logo
ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟

ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟

BBC عربيةمنذ يوم واحد

قال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لمواجهة طويلة مع إيران، بعد الهجمات التي نفذها ضد "مواقع عسكرية ونووية إيرانية" فجر الجمعة 13 يونيو حزيران، وقتل قادة عسكريين وخبراء نوويين إيرانيين كبار.
وردت إيران باستهداف "عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية" في إسرائيل.
تعتمد إسرائيل على عدة منظومات للدفاع عن نفسها، فبجانب سلاح الجو والطائرات الحديثة التي تمكنها من التصدي للمسيرات، تمتلك إسرائيل منظومة دفاع جوي متطورة متعددة الطبقات يمكنها مواجهة العديد من التهديدات الجوية، قصيرة وطويلة المدى وحتى الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة.
ونرصد في هذا التقرير أهم مكونات منظومة الدفاع الجوي التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والتي يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتنسيق بينها للتصدي للأهداف والصواريخ المهاجمة في أي مكان.
إسرائيل تشن ضربات جوية "استباقية" ضد "أهداف عسكرية ونووية إيرانية"، وطهران تتوعد "بردّ قوي"
من يمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟
إسرائيل تدشن منظومة الصواريخ "مقلاع داوود"
نظام القبة الحديدية
كانت إسرائيل تعتمد قديماً على نظام الدفاع الجوي الأمريكي الشهير باتريوت، إلا أنها قررت بعد حرب يوليو/تموز 2006 مع حزب الله اللبناني، تطوير نظام دفاع جوي خاص قصير المدى لمواجهة التهديدات من لبنان وغزة وأي تهديد مماثل.
ما هو نظام القبة الحديدية الصاروخي الإسرائيلي وكيف يعمل؟
وبالفعل أنشأت إسرائيل شركة رافائيل، لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعات الفضاء الإسرائيلية مع بعض الدعم الأمريكي، لبناء درع صاروخي دفاعي قصير المدى، يبلغ مداه 70 كم لتغطية المدن الإسرائيلية والمنشآت الحساسة.
وفي أبريل/نيسان من عام 2010 كشفت شركة رافائيل الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة، النقاب عن قيامها بتطوير نظام أطلقت عليه اسم "القبة الحديدية" ويستطيع اعتراض صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي اعتاد حزب الله وكذلك حركة حماس في غزة إطلاقها على إسرائيل.
ونُشر نظام "القبة الحديدية" لأول مرة في صيف عام 2011 بالقرب من قطاع غزة لتجربته في مواجهة القذائف و الصواريخ قصيرة المدى والكاتيوشا.
وبعد النجاح والتعديل نُشرت بطاريات أخرى منه على وجه الخصوص بالقرب من مدينتي عسقلان وأشدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومتراً من حدود غزة.
وتعمل القبة الحديدية عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى بواسطة رادار خاص، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، وعند التأكد من سقوطه في مناطق هامة يتم إرسال إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ للاعتراض.
وقد جُهزت كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق و 3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخاً.
وحققت القبة الحديدية نجاحاً ملحوظاً على مدى سنوات بسبب التحديث والتطوير المستمر واكتشاف نقاط الضعف، حتى أن الجيش الأمريكي قرر شراء المنظومة في فبراير/شباط من عام 2019.
وقدمت الولايات المتحدة دعماً لتطوير وإنتاج النظام، وتأتي بعض مكوناته من الشركات الأمريكية.
ومع هذا يواجه هذا النظام، الذي تطلب تطويره مليارات الدولارات، انتقادات بسبب تكلفته الباهظة.
وعلى الرغم من التكلفة الباهظة لتطوير نظام القبة الحديدية، إلا أن الشركات المصنعة له تقول إنه نظام فعال على الرغم من تكلفته الباهظة بسبب التكنولوجيا التي يستخدمها للتمييز بين الصواريخ التي من المحتمل أن تصيب المناطق المأهولة أم لا.
