logo
أركيولوجيا ناطقة وأخرى صماء

أركيولوجيا ناطقة وأخرى صماء

السوسنةمنذ 6 ساعات

يعتبر علم الآثار من العلوم الحديثة المهمة التي تستكشف من خلال البحث في آثار الإنسان القديم نمط عيشه، وتقدم لنا معرفة جديدة عن تطوره الحضاري ومنجزاته الثقافية، وفك شيفرات لغاته ونصوصه، وتحدد لنا دوره في تطور البشر في مختلف مناطق الكرة الأرضية. ومع تطور وسائل الاستكشاف والاهتمام بهذا العلم بات يتوضح لنا الكثير من المعارف التي كنا نجهلها جهلا تاما.وبفضل المجهودات المبذولة على مستوى البحث الأركيولوجي المعاصر صارت معارفنا تتوسع بما نتحصل عليه من معلومات جديدة ومتجددة باستمرار، تاريخيا وأنثروبولوجيا. وبالنظر إلى ما يتم استكشافه من آثار غابرة في الزمان يمكننا التمييز بين أركيولوجيا ناطقة وأخرى صماء، فالأولى بتوصلها إلى فك شيفرات الآثار التي يتم العثور عليها، تقدم لنا معرفة جديدة لأنها ناطقة تمكننا من التفاعل معها والاستفادة منها، والاستمتاع بها، ولاسيما ما اتصل منها بما كان ينجزه الإنسان في مسيرته الحياتية من آثار مادية (المعمار مثلا) وغير مادية مثل النصوص التي كان يعبر من خلالها عن أفكاره ومشاعره ورؤيته للعالم وتصوراته للكون، وتبين مدى مساهمته في الحضارة الإنسانية.أما الأركيولوجيا الصماء، وهذا ليس انتقاصا منها، فتقف عند حد استكشاف هياكل عظمية للإنسان القديم، وبعض وسائل الزينة التي كان يستعملها، أو بعض الأدوات التي كان يوظفها في حياته اليومية. ولا شك في أن هذه الآثار ذات قيمة لأنها تقدم لنا صورا عن تفاعل الإنسان مع بيئته ونمط حياته. وحين وصفنا هذه الأركيولوجيا بالصماء، فلأن ما تقدمه لنا يظل محدودا وناقصا لا يعطينا سوى أجساد بلا أرواح. وعلى عكس الأركيولوجيا الناطقة التي تقدم لنا معرفة دقيقة عن الإنسان القديم من خلال آثار معماره، أو نصوصه المكتوبة على شكل أساطير، أو محاولات لتفسير الكون، أو معتقدات وقيم، التي يمكننا قراءتها وتفسيرها، تطلق الأركيولوجيا الصماء العنان للخيال الأيديولوجي ليبحث لتلك الأجساد عن روح لا تتلاءم معها، لأنها تُسقط عليها لتبريرات لا قيمة لها، لأنها لا تصمد أمام أسئلة بسيطة يمكن أن تفرض نفسها.ما تقدمه لنا الأركيولوجيا الناطقة نتاج ثقافات وحضارات لها وجود تاريخي واقعي وحقيقي نلمسه بما تنطق به تلك الآثار. ألم يقل الشاعر العربي: «تلك آثارنا تدل علينا/ فانظروا بعدنا إلى الآثار!» يبدو لنا ذلك بجلاء في ما قدمته لنا الحفريات عن بلاد الرافدين ومصر الفرعونية والصين والهند وحضارات المايا والأزتيك والإنكا ذات الحضور المادي في تاريخ البشرية. فإلى جانب المعمار الناطق بالمستوى الهندسي، الذي وصلت إليه تلك الحضارات نجد لغات كتابية مندثرة بذل العلماء المجهودات الكبرى في فك شيفراتها فتعرفنا من خلالها على النصوص الآشورية والمصرية وغيرهما من الآثار الجليلة التي خلدتها الحضارات العظيمة في الأزمنة الغابرة.