنت عمانتل من خلال مراكز البيانات التي تمتلكها والتي تستضيف محتوى العديد من شركات التقنية ومزودو المحتوى من خدمة حركة الإنترنت المحلية بنسبة 90%، وأيضا شهد عام 2024م ربط 500,000 عداد ذكي للكهرباء و300,000 عداد ذكي للمياه بتقنيات إنترنت الأشياء، بما يعكس جهود عمانتل ومبادراتها في تعزيز التحول الرقمي. وبلغ عدد مشتركي المجموعة في مختلف الأسواق التي تخدمها في المنطقة 54 مليون مشترك (شاملة عدد مشتركي مجموعة زين)، فيما بلغت إيرادات المجموعة أكثر من 3 مليارات ريال. ومؤخرا أطلقت الشركة مركز بيانات SN1 الذي يُعد ثاني مركز بيانات محايد في سلطنة عمان، وذلك بالتعاون مع شركة إيكونيكس العالمية Equinix. وتؤدي منظومة الشركات التابعة لعمانتل وشراكاتها الاستراتيجية مع كبرى شركات التقنية العالمية دورًا محوريًا في دفع عجلة النمو المستدام وتشكيل المشهد التقني في سلطنة عمان، حيث تقدم شركة عمان داتا بارك خدماتها لأكثر من 700 عميل من الشركات، مساهمة بذلك في تعزيز ريادة عمانتل ومكانتها كأبرز مزود لحلول تقنية المعلومات والاتصالات في سلطنة عمان، فيما استحوذت شركة تدوم على سبق الريادة في مجال حلول إنترنت الأشياء وخدمات المدن الذكية للمشروعات الوطنية الحيوية، وهو ما يُبرز خبرة عمانتل العميقة في تمكين المدن الذكية والبنية الأساسية الرقمية المتقدمة. وفي إطار دعم الابتكار وريادة الأعمال، دعمت مختبرات عمانتل للابتكار 30 شركة في عام 2024 في مجالات مثل التكنولوجيا المالية، الأمن السيبراني، وتكنولوجيا التعليم، إلى جانب توفير آليات تمويل متطورة بالتعاون مع صندوق المستقبل عمان، كما أطلقت الشركة مسرعات متخصصة لدعم الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية، وهو ما يسهم في تعزيز ريادة الأعمال الرقمية في السلطنة. وبلغت القيمة السوقية للشركات التقنية الناشئة التي تم احتضانها بمختبرات عمانتل للابتكار 172 مليون دولار أمريكي، وأسهمت في توفير أكثر من 200 فرصة عمل جديدة، وهو ما يبرز نجاح المختبرات في تحقيق الأهداف المرسومة لها. وإلى جانب التحول الرقمي، تمضي مجموعة عمانتل نحو تحقيق الاستدامة عبر مشاريع طاقة شمسية لتشغيل مراكز البيانات، وإعادة تدوير 200 طن من النفايات الإلكترونية، مع التزامها بخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الصفري بحلول 2050، إضافةً إلى خارطة طريق واضحة لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الأثر البيئي. وفي إطار دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بلغت القيمة الإجمالية للعقود المسندة لهذه المؤسسات 13.1 مليون ريال عماني، منها 2.5 مليون ريال عماني كعقود من الباطن، إلى جانب مساهمة عمانتل في المسؤولية الاجتماعية بمبلغ 2 مليون ريال عماني خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يعزز نمو الاقتصاد المحلي ويدعم الابتكار وريادة الأعمال. وتواصل عمانتل تمكين الكفاءات الوطنية عبر برامج تدريب وتأهيل متقدمة، حيث بلغت نسبة التعمين 94%، وتم توفير 71 وظيفة مباشرة للعمانيين خلال عام 2024، إضافةً إلى تدريب 182 خريجًا عبر برنامج "الجيل زد" منذ إطلاقه في 2020 وتوفير فرص تدريبية لعدد 625 خريج. وأطلقت الشركة برنامج نوفا لتمكين المرأة، إلى جانب مبادرة مشورة لدعم رواد الأعمال، من أجل الإسهام في بناء جيل جديد من القيادات التقنية في السلطنة. وحرصت عمانتل على بناء منظومة تقنية متكاملة تشمل حلول تقنية المعلومات والاتصالات، خدمات الحوسبة السحابية، الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهو ما أسهم في تحقيق نمو بإيرادات وحدة تقنية المعلومات والاتصالات وقطاع الأعمال التجارية بنسبة 55.5% خلال العام الماضي. وخلال اللقاء، أعلن الرئيس التنفيذي لعمانتل عن مبادرة إستراتيجية جديدة لعمانتل تهدف إلى دمج الاستثمارات التقنية تحت مظلة موحدة تشمل الحلول السحابية، والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل تعزيز قدرة المجموعة على تقديم حلول تقنية أكثر تكاملًا وكفاءة لدعم القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية، التعليم، والخدمات الحكومية. وستطلق عمانتل منصة السوق الإلكترونية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التجارة الإلكترونية عبر حلول لوجستية ومدفوعات رقمية متكاملة، مع خطط للتوسع إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتضمن اللقاء الإعلامي حلقة نقاش مخصصة بعنوان "دور منظومة عمانتل في تمكين الاقتصاد الرقمي"، ضمت ثلاثة من مسؤولي منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا في عمانتل. وتطرقت الحلقة النقاشية إلى الدور المحوري الذي تلعبه مجموعة عمانتل في تشكيل التحول الرقمي في سلطنة عمان من خلال حلولها التقنية المتكاملة والاستثمارات الاستراتيجية والنهج القائم على الابتكار، إذ سلط المتحدثون الضوء على مساهمات عمانتل في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء.


