logo
#

أحدث الأخبار مع #اندبندنت

طلب مفاجئ للمؤسسات يدفع "بيتكوين" إلى 118 ألف دولار
طلب مفاجئ للمؤسسات يدفع "بيتكوين" إلى 118 ألف دولار

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • Independent عربية

طلب مفاجئ للمؤسسات يدفع "بيتكوين" إلى 118 ألف دولار

بسبب طلب مفاجئ من مؤسسات استثمارية داعمة لسوق العملات المشفرة، اخترقت "بيتكوين" مستوى تاريخياً جديداً بأعلى حاجز، بـ118 ألف دولار، في صباح تعاملات جلسة اليوم الجمعة. وفي مذكرة بحثية حديثة، قال الرئيس المشارك لشركة "ويب 3 أسوسيشن" في هونغ كونغ جوشوا تشو، إن "الذروة الجديدة التي وصلت إليها بيتكوين مدفوعة بتراكم لا هوادة فيه للطلب المؤسسي، يدفع لاعبون كبار إلى دخول السوق". وفي مارس (آذار) الماضي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً لتأسيس احتياط استراتيجي من العملات المشفرة، وعين عدداً من الشخصيات الداعمة للعملات المشفرة في مناصب مهمة، مثل رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات بول أتكينز. وفق الإحصاء الذي أعدته "اندبندنت عربية"، على صعيد التداولات، وخلال الساعات الـ24 الأخيرة من التعاملات، قفزت القيمة السوقية المجمعة لسوق العملات الرقمية المشفرة بنسبة 5.7 في المئة بمكاسب بلغت نحو 200 مليار دولار، بعد أن زادت قيمتها السوقية الإجمالية من 3032 مليار دولار في تعاملات أمس الخميس، إلى نحو 3678 مليار دولار في صباح تعاملات اليوم الجمعة. لكن منذ بداية تعاملات الشهر الجاري وخلال 10 جلسات، بلغت مكاسب العملات المشفرة نحو 646 مليار دولار بزيادة بلغت نسبتها 21.3 في المئة، إذ قفزت القيمة السوقية المجمعة من 3032 مليار دولار إلى نحو 3678 مليار دولار في التعاملات الأخيرة. "بيتكوين" تكسر مستوى تاريخياً جديداً وفيما تواصل العملة الأقوى في سوق المشفرات مكاسبها القياسية، فقد سجلت ارتفاعاً خلال الساعات الماضية بنسبة ستة في المئة، مع مكاسب أسبوعية بنسبة 8.5 في المئة ليجري تداولها في التعاملات الأخيرة عند 118098 دولاراً. وقفزت قيمتها السوقية المجمعة إلى نحو 2347.6 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية 63.82 في المئة من إجمال سوق العملات الرقمية المشفرة. لكن المكاسب كانت أكبر لوصيفة "بيتكوين"، بعدما سجلت عملة "إيثريوم" التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة، مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 7.6 في المئة مع ارتفاع أسبوعي بنسبة 17.8 في المئة خلال الأسبوع الأخير مسجلة 3 آلاف دولار. وارتفعت قيمتها السوقية المجمعة إلى 362.24 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية 9.84 في المئة من إجمال سوق الـ"كريبتو". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وجاءت عملة "تيزر" في المركز الثالث، بعدما استقر سعرها عند مستوى واحد دولار، فيما استقرت قيمتها السوقية المجمعة عند 159.14 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية 4.32 في المئة. وحلت عملة "إكس ريبل" في المركز الرابع، مسجلة مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 5.4 في المئة، مع ارتفاع بنسبة 16.3 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليستقر سعرها في تعاملات اليوم، عند 2.58 دولار. وزادت قيمتها السوقية المجمعة إلى 152.68 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية 4.15 في المئة. وحلت عملة "بي إن بي" في المركز الخامس بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مسجلة مكاسب بنسبة 2.3 في المئة خلال الساعات الماضية مع ارتفاع بنسبة 4.6 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليجري تداولها عند 688 دولاراً، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى 95.83 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية 2.60 في المئة من إجمال القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية. "كاردانو" تسجل مكاسب أسبوعية بأكثر من 22 في المئة وسجلت عملة "سولانا" التي حلت في المركز السادس مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة ثلاثة في المئة مع ارتفاع بنسبة 9.2 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند 163.75 دولار، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى 87.78 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية 2.38 في المئة من إجمال سوق الـ"كريبتو". وجاءت عملة "يو إس دي إس" في المركز السابع، بعدما استقر سعرها عند مستوى واحد دولار، فيما استقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند 62.84 مليار دولار، بحصة سوقية إجمالية 1.70 في المئة. وحلت عملة "دوغ كوين" في المركز الثامن، وفيما سجلت العملة مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 8.2 في المئة فقد سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 18.3 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليجري تداولها في الوقت الحالي عند 0.197 دولار، وارتفعت قيمتها السوقية الإجمالية إلى 29.60 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية 0.80 في المئة من إجمال القيمة المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وفيما جاءت عملة "ترون" في المركز التاسع بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، فسجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 1.7 في المئة مع ارتفاع بنسبة 3.6 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند 0.295 دولار، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى 28.02 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية 0.76 في المئة من إجمال القيمة السوقية الإجمالية للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وسجلت عملة "كاردانو"، التي حلت في المركز الـ10، مكاسب بنسبة 12.8 في المئة خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع بنسبة 22.6 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها اليوم عند 0.711 دولار، وقفزت قيمتها السوقية المجمعة إلى 25.19 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية 0.68 في المئة.

