
«محمد بن راشد للمعرفة» و«أبوظبي للغة العربية» ينظمان «ملتقى أندية القراءة»
أبوظبي (وام)
نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية «ملتقى أندية القراءة العربية 2025»، وذلك بمقر المركز، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة وإثراء الحوار الأدبي وتوسيع آفاق تبادل الخبرات بين «استراحة معرفة» التابعة للمؤسسة و«نادي كلمة للقراءة» التابع للمركز من جهة ونوادي القراءة المحلية والعربية من جهة أخرى، وإتاحة منصة تفاعلية لتطوير مهارات التحليل النقدي والفكري بين المشاركين.
يسعى الملتقى الذي انطلق بحضور كل من جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، إلى دمج مجتمعات القراء داخل وخارج دولة الإمارات ضمن منظومة معرفية موحدة، وتحفيز القراءة الجماعية من خلال توفير بيئة داعمة لتبادل الأفكار والرؤى، بما يسهم في بناء مجتمع معرفي متفاعل، علاوة على إثراء الحوار الأدبي عبر مناقشة الأعمال الحديثة بمنهجية تحليلية وإبداعية. ويطمح الملتقى إلى بناء شبكات تواصل مستدامة تعزز من التعاون وتبادل الخبرات بين المهتمين بالأدب في مختلف أرجاء الوطن العربي.
تحليل الروايات
وسلطت جلسات الملتقى الضوء على تحليل ومناقشة الروايات الست المرشحة ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية/IPAF/ لعام 2025، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية سنوياً، وهي «دانشمند» لأحمد فال الدين من موريتانيا، و«وادي الفراشات» لأزهر جرجيس من العراق، و«المسيح الأندلسي» لتيسير خلف من سوريا، و«ميثاق النساء» لحنين الصايغ من لبنان، و«صلاة القلق» لمحمد سمير ندا من مصر، و«ملمس الضوء» لنادية النجار من الإمارات، وذلك من خلال برنامج ثري من الحوارات التفاعلية التي جمعت نخبة من رؤساء وأعضاء أندية القراءة المحلية والعربية.
وقال جمال بن حويرب في كلمته خلال الملتقى: «ملتقى أندية القراءة العربية يعد جزءًا من التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة لتحقيق أهدافها التنموية والمعرفية، ومن خلال شراكتنا المثمرة مع مركز أبوظبي للغة العربية نسعى إلى خلق بيئة قرائية محفزة وتطوير المهارات التحليلية لدى القارئ العربي، وتوسيع نطاق الحوار حول الأدب العربي المعاصر، لا سيّما الروايات المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية، لما تحمله من قيمة معرفية مرموقة وتعبير عن المشهد الأدبي الراهن».
أسلوب حياة
بدوره قال الدكتور علي بن تميم: «سعداء بهذا التعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تنظيم هذه الدورة من ملتقى أندية القراءة العربية 2025، ومن الجميل أن يخصص الملتقى دورته هذا العام لمناقشة روايات القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، التي يسعد مركز أبوظبي للغة العربية برعايتها، وهي جائزة مهمة تهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ولفت الانتباه إليه وتوسيع رقعة مقروئيته».
وأوضح أن الإمارات نجحت بالرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة في جعل القراءة باللغة العربية في مقدمة اهتمامات المجتمع على اختلاف فئاته، وحولت القراءة إلى أسلوب حياة خاصة عند الشباب واليافعين والأجيال لجديدة».. منوهاً إلى أن الإمارات عرفت نوادي القراءة أو صالونات الكتاب منذ سنوات طويلة، وأبرزها صالون الملتقى الأدبي الذي انطلق سنة 1999، وتتعدد الصالونات ونوادي القراءة وتتنوع لتسهم في تعزيز القراءة بصورة فاعلة وإيجابية في كافة أنحاء الدولة، منها ما يديره الأفراد بالمجتمع ومنها ما تديره مؤسسات رسمية وأهلية.
