logo
#

أحدث الأخبار مع #مليكنا

عبدالنبي الشعلة نحن وحرية الصحافة في يومها العالمي الأحد 04 مايو 2025
عبدالنبي الشعلة نحن وحرية الصحافة في يومها العالمي الأحد 04 مايو 2025

البلاد البحرينية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البلاد البحرينية

عبدالنبي الشعلة نحن وحرية الصحافة في يومها العالمي الأحد 04 مايو 2025

في كل عام، تشارك مملكة البحرين المجتمع الدولي الاحتفاء بـ 'اليوم العالمي لحرية الصحافة'، وفي كل عام يتجدد العهد وتترسخ العزيمة والإصرار على اللحاق والالتزام بالقيم الحقيقية لحرية الصحافة والتعبير، التعبير الصادق الأمين، والحرية المسؤولة بأبعادها الأخلاقية والمهنية والرسالية. في البحرين، نحن لا ندّعي الكمال، ولا نزعم أننا بلغنا المدى المنشود من حرية التعبير، لكن ما نملكه هو الصراحة في التعامل مع هذه القيمة، والجدية في العمل على تعزيزها ضمن واقعنا السياسي والاجتماعي، بما يراعي خصوصيتنا ويحترم في الوقت ذاته المعايير المهنية العالمية. نعم، نطمح إلى تطوير التشريعات، وتعزيز استقلالية المؤسسات الإعلامية، وتوسيع هامش التعبير، لكننا لا نفعل ذلك تحت ضغط الشعارات أو مقايضة الصورة أمام الخارج، بل من منطلق داخلي وطني ينبع من قناعة راسخة بأن حرية الصحافة ركيزة ضرورية للتنمية والاستقرار والعدالة. والتاريخ يقف شاهدًا على أن صاحب الجلالة مليكنا المعظم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حفظه الله، يتصدران ويرعيان الجهود الوطنية نحو تحقيق وصون حرية الصحافة في مملكة البحرين، فجلالة الملك يحرص في كل عام، في يوم الاحتفال، على توجيه كلمة ملهمة ومشجعة لرجال الصحافة والإعلام؛ يشد بها من أزرهم، ويؤكد التزام الدولة الراسخ بدعم حرية الكلمة ضمن إطار من المسؤولية الوطنية والمهنية. بينما يولي سمو ولي العهد رئيس الوزراء اهتمامًا خاصًا بـ 'يوم الصحافة البحرينية'، في السابع من مايو، من خلال تكريم نخبة من الصحافيين والإعلاميين بمنحهم 'جوائز رئيس مجلس الوزراء للصحافة'، في مبادرة ترسّخ ثقافة التقدير وتعزز مكانة الصحافي في صميم المشروع الإصلاحي الوطني. وبمثل هذه المبادرات وغيرها، تمضي القيادة البحرينية برؤية واضحة نحو توجيه دفة الإعلام الوطني بكل حيطة واتزان، في محيط مليء بالتحديات والمتغيرات، وفي عالم يختلط فيه الزيف بالحقيقة، وتتوسع فيه أساليب التضليل والتشويه والتعتيم المنهجي، ويختفي فيه الفارق بين المهنية والتوظيف السياسي. أنظر، كمثال واحد فقط، إلى حال أشقائنا الفلسطينيين، وما حدث في غزة، وما يزال، من مجازر وجرائم وتصفيات عرقية، وصحافة العالم الحر تمارس 'حرية الصمت'، بحيث بات المشهد الصحافي العالمي، في كثير من الحالات، ساحة واسعة للازدواجية والنفاق، تُمارَس فيها أقسى أشكال التستر والتواطؤ. تُغض الأنظار عن الجرائم والانتهاكات متى ما كانت تصب في صالح قوى نافذة أو أنظمة بعينها، وتُمنَح المنابر فقط لما ينسجم مع السرديات الرسمية أو يخدم مصالح القوى الكبرى. وهنا يبرز السؤال الجوهري: هل الصحفيون شركاء في هذه اللعبة؟ أم أنهم مجرد ضحايا لها؟ كثيرًا ما يتعذر التمييز بين الصحفي الذي باع قلمه طواعية، وبين ذلك الذي فُرضت عليه قيود الصمت والإذعان. بعضهم اختار أن يكون جزءًا من آلية التوجيه والتضليل، مدفوعًا بالطموح أو الخوف، بينما آخرون يكتبون تحت وطأة التهديد، أو ضمن شروط مؤسسية لا تتيح لهم التنفس بحرية. في الحصيلة، تتآكل مكانة الصحافة كسلطة رقابية ورسالية، ويتحول الصحفي من 'ضمير المجتمع' إلى مجرّد ناقل لما يُملى عليه. وتغدو المؤسسات الإعلامية، التي كانت تُعد حصونًا للحقيقة، أدوات صقيلة في يد السلطة، تنشر ما يُراد لها نشره، وتسكت عن ما يجب أن يُقال. ولم يعد الإعلام مجرد ناقل للأحداث، بل أصبح أحد صُنّاعها، بل وأخطرهم. تُخاض اليوم الحروب بالكلمات والصور لا أقل مما تُخاض بالأسلحة والنيران. تُدار المعارك النفسية من استوديوهات وغرف الأخبار، ويُعاد تشكيل وعي المجتمعات عبر التقارير والبرامج والنشرات. الآلة الإعلامية الحديثة تمارس ما يشبه 'الهندسة النفسية'، تُنتج الوقائع وتُوجّه الإدراك، وتزرع الخوف أو الكراهية أو الخضوع، حسب المطلوب. والأدهى أن أكثر الجهات تورطًا في التضليل الإعلامي هي نفسها من تحتكر الحديث عن 'حرية الصحافة' و 'المهنية الإعلامية' فتغدو الصحافة واجهة أنيقة لخداع منظم. وراء هذا المشهد، وفي الكثير من الدول التي تدعي التقدم، تقف الدولة الخفية: ذلك الكيان غير المرئي الذي لا يظهر في الصورة، لكنه يتحكم في تفاصيلها. إنه التحالف العميق بين مراكز النفوذ السياسية والمالية والأمنية، الذي يتجاوز الدولة العميقة بمفهومها الكلاسيكي ليشمل شبكات التأثير العابرة للحدود. في هذا السياق، لم تعد الصحافة حرة، بل مشروطة وموجهة. يُحدَّد ما يُقال وما لا يُقال، لا بناءً على معايير مهنية، بل حسب حسابات السلطة والمصالح. وتُصبح غرف الأخبار امتدادًا ناعمًا لمراكز القرار، لا منصات حرة لصوت الناس. ومع دخول الذكاء الاصطناعي إلى ميدان الإعلام، تعمقت اللعبة وتعقدت. فالخوارزميات لا تنقل الأخبار فحسب، بل تنتقيها وتُعيد ترتيبها وتُرجّح ما يُعرض منها وما يُخفى. وتُمارَس الرقابة الآن لا من قبل الرقيب البشري، بل من خلال أنظمة ذكية تبدو محايدة، لكنها تحمل في طيّاتها ميولًا مضمرة وبرمجيات مصمّمة على أساس مصالح وتوجهات معينة. لقد أصبحت الخوارزميات هي الحَكم غير المُعلَن في معركة الرأي العام، تُقرر ما نراه، وما يُدفن، وما يُدفع إلى الصدارة. وهكذا، تتحول حرية الصحافة إلى وهم رقمي، تتحكم فيه آلات لا تُحاسَب، لكنها تُشكّل العقول والتوجهات. وفي ظل هذا المشهد المربك، لم تعد حرية الصحافة مسألة أخلاقية أو قانونية فحسب، بل أصبحت قضية وعي وبقاء. لم تعد المسألة 'ماذا نعرف؟' بل 'من يُقرر ما نعرفه؟' و 'من يملك سلطة حجب الحقيقة أو تشويهها؟'. لقد تحولت حرية الصحافة في الغرب على سبيل المثال إلى خديعة كبرى، تُرفع كشعار وتُمارَس كنقيض. وإذا لم يُطرح السؤال الجاد: من يُمسك بالميكروفون؟ ومن يُمنع من الوصول إليه؟ فسيظل احتفالنا بحرية الصحافة مجرد طقس سنوي، نُردده ونحن نغض الطرف عن الحقيقة، أو ندفنها تحت ركام الشعارات.

