
مدربتا كرة القدم النسائية تيفاني روبرتس ولوري فير لـ «الأنباء»: دعم الفتيات وتشجيع انخراطهن في الرياضات المختلفة
الرياضة يجب أن تكون للمتعة أولاً ولتنمية الشخصية والقيادة والعمل الجماعي
روبرتس: الفتيات في الكويت لديهن الشغف والحماسة للرياضة ولكن تنقصهن الفرص
فير: الكويتيون يخلقون توازناً بين الأصالة والانفتاح في مختلف المجالات ومنها الرياضة
تزور الكويت حاليا وضمن برنامج «الرسل الرياضيين» وبتنظيم من السفارة الأميركية مدربتا كرة القدم للسيدات تيفاني روبرتس ولوري فير، وذلك بهدف دعم الرياضة النسائية وتسليط الضوء على احتياجات الفتيات في هذا الشأن.
وتشمل زيارة الوفد عدة مدارس ومراكز بالإضافة إلى زيارة خاصة لاتحاد كرة القدم والمشاركة في عدد من الفعاليات واللقاءات بهدف تبادل الخبرات وتعزيز الثقافات وتشجيع الفتيات على الانخراط في الرياضات المختلفة، لاسيما كرة القدم التي ما زال يسيطر عليها الطابع الذكوري.
«الأنباء» استضافت كلتا المدربتين في حوار صحافي حول مسيرتهما في عالم كرة القدم والصعوبات التي تواجهها المرأة في هذا المجال وحول تفاصيل زيارتهما للكويت، وفيما يلي التفاصيل:
المدربة تيفاني روبرتس
كانت البداية مع المدربة تيفاني روبرتس الحائزة الميدالية الذهبية الأولمبية، وبطلة كأس العالم، وبطلة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات (NCAA) مرتين، وهي حاليا مدربة رئيسية لفريق كرة القدم النسائي بجامعة سنترال فلوريدا، كما كانت ضمن الطاقم الفني للمنتخب الأميركي للسيدات في كأس العالم 2023 كمدربة مساعدة.
قدوة للفتيات
بداية نود أن نعرف ما مناسبة الزيارة إلى الكويت والغرض من تواجدكم هنا؟
٭ نحن هنا لنكون قدوة للفتيات والنساء، هناك مقولة نؤمن بها «الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة يصبحن نساء قياديات» الرياضة تعلم الثقة، القيادة، والمرونة، وزيارتنا ضمن برنامج «الرسل الرياضيين» تهدف إلى تشجيع الفتيات على المشاركة، وإقناع الأسر بأن الرياضة ليست فقط للرجال بل يمكن أن تكون أنثوية أيضا.
هل لاحظت فروقا في المجال الرياضي بين الكويت والولايات المتحدة؟
٭ لم تتسن لي الفرصة الكاملة لاكتشاف كل شيء، لكنني زرت مدرسة لذوي الاحتياجات الذهنية وشاهدت مباراة لكرة السلة لهم وأعتقد ان الدعم المقدم لهم كان واضحا ومؤثرا جدا، وضمن برنامجنا هناك زيارات لعدد من المدارس وللاتحاد الوطني لكرة القدم بالإضافة للمشاركة بعدد من الفعاليات لضمان أكبر قدر من التواصل، ولو أردنا التحدث عن الفروق أستطيع ان أقول انه من الجلسات الأولى مع الفتيات هنا أرى ان الشغف ذاته، ربما الفرق في الفرص المتاحة أو بعض العوائق المجتمعية، لكن الحماسة واحدة.
لقد كنت لاعبة كرة قدم فكيف كانت رحلتك من لاعبة كرة قدم إلى مدربة؟
٭ لم أخطط أبدا لأن أصبح مدربة في بداياتي، كنت مهتمة فقط باللعب والتطور كلاعبة، ولكن مع الوقت وبفضل خبرتي في الملاعب وعلى المستوى العالمي مع المنتخب الأميركي، بدأ المدربون حولي يشجعونني على دخول مجال التدريب، بدأت مسيرتي بتدريب الفئات العمرية الصغيرة، ثم انتقلت إلى تدريب فرق على مستوى الجامعات، وهو مستوى عال في الولايات المتحدة ومقدمة للاعبين للوصول إلى المنتخبات الوطنية أو الاحتراف، وأنا في المجال الجامعي منذ 18 عاما، عبر جامعتين مختلفتين، وحاليا أدرب فريق السيدات في جامعة سنترال فلوريدا، كما كنت جزءا من الطاقم الفني للمنتخب الأميركي للسيدات في كأس العالم 2023 كمدربة مساعدة.
