
"الدور" ينغص فرحة "البحارة" بإلغاء الموافقة المسبقة لسفر الأردنيين إلى سورية
أحمد التميمي
اضافة اعلان
إربد- يثير استمرار العمل بالدور لسيارات السفريات الخارجية العاملة على خط الأردن – سورية، أو ما يعرف بـ "البحارة" استياء السائقين، رغم فرحتهم بقرار وزارة الداخلية بالسماح للأردنيين بالسفر إلى سورية دون موافقة مسبقة لكن بوسائل النقل العام، مؤكدين أن استمرار الدور سيحرمهم من نقل المسافرين يوميا والانتظار لمدة 4 أيام ليتاح لهم النقل مرة أخرى.والبحارة مصطلح يُعرف به العاملون في مجال نقل الركاب برا بين الأردن وسورية، ويمتهنون تجارة بينية ببضائع بسيطة يستفيدون منها ماديا إلى جانب تقاضيهم أجور نقل الركاب، ويبلغ عددهم قرابة 1200 سائق.وبحسب سائقين، فإن المفروض على الجهات المعنية إلغاء قرار التسجيل على الدور بالتزامن مع قرار السماح للأردنيين بالسفر إلى سورية دون موافقة مسبقة، مشيرين إلى أن حركة المسافرين ستنتعش، وهذا يتطلب السماح لجميع السيارات بالدخول إلى سورية.وقال السائق زياد الدرابسة إن السيارة مسموح لها بالدخول إلى سورية مرة واحدة كل 4 أيام بسبب نظام التسجيل على الدور، مبينا أن ازدياد حركة المسافرين إلى سورية بعد قرار إلغاء الموافقة المسبقة يتطلب السماح لجميع السيارات العاملة على خط الشام بالدخول.وأشار إلى وجود التزامات مالية كبيرة على أصحاب المركبات العمومي العاملة على خط سورية، كرسوم ترخيص سنوية تُقدّر بألف دينار، ناهيك عن الصيانة الدورية لمركباتهم من شراء إطارات وميكانيك وغيرها، مما يتطلب السماح لهم بالعودة للعمل كالمعتاد دون تسجيل.كما لفت الدرابسة، إلى أن سائقي وأصحاب السيارات العمومي قد تضرروا خلال الـ14 عاما جراء الأحداث التي وقعت في سورية، والتي صاحبها إغلاق مركز حدود جابر المحاذي لحدود نصيب السوري، وأدت إلى قيام أصحاب تلك السيارات ببيعها والبحث عن مجال آخر."البحارة هم الأكثر تضررا"أما السائق محمد الذيابات، فيؤكد من جهته، أن استمرار العمل بنظام التسجيل غير مجد في الوقت الحالي بعد قرار السماح بالسفر دون موافقة مسبقة، مؤكدا أنه في السابق كان هناك أعداد قليلة من المسافرين الأردنيين إلى سورية، إلا أنه وبعد قرار وزارة الداخلية سيرتفع عدد المسافرين إلى سورية.وأشار إلى أن العاملين على خط السفريات، أو ما يسمى بالبحارة، هم أكثر الأشخاص تضررا من الأحداث التي وقعت في سورية، لافتا إلى أن معظم السائقين خلال السنوات الماضية قد تعطلوا عن العمل بسبب إغلاق الحدود، وفتحها في بعض السنوات بشكل جزئي أمام عدد محدد من السيارات.وأكد الذيابات أنه ومع عودة الأوضاع الطبيعية في سورية والسماح للأردنيين بالسفر، يتطلب الأمر السماح لجميع السيارات العمومي بالذهاب إلى سورية حسب الترخيص الممنوح لهم، وعدم الانتظار لمدة 4 أيام لحين وصول الدور إليهم.بدوره، قال ناصر الحايك، وهو صاحب مكتب سفريات، إنّه ومع قرار وزارة الداخلية بالسماح للأردنيين بالسفر إلى سورية دون موافقة مسبقة، انتعشت حركة الحجوزات خلال الأيام الماضية، وسترتفع وتيرتها خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى المبارك، وهذا يتطلب توفير أكبر عدد من المركبات العمومي لنقلهم إلى سورية.وأشار إلى أن استمرار العمل بنظام التسجيل سيشكل عائقا أمام حركة المسافرين من جهة، ومن جهة أخرى، سيتسبب بأضرار لأصحاب السفريات الخارجية الذين طالما انتظروا هذا القرار لتجاوز حالة الركود التي شهدها القطاع خلال السنوات الماضية.زيادة الطلب على المركبات العموميوأكد الحايك أنه وفي ظل عدم السماح للأردنيين باستخدام مركباتهم الخاصة للسفر إلى سورية، سيؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على المركبات العمومي، وهذا يتطلب من الجهات المعنية إلغاء العمل بنظام الدور والعودة كما كان في السابق، بالسماح لـ1200 سيارة عاملة على خط الأردن سورية بالدخول.وبيّن أنه ومع رغبة العديد من اللاجئين السوريين في الأردن بالعودة إلى بلادهم، سيزيد الطلب أيضا على تلك السفريات، مؤكدا أن غالبية سيارات السفريات الأردنية القادمة من سورية عادة ما تكون فارغة من المسافرين أو محملة براكبَين، بسبب القيود التي يتم فرضها على السوريين القادمين إلى الأردن، وهذا ما يلحق خسائر بهم بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والترخيص والصيانة.