
إسبانيا تحرك عتادها بالقرب من الحدود المغربية
أجرت البحرية الإسبانية مهمة لمراقبة استراتيجية قبالة صخرة الحسيمة، أحد الجيوب المحتلة منذ القرن السادس عشر..التحرك الإسباني، تقول صحيفة 'كونفيدنسيال ديجيتال' إنه تم تحت إشراف 'القيادة العملياتية البحرية' وبمراقبة لصيقة من قيادة العمليات (MOPS)، يأتي في إطار 'عمليات الحضور والمراقبة والردع'، وهو ما يكشف إدراك مدريد العميق بأن الزمن لم يعد في صالحها، وأن المغرب ماضٍ بثقة في مساعيه المشروعة لاستكمال وحدته الترابية.
وتقع صخرة الحسيمة على بعد 700 متر فقط من السواحل المغربية، وعلى مرمى حجر من مدينة الحسيمة، مما يجعل احتلالها وصمة استعمارية في خاصرة السيادة الوطنية.
ولعبت هذه الصخرة دوراً حاسماً خلال مقاومة الريف للاستعمار، ولا تزال ترمز لدى المغاربة إلى مرحلة مؤلمة من الوجود الأجنبي المفروض على أراضٍ مغربية خالصة.
وفي سياق التحولات الجيوسياسية العميقة التي يعرفها العالم، خاصة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، يبدو أن المغرب قرر بلورة رؤية سيادية شاملة تشمل كل أراضيه المغتصبة، سواء في الجنوب أو في الشمال.
ويشير تكثيف الدوريات العسكرية، كما حدث مع دورية الزورق 'إيسلا دي ليون'، إلى أن مدريد تدرك تماماً أن الشرعية التاريخية والقانونية لم تعد في صالحها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الأيام
إسبانيا تحرك عتادها بالقرب من الحدود المغربية
أجرت البحرية الإسبانية مهمة لمراقبة استراتيجية قبالة صخرة الحسيمة، أحد الجيوب المحتلة منذ القرن السادس عشر..التحرك الإسباني، تقول صحيفة 'كونفيدنسيال ديجيتال' إنه تم تحت إشراف 'القيادة العملياتية البحرية' وبمراقبة لصيقة من قيادة العمليات (MOPS)، يأتي في إطار 'عمليات الحضور والمراقبة والردع'، وهو ما يكشف إدراك مدريد العميق بأن الزمن لم يعد في صالحها، وأن المغرب ماضٍ بثقة في مساعيه المشروعة لاستكمال وحدته الترابية. وتقع صخرة الحسيمة على بعد 700 متر فقط من السواحل المغربية، وعلى مرمى حجر من مدينة الحسيمة، مما يجعل احتلالها وصمة استعمارية في خاصرة السيادة الوطنية. ولعبت هذه الصخرة دوراً حاسماً خلال مقاومة الريف للاستعمار، ولا تزال ترمز لدى المغاربة إلى مرحلة مؤلمة من الوجود الأجنبي المفروض على أراضٍ مغربية خالصة. وفي سياق التحولات الجيوسياسية العميقة التي يعرفها العالم، خاصة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، يبدو أن المغرب قرر بلورة رؤية سيادية شاملة تشمل كل أراضيه المغتصبة، سواء في الجنوب أو في الشمال. ويشير تكثيف الدوريات العسكرية، كما حدث مع دورية الزورق 'إيسلا دي ليون'، إلى أن مدريد تدرك تماماً أن الشرعية التاريخية والقانونية لم تعد في صالحها.


