
محاكمة 'جيرار دوبارديو' بتهمة اعتداء
خاص: إعداد- سماح عادل
في مقالة فرنسية بعنوان (عودة على الاتهامات الموجهة لـ'أيقونة السينما الفرنسية') ل'دافيد ريش' اقتباس 'فارس بوشية' تخبرنا عن محاكمة الممثل الفرنسي الشهير 'جيرار دوبارديو': 'يَمثل عملاق السينما الفرنسية جيرار دوبارديو أمام المحكمة الجنائية في باريس يومي 24 و25 مارس/ آذار بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم 'الشبابيك الخضراء' 'Les Volets verts' في العام 2021، الأمر الذي ينفيه الممثل قطعا. تحولت حياة الممثل الفرنسي الشهير إلى زوبعة منذ رفعت ضده الممثلة 'شارلوت أرنولد' شكوى في العام 2018، وتتهمه أيضا عشرون امرأة أخرى بالاعتداء والعنف الجنسي'.
وقد عرض المخرج 'جان بيكر' على 'جيرار دوبارديو' دورا فيروي الفيلم قصة ممثل كبير، في ذروة شهرته، لكن أنهكه العمر والإفراط في ملذات الحياة. يلعب هذا الفيلم على خط هش الذي يفصل بين الواقع والخيال، وبات تصويره كابوسا حقيقيا.
في 23 فبراير/شباط 2024، رفعت 'أميلي'، وهي مصممة ديكور تبلغ من العمر 53 عاما، شكوى ضد دوبارديو بتهمة 'الاعتداء الجنسي' و'التحرش الجنسي' و'الإهانات الجنسية'.
وقد روت لصحيفة ميديابارت الإلكترونية، المحن والمضايقات التي عاشتها خلال التصوير ووصفتها قائلة إن 'جيرار دوبارديو' 'أمسك بها بقسوة' في ممر، وسد طريقها 'بإغلاق ساقيه حولها مثل السلطعون' ثم 'داعب خصرها وبطنها، ليصل إلى ثدييها'. وهو اعتداء أوقفه الحراس الشخصيين للممثل، وفق أميلي، قبل أن يلتفت إليها قائلا: 'أراك مرة أخرى يا عزيزتي!'. كما أشارت أيضا إلى تعليقات سيئة أدلى بها 'جيرار دوبارديو' في نفس اليوم. مثل أنه 'يريد مروحة لأنه فقد قدرة الحصول على انتصاب في هذا الحر'.
واتهمت 'سارة' تبلغ من العمر 33 عاما، وهي مساعدة مخرج ثالثة 'جيرار دوبارديو' بلمس 'أردافها' أثناء مساء رافقته فيه من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وأوضحت 'سارة' أنها كانت تحت 'الصدمة' و'لم تقل شيئا'. وتقول إن 'جيرار دوبارديو' كرر ذلك مرتين، ولمس 'أردافها' و'صدرها'، موضحة أنها 'حاولت أن تقول لا'. كما أوضحت السيدتان أنهما أبلغتا فريق الإنتاج، وبحسب تصريحاتهما يبدو أن الفريق لم يدرك تماما خطورة الأحداث وتأثيرها. وصرحت أميلي مؤخرا 'لقد استغرق مني الأمر وقتا طويلا للتعافي، لقد فقدت الكثير من الوزن وكنت مرهقة'.
وينفي الممثل وعمره 76 عاما، كل هذه الاتهامات. كما يؤكد محاميه أن موكله 'ضحية اتهامات كاذبة تماما' وما ذلك سوى 'حملة تشهير حقيقية'.وأوضح المحامي في 28 أكتوبر/تشرين الأول قائلا: 'تتم محاكمته بتهمة الاعتداء الجسدي على شخص، ولكن لا يوجد أي شاهد واحد'.
ونفى المخرج 'جان بيكر' علمه بأي سلوك سيء أظهره الممثل أثناء التصوير، نددت الممثلة 'أنوك غرينبرغ'، وهي واحدة من أبطال الفيلم، ما وصفت بأنه 'جبن' المخرج، قائلة إنه 'يعلم جيدا أن امرأتين تعرضتا لاعتداء خطير'.
