
حزب الله يعلن عن "مرحلة جديدة وتصاعدية"، وإسرائيل تؤكد مقتل المزيد من جنودها في لبنان
نفذ حزب الله، الجمعة، أربع عمليات ضد إسرائيل تنوعت بين القصف الصاروخي والمدفعي على "تجمعات جنود العدو" وبلدة إسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحليق مروحيات عسكرية في منطقة الجليل تُجلي بحسب قولها "جرحى من الجيش الإسرائيلي"، بعد أنباء عن ما وصفته "حدث أمني في الشمال".
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الجمعة، إن صفارات الإنذار دوت في عكا ومناطق واسعة في الجليل.
وأفاد الجيش الإسرائيلي برصده إطلاق 15 صاروخاً من لبنان باتجاه خليج حيفا.
وأكّد الحزب، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من "السيطرة الكاملة" على أي قرية في جنوب لبنان، منذ إعلانه بدء عمليات توغل بري في نهاية سبتمبر/أيلول 2024.
أعلن حزب الله اللبناني ليل الخميس، "أن المقاومة انتقلت إلى مرحلة جديدة وتصاعدية ضد العدو"، وأضاف الحزب "أن الأيام القادمة ستتحدث عن المرحلة الجديدة".
وقال البيان الصادر عن "غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان"، إن مقاتليها نجحوا في تدمير 20 دبابة من طراز ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، إضافة إلى إسقاط طائرتين مسيرتين.
وأحصى حزب الله "خسائر العدو" بنحو 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود، وفق البيان.
وكشف الحزب أنه استخدم "مختلف أنواع الصواريخ، وبينها صواريخ دقيقة تستخدم للمرة الأولى، في استهداف القوات الإسرائيلية في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود"، بالإضافة إلى بلدات ومدن الشمال الإسرائيلي.
وأشار حزب الله إلى أنه وفق خطط ميدانية معدة مسبقاً، تصدى مقاتلوه "للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى اللبنانية عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية".
واستعرض الحزب مجموعة من العمليات على أصعدة "المواجهات البرية، والقوة الصاروخية، والقوة الجوية، ووحدة الدفاع الجوي".
وأكد أن "اشتباكات عنيفة دارت مع العدو من المسافة صفر"، على محوري بنت جبيل ومرجعيون.
أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس، مقتل خمسة مقاتلين من كتيبة غولاني خلال القتال في جنوب لبنان.
ويشار إلى أن الجرحى الذين تم إنقاذهم من المكان نقلوا بمروحية إلى مستشفى رمبام بعد الحادث، وتمت عملية الإنقاذ تحت النيران، وفق الجيش. وبذلك ارتفع قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب الى 745 قتيلاً.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوة من لواء غولاني، يوم الأربعاء خلال ساعات الظهر، مبنى متعدد الطوابق، عثروا فيه على عدد من الأنفاق. وبعد نصف ساعة من النشاط في المبنى اصطدم المقاتلون مع أربعة عناصر حزب الله وتطور الاشتباك الى قتال وتبادل إطلاق نار من مسافة صفر، قتل خلالها الأربعة. لكن على مايبدو، اختبأ عناصر حزب الله في أحد الطوابق وأطلقوا النار على المقاتلين الذين وقفوا على الدرج. نفذت العملية بعد توجيهات استخباراتية لكشف بنية تحتية عسكرية لحزب الله.
ويشار إلى أن فرقة غولاني تنشط خلال الأسبوع الأخير في جنوب لبنان. وذكر بيان الجيش إنه في إطار نشاطها قتل عشرة مسلحين، وعثر على مخزون أسلحة ومعلومات استخباراتية.
نشر الجيش الإسرائيلي لقطات من طائرة بدون طيار، الخميس، تظهر العلم الإسرائيلي فوق برج المياه في بلدة عيتا الشعب.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إنه تم انتشال ضحية من تحت الأنقاض في البسطة، بعد أسبوع من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 22 شخصاً. وأفادت الوكالة أن نتائج الحمض النووي لأشلاء ورفات الجثة التي تم العثور عليها في مكان الحادث كشفت أن فتاة لا تزال مفقودة. ودفعت النتائج فرق البحث والإنقاذ إلى العودة ومسح الموقع بحثًا عنها.