بلبريس
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- بلبريس
حادث بحري في مضيق جبل طارق يعيد التوتر بين إسبانيا والمملكة المتحدة
بلبريس - ياسمين التازي عاد التوتر البحري بين إسبانيا والمملكة المتحدة إلى الواجهة من جديد، بعد حادث وقع ليلة الخميس الماضية في مضيق جبل طارق، عندما اعترض قارب دورية إسباني سفينة حربية بريطانية تابعة للبحرية الملكية، قرب السواحل المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، خلال مرور سفينة شحن روسية مثيرة للجدل. ووفق ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية، فقد وقع الحادث بين الساعة الثامنة والنصف والعاشرة ليلاً، حين كانت السفينة الروسية "جنرال سكوبليف"، التي تثير الشكوك بسبب طبيعة شحنتها، تعبر الممر الجنوبي المخصص لحركة الملاحة في المضيق، في مسار تعتبره مدريد خاضعًا لمياهها الإقليمية. التحرك البريطاني جاء عبر السفينة الحربية "HMS Dagger"، التي غادرت ميناء جبل طارق لمواكبة تحركات السفينة الروسية. غير أن اقترابها لمسافة تُقدّر بـ6.6 أميال بحرية من سواحل سبتة، اعتُبر من الجانب الإسباني انتهاكًا لسيادته البحرية، ما دفع قارب الدورية "إيسلا دي ليون" إلى التدخل لاعتراض السفينة البريطانية، دون أن يسجل أي اشتباك بين الطرفين. ورغم أن السفينة الروسية لا تُعد جزءًا من الأسطول العسكري الروسي، فإن شحنتها، المكونة من مواد بترولية مصدرها روسيا، أثارت انتباهًا دوليًا، خصوصًا في ظل العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، ما يفسّر المتابعة الدقيقة لتحركاتها. وترى السلطات الإسبانية أن تحرك السفينة البريطانية يتجاوز إطار "المرور البريء" الذي تتيحه القوانين الدولية في المياه الإقليمية، لا سيما وأن المهمة كانت ذات طبيعة عسكرية واضحة. في المقابل، تصر حكومة جبل طارق على أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تندرج ضمن المياه الدولية، وليست خاضعة لأي سيادة حصرية. ويأتي هذا الحادث البحري ليضاف إلى سلسلة من التوترات المتكررة بين الجانبين، على خلفية النزاع التاريخي حول السيادة على جبل طارق، في ظل استمرار تعثّر المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل المنطقة بعد خروج لندن من التكتل الأوروبي، لا سيما ما يتعلق بالسيطرة على الحدود والمياه المحاذية.


أريفينو.نت
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
معركة من نوع غريب بين روسيا و اسبانيا و بريطانيا على ساحل المغرب؟
ليلة الخميس الماضي، شهد مضيق جبل طارق حادثة بحرية جديدة عززت التوتر بين إسبانيا والمملكة المتحدة. اعترض قارب الدورية الإسباني 'إيسلا دي ليون' سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية البريطانية قرب مدينة سبتة، أثناء مرور سفينة شحن روسية مثيرة للجدل. وفقاً لمصادر إعلامية إسبانية، وقع الاحتكاك بين الساعة 20:30 و22:00 ليلاً، عندما كانت السفينة التجارية الروسية 'جنرال سكوبليف' تعبر المضيق باتجاه البحر الأبيض المتوسط. السفينة كانت تسلك مساراً قانونياً عبر الممر الجنوبي في منطقة فصل حركة المرور البحرية التي تعدها إسبانيا جزءاً من مياهها الإقليمية. تحركت السفينة البريطانية 'HMS Dagger' من ميناء جبل طارق لتتابع تحركات السفينة الروسية. لكنها اقتربت من سواحل سبتة إلى مسافة 6.6 ميل بحري، مما اعتبرته السلطات الإسبانية تعدياً غير مشروع على مياهها السيادية، مما استدعى تدخل 'إيسلا دي ليون' اعتراض السفينة البريطانية دون حدوث مواجهة مباشرة. وأشار نفس المصادر إلى أن السفينة الروسية ليست تابعة للجيش الروسي، إلا أن شحنتها من مواد بترولية روسية أثارت اهتماماً واسعاً بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو منذ الحرب في أوكرانيا، ما يفسر المتابعة الدقيقة لتحركاتها. إقرأ ايضاً ترى إسبانيا تحرك 'HMS Dagger' كخروقات واضحة، خصوصاً وأن مهمتها كانت عسكرية ولم تكن مجرد عبور، مما يخالف القوانين الدولية الخاصة بحق المرور البريء. على الجانب الآخر، تصر حكومة جبل طارق على أن المنطقة المعنية تقع ضمن المياه الدولية. وقعت هذه الحادثة في إطار سلسلة من التصعيدات البحرية المرتبطة بالخلاف التاريخي حول سيادة جبل طارق. في الوقت ذاته، لا تزال المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا معلقة بشأن الوضع النهائي للمنطقة بعد البريكسيت، بما في ذلك قضايا الحدود والمياه الإقليمية.