هل واجهتكِ صعوبات وتحديات كامرأة مدربة في بيئة يغلب عليها الطابع الذكوري؟
٭ ليس مع اللاعبات، ففي الولايات المتحدة، اللاعبات والعائلات يتقبلون جدا فكرة أن تدرب النساء الفرق النسائية، بل إن كثيرا من العائلات تفضل أن تدرب بناتهن امرأة، ولكن التحديات تكمن في غرف التدريب، حيث غالبا ما أكون المرأة الوحيدة في غرفة مليئة بالمدربين الذكور، وهناك بعض التحيز عند التوظيف ولكن بمجرد أن تثبتي نفسك، يصبح الاحترام متبادلا ومفروضا وبالفعل المنتخبات الوطنية بدأت تعيين نساء في مناصب عليا.
معايير عالية
وكيف تصفين أسلوبك في التدريب؟
٭ أحرص خلال عملي على الحزم مع الدفء في الوقت نفسه، أضع معايير عالية جدا وأتوقع الالتزام بها، ولكن في الوقت نفسه أحاول فهم كل لاعبة على حدة، لكل واحدة دافع مختلف، وشخصية مختلفة وطريقة مختلفة للتعلم، وجزء كبير من عملي هو اكتشاف ما يحفز كل لاعبة وكيف يمكنني مساعدتها على النجاح.
كلمة أخيرة توجهينها إلى الفتيات في الكويت؟
٭ أنصحهن بتجربة كل شيء في المجال الرياضي وعدم التراجع، فالرياضة تعلمنا القيادة والمرونة وهما مهارتان ستحتجن إليهما في كل مجالات الحياة.
المدربة لوري فير
وبانتقال الحديث إلى المدربة لوري فير التي تحدثت عن مسيرتها المختلفة كمرافقة للمبعوثين الرياضيين في المجال الصحي، بعد أن كانت لاعبة كرة قدم أصبحت بطلة كأس العالم للفيفا وفازت بالميدالية الفضية الأولمبية في عام 2000، وفي الوقت الحالي، تعمل كمديرة برامج في مشروع تشارليز ثيرون لدعم الشباب في أفريقيا، كما تتطوع كمبعوثة رياضية لوزارة الخارجية الأميركية.
هدف الزيارة
علمنا أنكم تزورون الكويت ضمن برنامج الرسل الرياضيين، فماذا تأملون من هذه الزيارة؟
٭ نحن هنا لنتعلم ونتحاور ونحاول تحقيق الهدف المرجو، الأمر يتعلق بتوسيع المشاركة الرياضية للفتيات، وسنحاول التواصل مع المعنيين ومعرفة العوائق التي قد تواجهها الفتيات.
ما الذي تعلمته من التجربة الكويتية حتى الآن؟
٭ لقد تأثرت جدا ببرامج دعـم ذوي الهمم، زرنا مدرسة متخصصة وشاهدنا مباراة كرة سلة، كان الأمر ملهما جدا بالنسبة لنا، وفي كرة القدم أيضا، هناك حماس كبير، لكننا هنا في الأساس لنتعرف أكثر عن احتياجات الفتيات والعائلات في مجال الرياضات النسائية وليس لنفرض رؤيتنا، وأود ان أضيف هنا أن ما أثار إعجابي هو كيف يخلق الكويتيون توازنا بين الأصالة والانفتاح، في مختلف المجالات، وذلك ينطبق أيضا على الرياضة.
ما الذي دفعك للتدريب رغم أنك تعملين في مجال الصحة؟
٭ الحقيقة أنني كنت أدرب منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري، حتى وأنا في الجامعة، كنت أعود في العطلات لأدرب الأطفال، أما حاليا فأنا أرافق المبعوثين الرياضيين، لأشارك خبرتي وأتعلم من الآخرين فعملي في الصحة العالمية متعلق أيضا بتمكين الشباب والفتيات، وأرى أن الرياضة أداة قوية للتنمية والتمكين.
