logo
حاكم الطعجان : رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً

حاكم الطعجان : رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً

أخبارنا١٥-٠٤-٢٠٢٥

أخبارنا :
في السادس عشر من نيسان من كل عام، يقف الأردنيون جميعًا وقفة فخر واعتزاز، ليحتفوا بيوم العلم الأردني، هذا الرمز الخالد الذي يجسّد مسيرة الوطن وهويته، ويحمل بين ألوانه تاريخًا ناصعًا من الكفاح والبناء والإنجاز. إنّه اليوم الذي نعيد فيه التأكيد على ما يجمعنا كأردنيين من قيم راسخة، ووحدة وطنية متينة، وانتماء لا يتزحزح لتراب هذا الوطن العزيز.
العلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش تخفق في الهواء؛ بل هو عنوان كرامة، وراية سيادة، وشاهد حيّ على تضحيات الآباء والأجداد. رايتنا التي رُفعت في ميادين الشرف، وعلت فوق أسوار العز، ستظل بإذن الله عالية خفاقة، ما دام في قلوبنا نبضٌ للأردن، وفي أرواحنا ولاء ووفاء للعرش الهاشمي، ولقيادتنا الحكيمة التي تسير بنا بثبات نحو المستقبل.
إن يوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية نمر بها مرور الكرام، بل هو محطة للتأمل في عمق الرمزية التي يحملها هذا العلم، وفي الرسائل التي يبعثها لنا، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، مسؤولين ومواطنين. هو دعوة مفتوحة لتعزيز القيم الوطنية، وبث روح الانتماء، وتجديد العهد بأن نظل أوفياء لوطننا، عاملين بإخلاص في سبيل رفعته، وصون وحدته، والدفاع عن منجزاته.
وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، لا يسعنا إلا أن نستذكر معاني الألوان التي تزين علمنا الغالي: فالأسود يرمز إلى راية الدولة العباسية، والأبيض إلى راية الدولة الأموية، والأخضر إلى راية الدولة الفاطمية، أما الأحمر فهو راية الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي، والتي ألهمت النهضة العربية الحديثة. وتكتمل رمزية العلم بالنجمة البيضاء السباعية، التي ترمز إلى السبع آيات من سورة الفاتحة، وإلى المبادئ السبعة للثورة العربية الكبرى: الوحدة، الحرية، الكرامة، العدالة، المساواة، الدفاع عن الحق، والإيمان.
ولأن هذا اليوم هو مناسبة للتعبير عن الاعتزاز، فإننا ندعو الجميع — مؤسسات وأفرادًا — إلى إظهار هذا الفخر بما يليق بعظمة المناسبة. فلنرفع العلم على كل البيوت، على صدورنا وبيوتنا ، ولنجعله رمزًا حاضرًا في كل زاوية، يذكّرنا دائمًا بأن الأردن بيتنا، وأن الحفاظ عليه مسؤوليتنا، وأننا شركاء في مسيرته.
إن الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع الذي نلوذ به في مواجهة التحديات. ففي وقت تتكاثر فيه الأزمات الإقليمية والدولية، يظل الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، ومؤسساته الراسخة، وجيشه وأجهزته الأمنية الباسلة، وشعبه الواعي، نموذجًا للدولة المستقرة، الصامدة، والمستقبلية. وعلمنا هو المظلة التي تجمعنا، والرمز الذي نحتمي به، والشاهد على عزمنا بأننا ماضون رغم كل الصعوبات نحو التقدم والنهضة.
وفي يوم العلم، نُجدّد عهد الولاء والانتماء. نُعاهد مليكنا المفدّى، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ووليّ عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله، أن نظل الجند الأوفياء، والركن المتين الذي يستند عليه الوطن. نُعاهد الوطن أن نحفظه بالعلم، وبالعمل، وبالمسؤولية، وأن نكون على قدر الطموح الذي نُعلّقه في كل صباح على نوافذ الأمل.
ختامًا، إن يوم العلم هو احتفال بكل ما يمثله الأردن من حضارة وإنسانية وكرامة. هو مناسبة لتكريم رمزنا الأعلى، ولزرع حبّ الوطن في قلوب أبنائنا، ولترسيخ قيم المواطنة الصالحة في وجداننا. فلنرفع العلم اليوم، وغدًا، وكل يوم. فلنرفعه على الأسطح، وفي الشوارع، وعلى صدورنا وبيوتنا، ولنجعله دائمًا فوق كل اعتبار، لأنه ببساطة، هو الأردن.
عاش الأردن، وعاش العلم، وعاشت رايتنا خفاقة عالية، ووحدتنا راسخة دائماً .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأسرة الأردنية… الحاضنة الأولى للهوية الوطنية
الأسرة الأردنية… الحاضنة الأولى للهوية الوطنية