حاكم الطعجان : رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً
حاكم الطعجان : رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً

أخبارنا

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • أخبارنا

حاكم الطعجان : رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً

أخبارنا : في السادس عشر من نيسان من كل عام، يقف الأردنيون جميعًا وقفة فخر واعتزاز، ليحتفوا بيوم العلم الأردني، هذا الرمز الخالد الذي يجسّد مسيرة الوطن وهويته، ويحمل بين ألوانه تاريخًا ناصعًا من الكفاح والبناء والإنجاز. إنّه اليوم الذي نعيد فيه التأكيد على ما يجمعنا كأردنيين من قيم راسخة، ووحدة وطنية متينة، وانتماء لا يتزحزح لتراب هذا الوطن العزيز. العلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش تخفق في الهواء؛ بل هو عنوان كرامة، وراية سيادة، وشاهد حيّ على تضحيات الآباء والأجداد. رايتنا التي رُفعت في ميادين الشرف، وعلت فوق أسوار العز، ستظل بإذن الله عالية خفاقة، ما دام في قلوبنا نبضٌ للأردن، وفي أرواحنا ولاء ووفاء للعرش الهاشمي، ولقيادتنا الحكيمة التي تسير بنا بثبات نحو المستقبل. إن يوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية نمر بها مرور الكرام، بل هو محطة للتأمل في عمق الرمزية التي يحملها هذا العلم، وفي الرسائل التي يبعثها لنا، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، مسؤولين ومواطنين. هو دعوة مفتوحة لتعزيز القيم الوطنية، وبث روح الانتماء، وتجديد العهد بأن نظل أوفياء لوطننا، عاملين بإخلاص في سبيل رفعته، وصون وحدته، والدفاع عن منجزاته. وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، لا يسعنا إلا أن نستذكر معاني الألوان التي تزين علمنا الغالي: فالأسود يرمز إلى راية الدولة العباسية، والأبيض إلى راية الدولة الأموية، والأخضر إلى راية الدولة الفاطمية، أما الأحمر فهو راية الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي، والتي ألهمت النهضة العربية الحديثة. وتكتمل رمزية العلم بالنجمة البيضاء السباعية، التي ترمز إلى السبع آيات من سورة الفاتحة، وإلى المبادئ السبعة للثورة العربية الكبرى: الوحدة، الحرية، الكرامة، العدالة، المساواة، الدفاع عن الحق، والإيمان. ولأن هذا اليوم هو مناسبة للتعبير عن الاعتزاز، فإننا ندعو الجميع — مؤسسات وأفرادًا — إلى إظهار هذا الفخر بما يليق بعظمة المناسبة. فلنرفع العلم على كل البيوت، على صدورنا وبيوتنا ، ولنجعله رمزًا حاضرًا في كل زاوية، يذكّرنا دائمًا بأن الأردن بيتنا، وأن الحفاظ عليه مسؤوليتنا، وأننا شركاء في مسيرته. إن الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع الذي نلوذ به في مواجهة التحديات. ففي وقت تتكاثر فيه الأزمات الإقليمية والدولية، يظل الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، ومؤسساته الراسخة، وجيشه وأجهزته الأمنية الباسلة، وشعبه الواعي، نموذجًا للدولة المستقرة، الصامدة، والمستقبلية. وعلمنا هو المظلة التي تجمعنا، والرمز الذي نحتمي به، والشاهد على عزمنا بأننا ماضون رغم كل الصعوبات نحو التقدم والنهضة. وفي يوم العلم، نُجدّد عهد الولاء والانتماء. نُعاهد مليكنا المفدّى، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ووليّ عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله، أن نظل الجند الأوفياء، والركن المتين الذي يستند عليه الوطن. نُعاهد الوطن أن نحفظه بالعلم، وبالعمل، وبالمسؤولية، وأن نكون على قدر الطموح الذي نُعلّقه في كل صباح على نوافذ الأمل. ختامًا، إن يوم العلم هو احتفال بكل ما يمثله الأردن من حضارة وإنسانية وكرامة. هو مناسبة لتكريم رمزنا الأعلى، ولزرع حبّ الوطن في قلوب أبنائنا، ولترسيخ قيم المواطنة الصالحة في وجداننا. فلنرفع العلم اليوم، وغدًا، وكل يوم. فلنرفعه على الأسطح، وفي الشوارع، وعلى صدورنا وبيوتنا، ولنجعله دائمًا فوق كل اعتبار، لأنه ببساطة، هو الأردن. عاش الأردن، وعاش العلم، وعاشت رايتنا خفاقة عالية، ووحدتنا راسخة دائماً .

رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً
رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً

عمون

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • عمون

رايتنا عالية ووحدتنا راسخة دائماً

في السادس عشر من نيسان من كل عام، يقف الأردنيون جميعًا وقفة فخر واعتزاز، ليحتفوا بيوم العلم الأردني، هذا الرمز الخالد الذي يجسّد مسيرة الوطن وهويته، ويحمل بين ألوانه تاريخًا ناصعًا من الكفاح والبناء والإنجاز. إنّه اليوم الذي نعيد فيه التأكيد على ما يجمعنا كأردنيين من قيم راسخة، ووحدة وطنية متينة، وانتماء لا يتزحزح لتراب هذا الوطن العزيز. العلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش تخفق في الهواء؛ بل هو عنوان كرامة، وراية سيادة، وشاهد حيّ على تضحيات الآباء والأجداد. رايتنا التي رُفعت في ميادين الشرف، وعلت فوق أسوار العز، ستظل بإذن الله عالية خفاقة، ما دام في قلوبنا نبضٌ للأردن، وفي أرواحنا ولاء ووفاء للعرش الهاشمي، ولقيادتنا الحكيمة التي تسير بنا بثبات نحو المستقبل. إن يوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية نمر بها مرور الكرام، بل هو محطة للتأمل في عمق الرمزية التي يحملها هذا العلم، وفي الرسائل التي يبعثها لنا، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، مسؤولين ومواطنين. هو دعوة مفتوحة لتعزيز القيم الوطنية، وبث روح الانتماء، وتجديد العهد بأن نظل أوفياء لوطننا، عاملين بإخلاص في سبيل رفعته، وصون وحدته، والدفاع عن منجزاته. وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، لا يسعنا إلا أن نستذكر معاني الألوان التي تزين علمنا الغالي: فالأسود يرمز إلى راية الدولة العباسية، والأبيض إلى راية الدولة الأموية، والأخضر إلى راية الدولة الفاطمية، أما الأحمر فهو راية الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي، والتي ألهمت النهضة العربية الحديثة. وتكتمل رمزية العلم بالنجمة البيضاء السباعية، التي ترمز إلى السبع آيات من سورة الفاتحة، وإلى المبادئ السبعة للثورة العربية الكبرى: الوحدة، الحرية، الكرامة، العدالة، المساواة، الدفاع عن الحق، والإيمان. ولأن هذا اليوم هو مناسبة للتعبير عن الاعتزاز، فإننا ندعو الجميع — مؤسسات وأفرادًا — إلى إظهار هذا الفخر بما يليق بعظمة المناسبة. فلنرفع العلم على كل البيوت، على صدورنا وبيوتنا ، ولنجعله رمزًا حاضرًا في كل زاوية، يذكّرنا دائمًا بأن الأردن بيتنا، وأن الحفاظ عليه مسؤوليتنا، وأننا شركاء في مسيرته. إن الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع الذي نلوذ به في مواجهة التحديات. ففي وقت تتكاثر فيه الأزمات الإقليمية والدولية، يظل الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، ومؤسساته الراسخة، وجيشه وأجهزته الأمنية الباسلة، وشعبه الواعي، نموذجًا للدولة المستقرة، الصامدة، والمستقبلية. وعلمنا هو المظلة التي تجمعنا، والرمز الذي نحتمي به، والشاهد على عزمنا بأننا ماضون رغم كل الصعوبات نحو التقدم والنهضة. وفي يوم العلم، نُجدّد عهد الولاء والانتماء. نُعاهد مليكنا المفدّى، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ووليّ عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله، أن نظل الجند الأوفياء، والركن المتين الذي يستند عليه الوطن. نُعاهد الوطن أن نحفظه بالعلم، وبالعمل، وبالمسؤولية، وأن نكون على قدر الطموح الذي نُعلّقه في كل صباح على نوافذ الأمل. ختامًا، إن يوم العلم هو احتفال بكل ما يمثله الأردن من حضارة وإنسانية وكرامة. هو مناسبة لتكريم رمزنا الأعلى، ولزرع حبّ الوطن في قلوب أبنائنا، ولترسيخ قيم المواطنة الصالحة في وجداننا. فلنرفع العلم اليوم، وغدًا، وكل يوم. فلنرفعه على الأسطح، وفي الشوارع، وعلى صدورنا وبيوتنا، ولنجعله دائمًا فوق كل اعتبار، لأنه ببساطة، هو الأردن. عاش الأردن، وعاش العلم، وعاشت رايتنا خفاقة عالية، ووحدتنا راسخة دائماً .