ونددت الشريكة السابقة ل'بيرتران بلييه'، مخرج تسعة أفلام شارك فيها 'جيرار دوبارديو' بما فيها الفيلم الشهير 'لي فالسوز' les Valseuses 1974 ، منتقدة الصمت المحيط بسلوك الممثل، قائلة 'في بعض الأفلام مع دوبارديو، يتم تحذير طاقم العمل قبل التصوير قائلين لأفراده: إذا كانت هناك أدنى مشكلة، فالتزموا الصمت. إذا تكلمتم، سيتم طردكم'.
تأجيل..
وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 28 أكتوبر/تشرين الأول، لكن تم تأجيلها، لأن أطباء 'جيرار دوبارديو' 'منعوه' من الحضور لخضوعه لجراحة ومشاكل ناجمة عن داء السكري.
وأجريت فحوصات طبية تقييمية للممثل، أظهرت بأنه يستطيع المثول أمام المحكمة يومي 24 و25 مارس/آذار الجاري.
وقد بدأت القضية بشكوى تقدمت بها الممثلة 'شارلوت أرنولد' في العام 2018، اتهمت فيها الممثل باغتصابها مرتين في بيته. ويواجه الممثل الفرنسي حاليا ست شكاوى، اثنتان منها بتهمة الاغتصاب وأربع بتهمة الاعتداء الجنسي. وفي المجمل، أدلت 21 امرأة بشهادتهن ضده عبر الصحافة أو في المحاكم لشجب الاعتداءات الجنسية والجنسانية التي تعرضن لها.
دعم..
نشرت عريضة دعم للممثل الفرنسي في صحيفة لوفيغارو – تندد بـ'إعدام' وسائل الإعلام لـ'عملاق' الفن السابع وفي المقابل صدرت أيضا عريضة مضادة في صحيفة لوموند للدفاع عن أصوات الضحايا. في وقت سابق، تجمع عشرات الأشخاص أمام قاعة المحكمة، وأطلق المتظاهرون هتافات تندد بالممثل بينها 'عنفٌ جنسي، قضاء متواطئ'، و'نُصدّقكم يا ضحايا، نراكم يا مُغتصبين'، و'تتحرشون بواحدة؟ نهبّ جميعنا'.
أكدت الممثلة 'فاني أردان' خلال إدلائها بإفادتها بصفة شاهدة نفي خلال محاكمة النجم 'جيرار دوبارديو' أمام محكمة الجنايات في باريس أنها لم تشهد قط «أي تصرّف صادم» من عملاق السينما الفرنسية.
وقالت 'أردان' التي قبّلت صديقها لدى مغادرتها قاعة المحكمة: «أنا امرأة، وقد مررت بأمور مماثلة، ووجهت صفعات وشتائم. أعلم أن في الإمكان قول لا لجيرار» وأضافت «العالم تغير، والمجتمع تغير، والمعايير لم تعد نفسها، وثمة أشياء كانت مقبولة في ما مضى، لكنها لم تعد مقبولة اليوم».
وتصدر المحكمة حكمها في القضية في 13 مايو، وأشار المدعي العام في مرافعته إلى أن الضحايا كن «نساء في حالة دونية اجتماعية وثمة هوة بينهن وبين شهرة المعتدي في موقع تصوير». ولفت المدعي العام إلى أن دوبارديو البالغ 76 عاما، «يتمتع بشهرة وهالة ومكانة بارزة في السينما الفرنسية»، طالبا من محكمة الجنايات في باريس الحكم عليه بالسجن 18 شهرا مع إبقائه تحت المراقبة لثلاث سنوات. كذلك طلب إلزام المتهم الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في ملف مرتكبي الجرائم الجنسية.