جفرا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • جفرا نيوز

الأسرة الأردنية… الحاضنة الأولى للهوية الوطنية

جفرا نيوز - حنين البطوش تُعدّ الأسرة الركيزة الجوهرية في تشكيل الوعي لأي مجتمع، فهي الحاضنة التي تُغرس فيها المبادئ، وتُبنى من خلالها ملامح الهوية الشخصية والوطنية، وفي الأردن، لا تقتصر الأسرة على كونها نواة اجتماعية، بل تضطلع بدور محوري في ترسيخ الانتماء، وتشكل الرافد الأساسي الذي ينهل منه الأبناء معاني الفخر بالوطن والاعتزاز بجذورهم. تُشكّل الأسرة الأردنية البيئة الأولى التي يُبنى فيها وعي الفرد بالمواطنة الإيجابية، ففي ظل دفئها، ينشأ الأبناء على تقدير الإرث الحضاري، واحترام المنظومة القيمية والعادات الراسخة التي تميز الهوية الأردنية، ومن خلالها يتشرّبون مفاهيم التضامن والمسؤولية الجماعية، لا ضمن حدود الأسرة فحسب، بل على امتداد النسيج المجتمعي بأكمله، فالأسرة هي المدرسة الأولى التي تغرس في نفوسهم حب الأرض والانتماء للراية، وتُعزز لديهم شعور الاعتزاز بالهوية الوطنية، والحرص على صون المكتسبات، والدفاع عن الثوابت والمقدسات. هذه التنشئة المبكرة، التي تُعنى بتعزيز الوعي الوطني، تُعد الأساس المتين الذي تُبنى عليه شخصية مواطنٍ فاعل، واعٍ، قادر على الإسهام في نهضة وطنه واستدامة تطوره، وإن التماسك الأسري في المجتمع الأردني يُعدّ أحد أبرز عناصر قوته واستقراره، وهو السياج المعنوي الذي يصون الهوية الوطنية في وجه التحولات الثقافية والرياح العولمية المتسارعة، ومنذ البدايات الأولى لتشكيل الوعي لدى الطفل، تتولى الأسرة مسؤولية ترسيخ الانتماء الوطني، ليس فقط من خلال رواية الأمجاد الوطنية والبطولات التاريخية، بل عبر المواقف اليومية التي تجسّد قيم الوفاء، والانضباط، والتكافل، وتعلّم الأبناء أن حب الوطن سلوك يُمارس قبل أن يكون شعاراً يُرفع. وفي ظل التغيرات المتسارعة والتحولات الثقافية وتدفق المعلومات من كل اتجاه، تتعاظم مسؤولية الأسرة بوصفها السياج الأول الذي يحمي الهوية من التآكل، ويحصّن الأجيال من الانجراف وراء تيارات دخيلة أو مضللة، إنها المصدر الذي يَمدّ الأبناء بالبصيرة الأخلاقية والفكرية، تعينهم على فهم القيم التي تُعزّز هويتهم، وتنبذ ما قد يُضعفها، والملاذ الآمن الذي يُغذي الأجيال بحب الوطن والفخر بترابه. إن العلاقة بين الأسرة والهوية الوطنية في الأردن علاقة تكاملية متجذّرة؛ فكلما كانت الأسرة أكثر تماسكاً ووعياً، كانت الهوية أكثر رسوخاً واستمرارية. فبما تحمله الأسرة الأردنية من إرث حضاري وقيم راسخة، فهي لا تكتفي بدور الرعاية، بل تمارس دوراً جوهرياً في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل المواطن القادر على الإسهام الفاعل في نهضة وطنه. وفي ضوء هذه الأهمية، فإن تمكين الأسرة وتعزيز دورها التربوي والثقافي يُعدّ استثماراً استراتيجياً في مستقبل الأردن؛ فهو يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية، ويدعم مسيرة الاستقرار والبناء، ويُرسّخ الأردن وطناً عصيّاً على التحديات، صامداً بهويته، وراسخاً بقيمه. حبُّ الأوطان ليس شعارًا يُرفع، بل أمر رسّخه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما أُجبر على مغادرة مكة، قال كلماتٍ خالدة تعبّر عن عمق الانتماء: "واللهِ إنكِ لأحبُّ بلادِ اللهِ إليَّ، وأكرمُها على اللهِ، ولولا أنَّ أهلكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ' في هذا الحديث، يُظهر النبي حبَّه العميق لوطنه، ويُعلّمنا أن الانتماء للأرض التي ولدنا عليها، ونشأنا في حضنها، ليس تعلُّقًا مادّيًا، بل قيمة إنسانية أصيلة. وكذلك الأمن… لا تُبنى الأوطان بدونه، ولا تستقر النفوس في غيابه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا' بدأ الحديث بالأمن قبل الصحة والطعام، لأن الإنسان الذي يفتقد الأمان لا يفكر في دوائه ولا في طعامه، بل يسعى للنجاة فقط، فإن توفر الأمن، بدأ بالالتفات إلى آلامه، وإن شُفي، التفت إلى حاجاته الأخرى من طعام وشراب، هكذا رتب النبي الحاجات بحسب أهميتها، قبل أكثر من 1400 عام، ومن عظمة هذا الدين أنه اساس الحياة، ونهى ديننا الحنيف عن الغلو والتطرف، فقال: "إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين.' فالتطرف خطر على الدين والوطن معًا، يُهدد الأمن، ويمزق الصف، ويشوّه رسالة الإسلام الحقيقية التي قامت على العدل، والرحمة، والوسطية، لذا فإن حفظ الأوطان، وتعزيز الأمن، ومحاربة التطرف، ليست فقط مسؤولية وطنية، بل هي مطلب ديني وأمانة شرعية. فهنيئًا لنا يوم العزة والكرامة، وهنيئًا لنا استقلال وطنٍ نفاخر به الدنيا، وطنٍ سُطرت على ترابه معاني المجد والسيادة. عشتم… وعاش الأردن حُرًا، شامخًا، سيدًا مستقلًا، وكل عام، ووطننا الغالي، وقائدنا بألف خير.

الحاجة نجلاء يحيى محمود اليحيى في ذمة الله
الحاجة نجلاء يحيى محمود اليحيى في ذمة الله

