logo
قداس في اهدن بذكرى 13 حزيران.. فرنجيه: للتعلم من الماضي

قداس في اهدن بذكرى 13 حزيران.. فرنجيه: للتعلم من الماضي

الأخبار كندامنذ 5 ساعات

أكد رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه أهمية "الحوار والتعلم من الماضي والتاريخ"، داعيا إلى "النظر بواقعية حيال ما يجري في المنطقة".
وقال فرنجيه إثر القداس الذي أقيم وفاء لذكرى شهداء ١٣ حزيران، وتخللته لفتة وفاء أخرى إلى الدكتور الأب يوسف يمين: "ان ما يجري في المنطقة كبير، والأهم أن نبقى موحدين ويستمر الحوار بين بعضنا البعض".
اضاف: "نمر بمرحلة تحولات وتغيرات دولية والدول تهتم بمصالحها، وعلينا نحن أيضا كدولة أن نهتم بمصلحة بلدنا من خلال التفاهم والحوار لبناء دولة قوية وتأمين المستقبل بدلا من التلهي بالمزايدات الشعبوية، ولبنان دائما بحاجة إلى جميع أبنائه".
وتابع: "في مثل هذا اليوم من السنة الماضية قلنا ان التسوية مقبلة فاستهجن البعض هذا الكلام واعتبر أننا لا نقرأ الواقع، كنا نتمنى أن تحصل تفاهمات دولية وإقليمية ما يوفر علينا الكثير من الحروب والخراب".
واردف: "ان ما وصلت إليه الأوضاع صعب ولكننا نتمنى الوصول إلى مرحلة أفضل، وإلى سلام عادل وشامل".
وتوجه إلى الحضور بالقول: "نحن أقوياء بكم، وليس كما راهن البعض أن قوتنا بحلفائنا الدوليين والإقليميين والمحليين، وقد برهنتم ذلك في الانتخابات البلدية، وإن شاء الله في الانتخابات النيابية المقبلة نعيد تثبيت قوتنا بكم".
أضاف: "لم ولن نفعل أي شيء إلا لمصلحتكم ومصلحة منطقتنا ولبنان ومن ضمن قناعاتنا، وقد أثبتت الأيام أن أحدا لم يتمكن من تناولنا بكلمة عن استفادة أو مصلحة أو استخدام نفوذ لتقوية أنفسنا ضد أي فريق، لا بل أقمنا علاقات ندية واحترمنا أنفسنا واحترمناكم من خلالنا ورأسنا مرفوع بكم، ونحن نكبر بأمثالكم وبكبارنا، سواء من رجال دين أو فكر أو علم".
وخاطب الأب يمين قائلا: "أنت من أطلق علينا تسمية المرده، ومن قادنا ووقف إلى جانبنا، وبإمكاني القول إن عقل أبينا يوسف يمين انطلق من العالم إلى الكون، ولكن قلبه لا يزال في قنوبين".
القداس
وكان اقيم قداس احتفالي في اهدن بالذكرى الـ ٤٧ لمجزرتها، التي ذهب ضحيتها الوزير والنائب طوني فرنجيه وزوجته فيرا قرداحي وطفلتهما جيهان و٢٨ من أبناء المنطقة، في باحة قصر الرئيس سليمان فرنجيه في اهدن، الذي غص بالوفود والشخصيات المعزية من وزراء ونواب حاليين وسابقين إلى فاعليات سياسية وإجتماعية وتربوية وأمنية ودينية ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير، وحشود من الأهالي.
وكان في استقبال المعزين رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه وزوجته ريما، يحيط به نجلاه النائب طوني وزوجته لين وباسل وزوجته ماريان، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن بيارو زخيا الدويهي، نقيب أطباء طرابلس والشمال الدكتور ابراهيم مقدسي وكوادر "المرده".
وقد شارك معزيا النائب جورج عطالله ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والنائبان جهاد الصمد ووليام طوق، الوزراء السابقون: يوسف سعادة، روني العريجي، زياد المكاري، موريس الصحناوي، جوني القرم خليل الهراوي وجورج قرداحي، النواب السابقون: اسطفان الدويهي، ابراهيم عازار وقيصر معوض، الى أهالي الشهداء وأبناء المنطقة.
العظة
وترأس القداس الخوراسقف اسطفان فرنجيه الذي القى عظة لفت فيها الى "الكم الهائل من الأحزان والشرور والظلم حيث نقف حائرين ومتسائلين عن مصير عالم بات يبحث عن إنسانيته وعن معنى الوجود فيه".
