logo
جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية

جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية

القدس العربي منذ يوم واحد

بيروت ـ «القدس العربي»: في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، تجري اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي استبقتها إسرائيل بمحاولة للتشويش وتخويف الأهالي ودفعهم إلى عدم المشاركة من خلال غارات لتوتير الأجواء وبث القلق في نفوس الجنوبيين.
غير أن أوساطاً سياسية ذكرت أن الدولة اللبنانية أجرت اتصالات مع الجانب الأمريكي لضمان سلامة يوم الاقتراع، في وقت واصلت «حركة أمل» و «حزب الله» إجراء توافقات عائلية وسياسية لتأمين فوز لوائح «التنمية والوفاء» بالتزكية وتفادي معارك انتخابية. وبلغ عدد البلديات التي فازت بالتزكية 95 بينها 43 بلدية في محافظة النبطية و52 في لبنان الجنوبي من دون أن تحجب هذه التوافقات اختراقات لنهج التزكية خصوصاً في الاماكن التي يوجد فيها «تغييريون».
أما المدن الرئيسية التي ستشهد معارك فهي صيدا حيث هناك 4 لوائح تتنافس، هي لائحة «صيدا بدها ونحنا قدها» المكتملة برئاسة الصيدلي عمر مرجان المدعومة من النائب عبد الرحمن البزري وعائلات وبعض مكونات المجتمع المدني، لائحة «سوا لصيدا « برئاسة المهندس مصطفى حجازي، المدعومة من الرئيس السابق للبلدية محمد السعودي ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي وعدد من العائلات والجمعيات. كما تحظى هذه اللائحة بتأييد مناصري «تيار المستقبل» بعد عزوف الأخير تنظيمياً عن المشاركة ترشيحاً أو دعماً لأي مرشح، لائحة «نبض البلد» برئاسة المهندس محمد دندشلي والمدعومة من النائب أسامة سعد و«تجمع عل صوتك» وحراك 17 تشرين وتجمع المهندسين والعائلات، وأخيراً لائحة «صيدا بتستاهل» التي تدعمها «الجماعة الإسلامية» ومجموعة من ناشطي المجتمع المدني وعائلات. ويميل الثنائي الشيعي إلى دعم لائحة مرجان التي تضم مرشحين شيعيين مقربين من «الثنائي».
معركة جزين
أما المعركة الثانية في الجنوب فهي في جزين حيث هناك لائحتان إحداهما مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب السابق ابراهيم عازار والثانية من «القوات اللبنانية» في ظل سعي من رئيس «التيار» النائب جبران باسيل لإعادة «شك العلم» وفق تعبيره وإعادة الاعتبار لتياره في منطقة جزين بعد خسارته في الانتخابات النيابية عام 2022 وفوز نائبين عن المنطقة من القوات هما سعيد الأسمر وغادة أيوب. وخاطب باسيل أهالي جزين «بأننا سنصحح خطأ تاريخياً ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها، لكن التصحيح الكبير سيكون في عام 2026»، مشدداً على ان «جزين قلعة عونية وستبقى ونهار السبت سنثبت هذا الأمر».
أبرز المعارك التنافسية تشهدها صيدا بين 4 لوائح… و«القوات» و«التيار» يتبارزان في جزين
وقبل حلول موعد الانتخاب احتدم السجال حول جزين بين «القوات» و«التيار»، واعتبرت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائبة غادة أيوب أن «ما حصل في الانتخابات البلدية في كل المدن الكبرى وصولاً إلى زحلة، ليس تسونامي قوات لبنانية فقط، بل هو تسونامي لمسار تغيير يرافق هذا العهد».