معضلة كبيرة
وما رأيك في الضغط الذي يضعه بعض الآباء على أبنائهم في الرياضة؟
٭ هذه معضلة كبيرة، فكثير من الآباء لديهم توقعات غير واقعية، لأن الدراسات تشير إلى أن أقل من 1% فقط من اللاعبين يصلون إلى المستوى المحترف فيجب أن يدرك الجميع ان الرياضة يجب أن تكون للمتعة أولا، ولتنمية الـشـخـصـيـة والقيادة والعمل الجماعي، عندما نضع أهدافا غير واقعية، نحرم الأطفال من متعة الرياضة نفسها، ونحن في الولايات المتحدة لدينا مسارات تناسب الجميع من يريد الاحتراف ومن يريد فقط اللعب للمتعة، لدينا هـيـاكـل متكاملة من اللعب الترفيهي إلى المنتخبات الوطنية.
النجاح في المحاولة
وما رأيكم بفرض بعض الرياضات من قبل الآباء على الأبناء لمـجـرد أن الأهل متخصصون في هذه الرياضة أو يفضلونها؟
٭ هذا الأمر يمثل ظاهرة واسعة ربما على الأهل أن يتوسعوا أكثر في نطاق تفكيرهم لما يفضله الطفل، وألا يطلبوا من الطفل ان يكون الأفضل في كل مجال، فالنجاح ليس أن تكون دائما الأفضل، أحيانا يكون النجاح في مجرد المحاولة والتجربة، أنا شخصيا، كأم، لا يهمني إن أصبحت ابنتي نجمة، بل أريدها أن تكون سعيدة، وأن تحب النشاط والحركة والعمل الجماعي.
كلمة أخيرة تودين توجيهها إلى الفتيات الرياضيات في الكويت؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ 2 أيام
- الجريدة الكويتية
الكويت والعربي «كلاكيت» نهائي للمرة الثانية
تتشرف أسرة كرة القدم بمصافحة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، في المباراة النهائية لكأس سموه، التي ستقام في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين بين فريقي نادي الكويت والنادي العربي، على استاد جابر الأحمد الدولي. وتحظى مواجهة اليوم، بأهمية خاصة ليس في الكويت فحسب، إنما في الخليج خصوصاً، والدول العربية والآسيوية عموماً، لاسيما أنها تعتبر النهائي الثاني بين الفريقين هذا الموسم. ومن المؤكد، أن الفريقين يطمحان إلى الحصول على النسخة الـ 31 من البطولة الغالية، حيث إن الفوز اليوم سيمنح الفائز لقب الأكثر فوزاً، الذي حققه الفريقان من قبل 9 مرات لكل منهما. يدخل الكويت مباراة اليوم من أجل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد كما يقولون، منها تحقيق الفوز باللقب الغالي، وهو الثالث للفريق في الموسم الجاري، بعد أن فاز بكأس السوبر إلى جانب بطولة دوري زين للدرجة الممتازة، إضافة إلى تأكيد التفوق على العربي بعد الفوز عليه في الجولة الأخيرة للدوري بهدفين لهدف، علاوة على توجيه إنذار للجميع بقدرة الفريق على الظفر بلقب بطولة كأس الأمير التي سيختتم بها الموسم الجاري. ويدرك الجهاز الفني للكويت بقيادة المدرب المونتينيغري نيبوشا أن مواجهة اليوم صعبة جداً، والفوز فيها يتطلب بذل مجهود مضاعف، إلى جانب استغلال أنصاف الفرص من أجل حسم النتيجة لمصلحة الأبيض، مع الوضع في الاعتبار أن الظفر باللقب يعني استمراره بما لا يدع مجالاً للشك مع الفريق للموسم الثاني على التوالي. ويمتلك الأبيض الفريق الأفضل في هذا الموسم وفقاً للأرقام والإحصائيات العديد من الأوراق الرابحة، لا سيما أن الفريق متكامل، إذ يضم الحارس الدولي الموهوب سعود الحوشان، والمدافعين الكونغولي أرسين زولا، والمصري عمرو أحمد عبدالفتاح والمغربيين أمين أبوالفتح ويحيى جبران، والبحريني محمد مرهون، والتونسي طه الخنيسي الذي تم تجديد عقده بعد تألقه اللافت، إلى جانب محمد دحام أحد أبرز اللاعبين ويوسف ناصر وغيرهم. ويفتقد الأبيض في مباراة اليوم جهود لاعبه علي حسين بداعي الإصابة، فيما تحوم الشبهات حول مشاركة سامي الصانع للسبب ذاته. على الجانب الآخر، فإن العربي يطمح لتحقيق أول ألقابه في الموسم الجاري، علماً أن الخسارة تعني أن الفريق بات قريباً من موسم «صفري»، إلى جانب الثأر ورد الدين للكويت بعد خسارة الدوري الممتاز على يديه مؤخراً. وتقع على