وقال: "نعم إننا نشهد مضايقات كثيرة وشرورا، من أمراض وحروب وفقر وقتل للأطفال والنساء والناس العزل وتهجيرهم وتجويعهم وقتلهم على مرأى من العالم الذي كان يوصف بالمتحضر وحامي حقوق الإنسان، إلا انه يظهر على حقيقته أكثر فأكثر: عالم تتهاوى به القيم الإنسانية والروحية وتسقط فيه ما سمي بالشرعية الدولية".
اضاف: "علينا إتمام مشيئة الله في حياتنا وخصوصا محبة بعضنا البعض والتعامل مع بعضنا بالرحمة ومع الله بالصدق والإحترام والتجاوب مع روحه القدوس القادر على نصرتنا لنتغلب على ضعفنا وجهلنا وهشاشتنا".
وتابع: "لقد منحنا يسوع، نحن المعمدين باسمه، السلطان وطلب منا أن نبشر العالم بكل ما قاله لنا وما أوصانا به ووعدنا بأنه سيبقى معنا كل الأيام حتى نهاية العالم. إذا، مشروع كل مسيحي صادق مع ربه هو أن يكون مسيحا آخر: "طوبى لفاعلي السلام لأنهم أبناء الله يدعون. فهل نقدم له ذواتنا ليعمل من خلالنا على بناء السلام والعدالة كما صلى القديس فرنسيس قائلا: يا رب استعملني لسلامك، فأضع الحب حيث البغض والمغفرة حيث الإساءة، والإتفاق حيث الخلاف، والحقيقة حيث الضلال، والإيمان حيث الشك، والرجاء حيث اليأس والنور حيث الظلمة والفرح حيث الكآبة".
وقال: "كم يفتقد وطننا لبنان إلى الساعين للسلام وخير الجماعة لا إلى مصالحهم الخاصة. كم نحن بحاجة إلى عقول تنطق بالحكمة والحق وضمائر نيرة تنير الدروب ونفوس كبيرة تشعر بحاجتها إلى الله وإلى معرفته فـ"أعظم فقر هو عدم معرفة الله "كما قال يوما السعيد الذكر البابا فرنسيس".
اضاف: "إن مجزرة إهدن التي نحيي ذكراها اليوم شكلت ولا تزال وستبقى نقطة سوداء في تاريخ من أمر بها ونفذها وفي تاريخ لبنان. إن شعار عفا الله عما مضى، الذي أطلقه المغفور له الرئيس سليمان فرنجيه بكل مسؤولية وقناعة، أتى من أجل خلاص لبنان. وان المصالحة الوجدانية البعيدة عن كل مصالح سياسية التي قام بها نجل الشهيد طوني فرنجيه رئيس تيار المرده الوزير سليمان فرنجيه وعائلات الشهداء أتت بهدف واحد وهو السعي إلى اندمال جروح الإنقسام المسيحي والوطني".
وتابع: "إن الدماء البريئة والغالية التي سقطت في فجر ذلك اليوم لم تعرف هوية من سفكها، ولماذا تهرق ولأي هدف. لكننا نحن نعلم، أن استشهادهم كان في سبيل وحدة لبنان الرسالة، لبنان العيش الواحد، مسلمين ومسيحيين، تجمعنا الأرض والإنسانية، يجمعنا التاريخ والحاضر والمستقبل".
وقال: "إننا نصلي في هذه الذكرى من أجل السلام في العالم وخصوصا في أجل السلام في لبنان، الذي بذل شهداؤنا حياتهم من أجله ومن اجل كل شهيد سقط على أرض الجنوب والبقاع وبيروت وفي كل لبنان، ونذكر الشهداء الذين سقطوا بالقرب منا في أيطو. نصلي لكي يعود منطق المحبة بدلا من منطق القوة، ومنطق العدالة بدلا من منطق الفوضى، ومنطق القانون بدلا من شريعة الغاب. نصلي من أجل الفقراء والمهمشين والمظلومين والبائسين والجائعين والمحزونين ليبقى رجاءهم في الله مصدر كل تعزية وكرامة وفرح".
اضاف: "نصلي على نية تيار المرده ورئيسه سليمان فرنجيه الذي يمارس السياسة بكل واقعية وثبات ومسؤولية بعيدا عن الشعبوية والمغامرات، ويساهم في مد جسور التلاقي لتضميد جراح الوطن والحفاظ على هويته الوطنية ووحدته ومصالحه، وعلى نية نجله النائب طوني فرنجيه الواثق من خطواته وكل قادة التيار ومناصريه".
وتابع: "نسأل الله الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم القائد طوني بك فرنجيه وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان ورفاق درب الشهادة. ليسكب الله في قلوبنا عزاءه ويمنح الرحمة والخلود لشهدائنا".
المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الحزب" دان استهداف التلفزيون الايراني: جريمة جبانة
"الحزب" دان استهداف التلفزيون الايراني: جريمة جبانة

