
فرانك رايت.. أعظم مهندس معماري أمريكي عبر العصور
على الرغم من أنه لم يدرس الهندسة المعمارية فإنه أبدع في تصميم أكثر من 1100 مبنى خلال حياته، واعتبر أعظم مهندس في القرن العشرين وأنجح مهندس امريكي على مر العصور وحصل على الجائزة الذهبية كأفضل منهس معماري عام 1949.
هو المهندس المعماري فرانك لويد رايت، الذي ترك بصمات كبيرة في تطوير النمط المعماري الأمريكي، وهو مُخترع الأسلوب المعماري الأمريكي المُسمى «أسلوب البراري»، وصمم العديد من المباني الشهيرة التي ما تزال شاهدة على إبداع هذه العبقرية المعمارية الفذة.
ولد فرانك في يونيو 1867 بولاية ويسكونسن الأمريكية، ودرس الهندسة الميكانيكية لكنه لم يكملها. ومنذ طفولته بدت عليه ملامح العبقرية في الهندسة. فمثلا كان يقوم بترتيب حبات البازلاء بشكل هندسي. ثم تدرب في شيكاغو مع شركتين للهندسة المعمارية، وعمل مع صديق العائلة المهندس جوزيف ليمان سيلسبي، قبل أن يحظى بفرصة لتصميم الزخرفة والتصميمات الداخلية لشركة الهندسة المعمارية أدلر وسوليفان، ثم فتح مكتبه الخاص عام 1893 في ولاية أوك بارك.
ويعتبر فرانك رايت المبتكر الحقيقي لما يسمى العمارة العضوية، وهي تطوير الشكل المعماري للمبنى تبعا للبيئة المحيطة. وأكد من خلال أعماله أن الكمال في البساطة والجمال الطبيعي، وهو الأسلوب الذي أسس له واستخدمه في العمارة الأمريكية، على نقيض العمارة المعقدة والمزخرفة التي سادت في أوروبا.
ومن أهم أعماله ما يلي: منزل وينسلو (1893) وهو أول منزل لفرانك لويد رايت في البراري. مبنى لاركن الإداري (1904) وهو عبارة عن «قبو كبير مقاوم للحريق» في بوفالو، نيويورك.. معبد الوحدة الخرساني (1908) في أوك بارك. منزل البراري الذي جعله نجمًا، منزل روبي (1910) في شيكاغو، إلينوي، مبنى إدارة الشمع الشهير SC Johnson الذي افتتح في راسين Racine في ولاية ويسكونسن عام 1939. وفي عام 1943، بدأ مشروعًا استهلك ستة عشر عامًا من حياته، وهو تصميم متحف غوغنهايم للفن الحديث والمعاصر Guggenheim Museum بمدينة نيويورك، والذي جاء بشكل أسطواني أبيض هائل ينتهي أعلاه بقبة شبكية كبيرة.
كما ألف 20 كتابًا، ونشر العديد من المقالات، وكان محاضرًا في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا، وقام المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين في سنة 1991 باعتراف ينص على أن فرانك رايت «أعظم مهندس معماري أمريكي في كل العصور».
وكان آخر مشروع صممه قبل وفاته عام 1959، هو مسرح «جرادي جاما» للرئيس السابق لجامعة أريزونا الأمريكية.