وأشار إلى الجهد المميز الذي يقوم به «نادي كلمة للقراءة» الذي يمثل المركز في استضافة هذه الفعالية كونه يرتكز إلى رصيد أحد أبرز مشاريع الترجمة في العالم العربي وهو (مشروع كلمة للترجمة) والبالغ حتى اليوم 1300 كتاب في 10 تصنيفات من 27 لغة.
توصيات الملتقى
أكد الملتقى في توصياته أهمية إشراك القارئ في المشهد الروائي من خلال إطلاق مسار مواز لرأي لجنة التحكيم يمنح صوت الجمهور حضوراً مؤسسياً مرئياً، إلى جانب نشر نتائج استطلاعات القراء واختياراتهم ضمن منشورات الجائزة أو موقعها الرسمي.
ودعا إلى تصميم برامج تدريبية تعزز القراءة النقدية لدى أعضاء أندية القراءة، وتشجيع عقد الشراكات بين دور النشر وهذه الأندية لتوسيع دائرة الحوار حول الأعمال الروائية، إضافة إلى تحفيز ثقافة التوثيق القرائي لإثراء الذاكرة النقدية العربية بمحتوى متنوع ومتاح.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 19 ساعات
- العين الإخبارية
تكريم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب 2025
شهدت مدينة دبي، اليوم الأربعاء، تنظيم حفل لتوزيع جوائز "رواد التواصل الاجتماعي العرب"، ضمن الفعاليات الختامية لقمة الإعلام العربي. وانطلقت جوائز "رواد التواصل الاجتماعي العرب" عام 2015 بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتُعد من الفعاليات السنوية البارزة التي تواكب التحولات المتسارعة في مجال الاتصال الرقمي بالمنطقة. وجاء الحفل تتويجًا لجهود استمرت على مدار أيام القمة، حيث ناقش المشاركون تأثير المنصات الرقمية على المجتمعات العربية، واستعرضوا تجارب متعددة في تحويل المحتوى الرقمي إلى مشاريع نوعية تتجاوز حدود التقليد، وتتبنى أساليب تفاعلية جديدة. وقد تولّت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي كان لها حضور مميز على شبكات التواصل خلال الفترة الماضية. فقد نال الدكتور طلال المحيسن الجائزة عن فئة الصحة، نظير مبادراته المستمرة في مجال التثقيف الطبي، بينما حصد أنس بوخش جائزة فئة البودكاست تقديرًا لما يقدمه من حوارات ذات طابع فكري متجدد. كما حصلت الإعلامية بيبي الخضري على جائزة فئة المجتمع، لدورها في تناول الموضوعات ذات الصلة بالشأن الإنساني والاجتماعي، فيما منحت الجائزة عن فئة الفنون والترفيه لمنصة "شاهد"، لما تقدمه من محتوى مرئي يعكس تطور الصناعة الترفيهية في العالم العربي. أما فئة الثقافة فذهبت إلى أحمد النشيط، نظير مساهماته في مجال التوعية الثقافية، عبر مقاطع مصورة تركز على تبسيط المفاهيم المعرفية بأسلوب معاصر. كما كرّم الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، مجموعة أخرى من المكرّمين، من بينهم الطفل محمد النوفلي، الذي حصل على الجائزة عن فئة الرياضة لدوره في تسليط الضوء على النشاطات الرياضية بأسلوب محبب للفئات العمرية الصغيرة. من جهتها، حصلت منصة "بلينكس" على جائزة المنصة الإخبارية المتميزة، بفضل تقديمها الأخبار بلغة بسيطة وسريعة. وحصل الشيف أحمد الزامل على جائزة فئة ريادة الأعمال، بينما ذهبت جائزة فئة الاقتصاد إلى أحمد المرزوقي نظير جهوده في توصيل المفاهيم الاقتصادية بطريقة سلسة للمتابعين. ولم تغب فئة الطفل عن التكريم، إذ نالت منصة "تعلّم مع زكريا" الجائزة لاهتمامها بإنتاج محتوى تعليمي مخصص للأطفال عبر "يوتيوب". كما كُرّم صانع المحتوى عمر فاروق عن فئة السياحة، لدوره في تسليط الضوء على التجارب السياحية المتنوعة في دول مختلفة. وفي ختام الحفل، مُنح الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات٫ لقب شخصية العام، وذلك تقديرًا لمجمل مشاركاته الإعلامية وتفاعلاته عبر المنصات الاجتماعية خلال العام الماضي. aXA6IDgyLjIxLjIzNy44MiA= جزيرة ام اند امز LV


