
شذرات من حياة الإمام الحسن بن علي (ع)
الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، هو سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، وأول ثمرة من ثمار بيت النبوة بعد فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين. وُلد في المدينة المنورة في النصف من شهر رمضان عام ثلاثة للهجرة، فكان مولده بهجة لقلوب المسلمين، وفرحًا لرسول الله الذي استقبله بالأذان والإقامة، وحنكه بريقه الطاهر، وسمّاه 'حسنًا' بإلهام من السماء.
عاش الإمام الحسن في كنف جده النبي، وتربّى على مائدة الوحي، وتخلق بأخلاق الرسالة. وكان قريبًا إلى قلب الرسول، يحمله على كتفه، ويقول: «اللهم إني أحبه فأحبه». وقد عاش الإمام سبع سنوات في ظل الرسول، ثم في كنف والده الإمام علي، ينهل من علمه وتقواه.
عرف الإمام الحسن بالحلم والسماحة، وسُمي بكريم أهل البيت، لما عرف عنه من كرم وجود، وكان من أعلام الهدى، وركنًا من أركان الدين، شهد مع والده الفتن الكبرى، وكان له دور بارز في تثبيت أركان الدولة الإسلامية.
وحين آلت إليه الخلافة بعد شهادة أمير المؤمنين، وجد نفسه أمام أمة منقسمة، تتربص بها الفتن، وتنهشها الأطماع. فلم يكن السلام الذي عقده مع معاوية ضعفًا أو هزيمة، بل كان ميثاقًا لحقن دماء المسلمين، وحفظًا لوحدة الأمة، مقدِّمًا بذلك درسًا في القيادة الحكيمة، والتضحية من أجل مصلحة الدين.
وقد امتُحن الإمام بظلم شديد، حتى انتهى به الأمر إلى أن يُغتال بالسم، شهيدًا في سبيل الله، مظلومًا مهضومًا، تاركًا وراءه تراثًا من المواقف العظيمة والمبادئ الخالدة، التي ما زالت تُلهم الأحرار والصالحين.
دوره في خلافة الإمام علي عليه السلام
بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واكبت حياة الإمام الحسن أحداثًا جسامًا عصفت بالأمة، وكان فيها شاهدًا ومشاركًا، خاصة في عهد والده الإمام علي عليه السلام. فقد شارك في المشورة السياسية، والحملات العسكرية، لا سيما في معارك الجمل وصفين والنهروان، حيث كان يتولى الراية أحيانًا، ويخطب في الناس دفاعًا عن الحق.
ويفهم من وصية الإمام علي عليه السلام له بأنه 'أعلم أهل زمانه، وأفضلهم حلمًا، وأشدهم خشية لله'، واعتبره الوريث الشرعي للإمامة من بعده، فبايعه الناس بالخلافة بعد استشهاد الإمام علي سنة 40 هـ. وكان عمر الحسن حينها سبعًا وثلاثين سنة.
ورغم مكانته السامية، وجد الإمام الحسن نفسه أمام أمة متشرذمة، أنهكتها الحروب والانقسامات، وظهرت الفتن في العراق، حتى في أوساط جيشه، ما جعله أمام خيارين: مواصلة القتال، أو الحفاظ على وحدة الأمة.
الصلح مع معاوية – خيار الحكيم الشجاع
أدرك الإمام الحسن عليه السلام أن الحرب مع معاوية ستؤدي إلى حمام دم لا ينتهي، خاصة بعد أن اخترق معاوية جيشه بالمال والدعاية، واشترى ذمم القادة، حتى تخلّى عنه بعض أقرب الناس. وكان الجيش الكوفي قد فقد الحماسة، وأصابه الوهن والتخاذل.
ولم يكن صلح الإمام الحسن استسلامًا أو تراجعًا، بل كان موقفًا شجاعًا لحقن الدماء وصيانة ما تبقى من الدين. لقد اشترط الإمام بنودًا تحفظ حقوق أهل البيت، أهمها أن لا يُعيِّن معاوية أحدًا من بعده، وأن لا يتعرض لأتباع الإمام، وأن يُترك الأمر بعده شورى بين المسلمين.
