logo
أموال مهدره في الهواء

أموال مهدره في الهواء

المدينةمنذ 4 ساعات

قال تعالي: {هَبَاءً مَّنثُورًا}. وقال تعالى: ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ).. إنها عادات مُكلفة... "أفراحنا تُفرحنا لكن لا تُفقرنا'.نحن في مجتمعاتنا العربية، نعتز بالكرم وحسن الضيافة، ونحرص على أن تكون مناسباتنا مليئة بالفرح والمشاركة. لكن مع مرور الوقت، تسللت بعض العادات التي تحولت من كونها مظاهر فرح مشروعة إلى ممارسات مُرهقة ومكلفة، حتى أصبح كثير منها هدرًا ماليًا بلا فائدة، بل وأحيانًا عبئًا يرهق كاهل الأسر.من أبرز هذه العادات:- كتابة أسماء المواليد والمعاريس على مغلفات الحلوى والمشروبات وبمبلغ وقدره! ماذا استفاد الضيف والمضيف؟! فجمال المناسبة لا يُقاس بثمن التقديمات بل بقيمة الذكرى.- هدايا تخرج من الروضة والابتدائي والمتوسط... والتغليف بقيمة وقدرها وبعد فتحها إلى سلة المهملات! تقليد أعمى؟- ستاير تغطى بها جدران قاعة الاحتفال الفخمة الجديدة، وبمبلغ وقدره، إيجارها وورود وشموع ولساعات معدودة من مهرٍ استدانه الزوج، وحرمت منه العروس من حاجتها فيه! فلا نجعل فرحتنا تبدأ بيوم، وتنتهي بديون.- كوب قهوة في مقهى فاخر، وبمبلغ وقدره، بماذا يختلف عن مثله وبعُشر التكلفة؟ فليس كل غالٍ ثمين، وليس كل بسيط رخيص.- إهداء الورود الغالية الثمن وثاني يوم في سلة المهملات، أين عقولنا؟!المجاملة لا تعني الإفلاس.. لنقدم ما نقدر عليه... فالهدايا قيمتها في مشاركتنا، لا في ثمنها.- البذخ المفرط في قاعات الأفراح الكوش والكراسي، التقديمات المنوعه.. والأكل والعزايم قبل العرس وبعده، وقبل الولادة وبعدها... الخ.. لنجعل قاعدتنا: "ما يُناسبنا... لا ما يُبهرهم".- وهناك بدعة احتفال قبل الزواج توديع العزوبية اكل ورقص وبذخ، والطلاق بعد سنة في بعض الحالات.إن السعادة تُخلق بين القلوب... في البساطة... في اللحظات الصادقة.- استقبال المولود في غرف المستشفى، الزينة على الأبواب وداخل الغرفة، والجناح والتقديمات الفاخرة والهدايا المبهرجة!أمور ما أنزل الله بها من سلطان. ونقول محقت البركة! أين عقولنا؟!ليس كل ما هو باهظ يستحق.. فالبساطة رفاهية ذكية.ليكن شعارنا احتفل بالبساطة، فهي قمة الذكاء المالي، وإلا فإن من نتائج هذه الممارسات:- إهدار المال والموارد.- ضغط نفسي على الأسر ذات الدخل المحدود.- تشجيع ثقافة التباهي والمظاهر على حساب البساطة.- تحويل الفرح إلى عبء.إننا أمام الله سنقف، وسنُسأل، وسنُحاسب عن كل مال أنفقناه في غير محله، {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} [الصافات: 24]* خاتمة:الفرح الحقيقي لا يُقاس بما ننفقه، بل بما نشعر به ونتشاركه مع من نحب.. فلتكن مناسباتنا تعبيرًا صادقًا عن المحبة لا عن المظاهر، ولنعد إلى ثقافتنا الأصيلة التي تعتز بالكرم المعتدل وتُدين التبذير.. لننكر ونعلن رفضنا لهذه العادات الدخيلة المستوردة الباذخة، ونسعى لنشر الوعي خاصة بين بناتنا وأمهاتنا، ومعارفنا ولنسير في مقدمة ترشيد المصروفات.قال تعالى: ﴿إِنَّ المُبَذِّرينَ كانوا إِخوانَ الشَّياطينِ وَكانَ الشَّيطانُ لِرَبِّهِ كَفورًا﴾ [الإسراء: ٢٧]* نائبة رئيس مجلس الأسرة العربية - جامعة الدول العربية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد بالفيديو.. أثناء تقديمه وصلة غنائية في حفل حاشد..فنان سوداني ينفعل على أحد المعجبين ويدفعه بعيداً عنه (عليك الله انفك مني ياخ)
شاهد بالفيديو.. أثناء تقديمه وصلة غنائية في حفل حاشد..فنان سوداني ينفعل على أحد المعجبين ويدفعه بعيداً عنه (عليك الله انفك مني ياخ)