أسامة مهران في الصميم الجمعة 04 أبريل 2025
أسامة مهران في الصميم الجمعة 04 أبريل 2025

البلاد البحرينية

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البلاد البحرينية

أسامة مهران في الصميم الجمعة 04 أبريل 2025

هكذا أفهم التشريع بأنه من سلطة المجالس النيابية، وهكذا أفهم أن نصف مسؤولية هذه المجالس في إصدار القوانين، ونصفها في الرقابة على الأداء، وعندما فحصت بعض الشكاوي التي تصل إلينا كصحافة، وتلك التي تتم مناقشتها في المجالس الرمضانية، والأخرى خلف الكواليس، كانت المرأة وقضاياها الشغل الشاغل في هذا النصيب من الطرح. لكن لماذا المرأة؟ لأن يوم المرأة صادف أول يوم في شهر رمضان المبارك، وهو الأول من مارس، ولأن قضايا تمكينها دائماً ما تتصدر هذه المناسبة السنوية المباركة، ولأن الموضوع المفتوح دائماً هو مساواتها مع الرجل في الأحوال والحقوق الشخصية، خصوصا بعد أن نالت كل حقوقها السياسية. في مملكة البحرين ومنذ المشروع الإصلاحي الكبير لحضرة صاحب الجلالة مليكنا المعظم حفظه الله ورعاه، ومنذ تأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة جلالته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، وخطوات تمكين المرأة البحرينية تمضي على قدم وساق مع حقوقها المكفولة بقوة الدستور وبفعل القانون، وعندما فحصت كغيري تلك الحقوق، وعندما عدت إلى بعض الشكاوي الخاصة بمساواة المرأة بالرجل في الحصول على خدمات الإسكان، ودعم الكهرباء، والبلدية، وعلاوة غلاء المعيشة، ودعم اللحوم، ومختلف أنواع الدعم الأخرى، وجدت أن المرأة بالفعل ليس من حقها الحصول على هذه المنظومة من الرعاية لو كانت متزوجة من أجنبي، عملاً بالقاعدة التي تؤكد أن الإنفاق من مسؤولية الرجل، بحرينيا كان أم غير ذلك. وهو منطق معقول، لكن من غير المنطقي أن يمنح الحق نفسه للرجل المتزوج من أجنبية وليس للمرأة المتزوجة من أجنبي. صحيح أن المشرع هنا لم يتجاوز شرع الله، ولم يقصر في إعطاء كل ذي حق حقه، إلا أن تلك الحقوق كان ينبغي على مجلس النواب بأعضائه الموقرين مناقشة أمرها في لجنة الشؤون التشريعية خصوصا، حيث يرتبط به من حصول أبناء البحرينية المتزوجة من غير البحريني على جنسية والدتهم أسوة بعدد من دول المنطقة. المشرع لم يقل كلمته في هذا الأمر، بل إنه لم يفصل فيه مطلقاً، بل إنه لم يطرحه بصوت مسموع على الحكومة لمناقشته والبت فيه، والوصول إلى صيغة قانونية نهائية بشأنه. إن العدالة تقضي مساواة جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، وهو أمر لا يخفى على قادتنا الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل إعطاء كل ذي حق حقه، بل وتحقيق العدل والمساواة بين كل مواطني البلاد على أسس واقعية ووفقا لاعتبارات إنسانية. إن مملكة التعايش والتسامح لا تفرق بين لون ولون، أو بين جنس وآخر، أو بين عرق وعرق على أي أساس شخصي أو طائفي أو ديني، فالجميع يظللهم هذا الوطن الحبيب بظله، والجميع ينضوون تحت مظلة العدل والرحمة والمساواة، فلا تفرقة ولا استثناء، بشرط أن تمتد مظلة التشريع لتشمل كل من يعيش تحت سماء مملكتنا الحبيبة، هو مطلب على ما أظن، وحق لابد أن يكفله التشريع ربما، لكن إعادة طرح القضية برمتها لابد أن تكون تحت قبة البرلمان، فهو المعني بالأمر أكثر من أي كيان آخر، ربما الجمعيات النسائية، لكن الأكيد أن مجلس النواب لابد أن ينصرف إلى تشريعات تهم الوطن والمواطن، أكثر من أمور هامشية لا تهم الوطن ولا المواطن.