إلى ذلك، قالت الناطق الإعلامي في هيئة تنظيم قطاع النقل البري عبلة وشاح، إنه تم إعداد الكشوفات بأرقام ولوحات المركبات ويتم تزويدها لوزارة الداخلية التي بدورها تتولى عملية التنظيم والمتابعة لعمل هذه السيارات.ورغم محاولات "الغد"، الاتصال بالناطق الإعلامي في وزارة الداخلية طارق المجالي، إلا أنه لم يجب على هاتفه، فيما أوضح مصدر حدودي أن الغاية من استمرار العمل في نظام التسجيل في الوقت الحالي هو تنظيمي، ليصار مستقبلا إلى إمكانية عودة جميع سيارات السفريات للعمل بشكل طبيعي.وكانت مدينة الرمثا قد شهدت منذ 2011 حالة ركود غير مسبوقة جراء إغلاق الحدود مع سورية لنحو 8 أعوام، بينما عادت بعدها الحركة التجارية في اللواء لتنتعش من جديد إثر إعادة افتتاح معبر جابر (نصيب)، بيد أنه وبعد عامين من الافتتاح، جاءت جائحة كورونا وقضت على أحلامهم من جديد بسبب إغلاق الحدود أمام حركة الشحن والمسافرين.فقد أُعيد افتتاح معبر جابر في 15 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2018، بعد اتفاق اللجان الفنية الأردنية السورية على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتحه، واستئناف حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين يوميا، لكن الأردن عاد إلى إغلاق معبر جابر الحدودي مع سورية مجددا في 15 آب (أغسطس) من العام 2020، بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوف العاملين في المركز الحدودي، ثم أعيد افتتاح المعبر مرة جديدة.ويرتبط الأردن مع سورية بحدود طولها 375 كم، عليها معبران حدوديان، هما معبر جابر (نصيب) الذي افتتح عام 1997، ويشمل على 3 مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين، وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومي، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما يشمل على منطقة حرة سورية - أردنية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.أما المعبر الثاني، فهو معبر "درعا - الرمثا"، نسبة للمدينتين الحدوديتين المتلاصقتين، وكان مخصصا لحركة المسافرين فقط، وأُغلق منذ بداية الأزمة السورية.يُذكر أن معبر جابر هو أكثر المعابر الحدودية ازدحاما، إذ وصل عدد الشاحنات التي كانت تمر عبره قبل الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 27 دقائق
- رؤيا نيوز
طائرة الملكية الأردنية الجديدة 'إيرباص A320 neo ' تصل في رحلتها الاولى الى مطار الملك الحسين في العقبة
استقبل مطار الملك الحسين الدولي في العقبة صباح اليوم الجمعة، اول رحله للملكية الأردنية بطائرتها الجديدة من طراز A320 neo التي اطلق عليها اسم 'جرش'. التي تسلمتها الملكية الأردنية من Avolon ، المتخصصة عالميا في تمويل وتأجير الطائرات، لتنضم إلى أسطول الملكية الأردنية ، من بين 8 طائرات من نفس النوع سيتم تسليمها للملكية الأردنية خلال الأشهر القادمة. وتعد طائرة إيرباص A320neo التي تتسع لـ 180 مقعدا من الدرجة الاقتصادية، واحدة من أكثر الطائرات تقدمًا وكفاءة في فئتها. حيثُ تتميز بالعديد من الفوائد التشغيلية والتجارية، لدعم عمليات الملكية الأردنية على شبكة وجهاتها الإقليمية بكفاءة تشغيلية متطورة، حيث تم تجهيز كل طائرة بخدمة WiFi وشاشات ترفيه فردية لضمان تجربة ورحلة مريحة للركاب. وستدعم هذه الطائرات الجديدة استراتيجية الملكية الأردنية لتوسيع أسطولها في الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط، وأفريقيا وأوروبا، إضافة إلى انتقالها نحو تشغيل طائرات تعتمد على تقنيات حديثة، وكفاءة عالية مع انخفاض استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% مقارنة بطائرات إيرباص من الجيل السابق، فضلا عن تقليل الضوضاء بنسبة 50%. وفي تصريحات إعلامية أشار نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي، إلى أن استلام هذه الطائرة الجديدة يمثل خطوة مهمة في مسار تحديث الأسطول، مؤكدا أنها ستستخدم في خدمة عدد من الوجهات السياحية الشهيرة، ضمن جهود الشركة لتعزيز موقع المملكة كمركز عبور إقليمي وتحسين كفاءة العمليات وتقليل انبعاثاتها البيئية. وأضفى استقبال الطائرة في مطار الملك الحسين أجواء إحتفالية وطابعًا احترافيًا في مراسم الاستقبال.


