logo
المنتدى الإعلامي العربي للشباب يناقش تقدم الإعلام الجديد ودور الشباب

المنتدى الإعلامي العربي للشباب يناقش تقدم الإعلام الجديد ودور الشباب

برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انطلقت اليوم في دبي أعمال "قمة الإعلام العربي"، التي ينظمها نادي دبي للصحافة بمشاركة هي الأكبر منذ انطلاقها بأجندة مكثفة.
القمة، التي شهدت تسجيل أكثر من 8000 إعلامي من داخل الإمارات وخارجها للحضور، استهلت أيامها الثلاثة بانعقاد "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" متضمناً مجموعة من الجلسات النقاشية التي ركزت في مضمونها على إسهام الشباب في مختلف المجالات الإعلامية والدور المأمول لهم في صنع إعلام المستقبل، وعقد جانب كبير من الجلسات بالتعاون مع شركاء القمة من الشركات الإعلامية الرائدة سواء في دولة الإمارات أو على مستوى العالم.
وخلال المنتدى، عقدت جلسة بعنوان "إلهام بلا حدود" ضمن سلسلة جلسات "دردشات إعلامية" سلطت الضوء على مفاتيح النجاح في الحياة الشخصية والمهنية، وتحدث خلالها المغامر والمستكشف الإماراتي في "ناشيونال جيوغرافيك" خليفة المزروعي، حيث أعرب عن اعتقاده أن الانتماء للوطن والطموح والإيمان والعناية بالصحة هي أهم مفاتيح النجاح معتبرا من يملكها أنه أغنى شخص في العالم، في حين استعرض المزروعي قصصا واقعية من تجاربه الشخصية، تأكيداً على تلك القناعة.
وقال إنه قرر المشي حول إمارة أبوظبي لمسافة 1000 كيلو متر خلال شهر واحد فقط، وكانت مهمة أشبه بالمستحيل، إلا أنه أتمها بنجاح وتعرف خلالها على الكثير من معالم الإمارة، في حين استكمل هذه الرحلة ركضاً وطاف الإمارات السبع، وعبر الإعلان عن رحلته على مواقع التواصل أقبل العديد من الشباب على مساندته وقدموا له دعما معنويا كبيرا.
وشارك المغامر الإماراتي الحضور تجاربه المتميزة في العديد من منافسات التحدي العالمية مثل الجري وتسلق الجبال، وخططه المقبلة للمزيد منها خلال المرحلة المقبلة، حيث بعث خلال سرده لقصة نجاحه رسالة للشباب مفادها أن الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية والإيمان بالله ثم بالقدرات الشخصية والانتماء للوطن، عوامل تعد المحرك الأول للنجاح والإنجاز.
وشدد على أهمية اعتبار الرياضة والنشاط جزءا مهما من الحياة اليومية، ودعا الجميع إلى أن يكونوا مصدر إلهام في محيطهم، وأن يؤمنوا بأن النجاح يبدأ من الداخل، ويتجسد بالإصرار والعمل والأمل.
وخلال جلسة بعنوان "أول فن قائم على الذكاء الاصطناعي في الفضاء" تحدث فردي أليسي، مدير ومؤسس استوديو أوتش، موضحاً أنّه في عالمٍ يتسارع فيه الإبداع بالتوازي مع تطور التكنولوجيا، تظهر استوديوهات فنية فريدة تمزج بين الخيال العلمي والفن المعاصر؛ لتصنع تجربة غامرة تتجاوز حدود الممكن.
وأضاف أليسي في الجلسة التي جاءت ضمن أجندة "دردشات إعلامية" خلال المنتدى الإعلامي العربي للشباب، أنّه على الرغم من أنّ هذه الاستوديوهات تُستخدم أحدث تقنيات الواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، والواقع الممتد (XR)، والشاشات الذكية والخوارزميات المتقدمة، فإنّ تركيزها الأساسي لا يتمحور حول التكنولوجيا بحد ذاتها، بل حول الفكرة، مؤكداً: "نحن لسنا استوديو قائماً على التكنولوجيا، بل على الفكرة.. الفكرة دائمًا تأتي أولًا".
وأشار مدير ومؤسس استوديو أوتش إلى أنّه خلال أكثر من 15 عاماً، أُتيحت لهم الفرصة للتعاون مع مهرجانات عالمية متنوعة، وكذلك مع حكومات، وتابع: «لكل عملٍ فني نُنتجه، نُدمج خلفيةً علميةً معينةً، ونروي من خلالها قصصاً مستوحاةً من علوم متعددة، أي أنّنا نتعاون مع علماء فعليين من أجل تحويل الأفكار إلى واقع، وبحسب أسلوب السرد وسير العمل لدينا، نُحاول دومًا أن نضمن وجود خلفية علمية في كل عملٍ فني".
