logo
أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : كلية الآداب في الجامعة الاردنيه

أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : كلية الآداب في الجامعة الاردنيه

أخبارنا٢١-٠٤-٢٠٢٥

أخبارنا :
اعادنا اللقاء مع الاردني الأصيل زميلنا في الدراسه في قسم اللغة العربيه في الجامعه الاردنيه الاستاذ الدكتور محمد القضاه عميد كلية الآداب في الجامعة الاردنيه والاردني الاصيل الاستاذ الدكتور خليف الطراونه رئيس الجامعه الاردنيه الأسبق زميلنا في الدراسه أيضا
فالأول تدرج من طالب عصامي إلى استاذ وعميد لكلية الآداب لست سنوات والثاني من طالب عصامي أيضا إلى رئيس الجامعه الاردنيه وقبلها رئيس لجامعة البلقاء التطبيقيه إلى رئيس لهيئة الاعتماد- الى الحنين إلى أيام الدراسه في الجامعه الاردنيه التي تجمع الجميع من أبناء الضفتين -الوحده بين الضفتين ٢٤ نيسان ١٩٥٠-ولا زالت تجمع وستبقى وتذكرت المتنبي احد أبرز شعراء العصر العباسي وهو ينشد وقد درسنا -مادة عصر عباسي نثر وعصر عباسي شعر وموضوع خاص عباسي ونصوص امويه- والتقدم في العصر العباسي والاموي- فاساتذتنا في قسم اللغة العربيه كانوا يربطون ما بين الماضي والحاضر والمستقبل وبين معاني الشعر والنصوص والواقع وكانوا يرددون معاني العلم الاردني عند دراسة هذه المواد والمواد المختلفه وعلمنا الاردني "خافق في المعالي"فيه ما يدل على الألوان
""اللون الأسود :راية العقاب، وهي راية الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم. وقد اتخذه العباسيون شعارًا لهم.
اللون الأبيض:راية الدولة الأموية.
اللون الأخضر:راية الدولة الفاطمية، وشعار آل البيت.
اللون الأحمر: راية الهاشميين منذ عهد جدهم الشريف أبي نُمّي"""
وقال المتنبي.
‏تشتاقُكَ الروح يا ذكرى تُؤرقُني
ألستَ تعلمُ عن شوقِ المُحبينا
،
لا يعرفُ الشوقَ إلا مُهْجةٌ عشقَتْ
فاضَ الحنينُ فنادتكُمْ قوافينا
،
مالي أراكَ وقد شابَتْ ذوائبُنا
لا تذكر الحب أو يُشجيكَ ماضينا
،
يا مَنْ على دورةِ الأيام أذكرُهُ
لا تحسبِ البُعدَ يُنسينا ويُسلينا
وقد سألني مره المرحوم الاستاذ الدكتور عبد الكريم خليفه رئيس قسم اللغة العربيه وكان قبلها رئيسا للجامعه الاردنيه -فتصوروا جمال العمل الأكاديمي من رئيس جامعه إلى رئيس قسم - وبقي فيه إلى أن أصبح رئيسا لمجمع اللغة العربيه وقد درسنا -ادب اندلسي ومغربي- وقد حصلت على علامة ٩٥ فاي بيت من الشعر تأثرت فقلت له مباشرة ما قاله ابو البقاء الرندي
لكل شىء اذا ما تم نقصان
فلا بغر بطيب العيش انسان
وزدت ما غنته فيروز في موشح اندلسي
جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ إذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَى تنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُ
و كلية الآداب في الجامعة الاردنيه اليوم في مبناها الجديد قرب مجمع القاعات والقريب من رئاسة الجامعه وكلية العلوم التربويه شامخا بين الكليات الإنسانيه والعلميه وحنينا إلى مبناه القديم إلى جانب مبنى كلية التربيه القديم فالقديم ينبض بالحياه كالجديد بطلبة كلية الشريعه وطلبه الجامعه كالحالي و الجامعه الاردنيه المقامه على ١٢٠٠دونم أصبحت مدينة جامعيه فيها أكثر من خمسين ألف طالب وطالبه في ٢٥ كليه وفي المركز الرئيسي في عمان ٢٠ كليه وهي عشر كليات انسانيه وخمس كليات طبيه وأربع كليات علميه وكلية الدراسات العليا وفرع العقبه فيه خمس كليات وعدد المعاهد والمراكز في الجامعه ١٩ وبرامج الجامعه لمستوى البكالوريوس ٩٤ والبرامج الكليه لمستوى الدراسات العليا ١١١ لدرجة الماجستير و٣٨ لبرنامج الدكتوراه وتجاوز عدد الخريجين ٢٠٠ الف خريج وكلية الآداب
