
قتلى بغزة وإسرائيل تنفي منع وصول المدنيين للمساعدات – DW – 2025/6/3
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 15 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي، بعد تجمع آلاف في طريقهم للوصول لمركز مساعدات. وأقر الجيش بإطلاق النار بعدما "تعرض للخطر"، مؤكدا أنه لا يمنع سكان غزة من الوصول لنقاط توزيع المساعدات.
قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء الثالث من يونيو/ حزيران 2025) إنه أطلق النار على أفراد على بعد نحو نصف كيلومتر من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة. وأضاف أن هؤلاء الأفراد كانوا يتحركون باتجاه القوات "بشكل عرضها للخطر"، فيما أكد علن الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل أنه تم "نقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس 15 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح " لافتا إلى أنهم "كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على مساعدات غذائية".
وتابع بالقول: "من بين الشهداء طفل وسيدة". وأوضح بصل أن عملية نقل المصابين والقتلى "تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من الاحتلال، والأعداد الكبيرة من المواطنين".
وكان الدفاع المدني في القطاع قد أعلن الأحد مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على المدنيين، مشيرا الى تقارير "كاذبة".
وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تديرها شركة أمن خاصة أمريكية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 أيار/ مايو. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية. وشوهدت نحو عشر جثث ملفوفة بأكياس بلاستيكية بيضاء، على الأرض في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر. وتجمع مئات الفلسطينيين بعضهم من أقارب القتلى والمصابين داخل المستشفى.
الجيش الإسرائيلي يراجع حادث ضد مدنيين
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
شهادات من عين المكان
وذكر شهود عيان أن مئات الأشخاص تجمعوا في منطقة المواصي غرب خان يونس قبل أن ترتفع أعدادهم وتصل إلى الألاف. وقال محمد الشاعر (44 عاما) وهو نازح في منطقة المواصي إنه في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء: "بدأ مئات من المواطنين يتقدمون في الطريق الساحلي المؤدي إلى مركز المساعدات الأمريكي برفح، الجيش الاسرائيلي فجأة أطلق النار في الهواء ثم بدأوا يطلقون النار باتجاه الناس". وأضاف الشاعر الذي قال إنه ذهب للحصول على مساعدات غذائية، إن "طائرة مروحية وطائرات مسيرة أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا قبل أن يصلوا إلى مركز المساعدات".
مقتل ثلاثة من جنوده شمال القطاع
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في شمال قطاع غزة ما يرفع إلى 424 عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قضوا منذ بدأ عمليته البرية في القطاع الفلسطيني في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضاف الجيش في بيان "يمكن نشر أسماء الجنود الثلاثة الذين قضوا في القتال" موضحا أنهم قتلوا في شمال قطاع غزة.
وأتى الإعلان فيما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة معلنا أنه يهدف إلى "السيطرة" عليه كليا. وقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وجرح العشرات الثلاثاء بنيران إسرائيلية في جنوب قطاع غزة على ما أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تحرير: عماد غانم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 25 دقائق
- DW
نتنياهو يعلن عن استعادة جثتَي رهينتين بعد عملية خاصة – DW – 2025/6/5
أعلنت إسرائيل عن استعادة جثتي رهينيتين إسرائيليتين بعد عملية خاصة جرت في قطاع غزة، والرئيس الإسرائيلي يتعهد بمواصلة بذل كل الجهود من أجل إعادة من تبقى من الرهائن سواء الأحياء أو الأموات. د ب أ / أ ف ب/ أ ب/ رويترز ماجدة بوعزة د ب أ / أ ف ب/ أ ب/ رويترز ماجدة بوعزة د ب أ / أ ف ب/ أ ب/ رويترز أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس (05 يونيو/ حزيران 2025)، إعادة جثتَي رهينتين إسرائيليين أميركيين إلى إسرائيل في عملية خاصة. وقال نتانياهو في بيان "خلال عملية خاصة نفذها الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، والجيش في منطقة خان يونس بقطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية القاتلة إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغادي هاغاي، من كيبوتس نير عوز". وأضاف: "قُتل كل من جودي وغادي في 7 تشرين الأول/أكتوبر واختُطفا إلى قطاع غزة". وبحسب بيان صادر عن كيبوتس نير عوز، فإن الزوجين، اللذين كان لديهما سبعة أولاد وسبعة أحفاد "قُتلا واختُطفا في 7 تشرين الأول/أكتوبر في الحقول القريبة من منزلهما في نير عوز" قرب قطاع غزة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. نتنياهو يُعَزي وتابعنتنياهو في بيانه: "أتقدم أنا وزوجتي وجميع مواطني إسرائيل، بأصدق التعازي لعائلتيهما العزيزتين. قلوبنا تتألم لفقدهما الكبير". الرئيس الإسرائيلي يتعهد باستعادة كل الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance وكان الزوجان وكلاهما في أوائل السبعينيات من العمر بالقرب من منزلهما في كيبوتس "نير عوز"، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما اقتحم مسلحون من حماس الحدود إلى إسرائيل، وفي الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، تمكنت وينستين من الاتصال بخدمات الطوارئ وإخبارها بتعرضها وزوجها لإطلاق نار، كما بعثت برسالة إلى عائلتها. الرئيس الإسرائيلي يتوعد بإعادة الأحياء والأموات وقدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، تعازيه لعائلتي جادي هاجاي وجوديث وينستين، اللذين تم استعادة جثتيهما، معرباً عن "تقديره العميق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، اللذين قاما بعملية استعادة (الرفات)". وأشار هرتسوغ، اليوم الخميس، إلى أن استعادة رفاتهما تمثل "لحظة ألم عميق مصحوبة بالعزاء والختام"، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وأضاف: "سنواصل بذل ما بوسعنا من أجل إعادة إخواننا وأخواتنا من الجحيم الأحياء لإعادة تأهيلهم وشفائهم، والأموات لدفنهم بصورة لائقة في إسرائيل، حتى اللحظة الأخيرة". حرب بأثمنة ثقيلة واندلعت حرب غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في إسرائيل وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية. ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، لا يزال 57 محتجزين في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل. وفي 18 آذار/مارس الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس. وكثّفت إسرائيل عملياتها في غزة في 17 أيار/مايو، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حركة حماس. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين 54607، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.


DW
منذ 3 ساعات
- DW
غضب ضد واشنطن بعد فيتو ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة – DW – 2025/6/5
أثارت الولايات المتحدة الأربعاء غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية من دون قيود إلى القطاع المحاصر، مبرّرة خطوتها بأن النصّ يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية لحلّ النزاع. انتقادات وغضب وانتقد السفير الباكستاني، عاصم افتخار أحمد، بشدّة الفيتو الأميركي، معتبراً إياه "ضوءًا أخضر لإبادة" الفلسطينيين في غزة، و"وصمة عار أخلاقية في ضمير" مجلس الأمن الدولي. بدوره، قال نظيره الجزائري، عمّار بن جامع، إنّ "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم". أمّا السفير السلوفيني، صموئيل زبوغار، فقال إنّه "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإنّ مشروع القرار هذا وُلد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية. مسؤولية تجاه المدنيين في غزة" وتجاه الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني و"مسؤولية أمام التاريخ". من جهتهما أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إيّاها إلى "التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول". ما تبرير الولايات المتحدة؟ وقبيل التصويت على النصّ، قالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا إنّ "من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصّل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع حماس. كذلك فإنّ هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس". وأضافت أنّ "النصّ غير مقبول بسبب ما ينصّ عليه، وغير مقبول كذلك بسبب ما لا ينصّ عليه"، مشددة على حقّ إسرائيل في "الدفاع عن نفسها". وهذا أول تصويت للمجلس الذي يضم 15 دولة، بشأن الحرب في قطاع غزة منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما عطّلت الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق جو بايدن، مشروع قرار كان يدعو أيضاً إلى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ زهاء 20 شهراً. ويعود آخر قرار للمجلس بشأن غزة إلى حزيران/يونيو 2024، عندما أيّد خطة أميركية لوقف إطلاق نار متعددة المراحل تنص على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين. ولم تتحقق الهدنة إلا في كانون الثاني/يناير 2025. وحصل مشروع القرار الذي طُرح للتصويت من قبل الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، على 14 صوتاً لصالحه وصوت واحد ضده. دوروثي شيا، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، تتحدث خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتصويت على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود في غزة. صورة من: Leonardo Munoz/AFP اتهامات لأمريكا بالانحياز وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الثلاثاء: "لا يُمكنكم أن تشهدوا الغضب في مجلس الأمن وتقبلوا أن تكونوا عاجزين، عليكم أن تتحركوا"، مشيراً إلى الخطاب الذي ألقاه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر ودعا فيه إلى "منع الإبادة" في غزة. وحذّر من أنّه في حال استخدام الفيتو، سيكون الضغط "على من يمنعون مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته"، مضيفاً: "سيُحاسبنا التاريخ جميعاً على ما فعلناه لوقف هذه الجريمة ضد الشعب الفلسطيني". ونددت حركة حماس في بيان على تلغرام بالقرار الأميركي وقالت على تلغرام "الفيتو الأميركي يُجسّد انحياز الإدارة الأميركية الأعمى لحكومة الاحتلال، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة". في المقابل، وصف السفير الإسرائيلي داني دانون مشروع القرار بأنه بمثابة "هدية لحماس"، وشكر الولايات المتحدة على "وقوفها إلى جانب الحق" بوأده. وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة، والتي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتعتبر حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. تحرير: ع.ح.