وأضاف: «واحدة من أبرز التجارب كانت في مدينة ميلانو، حيث جمع الفريق بيانات من 342 رساماً إيطالياً وأكثر من 20 ألف لوحةٍ فنية لابتكار عمل فني فريد من بيانات AI بزاوية 360 درجة في قلب المدينة، ومن خلال هذه التجربة، استطاع الزوّار أن يعيشوا تاريخ الفن ومستقبله على نفس اللوحة".
وقال فردي أليسي، إنهم أنشأوا أول منحوتة بيانية في العالم تعكس تغيّر المناخ لحظياً وعبر قارات متعددة، وتعمل بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنّهم في هذا العمل الفني، يحصلون على بيانات من 20 قمراً صناعياً تابعاً لـ«ناسا»، في الوقت الحقيقي، وتشمل هذه البيانات معلومات عن انبعاثات الكربون، تغيّر المناخ، الرياح، المحيطات، وغيرها.
وأضاف أنّ هذه البيانات تدخل في خوارزمية الذكاء الاصطناعي، التي تبدأ في رسم اللوحة الفنية، لكن الأمر لا يتوقف هنا، فالعمل الفني يبدأ بالتواصل مع تركيبات فنية أخرى حول العالم، مثل واحدة في بكين وأخرى في مكسيكو سيتي، فعندما تبدأ هذه الأعمال الفنية بالتحدث مع بعضها البعض في الوقت الحقيقي من خلال الأقمار الصناعية، تتحول إلى تركيب فني شعري فريد.
وفي جلسة تفاعلية حملت عنوان "الشباب والرياضة: تأثير عالمي" ضمن أول أيام "قمة الإعلام العربي" في دبي، وخلال "المنتدى الإعلامي العربي للشباب"، سلّط النقاش الضوء على دور منصات التواصل الاجتماعي، وخاصةً تيك توك، في إعادة تشكيل ثقافة الشباب والمشاركة الرياضية على نطاق عالمي.
واستضافت الجلسة مؤثر تيك توك العالمي ولاعب كرة القدم الحرة شون غارنييه، وحاوره باسل عنبتاوي، من تيك توك، حيث قدم عرضا للإمكانات التحويلية التي تتمتع بها منصة تيك توك، مع رواية غارنييه للكيفية التي بدأت بها رحلته ليس مع كرة القدم التقليدية، بل من خلال مهارات التحكم في الكرة، والممزوجة برغبة في التواصل مع الناس والتعبير عن الذات، وقال: "بدأتُ أعبّر عن نفسي بالكرة، وكان رد الفعل مذهلاً. لقد منحتني تيك توك الفرصة لمشاركة شغفي والسفر حول العالم".
وأكدت الجلسة أهمية التزام الأصالة والابتعاد عن التقليد في إنشاء المحتوى، وقال غارنييه: "الأصالة هي الأساس، عليك أن تعكس شخصيتك في المحتوى الذي تقدمه ولا تكتفي باتباع الشغف بصنع الترند "، مشيراً إلى ما يحيط ذلك من تحديات لاسيما فيما يخص الحفاظ على تقديم المحتوى الملائم، مشجعًا المبدعين على التطور المستمر والتفكير للمدى البعيد، وأن يتخيل المؤثر وصانع المحتوى نفسه بعد 5-10 سنوات، مؤكداً أن المحتوى الناجح هو العنصر الأساسي في صنع نجاح صانعه".
وسلّط باسل عنبتاوي الضوء على النمو الهائل الذي شهدته تيك توك في المحتوى المتعلق بالرياضة، مشيرًا إلى زيادة بنسبة 350% في الرياضية الرئيسية، ما يجعلها أسرع القطاعات نموًا على المنصة، وقال: "يُمكّن تيك توك المستخدمين من التعبير عن أنفسهم، يمكن لأي شخص البدء في الإبداع من الصفر، ومع المحتوى المناسب، ستتولى خوارزمية المنصة باقي المهمة".
وأبرزت الجلسة دور منصات التواصل ومنها تيك توك والذي يتجاوز دورها كشبكات للتواصل الاجتماعي، إلى كونها أدوات فعّالة للتعبير عن الذات، والتواصل العالمي، والنمو المهني في عالم الرياضة وغيره من القطاعات.
aXA6IDgyLjIyLjIxMy4xOTMg
جزيرة ام اند امز
CR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام الأمل
إعلام الأمل

