logo
أخو ارشيدة يكتب: ولي العهد .. قيادة مؤسسية متجذرة في القيم الهاشمية وإرادة ملكية شابة تصنع المستقبل لوجه الأردن الحديث

أخو ارشيدة يكتب: ولي العهد .. قيادة مؤسسية متجذرة في القيم الهاشمية وإرادة ملكية شابة تصنع المستقبل لوجه الأردن الحديث

بقلم : د. سيف تركي أخو ارشيدة
يشكل سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، مثالاً مضيئاً لجيل جديد من القيادة الهاشمية الشابة التي تحمل في قلبها حب الوطن وفي فكرها طموحا لا يعرف حدودا لتقدّم الأردن وازدهاره، فهو الأمير الشاب الذي يحظى بمكانة محلية وإقليمية وعالمية بفضل شخصيته القريبة من الناس وحنكته السياسية وكفاءته العالية وإرادته الصلبة.
ولي العهد يتميز بزوايا نظر جديدة وإبداعية للمشاكل والحلول وهي ميزة أساسية في قيادة تتطلع إلى التحديث والإصلاح المستدام، وما يقوم به سموه ليس جهدا فرديا أو مبادرات عابرة بل هو عمل مؤسسي منظم يحظى بدعم وتشجيع مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ويتكامل مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسة ولي العهد وبشراكة حقيقية مع الرأي العام وبخاصة الشباب الأردني الذي يشكل الغالبية.
ولي العهد يرى في الشباب عماد القيادة والإدارة والتنفيذ ويؤمن بأن نهضة الأردن ومواكبته لمتطلبات العصر مرتبطة بتمكينهم وبناء قدراتهم في التكنولوجيا والرقمن ولهذا يوجه دوما إلى تطوير أنظمة الاستجابة للحوادث السيبرانية الطارئة، ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال ودعم المشاريع الريادية الرقمية ما يعكس التزامه بنهج التحديث والتسهيل وجودة الخدمة للمواطنين، وهذا التوجه الإصلاحي ليس شعارا بل سياسة عملية تتجسد في رسائل واضحة يوجهها سموه إلى الشباب الأردني ليكونوا قادرين على المضي قدما في كل القطاعات بروح إصلاحية، وهي استجابة لتوجيهات ملكية سامية ظلت تؤكد أن التمكين الاقتصادي هو الأساس للتمكين السياسي والمشاركة الحقيقية في صناعة القرار.
أميرنا الشاب المحبوب يتميز بقربه الصادق من الناس وبشفافيته في اطلاع المواطنين على التحديات والقرارات المهمة ما يعزز الثقة بين القيادة والشعب، وهذه الثقة هي إحدى السمات التاريخية للعائلة الهاشمية التي ظلت قريبة من الأردنيين المتواضعة في حضورها والصادقة في رسالتها، وليس بعيدا عن ذلك، نرى سموه في الميدان على حدود الوطن يصافح أبطال حرس الحدود ويتابع تدريباتهم وتمارينهم الأمنية في رسالة واضحة عن التضامن والوحدة والاهتمام الشخصي بأمن البلاد وأبطالها.
وكما رأينا بأم اعيننا لسموه حبه الكبير للرياضة ودعمه لها وهو الداعم الأول للمنتخب الوطني لكرة القدم "النشامى" الذي سافر شخصيا لمؤازرته في سلطنة عمان خلال مباريات التأهل إلى كأس العالم وحضر العديد من مبارياته في صورة ملهمة للالتزام والروح الرياضية العالية.
في حديثه وفعله يظل الأمير الحسين مثالا للسياسي الناجح والوطني الكبير الذي لا ينسى أبناء بلده حتى في أبسط تفاصيل أحاديثه وهو ما يعكس عمق فكره الذي استقاه من جلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله في عمره، والذي ظل القدوة والمُلهم والمعلم الأول لسموه.
إن الصدى الإيجابي الذي يحظى به ولي العهد محليا وإقليميا وعالميا ليس صدفة بل شهادة على رؤيته العميقة وقدرته على الإقناع وحرصه الدائم على وضع الأردن على مسار آمن ومستقر ومزدهر يليق بطموحات أبنائه.
ومن أبرز ما يميز سموه حرصه المتواصل على الاستماع المباشر لنبض الناس وخاصة فئة الشباب من خلال لقاءات ميدانية وحوارات مفتوحة تعكس إيمانه بأن بناء السياسات الفاعلة يبدأ من فهم احتياجات الناس الحقيقية، وهذه اللقاءات لم تكن شكلية أو بروتوكولية بل كانت فرصة حقيقية لتبادل الرأي والمصارحة بما يجسد ثقافة المشاركة والحوار التي يحرص سموه على ترسيخها في الحياة العامة.
كما يتميز سموه بفهم عميق لموقع الأردن الجغرافي والسياسي في الإقليم وسعيه لتعزيز دوره كدولة معتدلة منفتحة على التعاون والحلول السلمية ملتزمة بمبادئها وثوابتها، وفي زياراته الخارجية ومشاركاته في المحافل الدولية قدّم سموه صورة مشرقة عن الأردن قائدا شابا مثقفا متوازنا ينقل رسالة المملكة القائمة على الاحترام المتبادل وحماية المصالح الوطنية وتعزيز علاقات الأردن بأشقائه وأصدقائه في العالم.
ويبقى أميرنا الشاب عنوانا للأمل الأردني المتجدد وقائدا شابا يجسد إرث الهاشميين في خدمة الوطن والإنسان ورؤيته الواضحة وتواصله الصادق والتزامه العميق بمسيرة التحديث ليست مجرد وعود بل عهد يتجدد كل يوم مع الأردنيين بأن يظل الأردن قويا آمنا مزدهرا ودولة راسخة تُبنى بسواعد شبابها وقيادة حكيمة تُدرك أن المستقبل يُصنع بالإيمان والعمل والتلاحم بين القائد والشعب.
د.سيف تركي أخوارشيدة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن لن يتخلى عن واجباته .. رغم كل الحاقدين
الأردن لن يتخلى عن واجباته .. رغم كل الحاقدين