جريدة الرؤية
منذ 2 أيام
- جريدة الرؤية
تأهيل 80 مهندسًا عُمانيًا في مجال تصميم أشباه الموصلات ضمن برنامج تعاون مع شركة هندية
الرؤية- سارة العبرية تصوير- راشد الكندي وقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أمس، بالشراكة مع وزارة العمل، برنامج تعاون مع شركة Kaynes Semicon الهندية وهي شركة تابعة بالكامل لشركة كينز تكنولوجي الهندية (Kaynes Technology India Ltd) لإنشاء شركة لتصميم الدوائر المتكاملة واسعة النطاق (VLSI) في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التعاون ضمن جهود الوزارة لتنفيذ برنامج الصناعة الرقمية تحت مظلة "البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي"، والذي يستهدف جلب المشاريع العالمية التقنية إلى سلطنة عُمان لرفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي وتوطين التقنية وتوظيف الكفاءات العُمانية في مجال أشباه الموصلات في سلطنة عُمان. وستركز أنشطة الشركة على تعزيز الابتكار في تصميم أشباه الموصلات، مع المساهمة في تطوير الكوادر المحلية. وبناءً على برنامج التعاون؛ ستقوم شركة كاينس سيميكون بتمويل من وزارة العمل بتأهيل 80 مهندسًا عُمانيًا على تقنيات تصميم أشباه الموصلات لمدة 12 شهرًا، لتأهيلهم ليكونوا متخصصين في مجال أشباه الموصلات قادرين على مواكبة وتلبية متطلبات ومستجدات سوق العمل المستقبلي في هذا المجال من خلال التزام الشركة بموجب هذا التعاون لنقل المعرفة والمعايير العالمية في مجال أشباه الموصلات إلى سلطنة عُمان، مستفيدة من خبرتها في التصميم والتصنيع. وقّع المذكرة من جانب الوزارة سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، ووقعها من جانب وزارة العمل سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، فيما وقعها من جانب شركة كاينس سيميكون الهندية الفاضل راجو بانيكر الرئيس التنفيذي للشركة. وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: "يُعد توقيع برنامج التعاون مع شركة كاينس سيميكون خطوة مُهمة لبناء قطاع متكامل في مجال صناعة أشباه الموصلات، التي تُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الرقمي العالمي، وتأتي هذه الخطوة ضمن التوجهات الاستراتيجية للسلطنة لتوطين التقنيات المتقدمة، واستقطاب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تعزيز القدرات الوطنية، ورفع كفاءة الكوادر العُمانية، وسيكون المركز نقطة ارتكاز رئيسية لعمليات الشركة في تصميم رقائق أشباه الموصلات على مستوى المنطقة، معتمدًا على كفاءات وطنية مؤهلة ومدرّبة في أحدث التقنيات المتقدمة". وأضاف سعادته أن الوزارة تعمل على تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار في التقنيات المتقدمة؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" نحو اقتصاد متنوع، قائم على المعرفة، ومحفّز للابتكار وريادة الأعمال. وأبرز الشيذاني إلى دور وزارة العمل في دعم البرنامج التدريبي وتمويله، مُتطلعًا إلى المزيد من المبادرات المشتركة التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز جاهزية الكفاءات الوطنية في مجالات المستقبل. فيما قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية "إن توقيع هذا البرنامج يأتي ضمن جهود الوزارة الساعية إلى تأهيل الكوادر الوطنية، ولا شك بأنه سيسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي، وما يحتاجه سوق العمل ومتطلباته". وأضاف أن هذا البرنامج جزء مما تقوم به وزارة العمل في برامجها المتعلقة بسوق العمل، وهي خطوة أساسية في التنوع والابتكار خاصة وأن سلطنة عُمان قطعت شوطًا كبيرًا في نهضتها الجديدة، وأصبحت مهيئة في جذب واستقطاب الاستثمارات، وهي من مستهدفات رؤية "عُمان 2040" لإيجاد اقتصاد مواكبٍ للمتغيرات والمستجدات التي يشهدها العالم أجمع خاصة في القطاع الرقمي الذي يشهد تطورات هائلة ومتسارعة تحفز على الابتكار والإبداع والريادة. من جهته، قال راجو بانيكر الرئيس التنفيذي للشركة: "فخورون بالشراكة مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، لتأسيس أول مركز تصميم دولي لنا خارج الهند؛ حيث إن هذه المبادرة ليست مجرد نقطة تحول لشركة كينز سيميكون؛ بل دليل على التزامنا بتطوير المواهب العالمية والابتكار في قطاع أشباه الموصلات". وقال راميش كانان المدير العام لشركة كينز تكنولوجي الهندية إن هذا المشروع يمثل مزيجًا مثاليًا من التعاون الدولي والتميز التقني، وأنه من خلال هذه الخطوة، نوسّع رؤيتنا في بناء منظومة قوية لأشباه الموصلات خارج حدود الهند، مع دعم حكومة سلطنة عُمان في إعداد قادة المستقبل في هذا المجال.