الأخبار كندا

timeمنذ 5 ساعات

  • الأخبار كندا

"الحزب" دان استهداف التلفزيون الايراني: جريمة جبانة

دانت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، في بيان، ب"أشد العبارات الجريمة الصهيونية النكراء التي استهدفت مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وأدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من الإعلاميين والعاملين الأبرياء". وعبّرت عن "تضامنها الكامل مع المؤسسة وإدارتها وكوادرها"، وتقدّمت ب"أسمى آيات العزاء بالشهداء الذين ارتقوا جرّاء هذا العدوان، سائلةً الله الشفاء العاجل للجرحى". وقالت: إنّ هذا العدوان الوحشي هو جزء من سلسلة الإرهاب الممنهج لإسكات الصوت الحر المقاوم وطمس صورة الحق والحقيقة، وإخماد ثورة الشعب الإيراني المؤمن الواعي والمساند لقيادته، وهو تأكيد جليّ على خوف العدو من الحقيقة الناصعة التي باتت الشعوب الحرة ترى معالمها بكل وضوح". اضافت:" إنّنا على ثقة أنّ هذه الجريمة الجبانة لن تُفلح في النيل من عزيمة الإعلام الإيراني أو من رسالته الإعلامية المبدئية الشريفة، ولن يزيده إلا إصرارًا على مواصلة دوره في فضح جرائم ووحشية هذا السرطان الخبيث". ودعت "جميع المؤسسات الإعلامية والتجمعات المهنية والنقابية والحقوقية، العربية والدولية، إلى إدانة هذه الجريمة الصهيونية اللاإنسانية، والضغط لأجل وقف الاعتداءات المتكررة على الوسائل الإعلامية والإعلاميين". المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

قداس في اهدن بذكرى 13 حزيران.. فرنجيه: للتعلم من الماضي
قداس في اهدن بذكرى 13 حزيران.. فرنجيه: للتعلم من الماضي