ورأت «أن الأمل بدأ مع العهد الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون وتأليف الحكومة، وقد تبين ان خط القوات اللبنانية هو الذي يحفظ السيادة والوجود والهوية في كل منطقة من لبنان وليس صحيحاً ما يحكى عن إلغاء وإقصاء أي مكون لبناني في اي منطقة». وأشارت إلى «ان مدينة زحلة قدمت أجمل مشهد انتخابي والنتائج لم تكن مفاجئة، لأن زحلة كانت دائماً وفية للقضية، واهلها أثبتوا أنهم قاوموا بالصوت الانتخابي وما حصل هو مقاومة انتخابية فعلية».
وقالت: «قضاء جزين لا يمكن أن يكون خارج المسار الحاصل في كل البلد ولا يمكن ان يسير بعكس مسار العهد في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. والكرة اليوم في ملعب الجزينيين، وعليهم ان يختاروا بين عودة عقارب الساعة إلى الوراء والتغيير الحقيقي نحو الإنماء المتوازن»، لافتة إلى «وجود تحالف غير متجانس في جزين بين أضداد لطالما بنوا سياساتهم ومعاركهم على خطاب معارض للرئيس نبيه بري ومن يمثله وهو النائب العزيز إبراهيم عازار».
«أمل» و«حزب الله» توصلا إلى توافقات عائلية وسياسية تجنباً لتشنجات وفوز 95 بلدية بالتزكية
وأضافت: «جزين لا يمكن ان تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتعطي صوتها لمن كان السبب في غياب الإنماء فيها حيث لا مستشفيات ولا جامعات ولا إنارة ولا إنماء، لذلك أدعو الجميع للتصويت لمصلحة جزين وازدهارها وتنميتها ومصلحتها ومصلحة أهلها ومستقبل شبابها». وختمت «الأجراس قرعت في زحلة لتحذير الناخبين من المال الانتخابي الذي تم استخدامه لتغيير وجه وهوية زحلة، زحلة هي عاصمة الكثلكة ولن يقبل أهلها لا ببيعها ولا بشرائها، وأدعو أبناء جزين للتصويت بكثافة بعيداً عن الإذعان والخوف على مصادر عيشهم»، محذرة من «تحويل جزين إلى «جزين الممانعة» بأداة التيار الوطني الحر، ونحن نعرف أن جبران باسيل هو حصان طروادة لحزب الله، ولن نقبل إلا أن تكون جزين بوجهها الحقيقي وهي التي أعطت فخامة الرئيس العماد جوزف عون».
أسف «التيار»
في المقابل، أسف القيادي في «التيار الوطني الحر» النائب السابق أمل أبو زيد «لسماع كلام من نائبة في البرلمان يوحي بأن مسؤولية غياب الجامعات أو إنارة الطرق تقع على عاتق البلديات، في حين أن هذه الأمور تقع ضمن صلاحيات الدولة ومهام النواب تحديدًا».
وقال: «الجامعات تُؤسس بقرارات حكومية وبخطط وطنية، لا بقرارات بلدية. أما الكهرباء فهي ايضاً مسؤولية شركة كهرباء لبنان والجميع يعرف الكيدية السياسية التي اعتمدها البعض لوقف العمل على تحسين قدرات انتاج معامل الكهرباء الحالية وأوقف العمل في بناء معامل جدية، لا المجالس البلدية التي بالكاد تؤمن حاجاتها الأساسية».
وأضاف: «إذا كانت النائبة ترى في غياب هذه الخدمات تقصيرًا، فالأجدى بها أن تسأل عن دورها ودور زملائها النواب خلال السنوات الثلاث الماضية. ماذا قدموا لجزين؟ ماذا طالبوا بها تحت قبة البرلمان؟». وختم: «إن تحميل المسؤوليات للبلديات فقط محاولة مكشوفة لصرف النظر عن التقصير النيابي. المطلوب مساءلة حقيقية للنائب قبل محاسبة البلديات».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية
جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية

