
الرواية اليمنية لحادثة 'سقوط طائرة f18'
يمني برس||مقالات|| علي ظافر
في حادثة غير عادية أعلنت البحرية الأميركية سقوط وغرق طائرة حربية من نوع f18 في البحر الأحمر، وتعد هذه الطائرة من أحدث أنواع الطائرات الأميركية وأكثرها تطوراً وتعدداً في المهام، كما تبلغ قيمتها أكثر من 67 مليون دولار، فإن سقوطها أو إسقاطها على اختلاف الروايات والفرضيات، يمثل في الحقيقة قيمة استراتيجية وتطوراً هو الأهم والأحدث في مسار المعركة البحرية المستمرة منذ أكثر من أربعين يوماً بين القوات الأميركية من جهة والقوات المسلحة اليمنية.
أمام هذا التطور تبرز الكثير من التساؤلات. ماهي الثغرات في الرواية الأميركية تجاه حادثة سقوط طائرة f18 من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان؟ وسواء سقطت الطائرة أو أسقطت … لماذا سارعت البحرية الأميركية إلى الاعتراف بتلك الحادثة رغم ما تمثله من فضيحة مدوية لقوة صورت وسوقت نفسها منذ زمن بعيد على أنها 'سيدة البحار' من دون منازع أو منافس و'القوة التي لا تقهر'!
وما دلالة الاعتراف الأميركي بـ 'سقوط الطائرة' بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن 'عملية اشتباك مشتركة… ضد حاملة الطائرات هاري ترومان والقطع المرافقة لها وإجبارها على التراجع والابتعاد' إلى شمال البحر الأحمر رداً على جريمتي العدوان الأميركي اللتان تسببتا باستشهاد ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال في بني الحارث بالعاصمة صنعاء، و125 شهيداً وجريحاً في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات أفريقية في صعدة.
وفي المقابل لماذا لم تصدر قوات صنعاء حتى اللحظة أي تعقيب أو رواية بخصوص الأسباب والملابسات التي أدت إلى غرق الطائرة الأميركية في البحر الأحمر؟ وقد أعلنت خلال الأسبوع المنصرم على لسان الرئيس مهدي المشاط 'خروج هاري ترومان عن الجاهزية في الأيام الأولى من العدوان الأميركي'.
ارتباك وتناقض في الرواية الأميركية
الرواية الأولى صدر بيان عن البحرية الأمريكية في المنامة عن وقوع حادثة على متن حاملة طائرات، وإن أحد البحارة أصيب بجروح طفيفة، جراء سقوط الجرار وطائرة من نوع f18 في البحر من على متن حاملة طائرات. وفي هذه الرواية المضللة حاولت البحرية الأمريكية فصل وسلخ الحادثة عن سياقها، إذ لم تذكر الحاملة التي سقطت الطائرة من على متنها مع الإشارة السريعة إلى الطائرة غرقت وأنها يجري التحقيق في الحادثة وكأنها حادث عرضي أو حادث مروري!، والملاحظة الأهم أن البحرية الأميركية تعمدت تماماً عدم الإشارة إلى 'النيران اليمنية'، وبأن الطائرة سقطت أثناء عملية الاشتباك بين ترومان والقطع المرافقة لها في البحر الأحمر من جهة، والقوات اليمنية من جهة أخرى.
وفي انعطافة حادة على صعيد الرواية، نقلت وسائل إعلام أميركية وأخرى عربية عن مسؤولين أميركيين اعترافهم بأن 'الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات هاري ترومان أثناء مناورتها أو انعطافها الحاد تفادياً لنيران الحوثيين' هذه الرواية كشفت بعضاً مما حاولت البحرية الأميركية إخفاءه، ووضعت الحادثة في سياقها بأنها وقعت أثناء عملية الاشتباك بالإشارة إلى 'نيران الحوثيين' وأكدت على خلاف الرواية السابقة بأن الحادثة ليست 'عرضية'.
الرواية الثانية وإن كانت لاتزال محاطة ببعض الشكوك، إلا أنها أكثر إقناعاً من سابقتها وأكثر احتراماً لعقول الجماهير والمتابعين في الداخل الأميركي وعلى مستوى العالم، وربما تعكس الخشية من الفضيحة أمام الرواية اليمنية بناء على تجربة مماثلة حصلت في 22 -12 – 2024 حينما سقطت طائرة من النوع ذاته f18، وكانت الرواية حينها أنها 'أسقطت عن طريق الخطأ بنيران صديقة، مع إصابة طفيفة لأحد قائدي الطائرة'، لتؤكد الرواية اليمنية حينها على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بأن الطائرة الأميركية 'أسقطت' بنيران يمنية.