المجاعة تطرق أبواب نيجيريا مع نفاد الإمدادات وتراجع الدعم الدولي
المجاعة تطرق أبواب نيجيريا مع نفاد الإمدادات وتراجع الدعم الدولي

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • Independent عربية

المجاعة تطرق أبواب نيجيريا مع نفاد الإمدادات وتراجع الدعم الدولي

علمت "اندبندنت" أن مخزون "برنامج الأغذية العالمي" في نيجيريا شارف على النفاد هذا الشهر بعد الخفض الحاد في المساعدات الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يعرض أكثر من مليون شخص لخطر المجاعة. وكان رئيس البلاد بولا أحمد تينوبو قد أعلن في إبريل (نيسان) الماضي حال طوارئ تتعلق بالأمن الغذائي في البلاد، فيما حذر تقرير مشترك صدر في يونيو (حزيران) الماضي عن كل من "برنامج الأغذية العالمي" و"منظمة الأغذية والزراعة" التابعة للأمم المتحدة FAO، من أن 3.6 مليون شخص في مختلف أنحاء نيجيريا يواجهون الآن أزمة غذائية أو انعداماً كبيراً في الأمن الغذائي. ولفت التقرير أيضاً إلى أن 5.4 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد نتيجة تصاعد النزاعات والصعوبات الاقتصادية وتفاقم آثار تغير المناخ، وأعلن أخيراً "برنامج الأغذية العالمي"، وهو الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تُعد خط الدفاع الأخير في مواجهة المجاعة، أنه لم يعد يمتلك التمويل اللازم لمواصلة عملياته في نيجيريا. المتحدثة باسم البرنامج في نيجيريا تشي لييل قالت إن "لدينا من الموارد ما يكفي فقط حتى نهاية هذا الشهر، ومع استمرار الوضع على هذا النحو فإن الناس يواجهون خطر المجاعة فعلاً"، مضيفة "ليست لدينا خطة طوارئ ولا نملك أي احتياط مالي، ونحن نستخدم آخر ما بقي من التمويل المتاح الذي لن يكفينا إلا حتى شهر يوليو (تموز) الجاري، ومكتبنا هو في حال من الذهول التام خلال الوقت الراهن". وأوضحت لييل التي تعمل مع "برنامج الأغذية العالمي" منذ عام 2018 أن هذه الأزمة تختلف عن "دورات الصعود والهبوط المعتادة في تمويل المنظمات الإنسانية، لكنها حذرت قائلة "في هذه المرة لا توجد أية جهة مستعدة للتدخل". ومن المقرر أن يتلقى نحو 1.3 مليون شخص مساعدات غذائية من "برنامج الأغذية العالمي" خلال هذا الشهر، لكن ابتداء من أغسطس (آب) المقبل من المتوقع أن ينخفض هذا العدد إلى الصفر، كما تستعد شبكة عيادات تابعة للبرنامج ومتخصصة في علاج سوء التغذية وإنقاذ الأرواح للإغلاق الكامل، إذ أقفلت 150 عيادة خلال هذا الشهر وحده مما أدى إلى توقف فوري في علاج نحو 300 ألف طفل يعانون سوء التغذية. وعلى رغم أن البرنامج يعد شريان حياة أساساً لكثير من المحتاجين، فإنه لم يتمكن خلال الأشهر الأخيرة من تقديم الدعم الغذائي إلا لجزء محدود من الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه، وكشف تقييم لسوء التغذية صدر في وقت سابق من هذا العام عن "نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" Integrated Food Security Phase Classification (IPC)، وهو آلية تحليلية مدعومة من الأمم المتحدة لرصد انعدام الأمن الغذائي، عن أن 20 في المئة فقط من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في نيجيريا حصلوا على العلاج اللازم بين (أيار) 2024 وإبريل (نيسان) 2025، ويعد سوء التغذية بالفعل مسبباً لـ 45 في المئة من حالات وفاة الأطفال ما دون سن الخامسة. متضررون من الفيضانات يجري إجلاؤهم على متن قارب عسكري وسط مياه الفيضانات في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو العام الماضي (أ ف ب/ غيتي) وبحسب المتحدثة باسم "برنامج الأغذية العالمي" فإن توقف عمله في البلاد سيدفع بالناس إلى مواجهة خيارات صعبة، فإما البقاء والمخاطرة بالموت جوعاً، أو النزوح إلى مناطق أخرى لا توفر بالضرورة فرصاً أفضل، أو الوقوع تحت سلطة جماعة "بوكو حرام" الإرهابية التي تقف وراء التمرد المسلح في شمال نيجيريا منذ عام 2009، وتقول محذرة "إن جميع هذه الخيارات مروعة". وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغت أكثر من 80 في المئة من عقود المساعدات التي تشرف عليها "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" USAID التي كانت حتى هذا العام من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في نيجيريا، وقبل إلغاء تلك العقود كانت الوكالة تسهم بنحو نصف التمويل المخصص لـ "برنامج الأغذية العالمي" في نيجيريا، ومع ذلك تؤكد تشي لييل أن الأزمة الراهنة كانت آخذة في التفاقم منذ أعوام. المتحدثة باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في نيجيريا، خديجة نكسدلانا، ترى هي أيضاً أن خفض المساعدات ليس بالأمر الطارئ، وتقول إنه "على مدى الأعوام القليلة الماضية شهدنا تراجعاً مطرداً في حجم التمويل مما اضطر المنظمات إلى إعادة ترتيب أولوياتها". لكن الإنهاء الفوري للمشاريع في إطار برنامج "وزارة الكفاءة الحكومية" الأميركية DOGE التي تولاها قطب الأعمال إيلون ماسك، والتي خفضت التمويلات المخصصة لنيجيريا بنحو 200 مليون دولار، تسبب بفوضى داخل الوكالات الإنسانية ومنعها من الاستمرار في تخصيص الموارد بحسب الأولويات، وتتزامن التطورات المقلقة في نيجيريا مع صدور دراسة جديدة نشرت في مجلة "ذا لانسيت" هذا الأسبوع تحذر من أن الخفض الذي أجرته