القدس العربي

timeمنذ يوم واحد

  • القدس العربي

جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية

بيروت ـ «القدس العربي»: في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، تجري اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي استبقتها إسرائيل بمحاولة للتشويش وتخويف الأهالي ودفعهم إلى عدم المشاركة من خلال غارات لتوتير الأجواء وبث القلق في نفوس الجنوبيين. غير أن أوساطاً سياسية ذكرت أن الدولة اللبنانية أجرت اتصالات مع الجانب الأمريكي لضمان سلامة يوم الاقتراع، في وقت واصلت «حركة أمل» و «حزب الله» إجراء توافقات عائلية وسياسية لتأمين فوز لوائح «التنمية والوفاء» بالتزكية وتفادي معارك انتخابية. وبلغ عدد البلديات التي فازت بالتزكية 95 بينها 43 بلدية في محافظة النبطية و52 في لبنان الجنوبي من دون أن تحجب هذه التوافقات اختراقات لنهج التزكية خصوصاً في الاماكن التي يوجد فيها «تغييريون». أما المدن الرئيسية التي ستشهد معارك فهي صيدا حيث هناك 4 لوائح تتنافس، هي لائحة «صيدا بدها ونحنا قدها» المكتملة برئاسة الصيدلي عمر مرجان المدعومة من النائب عبد الرحمن البزري وعائلات وبعض مكونات المجتمع المدني، لائحة «سوا لصيدا « برئاسة المهندس مصطفى حجازي، المدعومة من الرئيس السابق للبلدية محمد السعودي ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي وعدد من العائلات والجمعيات. كما تحظى هذه اللائحة بتأييد مناصري «تيار المستقبل» بعد عزوف الأخير تنظيمياً عن المشاركة ترشيحاً أو دعماً لأي مرشح، لائحة «نبض البلد» برئاسة المهندس محمد دندشلي والمدعومة من النائب أسامة سعد و«تجمع عل صوتك» وحراك 17 تشرين وتجمع المهندسين والعائلات، وأخيراً لائحة «صيدا بتستاهل» التي تدعمها «الجماعة الإسلامية» ومجموعة من ناشطي المجتمع المدني وعائلات. ويميل الثنائي الشيعي إلى دعم لائحة مرجان التي تضم مرشحين شيعيين مقربين من «الثنائي». معركة جزين أما المعركة الثانية في الجنوب فهي في جزين حيث هناك لائحتان إحداهما مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب السابق ابراهيم عازار والثانية من «القوات اللبنانية» في ظل سعي من رئيس «التيار» النائب جبران باسيل لإعادة «شك العلم» وفق تعبيره وإعادة الاعتبار لتياره في منطقة جزين بعد خسارته في الانتخابات النيابية عام 2022 وفوز نائبين عن المنطقة من القوات هما سعيد الأسمر وغادة أيوب. وخاطب باسيل أهالي جزين «بأننا سنصحح خطأ تاريخياً ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها، لكن التصحيح الكبير سيكون في عام 2026»، مشدداً على ان «جزين قلعة عونية وستبقى ونهار السبت سنثبت هذا الأمر». أبرز المعارك التنافسية تشهدها صيدا بين 4 لوائح… و«القوات» و«التيار» يتبارزان في جزين وقبل حلول موعد الانتخاب احتدم السجال حول جزين بين «القوات» و«التيار»، واعتبرت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائبة غادة أيوب أن «ما حصل في الانتخابات البلدية في كل المدن الكبرى وصولاً إلى زحلة، ليس تسونامي قوات لبنانية فقط، بل هو تسونامي لمسار