ينظر المجتمع إلى دوبارديو الحائز جائزة سيزار لأفضل ممثل العام 1981 عن دوره في فيلم «لو ديرنييه مترو» Le dernier métro للمخرج فرانسوا تروفو، وفي العام 1991 عن فيلم «سيرانو دو برجراك» للمخرج جان بول رابنو، على مدى عقود على أنه أحد عمالقة السينما الفرنسية، واكتسب شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم، قبل أن تطاله اتهامات عدة بالعنف الجنسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
إدانة الفنان السينمائي الفرنسي جيرار دوبارديو بتهمة الاعتداء الجنسي
أُدين نجم السينما الفرنسية، جيرار دوبارديو، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين في موقع تصوير أحد الأفلام، وأصدرت محكمة باريس بحقه حكماً يقضي بعقوبة السجن لمدة 18 شهراً مع إيقاف التنفيذ. واتهمت امرأتان الممثل الفرنسي، البالغ من العمر 76 عاماً، بالتحرّش الجسدي بهما أثناء تصوير فيلم في عام 2021، ونفى دوبارديو الاتهامات، وقال محاميه إنه يعتزم رفع دعوى استئناف على الحكم الصادر. ورأت المحكمة في باريس أن إحدى المدعيتين، وهي عاملة في تجهيز مواقع تصوير، تُدعى إميلي، أدلت بأقوال متناسقة، بينما كانت روايات الممثل تتغير بمرور الوقت، مما أثار الشكوك حول مصداقيتها. وقالت للصحفيين، عقب صدور الحكم، إنها "متأثرة للغاية" وتشعر بارتياح للقرار القضائي، الذي وصفته بأنه "انتصار وخطوة مهمة إلى الأمام". كما أُدين دوبارديو بتهمة الاعتداء على مساعدة مخرج تدعى سارة، وهو ليس اسمها الحقيقي. وتغيّب الممثل عن حضور جلسة المحكمة التي صدر فيها الحكم، نظراً لوجوده في جزر الأزور لتصوير أحد الأفلام. وأعربت كارين دريو-ديبول، محامية الامرأتين، عن أملها في أن يُمثّل الحكم الصادر نهايةً لحالة الإفلات من العقاب لفنان يعمل في مجال السينما. وقالت للصحفيين: "هذا انتصار لامرأتين تعملان في موقع تصوير، لكنه يُمثّل أيضاً انتصاراً لجميع النساء اللواتي وقفن خلف هذه القضية، وأفكّر الآن في جميع الضحايا الآخرين لدوبارديو". ولفتت المحامية الانتباه إلى أن القضية قد أُغلقت قبل ساعات قليلة فقط من بدء فعاليات مهرجان كان السينمائي. AFP وأكّد القاضي في حيثيات الحكم أنه لا يوجد ما يُبرّر الشك في شهادة الضحيتين، بعد أن تحدثتا أمام المحكمة عن كيف لمس دوبارديو أجزاءً حساسةً من جسمهما، مستخدماً ألفاظاً خادشةً للحياء. وأدرج القاضي، دوبارديو على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، كما أصدر أمراً يقضي بتعويض كل من إميلي وسارة بمبلغ ألف يورو عما يعرف بـ "المعاناة الإضافية"، وهو مفهوم جديد يعني الألم الذي تشعر به المرأة أثناء سير دعوى قضائية. واتهم جيريمي أسوس وكيل الدفاع عن دوبارديو، الامرأتين بالإدلاء بأقوال كاذبة خلال تقديم شهادتهما. وحدثت الاعتداءات في سبتمبر/أيلول عام 2021 أثناء تصوير دوبارديو فيلم "الستائر الخضراء"، الذي يتناول قصة ممثل مسن يواجه تحديات التقدم في العمر وتدهور حالته الصحية. وتُعد هذه المحاكمة الأولى لدوبارديو بتهم الاعتداء الجنسي، وكانت العديد من النساء قد وجهت ادعاءات مشابهة ضدّه في وسائل الإعلام، ومن المحتمل أن تُعرض قضية اغتصاب مزعومة على المحكمة مستقبلاً. وبعد المحاكمة، وُجّهت دعوة للممثل حتى ينضم إلى صديقته المقربة وزميلته في التمثيل، فاني أردان، لتصوير فيلم في جزر الأزور. وكان المدعي العام، لوران غي، قد صرّح، في ختام المحاكمة التي عُقدت في باريس في أواخر مارس/آذار الماضي، بأنه "من