logo
تقليد ترمب... مهنة مزدهرة ومنافسة شرسة

تقليد ترمب... مهنة مزدهرة ومنافسة شرسة

Independent عربية١٠-٠٣-٢٠٢٥

مسترخياً على أحد شواطئ فلوريدا ومتنقلاً بين الحفلات الفاخرة ومواظباً على جولات الغولف، يعيش توماس ماندي حياة مترفة بكل المقاييس. لكنه في الواقع لا يعيش حياته الخاصة بل حياة رجل واحد بالتحديد، الرئيس دونالد ترمب الذي يجني المال من تقليده.
يؤكد ماندي أن عمله يزدهر بصورة غير مسبوقة، ويقول لـ"اندبندنت" متحدثاً من على الرمال في مدينة فورت لودرديل على سواحل الأطلسي "كثيراً ما كنت مشغولاً، لكن بعد خسارته في انتخابات عام 2020 غضب الناس بشدة فتضاعف حجم عملي. وحين وجهت إليه التهم، تضاعف عملي أربع مرات... أما الآن فقد أصبح الوضع جنونياً".
في سن الـ65 لا يعرف ماندي الملل أبداً، فهاتفه لا يتوقف عن الرنين مع سيل من الطلبات لحضور فعاليات مختلفة "بصفته الرئيس"، من المسيرات إلى بطولات الغولف، بل وحتى حفلات أعياد ميلاد الأطفال.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهر مقطع فيديو انتشر أخيراً على نطاق واسع شخصاً مجهولاً يقلد ترمب خلال حفل عيد ميلاد صبي صغير، مما أثار ضجة على الإنترنت. وعلق الحساب الذي نشر الفيديو "من المؤكد أنها ليست طائفة متشددة تلك التي تستأجر شخصاً لتقليد ترمب في عيد ميلاد طفل!"
وتوالت التعليقات الساخرة والمدهوشة، فكتب أحدهم "حسناً، لقد استأجروا 'مهرجاً'... هذا يفسر الأمر". وأضاف آخر "هذا أغرب شيء رأيته في حياتي". بينما علق مستخدم ثالث "لا أصدق أن أميركا حقيقية". وكان تعليق رابع "يا رجل، هذا الأمر بحد ذاته بائس بصورة صادمة!"
لا تؤثر مثل هذه الانتقادات على ماندي الذي يقول بابتسامة ساخرة "أنهيت للتو مكالمة مع امرأة تريدني لحفل عيد ميلاد طفلها الذي يبلغ من العمر خمس سنوات... لكن عروضي عادة ما تكون جريئة بعض الشيء... نحن ما زلنا نتفاوض. وسيقام الحفل في صالة للبولينغ، وحجزوا المكان لساعة واحدة فقط".
ومع ذلك، يعترف بأن حفلات الأطفال ليست مجاله "المفضل"، قائلاً "لا أشارك في كثير منها... ربما واحدة أو اثنتان في الشهر". أما بالنسبة لحفلات الكبار، فالأمر مختلف تماماً. فبحسب ما يقول إنه يشارك في ما يصل إلى خمس حفلات في الليلة الواحدة.
ويضيف مازحاً "يريد الجميع احتساء الشراب معي... لو كنت عازباً، لقضيت كل عطلات نهاية الأسبوع في لاس فيغاس!" ويوضح أن العشاء مع زوجته هو من بين اللحظات القليلة التي "يتخلص فيها" من شخصية ترمب.
6
مقلدو دونالد ترمب
مقلدو دونالد ترمب
1/6 يقول ماندي إنه يتابع محتوى المقلدين الآخرين "للاطلاع على المنافسة" لكنه يعد نفسه "الأفضل في العالم" (حساب تومي ترمب 47 على "إنستغرام")