سودارس

timeمنذ 3 ساعات

  • سودارس

شاهد بالفيديو.. أثناء تقديمه وصلة غنائية في حفل حاشد..فنان سوداني ينفعل على أحد المعجبين ويدفعه بعيداً عنه (عليك الله انفك مني ياخ)

نشر في كوش نيوز أثار فنان سوداني, ضجة إسفيرية واسعة وذلك بعد إقدامه على تصرف غريب تجاه شاب معجب بأغنياته كان يقف بجواره أثناء تقديمه وصلة غنائية. وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد أظهر مقطع متداول فنان الربابة المثير للجدل (ود البلة), وهو يحي حفل حاشد بإحدى القرى السودانية. حيث قام الفنان بدفع شاب كان يقف بجانبه, قائلاً: (عليك الله انفك مني ياخ), في تصرف أثار غضب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن
جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن

صحيفة عاجل

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة عاجل

جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن

تم النشر في: في لوحةٍ إنسانية متكاملة تجسّد روح العطاء والتكافل، وضمن منظومة ⁧‫خدمة ضيوف الرحمن‬⁩ التي تفخر بها المملكة، واصلت جمعية هدية الحاج والمعتمر ريادتها لهذا العام خلال موسم حج 1446هـ، بمبادراتها النوعية، ومشاريعها المبتكرة، وصولًا إلى خدمة أكثر من 3 ملايين حاج. وفي لفتة تقديرية، كرّمت وزارة الحج والعمرة الجمعية نظير عطائها المميز، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها، ويؤكد مكانتها كركيزة فاعلة في دعم التجربة الإيمانية لحجاج بيت الله الحرام. قدّمت الجمعية هذا العام أكثر من 10 ملايين منتج تنوعت بين الإطعام والسقيا والهدايا، عبر شبكة احترافية من 70 مركز توزيع في قلب المشاعر المقدسة، بالتعاون مع شركاء النجاح كـ 'كدانة' و'هيئة الأوقاف' و'سقاية الأهلية'، وبدعمٍ من آلاف المتطوعين. ولم تكتف الجمعية بالخدمات التقليدية، بل أطلقت مبادرات إبداعية مبتكرة مثل : مياه هدية بلس وهي مياه مدعّمة بالفيتامينات والمعادن لتعزيز مناعة الحجاج ، وقاطرة المياه المبردة وهي ابتكار صديق للبيئة يوفر التبريد دون عبوات بلاستيكية وكذلك الواقع الافتراضي (VR) وهي تجربة روحانية رقمية تُثري وعي الحاج وتُقرّب المشاعر ، اضافة إلى الخيام الذكية وهي خيام قابلة للتركيب والفك خلال 30 دقيقة، معزولة حراريًا ومهوّاة ذاتيًا، وجهاز ضخ الرذاذ المكثف والذي يساهم في خفض درجات الحرارة لنحو 10 درجات بقوة ضخ تصل لمسافة 90 متر. كما ساهمت الجمعية في مشروع " نسك عناية بلس " كشريك استراتيجي من خلال تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه لحجاج بيت الله الحرام، ضمن مساعيها لتعزيز التجربة الدينية بروح عصرية وميسّرة. وفي جانبٍ إنساني مؤثر، نفذت الجمعية برنامجًا لرعاية المرضى من الحجاج، وقدّمت لهم الدعم النفسي والخدمات الميدانية، إضافة إلى مبادرة 'من كل فج عميق' التي استهدفت دعم الطلاب الدوليين من 73 جنسية لأداء فريضة الحج. كما أثرت الجمعية تجربة الحج من خلال برامج تواصل ثقافي، كاستضافة الحجاج في منازل السعوديين ضمن مبادرة 'ليشهدوا منافع لهم'، لتعزيز التبادل الحضاري والتعارف بين الشعوب. بحسّ تنموي وتفعيل لدور البحث العلمي في نشاط الجمعية، أصدرت الجمعية دراسة نوعية تستعرض أولويات الاحتياج المجتمعي لقطاع ضيوف الرحمن في ستة مجالات حيوية، ضمن جهودها لتقديم خدمات قائمة على البيانات والتحليل، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وأكد الدكتور حاتم المرزوقي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن أكثر من 225 مليون حاج ومعتمر استفادوا من خدمات 'هدية' منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن الجمعية تمضي قدمًا في الابتكار والتطوير، لتبقى حيث يكون ضيف الرحمن، من لحظة القدوم وحتى الوداع. وفي ختام موسم الحج، ودّعت الجمعية ضيوف بيت الله بـ أكثر من 40 ألف هدية، في مشهد يجمع التقدير والوفاء، ويعكس الوجه المشرق للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