جريدة الرؤية
٢٩-٠١-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
تخريج دفعة من مُنتسبي "مُسرِّعة أعمال الشركات الناشئة العُمانیة الواعدة"
◄ المرشدي: نفخر بإبداعات الشباب ونجاح حصادهم ◄ المُسرعة قدّمت للمنتسبين فرص المشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية الرؤية- سارة العبرية احتفلت مسُرعة أعمال الشركات الناشئة العُمانية الواعدة بتخرُّج دفعة من مُنتسبیھا؛ وذلك تحت رعاية معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جھاز الاستثمار العُماني، بتعاون مُشترك بين هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" مُمثلةً في ذراعها التمكينية "أكاديمية الابتكار الصناعي". وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني: "كنا نتوقع أن تكون هذه المنتجات وإبداعات الشباب بداية لزرع بذرة، ولكن ما نراه اليوم هو أن الكثير منهم قد وصلوا إلى مرحلة الحصاد؛ بل إنَّ بعضهم تمكّن من تصدير منتجاتهم إلى خارج السلطنة". وأضاف معاليه: "الأكثر من ذلك، أن العديد منهم جذبوا مستثمرين، حتى من خارج عُمان، آمنوا بأفكارهم ورغبوا في تحويل منتجاتهم إلى العالمية". وتابع معاليه: "إذا كانت هذه هي البداية، فنحن متفائلون بأننا سنصل إلى النهاية بنجاح؛ حيث قد تتسارع النتائج بشكل أسرع مما كنا نتوقع". وأعرب معاليه عن تطلعه للوصول إلى عدد أكبر من الشباب والشابات العُمانيين؛ سواء كانوا في المحافظات أو في الجامعات والكليات، وحتى أولئك الذين يُبدعون أثناء فترة دراستهم قبل الوصول إلى مرحلة الدراسة الجامعية. وبلغ عدد المنتسبين للمُسرِّعة 40 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة في مساريّ "الفكرة" و"ما قبل البذرة"؛ حيث تنوعّت مجالات عمل الشركات والأفكار بین قطاعات ضمت: السیاحة والعقار والصحة وقطاع الأمن الغذائي، واستمرت لمدة 4 أشھر؛ قدّمت أكثر من 290 ساعة تأھیلیة في المجالات التي تُسھم في تطویر ونمو الشركات المُنتسِبة، مثل مبادئ وأساسیات ریادة الأعمال والتسویق وبناء العلامة التجاریة، وتنفیذ الجولات الاستثماریة، وتطویر المنتجات والخدمات والتحقق من الجاھزیة السوقیة، وغیرھا من البرامج التدریبیة والتأھیلیة، التي ساھمت بشكل مباشر في نمو وتوسع الشركات. وقدّمت المُسرِّعة فرصَ المشاركة لعدد من الشركات في المعارض والمؤتمرات الدولیة، مثل معرض "إكسباند نورث ستار" في الإمارات العربیة المتحدة، وملتقى "بیبان" في المملكة العربیة السعودیة. وحرصت المُسرِّعة أثناء فترة تنفیذھا على عقد الجلسات الحواریة واللقاءات الاستثماریة بین أصحاب الشركات والأفكار المنتسبة وعدد من المستثمرین محلیًا ودولیًا، كما ساھمت في ربط المنتسبین بصانعي القرار على مستوى المؤسسات الحكومیة في سلطنة عُمان. وبلغ عدد المنتجات التي جرى تطویرھا لتكون جاھزة للمُتاجَرة في مسار "الفكرة"، 8 منتجات، و13 منتجًا في مسار "ما قبل البذرة"، و7 منتجات في مسار الفكرة، تم استیفاء خصائص القیمة لھا؛ لتمكنھا من دخول الأسواق، و11 منتجًا آخر في مسار ما قبل البذرة. وكانت المُسرِّعة بدأت أعمالھا في أكتوبر 2024، تحت رعایة كریمة من صاحب السمو السید بلعرب بن ھیثم آل سعید الرئیس الفخري لبرنامج لشركات الناشئة العُمانیة الواعدة. ويأتي البرنامج بشراكة بین وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات، ووزارة التعلیم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزارة الاقتصاد، والمجموعة العُمانیة للاتصالات وتقنية المعلومات "إذكاء". ویعد البرنامج نقطة تحول في منظومة الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتقنیة، ویسعى لدعم تأسیس المشاریع الناشئة الابتكاریة من خلال تمكین أصحاب الأفكار وربط مشاریعھم مع فرص الأعمال والاستثمار محلیًا وعالمیًا.