الاتحاد

timeمنذ 20 ساعات

  • الاتحاد

إعلام الأمل

إعلام الأمل اختُتمت في «دانة الدنيا»، مساء الأربعاء الماضي، قمة الإعلام العربي 2025، التي انطلقت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. وقد كانت واحدة من أكبر دورات القمة، حيث استمرّت لثلاثة أيام، وشهدت مشاركة غير مسبوقة لأكثر من ثمانية آلاف من رموز الإعلام والسياسة من 26 دولة. وشهدت القمة ثلاثة منتديات رئيسية: منتدى الإعلام العربي للشباب، ومنتدى الإعلام العربي، وقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، إضافةً إلى أكثر من 175 جلسة رئيسية، وما يزيد على 35 ورشة عمل، إلى جانب إبرام خمس اتفاقيات لتعزيز التعاون الإعلامي العربي، وتبني التحول الرقمي، ودعم المبادرات الإعلامية الشبابية، ضمن رؤية استراتيجية لتحديث وتكامل الإعلام العربي. وحرص راعي القمة ونصير الإعلام والإعلاميين على «تجديد دعوته لإعلام عربي تنموي، يبني ولا يهدم، يوحّد ولا يفرّق، يصنع الأمل لا اليأس، إعلامٍ يحارب الجهل والتخلّف والمرض الفكري والثقافي، ويصنع مستقبلاً أجمل لأجيال عربية شابة تمتلك الثقة بنفسها لتصنع نهضتها ومستقبلها». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تدوينة على حسابه بمنصة «إكس»: «سعدنا باستضافة 8000 إعلامي عربي في دولة الإمارات ضمن قمة الإعلام العربي في دورتها الثالثة والعشرين». لقد أرست الإمارات نموذجاً ملهماً في البناء الوطني، والتنمية، والاقتصاد المزدهر، والعلاقات الدولية الواسعة، واكبته تجربة إعلامية تحمل نضجاً يقدّر الكلمة والحقيقة حق قدرها، وينأى بنفسه عن المهاترات والانزلاق نحو تلك القيعان التي لا تولد إلا الأحقاد والكراهية وتغذي التطرف. وفي ذات الإطار الذي دعا إليه راعي القمة، جاء إطلاق سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسم «محتواك أثرك» كحلقة وصل بين أفراد المجتمع، ورسالة قبل نشر أي محتوى لتسخيره بشكل إيجابي. وقالت سموّها، في جلسة «دور الإعلام في عصر الخوارزميات» في اليوم الختامي للقمة: «بعيداً عن المنافسة بين المؤثرين، على الإعلام أن يعيد بناء الثقة، وكشف الحقائق المضللة، وتقديم محتوى موثوق». رؤية إماراتية بناءة للإعلام، ومبادرات متواصلة لإنجاح رسالته، التي تلقى متابعات دؤوبة من معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، حيث قاد معاليه بنجاح حملة «تبليك بلا تعليق». نُهنّئ نادي دبي للصحافة وفرق عمله على النجاح الكبير الذي تحقق للحدث، بكل فخر واقتدار واعتزاز.