كاهل الجهاز الفني للعربي بقيادة المدرب ناصر الشطي، مسؤولية مضاعفة، فعليه الفوز اليوم، إلى جانب تلافي أخطاء لقاء الدوري وأبرزها مشتركة بين الدفاع والحارس سليمان عبدالغفور، لذا تُعد مباراة اليوم فرصة سانحة لمصالحة جماهيره. كما يتعين على الشطي ومعاونيه وأعضاء الجهاز الإداري تهيئة اللاعبين نفسياً وذهنياً إلى جانب الأمور الفنية، وعدم الوقوع في الأخطاء الساذجة، على غرار الخطأ الذي وقع فيه علي عزيز وكلفه البطاقة الحمراء أمام الكويت في اللقاء الأخير. ويمتلك الأخضر أوراقاً رابحة عديدة، فلديه لاعبون أكفاء منهم حميد القلاف وحسين أشكناني ويوسف ماجد وجمعة عبود وبندر السلامة وعلي خلف والمغربي حمزة خابا المطالب جماهيرياً وفنياً بالعودة إلى التهديف، والنيجريين ايولا وكريستوفر جون، والبحريني كُميل الأسود. ويغيب اليوم عن صفوف الأخضر، حسن حمدان للإيقاف بعد طرده في لقاء القادسية في الدور نصف النهائي، وخالد المرشد بداعي الإصابة. الطريق إلى النهائي تأهل الكويت للمباراة النهائية للبطولة، بفوزه في الدور التمهيدي على التضامن بنتيجة 5 - 0، ثم اكتساحه للجهراء في دور الثمانية 6 - 1، قبل أن يتخطى عقبة كاظمة في الدور نصف النهائي 4 - 2. في المقابل، تأهل العربي بتغلبه في الدور التمهيدي بصعوبة على الساحل بنتيجة 2 - 1، ثم فوزه بجدارة على الفحيحيل في دور الثمانية 3 - 0، قبل أن يتفوق في الدور نصف النهائي على غريمه التقليدي القادسية 1 - 0. 9 ألقاب للفريقين يتقاسم الكويت والعربي والقادسية لقب الفريق الأكثر تحقيقاً للبطولة، بتسعة ألقاب لكل منها، ثم السالمية بلقبين، وكاظمة بلقب واحد. حقق الكويت اللقب الأول في موسم 1993 - 1994، وآخر لقب كان بـ 2020-2021. في المقابل، أضاف العربي لقبه الأول بموسم 95 - 96، بينما آخر لقب له كان في 2022 - 2023، علماً بأن البطولة ألغيت بـ2023 - 2024. صراع محتدم بين خابا ودحام تشهد مباراة اليوم صراعاً محتدماً بين لاعب الكويت محمد دحام، ومهاجم العربي المغربي حمزة خابا على لقب هداف البطولة. ويتربع دحام وخابا على قمة الهدافين بعد أن أحرز كل منهما 4 أهداف في البطولة، وفي حال نجاح أي منهما في إحراز هدف أو أكثر فسينهي الصراع لمصلحته ويتربع على القمة منفرداً بفوزه بلقب الهداف. نيبوشا: هدفنا الفوز باللقب أكد مدرب الكويت، المونتينيغري نيبوشا، جاهزية فريقه لمباراة اليوم، مضيفاً أن الهدف هو الفوز بلقب كأس سمو ولي العهد. المدرب المونتينيغري نيبوشا وأشار نيبوشا، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد ظهر أمس، إلى أن الكويت وفقا للأرقام هو الأفضل، لكن هذه الأرقام تضع الجميع تحت ضغوط، والتي يتعين تحويلها إلى إيجابية، مبينا أن الأبيض فاز بلقب الدوري عن جدارة واستحقاق. وبارك للعربي الظهور بمستوى رائع في الموسم الجاري، علما بأن مباراة الفريقين الأخيرة تختلف تماما عن لقاء اليوم. وبين أن صفوف فريقه مكتملة، باستثناء سامي الصانع الذي سيحسم تقرير طبي مصيره من المشاركة، مشددا على أن لكل مباراة ظروفها، ويتعين على الجميع التركيز التام في لقاء اليوم. الشطي: أطمح لتعويض خسارة الدوري قال مدرب العربي ناصر الشطي إن طموحه يتمثل في الفوز بلقب كأس سمو ولي العهد، لتعويض خسارة الدوري، وإسعاد الجماهير الوفية. المدرب ناصر الشطي وأوضح الشطي، في المؤتمر الصحافي، أن منافسة العربي على جميع الألقاب حتى النهاية أمر رائع. وأشاد بفريق الكويت وبارك له الفوز بالدوري، مؤكدا أن الأخضر هو الفريق الأكثر تميز نظرا لاكتظاظه بلاعبين من أصحاب الأعمار السنية الصغيرة. وأشار إلى أن كرة القدم عبارة عن تفاصيل صغيرة، وتلك التي تسببت في خسارة اللقب الذي كان تحقيقه قريبا للغاية، لافتا إلى أن الكويت لديه منظومة رائعة يعمل بها النادي منذ 20 عاما، والأمر ذاته بالنسبة للعربي الذي تم وضع منظومة مماثلة منذ خمس سنوات فقط.