أما الأركيولوجيا الصماء وهي تقدم لنا الهياكل العظمية وبعض الأدوات المستعملة فإن الكشف عن حمضها النووي مفيد في تحديد جيناتها، أو زمان وجودها. لكنها لا تقدم أكثر من ذلك ما لم نقارنها بنظيراتها في مناطق متعددة في الأرض. لكن استثمار ما تقدمه هذه الأركيولوجيا أيديولوجيا فيدفع إلى تقديمها وكأنها حقائق نهائية ومطلقة، وتدفع أصحابها إلى تأويلات ما أنزال الله بها من سلطان. إن ادعاء ظهور الإنسان الأول، مثلا، في منطقة ما من الكرة الأرضية، يصبح ذلك مجالا للفخر والاعتزاز، لدى البعض، لا مبرر له نهائيا لأنه ينطلق من رؤية قطعية توهم بأن البحث الأركيولوجي انتهى إلى حقيقة مطلقة ونهائية لما يمكن استكشافه في مناطق أخرى من العالم. ويبدو لنا ذلك بجلاء بما يتحقق باطراد من كشوفات تجلي معلومات جديدة ومتجددة حول نشأة الكون، وبقايا آثار عن الإنسان القديم، بل حتى عن أجناسه المختلفة، عما هو معروف ومتداول، من ثقافات وأماكن مختلفة تنسخ ما اعتبر معلومات قارة لعدة قرون حقائق نهائية.إن الأركيولوجيا الصماء تقدم لنا جسدا بلا روح، لقد اعتبرنا ما تقدمه لنا هذه الأركيولوجيا أصمَّ لأنه لا ينطق بما تقدمه لنا. فما هي اللغة التي كان يتكلم بها الإنسان الأول؟ وهل كان يتكلم أم فقط يخرج أصواتا؟ من أين جاء هذا الإنسان الأول؟ هل أنزل من السماء، أم نبت من الأرض؟ وتظل الأسئلة مطروحة ولاسيما عندما نضعها في سياق التطور الجيولوجي للكرة الأرضية، الذي ما يزال بدوره قيد الدرس. وإذا افترضنا أن هذا الإنسان كان يتكلم، فهل لغته ذات أصول في شجرة اللغات، أم أنها مستقلة عن غيرها ولها أصولها الذاتية التي تجعلها متفردة؟ وقس على ذلك أسئلة أخرى تتعلق بمدى تفاعله مع غيره، وتنقلاته، ومدى استفادته وتأثيره فيه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تظل بلا إجابة، وهي تتطلب تطوير البحث العلمي في بلادنا، وليس الانطلاق من بعض النتائج لتحويلها إلى مقدسات لتفسير التاريخ والجغرافيا، بما يتلاءم مع الميولات الأيديولوجية.تظل الأركيولوجيا الصماء غير ذات قيمة أنثروبولوجيا، لأنها لا تقدم لنا صورة دقيقة عن الحضارة التي تمثلها، وهي بذلك تظل قاصرة لأن ما تقدمه لنا لا ينطق بما يمكن أن نعاينه من آثار مادية وغير مادية. إن الحديث عن الإنسان الأول أسطورة من الأساطير التي يكذبها العلم، وإن كانت تعتبرها الأيديولوجيا حقيقة مطلقة، وهي تسعى لإعطاء ذلك الجسد روحا لا علاقة له بها.كاتب مغربي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أركيولوجيا ناطقة وأخرى صماء
أركيولوجيا ناطقة وأخرى صماء