أما لماذا سارعت البحرية الأميركية بهذا الاعتراف المنقوص والمجترئ للحقيقة فلأن إدارة ترامب بما فيها البحرية الأمريكية لا تستطيع أن تخفي الحقيقة كاملة عن الرأي العام الأميركي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المسارعة بالاعتراف المنقوص والمرتبك والمضلل، يأتي استباقاً للرواية اليمنية، ويرى البعض أن الاعتراف بهذه الفضيحة بمثابة قنبلة دخانية للتعمية على الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأميركي بحق المهاجرين الأفارقة في صعدة وراح ضحيتها 125 شهيداً وجريحاً، بهدف صرف الرأي العام عن هذه الجريمة، وهذا الرأي محترم إلا أنه لا يمنع من الحديث عن السقوط الأخلاقي والإنساني لواشنطن من خلال التركيز على جريمة العدوان الأميركي بحق المهاجرين الأفارقة وما سبقها من جرائم، إلى جانب الحديث عن السقوط العسكري لأميركا ورهاناتها، ويكون الأمرين والقضيتين ضمن الأجندة الإعلامية والسياسية في آن معاً.
الرواية اليمنية لحادثة 'سقوط طائرة f18'
الاعتراف الأمريكي بسقوط الطائرة جاء بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن عملية اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان والقطع العسكرية المرافقة لها، واستهدافها ضمن عملية مشتركة بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة وإجبار الحاملة على التراجع والابتعاد عن مكان تمركزها إلى أقصى شمال البحر الأحمر، ووضعت عملية الاشتباك والمطاردة تلك في إطار الرد على جريمتي العدوان الأمريكي في صنعاء وصعدة والتي راح ضحيتهما العشرات معظمهم من المهاجرين الأفارقة.
هذا التزامن وهذا السياق العسكري (الاشتباك) دليل كاف لأي متابع بالربط بين النيران اليمنية وسقوط الطائرة الأمريكية، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر نتيجة حالة الرعب والاجهاد والارهاق الذي يعيشه فريق حاملة الطائرات 'ترومان'.
وفي هذا السياق نقلت قناة المسيرة عن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية معلومات جديدة عن عملية الاشتباك اليمنية مع ترومان والقطع المرافقة لها في أقصى البحر الأحمر كجزء من الرد على الرواية الأميركية.
المصدر الدفاعي اليمني، لم يستبعد 'إصابة ترومان بشكل مباشر في عملية الاشتباك الأخيرة'، ورجح أن 'ترومان قد تغادر مسرح العمليات في أي وقت'، وكشف المصدر أن عملية الاشتباك الأخيرة تميزت عن سابقاتها بـ 'تكتيكات جديدة' وبزخم ناري كبير استمر لعدة ساعات، وأجبر ترومان 'تحت الضغط المتواصل بالصواريخ والمسيرات' على التراجع والابتعاد عن مكان تمركزها السابق.
هذا التصريح يحمل عدة رسائل ضمنية، أولاها، أن حملة الضغط العسكري بالعدوان على المدنيين وتكثيف الجرائم بحقهم، كوسيلة ضغط على القوات المسلحة اليمنية وأدائها، يأتي بنتائج عكسية ضاغطة ومؤلمة ومؤثرة على العدو ضمن الرد على تلك الجرائم كما أشار العميد سريع في بيان الاشتباك.
الأمر الثاني، تكشف حادثة إسقاط الطائرة الأميركية فاعلية وتأثير العمليات اليمنية، بالقدر الذي أجبرت ترومان على 'التفحيط في البحر' والإنعطاف الحاد خشية من النيران اليمنية، وهذا اعتراف بقوة التهديد.
كما أن العملية تحمل دلالات واضحة على أن قدرات اليمن لم تتأثر، وأن مفاجآتها تتكشف الواحدة تلو الأخرى، وأن العملية الأخيرة لم تقتصر أضرارها على طائرة واحد، بل على حاملة الطائرات وما حملت، كما تعكس حجم الإرهاق والإعياء والإجهاد الذي وصل اليه طاقم حاملة الطائرات، نتيجة الاستنزاف والضغط على مدى أكثر من أربعين يوماً.
وهذا مؤشر آخر بأن القوات اليمنية تَستنزف ولا تُستنزف، وتَردع ولا تُردع. وعلى إدارة ترامب أن تراجع حساباتها في هذه المغامرة بالنيابة عن 'إسرائيل' وتوقف نزيف خسائرها الذي يترواح – على اختلاف الروايات الأمريكية – بين مليارين وثلاثة مليارات دولار.