وتطلق الوحدات الثابتة والمتحركة للمنظومة صواريخ اعتراضية لإسقاط أي جسم او هدف يتم تفسيره على أنه خطير.
مقلاع داوود "العصا السحرية"
غزة: ما هو مقلاع داوود الذي تعول عليه إسرائيل للتصدّي للصواريخ المنطلقة من القطاع؟
يعد مقلاع داوود، أو العصا السحرية، نظام دفاع جوي متوسط المدى يبلغ مجال تغطيته 300 كم، وكان بالأساس البديل الإسرائيلي لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "باتريوت"، وشاركت الولايات المتحدة في تطويره مع إسرائيل.
وقد سُمي "مقلاع داوود" بهذا الاسم، تيمناً بالقصة التوراتية التي ذكرت أن الراعي "داوود" استخدم المقلاع لقتل "جالوت" العملاق بالحجارة، كما جاء في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقد صُمم "مقلاع داوود" لاعتراض الصواريخ السورية عيار 302 ملم وصواريخ فاتح 110 الإيرانية الباليستية ذات الرؤوس الحربية التي يبلغ وزنها نصف طن.
بدأت إسرائيل في التخطيط لبناء منظومة مقلاع داوود عام 2006، ووقعت في أغسطس/آب 2008 اتفاق شراكة مع الولايات المتحدة للمشاركة في تطوير النظام.
وساهمت الولايات المتحدة بنحو ملياري دولار لدعم تطوير المشروع من 2008 وحتى 2020، بحسب تقرير لدائرة أبحاث الكونغرس.
وتولت شركة رافائيل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتقدمة، العمل عليه ومنحت في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2009، أكثر من 100 مليون دولار لشركة رايثيون للصواريخ والدفاع الأمريكية لتطوير صاروخ اعتراضي بقدرات مذهلة ووحدة إطلاقه العمودية، بحسب موقع الشركة الأمريكية.
وفي عام 2012، بدأت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في اختبار تطوير نظام "مقلاع داوود" سراً.
وأجريت أول تجربة ناجحة للنظام في صحراء النقب عام 2012، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل". واستمرت التجارب حتى عام 2015، ضد "أهداف متعددة تمثل تهديداً في اشتباكات واقعية في الوقت الفعلي"، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية التي رفضت توضيح الأهداف التي استُخدمت في تلك الاختبارات.
وعرضت شركة رافائيل النظام لأول مرة علناً في معرض باريس الجوي عام 2013، وصُنعت 50 في المئة من مكونات "مقلاع داوود" في الولايات المتحدة، بحسب موقع "ديفينس نيوز" المعني بالأخبار العسكرية.
وبدأ استخدامه فعلياً في الجيش الإسرائيلي عام 2017 وفق موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي.
ويتألف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة مستويات، كل منها مصمم للتعامل مع التهديدات من مسافات مختلفة، بحسب موقع "إسرئيل 21 سي" المعني بالتطور التكنولوجي في إسرائيل.
يتكون مقلاع داوود الاعتراضي من مرحلتين مع أنظمة توجيه أمامية وخلفية تمكنه من الأداء بشكل فعال، بحسب موقع وزارة الدفاع.
وبحسب موقع "ميسيل ثريت" المعني بالصواريخ، فإن "مقلاع داوود" يتألف من وحدة إطلاق الصواريخ، ورادار للتحكم من طراز ELM-2084، ومحطة تشغيل، وصاروخ اعتراضي من طراز "ستانر".
أما بالنسبة لوحدة الإطلاق فهي عبارة عن نظام إطلاق عمودي مثبت على مقطورة. ويمكن لكل وحدة أن تحمل ما يصل إلى 12 صاروخاً. وتُصنع جميع وحدات الإطلاق، وكذلك أجزاء من صاروخ "ستانر" الاعتراضي في الولايات المتحدة.
ويستخدم "مقلاع داوود" الرادار الإسرائيلي ELM-2084 متعدد المهام، وهو قادر على اكتشاف وتعقب الطائرات والأهداف الباليستية، وتوفير وسيلة للتحكم في إطلاق الصواريخ للاعتراض الصاروخي أو الدفاع الجوي المدفعي.
ويمكن أن يعمل هذا الرادار في مهمة مراقبة جوية أو مهمة التحكم في إطلاق النيران. وفي وضع المراقبة، يستطيع تتبع ما يصل إلى 1100 هدف على مدى 474 كم، ويمكنه المسح الإلكتروني بزاوية 120 درجة وارتفاع 50 درجة.