الولايات المتحدة على المساعدات الإنسانية في عهد الرئيس دونالد ترمب قد يؤدي إلى وفاة 14 مليون شخص إضافي بحلول عام 2030، يشكل الأطفال ثلثهم تقريباً. وبعيداً من مظاهر الثراء والازدهار في مدينة لاغوس، العاصمة التجارية الواقعة على الساحل، فإن أزمة الغذاء تتركز أساساً في شمال نيجيريا، وتعد أنماط الأمطار غير المنتظمة التي أصبحت أكثر تقلباً بفعل تفاقم أزمة المناخ، أحد المحركات الأساس لهذه الأزمة، فعلى سبيل المثال توقعت تقارير الأرصاد الجوية في شهر يونيو الماضي هطول أمطار أقل من المعدل في عدد من المناطق الزراعية وسط البلاد وشمالها، وهو ما ينذر بتراجع كبير في إنتاج المحاصيل. لكن الأثر الأكثر تدميراً خلال الأعوام الأخيرة لم يكن الجفاف بل الفيضانات المتكررة التي ضربت البلاد خلال عامي 2022 و2024، والآن تعود مجدداً هذا العام إذ يعتقد أن أكثر من 700 شخص لقوا حتفهم في بلدة موكوا بولاية النيجر نتيجة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة في أواخر شهر مايو (أيار) الماضي. وتشير لييل إلى أنه "في عام 2022 قال الناس إنهم لم يشهدوا أمطاراً كتلك التي هطلت منذ عقد من الزمن، ثم في عام 2024 قالوا إنها لم تكن بهذه الغزارة منذ نحو 30 عاماً، أما هذا العام فشهدت ولاية النيجر أسوأ فيضانات عرفتها منذ 60 عاماً، ويبدو أن موسم الأمطار قد تحول ببساطة إلى موسم فيضانات". تجرف مياه هذه الفيضانات الأراضي الزراعية وتدمر المنازل والبنى التحتية الحيوية مخلفة وراءها دماراً هائلاً، وتضيف المتحدثة باسم "برنامج الأغذية العالمي" في نيجيريا أن "المشكلة الحقيقية الآن هي غياب الوقت الكافي للتعافي، فالعام الواحد لا يكفي لإعادة بناء مجتمعات بأكملها أو إعادة جميع الناس لمزارعهم". صياد تشادي يعرض صيده على ضفاف "بحيرة تشاد" (أ ف ب/ غيتي) الوضع الهش في "حوض بحيرة تشاد" يعيش معظم سكان المجتمعات الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ في نيجيريا داخل ولايات بورنو ويوبي وغومبي في الشمال الشرقي للبلاد الذي يشكل جزءاً من "حوض بحيرة تشاد"، المنطقة الخصبة الممتدة عبر النيجر والكاميرون وتشاد، والمتمركزة حول البحيرة الشهيرة، وتواجه المنطقة أزمة إنسانية مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث يوجد في الوقت الراهن ما لا يقل عن 3 ملايين نازح داخلياً في مختلف أنحاء الحوض، وذلك وفقاً لأرقام جمعها "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA) التابع للأمم المتحدة. ولطالما اعتبرت "بحيرة تشاد" نموذجاً لتدهور البيئة خلال القرن الـ 20، إذ فقدت نحو 90 في المئة من مساحتها خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي نتيجة انخفاض معدلات هطول الأمطار وسوء إدارة الأراضي، وعلى رغم أن منسوب المياه استقر نسبياً منذ ذلك الحين لكن نحو 3 ملايين شخص لا يزالون يعتمدون على مخزون الأسماك في البحيرة والأراضي الزراعية في المنطقة كمصدر للرزق. واليوم باتت الفيضانات تمثل التهديد المناخي الأكبر للمنطقة بعدما تسببت موجات الجفاف الشديدة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بتصلب التربة وفقدانها القدرة على امتصاص المياه، فقد أدت فيضانات عامي 2022 و2024 إلى نزوح ملايين في الدول الأربع المحيطة بالحوض، كما غمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. في غضون ذلك تواصل جماعة "بوكو حرام" نشر الرعب في البلدات والقرى المحيطة بـ "بحيرة تشاد"، إذ تشير تقارير إلى تجدد أعمال العنف بمعدلات مرتفعة في شمال شرقي نيجيريا خلال الأشهر الأخيرة، بعد فترة من التراجع النسبي في الهجمات. ومن الأمثلة على ذلك ما حصل ليلة الـ 21 من يونيو الماضي عندما قضت امرأة بانفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت تخبئها تحت حجابها، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً في الأقل داخل سوق أسماك مكتظ في بلدة كوندوغا بولاية بورنو النيجيرية، وتقول المتحدثة تشي لييل في وصف تلك الأحداث "إنها هجمات وحشية ومرعبة لأناس يعيشون تحت وطأة الخوف المستمر، فقد تكون واقفاً في أحد الأسواق ولا تعرف ما إذا كان الشخص الذي يقف إلى جوارك يحمل قنبلة". وينبه خبراء في الشؤون الإنسانية في دول حوض "بحيرة تشاد"، أجرت "اندبندنت" مقابلات معهم، من أن هذه الأزمة تواجه خطر الإهمال والنسيان على المستوى العالمي، مع انشغال وسائل الإعلام بأزمات أكثر أهمية، في وقت يزيد خفض المساعدات الإنسانية الضغوط على وضع هش أساساً. وترى لييل أن "حوض 'بحيرة تشاد' يبدو كأنه أزمة منسية، ليس فقط لأن العالم ينسى حجم المعاناة الإنسانية في دول الحوض، بل أيضاً لأنه يتجاهل أهمية الاستقرار في نيجيريا بالنسبة إلى استقرار المنطقة برمتها"، ويقول مدير البرامج في "التحالف الأفريقي من أجل طاقة مستدامة وإتاحة الوصول إليها" يوجين نفورنغوا، ومقره في ياوندي عاصمة الكاميرون، إن "هناك انطباعاً عاماً بأن 'بحيرة تشاد' لم تحظ قط باهتمام كبير من الجهات الدولية المانحة، وقد زاد خفض المساعدات تفاقم هذا التهميش، واختارت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إعطاء الأولوية لأزمات أخرى". ويلفت نفورنغوا أيضاً إلى أن الكاميرون، حيث يقدر وجود 3.3 مليون شخص ممن هم بأمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، تعاني عواقب مماثلة جراء خفض المساعدات الدولية أخيراً، لا سيما من جانب الولايات المتحدة. موركا (40 سنة) نازحة وأم لـ 10 أطفال، تقف خارج منزلها في ولاية يوبي، نيجيريا (برنامج الأغذية العالمي) ويوضح قائلاً "لقد جرى تقليص البرامج وجرى إغلاق مرافق وفقد كثير من العاملين وظائفهم، وبتنا نشهد الآن عدداً كبيراً من المنظمات تتنافس على موارد تمويلية محدودة للغاية". أما في تشاد، على الجانب الآخر من الحدود، فقد شهدت هي الأخرى خفضاً كبيراً في المساعدات، وأفاد مصدر محلي لـ "اندبندنت" بأن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" UNHCR واجهت خفضاً هذه العام في موازنتها بنسبة 40 في المئة، على رغم تزايد أعداد اللاجئين الفارين من النزاع الدائر في السودان. ويقول المحلل في "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة" والمقيم في تشاد، أوغوستين زوسان، إنه "على صعيد المناخ أحياناً يكون هناك شح في الأمطار، وأحياناً أخرى تهطل الأمطار بغزارة"، مضيفاً "في الوقت نفسه لا تزال التهديدات الأمنية التي تمثلها جماعة 'بوكو حرام' في محيط 'بحيرة تشاد' قائمة وتشكل مصدر قلق دائم". وبحسب زوسان فإن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدها "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" في تشاد والتي تمثل إجمال التمويل المطلوب لتلبية الحاجات الإنسانية في البلاد، لم يمول منها حتى الآن سوى 11 في المئة فقط، مشيراً إلى أن النسبة المعتادة في مثل هذا الوقت من العام تتفاوت عادة ما بين 20 و30 في المئة. وخلال مؤتمر نظمه "المعهد الدولي للبيئة والتنمية" Institute for Environment and Development في لندن الأسبوع الماضي، قدم وزير البيئة التشادي بخيت جاموس حسن تقييماً شاملاً للوضع الإنساني المتدهور في بلاده، وقال "تواجه مجتمعاتنا تحدياً ثلاثي الأبعاد يتعاظم يوماً بعد يوم، فآثار تغير المناخ المدمرة واستمرار انعدام الأمن والتزايد المضطرد في الحاجات الإنسانية"، مضيفاً "إننا نكابد تصحراً متسارعاً وجفافاً وشيكاً تتبعه فيضانات مدمرة، بينما نواصل استضافة أكثر من مليون لاجئ ونازح داخلي"، مشيراً إلى أن "تشابك هذه الأزمات لا يختزل في أرقام بل هو واقع يعيشه الملايين يومياً في صراعهم المستمر من أجل البقاء". عائلات على خط المواجهة وفي نيجيريا يتحدث العاملون في المجال الإنساني عن تفاقم حال الإرهاق واليأس بين المتضررين من الأزمة الإنسانية الممتدة منذ أعوام عدة، خصوصاً بين 3.7 مليون نازح داخلي في البلاد، يعيش أكثر من نصفهم في ولاية بورنو شمال شرق البلاد. وتقول تشي لييل إن "سكان الشمال الشرقي يعانون آثار عنف جماعة 'بوكو حرام' منذ أكثر من 15 عاماً، ويقيم كثير منهم في مخيمات للنازحين، لكن الذين ظلوا خارجها فإنهم غالباً ما يعتمدون على المساعدات الغذائية لتغطية ما تعجز عنه زراعتهم المحدودة"، مضيفة "إنهم منهكون تماماً، جسدياً ونفسيا". هؤلاء هم أشخاص مثل موركا (40 سنة) التي تتحمل بمفردها عبء إعالة 10 أطفال، إضافة إلى والدَي زوجها المفقود، وهي تعتمد على المساعدات الغذائية التي يقدمها لها "برنامج الأغذية العالمي" منذ أكثر من خمسة أعوام. وفي حديث معها خلال مهمة تقصي حقائق أجراها "برنامج الأغذية العالمي" أخيراً قالت إن "حصة الغذاء التي نتلقاها لا تكفينا سوى 15 يوماً، وبعد ذلك نعود للمعاناة من جديد، وأحياناً أمتنع من الأكل كي أضمن أن يحصل والدا زوجي المسنان وأطفالي على طعام يسد جوعهم". أما ياغانا بوكار (25 سنة) والمقيمة في ولاية بورنو مع أطفالها الأربعة، فتروي معاناة مماثلة في ظل شح الطعام على رغم ما تتلقاه من دعم من "برنامج الأغذية العالمي"، وتقول "لا نملك سوى الماء أضعه على النار ليظل يغلي، وذلك كي أطمئن أطفالي إلى أن الطعام سيكون جاهزاً قريباً، ثم يغلبهم النعاس فينامون". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في المهمة نفسها تحدث "برنامج الأغذية العالمي" مع ياكاكا التي تتلقى علاجاً لسوء التغذية لطفلها الرضيع (ثمانية أشهر)، وروت ياكاكا (25 سنة) كيف اختطفت وهي في سن الـ 18 على يد جماعة مسلحة وأجبرت على الزواج من أحد مقاتلي الجماعة، ثم أرغمت على إنجاب طفل قبل أن تتمكن من الفرار لاحقاً، وتقول "أدعو الله أن يرفع عني هذا الألم، أريد أن أنسى كل ما مررت به وكل ما لا يزال يطارد ذهني". وعلى رغم ما يقدمه "برنامج الأغذية العالمي" ومنظمات الإغاثة الأخرى من دعم فلا يزال من الصعب على كثير من الناس التخطيط للمستقبل، ويشير تقرير حديث صادر عن "مركز رصد النزوح الداخلي" Internal Displacement Monitoring Centre إلى ظاهرة لافتة، إذ يبقى عدد كبير من النازحين داخلياً في المخيمات حتى بعد انحسار مياه الفيضانات، إذ يشعرون بعدم قدرتهم على استعادة حياتهم الطبيعية نتيجة التحديات المستمرة. وبحسب تشي لييل فإنه بالنسبة إلى النازحين فإنهم "لا يرون في حياتهم سوى بارقة أمل وحيدة تتمثل في المساعدات الغذائية"، لكن مع تضاؤل هذا الدعم تتبدد تدريجاً آمال الخروج من دوامة المعاناة، وتبدو فرص حل أزمة 'حوض بحيرة تشاد' أبعد من أي وقت مضى". هذه المادة هي جزء من سلسلة "إعادة التفكير في المساعدات العالمية" Rethinking Global Aid التي تنشرها "اندبندنت"