عمون

timeمنذ 12 دقائق

  • عمون

الأردن لن يتخلى عن واجباته .. رغم كل الحاقدين

هذا وطن الشهامة والمروءة ، وطن الرجال الأوفياء الذين عادوا الله بأن يبقى الأردن سندا وذخرا لأمته العربية في أحلك الظروف واصعبها . لم يبخل الأردن يوما ولم يتراجع عن إغاثة الأشقاء ، وخاصة الاهل في فلسطين وتحديدا قطاع غزة حيث حرب التجويع ضد الاهل هناك ، فكان الأردن اول من تحرك ومد يد العو ن والإغاثة والمساعدة ، ورغم ذلك يخرج علينا من لا يطيب لهم ذلك ، بل ويشككون به ، وهم أقرب لأعدائنا ، لا بل ويمارسون دناءة لا مثيل لها . يهاجمون سفاراتنا في الخارج ، ونحن نعلم تلك الجهات الخبيثة التي تدفعهم لهذه الممارسات ، ويستخدمون وسائل تواصل تقطر سما وحقدا على الأردن وقيادته وشعبه ، وكل ذلك لا يثنينا ابدا عن الواجب تجاه الأشقاء. الأردن كان دائما وابدا مع أمته، لم يتغير او يتبدل، وبفضل الله لدينا قيادة حكيمة واعية تدرك بأن الأردن كمن يسير على حبل مشدود ، سوف نستمر في أداء مهامنا الوطنية والعروبية التي اعتدنا عليها منذ فجر الدولة . ما يجري في قطاع غزة حرب إبادة وحرب تجويع لم نشهد مثيلا لها ، والاردن لم يألو جهدا ابدا في السعي نحو وقف هذه الحرب الظالمة، وكان وما زال موقفه ثابت وراسخ باتجاه وقف العدوان ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كبيره من شعوب الأرض. تلك الفئة الشاذة التي لا نراها بالعين المجردة لا تؤثر فينا ولا نتأثر بأساليبها الخبيثة ، فنحن سنبقى كما كنا دائما ، إلى حيث الحق والواجب والضمير ، فالاردنيون اصل العروبة .. هم نخوة وشهامة لا يعلمها كثيرون . عاش الأردن.. المجد له ولقيادته ، والرحمة على شهداء الأمة.. والشفاء للجرح والمصابين .. والدعاء إلى الله تعالى بأن يلطف بأهلنا في غزة .