وفي وضع التحكم في إطلاق النيران، تكون لديه القدرة على تتبع ما يصل إلى 200 هدف في الدقيقة على مدى 100 كيلومتر. ويستخدم هذا الوضع لتوجيه صواريخ "ستانر" الاعتراضية كي تتمكن أجهزة الرصد الموجودة على متنها من اكتشاف الهدف.
نظام السهم "آرو"
تعد منظومة السهم "آرو"، حيتس باللغة العبرية، أخر طبقات الدفاع الجوي في إسرائيل، نظراً لقدراته الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، على مسافة أكثر من 2400 كم.
وتستخدم هذه المنظومة في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وتتكوّن من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية مصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ الباليستية، وتمتد من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى إلى صواريخ "Arrow-3" طويلة المدى التي تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن.
وتنقسم المنظومة إلى صواريخ "آرو 2" التي تعمل على ارتفاعات متوسطة بينما المنظومة الصاروخية الأعلى والأسرع هي صواريخ "آرو 3"، وتم تطويرها بالشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبدأ العمل بها عام 2008، لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية في الفضاء، خارج الغلاف الجوي وقبل أن تصل إلى إسرائيل.
ويمكنها الدفاع عن منطقة كبيرة جداً، ما يوفّر دفاعاً شاملاً للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة.
يقوم نظام "آرو 3" بالمراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك وتقييم الصواريخ الباليستية المهاجمة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية.
كما أن النظام قابل أيضا للنقل بسهولة، ما يتيح نشره السريع ضد التهديدات المتغيرة باستمرار، وفقا للشركة الإسرائيلية المصنعة "IAI".
نظام ثاد الأمريكي
نظام ثاد الصاروخي: لماذا تمنح الولايات المتحدة إسرائيل نظاماً قوياً للدفاع الجوي؟
في أكتوبر/تشرين الثاني 2024، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل إلى إسرائيل نظام دفاع جوي مضاداً للصواريخ على ارتفاعات عالية، تديره قوات أمريكية.
يعد نظام ثاد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية، وفقاً للشركة المصنعة لوكهيد مارتن، أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة، كما تساهم شركة رايثيون، وهي شركة أسلحة أمريكية أخرى، في تطوير الرادار المتقدم لهذه المنظومة.
يحتوي النظام على ست قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة. يكلف حوالي مليار دولار للبطارية ويتطلب طاقماً من حوالي 100 شخص لتشغيله.
دخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2008، هو نظام قابل للنقل وللنشر بسرعة، وتم اختباره بنجاح في عدة مواجهات، والصاروخ الاعتراضي لا يحمل أية رأس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة، وتبلغ سرعة الصاروخ 8.24 ماخ، أي 2.8 كم في الثانية.
يتكون النظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية.
تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات و محطة رادار.
تعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران، ويمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز ويمكنه اكتشاف الصواريخ البالستية على مسافة تبلغ ألف كم من موقع الرادار .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مباشر, إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، والقوات الجوية الإسرائيلية تشن غارات على أهداف في طهران
مباشر, إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، والقوات الجوية الإسرائيلية تشن غارات على أهداف في طهران

BBC عربية

timeمنذ 14 ساعات

  • BBC عربية

مباشر, إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، والقوات الجوية الإسرائيلية تشن غارات على أهداف في طهران

تغطية مباشرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد وقوع أضرار في موقع أصفهان النووي أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، عن تعرّض موقع أصفهان النووي في وسط إيران لأضرار، وذلك بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية. وقالت الوكالة، في تحديث نشرته عبر منصة "إكس"، إن "أربعة مبانٍ حيوية" في الموقع تضررت، من بينها منشأة تحويل اليورانيوم ومصنع تصنيع صفائح الوقود. ويضم موقع أصفهان عدداً من المنشآت النووية الإيرانية التي تقول طهران إنها مخصصة لأغراض سلمية، في حين تتهمها إسرائيل وقوى غربية بالسعي سراً لتطوير أسلحة نووية. وأشارت الوكالة إلى أنها لم تسجّل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج منشأة نطنز، التي كانت بدورها هدفاً للهجمات أمس. خدمة الإطفاء الإسرائيلية: تسجيل أضرار في مبان سكنية أفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية بأنها استجابت لعدة حوادث في المناطق الساحلية والشمالية من البلاد، بما في ذلك سقوط حطام، وأضرار في المباني السكنية، وحرائق في أماكن مفتوحة. وأضافت أن فرق الإطفاء في طريقها إلى المواقع المتضررة. الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل "قد تأخذ اتجاها أكثر خطورة" صدر الصورة، يُعتبر الصراع بين إسرائيل وإيران بمثابة "برميل بارود انفجر بالفعل"، وفقًا لروبرت مالي، كبير المفاوضين في الاتفاق النووي الإيراني خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما. وفي حديثه لبرنامج "ويك إند" على خدمة بي بي سي العالمية، قال مالي إن الأعمال العدائية الحالية بين البلدين "قد تستمر، وقد تأخذ اتجاها أكثر خطورة". وأضاف أنه يواجه صعوبة في فهم كيف يمكن للمحادثات النووية، المخطط لها بين إيران وإدارة ترامب، "أن تُستأنف في أي وقت قريب". وكان من المقرر عقد الجولة التالية من المفاوضات في سلطنة عُمان يوم الأحد، لكن المحادثات أُلغيت، وفقًا للدولة الوسيطة عُمان. يقول روبرت مالي: "يبدو أن الإيرانيين مقتنعون بأن هذه خدعة دبرتها إسرائيل والولايات المتحدة، لخداع الإيرانيين وإيهامهم بأن الضربة لن تحدث". إسرائيل تطلب من السكان دخول الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من إيران أصدرت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل تعليمات جديدة للسكان في جميع أنحاء البلاد بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية، وسط توقّعات بشنّ هجوم إيراني جديد مساء اليوم. وفي تحديث لاحق، أعلنت القيادة أن صواريخ أُطلقت من إيران بالفعل، فيما أكدت قوات الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع تعمل حالياً على اعتراض التهديد. وقد طُلب من السكان دخول الملاجئ أو الأماكن المحصّنة والبقاء فيها حتى إشعار آخر. قبل 49 دقيقةإيران تعلن مقتل 31 شخصا شمال غربي البلاد إثر هجمات إسرائيلية, غنجة حبيبي آزاد – بي بي سي قال محافظ أذربيجان الشرقية في إيران، بهرام سرمست، إن 31 شخصاً، بينهم 30 عسكرياً وأحد أفراد الهلال الأحمر الإيراني، قُتلوا في المحافظة التي تقع في شمال غربي البلاد. وأضاف سرمست بأن أعداد المصابين حتى الآن بلغ 55 شخصا. وأفاد تليفزيون الدولة الرسمي بأن 60 شخصا، بينهم 20 طفلا، قُتلوا في هجوم إسرائيلي استهدف مبنىً في طهران. وحتى الآن، لم تُصدر إيران رقماً نهائيا رسميا بأعداد الضحايا. وأفاد الهلال الأحمر الإيراني بأن شخصين قُتلا في هجوم على سيارة إسعاف في محافظة أذربيجان الغربية التي تقع في شمال غربي البلاد أيضا. وقال مبعوث إيران للأمم المتحدة بالأمس إن الهجمات الإسرائيلية قتلت 78 شخصا وأصابت أكثر من 320 آخرين. ولم يتسنّ لبي بي سي التحقق بشكل مستقل من دقّة هذه الأرقام. صدر الصورة، AFP قبل ساعة واحدةالرئيس الإيراني: لا محادثات بشأن البرنامج النووي في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية صدر الصورة، EPA أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان. أكد ماكرون أنه حثّ بزشكيان على التحلي بـ "أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد"، ودعا إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات النووية في أقرب وقت ممكن. لكن