
السعوديون وصياغة الجمال
ويعد الذوق السعودي، بما يحمله من إرث عميق، واستلهام عصري، ذوقا يعبر عن الهوية، وقد أصبح اليوم يبتكر، ويُعلّم، ويأخذ مكانته في منصات التصميم العالمية، من قلب الرياض، إلى عواصم الأناقة في العالم.
ففي كل ركن من المفروشات السعودية الحديثة، نجد بصمة احترافية تنمو بثبات، مدفوعة بعقول وطنية واعية، ومواهب شبابية تتقن لغة التصميم، كما تتقن لغة الجذور، وجيل جديد من المصممين والمصممات السعوديين يعيدون نكهة التراث برؤية مستقبلية، ويصوغون الجذور في قوالب عصرية، ويُبدعون من البيئات المحلية ما ينافس أشهر دور التصميم العالمية. على سبيل المثال في التفاصيل الصغيرة داخل المنازل، وفي المكاتب، وفي الفنادق تتجلى بصمات سعودية رفيعة، تُراهن على الأناقة دون صخب، وعلى الانتماء دون تصنّع، وعلى الإبداع المحلي دون انغلاق.
وفي ظل هذا الوعي المتصاعد، يتقدم الذوق السعودي من المحلية إلى العالمية، مُجدداً تعريف مفردات الراحة، ومقدماً للعالم تجربة سكن تنبض بالدفء. لقد أصبحت صناعة المفروشات في بلادنا صناعة واعدة، تدعمها الدولة، وتحتضنها رؤية 2030، ضمن مشروع وطني متكامل، يهدف إلى تمكين الصناعات المحلية، وتحسين جودة الحياة، وتوطين الذوق، والهوية البصرية.
كما تشهد السوق المحلية نُموّاً متزايداً في إنتاج المفروشات، بأيدٍ وطنية، تجمع بين الحرفة والحداثة، وتلبي متطلبات السكن العصري، وتعبّر عن الخصوصية الثقافية للمكان، أيضاً يشكّل هذا القطاع فرصة استثمارية كبرى، تسهم في تنويع الاقتصاد، وخلق الوظائف، وتحقيق الاستدامة، من خلال دعم المصممين، والمبادرات، وتطوير سلاسل التوريد والتصدير.
وتبقى الصناعة السعودية، هي صناعة تجمع بين الجمال والفكرة، بين الوظيفة والانتماء، وتفتح آفاقا واسعة للتوظيف، والتصدير، والاستثمار، وهي اقتصاد ناعم، وهوية فخر، ومجال تنافسي، يعكس طموح المملكة في أن تكون مصدراً للجمال، ومركزا لصناعة الذوق الأصيل.
كوثر الدليبي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 42 دقائق
- مجلة سيدتي
الفنانة التشكيلية السعودية ومديرة استديو الطباعة بالشاشة الحريرية في معهد مسك فاطمة عبدالهادي: الفن يخلق جسوراً للتواصل
الفنُّ بالنسبةِ إلى الفنَّانة فاطمة عبدالهادي رحلةُ استكشافٍ لا تنتهي، ويعكسُ عمقَ الإنسانِ وهويَّته، ويحوِّلُ تحدِّياتِ الواقعِ إلى بصمةٍ، تُخلِّدُ الأثر، وتُلهِمُ الأجيال. وامتداداً لدورِ «سيدتي» الذي لا يكتفي برصدِ الفنِّ، بل ويحتفي بصُنَّاعه أيضاً، كان لنا هذا الحوارُ مع الفنَّانةِ التشكيليَّةِ حتى نستكشفَ الخيوطَ التي تنسجُ بها فاطمة حضورَها الإبداعي البهي، وأسلوبَها المتفرِّد الذي شكَّلت به مساحةً خاصَّةً في المشهدِ التشكيلي السعودي. حوار: عتاب نور تصوير: مشاعل الشريف فاطمة عبدالهادي بدايتنا مع عملكِ الفنِّي «جعلك بالجنة» الذي لفت الأنظارَ في «بينالي الفنون الإسلاميَّة 2025». حدِّثينا عن رؤيتكِ الفنيَّةِ في هذا العملِ، والعناصرِ المستخدمةِ ودلالاتها، وهل يهدفُ إلى تكريمِ شخصٍ معيَّنٍ؟ «جعلك بالجنة» عملٍ تركيبي، يُركِّز على الحالةِ الإنسانيَّةِ العميقةِ التي نمرُّ بها بعد الفقد. تلك المشاعرُ التي تتأرجحُ بين الحزنِ، والتأمُّلِ، والبحثِ عن «التشافي». أردتُ من خلال هذا العملِ خلقَ مساحةٍ حسّيَّةٍ وروحيَّةٍ، يعيشُ فيها الزائرُ تجربةً داخليَّةً، تُعيد وصلَه بذكرياته، وتمنحه لحظةَ سكونٍ وسلامٍ. استلهمتُ فكرةَ العملِ من عبارةٍ، كانت والدتي تُردِّدها دوماً «الريحانُ من رائحةِ الجنة». هي كانت بمنزلةِ دعاءٍ، وربما كانت وسيلةً وجدانيَّةً، نُعبِّر بها عن الحبِّ، والرحمةِ، والرجاءِ باللقاءِ في الجنة. من هنا، بدأتُ في تصميمِ العملِ على شكلِ حديقةٍ ضيِّقةٍ، تتكوَّن من مسارٍ، يمشي فيه الإنسانُ، ويتنقَّلُ بين الضوءِ والظلِّ، وكأنَّه يعبر رحلةً شخصيَّةً نحو التشافي. من الناحيةِ التقنيَّة، جمعَ العملُ بين الرسمِ ، والطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ على قماشٍ شفَّافٍ من شاشٍ مشدودٍ على هيكلٍ خشبي حيث استخدمتُ كميَّةً كبيرةً من أوراقِ الريحان، وطبعتها باحترافيَّةٍ، لتبدو مثل ظلالٍ، تتحرَّك مع الهواء، وتنثرُ عطرَها العذبَ في المكان. العملُ، يحمل بُعداً اجتماعياً ودينياً وروحياً في آنٍ واحدٍ، وتتقاطعُ فيه الطبيعةُ مع الإيمان، وتتمازجُ الرائحةُ بالضوء، والظلُّ بالذكرى. لم يكن العملُ تكريماً لشخصٍ بعينه، بل هو إهداءٌ لكلِّ الأرواحِ التي فارقتنا، ومناجاةٌ فنيَّةٌ، نُعبِّر بها عن امتناننا ودعائنا لهم بأن يكونوا في الجنة. كيف ترين دورَ التقنيَّةِ في تطويرِ الفنِّ التشكيلي السعودي بشكلٍ عامٍّ؟ التقنيَّةُ، تلعبُ دوراً محورياً في إعادةِ تشكيلِ ملامحِ الفنِّ التشكيلي السعودي، ولا أتحدَّثُ هنا عن الأدواتِ المستخدمةِ فقط، بل وأيضاً عن إسهامِ التقنيَّةِ في توسيعِ آفاقِ التفكير الفنِّي بحدِّ ذاته. لقد أتاحت للفنَّانين القدرةَ على تجاوزِ الحدودِ التقليديَّةِ للموادِّ والأساليب، وفتحت لهم المجالَ للتجريبِ الحرِّ، ما أضفى على التجربةِ البصريَّةِ أبعاداً أكثر تنوُّعاً وتركيباً، لذا هي لم تعد مجرَّد أدواتٍ مساندةٍ فحسب، بل أصبحت جزءاً من البنيةِ المفاهيميَّةِ للعملِ الفنِّي. من خلال التقنيَّة، صار في الإمكان ربطُ العملِ الفنِّي بمحيطه الحسِّي والزماني، وفتحُ حوارٍ مع جمهورٍ متنوِّعٍ من خلال وسائطَ مثل الطباعةِ الرقميَّةِ، والفنِّ التفاعلي، والفيديو. هذا الانفتاحُ، التقني، أسهم في خلقِ لغةٍ فنيَّةٍ متَّصلةٍ بجذورها الثقافيَّة، وأكثر اتصالاً بالعالم. بالنسبة لي، أرى أن احتضانَ التقنيَّة، يمنحُ الفنَّان حريَّةً أوسعَ للتجريب، ويُحفِّزه على إعادةِ التفكيرِ في الشكلِ والمضمون، وهو ما أعدُّه ضرورةً معاصرةً في تطوُّرِ الفنِّ، لا سيما في بيئةٍ ثقافيَّةٍ غنيَّةٍ وسريعةِ التطوُّرِ مثل السعوديَّة. لكِ مفاهيمكِ الخاصَّةُ حول الذاكرةِ والزمن، ما وسائلُكِ التي تحاولين من خلالها التعبيرَ عنها؟ الذاكرةُ والزمنُ، يتقاطعان مع التجربةِ الحياتيَّةِ بشكلٍ لا يمكن فصلُه، أو تجاهله، فهما امتدادٌ داخلي لما نعيشُه، ونفقدُه، ونحاولُ استعادته. أحاولُ تجسيدَ هذه المفاهيمِ في أعمالي من خلال وسائلَ، تمزجُ بين البصري والحسِّي، وأحياناً بين المادي والروحي، وأعتمدُ في ذلك على التكرارِ بوصفه وسيلةً لاستدعاءِ الذكريات. كأنَّه صدى، يتردَّدُ داخلَ العمل، ويمنحه طبقاتٍ من التراكمِ الزمني. كذلك أجدُ في الشفافيَّةِ أداةً بصريَّةً، تُعبِّر عن هشاشةِ اللحظات، وقابليَّةِ الذكرياتِ للظهورِ والاختفاء، تماماً مثل الذاكرةِ البشريَّة. وفي هذا السياق، هناك مجموعةٌ من العناصرِ المرتبطةِ بالذاكرةِ الحسيَّةِ في أعمالي مثل النباتاتِ، والروائحِ، والوصفاتِ الشعبيَّةِ، والأقمشةِ الشفَّافة، وكلّها موادُّ، تحملُ في طيَّاتها ظلالاً من الماضي. على سبيلِ المثال، استحضرتُ في عملي التركيبي «سيُشفى» وصفاتٍ علاجيَّةً موروثةً، تنتقلُ من جيلٍ إلى آخرَ، لتُعيدَ إحياءَ الأمل، بينما وظَّفتُ في «جعلك بالجنة» أوراقَ الريحان التي ارتبطت في ذاكرتي الشخصيَّةِ بعباراتِ أمي ودعواتها، لكي يتحوَّلَ العملُ إلى مساحةٍ، تستدعي من الذاكرةِ رائحتَها، وصوتَها، وحضورَها. الزمنُ في العملِ الفنِّي بالنسبةِ لي، لم يكن خطياً، بل دائرياً، ويعودُ، ويستحضرُ، ويتقاطعُ مع الذاكرة. يمكن أيضًا الاطلاع على بينالي الفنون الإسلامية 2025 منصة للحوار بين فنون العالم والفن الإسلامي الألمُ يخلقُ، أو يستفزُّ الطاقةَ المدفونةَ داخل الإنسان، في رأيكِ ما السمةُ الجوهريَّةُ التي تربطُ الألمَ بالفنِّ؟ الألمُ، ليس نهايةَ الشعورِ، وإنما بدايته. هو لحظةُ تأمُّلٍ عميقٍ، يُخرج من داخلنا أسئلةً وصوراً، لم نكن نراها من قبل، ويكشفُ عن طاقاتٍ وإمكاناتٍ كامنةٍ ما كانت لتظهرَ في الظروفِ العاديَّة. في الفنِّ، يتحوَّلُ الألمُ إلى وسيلةٍ للشفاء، وإلى دعاءٍ صامتٍ، أو ذاكرةٍ معلَّقةٍ. السمةُ الجوهريَّةُ التي تربطُ الألمَ بالفنِّ، هي قدرتُهما المشتركةُ على صقلِ الموهبة، واكتشافِ أنفسنا من جديدٍ، ما يمنحنا القدرةَ على تحويلِ الغيابِ إلى حضورٍ، والحزنَ إلى فعلٍ خلَّاقٍ، يحملُ في طيَّاته الأملَ والسكينة. لنعد إلى بداياتكِ الفنيَّة، ثم ما هي نقطةُ التحوُّلِ الحقيقيَّة في مسيرتكِ الفنيَّة؟ لم تكن بدايتي الفنيَّةُ ثمرةَ قرارٍ مفاجئ، بل تشكَّلت تدريجياً من خلال خبرةٍ تراكميَّةٍ، وتجاربَ يوميَّةٍ، أسهمت مجتمعةً في بلورةِ وعيي الفنِّي. نقطةُ التحوُّلِ الحقيقيَّة، جاءت عندما بدأت علاقتي مع الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ، إذ حرَّضت فضولي، ودفعَتني للتعمُّقِ أكثر في هذه التقنيَّة. لاحقاً، شكَّلت مشاركتي في برنامجِ «إقامة برلين الفنيَّة» التي يُنظِّمها معهدُ مسك للفنون ضمن برامجِ الإقامةِ الدوليَّة لصقلِ مهاراتِ الفنَّانين السعوديين، وتعزيزِ حضورهم في المشهدِ الفنِّي العالمي، ثم تجربتي في التعليمِ، وتأسيسِ استديو الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ في المعهد محطَّةً محوريَّةً أخرى، إذ لم يعد دوري يقتصرُ على إنتاجِ الأعمالِ فقط، بل وامتدَّ أيضاً إلى الإسهامِ في بناءِ بيئةٍ تعلُّميَّةٍ ومجتمعيَّةٍ، شعرت خلالها بأن الفنَّ، ليس مساراً فردياً فحسب، بل هو مسؤوليَّةٌ تشاركيَّةٌ كذلك تجاه المشهدِ الثقافي والفنِّي. ما مصادر إلهامك الفني والهوية الخاصة التي تحاولين خلقها؟ يتغذَّى إلهامي الفنِّي من التقاءِ الذاكرةِ الشخصيَّةِ بالثقافةِ، والموروثِ الشعبي، إلى جانبِ ارتباطي العميقِ بالحواس، والعناصرِ الطبيعيَّةِ التي تبدو بسيطةً، لكنَّها تختزنُ داخلها الرمزيَّةَ والحنين. أستمدُّ رؤيتي الفنيَّةَ أحياناً من الروائحِ، والضوءِ، والظلِّ، والنسيج، فهي وسائطُ حسّيَّةٌ، تُفعِّل الذاكرة، وتستحضرُ الغياب، وفي أحيانٍ أخرى، أجدُ في الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ مساراً للتأمُّلِ البصري، والبطء المدروسِ الذي يجمعُ بين التقنيَّةِ، واللمسةِ الإنسانيَّة. أمَّا الهويَّةُ الفنيَّةُ التي أسعى إلى تشكيلها، فهي هويَّةٌ حسّيَّةٌ روحانيَّةٌ، تُعنى بترميمِ العلاقةِ بين الإنسانِ وذاته، وبينه وبين العالمِ الطبيعي والروحي من حوله. أنا لا أقدِّمُ الفنَّ بوصفه موضوعاً منفصلاً عن الحياة، بل بوصفه حالةً، يمكن معايشتها، وأؤمن بأن دورَ الفنَّان، لا ينحصرُ في الإنتاجِ الفنِّي، بل يتعدَّاه إلى خلقِ بيئاتٍ معرفيَّةٍ ومجتمعيَّةٍ حاضنةٍ، وهو ما أمارسه اليوم من خلال تدريسي وقيادتي استديو الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّة في معهد مسك للفنون حيث أسهمُ في تمكين الجيلِ الجديدِ من الفنَّانين، وصياغةِ مشهدٍ فنِّي سعودي أكثر وعياً وارتباطاً بجذوره. من خلال مشاركاتكِ في معارضَ عالميَّةٍ، هل ترين أن الفنَّ لغةٌ عالميَّةٌ تتجاوزُ الحدودَ والاختلافات؟ بالطبع. تأكَّد لي أن الفنَّ لغةٌ حسّيَّةٌ، تتجاوزُ اختلاف الثقافاتِ واللغات. على الرغمِ من تنوُّعِ الخلفيَّاتِ الثقافيَّةِ والاجتماعيَّة إلا أنني وجدتُ أن القضايا الإنسانيَّةَ مثل الفقدِ، والذاكرةِ، والحنين، تلامسُ المتلقِّي في كلِّ مكانٍ. مع أن أعمالي، تنطلقُ من خصوصيَّةٍ شخصيَّةٍ، لكنَّها تُستَقبلُ بروحٍ مشتركةٍ، وهذا ما يجعلُ للفنِّ قدرةً فريدةً على خلقِ جسورٍ غير مرئيَّةٍ للتواصلِ بين البشر. ما رأيك بالاطلاع على بينالي الفنون الإسلامية 2025 استكشاف في عمق المعاني الإيمانية حدِّثينا عن مشاركتكِ في معرضِ «فنّ المملكة» بمحطَّته الثانيةِ في الرياض، وتحديداً بالمتحفِ السعودي للفنِّ المعاصرِ في جاكس؟ قدَّمتُ في الحدثِ عملاً تركيبياً، حملَ عنوان »سيُشفى«، وهو مستوحى من وصفاتٍ علاجيَّةٍ قديمةٍ، تمرُّ بين الأجيال، وجمعتُ فيه بين الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّة، ورسوماتِ الفحمِ على قماشٍ شفَّافٍ، واستحضرتُ العلاقةَ بين الإنسانِ والطبيعةِ باستخدامِ النباتاتِ والروائحِ لتحفيز الشعورِ بالأملِ والتعافي، الجسدي والروحي. مع التطوُّراتِ التي تعيشها الحركةُ الفنيَّةُ محلياً، ما طموحكِ المستقبلي؟ أطمحُ إلى الاستمرارِ في استكشافِ العلاقةِ بين الذاكرةِ والمادة، وتوظيفِ عناصرَ حسَّيَّةٍ مثل الظلِّ، والرائحةِ في أعمالي المستقبليَّةِ لإعادة بناءِ لحظاتٍ إنسانيَّةٍ عميقةٍ، ترتبطُ بالحنينِ والشفاء. أؤمن بأن مستقبلَ الفنِّ، يكمن في التجريبِ والبحث، والعودةِ إلى التفاصيلِ الصغيرةِ التي تحملُ المعنى. أمَّا على المدى البعيد، فأطمح إلى توسيعِ نطاقِ مشاركاتي الفنيَّةِ عالمياً، وابتكارِ مساحاتٍ تعليميَّةٍ وفنيَّةٍ، تُعزِّز التبادلَ الثقافي، وتُلهِمُ جيلاً جديداً من الفنَّانين السعوديين. ما أكبرُ التحدِّياتِ والعراقيلِ التي واجهتكِ في مسيرتكِ الفنيَّة؟ مثل أي مسيرةٍ فنيَّةٍ، لم تخلُ تجربتي من التحدِّيات. كان من أبرزها إيجادُ المساحةِ الكافيةِ للتجريب، وتطويرُ أسلوبٍ تعبيري خاصٍّ بي، إلى جانبِ التوازنِ بين التعلُّمِ المستمرِّ، والممارسةِ المهنيَّة. كذلك، شكَّل العملُ في بيئاتٍ متعدِّدةٍ ثقافياً وتقنياً تحدياً، تطلَّبَ مني مرونةً وانفتاحاً دائمين. مع الوقت، أدركتُ أن هذه التحدِّيات جزءٌ لا يتجزَّأ من الرحلةِ الفنيَّة، فهي تصقلُ التجربة، وتمنحها عمقاً ومسؤوليَّةً. ما أهمُّ الإنجازاتِ والجوائزِ التي تفتخرين بها في مشواركِ الفنِّي؟ أعتزُّ بعددٍ من المحطَّاتِ التي أسهمت في تشكيلِ مسيرتي الفنيَّة، من أهمِّها مشاركتي بمعارضَ دوليَّةٍ في برلين، ونيويورك، والمغرب، وفي برامجِ إقامةٍ فنيَّةٍ مرموقةٍ. أيضاً أفتخرُ بتأسيسِ استديو الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّة في معهد مسك للفنون، إذ تحوَّلَ إلى منصَّةٍ تعليميَّةٍ وإبداعيَّةٍ، تسهمُ في تمكين الفنَّانين المحليين. هذه المحطَّاتُ مجتمعةً إنجازاتٌ فنيَّةٌ، وتجاربُ إنسانيَّةٌ ومعرفيَّةٌ، عمَّقت رؤيتي، وأَثرَت ممارستي الفنيَّة. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط


مجلة سيدتي
منذ 42 دقائق
- مجلة سيدتي
كريم عبد العزيز: المرأة مظلومة.. والحياة ليست رجالة فقط
في تصريحات صريحة جمعت بين النقد الاجتماعي والتأمل الفني، فتح النجم المصري كريم عبد العزيز قلبه ليتحدث عن قضايا المهنة وهموم الإبداع، مؤكدًا أن الفنان الحقيقي لا يعرف الطمأنينة، وأن النجاح لا يُقاس بموقع ثابت بل بالاجتهاد والتجديد المستمر، واعترف بأن المرأة لا زالت مظلومة داخل الوسط الفني. أجور الفنانات ومساحة أدوارهن تطرق كريم عبد العزيز إلى قضية الأجور غير المتكافئة بين الفنانين والفنانات، قائلًا في تصريحات تلفزيونية: "ده حقيقي، وفي الوطن العربي والعالم بشكل عام، دور المرأة في الدراما أقل من ما كان زمان، وأتمنى الأمور ترجع.. والحياة مش رجالة بس". وأكد أن أجور السيدات في الوسط الفني ما زالت أقل من أجور الرجال، سواء في العالم العربي أو على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذا التفاوت لم يكن موجودًا في الماضي. وأوضح أن الدراما قديما كانت تمنح المرأة مساحة أكبر وتبرز أدوارها بشكل أوضح، على عكس الوضع الحالي حيث تقلصت مساحة حضور السيدات أمام الكاميرا. وطالب كريم بعودة الدراما لمنح المرأة مكانتها الحقيقية، مؤكدًا أن الحياة والدراما ليست حكرًا على الرجل فقط، بل هي مساحة مشتركة تعكس المجتمع بكل فئاته. أطلعوا على مع نجاح المشروع X وتصدره شباك التذاكر.. أفلام كريم عبد العزيز جعلته يتربع على عرش الإيرادات عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة SNAX (@snaxtra) كلنا نجوم صف أول وفي لقاء مع برنامج "لانا والنجوم"، نفى كريم عبد العزيز فكرة أنه "نجم الشباك الأول" في مصر، موضحًا: "كلنا نجوم صف أول، لأن السينما تمر بمواسم ومتغيرات، والنجاح لا يُقاس بموقع ثابت، بل بالاستمرار والتطور". وأضاف: "السينما طول عمرها مواسم، ده موسم كده وده موسم كده، وأنا بحب التنويع ومبحبش الممثل اللي بيتصنف". وأكد أن الجمهور قد يعتاد على رؤية الفنان في نوع معين من الأدوار، لكن ذلك لا يجب أن يُقيد الممثل، وقال: "الممثل اللي بيعود الجمهور على نوع معين مبيبقاش سليم.. والمفروض يقدر يعمل كل الأنواع: كوميدي، أكشن، دراما، تاريخي، وطني". التكرار يقتل الإبداع شدد كريم عبد العزيز على أن