رؤيا نيوز
منذ 27 دقائق
- رؤيا نيوز
عجلون: مطالب بالإسراع بإنجاز طريق وادي الطواحين
طالب عدد من أبناء محافظة عجلون، الجهات المعنية بتوسعة طريق وادي الطواحين الذي يشكل خطرًا على سالكيه لكثرة المنعطفات والانهيارات فيه، إضافة إلى أهميته في دعم التنمية والسياحة وتقليل الحوادث. وقال المواطن محمد الخطاطبة، إن الطريق البالغ طوله 5.3 كم يعاني من ضيق حاراته وكثرة منعطفاته والانهيارات المتكررة خلال فصل الشتاء ما يجعله من أخطر الطرق في المحافظة، مشيرًا إلى أهمية تجاوز العقبات التي قد تعيق التنفيذ. وأشار المواطن كامل الصمادي، أن الطريق يشكل كابوساً لسالكيه منذ سنوات بسبب كثافة الحركة المرورية اليومية عليه، لاسيما أنه يمر بمنطقة سياحية تستقطب الزوار من مختلف المحافظات ما يجعل إعادة تأهيله أولوية تنموية وخدمية. ولفت الناشط السياحي عبد الرحمن الصمادي، إلى أن الطريق يشهد حركة نشطة للحافلات والمركبات، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، ما يستدعي الإسراع في إنجازه لارتباطه المباشر بمواقع سياحية وزراعية مهمة، مبينًا، أن الطريق يعد شرياناً حيوياً ضمن المسارات السياحية في المحافظة. وطالب الناشط أحمد فريحات بإنشاء طرق دائرية في عجلون للتخفيف من الاختناقات المرورية خصوصاً في ظل تزايد عدد الزوار ومركباتهم إلى مشروع التلفريك والمواقع السياحية. وأكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، أن توفير المخصصات المالية لتوسعة طريق وادي الطواحين يعد خطوة مهمة في تحسين البنية التحتية، معرباً عن أمله في إنجاز المشروع ضمن المدة المحددة واستعداد المجلس للتعاون مع الجهات المنفذة. وبين، أن مجلس الوزراء وافق مؤخراً على استكمال الإجراءات اللازمة لطرح عطاء تنفيذ الطريق، بعد استكمال الدراسات والتصاميم وتوفير التمويل اللازم البالغ نحو 4.27 مليون دينار منها 1.5 مليون دينار من موازنة وزارة الأشغال العامة والإسكان و2.77 مليون دينار من موازنة محافظة عجلون اللامركزية للسنة المالية 2026.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
بعثة حج القوات المسلحة الأردنية 50 تصل إلى المدينة المنورة
وصلت بعثة حج القوات المسلحة الأردنية 50 إلى المدينة المنورة، أمس الخميس، استعداداً لتأدية مناسك الحج لهذا العام، وأدّى أفرادها الصلاة في رحاب المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وروضته الشريفة. وأكد رئيس بعثة القوات المسلحة الأردنية، أن جميع أعضاء البعثة بخير، ويقيمون حالياً في المدينة المنورة، مضيفاً أن تفويج البعثة إلى مكة المكرمة سيتم اعتباراً من يوم الأحد القادم. يشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية تعمد على إرسال بعثات الحج والعمرة سنوياً، استمراراً لمكارم الهاشميين لأبناء الجيش المصطفوي من متقاعدين عسكريين وعاملين وعائلاتهم، لما لها من أثر إيجابي في نفوس منتسبيها وبما ينعكس على عطائهم وخدمتهم لوطنهم وأمتهم.