DW
منذ 3 ساعات
- DW
السيسي في أبو ظبي- أي تأثيرت على الملف السوداني؟ – DW – 2025/6/5
مجدداً يعود الخلاف المصري الإماراتي بشأن السودان إلى الواجهة بعد ما عده خبراء إعادة تموضع لدور مصري أكثر حيوية في الصراع الذي دمر السودان .. فما هي حدود ذلك الخلاف؟ وكيف يمكن أن تؤثر زيارة السيسي لأبو ظبي على الأمر؟ وصل الرئيس المصري يوم الأربعاء (4 يونيو/حزيران 2025) إلى أبوظبي في زيارة "أخوية" إلى دولة الإمارات وفق توصيف وكالة أنباء الإمارات ( وام )، وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الرئاسة. وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي ، في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع فيسبوك، أن الرئيسين عقدا اجتماعا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وعلى مدى عامين هما عمر الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في السودان، كانت كل من مصر والإمارات على طرفي نقيض من النزاع. فالإمارات وبحسب تحقيقات استقصائية وبيانات صدرت عن جهات تابعة للأمم المتحدة، دعمت قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني بأشكال مختلفة، إلى جانب استمرار تدفق الذهب السوداني الخام إلى الإمارات والذي استخدمت قوات الدعم السريع عائداته في التسليح، بحسب ما جاء في تلك التحقيقات الصحفية. على جانب آخر، لم يتغير الموقف السياسي المصري والذي ظل ثابتاً على مدى عقود بدعم حكومات الدول والجيوش الرسمية التابعة لها، لكنها في الوقت ذاته ارتبطت بعلاقات جيدة نسبياً مع قيادات الدعم السريع، وهي العلاقات التي شهدت ارتفاعات وانخفاضات على مدار فترة الحرب. مصر في قلب تحركات أمريكية من أجل السودان لكن وخلال الأيام الأخيرة، بدا وكأن هناك دور مصري يعاد هيكلته وتشكيله من جديد في المسألة السودانية، إذ تلقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً من مسعد بولس المستشار الأمريكي رفيع المستوى بشأن أفريقيا، تناول فيه الشأن السوداني ضمن قضايا أخرى. أيضاً، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو ومستشار الشؤون الأفريقية مسعد بولس عقدا اجتماعاً في العاصمة الأمريكية واشنطن مع سفراء كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار التشاور بشأن تطورات الوضع في السودان. تفشي وباء الكوليرا في السودان To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video انتقادات من الدعم السريع لمصر يأتي ذلك فيما قالت قوات الدعم السريع إنها ضبطت مركبات قتالية مصفحة وأسلحة وذخائر مصرية الصنع بحوزة الجيش السوداني. وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن "تلك المضبوطات تكشف عن تورط الحكومة المصرية في دعم الحرب، متهما مصر بدعم الجيش بإمدادات السلاح والذخائر والطائرات والمسيرات والمركبات القتالية المصفحة، إضافة إلى التدريب والدعم السياسي والدبلوماسي والإعلامي وعلاج الجرحى". وكانت قوات الدعم السريع قد هددت بنقل الصراع إلى ولاية شمالية بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر، كما استهدفت طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع محطات كهرباء وسدوداً مائية، مما يزيد من تفاقم أزمة الأمن المائي في مصر. يأتي ذلك وسط أنباء عن مفاوضات سودانية إماراتية يبدو أنها منيت بالفشل، إذ نشر موقع أفريكا أنتيليجنس