الأخبار كندا

timeمنذ 5 ساعات

  • الأخبار كندا

قداس في اهدن بذكرى 13 حزيران.. فرنجيه: للتعلم من الماضي

أكد رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه أهمية "الحوار والتعلم من الماضي والتاريخ"، داعيا إلى "النظر بواقعية حيال ما يجري في المنطقة". وقال فرنجيه إثر القداس الذي أقيم وفاء لذكرى شهداء ١٣ حزيران، وتخللته لفتة وفاء أخرى إلى الدكتور الأب يوسف يمين: "ان ما يجري في المنطقة كبير، والأهم أن نبقى موحدين ويستمر الحوار بين بعضنا البعض". اضاف: "نمر بمرحلة تحولات وتغيرات دولية والدول تهتم بمصالحها، وعلينا نحن أيضا كدولة أن نهتم بمصلحة بلدنا من خلال التفاهم والحوار لبناء دولة قوية وتأمين المستقبل بدلا من التلهي بالمزايدات الشعبوية، ولبنان دائما بحاجة إلى جميع أبنائه". وتابع: "في مثل هذا اليوم من السنة الماضية قلنا ان التسوية مقبلة فاستهجن البعض هذا الكلام واعتبر أننا لا نقرأ الواقع، كنا نتمنى أن تحصل تفاهمات دولية وإقليمية ما يوفر علينا الكثير من الحروب والخراب". واردف: "ان ما وصلت إليه الأوضاع صعب ولكننا نتمنى الوصول إلى مرحلة أفضل، وإلى سلام عادل وشامل". وتوجه إلى الحضور بالقول: "نحن أقوياء بكم، وليس كما راهن البعض أن قوتنا بحلفائنا الدوليين والإقليميين والمحليين، وقد برهنتم ذلك في الانتخابات البلدية، وإن شاء الله في الانتخابات النيابية المقبلة نعيد تثبيت قوتنا بكم". أضاف: "لم ولن نفعل أي شيء إلا لمصلحتكم ومصلحة منطقتنا ولبنان ومن ضمن قناعاتنا، وقد أثبتت الأيام أن أحدا لم يتمكن من تناولنا بكلمة عن استفادة أو مصلحة أو استخدام نفوذ لتقوية أنفسنا ضد أي فريق، لا بل أقمنا علاقات ندية واحترمنا أنفسنا واحترمناكم من خلالنا ورأسنا مرفوع بكم، ونحن نكبر بأمثالكم وبكبارنا، سواء من رجال دين أو فكر أو علم". وخاطب الأب يمين قائلا: "أنت من أطلق علينا تسمية المرده، ومن قادنا ووقف إلى جانبنا، وبإمكاني القول إن عقل أبينا يوسف يمين انطلق من العالم إلى الكون، ولكن قلبه لا يزال في قنوبين". القداس وكان اقيم قداس احتفالي في اهدن بالذكرى الـ ٤٧ لمجزرتها، التي ذهب ضحيتها الوزير والنائب طوني فرنجيه وزوجته فيرا قرداحي وطفلتهما جيهان و٢٨ من أبناء المنطقة، في باحة قصر الرئيس سليمان فرنجيه في اهدن، الذي غص بالوفود والشخصيات المعزية من وزراء ونواب حاليين وسابقين إلى فاعليات سياسية وإجتماعية وتربوية وأمنية ودينية ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير، وحشود من الأهالي. وكان في استقبال المعزين رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه وزوجته ريما، يحيط به نجلاه النائب طوني وزوجته لين وباسل وزوجته ماريان، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن بيارو زخيا الدويهي، نقيب أطباء طرابلس والشمال الدكتور ابراهيم مقدسي وكوادر "المرده". وقد شارك معزيا النائب جورج عطالله ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والنائبان جهاد الصمد ووليام طوق، الوزراء السابقون: يوسف سعادة، روني العريجي، زياد المكاري، موريس الصحناوي، جوني القرم خليل الهراوي وجورج قرداحي، النواب السابقون: اسطفان الدويهي، ابراهيم عازار وقيصر معوض، الى أهالي الشهداء وأبناء المنطقة. العظة وترأس القداس الخوراسقف اسطفان فرنجيه الذي القى عظة لفت فيها الى "الكم الهائل من الأحزان والشرور والظلم حيث نقف حائرين ومتسائلين عن مصير عالم بات يبحث عن إنسانيته وعن معنى الوجود فيه". وقال: "نعم إننا نشهد مضايقات كثيرة وشرورا، من أمراض وحروب وفقر