الجريدة الكويتية
منذ 3 أيام
- الجريدة الكويتية
في المرمى: نكتة الموسم... بلائحة رسمية!
في كرة القدم هناك شيء اسمه «اللعب النظيف»، لكن يبدو أننا في الكويت اخترعنا مصطلحاً جديداً وهو «الانضباط المؤجل»! نعم، هذا ما فعله الاتحاد الكويتي لكرة القدم حين أعلن بكل فخر ووقار قرارات لجنة الانضباط، بعد الأحداث المؤسفة في ختام الدوري بين الكويت والعربي، والتي تحولت فيها أرضية الملعب إلى مسرح صاخب أو حلبة فنون قتالية بين لاعبين وجماهير ومسؤولين، إلا أن القرار الذي انتظره الشارع الكروي جاء أشبه بـ «نكتة سمجة»، اختلط فيها القانون بالمجاملة، والانضباط بتأجيل العقوبة حتى إشعار آخر. والسبب؟ بسيط جداً، وهو حجة أن اللائحة لا تسمح بتطبيق العقوبات إلا في «نفس المسابقة»، مما يعني أن نهائي كأس سمو ولي العهد المقرر غداً سيُقام بكل مَن شارك في المشهد الفوضوي السابق، لأننا – كما يبدو – لا نحب أن نعكّر صفو النهائيات بـ «العدالة» أو «الردع»، الأفضل أن نترك الأمور تمشي، ثم نفتح ملف الانضباط في الموسم المقبل، وقت ما يكون الجمهور نسي، واللاعبون انشغلوا بعقود الصيف، أما هنا فالعقوبة تؤجل. يا سادة، في الدوريات المحترمة، يكون الإعلان الأول بعد أي شغب يعني «العقوبة فورية»، فالعقوبات تصدر اليوم وتُنفّذ قبل أن تبرد، أما عندنا فالعقوبة لها جدول انتظار ولا بأس أن تؤجل، وربما تأخذ رقماً مثل المراجعين في المستوصف لأن الختام لا يليق أن يُعكر. الطريف أو المحزن «لا فرق في الكويت فقد اختلط الحابل بالنابل وصارت الطرافة شيئاً من الحزن» أن أحد أعضاء اللجنة المحترمين لم يجد وسيلة للدفاع عن هذا التفسير الغريب إلا أن يظهر في مساحة صوتية على منصة (X) ليشرح للناس «وجهة نظره القانونية»، ونسي هذا «الناطق القانوني المحترم» أن مناقشات اللجنة يفترض أن تكون سرية، وأن التفسير والتبرير «إذا لزم» يجب أن يصدر من مجلس إدارة الاتحاد أو الناطق الرسمي باسمه لا من عضو لجنة قرر أن يلعب دور «المتحدث باسم الانضباط» كأننا في مؤتمر شعبي! بنلتي إذا كان القادسية خسر بسبعة أمام الفحيحيل في فضيحة تاريخية بلا صوت ولا موقف، فإن «الاتحاد» خسر هيبته بنفس النتيجة، ولكن في ملعب القرارات، فكل طرف يلعب بطريقته، لكن جمهور الكرة هو الوحيد اللي يتفرج ويقول: «هذي نهاية مسلسل الانضباط... بس ما أحد قال لنا إنه دراما رمضانية تُعرض الموسم المقبل!» يا جماعة الخير، لا نحتاج لجنة انضباط... بل لجنة إنقاذ!