وافق معاوية على الشروط ظاهريًا، لكنه نكث بها جميعًا. ومع ذلك، بقي الإمام الحسن وفيًا لعهده، صابرًا على الغدر، رابط الجأش، يؤدّي دوره كإمام من موقعه، ويواصل بثّ الوعي في الأمة من خلال العلم والإرشاد.
مناقب الإمام الحسن ومكارمه
تميز الإمام الحسن عليه السلام بعبادته وورعه، وكان إذا توضأ ارتجف لونه من خشية الله. حج خمسًا وعشرين حجة مشيًا على قدميه، وكان يُبهر الناس بجوده، إذ أعطى كل ما يملك في سبيل الله مرات عديدة، حتى أنه قسّم ماله نصفين في سبيل الله أكثر من مرة.
أما حلمه، فقد ضُرب به المثل. كان يتعامل مع المسيئين إليه بأدب جمّ وخلق عظيم، حتى روِي أنه مرّ عليه رجل من أهل الشام، شتمه وشتم أباه، فاستقبله الإمام بوجه طلق، وقال له: 'أظنك غريبًا، إن كنت جائعًا أشبعناك، وإن كنت فقيرًا أغنيناك'، حتى بكى الرجل وقال: 'الله أعلم حيث يجعل رسالته'.
شهادته ومظلوميته
لم يُتح للإمام الحسن أن يعيش طويلًا بعد الصلح، فقد استُشهد مسمومًا سنة 50 هـ، بعد أن دسّ إليه معاوية السمّ عن طريق زوجته 'جعدة بنت الأشعث'، مقابل وعد بالزواج من يزيد، وهو ما لم يتحقق.
ظل الإمام يعاني آلام السمّ أيامًا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة شهيدًا مظلومًا، كما كان جده وأبوه من قبله. ورفض بنو أمية أن يُدفن إلى جوار جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، فدُفن في البقيع، وشيّعه أخوه الإمام الحسين في جنازة مهيبة، وسط دموع المحبين، وغضب المؤمنين.
الإرث الخالد للإمام الحسن
خلّف الإمام الحسن تراثًا خالدًا في السيرة الإسلامية، فقد أثبت أن الإمامة ليست فقط موقفًا سياسيًا، بل رسالة ربانية تقوم على الرحمة، والحكمة، والتضحية. إن صلحه لم يكن خنوعًا، بل وعيًا عميقًا بما تقتضيه مصلحة الدين في ظرف ملتهب.
كما ترك وراءه مدرسة في العطاء، وحلمًا لا نظير له، وثباتًا في مواجهة التخاذل. وقد بقي اسمه رمزًا للسمو الروحي والقيادة الهادئة التي تدفع الشر بالحكمة، وتواجه الفتن بالحلم.
وأخيراً:
كان الإمام الحسن بن علي عليه السلام رجلًا اجتمع فيه نور النبوة وعزم الإمامة، فكان ثاني أئمة أهل البيت، وسيد شباب أهل الجنة مع أخيه، ودليلًا على أن الرفق أحيانًا أبلغ من السيف، وأن الإصلاح يحتاج إلى بصيرة، لا مجرد قوة.