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
محمد بن راشد بن محمد يكرم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع»
ضمن فعاليات اليوم الأول لـ«قمة الإعلام العربي 2025»، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، نظم نادي دبي للصحافة، حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع» 2025 في دورتها التاسعة، وذلك برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام. وكرم سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين ضمن مختلف فئات الجائزة، وهنأ سموه الطلبة الفائزين، معرباً عن تقديره لإبداعاتهم التي استحقت الوصول إلى منصة التكريم. وسلم سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، ونخبة من كبار القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف وممثلي المؤسسات الأكاديمية الإماراتية والعربية، جائزة فئة التصوير الفوتوغرافي لأحمد سمير بدوان، من جامعة العين، فيما شمل التكريم الطالب عبدالله خالد علي من كليات التقنية العليا بدبي، والفائز بجائزة فئة الوسائط المتعددة. كذلك، كرم سموه، الطالبة جودي محمد زكي، من الجامعة الأميركية في القاهرة لفوزها بجائزة فئة الفيديو القصير، والطالبة آمنة صالح الطنيجي من كليات التقنية العليا برأس الخيمة لفوزها بجائزة فئة الألعاب الإلكترونية. كما سلم سموه الجائزة لفريق عمل جامعة اليرموك الأردنية لفوزهم عن فئة التقارير الصحافية، وشمل التكريم أيضاً فريق عمل جامعة الملك عبد العزيز السعودية، الفائز بالجائزة عن فئة «البودكاست». وفي ختام الحفل، التقطت لسمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الفائزين والمكرمين ضمن الدورة التاسعة لجائزة الإعلام للشباب العربي. في هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات ودبي ستظل على عهدها في الاحتفاء بالإبداع في شتى صوره وأشكاله، فيما يشكل القطاع الإعلامي أحد أهم القطاعات التي يلعب فيها الإبداع دوراً محورياً، وقال سموه «تكريم الشباب العربي المبدع في مجال الإعلام هو احتفاء بروح جديدة تتقدم بثقة نحو صناعة مستقبل عربي أكثر وعياً وتأثيراً.. ما نشهده في جائزة (إبداع) يؤكد أن شبابنا العربي يملك من القدرات والطموح ما يؤهله ليكون شريكاً في صنع مشهد إعلامي عربي جديد... نراهن على هذا الجيل لإعادة تعريف الخطاب الإعلامي العربي، بما يعكس قيمنا، ويحفظ هويتنا، ويعبر عن طموحات شعوبنا في الريادة، والابتكار». وقد قام سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في مقر «قمة الإعلام العربي»، حيث استمع إلى شرح من منى غانم المري، حول المكونات الرئيسية لمقر القمة والذي روعي في تصميمه أن يشكل مساحة إضافية للتواصل والحوار بين الحضور من القيادات الإعلامية العربية والعالمية، خارج قاعات الجلسات. واطلع سموه على المنصات المختلفة التي يضمها مقر القمة في قاعات مركز دبي التجاري العالمي، والتي شملت منصات مجلس دبي للإعلام، مؤسسة دبي للإعلام ونادي دبي للصحافة، ومجموعة IMI الإعلامية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث تستضيف تلك المنصات