الممكن جداً أن تكون ممثلاً متميّزاً وأباً عظيماً، وترتكب جريمة في ذات الوقت". وأضاف: "أنتم لستم هنا للحكم على السينما الفرنسية. أنتم هنا لتقييم جيرار دوبارديو، كما تفعلون مع أي مواطن آخر". ووصف كلود فينسينت وهو وكيل الدفاع عن إحدى المدعيتين، الممثل دوبارديو بأنه "متحيز ضد النساء" و"مثال على التمييز الجنسي". وطلب محامي دوبارديو البراءة لموكّله، واصفاً فريق المدعين بأنه "أكثر ميلاً للنشاط السياسي من المحاماة". وقال لهيئة المحكمة: "إنهم لا يستطيعون قبول وجود دفاع. يعتقدون أن أي دفاع هو بمثابة هجوم إضافي". وكانت المدعية الأولى، وتبلغ من العمر 54 عاماً، ذكرت أمام المحكمة أنه بعد مشادة بسيطة مع دوبارديو، قبض عليها بين ساقيه وأمسكها من منطقة الوركين. وقالت المرأة الثانية، وهي مساعدة مخرج، تبلغ من العمر 34 عاماً، بأن الممثل لمس مؤخرتها وثدييها عبر ملابسها في ثلاث مناسبات منفصلة، وقررت إخفاء هويتها ولم تحضر الجلسة لسماع الحكم. ونفى دوبارديو التهم الموجهة إليه، وقال إنه ربما لمس الامرأتين على سبيل الخطأ أو من أجل الحفاظ على توازنه. وبعد انتهاء جلسات الاستماع، قال دوبارديو: "لقد تشوه اسمي بالأكاذيب والإهانات". وأضاف: "المحاكمة قد تكون تجربة خاصة جداً للممثل، رؤية كل هذا الغضب، والشرطة، والصحافة، كأنك في فيلم خيال علمي، لكن الأمر ليس خيالاً علمياً، إنها الحياة". وشكر فريقي الادعاء والدفاع على تقديمهما رؤى له عن كيفية عمل المحاكم، وأضاف قائلاً: "قد تكون هذه الدروس مصدر إلهام لي يوماً ما إذا أُسند لي تجسيد دور محامٍ". وقال دوبارديو إنه لم يشارك في عمل تمثيلي منذ ثلاث سنوات بعد أن بدأت شائعات تنتشر ضده على خلفية اتهامات جنسية. وعلى الرغم من ذلك، أُعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أنه بدأ العمل في فيلم من إخراج فاني أردانت، وأفادت تقارير إعلامية بأن دوبارديو يجسد في الفيلم دور ساحر في جزيرة غامضة. وكانت فاني أردانت قد شاركت دوبارديو في فيلم "الستائر الخضراء"، ودافعت عنه خلال المحاكمة قائلة: "العبقرية، أياً كان شكلها، تنطوي في جوهرها على الإفراط، والانفلات، والخطورة. ودوبارديو وحش وقديس في آنٍ واحد". كما دافعت الممثلة الفرنسية الشهيرة، بريجيب باردو، البالغة من العمر 90 عاماً، عن دوبارديو، يوم الإثنين، خلال مقابلة مع التلفزيون الفرنسي، وقالت إنها حزينة لسماعها أن "أصحاب المواهب الذين يلمسون مؤخرة فتاة يُنزل بهم أقسى درجات العقاب". وأضافت باردو: "النسوية لا تعنيني، أنا شخصياً أحب الرجال".


وكالة الصحافة المستقلة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة الصحافة المستقلة
سجن الممثل جيرار دوبارديو في قضية اعتداء جنسي
المستقلة/-حُكِم في باريس اليوم الثلاثاء على الممثل جيرار دوبارديو بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ في قضية اعتدائه جنسياً على امرأتين خلال تصوير فيلم عام 2021، خلال جلسة غاب عنها النجم. ودانت محكمة الجنايات في باريس الممثل الفرنسي الذي مثّله وكيل الدفاع عنه، بالاعتداء جنسياً على مصممة الديكور في فيلم 'لي فوليه فير' Les Volets verts أميلي البالغة اليوم 54 عاماً، وعلى مساعدة المُخرج سارة (اسم مستعار) البالغة راهنا 34 عاماً. وقضت محكمة الجنايات كذلك بحرمان دوبارديو (76 عاماً) لمدة عامين من الأهلية الانتخابية، وبإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية، وفق ما كانت طلبت النيابة العامة.