الاحتلال ومستوطنوه نفذوا 1821 اعتداء بحق الفلسطينيين في تموز الماضي
الاحتلال ومستوطنوه نفذوا 1821 اعتداء بحق الفلسطينيين في تموز الماضي

الرأي

timeمنذ 42 دقائق

  • الرأي

الاحتلال ومستوطنوه نفذوا 1821 اعتداء بحق الفلسطينيين في تموز الماضي

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين اليهود نفذوا ما يزيد على 1821 اعتداء خلال تموز الماضي. وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن قوات الاحتلال نفذت 1355 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 466 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات رام الله بواقع 302 اعتداء، والخليل بـ300، ونابلس بـ293. وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على بلدات وقرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب أراض وتجريفها، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية. وبين أن اعتداءات المستوطنين الإرهابية التي استهدفت البلدات والقرى والتجمعات البدوية الفلسطينية، تركزت في محافظات: رام الله بواقع 126 اعتداء، والخليل بـ103، ونابلس بـ83، وبيت لحم بـ39. وأضاف أن إرهاب المستوطنين المتصاعد لم يعد شكلا معزولا عن سياق دولة الاحتلال الاستعماري، بل أصبح منذ وقت طويل، تعبيرا حقيقيا عن سلوك الدولة القائمة بالاحتلال، الذي ترعى من خلاله الإرهاب والترويع والتهجير، بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

خارجية النواب: الاعتداءات على السفارات استهداف لمواقف الأردن الداعمة لفلسطين
خارجية النواب: الاعتداءات على السفارات استهداف لمواقف الأردن الداعمة لفلسطين

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

خارجية النواب: الاعتداءات على السفارات استهداف لمواقف الأردن الداعمة لفلسطين

أدانت لجنة الشؤون الخارجية النيابية، في بيان صحفي صادر اليوم الأحد، حملات التحريض المستمرة ضد الأردن، والاعتداءات التي طالت مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج. وأكدت رئيسة اللجنة، النائبة دينا البشير، الموقف الثابت والتاريخي للأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إلى جانب الأسرة الهاشمية والشعب الأردني، في دعم القضية الفلسطينية على المستويات كافة، لا سيما السياسية والإنسانية والإغاثية، تأكيدًا على التزام الأردن القومي والإنساني الراسخ تجاه فلسطين. وأشارت اللجنة إلى أن الاعتداءات وأعمال التخريب التي استهدفت البعثات الأردنية تمثل أفعالًا إجرامية خارجة عن القانون، وتهدف إلى الإساءة لمواقف الأردن المشرفة، كما شملت هذه الحملات افتراءات إعلامية خارجية مشبوهة تحاول التشويش على الدور الأردني الداعم للأشقاء في قطاع غزة، وتستهدف الجهود الإغاثية الأردنية والرسالة القومية التي يحملها الأردن. وثمّنت اللجنة الإجراءات الفورية التي اتخذتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالتعاون مع الدول التي وقعت فيها تلك الاعتداءات، بهدف كشف هوية المتورطين ومن يقف وراءهم، ومحاسبتهم على انتهاكهم للحصانة الدبلوماسية وتهديدهم لأمن السفارات، وذلك وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية. وشدّدت اللجنة على أهمية احترام قواعد القانون الدولي، وبخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تكفل حماية وأمن البعثات الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store