سلسلة من الجلسات النقاشية وجلسات «الماستر كلاس» وورش العمل التدريبية، ما يسهم في تعزيز الفائدة المرجوة من القمة. من جهتها، أكدت منى غانم المرّي، أن جائزة الإعلام للشباب العربي (إبداع) تمثل تجسيداً عملياً لرؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب العربي وإعدادهم ليكونوا صناعاً لمستقبل إعلام عربي أكثر تطورا وتأثيرا. وأضافت «حريصون على مواصلة هذا النهج من خلال منصة (إبداع) التي أصبحت نافذة حقيقية أمام المواهب الإعلامية العربية لتقديم أفكارهم وإبداعاتهم للعالم». وقالت «جائزة (إبداع) باتت منصة تحتضن المواهب الإعلامية الشابة وتمنحها الفرصة لتعبر عن رؤاها، وتسهم بفعالية في تطوير الخطاب الإعلامي العربي». وأشارت إلى أن تكريم الفائزين بالدورة التاسعة من الجائزة، ضمن فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، يعد محطة مهمة في مسيرة دعم الطاقات الإعلامية الصاعدة، ويعكس التزام دبي الدائم بتحفيز الإبداع والابتكار في مختلف مجالات الإعلام. تأتي الجائزة هذا العام متضمنةً 6 فئات هي: «البودكاست»، الألعاب الإلكترونية، الوسائط المتعددة، إضافة إلى فئات التصوير الفوتوغرافي، والفيديو القصير، والتقارير الصحافية. وتصل قيمة كل فئة من الفئات المتضمنة في جائزة (إبداع 2025) إلى 5000 دولار أميركي. وقامت لجنة تحكيم مكونة من خبراء ومتخصصين في مجال العمل الإعلامي، بتقييم الأعمال والمشروعات المقدمة للجائزة، حيث وضع نادي دبي للصحافة الجهة المنظمة للجائزة مجموعة من الضوابط الخاصة بقبول الأعمال وتقييمها من أجل ضمان نزاهة وعدالة عملية الاختيار والتحكيم، وضمان الفرص المتوازنة لكل المتقدمين. كانت الدورة التاسعة للجائزة قد انطلقت بحلتها الجديدة لتكون امتداداً لجائزة (إبداع) لطلاب الإعلام، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2001، كمنصة هدفها اكتشاف الكفاءات المتميزة بين دارسي الإعلام في مختلف الدول العربية، ومنح مؤسسات الإعلام العربية الفرصة للاستفادة من تلك الكفاءات، وإشراكهم في مختلف قطاعات الإعلام. وقد بلغ عدد المشاركات في جائزة إبداع 2736 مشاركة من مختلف الدول العربية. وكانت مريم الملا، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، قد ألقت كلمة رحبت فيها بالحضور من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي، وقالت «يسعدنا أن يتجدد اللقاء في مدينة قطعت على نفسها عهداً أن تكون شريكاً فاعلاً في تشكيل ملامح مستقبل يصنعه شباب شغوف بالتميز حريص على أن يكون الغد أفضل، فدبي هي مدينة الإبداع، وتحويل الحلم إلى نجاح». وأضافت «في كل نهضة عرفتها البشرية، كان هناك جيل شاب حَمَل الحُلم، وآمن به، واندفع يحققه بكل تفاؤل وشغف. واليوم، تترسخ ثقتنا أن مستقبل الإعلام يُكتب بفكر الشباب، وطموحه اللانهائي. هدفنا إعلام يُصاغ بلغةٍ جديدة، مدادُها انتماء راسخ لثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا.. وأدواتها تكنولوجيا ترسم ملامح جديدة للعالم من حولنا». وأكدت الملا أن هدف نقاشات «المنتدى الإعلامي العربي للشباب» هو دعم صُنّاع إعلام الغد ليبدعوا ويبتكروا وينطلقوا بأفكارهم، وليجعلوا من إبداعاتهم نافذة على غدٍ عنوانه الازدهار، معربة عن أملها في أن يكون المنتدى نقطة انطلاق لكل فكرة واعدة، ومشروع إعلامي طموح.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
المنتدى الإعلامي العربي للشباب يناقش تقدم الإعلام الجديد ودور الشباب
برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انطلقت اليوم في دبي أعمال "قمة الإعلام العربي"، التي ينظمها نادي دبي للصحافة بمشاركة هي الأكبر منذ انطلاقها بأجندة مكثفة. القمة، التي شهدت تسجيل أكثر من 8000 إعلامي من داخل الإمارات وخارجها للحضور، استهلت أيامها الثلاثة بانعقاد "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" متضمناً مجموعة من الجلسات النقاشية التي ركزت في مضمونها على إسهام الشباب في مختلف المجالات الإعلامية والدور المأمول لهم في صنع إعلام المستقبل، وعقد جانب كبير من الجلسات بالتعاون مع شركاء القمة من الشركات الإعلامية الرائدة سواء في دولة الإمارات أو على مستوى العالم. وخلال المنتدى، عقدت جلسة بعنوان "إلهام بلا حدود" ضمن سلسلة جلسات "دردشات إعلامية" سلطت الضوء على مفاتيح النجاح في الحياة الشخصية والمهنية، وتحدث خلالها المغامر والمستكشف الإماراتي في "ناشيونال جيوغرافيك" خليفة المزروعي، حيث أعرب عن اعتقاده أن الانتماء للوطن والطموح والإيمان والعناية بالصحة هي أهم مفاتيح النجاح معتبرا من يملكها أنه أغنى شخص في العالم، في حين استعرض المزروعي قصصا واقعية من تجاربه الشخصية، تأكيداً على تلك القناعة. وقال إنه قرر المشي حول إمارة أبوظبي لمسافة 1000 كيلو متر خلال شهر واحد فقط، وكانت مهمة أشبه بالمستحيل، إلا أنه أتمها بنجاح وتعرف خلالها على الكثير من معالم الإمارة، في حين استكمل هذه الرحلة ركضاً وطاف الإمارات السبع، وعبر الإعلان عن رحلته على مواقع التواصل أقبل العديد من الشباب على مساندته وقدموا له دعما معنويا كبيرا. وشارك المغامر الإماراتي الحضور تجاربه المتميزة في العديد من منافسات التحدي العالمية مثل الجري وتسلق الجبال، وخططه المقبلة للمزيد منها خلال المرحلة المقبلة، حيث بعث خلال سرده لقصة نجاحه رسالة للشباب مفادها أن الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية والإيمان بالله ثم بالقدرات الشخصية والانتماء للوطن، عوامل تعد المحرك الأول للنجاح والإنجاز. وشدد على أهمية اعتبار الرياضة والنشاط جزءا مهما من الحياة اليومية، ودعا الجميع إلى أن يكونوا مصدر إلهام في محيطهم، وأن يؤمنوا بأن النجاح يبدأ من الداخل، ويتجسد بالإصرار والعمل والأمل. وخلال جلسة بعنوان "أول فن قائم على الذكاء الاصطناعي في الفضاء" تحدث فردي أليسي، مدير ومؤسس استوديو أوتش، موضحاً أنّه في عالمٍ يتسارع فيه الإبداع بالتوازي مع تطور التكنولوجيا، تظهر استوديوهات فنية فريدة تمزج بين الخيال العلمي والفن المعاصر؛ لتصنع تجربة غامرة تتجاوز حدود الممكن. وأضاف أليسي في الجلسة التي جاءت ضمن أجندة "دردشات إعلامية" خلال المنتدى الإعلامي العربي للشباب، أنّه على الرغم من أنّ هذه الاستوديوهات تُستخدم أحدث تقنيات الواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، والواقع الممتد (XR)، والشاشات الذكية والخوارزميات المتقدمة، فإنّ تركيزها الأساسي لا يتمحور حول التكنولوجيا بحد ذاتها، بل حول الفكرة، مؤكداً: "نحن لسنا استوديو قائماً على التكنولوجيا، بل على الفكرة.. الفكرة دائمًا تأتي أولًا". وأشار مدير ومؤسس استوديو أوتش إلى أنّه خلال أكثر من 15 عاماً، أُتيحت لهم الفرصة للتعاون مع مهرجانات عالمية متنوعة، وكذلك مع حكومات، وتابع: «لكل عملٍ فني نُنتجه، نُدمج خلفيةً علميةً معينةً، ونروي من خلالها قصصاً مستوحاةً من