بزشكيان أكد لماكرون أن إيران لن تجلس على طاولة المفاوضات، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على بلاده. يأتي هذا بعد الإعلان عن إلغاء المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، التي كانت مقررة يوم الأحد. الجيش الإسرائيلي: هجماتنا لم تتوقف منذ 40 ساعة وشملت أكثر من 150 هدفاً أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفي ديفرين، أن "طياري سلاح الجو يواصلون، حتى في هذه الساعة، تنفيذ ضربات جوية مكثفة في مناطق مختلفة من إيران". وأضاف: "سلسلة الهجمات لم تتوقف منذ ما يقرب من 40 ساعة، وشملت أكثر من 150 هدفاً، وكان التركيز خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على طهران". وفي إحاطة متلفزة، قال ديفرين إن إسرائيل استهدفت موقعاً تحت الأرض في غرب إيران "يُستخدم لتخزين وإطلاق صواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز". وأوضح أن "هذا الموقع تعرّض للهجوم، كما تم القضاء على الشخصيات البارزة التي زارته في السابق". وأشار ديفرين إلى أن الصواريخ المخزنة في ذلك الموقع كانت مُعدة للإطلاق "ضد مواطنين إسرائيليين أو حتى ضد قوات دول غربية أخرى في الشرق الأوسط". نتنياهو يناشد الأمريكيين لتقديم الدعم لإسرائيل نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيديو آخر، يتحدث فيه هذه المرة باللغة الإنجليزية، ويبدو أنه يخاطب جمهورا أمريكيا. يبدأ نتنياهو حديثه بتهنئة دونالد ترامب بعيد ميلاده، ثم يُشيد بالجنود الأمريكيين من الرجال والنساء الذين "حموا الحرية" على مدى 250 عاما. ويقول نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي "يدافع أيضًا عن الحرية" في الشرق الأوسط ضد ما يصفه بالنظام الإيراني "الاستبدادي". ويضيف: "عدونا هو عدوكم. ومن خلال ما نفعله، فإننا نتعامل مع أمر سيهددنا جميعًا عاجلا أم آجلا". ويقول أيضًا، دون تقديم أدلة، إنه لو لم تتحرك إسرائيل، لكانت إيران قد سلّحت وكلائها - مثل حزب الله وحماس - بالأسلحة النووية. ويضيف: "هذا ما تفعله إسرائيل بدعم واضح من رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، والشعب الأمريكي، وكثيرين آخرين في العالم". في البداية حاول البيت الأبيض أن ينأى بنفسه عن الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكنه في وقت لاحق دعمه علنا، حيث وصفه ترامب بأنه "ممتاز". شبكة الدفاع الإيرانية تعمل في طهران وعدد من المدن والمحافظات - تقارير بدأت شبكة الدفاع الإيرانية العمل في طهران، وهرمزغان، وكرمانشاه، وأذربيجان الغربية، ولرستان، وخوزستان، وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء. وأفادت الوكالة أيضًا برصد وتدمير عدد كبير من الطائرات المسيرة خلال النهار في المحافظات الغربية ومدينة قم. وتُظهر لقطات نشرتها الوكالة - لم تتحقق منها بي بي سي - ومضات وانفجارات في السماء. قبل 2 ساعةإيران تقول إن إسرائيل استهدفت حقلي غاز جنوبي البلاد أفادت وزارة النفط الإيرانية، في بيان، أن إسرائيل شنّت هجمات على حقلين كبيرين للغاز في محافظة بوشهر جنوبي البلاد. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن شهود عيان أن الهجوم على المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي للغاز نُفّذ باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة. كما تم استهداف شركة "فجر جم لتكرير الغاز" في المحافظة نفسها. وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن استهداف إسرائيلي لحقول غاز داخل إيران. صور الأقمار الصناعية تُظهر مدى الضرر الذي لحق بموقع نطنز النووي, بول براون - بي بي سي كشفت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية صباح السبت، وقوع أضرار بالعديد من منشآت موقع نطنز النووي الإيراني، على أثر هجمات شنّتها إسرائيل أمس الجمعة. وتتوافق صور الدمار، التي نشرتها شركة ماكسار تكنولوغير الأمريكية لتكنولوجيا الفضاء، مع صور متداوَلة منذ الأمس ظهرتْ فيها أعمدة من الدخان متصاعدة في الموقع الإيراني. وتشير الصور إلى أضرار بالغة في ثلاثة مبان، فضلاً عن آثار حريق حول مبنيَين آخرين – أحدهما يبدو محطة كهرباء فرعية. وبالأمس، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، إن محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض في موقع نطنز النووي الإيراني دُمّرت. وتُظهر الصور أيضاً كلا من محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم ومفاعل آراك للماء الثقيل، على الرغم من أنه لم يقع ضرر ظاهر في أيّ من الموقعين. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن محطة فوردو تعرّضت لهجوم بالأمس، لكن الجيش الإسرائيلي ينفي ذلك. قبل 2 ساعةترامب يتحدث مع بوتين بشأن الأزمة الإيرانية الإسرائيلية تباحث الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بشأن التوترات الراهنة بين إيران وإسرائيل، في مكالمة هاتفية صباح السبت. وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن "الرئيس بوتين هنّأ الرئيس ترامب بمناسبة عيد ميلاده، صباح اليوم السبت، لكن الأهمّ من ذلك أنه تحدث بشأن إيران، وهي دولة يعرفها بوتين جيدا جدا. ولقد كان الحديث مسهباً". وقال ترامب إن بوتين "يشاركني الاعتقاد بأن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران ينبغي أن تنتهي، كما أن حربه (مع أوكرانيا) ينبغي أن تنتهي كذلك". قبل 3 ساعةالمملكة المتحدة ترسل طائرات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، السبت، إرسال طائرات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، في ظل التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل. وقال ستارمر، خلال تصريح أدلى به للصحفيين أثناء توجهه إلى قمة مجموعة السبع التي تنطلق غداً في كندا، إن إرسال الطائرات يندرج ضمن "إجراءات دعم احتياطي" في المنطقة، مؤكدًا أن الوضع "يتطور بسرعة"، وأن هناك "نقاشات مكثفة مع الحلفاء على مختلف المستويات". وأضاف: "الرسالة الأساسية من الجميع هي الدعوة إلى التهدئة"، مشيراً إلى أن المشاورات ستتواصل خلال الأيام المقبلة. ورفض رئيس الوزراء الرد على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا ستشارك في الدفاع المباشر عن إسرائيل، لكنه أوضح أنه أجرى "محادثة بناءة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناولت أمن إسرائيل وسلامتها، كما هو متوقع بين "دولتين حليفتين". وأكد ستارمر مجدداً أن المملكة المتحدة "تحتفظ بمخاوف طويلة الأمد" إزاء برنامج إيران النووي. وشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه بين في الوقت ذاته أهمية وقف التصعيد، قائلاً: "أنا واضح تماماً: يجب أن يُكبح هذا التصعيد". قبل 3 ساعةلماذا يتعذّر على إسرائيل تدمير العديد من المنشآت النووية الإيرانية؟, جو إنوود – بي بي سي كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ فترة طويلة عن رغبته في تدمير منشآت إيران النووية، وهو ما يعني أن طهران استعدّتْ أيضاً لأي هجوم إسرائيلي على تلك المنشآت. وبدأت إسرائيل باستهداف الدفاعات الجوية الإيرانية، وقام الجيش الإسرائيلي بنشر العديد من مقاطع الفيديو التي تُظهر تدمير بطاريات صواريخ. وفي ذلك، قال المتحدث باسم الجيش، إيفي ديفرين، بعد منتصف يوم السبت: "نحظى بحريّة حركة جوية طوال الطريق وصولاً إلى طهران". لكنّ الدفاعات الجوية ليست الشيء الوحيد الذي يحمي المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن أن معظم هذه المنشآت الهامّة هي تحت الأرض في أعماق بعيدة، محميّة بطبقات من الأرض والخرسانة المسلحة. ومن ذلك، محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم - والتي يُعتقد أنها تقع على عُمق حوالي 80 متراً تحت سطح الأرض، كما يعتقد مراقبون أن هناك منشأة نووية إيرانية جديدة في جبل كولانغ تقع على عُمقٍ أبعد من ذلك. ويتطلب ضرْب مثل هذه المواقع الحصينة استخدام قنابل متخصصة، مثل GBU-57/B أو القنبلة الخارقة للتحصينات، فيما يُعرف باسم قنابل تدمير المخابئ. وتزن هذه القنبلة حوالي 30 ألف رطل (نحو 13,600 كيلوغرام)، وهي قادرة على تدمير أهداف تقع على عُمق نحو 60 متراً من الخرسانة المسلحة. لكن إسرائيل لا تمتلك هذه القنبلة الخارقة للتحصينات، كما أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تشارك في الهجمات ضد إيران. أمّا بخصوص أكثر الأسلحة فعالية لدى إسرائيل فهي صواريخ "روكس" أو "أير لورا" - وهي صواريخ بالستية تُطلق من الجوّ لها القدرة على تدمير حوالي ستة أمتار من الخرسانة المسلحة. ووفقاً لجاستن برونك، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة (روسي)، فإنّ ضرْبَ منشأة في عُمق الأرض بهذه الصواريخ يتطلب العديد من الهجمات فائقة الدقة حتى يصل التأثير إلى الأعماق البعيدة المطلوبة. وإذا كان في إمكان كل هجمة بهذه الصواريخ أن تدمّر ستة