كأول كلية تأسست بتاريخ ١٥-٢-١٩٦٢
وكان عدد طلبتها انذاك ١٦٧ وتخرجت الدفعه الأولى وعددها ٥٩ للعام الجامعي ١٩٦٥-١٩٦٦ وفي العام الجامعي ١٩٧٨-/١٩٧٩ بلغ عدد الطلبه ١٧٦٥ طالبا وطالبه
وهو نفس العام الذي تخرجت منه وكنت الأول في قسم اللغة العربيه وادابها وعدد الخريجين والخريجات ١٠٠ طالب وطالبه وتشرفنا بتخرجنا من جلالة الملك الحسين الباني رحمه الله و حصلت على جائزة الأول وهي ساعه-لونجنز- من جلالة الملك رحمه الله
وبعدها التحقت بالإعلام الرسمي مؤسسة الاذاعه والتلفزيون - في ١٥-٤-١٩٧٩ وما أجمل الكتاب السنوي للجامعه الاردنيه الذي احتفظ به للعام الجامعي ١٩٧٨-١٩٧٩ وصور زملاء وزميلات نعتز بهم واعضاء هيئة التدريس نعتز بهم أيضا وفي كل الجامعه الاردنيه
وكانت أقسام الكليه
قسم اللغة العربيه وادابها
قسم اللغة الانجليزيه وادابها -قسم التاريخ-قسم الاثار-قسم الجغرافيا-قسم الفلسفه-قسم الاجتماع
واليوم فيها أقسام
اللغة العربيه وادابها -التاريخ-الجغرافيا-الفلسفه-علم الاجتماع-علم النفس-العمل الاجتماعي -الصحافه والاعلام الرقمي- وتمنح الأقسام الدرجات العلميه البكالوريوس والماجستير والدكتوراه باستثناء ثلاثة أقسام وهم علم النفس والعمل الاجتماعي اللذين يمنحان درجتي البكالوريوس والماجستير وقسم الصحافه والاعلام والاتصال الرقمي الذي يمنح درجة الماجستير واليوم في كلية الآداب حوالي أربعة آلاف طالب وطالبه وفيها ١١٢ عضو هيئة تدريس وينتشر الخريجون داخليا وخارجيا
واحسنت إدارة الجامعه الاردنيه بإدخال تخصص الصحافه والاعلام والاتصال الرقمي ضمن خطة الجامعه الاردنيه برئاسة معالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعه الاردنيه في تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في التطوير وإدخال تخصصات تطبيقيه مهنيه بحاجتها السوق
ونحن الجيل العصامي نحن إلى قصص العصاميه ونحن ندرس في جامعتنا الاردنيه وعظم اكتافنا من وطننا بقيادتنا الهاشميه التي علمتنا وكنا نتقاضى عشرين دينارا شهريا كبعثه من وزارة التربيه والتعليم
وما أجمل أن نتذكر اساتذتنا في قسم اللغة العربيه اسماء لامعه وذات وزن وطني وعربي وعالمي -الاستاذ الدكتور ناصر الدين الاسد-الاستاذ الدكتور محمود السمره-الاستاذ الدكتور عبد الكريم خليفه -الاستاذ الدكتور عبد الكريم غرايبه-الاستاذ الدكتور حسين عطوان-الاستاذ الدكتور عبد الرحمن ياغي-الاستاذ الدكتور هاشم ياغي-الاستاذ الدكتور فواز طوقان -الاستاذ الدكتور نهاد الموسى -الاستاذ الدكتوره عصمت غوشه-الاستاذ الدكتور سمير قطامي -الاستلذ الدكتور نصرت عبد الرحمن-الاستاذ الدكتورعبدالحليل عبد المهدي -الاستاذ الدكتور عبد المجيد المحتسب -الاستاذ الدكتور. وليد سيف-الاستاذ الدكتور محمود حسني الاستاذ الدكتور جعفر عبابنه- الاستاذ الدكتور محمد بركات ابو علي-الاستاذ الدكتور محمد حسن عواد- الاستاذ الدكتور هاني العمد-الاستاذ الدكتور خالد الكركي -الاستاذ الدكتور صلاح جرار- الاستاذ الدكتور محمد العمايره -الاستاذ الدكتور جاسر ابو صفيه -الاستاذه الدكتوره بدريه عبد الجليل-الاستاذ الدكتور عبد الكريم الحياري-الاستاذ الدكتور حسين الدراويش -الاستاذه الدكتوره فدوى الحنبلي