موقع كتابات
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- موقع كتابات
محاكمة 'جيرار دوبارديو' بتهمة اعتداء
خاص: إعداد- سماح عادل في مقالة فرنسية بعنوان (عودة على الاتهامات الموجهة لـ'أيقونة السينما الفرنسية') ل'دافيد ريش' اقتباس 'فارس بوشية' تخبرنا عن محاكمة الممثل الفرنسي الشهير 'جيرار دوبارديو': 'يَمثل عملاق السينما الفرنسية جيرار دوبارديو أمام المحكمة الجنائية في باريس يومي 24 و25 مارس/ آذار بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم 'الشبابيك الخضراء' 'Les Volets verts' في العام 2021، الأمر الذي ينفيه الممثل قطعا. تحولت حياة الممثل الفرنسي الشهير إلى زوبعة منذ رفعت ضده الممثلة 'شارلوت أرنولد' شكوى في العام 2018، وتتهمه أيضا عشرون امرأة أخرى بالاعتداء والعنف الجنسي'. وقد عرض المخرج 'جان بيكر' على 'جيرار دوبارديو' دورا فيروي الفيلم قصة ممثل كبير، في ذروة شهرته، لكن أنهكه العمر والإفراط في ملذات الحياة. يلعب هذا الفيلم على خط هش الذي يفصل بين الواقع والخيال، وبات تصويره كابوسا حقيقيا. في 23 فبراير/شباط 2024، رفعت 'أميلي'، وهي مصممة ديكور تبلغ من العمر 53 عاما، شكوى ضد دوبارديو بتهمة 'الاعتداء الجنسي' و'التحرش الجنسي' و'الإهانات الجنسية'. وقد روت لصحيفة ميديابارت الإلكترونية، المحن والمضايقات التي عاشتها خلال التصوير ووصفتها قائلة إن 'جيرار دوبارديو' 'أمسك بها بقسوة' في ممر، وسد طريقها 'بإغلاق ساقيه حولها مثل السلطعون' ثم 'داعب خصرها وبطنها، ليصل إلى ثدييها'. وهو اعتداء أوقفه الحراس الشخصيين للممثل، وفق أميلي، قبل أن يلتفت إليها قائلا: 'أراك مرة أخرى يا عزيزتي!'. كما أشارت أيضا إلى تعليقات سيئة أدلى بها 'جيرار دوبارديو' في نفس اليوم. مثل أنه 'يريد مروحة لأنه فقد قدرة الحصول على انتصاب في هذا الحر'. واتهمت 'سارة' تبلغ من العمر 33 عاما، وهي مساعدة مخرج ثالثة 'جيرار دوبارديو' بلمس 'أردافها' أثناء مساء رافقته فيه من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وأوضحت 'سارة' أنها كانت تحت 'الصدمة' و'لم تقل شيئا'. وتقول إن 'جيرار دوبارديو' كرر ذلك مرتين، ولمس 'أردافها' و'صدرها'، موضحة أنها 'حاولت أن تقول لا'. كما أوضحت السيدتان أنهما أبلغتا فريق الإنتاج، وبحسب تصريحاتهما يبدو أن الفريق لم يدرك تماما خطورة الأحداث وتأثيرها. وصرحت أميلي مؤخرا 'لقد استغرق مني الأمر وقتا طويلا للتعافي، لقد فقدت الكثير من الوزن وكنت مرهقة'. وينفي الممثل وعمره 76 عاما، كل هذه الاتهامات. كما يؤكد محاميه أن موكله 'ضحية اتهامات كاذبة تماما' وما ذلك سوى 'حملة تشهير حقيقية'.