تقريراً نقل فيه عن عدة دبلوماسيين، أن رفض الجيش السوداني المشاركة في اجتماع سري مع ممثلي الإمارات في 12 مايو يعود بشكل رئيسي إلى مطالب قدمتها أبوظبي قبل الاجتماع واعتبرتها القوات المسلحة السودانية مبالغا فيها. شروط إماراتية ويقول التقرير إن الإمارات طالبت السودان باستبعاد الإسلاميين من الحكومة والجيش، واستئناف مشاريع اقتصادية كبرى كميناء أبوعمامة والذي أعلنت الحكومة السودانية إلغاءه بعد أن كان من المقرر تنفيذه بدعم إماراتي على ساحل البحر الأحمر. وأكد السودان أنه لن يمنح مستقبلاً أي امتيازات استراتيجية لدولة الإمارات في هذه المنطقة الحيوية. ويرى الدكتور أمجد فريد الكاتب والناشط السياسي السوداني أن "مصر لم تغب عن المشهد السوداني بكل تفاصيله سواء بتعقيداته السياسية أو العسكرية أو حتى الأزمة الإنسانية، ويكفي أن نعرف أن هناك مليون سوداني هم لاجئون في جمهورية مصر العربية". اتهامات الإمارات للجيش السوداني بتهريب الأسلحة عبرها. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأضاف خلال حديثه في برنامج "السودان الآن" الذي تبثه شبكة دويتشه فيله الإعلامية الألمانية DW أن "ما تقوله قوات الدعم السريع هي محاولة للتغطية على الهزائم المتوالية التي منيت بها في مناطق عدة بالسودان وأن خطاب (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) حميدتي الأخير كان موجهاً إلى قواته لدفعها الى التماسك وإلقاء اللائمة على مصر، وعلى أي قوة خارجية". وأضاف فريد أنه بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج "اعتقد أنه كانت هناك إشارات واضحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتوقف عن إمداد الدعم السريع بالسلاح والدعم بمختلف أنواعه". ويرى خبراء ومحللون أن هناك اتفاقاً دولياً على وقف الحرب في السودان، إذ تشعر مصر بتهديد على أمنها القومي مع استمرار الحرب، إلى جانب الضغط المتزايد عليها بسبب اللاجئين والنازحين، كما يتزايد الضغط على الإمارات والتي أشارت تقارير أممية إلى تورطها - بشكل مباشر أو غير مباشر - في جرائم ضد الإنسانية ينسب ارتكابها إلى قوات الدعم السريع. ولطالما نفت أبوظبي أي تورط في الحرب السودانية أو تزويد الدعم السريع بالأسلحة وتقول إن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الأدلة المثبتة". إعادة تموضع للدور المصري؟ لكن الكثير من المحللين السياسيين السودانيين يرون أن مصر لم تغادر المشهد السوداني منذ بداية الحرب، وأن ما يحدث حالياً من تحركات مصرية تدعمها الإدارة الامريكية ما هي إلا عملية إعادة تموضع لهذا الدور المصري. في هذا السياق، يقول محمد الأسباط المحلل السياسي السوداني إن مصر منخرطة في الشأن السوداني بشكل عميق وحتى على مستوى المفاوضات السرية التي جرت بين الإمارات والحكومة السودانية كانت تحت الرعاية المصرية. منذ أبريل 2023، تضاعف عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر خمسة أضعاف، ليصل إلى 300 ألف لاجئ، بالإضافة إلى 250 ألف لاجئ ينتظرون التسجيل. صورة من: Khaled Elfiqi/picture alliance وقال خلال استضافته ببرنامج "السودان الآن" إنه "وبعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها بقيادة نائب وزير الخارجية إلى المشهد يمكننا أن نتوقع أن الضغط الذي كانت تمارسه مجموعات الضغط وأعضاء الكونغرس، والإعلام في الولايات المتحدة