الجريدة الكويتية
منذ 6 أيام
- الجريدة الكويتية
الكويت والعربي يسعيان لتصحيح الأخطاء قبل النهائي
يواصل فريقا الكويت والعربي استعداداتهما لمواجهتهما المرتقبة مساء الاثنين المقبل في الدور النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم. وينتظر الكويت، التقرير الطبي النهائي الذي سيحسم مصير اللاعب علي حسين من المشاركة في اللقاء من عدمه، بداعي الإصابة، التي غيّبته عن مواجهة الأخضر الأخيرة. وفي العربي، عقد رئيس النادي عبدالعزيز عاشور اجتماعا مع اللاعبين طالبهم خلاله بطي صفحة خسارة الدوري، والتركيز على نهائي كأس ولي العهد. عبدالعزيز عاشور ولعل القاسم المشترك في تدريبات الفريقين يتمثل في العمل على تلافي الأخطاء التي شهدتها مباراتهما الأخيرة. نيبوشا: نركز على «النهائي» وأكد مدرب الكويت المونتينغري نيبوشا، أن الفوز بلقب الدوري عن جدارة واستحقاق شديدين أمر رائع، لكن تم طي هذه الصفحة تماما، والتركيز حاليا يقتصر على مواجهة الاثنين المقبل. وقال نيبوشا لـ «الجريدة»: «لاعبو الكويت رائعون، وأكدوا أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما ان رجالات النادي ومجلس الإدارة وجهاز الكرة، يعملون بشكل مستمر على مساندة ودعم الفريق، وتذليل كل العقبات التي تواجهه، لذلك تبدو أجواء العمل مثالية». وأضاف «كما أكدت سلفا مرارا وتكرارا فإن الكويت هو الفريق الأفضل، بالأرقام والإحصائيات لا بالكلام الإنشائي»، معربا عن طموحه في حصد جميع الألقاب المقبلة مع الأبيض. وبشأن استمراره مع الفريق في الموسم المقبل، علق نيبوشا قائلا: «بعد انتهاء الموسم سيتم وضع النقاط فوق الحروف فيما يخص مستقبلي مع الكويت، وكما أكدت سلفاً تركيزي حاليا يقتصر على نهائي كأس ولي العهد، ثم بطولة كأس الأمير». عاشور: سنحصد الألقاب مستقبلاً من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة النادي العربي عبدالعزيز عاشور أن الأخضر فريق شاب وأمامه مستقبل كبير لحصد البطولات. وقال عاشور، في تصريح لوسائل الإعلام، ان الجهاز الفني بقيادة المدرب ناصر الشطي ومساعديه، رغم وجود أخطاء، فإنه نجح في الوصول إلى 4 نهائيات، لذلك يستحق البقاء مدة 3 سنوات، وسيتم حسم القرار النهائي عقب انتهاء الموسم. ووجّه سهام نقده إلى الحكم المكسيكي سيزار الذي أدار لقاء العربي والكويت الأخير، مؤكدا أنه ظلم ناديه كثيرا، وأن طرد علي عزيز «ظالم»، كما أن هدف الكويت الثاني جاء من تسلل واضح. وأشاد بالحارس سليمان عبدالغفور، مشددا على أنه وفقا للأرقام والإحصائيات يبقى الحارس الأول، مبينا أنه أخطأ بالفعل، لكن الخطأ وارد بكل تأكيد في كرة القدم، وهو مستمر في حماية عرين الأخضر مدة طويلة. ولفت عاشور إلى أن مجلس الإدارة سيعاقب اللاعبين المتسببين في هوشة لقاء الكويت بشكل سري، مؤكدا أن العديد من المباريات في كل الدول تشهد مثل هذه الوقائع، فاللاعب «بشر» والخطأ وارد، لا سيما أنه رأي مجهود 10 أشهر يذهب ادراج الرياح. وطالب اتحاد الكرة بعدم المبالغة في العقوبات على جميع اللاعبين، مع معاقبة المتسبب في التنظيم. واختتم عاشور تصريحه، مؤكدا أنه يثق في رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد اليوسف لإجراء الكثير من التعديلات على منظومة كرة القدم.