عمون

timeمنذ 5 ساعات

  • عمون

الحاجة نجلاء يحيى محمود اليحيى في ذمة الله

بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ "يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى بك راضية مرضية فادخل في علا وادخلي جنتي" عمون - بقلوب يعتصرها الحزن، ويملؤها الرضا بقضاء الله وقدره ينعى آل اليحيى وآل العلي (الشايب وأقرباؤهم وأنسباؤهم في الأردن و المهجر الحاجة نجلاء يحيى محمود اليحيى (أم هاني) زوجة المرحوم الحاج عبد الرحمن مصطفى العلي ووالدة كل من سهير زوجة حسين الدباس والدكتورة هبة وهاني زوجته المرحومة تمارا القاسم و جدة كل من هاشم وتمارا الدباس ونجود وتالة وفيصل الجابري وعبد الرحمن وتامر وكريم العلي التي انتقلت إلى جوار ربها يوم ٢٠٢٥/٥/٢٤ بعد حياة حافلة بالعطاء وسيتم تشييع جثمانها الطاهر من مسجد مقبرة سحاب إلى مثواها الأخير في مقبرة العائلة في سحاب يوم الأحد الموافق ۲۰۲٥/٥/٢٥ بعد صلاة الظهر داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة الغالية بواسع رحمته. تقبل التعازي لمدة 3 أيام إعتباراً من يوم الأحد الموافق ٢٠٢٥/٥/٢٥ للرجال والنساء من الساعة الرابعة وحتى الساعة التاسعة مساءً في جمعية البقاعين. عاشت الراحلة حياة طيبة حملت فيها قلبًا واسعا وصبرا جميلا، وكانت حاضرة في قلوب من حولها بحنانها وصدقها وعطائها. تركت أثرًا لا يُنسى، وذكريات تفيض دفئًا ومحبة. وفي هدوء يشبه طيبتها، رحلت إلى بارئها، بعد أن أدّت رسالتها بكل رضا وثبات نسأل الله أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن يرحمها برحمته الواسعة.

الأسرة الأردنية… الحاضنة الأولى للهوية الوطنية
الأسرة الأردنية… الحاضنة الأولى للهوية الوطنية