وقتل للأطفال والنساء والناس العزل وتهجيرهم وتجويعهم وقتلهم على مرأى من العالم الذي كان يوصف بالمتحضر وحامي حقوق الإنسان، إلا انه يظهر على حقيقته أكثر فأكثر: عالم تتهاوى به القيم الإنسانية والروحية وتسقط فيه ما سمي بالشرعية الدولية". اضاف: "علينا إتمام مشيئة الله في حياتنا وخصوصا محبة بعضنا البعض والتعامل مع بعضنا بالرحمة ومع الله بالصدق والإحترام والتجاوب مع روحه القدوس القادر على نصرتنا لنتغلب على ضعفنا وجهلنا وهشاشتنا". وتابع: "لقد منحنا يسوع، نحن المعمدين باسمه، السلطان وطلب منا أن نبشر العالم بكل ما قاله لنا وما أوصانا به ووعدنا بأنه سيبقى معنا كل الأيام حتى نهاية العالم. إذا، مشروع كل مسيحي صادق مع ربه هو أن يكون مسيحا آخر: "طوبى لفاعلي السلام لأنهم أبناء الله يدعون. فهل نقدم له ذواتنا ليعمل من خلالنا على بناء السلام والعدالة كما صلى القديس فرنسيس قائلا: يا رب استعملني لسلامك، فأضع الحب حيث البغض والمغفرة حيث الإساءة، والإتفاق حيث الخلاف، والحقيقة حيث الضلال، والإيمان حيث الشك، والرجاء حيث اليأس والنور حيث الظلمة والفرح حيث الكآبة". وقال: "كم يفتقد وطننا لبنان إلى الساعين للسلام وخير الجماعة لا إلى مصالحهم الخاصة. كم نحن بحاجة إلى عقول تنطق بالحكمة والحق وضمائر نيرة تنير الدروب ونفوس كبيرة تشعر بحاجتها إلى الله وإلى معرفته فـ"أعظم فقر هو عدم معرفة الله "كما قال يوما السعيد الذكر البابا فرنسيس". اضاف: "إن مجزرة إهدن التي نحيي ذكراها اليوم شكلت ولا تزال وستبقى نقطة سوداء في تاريخ من أمر بها ونفذها وفي تاريخ لبنان. إن شعار عفا الله عما مضى، الذي أطلقه المغفور له الرئيس سليمان فرنجيه بكل مسؤولية وقناعة، أتى من أجل خلاص لبنان. وان المصالحة الوجدانية البعيدة عن كل مصالح سياسية التي قام بها نجل الشهيد طوني فرنجيه رئيس تيار المرده الوزير سليمان فرنجيه وعائلات الشهداء أتت بهدف واحد وهو السعي إلى اندمال جروح الإنقسام المسيحي والوطني". وتابع: "إن الدماء البريئة والغالية التي سقطت في فجر ذلك اليوم لم تعرف هوية من سفكها، ولماذا تهرق ولأي هدف. لكننا نحن نعلم، أن استشهادهم كان في سبيل وحدة لبنان الرسالة، لبنان العيش الواحد، مسلمين ومسيحيين، تجمعنا الأرض والإنسانية، يجمعنا التاريخ والحاضر والمستقبل". وقال: "إننا نصلي في هذه الذكرى من أجل السلام في العالم وخصوصا في أجل السلام في لبنان، الذي بذل شهداؤنا حياتهم من أجله ومن اجل كل شهيد سقط على أرض الجنوب والبقاع وبيروت وفي كل لبنان، ونذكر الشهداء الذين سقطوا بالقرب منا في أيطو. نصلي لكي يعود منطق المحبة بدلا من منطق القوة، ومنطق العدالة بدلا من منطق الفوضى، ومنطق القانون بدلا من شريعة الغاب. نصلي من أجل الفقراء والمهمشين والمظلومين والبائسين والجائعين والمحزونين ليبقى رجاءهم في الله مصدر كل تعزية وكرامة وفرح". اضاف: "نصلي على نية تيار المرده ورئيسه سليمان فرنجيه الذي يمارس السياسة بكل واقعية وثبات ومسؤولية بعيدا عن الشعبوية والمغامرات، ويساهم في مد جسور التلاقي لتضميد جراح الوطن والحفاظ على هويته الوطنية ووحدته ومصالحه، وعلى نية نجله النائب طوني فرنجيه الواثق من خطواته وكل قادة التيار ومناصريه". وتابع: "نسأل الله الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم القائد طوني بك فرنجيه وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان ورفاق درب الشهادة. ليسكب الله في قلوبنا عزاءه ويمنح الرحمة والخلود لشهدائنا". المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