"بيتكوين" تسجل مستوى قياسيا جديدا عند 112 ألف دولار
"بيتكوين" تسجل مستوى قياسيا جديدا عند 112 ألف دولار

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • Independent عربية

"بيتكوين" تسجل مستوى قياسيا جديدا عند 112 ألف دولار

مع إعادة تقييم المستجدات التجارية إلى جانب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي أظهر ميل صناع السياسة إلى خفض الفائدة هذا العام، اكتست منصات تداول العملات المشفرة باللون الأخضر بقيادة "بيتكوين" التي نجحت في اختراق مستوى قياسي جديد عند 112 ألف دولار في تعاملات صباح جلسة الخميس، فيما تزحف القيمة السوقية المجمعة صوب 3.5 تريليون دولار. ويراقب المستثمرون من كثب إعلانات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، المتلاحقة، في شأن فرض تعريفات جمركية على الشركاء التجاريين، لتقييم الأثر النهائي للحرب التجارية التي أشعلها قبل ثلاثة أشهر. على جانب آخر، أظهر محضر حديث للاجتماع الأخير للبنك المركزي الأميركي، أن معظم صناع السياسة النقدية يرون استئناف خفض الفائدة هذا العام إجراءً ملائماً على الأرجح، على رغم حرصهم على اتباع نهج الترقب والانتظار. وفق الإحصاء الذي أعدته "اندبندنت عربية"، على صعيد التداولات، وخلال الأسبوع الأخير من التعاملات، قفزت القيمة السوقية المجمعة لسوق العملات الرقمية المشفرة بنسبة 14.7 في المئة بمكاسب بلغت نحو 446 مليار دولار، بعدما زادت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 3032 مليار دولار في صباح تعاملات السبت الماضي، إلى نحو 3478 مليار دولار في صباح تعاملات جلسة الخميس. "بيتكوين" تكسر حاجز 112 ألف دولار في صدارة العملات الرابحة جاءت "بيتكوين" التي سجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 2.4 في المئة، مع ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.7 في المئة ليجري تداولها في التعاملات الأخيرة عند مستوى 112094 دولاراً، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى نحو 2213.7 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 63.64 في المئة من إجمال سوق العملات الرقمية المشفرة. وسجلت عملة "إيثريوم" التي حلت في المركز الثاني في قائمة كبرى العملات المشفرة، مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 6.3 في المئة مع ارتفاع أسبوعي بنسبة 7.4 في المئة خلال الأسبوع الأخير مسجلة مستوى 2789 دولاراً، وارتفعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 336.68 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 9.68 في المئة من إجمال سوق الـ"كريبتو". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وجاءت عملة "تيزر" في المركز الثالث، بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما استقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 158.84 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 4.56 في المئة. وحلت عملة "إكس ريبل" في المركز الرابع، مسجلة مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة أربعة في المئة، مع ارتفاع بنسبة 6.3 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليستقر سعرها في تعاملات اليوم، عند مستوى 2.41 دولار، وزادت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 142.7 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 4.10 في المئة. وحلت عملة "بي أن بي" في المركز الخامس بين أكبر العملات المشفرة من ناحية القيمة السوقية، مسجلة مكاسب بنسبة واحد في المئة خلال الساعات الماضية مع ارتفاع بنسبة 1.4 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليجري تداولها عند مستوى 670.55 دولار، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 94.46 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 2.71 في المئة من إجمال القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية. كبرى العملات المشفرة تسجل مكاسب كبيرة وسجلت عملة "سولانا" التي حلت في المركز السادس مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة ثلاثة في المئة مع ارتفاع بنسبة 0.8 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 157.08 دولار، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 84.19 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 2.42 في المئة من إجمال سوق الـ"كريبتو". وجاءت عملة "يو أس دي أس" في المركز السابع، بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما استقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند مستوى 62.58 مليار دولار، بحصة سوقية إجمالية تبلغ نسبتها 1.79 في المئة. وحلت عملة "ترون" في المركز الثامن، وفيما سجلت العملة مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 1.4 في المئة فقد سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.6 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليجري تداولها في الوقت الحالي عند مستوى 0.290 دولار، وارتفعت قيمتها السوقية الإجمالية إلى مستوى 27.55 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.79 في المئة من إجمال القيمة المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وفيما جاءت عملة "دوغ كوين" في المركز التاسع بين أكبر 10 عملات رقمية من ناحية القيمة السوقية، فسجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة خمسة في المئة مع ارتفاع بنسبة 3.8 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 0.180 دولار، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 27.16 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.78 في المئة من إجمال القيمة السوقية الإجمالية للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وسجلت عملة "كاردانو" التي حلت في المركز العاشر، مكاسب بنسبة 4.4 في المئة خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع بنسبة 2.7 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها اليوم عند مستوى 0.621 دولار، وزادت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 22 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.63 في المئة.

