
لتكن محطة للهجرة من مواقع الضعف إلى مواقع القوة
أصدر العلامة السيد علي فضل الله بيانا، لمناسبة رأس السنة الهجرية جاء فيه:'مع بداية شهر محرَّم الحرام، نشهد بداية سنة هجرية جديدة ّ ونحن أحوج ما نكون في هذه المناسبة إلى تذكير أنفسنا وأجيالنا بهذا التقويم الهجريّ لان الكثير لا يلتفت إلى أهميته في ترسيخ هوية هذه الامة ونهضتها، داعيا إلى أن تشكل بداية هذه السنة محطة من محطَّات المراجعة وتصويب المسار في ضوء المسؤوليّات الَّتي ألقاها الله علينا، وجسَّدها رسول الله (ص)وأهل بيته (ع) في مسيرتهم وكلماتهم ومواقفهم.
وأضاف: 'نريدها أن تكون مناسبة لتذكر مرحلة مفصلية من مراحل التاريخ الإسلامي، حيث تم اختيار محطة الهجرة دون غيرها لتكون البداية لهذا التاريخ، لأنها شكّلت نقلة نوعيّة في المسيرة الإسلاميّة بقيادة رسول الله (ص)، حيث انتقل معها المسلمون من العيش في ظل الاضطهاد إلى فضاء الحريّة، وحيث بدأ عهد جديد للدعوة انتقل فيها العالم من مرحلة يتسلط فيها الشرك والظلم والاستبداد إلى مرحلة ارتفعت فيها رايات التوحيد والعدل والحرية…
وتابع: نحن مدعوّون، ومع بداية سنة هجريَّة جديدة، إلى أن نهاجر، وليس من الضروريّ من حيث المكان، بل أن نهاجر من كلّ واقعنا السيِّئ الَّذي نعيشه، واقع التمزّق والانقسام، إلى واقع التَّواصل والانفتاح والوحدة، من واقع الكراهية والحقد والرَّفض للآخر، إلى واقع التَّصالح والحبّ والرّحمة، من واقع الفساد والظّلم والاحتلال، إلى واقع الإصلاح والعدل والحريَّة، من واقع التعصّب إلى واقع الانفتاح، ومن الأنانيَّة إلى الاهتمام بالآخرين كاهتمامنا بأنفسنا، وبذلك نستحقّ أن نكون من المهاجرين، ومع رسول الله (ص)، لتحظى الأمة بما حظيت به في السابق من كرامة وعزة في مواجهة القوى الخارجية وأن نعيد الاعتبار إلى الحوار كسبيلٍ وحيدٍ لحلِّ مشكلاتنا الداخلية والتوحد حول قضايانا الكبرى حيث لا بديل من الحوار، لاستعادة وحدتنا الداخلية وبناء دولة العدالة والحرية'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
ما الفرق بين الرهن والرهان؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الرهن في الشريعة الإسلامية عقد جائز ومشروع، يختلف تمامًا عن الرهان أو المقامرة المحرّمة، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع ضوابط دقيقة لكل منهما، حفاظًا على الحقوق ومنعًا للظلم. وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، "الرهن هو جعل شيء مالي كضمان لدَين، بحيث إذا تعذر السداد يمكن لصاحب الحق أن يستوفي منه حقه، وقد ورد في السنة أن النبي ﷺ رهن درعه عند يهودي، فالرهن مشروع ولا حرج فيه، بل يُعد وسيلة لحفظ الحقوق". أمين الإفتاء: الرهن يتم باتفاق الطرفين وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "الرهن يتم باتفاق الطرفين، ولا يجوز فيه الإكراه، فلا يُجبر الإنسان على رهن شيء لا يرغب في رهنه، لأنه عقد قائم على التراضي، لقوله تعالى:{وَإِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَٰنٌ مَّقْبُوضَةٌ}". وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "أما الرهان أو المقامرة، فهو محرم في الإسلام لأنه مبني على الغرر والمخاطرة، ويأخذ أموال الناس بالباطل، وقد نهى عنه الله تعالى في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}". وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الرهن ليس كالقرض بفائدة، موضحًا الفرق "الرهن عقد مستقل عن القرض، ويأتي لضمانه فقط، أما إذا كان القرض نفسه فيه زيادة مشروطة (فائدة)، فهذا هو الربا المحرم شرعًا". وشدد على ضرورة فهم حقيقة المعاملات وعدم التسرع بالحكم عليها بمجرد أسمائها، مختتما "لابد أن نفرّق بين الصور المختلفة مثل القرض، الإيجار، التمويل، الاستثمار، أو المضاربة، فكل صورة لها أحكامها، ولا يجوز الخلط بينها دون تحقيق وفهم".