فالاستاذ الدكتور محمد القضاه عميد كلية الآداب الذي -كما كان عصاميا كنا جميعا
يذكرنا انا والدكتور خليف الطراونه بأنه كان معه ١٣ قرشا ويعود إلى عين جنه ومشى لموقف العبدلي-والدكتور خليف الطراونه الذي درس الماجستير والدكتوراه في أمريكا عصاميا على نفقته أيضا- ولمن لا يعرف- عين جنا- والتي ان الأوان للجامعات ان تطور مفهوم اعرف وطنك ميدانيا -واعتقد بأن الجامعه الاردنيه الناجحه بادارتها معالي أد نذير عبيدات ستطوره - ولو كان المرحوم الاستاذ الدكتور نهاد الموسى والمرحوم الاستاذ الدكتور محمود حسني المغالسه احياء اللذين درسونا انا والأستاذ الدكتور محمد القضاه والأستاذ الدكتور محمد المجالي رئيس جامعة الزيتونه زميلنا في قسم اللغة العربيه والأستاذ الدكتور جهاد المجالي نائب رئيس جامعة ال البيت سابقا والأستاذ حاليا في قسم اللغة العربيه وادابها في الجامعه الاردنيه- - نحو ١-نحو ب -نحو ج-والصرف لقلت لهم
-عين جنه-اسم بلده في محافظة عجلون من كلمتين هما -عين-اي نبع الماء -جنا تحريف عن كلمة -جنه- وأعطيت هذا الاسم بسبب كثرة الينابيع والجداول الصافيه التي كانت في البلده ومحيطها
ولا زال الكثير موجود فيها للان وارضبها الخصبه والخضراء والمنظر الجميل المحيط بها وكما يقال
-ماء وخضراء ووجه حسن-
وقد ابدع رئيس الجامعه الاردنيه معالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات بجعل مادة اللغه العربيه تدرس وكان الذي ينجح فيها لا يدرسها ماده ورايي بأنه قرار صائب
فقال تعالى "انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون "صدق الله العظيم
وينص الدستور الأردني الذي تم عام ١٩٥٢
""المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة ذات سيادة ملكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منه، والشعب الأردني جزء من الأمة العربية ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي. المادة 2: الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية""
.
ويحتفل العالم في 18 ديسمبر-كانون الاول ، باليوم العالمى للغة العربية، وصدر قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة فى ديسمبر 1973 يوصى بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها، مع باقى اللغات الرسمية المعتمدة من المنظمة وهى اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة وهى: الروسية والصينية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والعربية
والجامعه الاردنيه -ام الجامعات نفتخر بها نموذج للاداره الناجحه المنجزه واصبحت من اول ٥٠٠ جامعه عالميه
وبلغ عدد خريجي الجامعة منذ التأسيس أكثر من (270.000) خريج حول العالم، وصنف خريجي الجامعة الأردنية في المرتبة (197) عالميا في السمعة التوظيفية حسب تصنيف QS العالمي 2024.
وعند الحديث عن الجامعه الاردنيه والاردن بقيادتنا الهاشميه التاريخيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الامير الحسين ولي العهد الامين نقول
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
والجامعه الاردنيه قصة نجاح وإنجاز في وطن كله انجاز ونجاح
وقال الشاعر
بلادي وان جارت علي عزيزة
وأهلي وان ضنوا علي كرام
و نشيد الجامعه الاردنيه يتلألأ
المنى عندنا ثوبها اخضر
باسم اردننا اسمها يكبر
فهي رايته و عباءته
و هي شمس غد و بشارته
و هي عيد العلى و نشيد الاباء
و لمحرابها ينتمي الاوفياء
ومنها بدأنا
والحب للحبيب الأول
للحديث بقيه
مصطفى محمد عيروط