هذه العدوى تتسبب بسرطان المعدة فكيف تحمي نفسك منها؟
هذه العدوى تتسبب بسرطان المعدة فكيف تحمي نفسك منها؟

Independent عربية

timeمنذ 5 أيام

  • صحة
  • Independent عربية

هذه العدوى تتسبب بسرطان المعدة فكيف تحمي نفسك منها؟

رجحت "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" أن 76 في المئة من إصابات سرطان المعدة في المستقبل قد تتسبب بها عدوى بكتيرية شائعة تُعرف بـ "هيليكوباكتر بيلوري" (H. pylori)، ويتوقع الخبراء أن 11.9 مليون حالة من أصل 15.6 مليون إصابة بسرطان المعدة، يرجح أن تُسجل وسط المولودين بين عامي 2008 و2017، ستكون ناجمة مباشرة عن هذه العدوى. وعلى رغم أن الغالبية العظمى من الحالات الجديدة ستكون في آسيا، وبخاصة الهند والصين، إلا أن نحو مليوني حالة قد تسجل في الأميركيتين، و1.7 مليون حالة في أفريقيا، و1.2 مليون في أوروبا، وفقاً للوكالة التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وتصيب بكتيريا" هيليكوباكتر بيلوري" بطانة المعدة وتنتقل من خلال الطعام والماء الملوثين أو عبر البشر، وعادة ما تعالج بالمضادات الحيوية، ولا تزال الأبحاث جارية حول كيفية انتشارها وتسببها بالسرطان. وأفادت صحيفة "اندبندنت" بأن العدوى البكتيرية لا تسبب مشكلات لكثير من الأشخاص وقد لا يحتاجون إلى العلاج بالمضادات الحيوية، لكنها قد تكون السبب وراء عسر الهضم المزمن أو الانتفاخ أو الغثيان، ويمكن الكشف عنها من خلال فحص الدم أو النفس أو عينة من البراز. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جانبها تقول مؤسسة "أبحاث السرطان في المملكة المتحدة" إن معدلات سرطان المعدة فيها انخفضت 26 في المئة خلال العقد الماضي، ومن المتوقع أن تواصل الانخفاض حتى عام 2040، وذكرت مديرة المعلومات الصحية في المؤسسة، الدكتورة رايتشل أوريت، أن الإصابة بهذه العدوى البكتيرية تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة، لكنها ليست شائعة في المملكة المتحدة. وتشمل الأعراض الرئيسية لسرطان المعدة الحموضة أو ارتجاع الحمض، وصعوبة البلع والشعور بالغثيان أو التقيؤ وعسر الهضم والتجشؤ أو الشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام، وهذه الأعراض شائعة وغالباً ما تكون ناجمة عن حالات صحية أخرى، أما بقية الأعراض فتشمل فقدان الشهية والوزن من دون محاولة، وآلاماً في المعدة مع الإحساس بوجود كتلة في أعلاها، إضافة إلى الشعور بالإرهاق الشديد. ووفقاً لـ "اندبندنت" فإن من وسائل تقليل خطر الإصابة بالسرطان التوقف عن التدخين والحفاظ على وزن صحي وتقليل استهلاك الكحول وتناول طعام صحي ومتوازن.

ديفيد هوكني رائد البوب آرت بين المسابح والطبيعة الآسرة
ديفيد هوكني رائد البوب آرت بين المسابح والطبيعة الآسرة