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
فيلم قصير عن الهجرة النبوية بساحة مسجد الحسين في احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد
خصصت وزارة الأوقاف خلال احتفالها الرسمي بالعام الهجري الجديد 1447 هـ، شاشة عرض كبيرة بساحة مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، لعرض فيلم قصير يوثق قصة الهجرة النبوية الشريفة، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب لفيف من علماء الدين والقيادات التنفيذية والإعلاميين. ويأتي هذا المشهد ضمن الفعاليات الرسمية التي تنظمها وزارة الأوقاف لإحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة، مع استخدام وسائل عرض حديثة تهدف إلى تعزيز التفاعل المعرفي والديني لدى المشاركين، لاسيما من الشباب. استطلعت دار الإفتاء المصرية، بعد غروب شمس اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، 29 من ذي الحجة لعام 1446 هجرية، هلال شهر المحرم لعام 1447 هجرية. غدا بداية شهر المحرم والسنة الهجرية الجديدة 1447 من جانبها أعلنت دار الإفتاء، في بيان لها، أن غدا الخميس 26 يونيو هو أول أيام شهر المحرم وبداية السنة الهجرية الجديدة 1447 هجرية. وبذلك توافق رؤية دار الإفتاء المصرية، ما أعلنته الحسابات الفلكية من أن الخميس 26 يونيو هو أول أيام شهر المحرم 1447 ه. دعاء رؤية الهلال وورد دعاء رؤية الهلال عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله , عن أبيه طلحة بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربى وربك الله. وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلمون هذا الدعاء إذا دخلت السنة أو الشهر اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ورضوان من الرحمن وجواز من الشيطان.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
خالد الجندي: آية "ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا" تتضمن أبعادا خطيرة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن آية {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله}، لم تكن مجرد توجيه لغوي أو سلوكي، بل كانت بمثابة تثبيت لعقيدة التعلق بإرادة الله، وخدمة عميقة لمعنى التوحيد في الإسلام. وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذه الآية رسمت قاعدة عقائدية مهمة وهي "قاعدة الاستثناء"، موضحا "الآية مش بس بتحط قاعدة لغوية.. دي خدمت العقيدة بشكل كبير، لأنها بتعلّق الإرادة الكاملة لله وحده، مش بالنفس ولا بالقدرة البشرية". الشيخ خالد الجندي: ربنا بيعلّم النبي والمؤمنين إنك ما تقولش أنا هعمل كذا بكرة وأضاف الشيخ خالد الجندي "ربنا سبحانه وتعالى لما نزل الآية، كان بيعلّم النبي والمؤمنين إنك ما تقولش (أنا هعمل كذا بكرة) إلا لما تقول (إن شاء الله)، لأن الفعل متعلق بمشيئة الله، مش بإرادة الإنسان وحده". وأكد الشيخ خالد الجندي أن التدبر في هذه الآية يكشف أبعادًا إيمانية خطيرة، قائلاً: "دي مش مجرد مسألة أدب، دي مسألة عقيدة.. إنك تبقى دايمًا متعلق بالله في كل أمر، حتى في أبسط الحاجات اللي بتخطط لها". ولفت الشيخ خالد الجندي إلى أن الواقعة التي نزلت فيها الآية أثبتت كذلك أن القرآن ليس من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا: "لو كان القرآن من عند النبي، كان ممكن يجاوب من نفسه ويخلص، زي مثل جُحا لما سألوا عن عدد النجوم فاخترع رقم وقال لهم: اللي مش مصدقني يطلع يعد! لكن الرسول انقطع عن الجواب، لأن الأمر مش بيده، وإنما بيد الله". وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن تأخر نزول بعض الآيات، مثل براءة السيدة عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، كان له نفس الدلالة، موضحا: "نزول الآيات تأخر أكثر من شهر، ليه؟ عشان يؤكد إن الرسول مش بيتصرف من نفسه، وإن القرآن ما بيتنزلش إلا بأمر ربنا، كما قال تعالى: (وما نتنزل إلا بأمر ربك)".