تغيير يرافق هذا العهد». ورأت «أن الأمل بدأ مع العهد الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون وتأليف الحكومة، وقد تبين ان خط القوات اللبنانية هو الذي يحفظ السيادة والوجود والهوية في كل منطقة من لبنان وليس صحيحاً ما يحكى عن إلغاء وإقصاء أي مكون لبناني في اي منطقة». وأشارت إلى «ان مدينة زحلة قدمت أجمل مشهد انتخابي والنتائج لم تكن مفاجئة، لأن زحلة كانت دائماً وفية للقضية، واهلها أثبتوا أنهم قاوموا بالصوت الانتخابي وما حصل هو مقاومة انتخابية فعلية». وقالت: «قضاء جزين لا يمكن أن يكون خارج المسار الحاصل في كل البلد ولا يمكن ان يسير بعكس مسار العهد في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. والكرة اليوم في ملعب الجزينيين، وعليهم ان يختاروا بين عودة عقارب الساعة إلى الوراء والتغيير الحقيقي نحو الإنماء المتوازن»، لافتة إلى «وجود تحالف غير متجانس في جزين بين أضداد لطالما بنوا سياساتهم ومعاركهم على خطاب معارض للرئيس نبيه بري ومن يمثله وهو النائب العزيز إبراهيم عازار». «أمل» و«حزب الله» توصلا إلى توافقات عائلية وسياسية تجنباً لتشنجات وفوز 95 بلدية بالتزكية وأضافت: «جزين لا يمكن ان تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتعطي صوتها لمن كان السبب في غياب الإنماء فيها حيث لا مستشفيات ولا جامعات ولا إنارة ولا إنماء، لذلك أدعو الجميع للتصويت لمصلحة جزين وازدهارها وتنميتها ومصلحتها ومصلحة أهلها ومستقبل شبابها». وختمت «الأجراس قرعت في زحلة لتحذير الناخبين من المال الانتخابي الذي تم استخدامه لتغيير وجه وهوية زحلة، زحلة هي عاصمة الكثلكة ولن يقبل أهلها لا ببيعها ولا بشرائها، وأدعو أبناء جزين للتصويت بكثافة بعيداً عن الإذعان والخوف على مصادر عيشهم»، محذرة من «تحويل جزين إلى «جزين الممانعة» بأداة التيار الوطني الحر، ونحن نعرف أن جبران باسيل هو حصان طروادة لحزب الله، ولن نقبل إلا أن تكون جزين بوجهها الحقيقي وهي التي أعطت فخامة الرئيس العماد جوزف عون». أسف «التيار» في المقابل، أسف القيادي في «التيار الوطني الحر» النائب السابق أمل أبو زيد «لسماع كلام من نائبة في البرلمان يوحي بأن مسؤولية غياب الجامعات أو إنارة الطرق تقع على عاتق البلديات، في حين أن هذه الأمور تقع ضمن صلاحيات الدولة ومهام النواب تحديدًا». وقال: «الجامعات تُؤسس بقرارات حكومية وبخطط وطنية، لا بقرارات بلدية. أما الكهرباء فهي ايضاً مسؤولية شركة كهرباء لبنان والجميع يعرف الكيدية السياسية التي اعتمدها البعض لوقف العمل على تحسين قدرات انتاج معامل الكهرباء الحالية وأوقف العمل في بناء معامل جدية، لا المجالس البلدية التي بالكاد تؤمن حاجاتها الأساسية». وأضاف: «إذا كانت النائبة ترى في غياب هذه الخدمات تقصيرًا، فالأجدى بها أن تسأل عن دورها ودور زملائها النواب خلال السنوات الثلاث الماضية. ماذا قدموا لجزين؟ ماذا طالبوا بها تحت قبة البرلمان؟». وختم: «إن تحميل المسؤوليات للبلديات فقط محاولة مكشوفة لصرف النظر عن التقصير النيابي. المطلوب مساءلة حقيقية للنائب قبل محاسبة البلديات».