السوسنة

timeمنذ 6 ساعات

  • السوسنة

أركيولوجيا ناطقة وأخرى صماء

يعتبر علم الآثار من العلوم الحديثة المهمة التي تستكشف من خلال البحث في آثار الإنسان القديم نمط عيشه، وتقدم لنا معرفة جديدة عن تطوره الحضاري ومنجزاته الثقافية، وفك شيفرات لغاته ونصوصه، وتحدد لنا دوره في تطور البشر في مختلف مناطق الكرة الأرضية. ومع تطور وسائل الاستكشاف والاهتمام بهذا العلم بات يتوضح لنا الكثير من المعارف التي كنا نجهلها جهلا تاما.وبفضل المجهودات المبذولة على مستوى البحث الأركيولوجي المعاصر صارت معارفنا تتوسع بما نتحصل عليه من معلومات جديدة ومتجددة باستمرار، تاريخيا وأنثروبولوجيا. وبالنظر إلى ما يتم استكشافه من آثار غابرة في الزمان يمكننا التمييز بين أركيولوجيا ناطقة وأخرى صماء، فالأولى بتوصلها إلى فك شيفرات الآثار التي يتم العثور عليها، تقدم لنا معرفة جديدة لأنها ناطقة تمكننا من التفاعل معها والاستفادة منها، والاستمتاع بها، ولاسيما ما اتصل منها بما كان ينجزه الإنسان في مسيرته الحياتية من آثار مادية (المعمار مثلا) وغير مادية مثل النصوص التي كان يعبر من خلالها عن أفكاره ومشاعره ورؤيته للعالم وتصوراته للكون، وتبين مدى مساهمته في الحضارة الإنسانية.أما الأركيولوجيا الصماء، وهذا ليس انتقاصا منها، فتقف عند حد استكشاف هياكل عظمية للإنسان القديم، وبعض وسائل الزينة التي كان يستعملها، أو بعض الأدوات التي كان يوظفها في حياته اليومية. ولا شك في أن هذه الآثار ذات قيمة لأنها تقدم لنا صورا عن تفاعل الإنسان مع بيئته ونمط حياته. وحين وصفنا هذه الأركيولوجيا بالصماء، فلأن ما تقدمه لنا يظل محدودا وناقصا لا يعطينا سوى أجساد بلا أرواح. وعلى عكس الأركيولوجيا الناطقة التي تقدم لنا معرفة دقيقة عن الإنسان القديم من خلال آثار معماره، أو نصوصه المكتوبة على شكل أساطير، أو محاولات لتفسير الكون، أو معتقدات وقيم، التي يمكننا قراءتها وتفسيرها، تطلق الأركيولوجيا الصماء العنان للخيال الأيديولوجي ليبحث لتلك الأجساد عن روح لا تتلاءم معها، لأنها تُسقط عليها لتبريرات لا قيمة لها، لأنها لا تصمد أمام أسئلة بسيطة يمكن أن تفرض نفسها.ما تقدمه لنا الأركيولوجيا الناطقة نتاج ثقافات وحضارات لها وجود تاريخي واقعي وحقيقي نلمسه بما تنطق به تلك الآثار. ألم يقل الشاعر العربي: «تلك آثارنا تدل علينا/ فانظروا بعدنا إلى الآثار!» يبدو لنا ذلك بجلاء في ما قدمته لنا الحفريات عن بلاد الرافدين ومصر الفرعونية والصين والهند وحضارات المايا والأزتيك والإنكا ذات الحضور المادي في تاريخ البشرية. فإلى جانب المعمار الناطق بالمستوى الهندسي، الذي وصلت إليه تلك الحضارات نجد لغات كتابية مندثرة بذل العلماء المجهودات الكبرى في فك شيفراتها فتعرفنا من خلالها على النصوص الآشورية والمصرية وغيرهما من الآثار الجليلة التي خلدتها الحضارات العظيمة في الأزمنة الغابرة.أما الأركيولوجيا الصماء وهي تقدم لنا الهياكل العظمية وبعض الأدوات المستعملة فإن الكشف عن حمضها النووي مفيد في تحديد جيناتها، أو زمان وجودها. لكنها لا تقدم أكثر من ذلك ما لم نقارنها بنظيراتها في مناطق متعددة في الأرض. لكن استثمار ما تقدمه هذه الأركيولوجيا أيديولوجيا فيدفع إلى تقديمها وكأنها حقائق نهائية ومطلقة، وتدفع أصحابها إلى تأويلات ما أنزال الله بها من سلطان. إن ادعاء ظهور الإنسان الأول، مثلا، في منطقة ما من الكرة الأرضية، يصبح ذلك مجالا للفخر والاعتزاز، لدى البعض، لا مبرر له نهائيا لأنه ينطلق من رؤية قطعية توهم بأن البحث الأركيولوجي انتهى إلى حقيقة مطلقة ونهائية لما يمكن استكشافه في مناطق أخرى من العالم. ويبدو لنا ذلك بجلاء بما يتحقق باطراد من كشوفات تجلي معلومات جديدة ومتجددة حول نشأة الكون، وبقايا آثار عن الإنسان القديم، بل حتى عن أجناسه المختلفة، عما هو معروف ومتداول، من ثقافات وأماكن مختلفة تنسخ ما اعتبر معلومات قارة لعدة قرون حقائق نهائية.إن الأركيولوجيا الصماء تقدم لنا جسدا بلا روح، لقد اعتبرنا ما تقدمه لنا هذه الأركيولوجيا أصمَّ لأنه لا ينطق بما تقدمه لنا. فما هي اللغة التي كان يتكلم بها الإنسان الأول؟ وهل كان يتكلم أم فقط يخرج أصواتا؟ من أين جاء هذا الإنسان الأول؟ هل أنزل من السماء، أم نبت من الأرض؟ وتظل الأسئلة مطروحة ولاسيما عندما نضعها في سياق التطور الجيولوجي للكرة الأرضية، الذي ما يزال بدوره قيد الدرس. وإذا افترضنا أن هذا الإنسان كان يتكلم، فهل لغته ذات أصول في شجرة اللغات، أم أنها مستقلة عن غيرها ولها أصولها الذاتية التي تجعلها متفردة؟ وقس على ذلك أسئلة أخرى تتعلق بمدى تفاعله مع غيره، وتنقلاته، ومدى استفادته وتأثيره فيه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تظل بلا إجابة، وهي تتطلب تطوير البحث العلمي في بلادنا، وليس الانطلاق من بعض النتائج لتحويلها إلى مقدسات لتفسير التاريخ والجغرافيا، بما يتلاءم مع الميولات الأيديولوجية.تظل الأركيولوجيا الصماء غير ذات قيمة أنثروبولوجيا، لأنها لا تقدم لنا صورة دقيقة عن الحضارة التي تمثلها، وهي بذلك تظل قاصرة لأن ما تقدمه لنا لا ينطق بما يمكن أن نعاينه من آثار مادية وغير مادية. إن الحديث عن الإنسان الأول أسطورة من الأساطير التي يكذبها العلم، وإن كانت تعتبرها الأيديولوجيا حقيقة مطلقة، وهي تسعى لإعطاء ذلك الجسد روحا لا علاقة له بها.كاتب مغربي