وقد انضمت تصاميم عدة للمعماري فرانك لويد رايت إلى قائمة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمي، حيث أدرجت لجنة التراث العالمي 8 مواقع من أبرز تصاميم المهندس رايت ضمن القائمة، من بينها «بيت الشلال» في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وبيت «هربرت وكاثرين جاكوبس» في ماديسون، عاصمة ولاية ويسكونسن الأمريكية، ومتحف «سولومون غاغينهايم» في مدينة نيويورك الأمريكية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 5 أيام
- أخبار الخليج
فيلم بحريني يعرض في مهرجان عالمي
كتبت زينب إسماعيل: اختير أحدث أفلام المخرج البحريني، أحمد الزياني رسميا للمشاركة ضمن مهرجان شيكاغو لأفلام الرعب. وسيعرض فيلم Hope خلال الفترة من 16-18 مايو ضمن المهرجان الذي يحتفي بالأفلام التي تصل إلى العالمية. وقال المخرج والكاتب أحمد الزياني: «صنف الفيلم من بين أفضل أفلام الرعب حول العالم، حيث سيشهد تنافسا شديدا مع الأفلام الأخرى، إذ تشارك آلاف الأفلام في هذا المهرجان سنويا». ومهرجان شيكاغو هو المهرجان الأول الذي يشارك فيه فيلم Hope ، فيما من المقرر أن يشارك في مهرجانات أخرى مثل Ravenheart السينمائي الدولي في النرويج، ومهرجان Angaelica في لوس أنجلوس. ويتطرق الفيلم القصير الذي تصل مدته إلى 18 دقيقة و26 ثانية إلى حكاية روحين حزينتين تجدان أنفسهما في أعقاب جائحة تجتاح العالم وتحاولان استعادة ما فقداه. يستكشف الفيلم موضوعات الحزن والحب ما بعد الجائحة. والفيلم من بطولة غازي الشهابي ورند القصيبي ولجين يعقوب وخضر فديم وحمد النجار وزهرة الحايكي ونيشا جبل وعيسى حمد وعبدالحميد ومحمد صادق.


أخبار الخليج
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
فرانك رايت.. أعظم مهندس معماري أمريكي عبر العصور
على الرغم من أنه لم يدرس الهندسة المعمارية فإنه أبدع في تصميم أكثر من 1100 مبنى خلال حياته، واعتبر أعظم مهندس في القرن العشرين وأنجح مهندس امريكي على مر العصور وحصل على الجائزة الذهبية كأفضل منهس معماري عام 1949. هو المهندس المعماري فرانك لويد رايت، الذي ترك بصمات كبيرة في تطوير النمط المعماري الأمريكي، وهو مُخترع الأسلوب المعماري الأمريكي المُسمى «أسلوب البراري»، وصمم العديد من المباني الشهيرة التي ما تزال شاهدة على إبداع هذه العبقرية المعمارية الفذة. ولد فرانك في يونيو 1867 بولاية ويسكونسن الأمريكية، ودرس الهندسة الميكانيكية لكنه لم يكملها. ومنذ طفولته بدت عليه ملامح العبقرية في الهندسة. فمثلا كان يقوم بترتيب حبات البازلاء بشكل هندسي. ثم تدرب في شيكاغو مع شركتين للهندسة المعمارية، وعمل مع صديق العائلة المهندس جوزيف ليمان سيلسبي، قبل أن يحظى بفرصة لتصميم الزخرفة والتصميمات الداخلية لشركة الهندسة المعمارية أدلر وسوليفان، ثم فتح مكتبه الخاص عام 1893 في ولاية أوك بارك. ويعتبر فرانك رايت المبتكر الحقيقي لما يسمى العمارة العضوية، وهي تطوير الشكل المعماري للمبنى تبعا للبيئة المحيطة. وأكد من خلال أعماله أن الكمال في البساطة والجمال الطبيعي، وهو الأسلوب الذي أسس له واستخدمه في العمارة الأمريكية، على نقيض العمارة المعقدة والمزخرفة التي سادت في أوروبا. ومن أهم أعماله ما يلي: منزل وينسلو (1893) وهو أول منزل لفرانك لويد رايت في البراري. مبنى لاركن الإداري (1904) وهو عبارة عن «قبو كبير مقاوم للحريق» في بوفالو، نيويورك.. معبد الوحدة الخرساني (1908) في أوك بارك. منزل البراري الذي جعله نجمًا، منزل روبي (1910) في شيكاغو، إلينوي، مبنى إدارة الشمع الشهير SC Johnson الذي افتتح في راسين Racine في ولاية ويسكونسن عام 1939. وفي عام 1943، بدأ مشروعًا استهلك ستة عشر عامًا من حياته، وهو تصميم متحف غوغنهايم للفن الحديث والمعاصر Guggenheim Museum بمدينة نيويورك، والذي جاء بشكل أسطواني أبيض هائل ينتهي أعلاه بقبة شبكية كبيرة. كما ألف 20 كتابًا، ونشر العديد من المقالات، وكان محاضرًا في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا، وقام المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين في سنة 1991 باعتراف ينص على أن فرانك رايت «أعظم مهندس معماري أمريكي في كل العصور». وكان آخر مشروع صممه قبل وفاته عام 1959، هو مسرح «جرادي جاما» للرئيس السابق لجامعة أريزونا الأمريكية. وقد انضمت تصاميم عدة للمعماري فرانك لويد رايت إلى قائمة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمي، حيث أدرجت لجنة التراث العالمي 8 مواقع من أبرز تصاميم المهندس رايت ضمن القائمة، من بينها «بيت الشلال» في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وبيت «هربرت وكاثرين جاكوبس» في ماديسون، عاصمة ولاية ويسكونسن الأمريكية، ومتحف «سولومون غاغينهايم» في مدينة نيويورك الأمريكية.