يقول ماندي إنه يتابع محتوى المقلدين الآخرين "للاطلاع على المنافسة" لكنه يعد نفسه "الأفضل في العالم" (حساب تومي ترمب 47 على "إنستغرام") 2/6 توماس ماندي مقلد الرئيس ترمب المقيم في نيويورك يقول إن عمله الذي بدأه بنفسه تضاعف أربع مرات منذ توجيه الاتهام إلى دونالد ترمب ثم عودته إلى المكتب البيضاوي خلال يناير (حساب تومي ترمب 47 على "إنستغرام")
توماس ماندي مقلد الرئيس ترمب المقيم في نيويورك يقول إن عمله الذي بدأه بنفسه تضاعف أربع مرات منذ توجيه الاتهام إلى دونالد ترمب ثم عودته إلى المكتب البيضاوي خلال يناير (حساب تومي ترمب 47 على "إنستغرام") 3/6 إيدي تايسون البالغ من العمر 73 عاماً يقول إنه يحب عمله و"العطاء" من خلال لعب دور الرئيس في المناسبات والحفلات (إيدي تايسون)
إيدي تايسون البالغ من العمر 73 عاماً يقول إنه يحب عمله و"العطاء" من خلال لعب دور الرئيس في المناسبات والحفلات (إيدي تايسون) 4/6 تايسون يريد أيضاً أن يكون أفضل مقلد في العالم، لكنه لا يعد زملاءه في تقليد ترمب "منافسين" (إيدي تايسون)
تايسون يريد أيضاً أن يكون أفضل مقلد في العالم، لكنه لا يعد زملاءه في تقليد ترمب "منافسين" (إيدي تايسون) 5/6 جون مورغان أمضى أعواماً في تقليد شخصية جورج بوش الابن قبل التحول في النهاية إلى تقليد ترمب، الذي يصفه برئيسه المفضل (جون مورغان)
جون مورغان أمضى أعواماً في تقليد شخصية جورج بوش الابن قبل التحول في النهاية إلى تقليد ترمب، الذي يصفه برئيسه المفضل (جون مورغان)
6/6 قبل التحول إلى ترمب، أمضى إيدي تايسون أعواماً في تقليد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون (إيدي تايسون)
حتى إجراء بحث سريع على "غوغل" عن "مقلدي ترمب" يكشف عن مجموعة واسعة من المؤدين، بأسعار متفاوتة تبعاً للموقع والجودة. ففي منصة "غيغ سالاد" Gig Salad لحجز العروض، تراوح الأجور ما بين 100 دولار متواضعة و20 ألف دولار مذهلة للمشاركة الواحدة.
أما ماندي المقيم في نيويورك فيقدم أيضاً مقاطع فيديو مخصصة على منصة "كاميو" Cameo بأسعار تبدأ من 30 دولاراً فحسب، لكنه أكثر تحفظاً عند الحديث عن العائدات الإجمالية التي يجنيها من عمله. ويقول ضاحكاً "لا أظن أنه من الحكمة أن أخبرك [كم أجني]... قد نعرض أنفسنا للمشكلات!"
على رغم توافر عدد من مقلدي ترمب الذين يمكن الاستعانة بهم عبر الإنترنت، يعترف ماندي بأنه لا يعرف أياً منهم شخصياً، ويكتفي بمراقبة محتواهم فقط من أجل "الاطلاع على المنافسة"، ومع ذلك لا يشعر بأي قلق مما رآه حتى الآن. ويقول "أعد نفسي الأفضل في العالم".
وعلى رغم أن الثقة الكبيرة في النفس التي يتحلى بها مقلدو ترمب أمر شائع فإن أسلوب ماندي الحاد في المنافسة لا يتشارك فيه الجميع. ويقول إيدي تايسون وهو مقلد محترف آخر مقيم في مدينة ديوندن في ولاية فلوريدا "لا أعد الآخرين منافسين... أنا أتعايش مع الجميع".