التعليم الإلكتروني.. ضرورة
التعليم الإلكتروني.. ضرورة

جو 24

timeمنذ 14 ساعات

  • جو 24

التعليم الإلكتروني.. ضرورة

الأستاذ الدكتور ماهر سليم جو 24 : إنّ ما يشهده العالم من تقدم علمي وتكنولوجي معاصر كان له كبير الأثر في تغيير ملامحه وتأثيره على القطاعات المختلفة من تجارة واقتصاد وصناعة وسياحة وطب وتعليم للوصول إلى عصر المعرفة، حيث أصبحت المعرفة توازي أو تفوق الثروات المعروفة مثل: الثروات الطبيعية، حيث تبين أن التفوق والفوز هو لمن لديه معرفه ومعلومة. لذا؛ فإن رأس المال البشري صاحب الفكرة والابتكار يُعد الفارق الحقيقي لنجاح وتنافسية المؤسسات. وقد كان لهذا الأمر انعكاساً واضحاً في مجال التعليم الأساسي والجامعي إذ استخدمت التكنولوجيا بشكل إيجابي في تطوير عملية التعلم والتعليم والتدريب والتقنين. وقد كانت المملكة الأردنية الهاشمية من أوائل الدول العربية التي بادرت بالحديث عن أهمية التعليم الإلكتروني لمواكبة التطور، وكان لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله فضلاً في افتتاح مركز التعليم الإلكتروني في إحدى الجامعات الأردنية الرسمية. ومنذ ذلك الحين لم يتعد الأمر محاولات خجولة لتطبيق وتطوير المبادرة إلى واقع حقيقي في تبني نظام التعليم الإلكتروني بشكل واسع وفعّال في المدارس والجامعات رغم الحاجة الكبيرة له في ظل الواقع التعليمي الذي يعاني من سيادة ثقافة التلقين والحفظ وغياب المشاركة الفعالة في منظومة التعليم بالإضافة إلى ضعف الكادر التدريسي وتأهيله غير المكتمل وقِدَم المناهج الدراسية وتشتتها وعدم مواكبتها للتطور المعرفي المستمر وعدم مواءمتها لاحتياجات السوق والمجتمع علاوة على ضعف الطالب والخريج والبنية التعليمية من إمكانات وبنية تحتية ومستلزمات وأبنية ووسائط متعددة إذا ما قورنت بالدول المتقدمة والتي تهتم بالتعليم. وأصبحت جامعاتنا بمثابة مدارس للتعليم العالي يمارس فيها التعليم التلقيني والوعظي إضافة إلى الكتب غير المسايرة للتقدم العلمي مما أدى إلى إنتاج مخرجات ضعيفة لا تستطيع أن تحقق أي تغيير أو تأثير إيجابي. لذا فإن من الأهمية القصوى التحول من الأنظمة التقليدية إلى التعليم الإلكتروني والذي اهتمت به كثير من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأوروبا وغيرها. إن تبني نظام التعليم الإلكتروني المدمج والتعليم المعكوس (المنعكس) في الأردن قد يكون بداية ثورة تغيير إيجابية على واقع التعليم حيث يحقق أهدافاً هامة على أولويتها إلغاء عملية التلقين والحفظ ويجعل الطالب محور العملية التعليمية التعلمية ساعين لتعليمه كيف يتعلم، ويجعله المسؤول عن البحث والاستقصاء للوصول للمعلومة وتقييم مدى الاستيعاب والاستفادة. كما أن لتبني النظام تبعات إيجابية على المؤسسات العلمية من حيث تطوير المحتوى التعليمي للمواد والبرامج الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المنظومة التعليمية وعلى مخرجاتها ومواءمتها لاستحقاقات المجتمع بالإضافة إلى تطوير الفصل الدراسي من مكان للشرح والتلقين من قبل المدرس إلى بنية تعليمية تفاعلية ما بين الطالب ومصادر التعلم المختلفة وزملائه الطلبة والمدرس بحيث يكون الطالب هو المحور الرئيس وليس المدرس الأمر الذي يفرز مبدأ القدرة على التعلم الذاتي والذي يؤدي إلى نتائج إيجابية في تعزيز ثقافة التعليم المستمر مدى الحياة ونشر ثقافة التعلم والتدرب الذاتيين في المجتمع. هذا بالإضافة أن الكثير يجمع على أن نبني نظام التعليم الإلكتروني يساهم في تحقيق العدالة والإحساس بالمساواة وحرية إدلاء الرأي من خلال أدوات الاتصال المتوافرة. تابعو الأردن 24 على