التكرار يقتل الإبداع، وأن الممثل الحقيقي هو من يخوض تحديات جديدة باستمرار. وقال: "أنا دائمًا في حالة قلق وخوف وتجديد، وبحاول أدخل مناطق جديدة بمساعدة المخرجين اللي بشتغل معاهم، عشان أقدم للجمهور شخصية جديدة ما شافهاش مني قبل كده". أعتز بهذه الأفلام فكل عمل منها كان مغامرة فنية عبّر النجم المصري عن فخره بأعمال شكلت علامات في مشواره، مثل: "الفيل الأزرق"، "الحشاشين"، "بيت الروبي"، و"المشروع X"، مؤكدًا أن كل عمل منها كان مغامرة فنية بحد ذاتها. الفن احساس ما فيهوش صح وغلط وعن فلسفته في الفن، قال كريم عبد العزيز: "الفن ما فيهوش صح وغلط، هو إحساس.. سواء من الممثل أو المخرج أو صناع العمل، الناس يا بتحب يا ما بتحبش". كما شدد على أهمية الصدق في حياته المهنية والشخصية، موضحًا: "بحب اللي حواليّ يكونوا حقيقيين، ما بحبش المجاملات، وعايز الرأي الواقعي حتى لو ما عجبنيش، أهم حاجة إن الكلمة تتقال في وشي". لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
تحديات صعبة يواجهها الجيل Z عند التخطيط لحفلات الزفاف
يواجه الجيل Z تحديات صعبة عند تخطيط حفلات الزفاف، بما في ذلك القيود المالية، وضغوط الأصالة والتفرد، والحاجة إلى مواكبة التغيرات السريعة في المشهد الرقمي. كما أنهم يُعطون الأولوية للاستدامة والشمولية، مما يُضيف بُعدًا جديدًا لعملية التخطيط. سنستعرض من خلال النقاط التالية التحديات الرئيسية التي يحاول الجيل Z تضمينها في حفلات الزفاف، لكن وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات يحصل هذا الجيل في النهاية على أعراس مميزة تشبههم إلى حد كبير وتعبر عنهم بالشكل المطلوب. أعراس الجيل Z مختلفة جداً عن الأعراس التقليدية يحصل الجيل Z على أعراسهم تشبههم نظراً لكون جيل Z جيلاً نشأ مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد تعرّف على تفرد وتوافق كل ما يتعلق بالزفاف، مما يشجعهم على استلهام أفكارهم من كل ما شاهدوه من حفلات في الماضي. يُفضّل بعض أفراد جيل Z الآن الحفاظ على خصوصيته في ظل كل هذا التطور الحاصل وشغفه بالتكنولوجيا، هذه بعض من التحديات الأساسية التي على الجيل Z مواجهتها وفي النهاية سينجح في التغلب عليها. الضغوط المالية أبرز وأهم التحديات في حفلات زفاف الجيل Z التخطيط لحفل زفاف يشبه شخصية الجيل z ارتفاع التكاليف بشكل عام وخاصة في ما يتعلق بتنظيم الزفاف والديكور كالزينة والبوفيه ترهق الجيل Z، كونه من الأجيال التي تعيش في ظل أزمات إقتصاديه تجتاح العالم وتهدده. يدخل أزواج جيل Z سوق حفلات الزفاف خلال فترة من التضخم المرتفع، مما زاد بشكل كبير من تكلفة الأماكن والموردين والمواد.