وعلى الإدارة الأميركية أن تدرك أن اليمن لن يتوقف، وأن مفتاح الحل كما نكرر دائماً في غزة وهي قادرة عليه بالضغط لوقف العدوان ورفع الحصار، بغير هذا فإن أفق المعركة يبدو طويلاً والخسارة في نهاية المطاف ستكون أميركية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 33 دقائق
- الزمان
البنتاجون: أمريكا تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة قبلت طائرة 747 هدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتطويرها سريعا لاستخدامها طائرة رئاسية جديدة (إير فورس وان). وأعلن البنتاجون أن وزير الدفاع بيت هيجسيث تسلم الطائرة لاستخدامها طائرة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتبلغ قيمة الطائرة 400 مليون دولار وهي من إنتاج شركة بوينج، وفقا لوكالة رويترز. وقال المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل إن وزارة الدفاع "ستعمل على ضمان مراعاة التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهام الوظيفية". وشكك خبراء قانون في إمكان قبول مثل هذه الهدية في سياق مجموعة القوانين المتعلقة بالهدايا المقدمة من الحكومات الأجنبية والتي تهدف إلى مكافحة الفساد والنفوذ غير المشروع، كما سعى منتمون للحزب الديمقراطي إلى عرقلة تسليمها. ونفت قطر صحة المخاوف التي أثيرت حول صفقة هذه الطائرة في حين تجاهل ترامب المخاوف الأخلاقية ذات الصلة قائلا إنه سيكون من "الغباء" عدم قبولها. وقال خبراء إن تحديث الطائرة الفاخرة التي قدمتها الأسرة الحاكمة في قطر سيتطلب تحسينات أمنية كبيرة وتعديلات بمنظومة الاتصالات بها لمنع التنصت عليها وإكسابها القدرة على التصدي لصواريخ قادمة، وهو ما قد يكلف مئات الملايين من الدولارات. والتكاليف الدقيقة لهذه التعديلات غير معروفة لكنها ربما تكون كبيرة بالنظر إلى أن الكلفة الحالية لإنتاج بوينج طائرتين جديدتين (إير فورس وان) تتجاوز خمسة مليارات دولار. وعلى مدى العقد الماضي واجه برنامج (إير فورس وان) تأخيرات متتالية، ومن المقرر تسليم طائرتين جديدتين 747-8 في 2027، أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المحدد سابقا. وفازت بوينج في 2018 بعقد قيمته 3.9 مليارات دولار لتصنيع الطائرتين لاستخدام الرئيس الأمريكي لكن التكاليف صارت أعلى. وقالت بوينج إنها أنفقت 2.4 مليار دولار حتى الآن في هذا المشروع.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
يقول بعض الأفريكان إن ترامب يعاني من كذبة حول 'إبادة جماعية بيضاء' في جنوب إفريقيا: 'هذا لا يحدث'
إن قبول اللاجئين إلى الولايات المتحدة قد توقفوا عن كل شيء – باستثناء مجموعة واحدة ، أو 'مجموعة فرعية صغيرة' ، كما اتصل بهم وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الثلاثاء: أفريكان. إنهم أعضاء في الأقلية العرقية البيضاء التي قادت ذات يوم نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ، والتي انتهت في عام 1994 بانتخاب نيلسون مانديلا كرئيس. لقد رحبت إدارة ترامب بالفعل المجموعة الأولى ل المتقدمين لجوء Afrikaner ، الذين حصلوا على مكانة لاجئ عاجلة بعد أن زعموا أنهم كانوا ضحايا العنف والتمييز في جنوب إفريقيا. ينتظر أفريكان الآخرون ، حريصين على الاستفادة من عرض معاملة خاصة من إدارة ترامب لاكتساب حالة محمية وحقها في العيش والعمل في الولايات المتحدة يجتمع هؤلاء الأشخاص الذين يأملون لتبادل المعلومات حول هذه العملية ، بما في ذلك Dolf Grobler ، الذي تقدم بالفعل بطلب. أخبر الصياد المحترف CBS News أن لديه 2.5 مليون دولار للمساعدة في جعل أمريكا رائعة مرة أخرى. وقال 'أنا قلق من أن الإبادة الجماعية ، التي