أمتار من الخرسانة المسلحة، فإن الوصول إلى أعماق كتلك التي عليها محطة فوردو أو كما هي الحال في جبل كولانغ يُعدّ هدفاً صعب المنال. لكن هناك خياراً أكثر واقعية، وهو استهداف مداخل ومخارج المنشآت النووية، وهو ما يُخرجها عن الخدمة. قبل 4 ساعةعائلات إسرائيلية تعود لتفقد أنقاض منازلها في ريشون لتسيون بعد هجوم إيراني, هوغو باتشيغا من ريشون لتسيون - مراسل شؤون الشرق الأوسط عاد عدد من سكان مدينة ريشون لتسيون، الواقعة في ضواحي تل أبيب، إلى منازلهم المدمّرة، في محاولة للعثور على ما يمكن إنقاذه من ممتلكاتهم، بعد الهجوم الإيراني الذي ضرب الحي. وتسبب الهجوم في تدمير منازل وسيارات، وأدى إلى مقتل شخصين على الأقل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وتُظهر المشاهد حجم الدمار في الحي السكني، حيث غطّت الأرض كتل خرسانية محطّمة، وألواح خشبية مهشّمة، وأسلاك فولاذية بارزة. وشوهد أحد السكان وهو يحمل لوحة زيتية كبيرة بقيت سليمة وسط الدمار، بينما كانت عائلات أخرى تفتش بين الأنقاض عن أي متعلقات نجت من النيران والانفجارات. الرئيس الأوكراني يحذر من تراجع الدعم لبلاده بسبب التصعيد الإيراني الإسرائيلي أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قلقه من أن تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تراجع الدعم العسكري الموجّه لكييف. وقال زيلينسكي إن ارتفاع أسعار النفط نتيجة التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط قد يُساهم في تمويل الحرب الروسية، مشيرًا إلى أن بلاده تأمل أن تستهدف الضربات الإسرائيلية مواقع إنتاج الطائرات المسيّرة الإيرانية، التي تعتمد عليها موسكو بشكل كبير في حربها ضد أوكرانيا. صدر الصورة،

ما لا تعرفه عن الصواريخ البالستية وفرط صوتية
ما لا تعرفه عن الصواريخ البالستية وفرط صوتية

BBC عربية

timeمنذ 19 ساعات

  • BBC عربية

ما لا تعرفه عن الصواريخ البالستية وفرط صوتية

هاجمت إسرائيل في 13 من يونيو حزيران مواقع نووية إيرانية أدت لمقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "تم القضاء على أهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه البالستية". بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي، ردت إيران باستهداف "عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية" في إسرائيل. فما هي الصواريخ فرط الصوتية؟ وماهي الصواريخ البالستية؟

ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

BBC عربية

timeمنذ يوم واحد

  • BBC عربية

ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس. لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟ فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة. تورط الولايات المتحدة رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية. وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة. وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران. ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة. تورط دول خليجية إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات. وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي. وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل. فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟ ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية. وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟ وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟ وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب". حدوث صدمة اقتصادية عالمية يشهد سعر النفط ارتفاعًا حادًا بالفعل. فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟ وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية. وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب. ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا. فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي". وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟ لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما. لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة. وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟. سيتوقف الكثير على الإجابة عن هذين السؤالين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store