إضافة إلى ذلك يُثقل كاهل العديد من أفراد جيل Z بديون وقروض، مما قد يُثقل كاهل ميزانيتهم المخصصة لنفقات الزفاف. مع أنهم يُقدّرون التجارب المُفيدة، إلا أنهم يُدركون أيضًا التكاليف، وقد يختارون احتفالات أصغر وأكثر حميمية أو خيارات يمكن صنعها بأنفسهم لإدارة النفقات كهدايات الضيوف وإرسال بطاقات الدعوة الإلكترونية على سبيل المثال لا الحصر. مواكبة المشهد الرقمي في كل تفصيل من حفل الزفاف التكنولوجيا والهواتف المحمولة أولًا هذا ما يصرّ الجيل Z على اختياره في حفلات زفافهم، حيث اعتاد الجيل Z على العالم الرقمي، ويتوقع تجربة سلسة عبر الإنترنت للبحث عن حفل زفافهم وحجزه وتخطيطه. ولا ننسى تأثير وسائل التواصل الاجتماعيوخاصةً منصات مثل تيك توك، بشكل كبير على اتجاهات حفلات الزفاف وتوقعاتها، مما يُولّد ضغطًا لخلق لحظات مميزة تُنشر على إنستغرام وتجارب شخصية.يُقدّر جيل Z الأصالة ويرغب في أن يعكس حفل زفافه شخصياتهم الفريدة وعلاقاتهم، بدلاً من الالتزام بالأنماط التقليدية الجامدة. الخروج بشكل نهائي من دائرة العادات والتقاليد في الأعراس المرح والعفوبة عنوان عريض لأعراس الجيل Z يميل جيل Z إلى تحدي عناصر الزفاف التقليدية، مثل الرقصات الرسمية، وتقطيع الكعك، ووجبات العشاء متعددة الأطباق، ويفضلون احتفالات أكثر خصوصية وعصرية. لكن يُولي جيل Z اهتمامًا متزايدًا بالبيئة، ويتوقع بشكل متزايد من الموردين إعطاء الأولوية للممارسات المستدامة، مما قد يُضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى عملية التخطيط. وبما أن هذا الجيل يُقدّر الشمولية والتمثيل، ويرغب في أن يعكس حفل زفافه تنوع مجتمعاته، مما قد يتطلب بذل المزيد من الجهد في اختيار الموردين وخلق جو يدمج بين العادات والتقاليد وأفكارهم المغايرة. مواكبة الديناميكيات العائلية والاجتماعية في حفلات الزفاف ديكورات جديدة واعراس صغيرة للجيل z غالبًا ما يحرص أزواج الجيل Z على مواكبة توقعات وتقاليد الأسرة، محاولين تصميم حفل زفاف يتماشى مع قيمهم وتفضيلاتهم. فهم من أصحاب فكرة استقبال قائمة ضيوف متنوعة ويرغبون في ضمان متعة حفل زفافهم لجميع الضيوف، بمن فيهم أصحاب الأذواق والتفضيلات المتنوعة، وهو أمر قد يكون صعبًا. إضفاء طابع شخصي على حفلات زفاف الجيل Z يتبنى العديد من أزواج الجيل Z نهج "افعلها بنفسك"، وهو نوع من الفيديوهات والأفكار التي تحيط بنا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي حيث يتولون مهامًا بأنفسهم لإضفاء طابع شخصي على حفل زفافهم والتحكم في التكاليف. والتركيز على التفاصيل المهمة حيث يميلون إلى إعطاء الأولوية للتفاصيل والتجارب المهمة على العروض الفاخرة، باحثين عن طرق لجعل حفل زفافهم فريدًا لا يُنسى.