أموال مهدره في الهواء
أموال مهدره في الهواء

المدينة

timeمنذ 4 ساعات

  • المدينة

أموال مهدره في الهواء

قال تعالي: {هَبَاءً مَّنثُورًا}. وقال تعالى: ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ).. إنها عادات مُكلفة... "أفراحنا تُفرحنا لكن لا تُفقرنا'.نحن في مجتمعاتنا العربية، نعتز بالكرم وحسن الضيافة، ونحرص على أن تكون مناسباتنا مليئة بالفرح والمشاركة. لكن مع مرور الوقت، تسللت بعض العادات التي تحولت من كونها مظاهر فرح مشروعة إلى ممارسات مُرهقة ومكلفة، حتى أصبح كثير منها هدرًا ماليًا بلا فائدة، بل وأحيانًا عبئًا يرهق كاهل الأسر.من أبرز هذه العادات:- كتابة أسماء المواليد والمعاريس على مغلفات الحلوى والمشروبات وبمبلغ وقدره! ماذا استفاد الضيف والمضيف؟! فجمال المناسبة لا يُقاس بثمن التقديمات بل بقيمة الذكرى.- هدايا تخرج من الروضة والابتدائي والمتوسط... والتغليف بقيمة وقدرها وبعد فتحها إلى سلة المهملات! تقليد أعمى؟- ستاير تغطى بها جدران قاعة الاحتفال الفخمة الجديدة، وبمبلغ وقدره، إيجارها وورود وشموع ولساعات معدودة من مهرٍ استدانه الزوج، وحرمت منه العروس من حاجتها فيه! فلا نجعل فرحتنا تبدأ بيوم، وتنتهي بديون.- كوب قهوة في مقهى فاخر، وبمبلغ وقدره، بماذا يختلف عن مثله وبعُشر التكلفة؟ فليس كل غالٍ ثمين، وليس كل بسيط رخيص.- إهداء الورود الغالية الثمن وثاني يوم في سلة المهملات، أين عقولنا؟!المجاملة لا تعني الإفلاس.. لنقدم ما نقدر عليه... فالهدايا قيمتها في مشاركتنا، لا في ثمنها.- البذخ المفرط في قاعات الأفراح الكوش والكراسي، التقديمات المنوعه.. والأكل والعزايم قبل العرس وبعده، وقبل الولادة وبعدها... الخ.. لنجعل قاعدتنا: "ما يُناسبنا... لا ما يُبهرهم".- وهناك بدعة احتفال قبل الزواج توديع العزوبية اكل ورقص وبذخ، والطلاق بعد سنة في بعض الحالات.إن السعادة تُخلق بين القلوب... في البساطة... في اللحظات الصادقة.- استقبال المولود في غرف المستشفى، الزينة على الأبواب وداخل الغرفة، والجناح والتقديمات الفاخرة والهدايا المبهرجة!أمور ما أنزل الله بها من سلطان. ونقول محقت البركة! أين عقولنا؟!ليس كل ما هو باهظ يستحق.. فالبساطة رفاهية ذكية.ليكن شعارنا احتفل بالبساطة، فهي قمة الذكاء المالي، وإلا فإن من نتائج هذه الممارسات:- إهدار المال والموارد.- ضغط نفسي على الأسر ذات الدخل المحدود.- تشجيع ثقافة التباهي والمظاهر على حساب البساطة.- تحويل الفرح إلى عبء.إننا أمام الله سنقف، وسنُسأل، وسنُحاسب عن كل مال أنفقناه في غير محله، {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} [الصافات: 24]* خاتمة:الفرح الحقيقي لا يُقاس بما ننفقه، بل بما نشعر به ونتشاركه مع من نحب.. فلتكن مناسباتنا تعبيرًا صادقًا عن المحبة لا عن المظاهر، ولنعد إلى ثقافتنا الأصيلة التي تعتز بالكرم المعتدل وتُدين التبذير.. لننكر ونعلن رفضنا لهذه العادات الدخيلة المستوردة الباذخة، ونسعى لنشر الوعي خاصة بين بناتنا وأمهاتنا، ومعارفنا ولنسير في مقدمة ترشيد المصروفات.قال تعالى: ﴿إِنَّ المُبَذِّرينَ كانوا إِخوانَ الشَّياطينِ وَكانَ الشَّيطانُ لِرَبِّهِ كَفورًا﴾ [الإسراء: ٢٧]* نائبة رئيس مجلس الأسرة العربية - جامعة الدول العربية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store