مصافحة جلالة الملك المعظم وكلمة وزير الداخلية
مصافحة جلالة الملك المعظم وكلمة وزير الداخلية

الوطن

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

مصافحة جلالة الملك المعظم وكلمة وزير الداخلية

تلك اللحظات التي يكتبها المواطن في صفحات حياته وتظل محفورة في ذاكرته وينقلها لأبنائه وأحفاده، ويظل يعتز بها طوال حياته، هي لحظات الفخر والاعتزاز، لحظات من الكبرياء والولاء، لحظات تبقى عالقة في الذهن، وهذا ما تكرر معي عندما أحظى بشرف لقاء ومصافحة ملك التسامح والتعايش، قائد النهضة والتطور والعمران، لحظات تتداخل فيها مشاعر الولاء بمشاعر الفخر، تمتزج بها مشاعر المحبة بالرهبة، رهبة ملك قائد، وفي ذات الوقت محب ومتسامح، وجه بشوش تعتريه الابتسامة، يزيل عنك الحواجز وتشعر بين يديه بأنك أمام قائد عظيم يكتب التاريخ ويبني وطناً، لحظات أخرى سابقة وقفتها بين يدي جلالة مليكنا المعظم في بث تلفزيوني مباشر قبل عدة أعوام خاطب فيها جلالته حفظه الله أبناء البحرين وطلبة المدارس أثناء جائحة كورونا، ومنذ ذلك اليوم لم أستطع أن أعبر عن مكنوني من المشاعر بسبب الحظوة التي حصلت عليها في هذا الموقف العظيم.قبل عدة أيام ومع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تشرّف أهالي محافظات المملكة بالسلام على جلالته في لقاء شعبي ووطني نقل من خلاله المواطنون مشاعرهم تجاه مليكهم في هذه الأيام المباركة، مهنئين بشهر رمضان ولياليه العشر الفضيلة، مقدمين الشكر والامتنان على ما تحقق، مستمعين لكلمة جلالته السامية التي حوت المشاعر التي يكنها جلالته للمواطنين ولأهالي الوطن.كانت تلك الأمسية وهذا اللقاء كصورة بانورامية وصفت بدقة الولاء المطلق الذي يكنه الأهالي جميعاً لجلالته حفظه الله، واكتملت تلك الصورة بكلمة وزير الداخلية التي جاءت كلماته معبرة وبوصف بليغ عن الجبهة الداخلية التي تلفها مشاعر المحبة والوئام والتسامح، وتعكس صورة التلاحم الوطني عبر عهد قطعه الأجداد والآباء ونقلوه إلى الأبناء والأحفاد، وأقتبس هنا كلمات وزير الداخلية عندما قال: إننا نجدد العهد لأن عهدنا لكم يا سيدي يجري في عروقنا من المهد إلى اللحد، فامضِ بنا يا سيدي وعين الله ترعاكم، امضِ بنا يا صاحب الرفعة والحكمة والمجد، وهنيئاً للبحرين بما أسبغ الله عليها من نِعم كثيرة، فله تعالى الحمد والمِنّة، ولمقامكم السامي حفظكم الله ورعاكم الشكر الجزيل على ما هيّأتم من أسباب الحياة الكريمة في هذه الأرض الطيبة.بالفعل، لقد أوجز وزير الداخلية في كلمته البليغة مشاعر جميع المواطنين، وعبّر بكلمته الوصفية الدقيقة حال أهالي البحرين وما يكنّونه من عشق كبير لمليكهم، فبالفعل ستبقى تلك اللحظات محفورة في الذاكرة تحفّزنا على بذل المزيد من العطاء تجاه الوطن، وتحفّز في داخلنا دوافع العمل بكل إخلاص وجهد لنواصل مسيرة العطاء في ظل قائدنا وباني نهضتنا حضرة صاحب الجلالة مليكنا المعظم حفظه الله ورعاه وأدامه بطول العمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store