لقد عاش الإمام في قلب العاصفة، ومات مسمومًا، لكنه انتصر في معركة التاريخ، حيث بقيت سيرته عنوانًا للحكمة، وسُمي بـ«كريم أهل البيت» بحق، فجزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
هل تأخير صلاة الظهر قبل العصر بدقائق دون عذر حرام؟.. احذره
لعل ما يطرح السؤال عن هل تأخير صلاة الظهر قبل العصر بدقائق دون عذر حرام ؟ هو أن صلاة الظهر هي ثاني صلوات الفريضة المكتوبة فلا تسقط عن المسلم لأن الصلاة عامة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وما يجعل السؤال عن هل تأخير صلاة الظهر قبل العصر بدقائق دون عذر حرام ؟ مطروحًا؛ أنه حال الكثيرين ممن منعتهم ظروفهم عن صلاة الظهر في أول وقتها ويسعون لأدائها قبل أذان العصر بدقائق قليلة . هل تأخير صلاة الظهر قبل العصر بدقائق دون عذر حرام قالت دار الإفتاء المصرية، إن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وهذا من المقرر شرعًا. وأضافت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل تأخير صلاة الظهر قبل العصر بدقائق دون عذر حرام ؟» أنه إذا أدى المسلم صلاته بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة. ونوهت بأنه يندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»، أخرجه الترمذي والطبراني. وأوضحت أنه طالما أديت الصلاة قبل خروج وقتها؛ فلا حرج عليك في ذلك، لما ورد في الحديث الصحيح من أن سيدنا جبريل عليه السلام نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليعلمه مواقيت الصلاة فكان في اليوم الأول يصلى معه في أول الوقت وفى اليوم الثاني يصلى في آخر وقت الصلاة حتى يعلمنا أن ما بين الأذان ونهاية الوقت هو وقت صالح لأن نؤدي الصلاة فيه، حتى إذا كنت تؤدي الصلاة في آخر وقتها فلا مانع من ذلك. وتابعت: "عليك أن تحاول على قدر الإمكان أن تصلى الصلاة في أول وقتها لأفضلية هذا، ولكن إذا ما كنت ليس لديك وقت فحاول حتى أن تصلى الصلاة فى آخر وقتها ولا تخرجها عن وقتها إلا للعذر المقبول". من يؤخر صلاة الظهر ورد فيه أنه إذا كان بعذر؛ فلا حرج شرعًا في ذلك، مع الحرص على عدم تأخيرها عن وقتها، أما إن كان تأخير الصلاة بغير عذر حتى يخرج وقتها؛ فهذا منهي عنه شرعًا، ويرتكب بفعله هذا معصية للمولى –عز وجل"، وهو أمر جائز ولكنه خلاف الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ، وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ اللَّهِ» (سنن الدارقطني: 985). وجاء أن الأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، ولكن يجوز تأخيرها إلى آخر وقتها خصوصًا عند الحاجة، أو لعذر كالمرضى الذين يصعب عليهم الوضوء لكل صلاة فيجوز لأحدهم تأخير الصلاة لآخر وقتها فيتوضأ ويصلي، ثم ينتظر الصلاة التالية وبعد الأذان يصلي الأخرى في أول وقتها بوضوء واحد. قد يكون من المستحب تأخير صلاة الظهر بسبب الحر ، حيث ورد أن تأخير صلاة الظهر إلى قريب من وقت صلاة العصر بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، إذا أمكن فليس فيه شيء، مستدلين بأحاديث "الإبراد، حيث إن الإبراد سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وورد أن شروع البعض في الإبراد وتأخير صلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بسبب شدة الحرارة ليس فيه شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم" متفق عليه، وليس له حد محدود فيما نعلم، وإنما يشرع للإمام التحري في ذلك، فإذا انكسرت شدة الحر وكثر الظل في الأسواق كفى ذلك. استحباب تأخير صلاة الظهر قال العلماء: "ففي شدة الحر الأفضل تأخيرها - صلاة الظهر - حتى ينكسر الحر؛ لثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال: أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال: أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال: أبرد، ثم أذن لما ساوى الظل التلول "يعني: قرب وقت صلاة العصر"، لأنه إذا ساوى الشيء ظله؛ لم يبق ما يسقط من هذا الظل إلا فيء الزوال، وفيء الزوال في أيام الصيف وشدة الحر قصير جدا. فقوله في الحديث: حتى ساوى الظل التلول، يعني: مع فيء الزوال، وهذا