ويضيف "التجربة برمتها هي مجرد متعة. وأنا أستمتع بما أفعل... لا أحتاج إلى القيام بهذا العمل، لكنني أستمتع به، وعندما يصل الأمر إلى مرحلة أفقد فيها المتعة، فلن أستمر فيه". ثم يتابع قائلاً "إنه أمر جنوني إلا أنه ممتع، لكن الأهم من ذلك؟ أنني أرد الجميل".
ومع أن تايسون مثله مثل ماندي يرغب في أن يكون الأفضل إلا أنه لا يملك نفس الروح التنافسية المفرطة، إذ يصف صديقه جون مورغان البالغ من العمر 68 سنة، والذي يعده "أفضل مقلد لجورج بوش الابن"، بأنه انتقل أيضاً إلى مجال تقليد ترمب، إذ يتبادلان النصائح.
مورغان الذي كان يعمل في السابق بائعاً للثلاجات يقوم بتقليد ترمب منذ ستة أعوام، ويعترف بأن تقليد رئيس وهو في منصبه عمل مربح للغاية. ويقدر أنه كسب أكثر من مليون دولار خلال الـ20 عاماً الماضية من تقليد بوش، ويقول إنه استمتع بكل لحظة من هذه التجربة.
يقول مورغان في حديثه مع "اندبندنت"، "أصبحت مدمناً على ذلك... بالطبع عندما أصبح أوباما رئيساً لم أتمكن من تقليده... كان ذلك مخالفاً لقواعد الصواب السياسي، لكنني استمررت في تقليد جورج بوش الابن". ويضيف أن زوجته تعرضت قبل بضعة أعوام لحادثة صحية خطرة جعلت حالته النفسية تتدهور، مما "أفقده حماسه" لأداء العروض، لكن ترمب أنقذه من تلك المرحلة الصعبة.
ويضيف مورغان "الآن بعد أن عاد إلى المنصب أنا مصمم على بذل كل جهدي في هذا المجال... نيتي أن أكون كريماً ولطيفاً وأساعد الآخرين، لكن في النهاية أريد أن أكون أفضل مقلد في أميركا لجورج بوش الابن وترمب".
صفة مشتركة أخرى بين جميع المقلدين الجادين لـترمب هي الاحترام الحقيقي الذي يكنونه للرئيس الأميركي، على رغم أن ماندي يعد نفسه "أكثر يمينية من الرئيس".
حتى تايسون ومورغان اللذان قضيا أعواماً في تقليد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون، يصنفان نفسيهما كجمهوريين وداعمين لـترمب.
يقول مورغان "لزمني بعض الوقت لأفهم دونالد ترمب، لكنني أعتقد أن قلبه في المكان الصحيح... أعتقد حقاً أنه يحب هذا البلد ويريد الأفضل لهذا البلد وللعالم كله في الواقع".
ويضيف تايسون "إنه يعجبني، فهو يعبر عما في قلبه بصراحة ولا يوجد لف ودوران في حديثه".
بينما قد لا يهادن الرئيس الـ47 للولايات المتحدة في تصريحاته، إلا أن تايسون يدرك ضرورة وجود حدود في العروض التي يؤديها.
ويقول "أنا لا أفعل أي شيء من شأنه إحراجه... إذا خرجت وفعلت شيئاً غبياً وجعلته يبدو كأحمق، فهو يعرف الجميع في مصلحة الضرائب. سيبعث إيلون ماسك لملاحقتك".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حزب الله" يواجه دعوات نزع سلاحه بتعزيز نفوذه عبر الانتخابات
"حزب الله" يواجه دعوات نزع سلاحه بتعزيز نفوذه عبر الانتخابات