البطريرك الراعي: لبنان "الدعوة والرسالة" أمام مفترق طرق
البطريرك الراعي: لبنان "الدعوة والرسالة" أمام مفترق طرق

الأخبار كندا

timeمنذ 2 أيام

  • الأخبار كندا

البطريرك الراعي: لبنان "الدعوة والرسالة" أمام مفترق طرق

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً احتفالياً لمناسبة زيارة ذخائر القديسة تيريز الطفل يسوع إلى لبنان، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة. بعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"عمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 28: 19)، قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الثالوث الأقدس الذي هو قلب الإيمان المسيحيّ. فنحن نؤمن بإله هو شركة محبّة، وليس وحدة منعزلة. فنحن لا نعيش فقط في عبادة الله، بل في علاقة مع الله الآب الذي خلقنا، والإبن الذي افتدانا، والروح القدس الذي يقدّسنا، متمّمًا فينا ثمار الفداء. ونحتفل أيضاً باستقبال ذخائر القدّيسة تريز الطفل يسوع، الملقّبة "بالزهرة الصغيرة". إنّ وجود ذخائرها بيننا علامة نعمة وبركة حضور، وشهادة حبّ منها، هي التي عاشت "الطريق الصغير"، وباتت شفيعة الإرساليّات، وهي قالت "أنّها ستمضي أبديّتها ناثرةً على الأرض ورود النعم". ونرحّب بالمونسنيورOlivier Ruffray النائب العام في أبرشيّة Bailleux-Lisieux. ونشكر اللجنة البطريركيّة المنسّقة تنظيم زيارة الذخائر. كافأتهم القدّيسة تريز بفيض النعم السماويّة. وإذ أرحّب بكم جميعاً، أرحبّ بنوع خاص بسيادة المطران جورجيو برتيني، رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع كاهن مرافق. وأوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحوم الشيخ سمير الدحداح. فنصلّي في هذه الذبيحة لراحة نفسه وعزاء أسرته". وتابع: "سرّ الثالوث الأقدس هو أسمى أسرار الإيمان المسيحيّ. فهو سرّ إله واحد في ثلاثة أقانيم: الآب والإبن والروح القدس في وحدة محبّة كاملة، وحياة إلهيّة واحدة تفاض علينا، وتدعونا للتأمّل فيها، والسير في نورها. ليس الثالوث الأقدس عقيدة نعلّمها أو نردّدها في قانون الإيمان، بل هو أسلوب حياة وُجدنا لأجله: أي أن نعيش في شركته، أن نكون واحداً بالمحبّة، كما الآب في الإبن، والإبن في الآب، والروح القدس رباط المحبّة المتبادلة بين الآب والإبن. وهكذا باسم الآب والإبن والروح القدس نفتتح كلّ صلاة وعمل ملتمسين أنوار وعضد الثالوث القدّوس، ونختتم صلاتنا بالمجد للثالوث القدّوس. وعندما نبارك، إنّما نبارك باسم الثالوث، لأنّه مصدر كلّ نعمة. عندما نتأمّل سرّ الثالوث الأقدس، نتأمّل أيضاً في صورة الكنيسة والعائلة والمجتمع: وحداتٍ متعدّدة في محبّة وتكامل. فحيث تُفقد الشركة، يُظلم السرّ الإلهيّ فينا. لبنان في عمق رسالته هو وطن التنوّع والشركة، وطن الطوائف المتعدّدة في وحدة وطنيّة، تماماً كما أنّ إلهنا هو تعدّد أقانيم في وحدة محبّة. لكن هذه الرسالة معرّضة اليوم للتشويه بفعل الانقسامات والتباعد والتجاذب. وطننا، رغم ما مرّ به، يبقى وطن الدعوة والرسالة. هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بتراثه وإنسانيّته، يقف اليوم أمام مفترق طرق. إمّا أن يتابع السير في نفق المراوحة والانقسام، أو أن ينهض من جديد على أساسات الشركة والتجدّد". وقال: "لكن ثمّة فرص حيّة علينا ألّا نهدرها، وهي: أن هناك إمكانيّات إصلاح ونهوض اقتصاديّ. وهناك مواطنون صالحون يبنون بهدوء. وهناك شباب مؤمن ببلدنا ولم يغادروا الحلم. وهناك فرص للخروج من منطق النزاع. وهناك فرصة لبناء المؤسّسات العامّة والفعّالة التي تنبع من إرادة الخدمة لا السيطرة. وهناك فرصة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة. نحن نؤمن أنّ النور أقوى من الظلام، والمحبّة من الإنقسام والعمل الجماعيّ من الحسابات الضيّقة". وختم: "القدّيسة تريز الطفل يسوع، القدّيسة الصغيرة، التي توفيت بعمر أربع وعشرين سنة، تترك لنا ثلاث أمثولات عظام: التواضع، ومحبّة المسيح، والانفتاح على العالم. بتواضعها وضعت كلّ ذاتها بين يدي الله، دائمًا متساوية مع ذاتها وبصمت. بحبّها للمسيح جعلت كلّ حياتها مصوّبة إليه بالحبّ النقيّ الشديد. وبانفتاحها على العالم علّمتنا أن نحبّ العالم، وأن نضع فيه لون الرجاء. وكانت تردّد: لدينا هذا اليوم لنحبّ، لنحبّ القريب والبعيد، محبّتنا لله. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الاحباء، لكي ينير الثالوث الأقدس بيوتنا وأديارنا ومؤسّساتنا ويملأها سلامًا ووحدة، ولكي يفيض على العالم نعمة الحوار بدل الخصام، والبناء بدل الهدم، ولكي بشفاعة القدّيسة تريز الطفل يسوع يفيض علينا ورود النعم، ولكي تكون زيارة ذخائرها نعمة وبركة سماويّة على لبنان وشعبه وحكّامه، ولكي بشفاعتها يوقف الحروب المدمّرة الدائرة بين إسرائيل وغزّة، وبين إسرائيل وإيران، وبين روسيا وأوكرانيا. ونرفع المجد والتسبيح للثالوث القدّوس الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين". بعد القداس، أقيمت صلاة المسبحة الوردية بالاشتراك مع جوقة "يسوع فرحي" وجرى التبرك من الذخائر. وكانت ذخائر القديسة وصلت إلى بكركي قبيل بدء القداس حيث أقيمت لها مراسم استقبال وسط نشر الأرز والورود بمشاركة الجمعيات الكشفية والمؤمنين . المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store