وأوضح المحامي في 28 أكتوبر/تشرين الأول قائلا: 'تتم محاكمته بتهمة الاعتداء الجسدي على شخص، ولكن لا يوجد أي شاهد واحد'. ونفى المخرج 'جان بيكر' علمه بأي سلوك سيء أظهره الممثل أثناء التصوير، نددت الممثلة 'أنوك غرينبرغ'، وهي واحدة من أبطال الفيلم، ما وصفت بأنه 'جبن' المخرج، قائلة إنه 'يعلم جيدا أن امرأتين تعرضتا لاعتداء خطير'. ونددت الشريكة السابقة ل'بيرتران بلييه'، مخرج تسعة أفلام شارك فيها 'جيرار دوبارديو' بما فيها الفيلم الشهير 'لي فالسوز' les Valseuses 1974 ، منتقدة الصمت المحيط بسلوك الممثل، قائلة 'في بعض الأفلام مع دوبارديو، يتم تحذير طاقم العمل قبل التصوير قائلين لأفراده: إذا كانت هناك أدنى مشكلة، فالتزموا الصمت. إذا تكلمتم، سيتم طردكم'. تأجيل.. وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 28 أكتوبر/تشرين الأول، لكن تم تأجيلها، لأن أطباء 'جيرار دوبارديو' 'منعوه' من الحضور لخضوعه لجراحة ومشاكل ناجمة عن داء السكري. وأجريت فحوصات طبية تقييمية للممثل، أظهرت بأنه يستطيع المثول أمام المحكمة يومي 24 و25 مارس/آذار الجاري. وقد بدأت القضية بشكوى تقدمت بها الممثلة 'شارلوت أرنولد' في العام 2018، اتهمت فيها الممثل باغتصابها مرتين في بيته. ويواجه الممثل الفرنسي حاليا ست شكاوى، اثنتان منها بتهمة الاغتصاب وأربع بتهمة الاعتداء الجنسي. وفي المجمل، أدلت 21 امرأة بشهادتهن ضده عبر الصحافة أو في المحاكم لشجب الاعتداءات الجنسية والجنسانية التي تعرضن لها. دعم.. نشرت عريضة دعم للممثل الفرنسي في صحيفة لوفيغارو – تندد بـ'إعدام' وسائل الإعلام لـ'عملاق' الفن السابع وفي المقابل صدرت أيضا عريضة مضادة في صحيفة لوموند للدفاع عن أصوات الضحايا. في وقت سابق، تجمع عشرات الأشخاص أمام قاعة المحكمة، وأطلق المتظاهرون هتافات تندد بالممثل بينها 'عنفٌ جنسي، قضاء متواطئ'، و'نُصدّقكم يا ضحايا، نراكم يا مُغتصبين'، و'تتحرشون بواحدة؟ نهبّ جميعنا'. أكدت الممثلة 'فاني أردان' خلال إدلائها بإفادتها بصفة شاهدة نفي خلال محاكمة النجم 'جيرار دوبارديو' أمام محكمة الجنايات في باريس أنها لم تشهد قط «أي تصرّف صادم» من عملاق السينما الفرنسية. وقالت 'أردان' التي قبّلت صديقها لدى مغادرتها قاعة المحكمة: «أنا امرأة، وقد مررت بأمور مماثلة، ووجهت صفعات وشتائم. أعلم أن في الإمكان قول لا لجيرار» وأضافت «العالم تغير، والمجتمع تغير، والمعايير لم تعد نفسها، وثمة أشياء كانت مقبولة في ما مضى، لكنها لم تعد مقبولة اليوم». وتصدر المحكمة حكمها في القضية في 13 مايو، وأشار المدعي العام في مرافعته إلى أن الضحايا كن «نساء في حالة دونية اجتماعية وثمة هوة بينهن وبين شهرة المعتدي في موقع تصوير». ولفت المدعي العام إلى أن دوبارديو البالغ 76 عاما، «يتمتع بشهرة وهالة ومكانة بارزة في السينما الفرنسية»، طالبا من محكمة الجنايات في باريس الحكم عليه بالسجن 18 شهرا مع إبقائه تحت المراقبة لثلاث سنوات. كذلك طلب إلزام المتهم الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في ملف مرتكبي الجرائم الجنسية. ينظر المجتمع إلى دوبارديو الحائز جائزة سيزار لأفضل ممثل العام 1981 عن دوره في فيلم «لو ديرنييه مترو» Le dernier métro للمخرج فرانسوا تروفو، وفي العام 1991 عن فيلم «سيرانو دو برجراك» للمخرج جان بول رابنو، على مدى عقود على أنه أحد عمالقة السينما الفرنسية، واكتسب شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم، قبل أن تطاله اتهامات عدة بالعنف الجنسي.