تنظيم الطاقة تطمئن الاردنيين: نراقب نسب الاشعاع في الجو.. ولدينا القدرة على التعامل مع اي تسرب #عاجل
تنظيم الطاقة تطمئن الاردنيين: نراقب نسب الاشعاع في الجو.. ولدينا القدرة على التعامل مع اي تسرب #عاجل

جو 24

timeمنذ 18 ساعات

  • جو 24

تنظيم الطاقة تطمئن الاردنيين: نراقب نسب الاشعاع في الجو.. ولدينا القدرة على التعامل مع اي تسرب #عاجل

جو 24 : مالك عبيدات - أكدت الناطق باسم هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، الدكتورة تحرير القاق، أن الهيئة تقوم بمراقبة أي تلوّث إشعاعي قد يحدث من خلال (20) محطة رصد ثابتة في كافة أنحاء المملكة، إضافة إلى (109) أجهزة متطورة في كافة المعابر البرية والبحرية والجوية و(300) جهاز متنقل لفحص كافة الاشعاعات. وأضافت القاق لـ الاردن24 أن جميع الأجهزة ترتبط بغرف العمليات ذات العلاقة في الأردن ومع هيئة الطاقة النووية، مؤكدة أن أي نسب بالاشعاعات يتم رصدها دوليا ومحليا ويتم التعامل معها حسب خطط الطوارئ التي تم وضعها من قبل الخبراء والمختصين في هذا المجال. وأشارت القاق إلى أن مراكز الرصد تعمل على مدار الساعة وهي تعتبر من أعلى الأجهزة دقة بالعالم وتقيس أية نسب قد تحدث لا قدّر الله بسبب ما يشهده الاقليم من أحداث . وبيّنت القاق أن الهيئة لديها القدرة على التعامل مع أي تسرب قد يحدث سواء بسقوط أجسام أو عن طريق الهواء، مشيرة إلى أن هناك اجراءات احترازية يتم تنفيذها فورا من قبل كوادر الهيئة. ولفتت القاق إلى أن الهيئة قامت بعدة تمارين تحاكي التسرب الاشعاعي أو التلوث مع المركز الوطني لادارة الأزمات وهيئة الطاقة الذرية. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store