الاقتصاد الإسرائيلي مأزوم... مؤشرات سلبية في ظل التهديدات التجارية الدولية
الاقتصاد الإسرائيلي مأزوم... مؤشرات سلبية في ظل التهديدات التجارية الدولية

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

الاقتصاد الإسرائيلي مأزوم... مؤشرات سلبية في ظل التهديدات التجارية الدولية

يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات واسعة النطاق، إذ ان المؤشرات الداخلية تشير إلى تراكم في حجم الأزمات، في المقابل يتصاعد السخط الدولي والتهديد بقطع العلاقات التجارية . فحكومة بنيامين نتنياهو تتجاهل، حتى الآن، التكلفة الاقتصادية لاستمرار الإبادة الجماعية في غزة وتجويع سكان القطاع وتوسع عدوانها على الأراضي الفلسطينية خارج غزة، وسط تصدّع علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، واهتزاز علاقاتها مع الولايات المتحدة. كذلك يواجه الاقتصاد الإسرائيلي أزمات عميقة هبطت بالناتج المحلي، وانعكست على غالبية القطاعات خاصة التكنولوجيا الفائقة التي تُعتبر ركيزة اقتصادية محورية. وفي هذا الاتجاه أتى إعلان وزارة الخارجية البريطانية تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة مع "حكومة نتنياهو"، كذا أكدت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنها ستناقش اتفاقية التجارة الشاملة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. إلا أن هذه التحركات لا تترك أثراً تجارياً مباشراً، حيث إن بريطانيا لا تنوي إلغاء اتفاقية التجارة الحالية. وفي ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، فإن إلغاء الاتفاق يتطلب إجماع كل الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، وحاليا 17 دولة فقط تؤيد إعادة النظر في الاتفاق، وسط وجود دول تميل إلى كفة إسرائيل عادة، بينها ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا والمجر وغيرها. لكن موجة المقاطعة يبدو أنها تتجه نحو الارتفاع، إذ تضغط فرنسا على عدد من الدول الغربية للاعتراف بدولة فلسطينية والإعلان عنها رسميا خلال قمة السلام التي ينظمها الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يونيو/ حزيران المقبل. وتستعد إسرائيل أيضًا لاجتماع مجلس الأمن الدولي في 28 مايو/أيار، حيث من المتوقع أن تضغط عدة دول أوروبية من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. اقتصاد دولي التحديثات الحية إقالة رئيس الشاباك تخض الاقتصاد الإسرائيلي: هبوط الشيكل وتوقع الأسوأ وتضاف إلى ذلك تصريحات خرج بها نتنياهو في نوبة غضب من التصرفات الأميركية التي تتجاهله خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الخليج، ليقول يوم 11 مايو/ أيار الجاري، إن إسرائيل يجب أن "تفطم" نفسها عن المساعدات الأميركية. متجاهلًا مليارات الدولارات التي تدفقت من أميركا على إسرائيل منذ نشأتها، والتي تقدرها تقارير دولية بأكثر من 250 مليار دولار. الاقتصاد الإسرائيلي أمام صدمة جديدة كل هذه التطورات تضع الاقتصاد الإسرائيلي المأزوم أمام صدمة جديدة داخلية وخارجية، ما دفع موقع "كالكاليست" إلى طرح أسئلة في تقرير الخميس: "هل نحن على حافة تسونامي سياسي؟ هل ستنضم دول أخرى إلى هذه الإعلانات؟ هل لهذه التصريحات آثار اقتصادية غير مباشرة، مثل اختيار المستثمرين الاستثمار في إسرائيل؟ والسؤال الأهم بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين هو: هل تأخذ الحكومة في الاعتبار التكاليف الاقتصادية والسياسية لاستمرار الحرب؟ فهل نتعلم الدروس من التصريحات الأوروبية؟ وهل تقديم الحد الأدنى من المساعدات يستحق ثمن تدهور العلاقات الاقتصادية، وربما الأمنية، مع هذه البلدان؟". موجة المقاطعة يبدو أنها تتجه نحو الارتفاع، إذ تضغط فرنسا على عدد من الدول الغربية للاعتراف بدولة فلسطينية التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو وأعضاء حكومته يتجاهلون تأثيرات هذه التهديدات التجارية وانعكاساتها على الاقتصاد الإسرائيلي، ووفق الموقع ذاته فإن الأدلة المتراكمة تشير إلى أنه من الصعب أن يقتنع أي مراقب بأن هناك شخصاً ما يجري حسابات التكلفة والفائدة لاستمرار الحرب ووقف المساعدات. ويلفت المعهد الإسرائيلي للدراسات الأمنية في تقرير نشره في نهاية إبريل/ نيسان الماضي، أي قبل التصريحات الأوروبية والبريطانية، إلى احتمالية حدوث أزمة مالية في إسرائيل، إذ تؤثر عودة العدوان سلبًا على النمو الاقتصادي في إسرائيل بسبب تعبئة جنود الاحتياط، إذ سيتعين على الشركات مجددًا إيجاد بدائل للموظفين الذين يُستدعون للاحتياط، بالإضافة إلى زيادة النفقات المتعلقة بتعبئة جنود الاحتياط. اقتصاد دولي التحديثات الحية 2024 أحد أسوأ أعوام الاقتصاد الإسرائيلي: هبوط الصادرات والاستثمار وقد وجدت دراسة أجرتها وزارة المالية عام 2024 أن التكلفة الاقتصادية لجندي الاحتياط تبلغ حوالي 48,000 شيكل شهريًا (13.4 ألف دولار). ويشير التقرير السنوي لبنك إسرائيل لعام 2024، الذي نُشر في مارس/آذار 2025، إلى أنه لن يكون من الممكن العودة إلى القتال عالي الكثافة دون خطوات كبيرة، بما في ذلك المزيد من تخفيضات الميزانية وزيادات الضرائب. وتطلب تمويل الحرب حتى الآن جمع ديون بمبالغ هائلة، تتجاوز حتى الديون التي جُمعت خلال أزمة كوفيد-19 في عام 2020، ما رفع نسبة الدين الإسرائيلي إلى الناتج المحلي الإجمالي، من 60% في عام 2022 إلى 69% في عام 2024. والحدث الثاني الذي يُزعزع استقرار الاقتصاد الإسرائيلي هو إقرار الكنيست أكبر ميزانية للدولة على الإطلاق، والتي بلغت حوالي 620 مليار شيكل (174 مليار دولار). تؤثر عودة العدوان سلبًا على نمو الاقتصاد الإسرائيلي بسبب تعبئة جنود الاحتياط، إذ سيتعين على الشركات مجددًا إيجاد بدائل للموظفين الذين يُستدعون للاحتياط، بالإضافة إلى زيادة النفقات المتعلقة بتعبئة جنود الاحتياط وعلى الرغم من وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في ديسمبر/كانون الأول 2024 بألا يتجاوز العجز 4%، فإن العجز المخطط له في الميزانية المعتمدة يبلغ بالفعل 4.9%. يأتي هذا بعد عامين لم تحقق فيهما إسرائيل هدفها المخطط له من العجز بسبب الحرب إذ وصل العجز إلى 4.1% في عام 2023 و6.8% في عام 2024. أما الحدث الثالث فهو عدم الاستقرار السياسي، وفق المعهد الإسرائيلي للدراسات الأمنية، الذي اتسم بعودة الإصلاحات القضائية ومحاولات إقالة النائب العام ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). منذ اندلاع الحرب، خفّضت ثلاث وكالات تصنيف ائتماني التصنيف الائتماني لإسرائيل. وفي جميع تقاريرها الصادرة منذ انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أشارت هذه الوكالات إلى مخاوف بشأن عدم الاستقرار السياسي وتفاقم الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي. اقتصاد دولي التحديثات الحية كالكاليست: مقاطعة صامتة تضرب الاقتصاد الإسرائيلي وتدفع السكان للهجرة وبشكل عام، انخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من A1 قبل الحرب إلى Baa1، مع نظرة مستقبلية سلبية. هذا التصنيف قريب جدًا من Ba1، وهو المستوى الذي تُعتبر فيه السندات غير مضمونة. قد يدفع تخفيض التصنيف إلى هذا المستوى إسرائيل إلى أزمة مالية، مما يُصعّب عليها جمع الأموال من أسواق رأس المال لتمويل نفقاتها (بما في ذلك نفقات الحرب).