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 2412 شخصًا قُتلوا منذ 8 أكتوبر/تشرين أول 2023. قُتل حتى الآن نحو 1800 شخص منذ التصعيد الإسرائيلي في 23 أيلول/سبتمبر 2024.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربي الجديد
منذ 19 ساعات
- العربي الجديد
لبنان يختتم الاستحقاق البلدي والاختياري من الجنوب والنبطية
اختتم لبنان مساء السبت الاستحقاق البلدي والاختياري من محافظتي الجنوب و النبطية في ظل ظروف أمنية هادئة نسبياً، خصوصاً مع عدم تسجيل اعتداءات إسرائيلية طيلة فترة اليوم الانتخابي؛ على أن تصدر النتائج تباعاً خلال الليل وصباح الأحد، علماً أن نحو 40% من المجالس البلدية فازت بالتزكية. وبلغت نسب الاقتراع، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية؛ في النبطية 41.95%، حاصبيا 35.42%، مرجعيون 30.66%، صور 37.27%، بنت جبيل 26.83%، جزين 41.99%، صيدا 42.05%، مع تسجيل تراجع ملحوظ مقارنة مع أرقام عام 2016. وفي وقتٍ لا تزال الصورة غير واضحة في العديد من البلديات، منها في كفررمان – النبطية، وحولا، حيث تعوّل المجموعات المدنية والتغييرية على إحداث خرق بوجه لوائح الثنائي حزب الله وحركة أمل، وكذلك في صيدا، فازت لوائح الثنائي بالعديد من المجالس البلدية منها في بلدات فرون ودير قانون النهر وحانين ودبين والسلطانية، وعيترون، وجويا، وشقرا. كذلك، أعلنت ماكينة التيار الوطني الحر (يرأسه النائب جبران باسيل) فوز اللائحة المدعومة من قبله هو وحركة أمل في جزين بفارق لافت عن اللائحة المدعومة من حزب القوات اللبنانية (برئاسة سمير جعجع) وحزب الكتائب اللبنانية (برئاسة النائب سامي الجميل) وعائلات جزينية، وقد حضر باسيل إلى جزين للاحتفال بالفوز، علماً أنّ هذه المعركة كانت بمثابة استحقاق شعبي بالنسبة إليه بعد تراجع ملحوظ في بلدات أخرى ونسبة إلى ما تعنيه جزين للتيار الوطني الحر، كمعقل أساسي له، قبل أن يخسرها في الانتخابات النيابية الماضية بوجه القوات. من الانتخابات البلدية والاختيارية في النبطية جنوبي لبنان، 24 مايو 2025 (العربي الجديد) وهنّأ رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اللبنانيين بإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، مؤكداً أن "الحكومة التزمت الحياد وحققت ذلك"، موجهاً التهنئة والشكر لوزارة الداخلية وكل المعنيين في إنجاز هذا الاستحقاق. وأكد سلام خلال زيارته إلى وزارة الداخلية لمواكبة العملية الانتخابية بعد إقفال صناديق الاقتراع وبدء عملية فرز الأصوات، أن الانتخابات البلدية والاختيارية "جرت في موعدها وبسلام، رغم وجود بعض الشوائب التي ستُؤخذ بعين الاعتبار في التحضير للانتخابات النيابية المقبلة عام 2026". وأضاف: "كان من المهم لنا إجراء الاستحقاق الانتخابي في وقته، وهذا ما تحقق، وعدنا ووفينا بأن تتم الانتخابات بموعدها وجهوزية وزارة الداخلية كانت عالية جداً. كما نجحنا في الحفاظ على حيادية الحكومة خلال هذا المسار. نعم، حصلت شوائب، لكننا سنتعلم منها". هنأ رئيس #مجلس_الوزراء الدكتور #نواف_سلام اللبنانيين بإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية وأكد أن الحكومة التزمت الحياد وحققت ذلك، موجهاً التهنئة والشكر لوزارة الداخلية وكل المعنيين في إنجاز هذا الاستحقاقا. وأكد الرئيس سلام، خلال زيارته الى وزارة الداخلية لمواكبة العملية… — رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) May 24, 2025 وعن نسب المشاركة، أوضح سلام أن "الانتخابات البلدية والاختيارية عادة ما تسجّل نسب اقتراع أدنى من النيابية"، مضيفاً أن "هجرة الشباب ساهمت في تقليص نسبة المشاركة، بعكس الانتخابات النيابية التي تتيح تصويت المغتربين في الخارج". كذلك، أكد سلام أننا "ماضون في مسار الإصلاح الديمقراطي، وسنعمل على تذليل أي عقبة لضمان استحقاق انتخابي أكثر نضجاً في المستقبل". تقارير عربية التحديثات الحية انتخابات النبطية وجنوبي لبنان: اقتراع متفاوت وهيمنة ميدانية للأحزاب وتحدث رئيس الحكومة عن الجهود الدبلوماسية، لافتاً إلى أنّ لبنان "يسعى باستمرار مع الولايات المتحدة، وفرنسا، وأصدقاء لبنان للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب من الأراضي اللبنانية". وأشار سلام إلى أن "اللقاء