Independent عربية

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • Independent عربية

ديفيد هوكني رائد البوب آرت بين المسابح والطبيعة الآسرة

برز الفنان البريطاني ديفيد هوكني منذ ستينيات القرن الماضي نجماً ساطعاً على ساحة البوب آرت، ولم يتوقف منذ ذلك الحين عن إعادة ابتكار لغته التشكيلية، جامعاً بين الجرأة البصرية، والتجريب التقني، وحساسية مرهفة تجاه الضوء واللون. من مسابحه المشمسة في كاليفورنيا، إلى لوحات البورتريه النابضة بالحياة، ومناظره الطبيعية الآسرة ومشاهد الفضاءات الداخلية. فرض هوكني أسلوباً بصرياً مميزاً في حواره الدائم مع الرسم وتقنيات عالم الصورة، كما عرف بشخصيته الجريئة والصادقة، التي لا تخشى الإفصاح عن ميوله ومشاعره، وعلاقاته العاطفية، ومجريات حياته اليومية. ومع تقدم السنوات، أدهش هوكني الوسط الفني بجرأته على اعتناق الوسائط الجديدة والفنون الرقمية وآخرها استخدامه لشاشة جهاز الآيباد iPad، في تحول نوعي يثبت أنه فنان لا تحده أداة، بل تحدده الرغبة الدائمة بالتجريب على ضوء التغيرات من حوله، إذ كثيراً ما ردد بأن: "الفن هو البهجة، ومرور الوقت هو الحياة، وهذا ما أرسمه". لوحة تمثل المسبح والسابح والرجل المجهول (مؤسسة هوكني) بعد معرضه الأخير الذي أقيم له في مركز جورج بومبيدو عام 2017، يطل ديفيد هوكني في معرض استعادي تنظمه مؤسسة لويس فويتون في باريس، ويمتد على مدار سبعة عقود من مسيرة الفنان البالغ من العمر 88 سنة، احتفاء بعطاءاته وإسهاماته في إثراء المشهد الفني في القرن الـ21، وكشخصية تعد من الأبرز والأكثر تأثيراً وحضوراً، لا سيما بعد أن سجلت لوحاته في السنوات الأخيرة أرقاماً قياسية في مبيعات أسواق الفن العالمية. هوكني الذي يتنقل حالياً على كرسي كهربائي، وعلى رغم تدهور حالته الصحية المتزايدة، وضع مخاوفه الصحية جانباً، ليشرف بشغف لا ينضب، على ما وصفه بأنه أكبر معرض في مسيرته الفنية الحافلة بالتحولات. يضم المعرض (الذي يستمر حتى الـ31 من أغسطس 2025)، أكثر من 400 عمل فني موزعة على أربعة طوابق، اختارها الفنان بنفسه، مع تركيز خاص على السنوات الـ25 الأخيرة من مسيرته، وهو ما دفع إلى تسمية المعرض بـ"هوكني 25". وفي هذا السياق اعتبرت سوزان باجيه، المديرة الفنية لمؤسسة فويتون، بأن "هوكني نفسه كان القيم الحقيقي على المعرض، حتى أنه تولى مسؤولية تصميم ديكور المعرض واختيار ألوان الجدران، التي تتراوح من البرتقالي الفاتح إلى الأزرق المخضر إلى الأصفر الليموني". يستعيد المعرض لوحات من بداية مسيرته الفنية، ويسلط الضوء على بعض اللوحات الأيقونية التي دفعته إلى صدارة الفن العالمي في الستينيات والسبعينيات، كما يضم غرفة كاملة من البورتريهات، إضافة إلى مناظر طبيعية نابضة بالحياة ومشاهد ساحرة لضوء القمر. في الغرفة الأخيرة من بين 11 غرفة، يعرض عدد من الأعمال الجديدة التي أنجزها خلال العامين الماضيين، من بينها تأملات آسرة في الحياة الأخرى، مستوحاة من الكوميديا الإلهية لدانتي. وتبرز من بينها صورة ذاتية لهوكني من أحدث إبداعاته، تتجلى فيها لمسات من حسه الفكاهي، إذ يظهر جالساً في حديقته الزاخرة بأزهار النرجس، يرسم نفسه وهو يدخن سيجارة، ويرتدي شارة صفراء مثبتة على سترة بدلته الصوفية (التويد)، كتب عليها: «انته من التسلط قريباً». الغابة الفريدة (مؤسسة هوكني) تصدرت هذه اللوحة ملصق المعرض، إلا أن المفارقة كانت في قرار الرقابة التي منعت تعليق الملصق في محطات الميترو الباريسية، بسبب السيجارة الظاهرة في يد الفنان. وعلق هوكني على هذا القرار في صحيفة "اندبندنت" البريطانية قائلاً: «إنه قرار مؤسف، كثيراً ما كان الفن وسيلة للتعبير الحر»، وأضاف: «إنهم لا يعترضون إلا على الصورة، بينما في اللوحة التي أحملها تظهر السيجارة أيضاً! إنه ضرب من الجنون، بدأت التدخين في الـ16 من عمري، وأبلغ الآن 88 سنة، وأنا بصحة جيدة، شكراً لكم. أعشق التبغ، وسأواصل التدخين حتى أسقط». تحت شمس كاليفورنيا يستكشف المعرض بدايات موهبة هوكني (من مواليد عام 1937)، في منتصف خمسينيات القرن الماضي، حين كان طالباً في مدرسة برادفورد للفنون، من خلال أولى لوحاته الشخصية: صورة والده، الذي كان يصطحبه بانتظام إلى السينما في طفولته. يصور الفنان الشاب والده مرتدياً بدلة المحاسب، يحدق في الفراغ. تهيمن على اللوحة درجات الألوان الترابية، التي سرعان ما تخلى عنها هوكني عند التحاقه بالكلية الملكية للفنون في لندن عام 1959. ومن حقول مسقط رأسه يوركشاير، حيث كان يرسم بلا كلل، إلى منازل كاليفورنيا الخاصة المشمسة، بدأت رحلته الاحترافية في قلب مشهد فني كان مبهوراً آنذاك بالتجريدية الأميركية. اختار هوكني طريقاً مختلفاً عن مسار بولوك أو روثكو وسواهما من رموز مدرسة نيويورك، فابتعد من النزعة الاختزالية، وفضل الاحتفاء بالتشخيص والتصوير الواقعي، مصوراً العالم من حوله بعين منفتحة ومرحة ومتمردة. كان يرى أن الواقعية لا تقل ثورية عن التجريد، ما دامت نابعة من صدق التجربة ومشحونة بروح الاكتشاف. في هذا السياق، ابتكر لنفسه أسلوباً فنياً قائماً على الجمع بين عناصر عدة: حس البوب الجريء، وألوان فاقعة ومبسطة، وتكوينات مستوحاة من الصورة الفوتوغرافية، ومقاربات بصرية مبتكرة في معالجة المنظور. المناظر الساحرة (مؤسسة هوكني) تعد الشخصية البشرية مصدر إلهام لا ينضب له، ولغزاً حاول سبر أغواره في أعماله على الورق والقماش. لم يرسم هوكني الشخصيات بصرامة واقعية باردة، بل منحها بعداً حميماً، مستلهماً من قصصه الخاصة ومن حياة أصدقائه وعشاقه والمحيطين به. ومن طرائفه أنه حين طلب منه رسم بورتريه للملكة إليزابيث الثانية، أجاب قصر باكنغهام قائلاً: "مشغول للغاية". وغالباً ما رفض هوكني تنفيذ أعمال بتكليف رسمي، مفضلاً رسم من تربطه بهم علاقة شخصية، وقد صورهم في لوحات فردية أو مزدوجة، من أشهرها صورة الكاتب كريستوفر إيشروود والرسام دون باتشاردي، التي نجح فيها بمهارة في تجسيد العلاقة المعقدة