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهنئة للطالبة أسماء حمزه الرواس بمناسبة تفوقها بالدراسة وحصولها على شهادة شكر وتقدير
تهنئة للطالبة أسماء حمزه الرواس بمناسبة تفوقها بالدراسة وحصولها على شهادة شكر وتقدير

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

تهنئة للطالبة أسماء حمزه الرواس بمناسبة تفوقها بالدراسة وحصولها على شهادة شكر وتقدير

سرايا - يتقدم الصحفي حسين السلامين، وكذلك الأهل والأقارب والأصدقاء في المملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية، والمملكة الأردنية الهاشمية بأجمل التهاني إلى الطالبة المبدعة والمتميزة أسماء حمزه احمد عادل الرواس بمناسبة تفوقها في شهادة الصف الثاني الابتدائي الدراسية، وحصولها على شهادة شكر وتقدير من إدارة مدرستها في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية على نجاحها الدراسي وحسن سيرتها وسلوكها. وكل أمنيات التوفيق والفلاح والسداد والتقدم والنجاح إلى الطالبة البريئة والجميلة أسماء في مســيرتها التعليمية المقبلة. وألف ألف ألف ألف ألف مبارك يا أسماء، وان شاء الله تعالى تتواصل نجاحاتك الدراسية، وعقبال حصولك على شــهادة الدكتوراة. وإن شاء الله تعالى يكون الدرب أمامك يا أسماء مفروش بالزهور والورود، وتبقى الفرحة عامرة في قلبك الأبيض الطيب طوال حياتك. وإلى الأمام دائماً نحو مزيد من التميز والابداع والعطاء الموصول.

الوقف: نموذج تنموي مؤثر في الحضارة الإسلامية
الوقف: نموذج تنموي مؤثر في الحضارة الإسلامية