الذي عُقد في واشنطن منذ أسبوعين خُصص لمسألة إعادة الإعمار، وقد تم جمع مبلغ أولي لهذا الهدف". كما أكد أن الحكومة مستمرة في العمل مع البنك الدولي وسائر الجهات المانحة والدول الشقيقة لتأمين الدعم اللازم لإعادة إعمار المناطق المتضررة". على صعيد آخر، ورداً على ما يتم تداوله من أنباء عن حصول اتفاق لتبادل سجناء بين العراق وإيران وإسرائيل في ظل تقدّم في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وبأن التبادل يشمل عناصر من حزب الله وقبطاناً بحرياً لبنانياً، قال رئيس الحكومة: "نحن لا نثق بالضمانات الإسرائيلية، ونواصل المطالبة بتحرير الأسرى اللبنانيين كما لم نتوقف عن السعي لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة". من الانتخابات البلدية والاختيارية في النبطية جنوبي لبنان، 24 مايو 2025 (العربي الجديد) وشهد اليوم الانتخابي بعض الفوضى والإشكالات الأمنية والمخالفات منها خرق سرية الاقتراع، والضغط على الناخبين، مع قيام بعض المندوبين ولا سيما المنتمين إلى حركة أمل وحزب الله بمرافقة الناخبين إلى داخل مراكز الاقتراع، وقد جرى رصد مصادرة لهويات ناخبين وإعطائهم إياها عند المدخل قبل الإدلاء بأصواتهم. من جهتها، وثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات – لادي، خرقاً للصمت الانتخابي، ومشكلات لوجستية منها السماح لأحد الناخبين بالاقتراع باستخدام جواز سفر منتهي الصلاحية منذ عامين، وإشكالات أمنية، شملت مركز الاقتراع في الغازية - صيدا، مع تعرّض مراقبة الجمعية للضرب من قبل مندوبي أحد المرشحين الاختياريين ومصادرة هاتفها، كما في المدرسة الرسمية في الكفير - حاصبيا، حيث حصل إشكال على خلفية طرد أحد المندوبين من قلم الاقتراع بسبب مخالفات ارتكبها، ما أدى إلى توقّف عملية الاقتراع لدقائق، قبل أن تُستأنف بعد تدخل القوى الأمنية لضبط الوضع. وفي مركز باسل الأسد في شمع - صور، سُجّلت فوضى وتوتّر، تخللهما تلاسن بين عدد من المندوبين ورؤساء الأقلام. كما توقفت عملية الاقتراع في ثانوية العباسية الرسمية بسبب الفوضى في الممرات.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
أبرز نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن في المفاوضات النووية
عقدت إيران و الولايات المتحدة الجمعة في روما جولة خامسة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني. وغادر وفدا البلدَين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنّهما أبديا استعدادهما لإجراء مباحثات جديدة، وفي ما يأتي عرض لنقاط الخلاف المستمرة حول الملف النووي الإيراني رغم وساطة سلطنة عُمان. التخصيب يُشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي، وتشتبه الدول الغربية وفي مقدِّمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران التي يرى الخبراء إنها القوة النووية الوحيدة في المنطقة، بِنِيّة طهران امتلاك سلاح نووي، لكنّ طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ ايران تخصب اليورانيوم راهناً بنسبة 60%، متجاوزة إلى حدٍ بعيد سقف الـ3.67% الذي نصّ عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. ورداً على الخطوة الأميركية، أعلنت إيران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداء من 20%، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علماً أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90% للتمكُّن من صنع قنبلة. والأحد، صرّح الموفد الأميركي ستيف ويتكوف الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لإيران بأن تملك ولو واحداً في المئة من القدرة على التخصيب. وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة إليها. وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي إنّ محادثات الجمعة أبرزت "صراع الخطوط الحمراء (...) التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". أخبار التحديثات الحية جولة خامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية: التخصيب العقدة الأساسية "مواقف متناقضة" تصرُّ طهران على أن تنحصر المحادثات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وفي 2018، اعتبر الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي حول النووي مدفوعاً جزئياً بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران البالستي الذي ينظر إليه بصفته تهديداً لإسرائيل حليفة واشنطن. وفي 27 إبريل/نيسان دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إنّ هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المباحثات، وكذلك دعم إيران لما يسمى "محور المقاومة" الذي يضمُّ تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل أبرزها؛ حزب الله في لبنان، وحركة حماس الفلسطينية في غزة، والمتمردون الحوثيون في اليمن. ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأميركيين. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الشهر الفائت "إذا واصلنا (سماع) مواقف متناقضة، فذلك سيطرح مشكلات" بالنسبة إلى المباحثات. عقوبات وتندّد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قَبل العديد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأميركية، الأربعاء، قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والبالستية. ورأت الدبلوماسية الإيرانية أن "هذه العقوبات (...) تثير تساؤلات حول مدى جدية الأميركيين على الصعيد الدبلوماسي". ومع نهاية إبريل، وقبل الجولة الثالثة من المباحثات، فرضت واشنطن أيضاً عقوبات على قطاعَي النفط والغاز في إيران. الخيار العسكري في موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. والجمعة، حذّر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من أن "أيّ توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول (بها) إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة "سي أن أن" الثلاثاء عن العديد من المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل تستعدّ لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. وحذرت طهران من أنها ستحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي. وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن ستيف ويتكوف أجرى مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين الجمعة، سبقت الجولة التفاوضية الخامسة. وكتبت صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة المتشدّدة السبت أن "التنسيق بين ترامب ونتنياهو يُفضي إلى مأزق في المفاوضات". (فرانس برس)


القدس العربي
منذ 2 أيام
- القدس العربي
جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية
بيروت ـ «القدس العربي»: في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، تجري اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي استبقتها إسرائيل بمحاولة للتشويش وتخويف الأهالي ودفعهم إلى عدم المشاركة من خلال غارات لتوتير الأجواء وبث القلق في نفوس الجنوبيين. غير أن أوساطاً سياسية ذكرت أن الدولة اللبنانية أجرت اتصالات مع الجانب الأمريكي لضمان سلامة يوم الاقتراع، في وقت واصلت «حركة أمل» و «حزب الله» إجراء توافقات عائلية وسياسية لتأمين فوز لوائح «التنمية والوفاء» بالتزكية وتفادي معارك انتخابية. وبلغ عدد البلديات التي فازت بالتزكية 95 بينها 43 بلدية في محافظة النبطية و52 في لبنان الجنوبي من دون أن تحجب هذه التوافقات اختراقات لنهج التزكية خصوصاً في الاماكن التي يوجد فيها «تغييريون». أما المدن الرئيسية التي ستشهد معارك فهي صيدا حيث هناك 4 لوائح تتنافس، هي لائحة «صيدا بدها ونحنا قدها» المكتملة برئاسة الصيدلي عمر مرجان المدعومة من النائب عبد الرحمن البزري وعائلات وبعض مكونات المجتمع المدني، لائحة «سوا لصيدا « برئاسة المهندس مصطفى حجازي، المدعومة من الرئيس السابق للبلدية محمد السعودي ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي وعدد من العائلات والجمعيات. كما تحظى هذه اللائحة بتأييد مناصري «تيار المستقبل» بعد عزوف الأخير تنظيمياً عن المشاركة ترشيحاً أو دعماً لأي مرشح، لائحة «نبض البلد» برئاسة المهندس محمد دندشلي والمدعومة من النائب أسامة سعد و«تجمع عل صوتك» وحراك 17 تشرين وتجمع المهندسين والعائلات، وأخيراً لائحة «صيدا بتستاهل» التي تدعمها «الجماعة الإسلامية» ومجموعة من ناشطي المجتمع المدني وعائلات. ويميل الثنائي الشيعي إلى دعم لائحة مرجان التي تضم مرشحين شيعيين مقربين من «الثنائي». معركة جزين أما المعركة الثانية في الجنوب فهي في جزين حيث هناك لائحتان إحداهما مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب السابق ابراهيم عازار والثانية من «القوات اللبنانية» في ظل سعي من رئيس «التيار» النائب جبران باسيل لإعادة «شك العلم» وفق تعبيره وإعادة الاعتبار لتياره في منطقة جزين بعد خسارته في الانتخابات النيابية عام 2022 وفوز نائبين عن المنطقة من القوات هما سعيد الأسمر وغادة أيوب. وخاطب باسيل أهالي جزين «بأننا سنصحح خطأ تاريخياً ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها، لكن التصحيح الكبير سيكون في عام 2026»، مشدداً على ان «جزين قلعة عونية وستبقى ونهار السبت سنثبت هذا الأمر». أبرز المعارك التنافسية تشهدها صيدا بين 4 لوائح… و«القوات» و«التيار» يتبارزان في جزين وقبل حلول موعد الانتخاب احتدم السجال حول جزين بين «القوات» و«التيار»، واعتبرت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائبة غادة أيوب أن «ما حصل في الانتخابات البلدية في كل المدن الكبرى وصولاً إلى زحلة، ليس تسونامي قوات لبنانية فقط، بل هو تسونامي لمسار تغيير يرافق هذا العهد». ورأت «أن الأمل بدأ مع العهد الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون وتأليف الحكومة، وقد تبين ان خط القوات اللبنانية هو الذي يحفظ السيادة والوجود والهوية في كل منطقة من لبنان وليس صحيحاً ما يحكى عن إلغاء وإقصاء أي مكون لبناني في اي منطقة». وأشارت إلى «ان مدينة زحلة قدمت أجمل مشهد انتخابي والنتائج لم تكن مفاجئة، لأن زحلة كانت دائماً وفية للقضية، واهلها أثبتوا أنهم قاوموا بالصوت الانتخابي وما حصل هو مقاومة انتخابية فعلية». وقالت: «قضاء جزين لا يمكن أن يكون خارج المسار الحاصل في كل البلد ولا يمكن ان يسير بعكس مسار العهد في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. والكرة اليوم في ملعب الجزينيين، وعليهم ان يختاروا بين عودة عقارب الساعة إلى الوراء والتغيير الحقيقي نحو الإنماء المتوازن»، لافتة إلى «وجود تحالف غير متجانس في جزين بين أضداد لطالما بنوا سياساتهم ومعاركهم على خطاب معارض للرئيس نبيه بري ومن يمثله وهو النائب العزيز إبراهيم عازار». «أمل» و«حزب الله» توصلا إلى توافقات عائلية وسياسية تجنباً لتشنجات وفوز 95 بلدية بالتزكية وأضافت: «جزين لا يمكن ان تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتعطي صوتها لمن كان السبب في غياب الإنماء فيها حيث لا مستشفيات ولا جامعات ولا إنارة ولا إنماء، لذلك أدعو الجميع للتصويت لمصلحة جزين وازدهارها وتنميتها ومصلحتها ومصلحة أهلها ومستقبل شبابها». وختمت «الأجراس قرعت في زحلة لتحذير الناخبين من المال الانتخابي الذي تم استخدامه لتغيير وجه وهوية زحلة، زحلة هي عاصمة الكثلكة ولن يقبل أهلها لا ببيعها ولا بشرائها، وأدعو أبناء جزين للتصويت بكثافة بعيداً عن الإذعان والخوف على مصادر عيشهم»، محذرة من «تحويل جزين إلى «جزين الممانعة» بأداة التيار الوطني الحر، ونحن نعرف أن جبران باسيل هو حصان طروادة لحزب الله، ولن نقبل إلا أن تكون جزين بوجهها الحقيقي وهي التي أعطت فخامة الرئيس العماد جوزف عون». أسف «التيار» في المقابل، أسف القيادي في «التيار الوطني الحر» النائب السابق أمل أبو زيد «لسماع كلام من نائبة في البرلمان يوحي بأن مسؤولية غياب الجامعات أو إنارة الطرق تقع على عاتق البلديات، في حين أن هذه الأمور تقع ضمن صلاحيات الدولة ومهام النواب تحديدًا». وقال: «الجامعات تُؤسس بقرارات حكومية وبخطط وطنية، لا بقرارات بلدية. أما الكهرباء فهي ايضاً مسؤولية شركة كهرباء لبنان والجميع يعرف الكيدية السياسية التي اعتمدها البعض لوقف العمل على تحسين قدرات انتاج معامل الكهرباء الحالية وأوقف العمل في بناء معامل جدية، لا المجالس البلدية التي بالكاد تؤمن حاجاتها الأساسية». وأضاف: «إذا كانت النائبة ترى في غياب هذه الخدمات تقصيرًا، فالأجدى بها أن تسأل عن دورها ودور زملائها النواب خلال السنوات الثلاث الماضية. ماذا قدموا لجزين؟ ماذا طالبوا بها تحت قبة البرلمان؟». وختم: «إن تحميل المسؤوليات للبلديات فقط محاولة مكشوفة لصرف النظر عن التقصير النيابي. المطلوب مساءلة حقيقية للنائب قبل محاسبة البلديات».