وغير المتوازنة بين الرجلين. كان هوكني مثلياً بصورة علنية ومدافعاً عن الحرية الجنسية، وكانت لوحاته بمثابة صياغة ملونة لسيرته الذاتية، تتقد بالعاطفة والحس الشخصي، إذ تبقى التجربة الفردية أهم من أي تأطير نظري. رسخ هوكني مكانته كرسام رائد في التعبير عن لذائذ الحياة الكاليفورنية، إذ بدأت تحت شمس كاليفورنيا تظهر أجمل أعماله داخل الفضاء الأزرق لمسابح المنازل الخاصة. ومن بين هذه الأعمال تبرز لوحة "صورة شخصية للفنان" التي تصوره إلى جانب شخص غامض (يعتقد أنه حبيبه السابق)، بينما يحدق هذا الأخير في حوض السباحة حيث تتراقص الخطوط مع بقع الضوء الشمسي، كذلك تعد "الرذاذ الأكبر" A Bigger Splash التي رسمها عام 1967، من أبرز أعماله، إذ يستكشف فيها هوكني كيفية تمثيل سطح الماء المتحرك باستمرار، وهي من اللوحات التي أسهمت بصورة كبيرة في شهرته وانتشاره. استند هوكني في رسم الرذاذ إلى صورة فوتوغرافية عثر عليها في دليل لحمامات السباحة، وأسره أن الصورة تلتقط لحظة حدث في جزء من الثانية، فسعى إلى إعادة خلق هذه اللحظة عبر الرسم. أما المبنى الظاهر في اللوحة، فهو مأخوذ من رسم سابق لمنزل في كاليفورنيا، في حين تتناقض ديناميكية الرذاذ مع ثبات العناصر المعمارية الصارمة. هذا التباين بين الحركة والسكون أضفى على اللوحة طابعاً مفككاً مقصوداً. ويزيد من هذا الأثر الإطار الأبيض العريض للوحة، الذي يذكر بحواف صور البولارويد، التي استخدمها هوكني كثيراً لاحقاً في أعماله. في الواقع، واحدة من السمات المميزة لأسلوب هوكني، هي تحقيق تأثير بصري قوي من خلال بساطة التكوين، واعتماد مساحات لونية مسطحة، ومشهدية اصطناعية الطابع، تخلق معاً عالماً متخيلاً نابضاً بالحيوية والدهشة. المناظر كآفاق مفتوحة خشب الشتاء (مؤسسة هوكني) إن الفترة التي اختارها ديفيد هوكني لمعرضه في باريس، إلى حد ما، فترة استقراره في أوروبا، بعد سنوات قضاها في كاليفورنيا. ففي أواخر التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة، بدأ هوكني حواراً أكثر عمقاً مع الطبيعة والمكان، عاد لحقول يوركشاير، موطنه الأول، ليستكشف مناظرها الخضراء وأشجارها المتعرجة بخطوطها النابضة. فظهرت أعماله واسعة الأفق، زاهية النبرة، تحتفي بدورة المواسم، وتبرز فيها قدرته الاستثنائية على الجمع بين دقة الرؤية وحس المشاعر. في عام 2004، اختار الاستقرار في بلدة بريدلينغتون الساحلية الصغيرة. أدار ظهره للبحر، وجاب الريف المحيط به، يملأ دفاتر رسمه بالألوان المائية والرسومات يتتبع تغير الفصول، في انصهار مع الطبيعة، معيداً التواصل مع الانطباعيين وتقنية الرسم الزيتي. وقريباً من المناظر البانورامية الفخمة للغرب الأميركي، التي رسمها في تراكيب عملاقة، زاول هوكني التقنيات الحديثة، التي تمكنه من تجاوز حدود التمثيل التقليدي للرسم. فعلى سبيل المثال، استخدم المحاكاة الحاسوبية في إنجاز لوحة "أشجار كبيرة بالقرب من وارتر" (التي تحمل أيضاً عنوان "رسم من الطبيعة لعصر ما بعد التصوير الفوتوغرافي الجديد") عام 2007، وهي أكبر أعماله حتى الآن، وتتألف من فسيفساء من 50 لوحة. ثم جاء مشروعه الضخم «صورة أكبر»، الذي عرض عام 2012 في الأكاديمية الملكية بلندن، ليلخص هذه المرحلة من مسيرته: مناظر طبيعية ضخمة، بألوان مبهجة وتفاصيل كثيفة، تمد المشاهد بجسور بصرية بين التقليد والتجديد، وبين حضرة المكان وجمال اللحظة. جدد ديفيد هوكني فن المنظر الطبيعي عبر مقاربة حسية وبصرية تحتفي بجمال الطبيعة بقوله: "إن العالم جميل، لكن البشر عميان تجاه هذا الجمال". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هوكني البسيط والمتواضع والفضولي اليقظ والمثقف الخبير في تاريخ الفن، هو على غرار بيكاسو، الذي يكن له إعجاباً كبيراً، يقوم بمقارنة نفسه برسامي الماضي، ويشهد على ذلك من خلال البحث الذي يقدم أعمالاً لفنانين من مختلف الأجيال، في عمل تركيبي يحمل اسم "السور العظيم" (2000)، وهو جدار كامل علق عليه نسخاً من روائع من جميع أنحاء العالم، يجسد بذلك جرداً لمتحف خيالي، يمتد من فسيفساء بيزنطية من القرن الـ11، إلى فان غوخ وسيزان ومونخ، مروراً بأساتذة عصر النهضة الفلمنكية والإيطالية. هوكني والنورماندي في عام 2018، سافر ديفيد هوكني إلى نورماندي في فرنسا، إذ أعجب بنسيج بايو الشهير، وهو تطريز من القرن الـ11 بطول 68 متراً يصور الغزو النورماندي لإنكلترا. خلال إقامته، وقع في غرام المنطقة، لدرجة أنه اقتنى حظيرة نورماندية، تعرف باسم "المحكمة الكبرى". وفي عام 2019، انتقل للعيش فيها، من دون أن يدرك أنه سيجد نفسه محجوراً بين جدرانها في العام التالي، مع تفشي جائحة كوفيد. في منزله، حول هوكني، على غرار مونيه الذي سبقه في حديقته في جيفرني، حتى أصغر زهرة إلى مصدر إلهام. تأثر بظهور أولى أزهار النرجس البري وإزهار أشجار التفاح، فالتقط أصغر علامات قدوم الربيع، جاعلاً عبارة "تذكروا أنهم لا يستطيعون إلغاء الربيع" شعاره الجديد. كان مجتهداً، يرسم ليلاً ونهاراً باستخدام شاشة الآيباد المضيئة، حتى أنه يتتبع مسار القمر فوق منزله. ومثلما اعتاد على رسم أحبائه، فقد كان يصور الأشخاص الذين يزورونه: الطبيب، وبائع الزهور، والجار القريب. أبدع هوكني سلسلة من المناظر الطبيعية على جهاز iPad أثناء إقامته في شمال فرنسا بين عامي 2019- 2023، فرسم مجموعة من باقات الزهور المستوحاة من هنري ماتيس، إضافة إلى مناظر طبيعية نابضة بالحياة ومشاهد لا تنسى لضوء القمر. يختتم المعرض بعمل رقمي متطور، لشروق الشمس في نورماندي، باقتباس من الكاتب الفرنسي فرانسوا دولاروشفوكو François de La Rochefoucauld :"تذكروا، لا يمكنكم النظر إلى الشمس أو الموت طويلاً". هكذا، رسم ديفيد هوكني على مدار 25 سنة من حياته منجزاً فنياً بالغ الحيوية، يشبه نهراً يجري باستمرار، متجدداً عند كل منعطف، مؤكداً أن سحر الفن يكمن في القدرة على الإصغاء للطبيعة والزمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store