Independent عربية

timeمنذ 22 دقائق

  • Independent عربية

"حزب الله" يواجه دعوات نزع سلاحه بتعزيز نفوذه عبر الانتخابات

وسط أنقاض خلفها القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان، تحث ملصقات دعائية الناخبين على التصويت لجماعة "حزب الله" في الانتخابات البلدية غداً السبت، وسط مساعي الجماعة إلى إظهار أنها لا تزال تتمتع بنفوذ سياسي على رغم الضربات الموجعة التي تلقتها العام الماضي في الحرب مع إسرائيل. والانتخابات البلدية بالنسبة إلى "حزب الله" أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ تتزامن مع تزايد الدعوات إلى نزع سلاح الجماعة واستمرار الضربات الجوية الإسرائيلية، وفي وقت لا يزال فيه كثير من قاعدتها الانتخابية من الشيعة يئنون تحت وطأة تداعيات الصراع. ومضت بالفعل ثلاث جولات انتخابية أجريت هذا الشهر بصورة جيدة بالنسبة إلى الجماعة المدعومة من إيران. وفي الجنوب لن تكون هناك منافسة في كثير من الدوائر، مما يمنح "حزب الله" وحلفاءه انتصارات مبكرة. وقال علي طباجة البالغ من العمر 21 سنة "بالدم نريد أن ننتخب"، في إشارة إلى ولائه لـ"حزب الله"، وسيدلي طباجة بصوته في مدينة النبطية بدلاً من قريته العديسة بسبب ما لحق بها من دمار، وأضاف "العديسة صارت صحراء، راحت كلها، لم يعد فيها شيء". ويعكس مشهد الأنقاض في الجنوب التداعيات المدمرة للحرب التي بدأت مع قصف جماعة "حزب الله" لإسرائيل "إسناداً" لحركة "حماس" مع اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتطور الأمر إلى أن بلغ ذروته بهجوم إسرائيلي واسع النطاق. وباتت الجماعة أضعف مما كانت عليه في السابق بعد مقتل قيادتها وآلاف من مقاتليها وتضاؤل ​​نفوذها على الدولة اللبنانية بصورة كبيرة وتزايد نفوذ خصومها في البلاد. وفي مؤشر إلى مدى انقلاب الموازين، أعلنت الحكومة الجديدة أنها تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة مما يعني ضرورة نزع سلاح "حزب الله" كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيغي للشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث، إن نتائج الانتخابات تشير بناء على ذلك إلى أن "الحرب لم تحقق هدفها المتمثل في خفض شعبية 'حزب الله'... بل على العكس، يشعر كثير من الشيعة الآن بأن مصيرهم مرتبط بمصير الحزب"، وأضاف "هذا (الأداء الذي يظهره 'حزب الله' في الانتخابات) مهم فعلاً... فهو يُظهر أنهم لا يزالون يمثلون الغالبية العظمى من الشيعة ويؤكد حقيقة أن أية محاولة من أطراف لبنانية أخرى لنزع سلاحهم بالقوة قد تُعد خطوة ضد مجتمع (الشيعة)، مما قد يهدد السلم الأهلي". وكثيراً ما كان سلاح الجماعة مصدر انقسام في لبنان مما أشعل فتيل اقتتال قصير عام 2008، ويقول منتقدون إن "حزب الله" جر لبنان إلى صراعات على نطاق أوسع في الشرق الأوسط. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى إجراء حوار مع "حزب الله" في شأن إستراتيجية للدفاع الوطني، وهو ما يعني مناقشة سلاح الجماعة، لكن المحادثات لم تبدأ بعد. وقال وزير الخارجية يوسف راجي، وهو معارض لـ"حزب الله"، إن لبنان أُبلغ بأنه لن تكون هناك مساعدات من المانحين الأجانب لإعادة الإعمار لحين حصر السلاح بيد الدولة. من ناحيته، ألقى "حزب الله" بعبء إعادة الإعمار على عاتق الحكومة، واتهمها بالتقصير في اتخاذ خطوات تجاه هذا الأمر على رغم وعود الحكومة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه بينما تشارك واشنطن في دعم إعادة الإعمار المستدامة في لبنان "فإن هذا لا يمكن أن يحدث من دون تخلي 'حزب الله' عن سلاحه". وأضاف رداً على سؤال من "رويترز"، "لقد أوضحنا أيضاً أن الشفافية والإصلاح الاقتصادي هما السبيل الوحيد لزيادة الاستثمار والتعافي الاقتصادي للبلاد". شروط نزع السلاح تقول الجماعة إنه لا يوجد أي سلاح لها حالياً في الجنوب، لكنها تربط أي نقاش عما تبقى من ترسانة أسلحتها بانسحاب إسرائيل من خمسة مواقع لا تزال تسيطر عليها وبوقف الهجمات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن "حزب الله" لا يزال يمتلك بنية تحتية قتالية في الجنوب تضم منصات إطلاق صواريخ، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك صارخ للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن إعادة الإعمار لن تتحقق إذا استمرت إسرائيل في القصف وإذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية بالسرعة الكافية لنزع السلاح، ويريد المانحون أيضاً أن يقوم لبنان بإصلاحات اقتصادية. وقال رئيس مجلس الجنوب، هاشم حيدر، إن الدولة ليس لديها الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، لكنه أشار إلى أن هناك تقدماً في رفع الأنقاض. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، يحتاج لبنان إلى 11 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي. وتشير كومة من الأنقاض في النبطية إلى مكان متجر خليل ترحيني (71 سنة) الذي كان بين عشرات المتاجر التي دمرها القصف الإسرائيلي في سوق النبطية. ولم يحصل ترحيني على أي تعويض، ولا يرى جدوى من التصويت، وقال "الدولة لم تقف إلى جانبنا"، في تعبير عن شعوره بالخذلان. لكن الوضع كان مختلفاً تماماً بعد حرب سابقة بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2006 حين تدفقت المساعدات من إيران ودول الخليج العربية. وقال "حزب الله" إنه ساعد 400 ألف شخص ودفع كلف الإيجار والأثاث وترميم الأضرار، لكن المستفيدين يقولون إن الأموال المتاحة له تبدو أقل بكثير من عام 2006. واتهم "حزب الله" السلطات الحكومية بعرقلة وصول الأموال القادمة من إيران على رغم أن طهران تعاني أيضاً ضائقة مالية أكبر مما كانت عليه قبل عقدين، بسبب تشديد الولايات المتحدة العقوبات التي تفرضها عليها وعودتها من جديد لسياسة ممارسة "أقصى الضغوط". أما دول الخليج فقد توقفت مساعداتها للبنان مع انخراط "حزب الله" في صراعات إقليمية وتصنيفها له منظمة إرهابية عام 2016، وأيدت السعودية موقف الحكومة اللبنانية بأن تكون المتحكم الوحيد في السلاح. وقال النائب البرلماني عن "حزب الله"، حسن فضل الله، إن توفير تمويل لإعادة الإعمار يقع على عاتق الحكومة، واتهمها بالتقصير في اتخاذ "أية تحركات فعالة في هذا السياق". وحذر من أن هذه المسألة قد تفاقم الانقسامات في لبنان إذا لم تُعالج، وتساءل "هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن وجزء آخر يتألم؟ هذا لا يستقيم" في إشارة إلى الشيعة في الجنوب ومناطق أخرى، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت التي يُهيمن عليها "حزب الله"، وتضررت بشدة من قصف إسرائيل.