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

الوقف: نموذج تنموي مؤثر في الحضارة الإسلامية

د. لارا سامي خمش يتناول هذا المقال الوقف بوصفه مؤسسة تنموية أصيلة في الحضارة الإسلامية، لعبت دورًا محوريًا في بناء الإنسان والعمران على مرّ العصورمن خلال استعراض نشأة الوقف وتطوره، ودوره الحيوي في قطاعات التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، والمشاركة النسائية، إضافة إلى خصائصه المؤسسية التي حافظت على استدامته واستقلاليته. كما يسلط المقال الضوء على أهمية استعادة هذا النموذج الحضاري وتفعيله في واقعنا المعاصر. وقد شكّل الوقف في الحضارة الإسلامية أحد أبرز الممارسات المؤسسية التي جسدت مفهوم التكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة. فقد تجاوز كونه عملًا خيريًا فرديًا ليصبح منظومة مؤسساتية فاعلة تركت آثارًا عميقة في البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الإسلامي. ويسعى هذا المقال إلى تحليل التجربة التاريخية للوقف باعتباره نموذجًا تنمويًا مؤثرًا، واستقراء عناصر نجاحه، وأوجه قابليته للتجديد والتفعيل في العصر الحديث. فمن حيث النشأة والتأسيس يعود أصل الوقف في الإسلام إلى عهد النبي محمد ?، حين خصّص أرضًا لبناء مسجد قباء، وشجع أصحابه على الوقف. ويُعدّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول من أوقف أرضًا في خيبر، وقيّد استخدامها بأن تكون صدقة جارية لا تباع ولا توهب ولا تورث، ويُصرف ريعها للفقراء وابن السبيل. هذا التأسيس المبكر أرسى الإطار الشرعي والتنفيذي للوقف كمؤسسة ذات طابع دائم ومتجدد. وأما من حيث الوظيفة التنموية للوقف في مجال التعليم فقد لعب الوقف دورًا رائدًا في نشر العلم والمعرفة، من خلال تأسيس المدارس والمكتبات والجامعات. حيث أسهمت أوقاف نظام الملك في إنشاء المدارس النظامية في بغداد، كما دعم صلاح الدين الأيوبي الأزهر الشريف، فيما أسهمت أوقاف جامعة القرويين في المغرب في جعلها أقدم مؤسسة جامعية لا تزال قائمة حتى اليوم. بينما في مجال الصحة فقد أنشئت بفضل الأوقاف «البيمارستانات»، وهي مستشفيات تقدم العلاج المجاني للمرضى، من أبرزها البيمارستان النوري في دمشق. وقد شملت الخدمات الطبية الفحص، والإيواء، والعلاج، وصرف الأدوية، مما يدل على شمولية الخدمة الصحية المقدمة من خلال الوقف. وفي مجال الرعاية الاجتماعية والبنية التحتية أسهمت الأوقاف في بناء الحمامات العامة، والجسور، والسقايات، وإنشاء مرافق لإيواء المسافرين، ودور للأيتام، ومطابخ خيرية للفقراء. بل وظهرت أوقاف متميزة وغير تقليدية، مثل وقف توزيع الحليب للأطفال، ووقف رعاية الحيوانات المصابة، ووقف توفير القهوة للمصلين. الوقف والمرأة شاركت المرأة بفاعلية في العمل الوقفي، سواء من خلال التأسيس أو الإدارة. فقد أوقفت شجرة الدر ممتلكات لرعاية المرضى وتعليم الفتيات، فيما أنشأت رقيّة خاتون أوقافًا في إسطنبول شملت مدارس وخانات. وأسهمت نساء الدولة العثمانية في تمويل مشاريع اجتماعية تهدف إلى تمكين النساء وتوفير الحماية والرعاية للفئات الهشة، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في الدور الاجتماعي والاقتصادي للمرأة المسلمة. خصائص الوقف تميز الوقف الإسلامي بعدد من الخصائص الجوهرية التي أسهمت في استمراريته وفعاليته، أبرزها: الاستقلالية: حيث كانت الأوقاف تُدار من قبل المجتمعات والأفراد، بعيدًا عن التبعية السياسية المباشرة. الاستدامة: من خلال حماية أصل الوقف وتوجيه ريعه بشكل دائم نحو المصارف المحددة. الشمول: إذ شملت الأوقاف مختلف القطاعات الحيوية في المجتمع، من التعليم والصحة إلى البنية التحتية والخدمات العامة. الوقف كاقتصاد اجتماعي أدى الوقف وظيفة تنموية موازية لوظائف الدولة، وساهم في تمويل مشاريع كبرى، وتوفير فرص عمل، وبناء شبكات أمان اجتماعي. ويمكن اعتباره أحد مكوّنات «الاقتصاد الثالث» الذي يقوم على التضامن المجتمعي والمبادرات غير الربحية، بما يتجاوز مجرد تقديم المعونة والعطاء اللحظي إلى تعزيز التمكين وبناء القدرات. وفي الختام يُعد الوقف نموذجًا حضاريًا أصيلًا للتنمية المستدامة في الحضارة الإسلامية، بفضل بنيته المؤسسية ومرونته الاجتماعية. وقد أثبت عبر التاريخ كونه أداه فاعلة في إحداث التغيرات الإجتماعية والإقتصادية، وفي تحقيق التكافل، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتلبية احتياجات المجتمع. وفي ظل ما نواجهه اليوم من من تحديات اقتصادية واجتماعية، تبرز ضرورة إحياء منظومة الوقف بروحها الأصلية، وتطوير أدواتها أو إعادة تصميمها بما يتناسب مع روح العصر. وذلك لتستعيد هذه المنظومة دورها في تحقيق العدالة الإجتماعية والتكافل الإنساني، ولتكون رافدًا حقيقيًا من روافد التنمية المستدامة.

عطيوي الزيود (أبو صدام) في ذمة الله
عطيوي الزيود (أبو صدام) في ذمة الله

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

عطيوي الزيود (أبو صدام) في ذمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم عمون - انتقل الى رحمة الله تعالى عطيوي محمد العبد الزيود (أبو صدام) وسيشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة ظهر اليوم الأحد من مسجد مقبرة سحاب إلى مقبرة سحاب. إنا لله وإنا اليه راجعون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store