أخبار الخليج
٢٧-٠١-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
اليوم تـحـديـث «ساعة يوم القيامة».. والعالم يترقب!
سيشهد اليوم الثلاثاء 28 يناير تحديث ساعة «يوم القيامة» الرمزية في بث مباشر، لتوضيح مدى قرب البشرية من كارثة نهاية العالم. ومنذ عام 2023 ضُبطت الساعة على 90 ثانية قبل منتصف الليل، لكن العلماء يتوقعون أن تتحرك الساعة إلى الأمام مرة أخرى هذا العام في ضوء التحديات العالمية الراهنة، بما في ذلك تهديدات الحرب النووية وتغير المناخ، فيما يشير إلى أن البشرية قد تكون أقرب إلى تهديدات مدمرة مما كان عليه الحال في السنوات الماضية. وستكشف «نشرة علماء الذرة»، وهي منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو تشرف على ضبط عقارب الساعة، عن التحديث السنوي للساعة في تمام الساعة 10 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (3 مساء بتوقيت غرينتش). كما سيشارك في الحدث الحائز جائزة نوبل للسلام خوان مانويل سانتوس، بالإضافة إلى دانييل هولز عضو مجلس إدارة النشرة والفيزيائي في جامعة شيكاغو. وتتمثل مهمة ساعة يوم القيامة في تقديم صورة رمزية عن مدى اقتراب العالم من نهاية محتملة بسبب كوارث من صنع الإنسان. وسنويا يتم تعديل عقارب الساعة بناء على المخاطر العالمية. وإذا تقدمت الساعة نحو منتصف الليل فهذا يعني أن البشرية قد اقتربت من تدمير نفسها، بينما إذا تحركت العقارب بعيدا عن منتصف الليل، فهذا يعني أن التهديدات العالمية قد تراجعت. وتأتي الساعة نتيجة لتعاون بين العديد من الخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن الساعة ليست فعلية فإنه يتم الكشف عن نموذج مادي في كل حدث تعلن فيه النشرة تحديث الساعة. وإذا تحركت الساعة في عام 2025 فيُتوقع أن تكون التهديدات العالمية أكثر تعقيدا. ويعتقد دانييل بوست أستاذ السياسة في جامعة براون أن الوضع الحالي لا يبرر تحريك الساعة إلى الأمام، معتبرا أن معظم التهديدات لم تتغير بشكل كبير. جدير بالذكر أن تاريخ ساعة يوم القيامة يعود إلى عام 1947، عندما قام الفنان الأمريكي مارتيل لانغسدورف بتصميم غلاف لمجلة Bulletin of the Atomic Sciences. وكان الهدف من تصميم الساعة هو تحفيز الإنسانية على التفكير في مخاطر الحرب النووية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين تم تعديل الساعة بناء على الوضع العالمي.