قاضية تجمد قرار ترمب بمنع "هارفارد" من قبول الطلاب الأجانب
قاضية تجمد قرار ترمب بمنع "هارفارد" من قبول الطلاب الأجانب

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

قاضية تجمد قرار ترمب بمنع "هارفارد" من قبول الطلاب الأجانب

وجد آلاف الطلبة الأجانب داخل جامعة هارفرد الأميركية أنفسهم في أزمة إدارية اليوم الجمعة، إذ بدأوا البحث عن بدائل بعدما منعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجامعة من تسجيل طلبة من خارج الولايات المتحدة. ويوجد في هارفرد ما يقارب 7 آلاف طالب أجنبي يمثلون نحو 27 في المئة من إجمال الطلبة المسجلين. ورفعت الجامعة اليوم دعوى قضائية ضد إدارة ترمب بسبب هذا القرار. وأوقفت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية أليسون بوروز قرار إدارة ترمب الذي كان يهدف إلى تعزيز جهود البيت الأبيض لمواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات الرئيس. وأصدرت بوروز، التي عينها الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، أمراً موقتاً بتجميد قرار إدارة ترمب. وتلقت جامعة هارفارد ضربة جديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحرمانها من تسجيل الطلاب الأجانب، وهو أمر تردد صداه على نطاق أوسع، إذ إنه يستهدف مصدراً رئيساً للدخل لمئات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقال تشاك أمبروز، المستشار التعليمي والرئيس السابق لجامعة سنترال ميزوري الأميركية، إنه بالنظر إلى أن الطلاب الأجانب يدفعون على الأرجح الرسوم الدراسية كاملة فإنهم يدعمون بصورة أساسية الطلاب الآخرين الذين يحصلون على دعم. وقال روبرت كيلتشن، الأستاذ بجامعة تنيسي والباحث في الشؤون المالية للجامعات، إن خطوة الإدارة الأميركية بوقف تسجيل الطلاب الأجانب ضربة كبيرة لجامعة هارفارد، وتبعث برسالة إلى الجامعات الأخرى "قد يكون الدور التالي عليكم". وهذا هو ما قالته كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي أمس الخميس خلال لقاء تلفزيوني، فعندما سئلت عما إذا كانت الإدارة تدرس اتخاذ خطوات مماثلة في جامعات أخرى، بما في ذلك جامعة كولومبيا في نيويورك، أجابت نويم "بالتأكيد، نفعل ذلك، يجب أن يكون هذا تحذيراً لكل الجامعات الأخرى". ويبلغ عدد الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد 6800 طالب، يمثلون 27 في المئة من إجمالي الطلاب المسجلين فيها. ويأتي إعلان يوم الخميس في وقت تسعى فيه الجامعات بالفعل للتعامل مع تداعيات التخفيضات الاتحادية الضخمة في تمويل الأبحاث، وتقول إدارة ترمب إن هارفارد أخفقت في التعامل مع معاداة السامية والمضايقات على أساس عرقي في حرمها، وجرى تجميد أو إنهاء ما يقرب من 3 مليارات دولار من العقود الاتحادية والمنح البحثية لها في الأسابيع الماضية، ولم تعلق هارفارد أو كولومبيا على التأثير المالي لخطوة يوم الخميس. وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن إدارة ترمب سدت أمس الخميس الطريق أمام قبول جامعة هارفارد للطلاب الأجانب، وأنها تفرض على الطلاب الحاليين الانتقال إلى جامعات أخرى أو فقدان وضعهم القانوني. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وجاء في بيان لوزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة كريستي نويم أصدرت أمراً بإنهاء اعتماد برنامج جامعة هارفارد للطلاب وتبادل الزوار، واتهمت نويم الجامعة "بتأجيج العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني". وأعلنت جامعة هارفارد أن خطوة إدارة ترمب، التي تشمل آلاف الطلاب، غير قانونية وتصل إلى مستوى الانتقام. وتمثل هذه الحملة على الطلاب الأجانب تصعيداً كبيراً في حملة إدارة ترمب على الجامعة المرموقة بولاية ماساتشوستس، التي برزت واحدة من أهم أهداف ترمب المؤسسية. وقالت الوزارة إن هذه الخطوة جاءت بعد أن رفضت هارفارد تقديم معلومات كانت نويم طلبتها، عن بعض حاملي التأشيرات من الطلاب الأجانب الذين يدرسون فيها. وأضافت نويم في بيان "هذا امتياز، وليس حقاً، للجامعات أن تقبل الطلاب الأجانب وأن تستفيد من مدفوعاتهم الدراسية الأعلى للمساعدة في تعزيز تبرعاتها التي تبلغ مليارات الدولارات". ورفضت هارفارد هذه الادعاءات، وتعهدت بدعم الطلاب الأجانب. وقالت الجامعة في بيان "إن خطوة الحكومة غير قانونية، هذا الإجراء الانتقامي يهدد بإلحاق ضرر جسيم بمجتمع هارفارد وببلدنا، ويقوض رسالة هارفارد الأكاديمية والبحثية". وأكدت الجامعة التزامها التام بتعليم الطلاب الأجانب، وأنها تعمل على إعداد إرشادات للطلاب المتضررين. وبذل ترمب، المنتمي للحزب الجمهوري، جهوداً استثنائية لإصلاح الكليات والمدارس الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، التي يقول إنها تعزز الفكر المعادي للولايات المتحدة والمؤيد للماركسية و"اليسار الراديكالي"، وانتقد جامعة هارفارد تحديداً لتوظيفها شخصيات ديمقراطية بارزة في مناصب التدريس أو القيادة.

انتصار قانوني للطلاب الأجانب.. تعليق قرار ترمب في 'هارفرد'
انتصار قانوني للطلاب الأجانب.. تعليق قرار ترمب في 'هارفرد'

الوئام

timeمنذ 3 ساعات

  • الوئام

انتصار قانوني للطلاب الأجانب.. تعليق قرار ترمب في 'هارفرد'

علّقت قاضية أمريكية، اليوم الجمعة، تنفيذ قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب منع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب، في خضم نزاع متصاعد بين البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق، وفق وثيقة للمحكمة. وجاء في قرار القاضية أليسون باروز أن 'القرار التالي يمنع إدارة ترامب من تنفيذ.. إبطال التصريح الممنوح للجهة المدعية بموجب برنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب'. ورفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بعد قرار الرئيس منعها من قبول الطلاب الأجانب. ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن هذا الإجراء بأنه 'انتهاك صارخ' للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والقوانين الاتحادية الأخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store