عمون

timeمنذ 5 ساعات

  • عمون

الأسرة الأردنية… الحاضنة الأولى للهوية الوطنية

تُعدّ الأسرة الركيزة الجوهرية في تشكيل الوعي لأي مجتمع، فهي الحاضنة التي تُغرس فيها المبادئ، وتُبنى من خلالها ملامح الهوية الشخصية والوطنية، وفي الأردن، لا تقتصر الأسرة على كونها نواة اجتماعية، بل تضطلع بدور محوري في ترسيخ الانتماء، وتشكل الرافد الأساسي الذي ينهل منه الأبناء معاني الفخر بالوطن والاعتزاز بجذورهم. تُشكّل الأسرة الأردنية البيئة الأولى التي يُبنى فيها وعي الفرد بالمواطنة الإيجابية، ففي ظل دفئها، ينشأ الأبناء على تقدير الإرث الحضاري، واحترام المنظومة القيمية والعادات الراسخة التي تميز الهوية الأردنية، ومن خلالها يتشرّبون مفاهيم التضامن والمسؤولية الجماعية، لا ضمن حدود الأسرة فحسب، بل على امتداد النسيج المجتمعي بأكمله، فالأسرة هي المدرسة الأولى التي تغرس في نفوسهم حب الأرض والانتماء للراية، وتُعزز لديهم شعور الاعتزاز بالهوية الوطنية، والحرص على صون المكتسبات، والدفاع عن الثوابت والمقدسات. هذه التنشئة المبكرة، التي تُعنى بتعزيز الوعي الوطني، تُعد الأساس المتين الذي تُبنى عليه شخصية مواطنٍ فاعل، واعٍ، قادر على الإسهام في نهضة وطنه واستدامة تطوره، وإن التماسك الأسري في المجتمع الأردني يُعدّ أحد أبرز عناصر قوته واستقراره، وهو السياج المعنوي الذي يصون الهوية الوطنية في وجه التحولات الثقافية والرياح العولمية المتسارعة، ومنذ البدايات الأولى لتشكيل الوعي لدى الطفل، تتولى الأسرة مسؤولية ترسيخ الانتماء الوطني، ليس فقط من خلال رواية الأمجاد الوطنية والبطولات التاريخية، بل عبر المواقف اليومية التي تجسّد قيم الوفاء، والانضباط، والتكافل، وتعلّم الأبناء أن حب الوطن سلوك يُمارس قبل أن يكون شعاراً يُرفع. وفي ظل التغيرات المتسارعة والتحولات الثقافية وتدفق المعلومات من كل اتجاه، تتعاظم مسؤولية الأسرة بوصفها السياج الأول الذي يحمي الهوية من التآكل، ويحصّن الأجيال من الانجراف وراء تيارات دخيلة أو مضللة، إنها المصدر الذي يَمدّ الأبناء بالبصيرة الأخلاقية والفكرية، تعينهم على فهم القيم التي تُعزّز هويتهم، وتنبذ ما قد يُضعفها، والملاذ الآمن الذي يُغذي الأجيال بحب الوطن والفخر بترابه. إن العلاقة بين الأسرة والهوية الوطنية في الأردن علاقة تكاملية متجذّرة؛ فكلما كانت الأسرة أكثر تماسكاً ووعياً، كانت الهوية أكثر رسوخاً واستمرارية. فبما تحمله الأسرة