logo
موسكو تعرض إزالة المواد النووية الزائدة من إيران لتسهيل المفاوضات مع أميركا

موسكو تعرض إزالة المواد النووية الزائدة من إيران لتسهيل المفاوضات مع أميركا

Independent عربيةمنذ يوم واحد

نقلت وكالات أنباء عن وزارة الخارجية الروسية إعلانها اليوم الأربعاء، استعداد موسكو لتقديم خدماتها لإزالة المواد النووية الزائدة من إيران لمساعدة أميركا وطهران على التوصل إلى اتفاق.
وتعقد إيران والولايات المتحدة جولة جديدة من المفاوضات بشأن الملف النووي هذا الأسبوع، مع استمرار التباين المعلن بينهما بشأن قضية تخصيب اليورانيوم.
وعقدت الدولتان اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان)، بوساطة من سلطنة عمان.
ويسعى الطرفان إلى التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي بدلاً من اتفاق عام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه. وتريد واشنطن والأطراف الغربيون ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران بشدة سعيها إليه، وتطلب في المقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها.
وتتباين المواقف بشأن قضية احتفاظ طهران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. ففي حين تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن هذه الأنشطة، تعدها إيران "حقاً" لها غير قابل للتفاوض، تكفله معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة أسلحة نووية التي تخصب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ (60 في المئة)، مما يتجاوز بكثير حد 3.67 في المئة الذي حدده اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
ووفق الوكالة، يتطلب السلاح الذري استخدام يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان الثلاثاء، إنه "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط".
ولم يصدر تعليق بعد من السلطنة التي استضافت بعض الجولات السابقة، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس الإثنين، إن المحادثات قد تعقد الخميس.
وكانت جولات التفاوض الخمس التي عقدها الطرفان أعلى مستوى من الاتصال بين البلدين منذ سحب ترمب بلاده من اتفاق عام 2015 خلال ولايته الأولى، معيداً فرض عقوبات على إيران.
وتوقع ترمب عقد الاجتماع الخميس المقبل، فيما رجح مصدر مطلع على التحضيرات أن يقام اللقاء الجمعة أو السبت.
وكشفت الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي، رئيس الوفد المفاوض، "سيسافر إلى النرويج يومي الأربعاء والخميس" لحضور منتدى أوسلو.
المقترح الأميركي
بعد الجولة الخامسة في 31 مايو (أيار) الماضي، قالت إيران إنها تلقت "عناصر" من اقتراح أميركي للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي، لكنها عدت أنه يحتوي "كثيراً من الالتباسات".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفتت إيران، الإثنين، إلى أنها ستقدم بدورها مقترح اتفاق إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
ولم يُشر النص الأميركي الذي لم يكشف نصه بعد، إلى مسألة رفع العقوبات التي جعلتها طهران أولوية، بحسب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي عد، الأربعاء، أن الاقتراح الأميركي "يتعارض تماماً" مع مصالح طهران.
طريق مسدود
وعلى رغم التباين المعلن، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً.
وقال في مقابلة مع وكالة "إرنا" الرسمية نشرت أمس الثلاثاء، "لا أعتقد أن كلمة طريق مسدود هي المصطلح المناسب"، مؤكداً أن "أي مفاوضات على المستوى الدولي (...) تتطلب كثيراً من الصبر لتحقيق نتيجة".
ويأتي ذلك في وقت سيبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة، ملف إيران هذا الأسبوع.
وبحسب مصادر دبلوماسية، يعتزم الأوروبيون والولايات المتحدة تقديم قرار ضد إيران خلال هذا الاجتماع الفصلي، مع التهديد بإحالة الملف إلى الأمم المتحدة.
من شأن هذا الإجراء أن يمنح هذه الدول إمكان تفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهو بند مُضمن في اتفاق 2015، بذريعة مخالفتها بنوده. وتنتهي صلاحية هذا البند في أكتوبر (تشرين الأول).
هددت إيران، الأحد الماضي، بتقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال اعتماد قرار في هذا الاتجاه.
ضربة عسكرية
من جانبها، ترى إسرائيل، العدو اللدود لإيران وحليفة الولايات المتحدة، في البرنامج النووي الإيراني تهديداً بالغاً لها. ولم يستبعد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وتوعدت إيران الإثنين بأنها سترد على أي ضربة كهذه، باستهداف المنشآت النووية في إسرائيل، الدولة التي يعدها الخبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وأكدت طهران، السبت الماضي، أنها حصلت في عملية استخبارية، على كميات هائلة من المعلومات السرية عن إسرائيل، بما في ذلك برنامجاها الصاروخي والنووي.
واتهم نواب إيرانيون الولايات المتحدة في بيان صدر الثلاثاء بالعمل بالتنسيق مع إسرائيل وتحويل المحادثات إلى "فخ استراتيجي" لإيران، معتبرين أن "هدف واشنطن هو فرض مطالبها بالإكراه، واتخاذ مواقف مهينة تتعارض تماماً مع الحقوق المشروعة للشعب الإيراني".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"قد تصبح مكانا خطيرا".. ترامب يبرر سحب موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط
"قد تصبح مكانا خطيرا".. ترامب يبرر سحب موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط

الموقع بوست

timeمنذ 19 دقائق

  • الموقع بوست

"قد تصبح مكانا خطيرا".. ترامب يبرر سحب موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته اتخذت قرار سحب بعض الموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط من البلدان التي يتواجدون فيها لأن "المنطقة قد تصبح مكانا خطيرا". جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، الأربعاء، تعليقا على التعليمات الموجهة للموظفين الأمريكيين غير الأساسيين في العديد من دول الشرق الأوسط بمغادرة الدول التي يخدمون فيها. وأضاف ترامب: "نعم، إنهم ينسحبون من هناك لأنها قد تصبح مكانا خطيرا. سنرى ما سيحدث. لقد أبلغنا موظفينا بقرار الانسحاب". وردا على سؤال حول تخفيف التوترات في المنطقة، كرّر ترامب موقفه من البرنامج النووي الإيراني، قائلا: "لا يمكنهم أبدا امتلاك سلاح نووي. الأمر بهذه البساطة. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. لن نسمح بذلك". وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت توترات في المنطقة، مع أنباء عن أن المحادثات بين واشنطن وطهران وصلت إلى طريق مسدود، ما قد ينذر باللجوء إلى الخيار العسكري. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع بودكاست "بود فورس وان" أُذيعت الأربعاء، إن ثقته قلت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وتابع: "لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، لكن سنرى". وفي السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، خلال جلسة حضرها في مجلس الشيوخ، إن ثمة مؤشرات عديدة على أن إيران تتجه نحو تطوير أسلحة نووية. والاثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري، بالعاصمة العُمانية مسقط. وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى العراق "لأي سبب كان"
واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى العراق "لأي سبب كان"

الموقع بوست

timeمنذ 19 دقائق

  • الموقع بوست

واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى العراق "لأي سبب كان"

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، الخميس، تحذيرا أحمر، رافعة توصيتها بشأن السفر إلى العراق للمستوى الرابع "لا تسافر". وعزت الخارجية القرار إلى "الإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطرابات المدنية ومحدودية قدرة الحكومة الأمريكية على توفير خدمات الطوارئ اللازمة لمواطنيها في العراق". وتضمن البيان تحذيرا يقول "لا تسافر إلى العراق لأي سبب كان". والأربعاء، أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتين أنه سُمح للموظفين الأمريكيين غير الأساسيين في الشرق الأوسط بمغادرة الدول التي يخدمون فيها. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القرار تم اتخاذه لأن "المنطقة قد تصبح مكانا خطيرا". وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت توترات في المنطقة، مع أنباء عن أن المحادثات بين واشنطن وطهران وصلت إلى طريق مسدود، ما قد ينذر باللجوء إلى الخيار العسكري. وقال ترامب، في مقابلة مع بودكاست "بود فورس وان" أُذيعت الأربعاء، إن ثقته قلت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

وكالة الطاقة الدولية تتهم إيران بعدم الامتثال وطهران ترد بإجراءات مضادة
وكالة الطاقة الدولية تتهم إيران بعدم الامتثال وطهران ترد بإجراءات مضادة

الموقع بوست

timeمنذ 19 دقائق

  • الموقع بوست

وكالة الطاقة الدولية تتهم إيران بعدم الامتثال وطهران ترد بإجراءات مضادة

ووصف الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتين قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "سياسي ويكشف طبيعتها"، مشيرة إلى أن "سياسة التعاون مع الوكالة أدت لنتائج عكسية بسبب التعامل السياسي". وأوضحت الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم ردا على التصويت ضد إيران، مؤكدة استبدال أجهزة الطرد من الجيل الأول بموقع فوردو بأجهزة من الجيل السادس. وكان المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، أعرب خلال مؤتمر صحفي سابق في فيينا، عن تزايد المخاوف المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، ذلك لأن تراكم اليورانيوم عالي التخصيب لدى طهران "يمثل قضية خطيرة"، مؤكدا أن الوكالة حددت 3 مواقع غير معلنة كان بها تخصيب لليورانيوم في إيران. وسبق أن سادت توقعات بإصدار مجلس المحافظين قرار إدانة ضد طهران بناء على تقرير غروسي -الذي يؤكد بأن تراكم 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب (60%) في إيران كافٍ نظريا لصنع 10 قنابل نووية. كما نقل إعلام إيراني عن الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي إن اجتماعات الوكالة الذرية "روتينية" وإن القرارات المعادية التي يمررها مجلس المحافظين "مُعدة مسبقا"، متهما المجلس بالانحياز للأجندة الغربية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكك أمس الأربعاء في إمكانية "قبول إيران وقف تخصيب اليورانيوم"، وقال إن ثقته تراجعت، وأكد مجددا أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات معها أم لا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store