متعين؛ لأنه لو اعتبرت المساواة بعد فيء الزوال، لكان وقت الظهر قد خرج؛ فينبغي في شدة الحر الإبراد إلى هذا الوقت، بقرب صلاة العصر. وقت صلاة الظهر حدد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقت صلاة الظهر عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر»، ومن ثم فأولُ وقت صلاة الظهر: زوالُ الشَّمسِ . ومن الأدلَّة، من الكتاب قول الله تعالى: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ» الآية 78 من سورة الإسراء، والمرادَ بدُلوكِ الشَّمسِ زوالُها على قولِ طائفةٍ من السَّلفِ، وقت صلاة الظهر في السُّنَّة عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّه قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «... ووقتُ صلاةِ الظهرِ إذا زالتِ الشَّمسُ عن بَطنِ السَّماءِ» وفي حديثُ أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنْه؛ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه أتاه سائلٌ يسألُه عن مواقيتِ الصَّلاة... الحديث، وفيه: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَ المؤذِّنَ فأقامَ بالظهرِ حين زالتِ الشمسُ» . آخر وقت صلاة الظهر وورد أن آخِرُ وقتِ صَلاةِ الظُّهرِ ، آخِرُ وقتِ الظهرِ إذا صارَ ظِلُّ الشيءِ مِثلَه غيرَ الظلِّ الذي يكونُ عندَ الزوالِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ المالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، والظاهريَّة، وروايةٌ عن أبي حنيفة ، وحُكِي الإجماعُ على ذلك ، ومن الأدلَّة من السُّنَّة: عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «إذا صَليتُم الفجرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يَطلُعَ قرنُ الشَّمسِ الأوَّلُ، ثم إذا صليتُم الظهرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يَحضُرَ العصرُ، فإذا صليتُم العصرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن تَصفرَّ الشمسُ، فإذا صليتُم المغربَ فإنه وقتٌ إلى أن يَسقُطَ الشفقُ، فإذا صليتُم العشاءَ فإنَّه وقتٌ إلى نِصفِ اللَّيلِ» . عن أبي موسى الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنه أتاه سائلٌ يسألُه عن مواقيتِ الصَّلاة، فلم يردَّ عليه شيئًا،.. وفيه: ثم أخَّرَ الظهرَ حتى كان قريبًا من وقتِ العصرِ بالأمس.. ثم قال في آخِره: »الوقتُ بَينَ هَذينِ» ،عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «أمَا إنَّه ليس في النومِ تفريطٌ، إنَّما التفريطُ على مَن لم يُصلِّ الصَّلاةَ حتى يَجيءَ وقتُ الصَّلاةِ الأُخرى» .


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
البطريرك الراعي في قداس ذكرى انفجار بيروت: لنعِدْ للبنان وجهه الحقيقي وننهض به بالفعل لا بالكلام
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد التاسع من زمن العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطرانان جوزيف النفاع والياس نصار والمونسينيور فيكتور كيروز والاب فادي تابت والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا والاب هادي ضو، وخدمت القداس المرنمة ألين سابا الشدياق . وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك عظة بعنوان: 'روح الرب علي مسحني وأرسلني' (184). قال فيها 'يسعدني أن أرحب بكم جميعًا للإحتفال معا بهذه الليتورجيا الإلهية، التي تحيي فيها هويتنا المسيحية ورسالتنا ملتمسين إدراكهما والالتزام بهما. وفيما نهار غد يتزامن مع الذكرى الخامسة لتفجير مرفاء بيروت، وهو الأعظم في تاريخ البشرية بعد هيروشيما، نصلي أولا لراحة نفوس الضحايا، وشفاء المرضى والمعوقين الكثر، ونعزي أهل الضحايا والمصابين والمتضررين على اختلاف فئاتهم. وإنا نطالب القاضي البيطار بممارسة صلاحياته القضائية كاملة، إظهارا للحقيقة، وصوتا للعدالة، وضمانة للقضاء الحر الذي يعلو الجميع من دون أية حصانة'. وتابع: 'إن زمن العنصرة الذي نعيشه في هذه المرحلة من السنة الطقسية، هو زمن حلول الروح القدس الدائم على الكنيسة، وهو زمن التجدد الداخلي والرسالي. وها إنجيل اليوم يبين كيف تبدأ كل رسالة أصلية من مسحة الروح. فكما كانت بداية رسالة يسوع بالروح، كذلك كل قداس نحتفل به هو استمرار لهذه المسحة: ففي الإفخارستيا نمسح بالكلمة ويجسد الرب ودمه، لكي ترسل إلى العالم. كل قداس هو إرسال، وكل إرسال ينبع من سر المذبح والجماعة المصلية. في إطار الهوية والرسالة للبنان أيضًا هويته ورسالته. فهويته نابعة من تنوعه الغني، ومن تاريخه المشرقي، ومن دوره الريادي في الحرية والتعددية. أما رسالته فأن يكون أرض تلاق وحوار. وجسر تواصل بين الأديان والثقافات، ومنارة فكر وحريات في محيط كثير العتمة. ونتساءل: هل لبنان باقي وفيا لهويته؟ وهل يحمل رسالته بشجاعة ومسؤولية؟ كلنا مدعوون، مسؤولين ومواطنين، إلى أن نعيد للبنان وجهه الحقيقي، نعيد إليه العدل، ونطلق فيه الحرية، ونفتح أمام شبابه أبواب الرجاء، ونبني دولة تليق بتضحيات الآباء وبأحلام الأطفال. على كل مسؤول أن يدرك أن المسؤولية ليست تسلّطاً بل خدمة، وأن الزعامة ليست مصلحة بل شهادة. فليكن في قلوبنا إصرار روحي وأخلاقي على أن ننهض بوطننا، ليس بالكلام فقط بل بالأفعال والمثابرة، وبحكمة من يتعلم من الألم، ويصنع من الجراح رجاء جديدا. يريد الرب يسوع من كل مؤمن ومؤمنة أن يكونا صوتا للحق، وخادمين للمصالحة، وبناة للعدل. هذا ما يحول كل مواطن صالحًا، وكل مسؤول حاملا رسالة تتخطى الحسابات والمصالح الضيقة'. وأكد إن 'لبنان لا يقسم المواطنين بين أقليات وأكثريات. فمثل هذا المنطق يخفي نزعة نحو السيطرة والغلبة، لا المشاركة الحقيقية، لأن دولتنا المدنية لا تفرز المواطنين إلى أكثريات وأقليات. فالأساس يبقى المواطنة الشاملة'. وختم الراعي: 'فلنرفع صلاتنا إلى الله لكي يسكب روحه القدّوس على كنيسته وشعبه، ويجدد هويتنا ويقوي رسالتنا، ويجعلنا نعيش نبؤتنا وكهنوتنا وملوكيتنا، ويحررنا من الخوف والخمول، ويلهمنا الجرأة والخير والصدق في الشهادة، والإلتزام في الحق. ونمجده مع ابنه الوحيد، وروحه القدوس الآن وإلى الأبد، آمين'.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام.. ماذا يفعل المصلي إذا أدرك الإمام وهو راكع في الصلاة..ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة
فتاوى وأحكام فتاوى وأحكام هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام؟ ماذا يفعل المصلي إذا أدرك الإمام وهو راكع في الصلاة؟ ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة؟ هل تُقبل التوبة من المال الحرام إذا لم يرد لأصحابه؟ نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يهتم بها كثير من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى. هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام؟ هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية. وأجاب عن السؤال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وقال: لا يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام. وأضاف خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: اذا اردت الاغتسال بماء مقروء عليه فرجاء أن يكون ذلك خارج دورة المياه احتراما لما قرء على هذا الماء. وأشار إلى أنه ينبغى عليك بعد ذلك اخذ هذه المياه ورشها على شجرة او في حديقة او رشها على السلم ونحو ذلك، المهم أن تكون بعيدة عن الماكن التي فيها نجاسات. ذكر فقهاء أن الرقية الشرعية على الماء أمر جائز شرعًا ويقرأ آيات لفك السحر وأدعية الرقية الشرعية على الماء بنية الرقية ثم النفث في الماء الذي يقرأ عليه ثم شربه، وحول كيفية الرقية الشرعية على الماء خاصة المقروءة فإن على الراقي أن يستخدم هذا الماء للشرب أو المسح أو الاغتسال به مع الحذر من القاء هذا الماء المقروءة عليها القران في دورات المياه لأنه ماء طاهر والإمام البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي كانَ يَنْفِثُ، وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْه) ويحتاج قارئ الرقية الشرعية إلى الإخلاص وصدق النيّة، وأما الشفاء فهو بيد الله تعالى على كلّ حال، ولا يمنع الاستشفاء بها من استعمال الدواء المادي والعقاقير، وقد ورد في الحديث الصحيح أن سورة الفاتحة فيها الشفاء، وكذلك آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتان. كيفية الرقية الشرعية توجد العديد من الطرق للرقية الشرعية منها: 1- طريقة الرقية الشرعية الأولى: وضع اليد اليمنى على المكان المصاب أو موضع الألم وتلاوة ما صح من الآيات والأدعية، فقد روى الإمام البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعوذ بعض أهله فيمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهم رب الناس أذهب الباس، اشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما». 