الأردنية من إرث حضاري وقيم راسخة، فهي لا تكتفي بدور الرعاية، بل تمارس دوراً جوهرياً في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل المواطن القادر على الإسهام الفاعل في نهضة وطنه. وفي ضوء هذه الأهمية، فإن تمكين الأسرة وتعزيز دورها التربوي والثقافي يُعدّ استثماراً استراتيجياً في مستقبل الأردن؛ فهو يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية، ويدعم مسيرة الاستقرار والبناء، ويُرسّخ الأردن وطناً عصيّاً على التحديات، صامداً بهويته، وراسخاً بقيمه. حبُّ الأوطان ليس شعارًا يُرفع، بل أمر رسّخه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما أُجبر على مغادرة مكة، قال كلماتٍ خالدة تعبّر عن عمق الانتماء: 'واللهِ إنكِ لأحبُّ بلادِ اللهِ إليَّ، وأكرمُها على اللهِ، ولولا أنَّ أهلكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ' في هذا الحديث، يُظهر النبي حبَّه العميق لوطنه، ويُعلّمنا أن الانتماء للأرض التي ولدنا عليها، ونشأنا في حضنها، ليس تعلُّقًا مادّيًا، بل قيمة إنسانية أصيلة. وكذلك الأمن… لا تُبنى الأوطان بدونه، ولا تستقر النفوس في غيابه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا' بدأ الحديث بالأمن قبل الصحة والطعام، لأن الإنسان الذي يفتقد الأمان لا يفكر في دوائه ولا في طعامه، بل يسعى للنجاة فقط، فإن توفر الأمن، بدأ بالالتفات إلى آلامه، وإن شُفي، التفت إلى حاجاته الأخرى من طعام وشراب، هكذا رتب النبي الحاجات بحسب أهميتها، قبل أكثر من 1400 عام، ومن عظمة هذا الدين أنه اساس الحياة، ونهى ديننا الحنيف عن الغلو والتطرف، فقال: 'إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين.' فالتطرف خطر على الدين والوطن معًا، يُهدد الأمن، ويمزق الصف، ويشوّه رسالة الإسلام الحقيقية التي قامت على العدل، والرحمة، والوسطية، لذا فإن حفظ الأوطان، وتعزيز الأمن، ومحاربة التطرف، ليست فقط مسؤولية وطنية، بل هي مطلب ديني وأمانة شرعية. فهنيئًا لنا يوم العزة والكرامة، وهنيئًا لنا استقلال وطنٍ نفاخر به الدنيا، وطنٍ سُطرت على ترابه معاني المجد والسيادة. عشتم… وعاش الأردن حُرًا، شامخًا، سيدًا مستقلًا، وكل عام، ووطننا الغالي، وقائدنا بألف خير. في يوم الاستقلال، نُجدد الحب والانتماء، ونتغنّى بالأردن… أرض البطولة، ومهد النشامى، وننشد له أجمل الأهازيج والأشعار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store