تركز حاليًا على المزارعين البيض ، ستنتشر'. ال مطالبة الإبادة الجماعية البيضاء هو أحد المستشارين للرئيس ترامب إيلون موسك ، الذي دعمه عائلته. انضم Musk إلى السيد ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء كزعيم أمريكي استضاف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا لزيارة رسمية. كان برنامج Afrikaner للاجئين موضوعًا للمناقشة ، إلى جانب التجارة وغيرها من الأمور. في اجتماع المكتب البيضاوي ، دفع رامافوسا إلى الوراء ضد ادعاءات السيد ترامب المتكررة عن استهداف البيض. وقال السيد ترامب: 'يتم إعدام هؤلاء الأشخاص في كثير من الحالات ، ويتم إعدامهم ، ويتم إعدامهم ، ويكونون أبيضًا ، ويحدث معظمهم من المزارعين'. وقال رامافوسا: 'الأشخاص الذين يقتلون ، للأسف ، من خلال النشاط الإجرامي ، ليسوا أشخاصًا بيض فقط. الغالبية منهم من السود'. وفقًا لشرطة جنوب إفريقيا ، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 ، قُتل 12 شخصًا في مزارع هناك ؛ كان أحدهم مزارعًا أبيض ، بينما كان الآخرون من العمال السود أو العاملين في مجال الأمن. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن الحياة بالنسبة له ولعائلته كانت أفضل تحت نظام الفصل العنصري-وهو نظام أقلية عنصرية علنية حرمت الحقوق المتساوية في السكان السود في جنوب إفريقيا-لم يتردد Grobler. 'نعم' ، قال لـ CBS News. 'لا أستطيع أن أقول في قلبي أننا أفضل حالًا الآن.' على الرغم من أنه كان يتنازل عن الفصل العنصري كان خطأ. غالبًا ما يتم توزيع مطالبات الإبادة الجماعية البيضاء بواسطة مجموعات اليمينية ، ولكن لا يتم الاحتفاظ بالمنظر على نطاق واسع داخل مجتمع Afrikaner. يقول معلق Afrikaner Piet Croucamp ، وهو أكاديمي في جامعة نورث ويست في جنوب إفريقيا ، إن المطالبات ببساطة غير صحيحة. وقال كروكامب لـ CBS News 'لا توجد علامة على ذلك ، لم تكن كذلك. في الواقع ، فإن البيض هم أقوى مجموعة من الناحية الاقتصادية' في جنوب إفريقيا. 'لا يزال 64 ٪ من جميع قاعات الإدارة في جنوب إفريقيا بيضاء. إن متوسط دخل جنوب أفريقيا البيض أعلى إلى حد كبير من جنوب إفريقيا السود … لديهم مدارس أفضل ، لديهم تعليم أفضل ، رعاية صحية خاصة. هذه هي أرض الحليب والعسل إذا كنت أبيضًا'. يشتبه Croucamp في حكومة جنوب إفريقيا موقف قوي ضد تصرفات إسرائيل في غزة ، و العلاقات مع الصين كان من الممكن أن يلعب دورًا في قرار السيد ترامب بتبني برنامج العفو المثير للجدل للأفريكان ، لكنه يعتقد أن هناك المزيد. 'في جنوب إفريقيا ، الجماعات اليمينية ، ما يسمى مجموعات المجتمع المدني ، نعلم أن لديهم إمكانية الوصول إلى إدارة ترامب لأنهم يدعون ذلك. وعلى مدى الأيام القليلة الماضية ، لديهم ، عدة مرات ، قالوا إنهم سيتحدثون إلى الحكومة الأمريكية ، كما لو كانت تمكنهم من الوصول إليهم. وإذا استمعت إلى ما قاله ترامب ، فهذا يتوافق تمامًا مع السرد الجيني الذي يبيعونه وتسويقهم'. 'لذا ، أخشى أن أصدقهم عندما يقولون إن لديهم وصولًا مباشرًا إلى إدارة ترامب ، ونرى ما يفعله ترامب'. مشوي حول برنامج اللاجئين يوم الثلاثاء في الكابيتول هيل ، في تبادل شنيع مع السناتور الديمقراطي تيم كين من فرجينيا ، وأصرت وزير الخارجية روبيو على أن السياسة الخارجية الأمريكية 'لا تتطلب بيدنا ، وهي تنطوي على إعطاء الأولوية لمصالح الولايات المتحدة … والولايات المتحدة لها الحق في اختيار واختيار من يسمحون بالولايات المتحدة.' يشكل جنوب إفريقيا البيض حوالي 7 ٪ فقط من سكان البلاد ، لكنهم ما زالوا يمتلكون أكثر من نصف جميع أراضيها الزراعية. وعلى الرغم من أن البلاد لديها معدل