2- طريقة الرقية الشرعية الثانية: وضع اليد على موضع الألم، والتسمية بالله، وطلب الشفاء منه، فقد شكا عثمان بن أبي العاص ألما في جسده للنبي -عليه الصلاة والسلام- فقال له النبي: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر». 3- المسح والنفث في الرقية يستحب للراقي أن ينفث؛ ويقصد به النفخ مع الريق اليسير، وتجوز الرقية من غير نفث، فروي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي كان يرقي الحسن والحسين قائلا: «أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة»، إلا أن الأفضل أن تكون الرقية مع النفث؛ اقتداء بما ورد بالغالب من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فروي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث». ومن الأمور المتعلقة بالرقية المسح باليد على موضع الألم، فتجوز الرقية بالمسح أو بدونه، ومما يدل على المسح ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أنها قالت: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه». وفي المقابل ورد ما يدل على عدم اشتراط المسح في الرقية من قول عائشة أيضا: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله، نفث عليه بالمعوذات». أما النفث المتضمن للرقية فيكون من الراقي مباشرة لبدن المريض في الموضع الذي تمت فيه القراءة، وبتلك الكيفية تتحقق الرقية الصحيحة، وذلك ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يشترط على الراقي أن يقترب من المرقي كثيرا، ولم يرد أن النبي رقى مريضا بعيدا أو غائبا، ويشرع في حق المريض الغائب أو البعيد الدعاء له بالشفاء. ماذا يفعل المصلي إذا أدرك الإمام وهو راكع في الصلاة؟ قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس. وأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا أدركه المسبوق مع الإمام يُعَدُّ أولَ صلاته، وما قضاه منفردًا هو آخرها، ويُتابع المسبوقُ إمامه في كل أفعال الصلاة، ويبني على ما أدركه، ومن أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك فضل صلاة الجماعة وحصَّل ثوابها؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ».[ متفق عليه]. من دخل والإمام راكع هل يكبر للإحرام أم للركوع ؟ إذا دخلت المسجد ووجدت الإمام راكع فلا تكبر تكبيرة واحدة تركع معه، بل كبر تكبيرتين الأولى تكبيرة الاحرام والثانية تكبيرة الركوع ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. خطأ شائع عند إدراك الإمام في صلاة الجماعة يبطلها قال الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن من بين شروط صحة الصلاة نطق تكبيرة الإحرام، لافتا إلى أنه في حالة ما إذا أراد شخص إدراك الإمام في الركوع فيجب ألا ينسى تكبيرة الإحرام لأنها ركن أساسي وبدونها تبطل الصلاة. وأضاف عثمان، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على أسئلة الجمهور، أنه في حالة ما إذا كان الإمام راكعا فركع المأموم مباشرة بعد تكبيرة الإحرام ودون أن يكبر تكبيرة الركوع فلا شيء عليه. وأشار إلى أنه لا تدرك الركعة إلا إذا ركع المأموم مع الإمام واطمأن في الركوع وإذا نسي أن يسبح الله أيضا فلا شيء عليه، المهم أن يركع ويطمئن قبل أن يرفع الإمام من ركوعه. وتابع أمين الفتوى: "أما إذا لحق المصلي الإمام وهو يرفع من الركوع فعليه ركعة". ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة؟ تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: نرجو بيان حكم الشرع في أداء الصلاة في ملابس الرياضة ( الترينج ). وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: لقد اشترط الشرع الشريف شروطًا لصحة الصلاة منها ستر العورة؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "المراد بالزينة في الآية الثياب في الصلاة"؛ ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ حَائِضٍ -أي بالغة- إِلا بِخِمَارٍ» رواه الترمذي. ستر العورة للرجال وقد عَرَّف العلماء سترَ العورةِ للرجال المقصود في الصلاة بأنه ستر ما بين السرة والركبة بما يغطّي لون البشرة؛ فإن كان خفيفًا يُبيِّن لون الجلد من ورائه؛ فيُعْلَمُ بياضُهُ أو حمرتُهُ لم تجز الصلاة فيه؛ لأن الستر لا يحصل بذلك، وذهب العلماء إلى أن الثيابَ إذا كانت تسترُ لون البشرة ولكنها تصف الخلقة جازت الصلاة مع الكراهة. وعلى ما ذكر وما ورد في واقعة السؤال: إذا كان الحال كما ورد في السؤال فإن الصلاة في ثياب الرياضة -التريننج- تكون صحيحةً ما دام هذا الثوبُ الرياضي يسترُ العورةَ بأن كان ساترًا للونِ البشرة من السرة للركبة، وإنما يكره أن يكون واصفًا للعورة ضيقًا، ولكن هذا لا يؤثر في صحة الصلاة. حكم صلاة الرجل بالملابس الخفيفة كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، حكم صلاة الرجل بالملابس الخفيفة في المنزل، مجيبا عن سؤال: هل يجوز صلاة الرجل بالملابس الداخلية؟ وقال أبو اليزيد سلامة، في إجابته عن سؤال: هل يجوز صلاة الرجل بالملابس الداخلية؟ إنه يجب التنبيه على أن ستر العورة من شروط الصلاة، وعورة الرجل غير عورة المرأة، فعورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة، ونغطي السرة والركبة احتياطا وخروجا من الخلاف، والمرأة جميع جسدها عورة ما عدا الوجه والكفين. وأشار إلى أن من آداب الصلاة، ألا يصلي الرجل مرتديا الفانلة الحمالات فيظهر كتفيه منها، منوها أنه مع أن الصلاة صحيحة ولا شئ فيها، إلا أن النبي ذكر فيها حديثا، عن الرجل الذي يصلي في ثياب ليس على عاتقه منها شئ. وأوضح، أن الأفضل والأحسن، أن الرجل يصلي وهو في أكمل هيئة وأبهى صورة، لأنه واقف بين يدي الله عزوجل. وذكر أن الإنسان قد يكون فقيرا لا يجد إلا بعض الملابس القليلة، فهنا نقول له على الأقل استر عورتك، منوها أن من شروط صحة الصلاة هو ستر العورة، فلو كان مصليا في ثياب تشف وتصف جسده وتظهر لون بشرته فصلاته غير صحيحة. هل تُقبل التوبة من المال الحرام إذا لم يرد لأصحابه؟ تلقى الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، حول إمكانية التوبة من أموال محرّمة أُخذت من الغير دون علمهم، أجاب بأن التوبة لا تكون مكتملة إلا برد الحقوق لأهلها، أو أن يعفوا عنها. وأوضح أن طرق رد المال في العصر الحالي كثيرة ومتنوعة، كإرساله عبر البريد أو من خلال وسيط. أما إذا بُذلت المحاولات الجادة لرد المال وتعذر الوصول إلى صاحبه تمامًا، فيمكن حينها التصدق به نيابة عنه. هل تقبل الصدقة من المال الحرام؟ لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أكدت أن الله لا يقبل الصدقات من مال غير طيب، وأن المال الحرام يحول دون قبول الدعاء ويكون سببًا للعقاب في الآخرة، لذلك فإن التخلص منه واجب شرعي، إما بإرجاعه لصاحبه أو التصدق به عند تعذر ذلك، دون نية نيل الثواب، وإنما لإبراء الذمة فقط. دار الإفتاء المصرية شدّدت على أن التوبة من المال الحرام لا تصح إلا برد الحقوق، سواء كانت لله كمنع الزكاة، أو للناس كالغصب والسرقة. فإذا لم يتمكن التائب من معرفة صاحب المال أو ورثته، فالحل أن يُصرف المال في مصالح عامة، بشرط أن يُنسب الأجر لصاحب المال، لا للتائب. أما عن الحالات التي يختلط فيها المال الحلال بالحرام، فقد أجمعت الجهات الشرعية على أن السبيل الوحيد للتطهير هو إخراج المال الحرام كاملًا، مع الاستمرار في كسب رزق مشروع. من جانب آخر، رأى بعض العلماء أن المال الحرام لا يصبح حلالًا بالتوبة وحدها، وإنما يجب التخلص منه بالكامل. وهناك رأي آخر يجيز احتفاظ التائب بجزء يسير منه إذا كان في ضيق شديد، على أن يسعى لتحسين دخله بوسائل مشروعة. وعلى ذلك لا تقبل التوبة من المال الحرام ما لم تبذل الجهود الصادقة لرده لأصحابه، أو يخرج في وجوه الخير باسمهم، دون انتظار أجر.