السلطات البريطانية تتهم مغني فرقة نيكاب بـ"الإرهاب" بسبب علم حزب الله
السلطات البريطانية تتهم مغني فرقة نيكاب بـ"الإرهاب" بسبب علم حزب الله

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

السلطات البريطانية تتهم مغني فرقة نيكاب بـ"الإرهاب" بسبب علم حزب الله

أعلنت شرطة لندن، مساء الأربعاء، أنّ ليام أوهانا، أحد أعضاء فرقة الراب الأيرلندية الشمالية "نيكاب" Kneecap، اتُّهم بارتكاب جريمة إرهابية بعدما لوّح بعلم " حزب الله " اللبناني، خلال حفلة موسيقية في لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت. وأوضح بيان للشرطة أنّ المغني، وخلال حفلة موسيقية في قاعة "أو 2" (O2) في لندن، "رفع (...) علماً، بطريقة أو في ظل ظروف تثير شكوكاً منطقية بأنه من مؤيدي منظمة محظورة هي حزب الله"، وهي جريمة بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. ونفت "نيكاب" دعمها لحزب الله، وقالت في بيان: "ننفي هذه الجريمة وسندافع عن أنفسنا بكل قوة". وأضاف البيان أنّ "14 ألف طفل على وشك الموت جوعاً في غزة (...) ومرة جديدة تصب المؤسسة السياسية البريطانية تركيزها علينا"، مندّداً بما وصفه بـ"الشرطة السياسية". وتعتبر المملكة المتحدة حزب الله اللبناني مجموعة إرهابية. ومن المقرّر أن يمثل ليام أوهانا، واسمه الفني مو شارا في فرقة "نيكاب"، أمام المحكمة في لندن بتاريخ 18 يونيو/ حزيران المقبل. نجوم وفن التحديثات الحية فرقة نيكاب تجدّد انتقادها لإسرائيل في كوتشيلا رغم الغضب الأميركي خلال حفلهم الثاني الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا الموسيقي في كاليفورنيا، قاد أعضاء الفرقة الجمهور إلى ترديد هتافات "الحرية لفلسطين". كما عرضت الفرقة المعروفة بتأييدها للقضية الفلسطينية عدة رسائل على شاشات المسرح، ومنها أنّ "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني"، وأن هذه الإبادة "مموّلة من الحكومة الأميركية التي تُسلّح إسرائيل وتُموّلها رغم جرائم الحرب التي ترتكبها". كما قالت رسالة أخرى: "اللعنة على إسرائيل. الحرية لفلسطين". ولاحقاً، تساءل عضو الفرقة مو شارا، قائلاً: "ليس لدى الفلسطينيين مكان يذهبون إليه. إنه وطنهم اللعين، وهم يقصفونهم من السماء. إن لم تُسمِّ ذلك إبادة جماعية، فماذا تُسمِّيه؟". وفي مطلع مايو/ أيار، أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنها تحقق في العديد من مقاطع الفيديو، مشيرة إلى "وجود أسباب كافية للتحقيق في جرائم محتملة". وأكد مغنّو الراب من جهتهم أنهم "لا يدعمون حماس أو حزب الله ولم يدعموهما مطلقاً". التضييق على "نيكاب" وفي الأسابيع الأخيرة، استُبعدت الفرقة من مهرجان في جنوب إنكلترا، وأُلغيت حفلات عديدة لها كانت مرتقبة خلال سبتمبر/ أيلول في ألمانيا. ودعا مجلس نواب اليهود البريطانيين منظّمي مهرجان " غلاستونبري " البريطاني الشهير إلى إلغاء حفلة لفرقة نيكاب كانت مقررة في نهاية يونيو. وعلى الرغم من اللغط المرافق لحفلات "نيكاب" إلا أن موغلاي باب ومو شارا من بلفاست، ودي جي بروفاي من ديري، يمتلكون قاعدة جماهيرية واسعة في الولايات المتحدة، بحسب ما تشير إليه صحيفة ذا غارديان البريطانية، وهو ما ظهر من خلال بيع جميع تذاكر جولتهم الموسيقية المقررة في أميركا الشمالية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وفي مطلع مايو الحالي، وقّع عدد كبير من الأسماء البارزة في القطاع الموسيقي، من أمثال "بالب" و"فونتين دي سي" و"ماسيف أتاك"، رسالة دعم لفرقة نيكاب، معتبرين أنّ أعضاءها الثلاثة يتعرضون لـ"قمع سياسي" و"محاولة واضحة ومنسقة للرقابة وإلغاء الحفلات". وليست هذه المرة الأولى التي يبرز فيها اسم الفرقة، فقد سبق أن سُحبت أغنيتها الأولى "CEARTA"، والتي معناها "حقوق" باللغة الأيرلندية، من إذاعة "آر تي إي" العامة الأيرلندية بسبب إشارتها إلى المخدرات. ودائماً ما اتّهم منتقدو "نيكاب" الفرقة بالترويج لتعاطي المخدرات وبنشر خطاب مناهض للمملكة المتحدة من خلال الدعوة إلى إعادة توحيد أيرلندا. وتحمل إحدى أغانيها عنوان "غِت ذا بور بريتس آوت" (أخرجوا البريطانيين). (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store