جرائم مرتفع بشكل مذهل ، فإن الدوافع العنصرية ليست عاملاً عمومًا ، وفقًا لمزارع الماشية الأفريكان نيك سيرفونتين. وأقر بأن الهجمات العنيفة على المزارعين تحدث ، خاصة في الأراضي الزراعية بالقرب من المدن الكبيرة ، حيث غالبًا ما توجد مجموعات كبيرة من السكان الفقيرين ، لكنه قال بشكل عام ، 'أشعر بالأمان. أنام مع أبوابي مفتوحة هنا في المزرعة'. كانت هناك أيضًا مزاعم بأن المزارعين البيض هم ضحايا مصادرة الأراضي ، حيث استولت الحكومة على المزارع دون تقديم تعويض. في يناير ، رامافوسا وقعت على القانون تدابير لصرف الأراضي غير المستخدمة في الغالب للاستخدام العام ، والتي قالت حكومته إنها ضرورية لمعالجة عواقب عقود من الفصل العنصري. في حين أن القانون ينص على تعويض عادل في معظم الحالات ، فإنه يسمح أيضًا بالنصفر دون تعويض في ظل ظروف محدودة. وأي تدابير يمكن تحديها في المحكمة. جادل السيد ترامب بأنه يستهدف ملاك الأراضي البيض بشكل غير عادل ، على الرغم من أن القانون لا يذكر عرق أي شخص يمكن أن يتأثر بموجب التشريع. والأهم من ذلك ، لم تكن هناك حالة واحدة من المصادرة دون تعويض موثق في 31 عامًا منذ انتهاء الفصل العنصري. يجادل Serfontein بأن المشكلة ليست جهدًا متعمدًا من قبل الحكومة للاستيلاء على الأراضي المملوكة للبيض دون تعويض ، بل 'بسبب حكومة مختلة وظيفياً. النموذج خاطئ'. وقال إنه على مدار عقود ، تم تسليم الأرض إلى عدد من السود مع تعويض للمالكين السابقين بموجب قواعد ثابتة ، ولكن دون أي دعم للمالكين الجدد. لذلك ، منذ ما يقرب من عقد من الزمان ، ساعد Serfontein في إطلاق مشروع يهدف إلى تدريب المزارعين السود الجدد على العمل على الأرض. حتى الآن ، يقول إنه ساعد شخصياً في تدريب أكثر من 700 من المزارعين السود – الجيل القادم من العمال الزراعيين في البلاد. وقال 'أنا إيجابي للغاية ، وكذلك الشباب ، المزارعون الشباب ، هم إيجابيون'. أما بالنسبة للإبادة الجماعية البيضاء ، فقد وافق مع Croucamp ، قائلاً بصراحة: 'هذا لا يحدث'. قال سيرفونتين إنه لا يعرف تاريخ الأفريكانيين الذين غادروا بالفعل للولايات المتحدة ، ولم يشك في أنهم 'ربما كان لديهم بعض التجارب التعيسة في جنوب إفريقيا ، عن عدد من الأشياء. لكن دعني أخبرك أنه إذا ذهبت إلى نامبو في الأسبوع الماضي ، فإن المزرعة البيضاء هي المزرعة القديمة ، أيها المزرعة ، لم يسبق له مثيل من قبل. يقول Serfontein ، إنهم يريدون الزراعة في بلد ما ، حيث يفهم معظم الناس أن الأرض يجب مشاركتها من قبل كل من الأسود والأبيض.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
البنتاجون: الخارجية توافق على صفقة بيع قنابل إلى بولندا بقيمة 180 مليون دولار
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الأربعاء، إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع أكثر من 1400 قنبلة من طراز "جي بي يو-39" إلى بولندا بقيمة 180 مليون دولار. وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان "وافقت وزارة الخارجية على صفقة عسكرية محتملة لحكومة بولندا تتضمن قنابل من طراز جي بي يو-39/بي صغيرة القطر والعناصر اللوجستية والدعم المرتبطة بها بقيمة تقدر بنحو 180 مليون دولار". وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية أن "بولندا طلبت على وجه الخصوص شراء 1400 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39/B (SDB-I) وأربع قنابل تدريب من طراز GBU-39 (T-1)/B مزودة بصمامات خاملة". هذا ووافقت الولايات المتحدة في وقت سابق، على بيع 400 صاروخ جو-جو متوسط المدى إلى بولندا، في صفقة تبلغ قيمتها 1.33 مليار دولار.