خصوصاً بعد تدهور الأوضاع الإنسانية قد بدأت تأتي أكلها، ويتضح ذلك من خلال الاجتماعات والاتصالات التي جرت مؤخراً وكانت مصر طرفاً فيها، وبالتالي يتحول الدور المصري ليكون أكثر فاعلية في هذه المرحلة". وتابع قائلاً إن مصر والسعودية وحتى الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد من اتساع الحرب في السودان لتصبح حرباً أهلية، مشيراً إلى أنها بدأت تتحول إلى هذا الاتجاه القبلي والعشائري في بعض المناطق بالفعل، إضافة إلى المخاوف من قضية وجود الجماعات الإسلامية أيضاً وهي قضية مزعجة للغاية بالنسبة لمصر. "احتلال غير مباشر" وعلى الرغم من العلاقات السياسية الممتدة طويلاً عبر التاريخ بين مصر والإمارات، إضافة إلى التعاون الاقتصادي المتزايد والدعم المالي الذي قدمته الإمارات لمصر بعد عام 2013، لكن وبحسب خبراء فإن مصر والإمارات بينهما خلافات عميقة في عدد من الملفات مثل الملف الصومالي والملف الليبي وأيضاً الملف السوداني، حيث يدعم كلاً منهما طرفاً مختلفاً من طرفي الحرب في السودان. ويرى خبراء في الشأن السوداني أن التنافس المصري الإماراتي في السودان يبدو أنه يحتدم من وقت إلى آخر، حتى على الرغم من زيارة الرئيس المصري إلى الإمارات والتي أكد الخبراء على أنها لابد وأن تتطرق إلى ما يحدث في السودان وموقف الدولتين المختلف منه. أضاف فريد أن "مصر واصلت الالتزام بموقفها التاريخي بالانحياز لمؤسسة الدولة السودانية بالنظر إلى التعقيدات السياسية في السودان وهو موقف مصري قديم وثابت حيث تفضل القاهرة التعامل مع حكومة الأمر الواقع، مضيفاً أنه حتى وأن وُجهت إلى مصر اتهامات بدعم الجيش السوداني فأنا أرى أنها مجرد مزايدات، فإن كانت مصر تدعم جيش الدولة السودانية فإن الإمارات متورطة تورطا إجراميا في دعم جرائم حرب وتدعم جرائم الدعم السريع ضد الإنسانية". تلاحق الحكومة السودانية الإمارات داخلة أورقة مؤسسات الأمم المتحدة بتهمة دعم جرائم الحرب وجرائم الإبادة التي تتهم قوات الدعم السريع بالضلوع فيها صورة من: Zak Irfan/Avalon/picture alliance وأضاف فريد أن الإمارات كانت آخر داعم مالي لنظام عمر البشير الديكتاتوري "حيث قدمت في شهر مارس 2019 دعماً بمبلغ 300 مليون دولار، من صندوق أبو ظبي الاستثماري، وبالتالي فالإمارات حين تشترط على السودان وجود أشخاص أو إبعاد أشخاص عن دوائر الحكم فإنما هي تستخدم المال والنفوذ كغطاء لمطامع استعمارية ذات طابع اقتصادي في السودان كما أنه أمر يجرح الكرامة الوطنية السودانية". ويعتقد فريد أن الإمارات تطمح إلى الاستيلاء على ذهب السودان، وإلى الاستيلاء على الأراضي الزراعية، "وهو أمر كان واضحاً حين طالبت بالسيطرة على منطقة الفشقة، كما كانت تريد السيطرة على مشروع الجزيرة الزراعي باستئجار الأرض لمدة 99 سنة"، وأضاف أن الإمارات طامعة في السودان، وتريد أن تحتله بالوكالة عن طريق قوات الدعم السريع، "وهذه جريمة عدوان تتجاوز كل الخلافات السياسية السودانية الداخلية". ويشير خبراء إلى أن مصر تشعر بنوع من الغضب إزاء دعم الإمارات الكبير لقوات الدعم السريع، وأن هذا الدعم هو ما سبب إطالة أمد الحرب، فيما أشار آخرون إلى القلق المصري المتصاعد من أن تتمكن قوات الدعم السريع من بسط سيطرتها على كامل الأراضي السودانية لتجد القاهرة أن جارتها الجنوبية قد أصبحت تحت حكم ميليشيا مسلحة وهو ما لن تقبل به مصر أبداً.