الإعلام.. وبناء العقول
الإعلام.. وبناء العقول

الاتحاد

timeمنذ 21 ساعات

  • الاتحاد

الإعلام.. وبناء العقول

الإعلام.. وبناء العقول قبل قرابة ثلاثة عقود، وتحديداً في منتصف تسعينيات القرن الماضي، التقيتُ بأحد المسؤولين المقربين من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ودار الحديث بيننا حول التغييرات التي بدأت تَظهر نتائجُها الإيجابيةُ في تنفيذ رؤية سموه في مختلف القطاعات بالإمارة. وبما أن الحديث لم يتطرق إلى قطاع الإعلام تحديداً، فقد سألتُه مباشرةً: وماذا عن الإعلام؟ قال: في الطريق، والمشروع جاهز، وسوف يتم الإعلان عنه قريباً. وبالفعل، لم تمض على ذلك اللقاء فترة زمنية طويلة حتى أصبح الإعلام في دبي يشغل حيزاً كبيراً من أنظار العالم. لكن ما الذي يدور في عقل متخذ القرار بعد هذا الإنجاز المبهر؟خلال اللقاء السنوي الرمضاني مع نخبة من الإعلاميين، أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإعلام رسالة وسلطة وقوة لخير الشعوب إذا أحسنَّا توجيهَها، وهو صناعة لوعي المجتمع.. وشريك رئيسي في التنمية. ورسالتنا للجميع: الإعلام الجيد يبني العقول.. والإعلام السيئ يحرق المكتسبات.. ولدينا الخيار دائماً لاختيار مصلحة أوطاننا. كلمات موجزة، لكنها تحمل في طياتها برامج عمل متكاملة لبناء العقول التي تنجز وتحافظ على مكاسب الوطن عبر برامج تغذي الوعي في مرحلة أصبحت فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على صناعة الإعلام في العالم، وهذا هو التحدي الحقيقي للمستقبل المنظور والبعيد معاً. ولذا، فعلى أصحاب الذكاء الفطري والعاطفي والمجتمعي ضبط بوصلة الـ«إيه آي» و«الديب سيك» بما يصب في مصلحة المجتمع والوطن. وعلى صناع المحتوى مهام شاقة ومسؤوليات مجتمعية جمة لإبراز مواهبهم في صناعة الأفضل وليس عبر الـ«تريند» الأضخم. كنا في قمة «الجسر الإعلامي»، مع مجموعة من النخب الإعلامية من الذين قضوا العمر كله في قطاع الإعلام بمختلف فروعه، وكان الهمّ الأكبر للجميع هو تحدي «المحتوى»، وليس الأدوات والوسائل التي أصبحت متاحةً للجميع بمن فيهم الأطفال. عرض أحد الضيوف محتوى كان عبارةً عن رجل بالغ يصفع طفلاً في دور تمثيلي من أجل جذب انتباه الجمهور، وحصل في حينه على متابعة أكثر من مليوني مشاهد! وبالمقابل دخل على الخط أحد خبراء الإعلام، كتابةً ومحاضرةً وإنتاجاً، رغم وجوده على منصة ما قبل مرحلة «الجسر»، إلا أنه لو وَجَدَ جمهوراً صغيراً يتابع محتواه لسجد لله شكراً وعرفاناً. لا ينبغي السماح للشهرة وبريقها أن يطغيا على «المحتوى»، وعبور جسر الإعلام ينبغي أن تحكمه النوعية وليس الكم، أي البرامج التي تسطّح الفكر وتضحِّل العقل وتهدم الوعي، فقط من أجل الكسب الإعلاني وليس لصالح الحِرَفية الإعلامية ومصداقية المحتوى. لا بد من توجيه رسالة الإعلام وقوة سلطته نحو تحقيق المسؤولية المجتمعية، والذهاب بها إلى إنتاج برامج نوعية تُحدِث فارقاً ملحوظاً وقفزةً محسوبةَ الخطوات والنتائج، ليدرك الجميع أننا منصة «الجسر» العالمي، محلياً وإقليمياً وعالمياً، لكي نبقى شركاء استراتيجيين ذوي قيمة وأثر بيّنين. الإعلام بمحتوياته الرصينة والمسؤولة والهادفة، هو القوة الناعمة التي تحرر العقل من الأوهام وتنتصر في معركة التنمية البشرية والبناء المؤسسي لمستقبل لا ينتظر كسل العقل حتى يصحو ولا انغلاق الفكر حتى يأسن. أعود إلى البدء وأقف عند أهمية بناء العقل، كما عبر عن ذلك الإمام أبو حامد الغزالي في قوله: «العقل لا يخدع، هو الذي يملك اليقين، حتى لو حول الساحر العصا إلى ثعبان فلن يصدق، ولكنه يصدق أن ما في يده هو ثلاثة أقلام، وأن ثلاثة أقلام بالإضافة إلى أربعة تصبح الأقلام سبعة، والسبعة أقل من العشرة، هذه أشياء تعقل وتفهم». لكن هل يقدّر الإعلامُ منزلةَ عقل الجمهور في برامجه للمستقبَل والمُستقبِل؟ *كاتب إماراتي

منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»
منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»

دبي (وام) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس، الفائزين ضمن الدورة الخامسة من جائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»، وذلك في إطار فعاليات اليوم الختامي لـ«قمة الإعلام العربي 2025» في دبي. وخلال الحفل، كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، لفوزه بجائزة «شخصية العام المؤثرة»، لدوره البارز في دعم الخطاب الإعلامي المتزن، وجهوده في تعزيز الحضور الإماراتي والعربي على الساحة الدولية. وتم خلال حفل التكريم الذي عقد ضمن فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، إعلان أسماء الفائزين وصناع المحتوى الأكثر تميزاً في نشر التأثير الإيجابي في المجتمعات العربية، وذلك بعد عملية تحكيم دقيقة ومفصلة لأعمال المرشحين، ومدى تأثيرهم الإيجابي وابتكارهم في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بحضور نخبة من أبرز الشخصيات الإعلامية، والمؤثرين، وصناع المحتوى وممثلي أهم المنصات الرقمية، ولفيف من صناع القرار في مجال الإعلام الجديد. وكرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، منصة «تعلّم مع زكريا» الفائزة بجائزة أفضل منصة للطفل، لتميزها في تقديم محتوى تعليمي ترفيهي باللغة العربية بأسلوب مبسط ومحبب للأطفال. كما كرم سموه، محمد النوفلي من سلطنة عُمان الفائز بالجائزة عن فئة الرياضة لتفاعله الرياضي الملهم وأعماله التي أسهمت في تحفيز فئة الشباب. وكرم سموه، منصة «بلينكس» الفائزة بفئة أفضل منصة إخبارية لما تقدمه من محتوى إخباري مبتكر موجه لجيل الشباب. وسلم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أحمد الزامل من دولة الكويت الجائزة عن فئة ريادة الأعمال، عن مبادراته الرقمية التي دعمت تمكين الشباب في مجالات الابتكار والاستثمار، كما سلم سموه، أحمد المرزوقي من دولة الإمارات الجائزة عن فئة الاقتصاد، تقديراً لمحتواه التوعوي الذي يبسط المفاهيم المالية والاقتصادية بأسلوب سلس وجذاب. وكرم سموه كذلك عمر فاروق من مملكة البحرين، لفوزه بالجائزة عن فئة السياحة؛ تقديراً لمحتواه الملهم الذي سلط الضوء على ثقافات الشعوب وأبرز الوجه الإنساني للسفر بأسلوب تفاعلي ومميز. وكرمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبها منى غانم المرّي، الفائزة بفئة المجتمع، بيبي الخضري من دولة الكويت، لجهودها في نشر التوعية المجتمعية وتعزيز ثقافة الدعم الإنساني، كما كرمت سموها د. طلال المحيسن من دولة الكويت لفوزه بالجائزة عن فئة الصحة، وسلمت سموها، صانع المحتوى أنس بوخش من دولة الإمارات الجائزة عن فئة «البودكاست»، عن برنامجه الحواري الذي نجح في استقطاب نخبة من الشخصيات المؤثرة، وطرح موضوعات تعكس واقع الشباب العربي وتطلعاته. إلى ذلك، كرمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منصة «شاهد» من المملكة العربية السعودية لفوزها بالجائزة عن فئة الفنون والترفيه، لما تقدمه من محتوى رقمي متنوع يسهم في تعزيز الإنتاج العربي المرئي. كما سلمت سموها الجائزة إلى أحمد النشيط من مملكة البحرين لفوزه بالجائزة عن فئة الثقافة، وذلك لإسهاماته المؤثرة في نشر الوعي الثقافي، وتعزيز المحتوى الهادف على منصات التواصل الاجتماعي. وفي ختام الحفل، التقطت لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، صورة جماعية تذكارية مع الفائزين والمكرمين في مختلف الفئات. وفي هذه المناسبة، هنأت منى غانم المرّي، جميع الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الخامسة، وثمنت ما قدموه من إبداعات في مختلف مجالات التأثير الرقمي، وقالت: «في عالم تتسارع فيه المتغيرات، وتزداد فيه قوة التأثير الرقمي، تأتي جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب لتجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتسخير الإعلام الرقمي كأداة تنموية تعزز القيم الإنسانية وترسخ الإيجابية والتأثير المسؤول في الفضاء الرقمي. جلسة «تحديات صناعة الاستقرار» استضافت قمة الإعلام العربي 2025 جلسة رئيسية تحت عنوان «تداعيات الفوضى وتحديات صناعة الاستقرار» بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي. وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، خلال الجلسة أن العالم يمر حالياً بمرحلة من «عدم اليقين» سواء في القطاع التكنولوجي، وما يشهده من متغيرات متسارعة في الذكاء الاصطناعي، أو في الاقتصاد العالمي الذي يعلي مفهوم «الاقتصادات الوطنية والحمائية»، أو في النظام الدولي بشكل عام. وقال إن هناك نهجاً جديداً في السياسة الخارجية الأميركية يضع المصلحة الأميركية فوق كل اعتبار، كما أن العالم العربي يشهد تغيراً كبيراً وسقوطاً لأيديولوجيات استمرت لسنوات وأحدثت تأثيرات سلبية، مشيراً إلى أن لبنان وسوريا مثال على هذا التغيير، وتسيران في الاتجاه الصحيح بتعاون مع المجتمع الدولي. وقال معاليه، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم رسائل إيجابية من خلال تجربتها الناجحة وسياستها الواقعية التي تولي أهمية كبيرة للأمن والاستقرار والازدهار وتحسين المستوى المعيشي للسكان والاهتمام بالتعليم والتكنولوجيا الحديثة، وفي الوقت نفسه فإن لديها مسؤولية كبيرة تجاه مرحلة «عدم اليقين» وعدم الوضوح في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية على المستويين الإقليمي والعالمي. وقال معاليه: «من الدروس المؤكدة جداً خلال السنوات الثلاث الماضية منذ بدأت أحداث غزة هو سقوط ذريع للأيديولوجيات في العالم العربي، ومع هذا فإن كثيرين في عالمنا العربي لا يزالون غير واقعيين ومتشبثين بهذه الأيديولوجيات التي ثبت فشلها وتأثيرها السلبي». وأكد أن هناك حاجة ملحّة لانتهاء «زمن الأيديولوجيا» في السياسة العربية لأنها كرست الطائفية والاحتقان وتقزيم دور الدولة، مشدداً على أن هذا التصلب الأيديولوجي لا يتواءم مع الفكر والثقافة العربية الأصيلة والمعتدلة. فئات جديدة كان نادي دبي للصحافة قد كشف عن إضافة فئات جديدة للجائزة في دورتها الخامسة لتواكب المتغيرات المستجدة في فضاء الإعلام الرقمي، لتصل إلى 12 فئة، وذلك في إطار عملية التطوير المستمر التي تخضع لها مبادراته كافة ومشاريعه، حيث تمت إضافة فئات الاقتصاد، والبودكاست، «أفضل منصة إخبارية» وفئة «أفضل منصة للطفل»، إضافة إلى فئات الجائزة التي شملتها الدورات السابقة، وهي «شخصية العام المؤثرة»، ريادة الأعمال، وخدمة المجتمع والصحة، والرياضة، والثقافة، والسياحة، والفنون والترفيه. تحفيز المؤثرين تأتي النسخة الخامسة من جائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب» في وقت تتسارع فيه تطورات التكنولوجيا الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأدوات التحليل الرقمي، وصناعة المحتوى، حيث تواصل الجائزة تحفيز المؤثرين على المبادرة إلى تطوير مهاراتهم، والابتعاد عن المحتوى السطحي أو المثير للجدل أو أي محتوى لا يكون له قيمة حقيقية ومردود ذي تأثير إيجابي، والتركيز على تقديم الأفكار التي تخدم المجتمعات، وتقدم له قيمة مضافة حقيقية في مختلف المجالات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store