علوم متعددة، أي أنّنا نتعاون مع علماء فعليين من أجل تحويل الأفكار إلى واقع، وبحسب أسلوب السرد وسير العمل لدينا، نُحاول دومًا أن نضمن وجود خلفية علمية في كل عملٍ فني". وأضاف: «واحدة من أبرز التجارب كانت في مدينة ميلانو، حيث جمع الفريق بيانات من 342 رساماً إيطالياً وأكثر من 20 ألف لوحةٍ فنية لابتكار عمل فني فريد من بيانات AI بزاوية 360 درجة في قلب المدينة، ومن خلال هذه التجربة، استطاع الزوّار أن يعيشوا تاريخ الفن ومستقبله على نفس اللوحة". وقال فردي أليسي، إنهم أنشأوا أول منحوتة بيانية في العالم تعكس تغيّر المناخ لحظياً وعبر قارات متعددة، وتعمل بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنّهم في هذا العمل الفني، يحصلون على بيانات من 20 قمراً صناعياً تابعاً لـ«ناسا»، في الوقت الحقيقي، وتشمل هذه البيانات معلومات عن انبعاثات الكربون، تغيّر المناخ، الرياح، المحيطات، وغيرها. وأضاف أنّ هذه البيانات تدخل في خوارزمية الذكاء الاصطناعي، التي تبدأ في رسم اللوحة الفنية، لكن الأمر لا يتوقف هنا، فالعمل الفني يبدأ بالتواصل مع تركيبات فنية أخرى حول العالم، مثل واحدة في بكين وأخرى في مكسيكو سيتي، فعندما تبدأ هذه الأعمال الفنية بالتحدث مع بعضها البعض في الوقت الحقيقي من خلال الأقمار الصناعية، تتحول إلى تركيب فني شعري فريد. وفي جلسة تفاعلية حملت عنوان "الشباب والرياضة: تأثير عالمي" ضمن أول أيام "قمة الإعلام العربي" في دبي، وخلال "المنتدى الإعلامي العربي للشباب"، سلّط النقاش الضوء على دور منصات التواصل الاجتماعي، وخاصةً تيك توك، في إعادة تشكيل ثقافة الشباب والمشاركة الرياضية على نطاق عالمي. واستضافت الجلسة مؤثر تيك توك العالمي ولاعب كرة القدم الحرة شون غارنييه، وحاوره باسل عنبتاوي، من تيك توك، حيث قدم عرضا للإمكانات التحويلية التي تتمتع بها منصة تيك توك، مع رواية غارنييه للكيفية التي بدأت بها رحلته ليس مع كرة القدم التقليدية، بل من خلال مهارات التحكم في الكرة، والممزوجة برغبة في التواصل مع الناس والتعبير عن الذات، وقال: "بدأتُ أعبّر عن نفسي بالكرة، وكان رد الفعل مذهلاً. لقد منحتني تيك توك الفرصة لمشاركة شغفي والسفر حول العالم". وأكدت الجلسة أهمية التزام الأصالة والابتعاد عن التقليد في إنشاء المحتوى، وقال غارنييه: "الأصالة هي الأساس، عليك أن تعكس شخصيتك في المحتوى الذي تقدمه ولا تكتفي باتباع الشغف بصنع الترند "، مشيراً إلى ما يحيط ذلك من تحديات لاسيما فيما يخص الحفاظ على تقديم المحتوى الملائم، مشجعًا المبدعين على التطور المستمر والتفكير للمدى البعيد، وأن يتخيل المؤثر وصانع المحتوى نفسه بعد 5-10 سنوات، مؤكداً أن المحتوى الناجح هو العنصر الأساسي في صنع نجاح صانعه". وسلّط باسل عنبتاوي الضوء على النمو الهائل الذي شهدته تيك توك في المحتوى المتعلق بالرياضة، مشيرًا إلى زيادة بنسبة 350% في الرياضية الرئيسية، ما يجعلها أسرع القطاعات نموًا على المنصة، وقال: "يُمكّن تيك توك المستخدمين من التعبير عن أنفسهم، يمكن لأي شخص البدء في الإبداع من الصفر، ومع المحتوى المناسب، ستتولى خوارزمية المنصة باقي المهمة". وأبرزت الجلسة دور منصات التواصل ومنها تيك توك والذي يتجاوز دورها كشبكات للتواصل الاجتماعي، إلى كونها أدوات فعّالة للتعبير عن الذات، والتواصل العالمي، والنمو المهني في عالم الرياضة وغيره من القطاعات. aXA6IDgyLjIyLjIxMy4xOTMg جزيرة ام اند امز CR